Uncategorized

رواية الطبيبة القاتلة الحلقة الثامنة عشر 18 بقلم أمل حمادة

رواية الطبيبة القاتلة الحلقة الثامنة عشر 18 بقلم أمل حمادة 

رواية الطبيبة القاتلة الحلقة الثامنة عشر 18 بقلم أمل حمادة 

رواية الطبيبة القاتلة الحلقة الثامنة عشر 18 بقلم أمل حمادة 

صعقت لميس من اثر حديث الطبيب …حقا انها اخطأت في حملها ..

الطبيبة :

-دكتورة لميس …انتِ كويسة؟

افاقت لميس من شرودها ولكنها ام تتحدث بل اكتفت بهز رأسها …لتأخذ الإشاعات وتتوجه الي السيارة ..

السائق :

-العيادة ولا البيت يادكتورة ؟

لم تجيب لميس لانها كانت شاردة .

ليكرر حديثه مره اخري ..

-البيت ..

عادت لميس الي المنزل ….ودلفت الي غرفتها …تتحدث مع نفسها 

-طب انا هعمل اي دلوقتي …واقول لولادي اي …واقول لسيف اي ….انا لازم أجهض الطفل دا ..لان في خطر علي حياتي ….يارب انا محتارة مش عارفه اعمل اي …

لتدفن رأسها في المخده …..وتظل علي هذا الوضع الي ان اتي سيف من عمله ….

ليراها نائمة بملابس الخروج …

حاول ان يوقظها …..في حين كان يراودها كابوسا …فاستيقظت مفزوعه .

سيف بهدوء :

-اي ياحبيبتي …مالك ؟

لميس :

-أبدا …انت جاي بدري ليه ؟

سيف بضحك :

-بدري اي يالميس ..الساعه ١١ .

لميس :

-انا نمت كل دا ….

اقترب منها سيف قائلا وهو يلعب في خصلات شعرها :

-دا كويس انك نمتي وأخذتي كفايتك من النوم …عشان نسهر سوا النهاردة …

وغمز بعينيه لها …

كاد ان يقترب منها ….ولكن سرعان ما نهضت وركضت الي المرحاض ..

سيف وهو متوجها ورائها :

-مالك يالميس …انت من امبارح وانت كده …

وبمجرد ان وضع يده علي وجهها …أبعدته عنها …قائلة بضيق :

-ابعد عني ….

لتتركه وتتوجه الي الفراش …

غضب سيف حقا من حديثها ….قائلا وهو يحاول ان يخفي غضبه :

-انا هروح انام في أوضة تانيه …لحد ماتهدي يالميس …

        ……وحدوا الله ……

في غرفة ميران …

اخذت هاتفها …ووقفت ناحية الشباك ..

واتصلت بحمزة …

حمزة :

-عاملة اي ياجميل ؟

ميران بسعاده :

-الحمدلله ….وحشتني اوي ..

حمزة بضحك :

-لحقت اوحشك …

ميران :

-يعني انا مش وحشتك ….طب انا زعلانه منك …

حمزة :

-لا خلاص ماتزعليش ….انتِ كمان وحشتيني …

ميران :

-لو عاوز تصالحني خليني اشوفك بكره ….

حمزة :

-بس انا عندي شغل كتير ياحبيبتي ….

ميران بغضب :

-يعني انا اللي هعطلك اوي ….عموما شكرا …

قهقه حمزة قائلا :

-انت بتقفشي بسرعة ليه ….طب انا هعدي أخذك من المدرسة …

ميران بسعادة :

-بجد ….دا انا هستني بكرة بفارغ الصبر …

ليدلف سيف فجأة ويراها تتحدث في الهاتف …

سيف :

-بتكلمي مين ياميران ؟

ميران بتلعثم :

-د..د ..دا صاحبتي يابابا .

اقترب سيف منها وأخذ الهاتف واغلقه …قائلا :

-الوقت أتأخر …نامي عشان مدرستك …

ميران :

-حاضر يابابا …

قبل سيف رأسها قائلا :

-تصبحي علي خير ياحبيبتي ..

وغادر سيف الغرفه …بينما حاولت ميران ان تتصل بحمزة مره اخري ولكنه لم يجيب ….

-كان لازم تدخل دلوقتي يابابا …يوه بقي ..

          …..وحدوا الله …..

توجه سيف الي غرفة اخري ….وظل مستيقظا لم يستطع ان ينام …لا يعرف ما سر تغير لميس …

توجه الي المطبخ ليراها جالسة هناك ..واضعه يدها علي خديها …

أخذ كوب الماء ….ولم تتحدث لميس بأي كلمة ….

سيف :

-لميس ؟

لميس :

-نعم ؟

سيف :

-مالك ؟

كادت الدمعه ان تفر من عينيها …ولكن نهضت قبل ان تبكي لكي تتوجه الي غرفته …

ليمسك سيف يديها …وتنهمر الدموع رغما عنها …

ازال سيف دموعها بكل حب ….قائلا :

-مالك ياحبيبي ؟

وضعت رأسها علي صدره ….قائلة :

-عاوزه اقولك حاجة .

سيف وهو يملس علي شعرها :

-قولي ياحبيبتي …اتكلمي .

لميس :

-انا حامل .

ذُهل سيف مما سمعه …قائلا :

-حامل !

لميس :

-ايوة …

عانقها سيف قائلا :

-انا فرحان …وفي نفس الوقت خايف عليكي …

قاطعته لميس قائلة :

-دا اللي الدكتورة قالته …احتمال يكون في خطر علي حياتي ..

سيف :

-ماتقوليش كده …..انت هتبقي كويسة …ماتقلقيش ياحبيبتي …

لميس :

-انا عمري ماخوفت وانت ماسك ايدي ياسيف ….

سيف بحب :

-دا انتِ الروح اللي ربنا خلقها فيا يالميس …مش متخيلة انا لما بفكر بس انك تعبانه ..انا ببقي عامل ازاي …

حملها سيف وتوجهوا الي غرفتهم ….وظلت لميس في احضانه …مطمئنة بوجوده ..

         ……صلوا علي النبي ……

اتي صباح يوم جديد…

وذهبت ميران الي المدرسة …وبانتهاء اليوم الدراسي …

اتي شقيقها لكي يأخذها …

ميران :

-مالك …انت جيت ليه ؟

مالك :

-هو اي اللي جيت ليه ….انا خلصت محاضرات قولت اعدي أخذك بالمرة …اي رأيك نتغدي بره النهاردة ؟

ميران :

-لا …اصل انا وصحابي هنخرج شويه …فمش هعرف اروح معاك ….

مالك :

-لا والله ….وقولتي لابوكي بقي …

ميران :

-هقولهً ان شاء الله ….المهم سلام بقي دلوقتي ….

مالك :

-ملكيش نصيب تتغدي معايا …انا هروح اكل في البيت بقي وخلاص …

اتي حمزة ….وتوجهت ميران وركبت السيارة بجانبه …

حمزة :

-عاملة اي ياحبيبي ؟

ميران :

-كويسة طالما شوفتك ….

وضعت ميران يدها علي يديه …

-وحشتني ياحمزة …

حمزة :

-احم …ميران انا سايق …

سحبت يدها قائلة بزعل :

-انا اسفه .

الي ان توقف حمزة في مكان …وقبل رأسها قائلا:

-ميران انا عاوز اقولك علي حاجة …ماتتعوديش ان كل حاجة تزعلي منها ….لان هتقابلك مشاكل ومواقف لسه ..

ميران :

-انا مش زعلانه …بس كل أما أحط ايدي بتمنعني ليه …مش انت بتحبني زي مابحبك …

صمت حمزة …ولم يردف باي قول الي ان توجه …

…..استغفروا الله ……

بعد مرور عدة ايام ….

جاء جواب من مدرسة ميران …بأنها لم تذهب الي المدرسة ….

فعلمت لميس …وغضبت عندما قرأت الجواب …

لتقتحم غرفة بنتها فجأة …

ميران :

-في حاجة ياماما ؟

لميس بعصبية :

-انتِ مابتروحيش المدرسة ليه ؟

ابتلعت ميران ريقها …قائلة بتوتر :

-لا انا بروح …

لميس :

-بطلي كذب …انا جايلي جواب انك مش بتحضري ….انطقي بتروحي فين ؟

ميران :

-بخرج مع صحابي …

لميس :

-نعم ! وتسيبي مدرستك عشان تخرجي مع صحابك …

ميران :

-…….

لميس :

-تمام …..حسابك معايا بعدين …

لتغادر لميس غرفتها …..وظلت لميس تفكر في حل لكي تعرف ما تخفيه ميران من ورائه ….

أتت الساعة الواحدة صباحا …في حين كان سيف نائما …ولكن ظلت لميس مستيقظه ….حتي توجهت الي غرفة ابنتها ….بعد ان ذهبت في النوم …

سحبت هاتفها …ووضعت احدي اصابعها علي الهاتف لكي يفتح بالبصمة …

وجلست لميس بالخارج …تتفحص هاتفها …الي ان وجدت رسائل بينها وبين حمزة …كلام لا تستطيع ان تصدقه …

لميس :

-يانهار اسود …يانهار اسود …اه يابن ال ….

توقف عقلها عن التفكير في تلك اللحظة …..

ولكن قررت لميس ان تنتقم منه بطريقتها ….

فقامت بالاتصال به في الليل ….

حمزة :

-الو …

لميس بدلع :

-حمزة ….وحشتني …

لم يصدق حمزة ماسمعه …قائلا :

-لميس …معقول ..

لميس :

-مش معقول ليه ….انا نفسي اشوفك ….اي رايكً اجيلك شقتك بكره …

حمزة :

-بجد …انت وحشاني اوي يالميس ….مش مصدق نفسي …

لميس :

-لا صدق ياروحي ….انا هجيلك بكره ونشوف حل عشان نبقي مع بعض علي طول ….

        ……وحدوا الله …..

اتي صباح يوم جديد …

بعدما انتهي الجميع من تناول الفطور ….في حين كانت لميس متوترة …

سيف :

-لميس ….انت كويسة ؟

لميس :

-اه انا تمام…الي ان نظرت في الساعه …

-يالا علي كليتك مالك …وانتِ علي مدرستك ياميران …

سيف :

-طب انا هوصل ميران في طريقي …عاوزة حاجة ياحبيبتي …

لميس :

-لا …مع السلامة …

انتظرت لميس خروج الجميع الي المنزل …

وتوجهت الي المطبخ ….قائلة للخادمة :

-بقولك اي …هاتي الأطباق اللي علي السفرة …

واستغلت لميس فرصة خروج الخادمة من المطبخ …وأخذت السكينة وضعتها داخل ملابسها …

يتبع..

لقراءة الحلقة التاسعة عشر : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية حور الأسد للكاتبة سهام محمد.

‫3 تعليقات

اترك رد