روايات

رواية رفيق الليالي الحلوة الفصل التاسع عشر 19 بقلم روزان مصطفى

 رواية رفيق الليالي الحلوة الفصل التاسع عشر 19 بقلم روزان مصطفى

رواية رفيق الليالي الحلوة البارت التاسع عشر

رواية رفيق الليالي الحلوة الجزء التاسع عشر

رواية رفيق الليالي الحلوة الحلقة التاسعة عشر

رفع رماح سلاحه الكبير في وشهم وهو بيقفل التي في بالريموت وبيقول : فقرة العائلة المثالية خلصت ، خلينا نُدخل فقرة الأكشن
رجع رفيق وأصيل لورا وغالب واقف ثابت بيبُصله بثقة
غالب بإستفزاز : عندك فكرة فُتنة فين ؟
وقف رماح وهو ماسك السلاح وبيبُص وراه ويرجع يبُصلهم بعدها قال : قتلتوها ؟ .. تفتكر بذكائك الداهي يا غالب إن واحد زيي هيهتم لموت حد ؟
نظرات غالب لرفيق وأصيل من وقت للتاني كانت إشارات إنهم يحاولوا يسيطروا على رماح وغالب بيلهيه بالكلام
غالب بإستفزاز : إنت مش كلب فلوس وبس ، إنت كمان عندك مُشكلة إنك لقيط ، معندكش أهل ف غيران من صلة الحُب بيننا وبين صفية ، إشمعنا أمنا بتحبنا كدا وبنحبها وإنت أمك رمتك !
غالب كان بيقولها بالتنجيم يعني من الأخر مكانش يعرف بالفعل إن دي حقيقة رماح ! بالفعل أمه رمته
رماح وهو بيثبت السلاح جامد في إيده : مش هتقدر تلعب معايا اللعبة النفسية اللي لعبتها معاكم ، مش أنا اللي عندي أب سادي كان بيحبسني في الأوضة الضلمة عشان لامؤاخذة بيغير على أمي مني
أصيل مستحملش الكلمة ف مسك التليفزيون وكسره فوق راس رماح اللي من الصدمة مقدرش يتحكم في السلاح ف ضرب طلقة جت في السقف
طلعوا يجروا هما الثلاثة ورماح الدُنيا بتلف بيه من الخبطة وراسه جايبة دم ، كل ما يحاول يقوم يوقع من طوله تاني والدم حواليه لحد ما إتهبد على الأرض تاني
غالب بعصبية : إتصلوا بالشُرطة !
رفيق بمنطقية : المطر والعواصف دي كُلها أكيد مفيش شبكة
أصيل بغضب : لازم نخلص على الزفت رماح دا ، مينفعش يبقى عايش
غالب بخوف : أنا خايف على مليكة وعلى أمها لازم أتطمن إنهم بخير ومعرفش ممكن يكون مخبيهم فين
رماح حط كف إيده على الحيطة وهو مليان دم ، وإتعدل بالعافية وهو ماسك السلاح وراسه جايبه دم على هدومه وبيضرب طلقات عشوائية بيحاولوا هما يتفادوها ، دخلوا أوضة وقفلوا الباب عليهم
خد أصيل نفسه بالعافية وهو بيترعش من البرد : لازم سلاح في طلق ناري .. مينفعش نمشي ندافع عن نفسنا بالفاس
غالب بغضب : مينفعش أتدارى منه زي النسوان وأنا عاوز مليكة !
فتح غالب الباب وهو بيبُص حواليه وبيتلفت ، أصيل ورفيق من خوفهم عليه طلعوا وراه عشان يحموه .. طلع رماح فجأة من أوضة وراح ضارب طلقة كانت هتيجي في راس اصيل لولا إنه وطى من الخضة !
رماح رفع سلاحه وقال : مش قعد كُل التعب دا .. تاخدوا كُل الحاجة على الجاهز
غالب بصوت عالي والرعد مغطي على صوته : ملييييكة فييين ، إنطق وبعدها خُد القصر وإولع بيه
رماح ضحك ببرود ف قال أصيل بغضب : ياخد القصر ليه وهو حقنا !! أنا هبعتك للموت بإيدي
إتهجم عليه أصيل ونيمه في الأرض ف السلاح الكبير وقع من إيده
مسكه أصيل وفضل يهبد فيه جامد وهو بيقول بغيظ وغل : إنت عاااوز مننا إييييه من ساعة ما دخلت حياتنا خربت .. باظت ، فكرتنا بحجات عيشنا سنين بنحاول ندفنها ، عشان خاطر مصالحك الشخصية القذرة وجشعك للفلوس
رماح وهو بيخرج دم من بوقه وبيضحك وقال : من كلام أبوك عنك .. إنت أكتر واحد بتحب الفلوس وطالع زيه ، عشان كدا خدت واحدة جشعة زيك .. بسنت مراتك االي جريت على القصر أول ما عرفت إن في ميراث كح كحح
جه أصيل يخبطه جامد في الأرض منعه غالب وهو بيزعق وبيقول : إووعى تعمل كدا !! عاوز أعرف فين مكان ملييكة
وطى غالب وهو ماسك رماح من رقبته وبيقول بزعيق : لمستهم ؟؟ لمست شعرة منهم !! هُما فين !!!!
رماح وهو بيطلع في الروح : ب بكري السُلامي قال في يوم ، إنكم قلبكم مش على بعض
كح كح
بس ، بس طلع غلطان .. لو كُنتوا مبتحبوش بعض .. كان زمان خطتي نجحت كحح
بص رفيق لرماح ووطى وهو بيسأله وبيقول : أمي أنا ! إيمااان ، مين قتلهاا !! قولي الحقيقة عاوز أعرف
رماح بتعب : أبوك .. بكري السُلامي
كح رماح دم وراسه مال على اليمين وهو عيونه جاحظة في الفراغ
سابه غالب وهو بياخد نفسه بصدمة مش مستوعب إن رماح مات بالسهولة دي !
غالب بهمس : ومليكة !
رفيق بعصبية : إنت ليه محسس اللي جابونا إن مليكة وأمها في المريخ ومش هنعرف مكانهم من غير أم الحيوان دا
غالب قاعد قدام جثة رماح ومش قادر يتحرك ف سحبه أصيل من دراعه وهو بيقول : قووم نشوفهم فيين
المطر والعواصف كانوا كل شوية يزيدوا وصوتهم يعلى ، مشيوا في ممر الغُرف وغالب بصوت عالي بينادي : ملييييكة
كان كُل غُرفة بيخبط رفيق بابها برجليه
بدأ غالب يكُح من كُتر البرد ، راح للأوضة الأخيرة وفتحها مكانش فيها حد ، فضل يلف على الأوض واحدة واحدة ملقاش حد
غالب وهو بيدور أركان القصر في راسه بيقول : المُلحق .. الجنينة ، المدخل .. الدور الثاني والاوض .. السطح !!
غالب بتبريقة : السطح !!
جريوا على فوق لحد ما طلعوا للسطح لكن للأسف حتى السطح ليه باب !
غالب بهدوء : هروح أجيب المُفتاح من جيب الزفت دا ، وهشوف تليفون جايز يُلقط شبكة من هنا
رفيق بقلق : أجي معاك ! إفرض لسه مماتش ؟
غالب : لا متت قدام عيني ، لجهنم الحمرا متتحركوش من هنا
تك تككك تككك
صوت خبط جامد على الباب وصوت مليكة تعبان بتقول : إنتوا هنا !! خرجوني أنا وماما هنموت من البرد
رجع غالب سند على الباب وهو بيقول بقلق : ملكي متخافيش هجيب المُفتاح وهخرجك ، متخافيش
نزل غالب جرب وراح عند جُثة رماح ، فضل يفتش في جيوبه لحد ما لقى سلسلة المفاتيح ، طلع جري على الدور الثاني وهو بيدور على موبايل رفيق تحت المخدة ، لقاه وكان بيرن !!
٣٢ مُكالمة فايتة من ساندرا ، يعني في شبكة
رد غالب بسُرعة وهو بيقول : ساندراا ، إطلبي البوليس وتعالوا على القصر ضروري !!
ساندرا بقلق مُبالغ فيه : رفيق فين ؟؟ رفيق حصله حاجة ! إنت أصيل ولا غالب
غالب بضيق : أنا غالب ورفيق كويس وبخير والله كُلنا كويسين بس لازم البوليس ييجي ، إقفلي معايا وإتصلي عليهم
ساندرا : طيب حاضر م ءذ
الصوت بدأ يقطع ف رمى غالب الفون على السرير وطلع جري على السطح
رفيق وأصيل بصوله مستنيينه يفتح ف قال أصيل : مامتها تعبانة من كُتر المطر والبرق
لقى غالب المُفتاح أخيراً وراح فتح باب السطح ، شاف مليكة وأمها قاعدين تحت التنده وميتين من البرد بسبب المياه اللي بتتنطر عليهم
حضن غالب مليكة جامد وأصيل ورفيق سندوا والدتها لحد ما خرجوا من السطح خالص
* في مدخل القصر
مليكة كانت مستغطية ببطانية جبهالها غالب من الأوضة وقاعدة بتبُص لجُثة فُتنة اللي عند الباب ولجُثة رماح اللي جروها وحطوها جنبها
مليكة بحُزن وتعب : إزاي يعملوا حاجة زي دي ؟ معقول في ناس بالشر والطمع دا كُله !
غالب وهو بيكُح بعد ما غسل وشه من الطين والبهدلة : أديكي شوفتي نهايتهم أهو ، مُصمم ياخد حاجة مش من حقه ، وحطنا كُلنا في لعبة كبيرة بسبب كدا
رفيق بغضب : البركة في بكري السُلامي ، إداله أهم نقاط ضعفنا ، وهو إننا مش مُتكاتفين وبنكرهه بعض
مليكة وهي بتحُط راسها على كتف غالب وبتهمس له هو وبس : لما حبسنا في السطح ، مكانش في حاجة مخوفاني أد إحساس إنه حابسنا عشان يقتلكم ، وكُنت خايفة عليك أوي يا أبيه .. عشان بحبك
لف غالب راسه وبصلها بصدمة وهو بيقول : نعم !
بصت مليكة لملامحه بعشق من فوق لتحت وهي بتقول بهمس لذيذ : بحبك بجد ، بحب رجولتك وثقتك في نفسك ، وبحب خوفك على اللي بتحبهم ، ودلوقتي بحبك أكتر عشان .. عشان قدرت عليهم وبرضو خرجتنا
بصلها غالب بحُب وقال : وأنا كمان بحبك من وإنتي لسه متعرفيش الألف والباء ، أنا اللي مربيكي ف مش عارف أشوف حد غيرك ، وعلى فكرة يا مليكة مكونتش هقدر أعمل كُل دا من غير إخواتي
بص غالب لرفيق وأصيل اللي واقفين قُدامه حاطين إيديهم في جيوبهم ومُبتسمين ليه
وإفتكر كلام صفية
* من سنين كتير فاتت
صفية بعتاب : بتضرب أخوك ليه يا غالب ؟
غالب بطفولية : عشان كسر عربيتي * اللعبة *
صفية وهي بتعدل هدوم غالب وبترفعله بنطلونه قالتله : أخوك دا سندك ، نُصك التاني وجايين من بطن واحدة ، لو لفيت الدُنيا دي كُلها مش هتلاقي حد يحبك قده ويدافع عنك قُصاد الغريب زيه ، مهما تقطعوا في بعض دا عشان إنتوا إخوات لكن لو حد غريب أذى واحد فيكم التاني يقومله ويوقفله .. دي الفطرة بتاعة الإخوات
غالب بطفولية : بس مش دا اللي خدناه ف المدرسة ، في حصة الدين الأبلة قالت قابيل قتل أخوه هابيل عشان الغيرة
صفية : ودا غلط ، والغلط دايماً بنتعلم منه مش بنكرره ، درس لينا بناخده عشان نحب إخواتنا ونفديهم بروحنا ، وأنا عارفة إنك حنين يا غالب .. عشان كدا بقولك إنت الكلام دا
* الوقت الحالي
قطعت مليكة تفكير غالب وهي بتقول بإبتسامة : لكن واضح إن طنط صفية الله يرحمها كانت ست عظيمة
غالب بإبتسامة : جداً ، كانت ومازالت أعظم إنسانة في حياتي ، رغم زواجها براجل غير سوي دا مأثرش فيها وكانت حنينة معانا وبتنصحنا .. الله يرحمها
مليكة بإبتسامة وهي بتميل راسها وبتبُصله بسعادة : عشان كدا إنت طالع حنين زيها
قرب غالب وشه ناحية مليكة وهو بيقول : مبعرفش أكون حنين غير معاكي
مسك إيديها وباسها وهو بيقول : ولو في حاجة إدتني القوة إني أواجه الزفت دا وأنتصر عليه ، ف الحاجة دي كانت خوفي عليكي يا مليكة
في نفس اللحظة دخلت ساندرا ومعاها قوة من الشُرطة إنتشروا في القصر ، أول ما شافت رفيق حضنته جامد وهي بتقول بعياط : الحمد لله ، اللهم لك الحمد
خبطت رفيق على ظهره وهي بتقول بعياط : عارف لو كان حصلك حاجة كُنت هعمل فيك إيه ؟
رفيق وهو حاضنها : هتعملي فيا إيه أكتر من إني ميت مش فاهم ؟
ضحكت ساندرا وهي بتعيط ف مسح رفيق دموعها وقال : أنا خرجت بمُعجزة والله ، بس الفضل لربنا وبعدها إخواتي
بصتلُه ساندرا بصدمة وهي بتقول : إخواتك ؟ أنا حسبت هُما اللي عملوا فيك كدا !
رفيق : وأنا كُنت فاكرهم قتلوا أمي ، عشان كُنت بسمعهم بيتوشوشوا كتير ف الشك كان بيقتلني خصوصاً إني كُنت برا البيت
جه غالب حط إيده على كتف رفيق وقال : اللي كُنا مخبيينه عليك وبنتوشوش فيه هو إننا شوفنا بكري السُلامي وهو بيحُط جُرعة دوا زيادة لوالدتك ، وبيفضي الأنبوبة الآحتياطي
رفيق بصدمة وإتساع عين : إيه !!
أصيل بتكملة : عمل كدا قبل ما يسافر يعني والدتك كانت ميتة .. ووجهلنا تهديد صريح وإحنا قاعدين على الترابيزة
* فلاش باك * البارت الأول *
بكري السُلامي : ولو إكتشفت إن واحد منكم يا ولاد صفية هو اللي عمل كدا مش هرحمه
* الوقت الحالي
رفيق : يعني هو بيقول مش هرحمه دا معناه إنه عرف إنكم شوفتوه ف وجهلكم التهديد دا ؟
غالب بأسف : بالظبط ، عشان كدا قال ولاد صفية ، أنا كُنت بستغرب لما بشوفك بتحرق أطراف صوابعك بالشمعة
دموع من عين رفيق نزلت وهو بيقول : كُنت شاكك فيكم ف خايف منكم خاصة بعد كلامه ، ف كُنت باخد مُهدئات وبحرق أطراف صوابعي عشان أتوجع وأفوق ومنامش
حضنه غالب وهو بيقول : أنا أسف إننا مقولناش الحقيقة ، بس كُنا خايفين زيك خاصة إن أبوك مش طبيعي زي ما إنت عارف
بدأ رفيق يعيط في حُضن غالب والشُرطة واقفين حوالين الجُثتين .. راح رماح يحكيلهم كُل اللي حصل لحد ما الإسعاف تشيل الجثث وياخدوا أقوال ولاد السُلامي
كانت ليلة طويلة .. مأساوية ، خسروا فيها جُزء من أدميتهم لما قتلوا إتنين
لكنه كان دفاع عن النفس .. صدمتهم كانت كبيرة
لكنهم كسبوا حاجة أهم
كسبوا بعض ! ♡
أما المدعو بكري السُلامي ، المُختل كما يُطلق عليه أبناؤه ، سيظل ندبة سيئة في حياتهم
وأما صفية ، كانت أم مثالية ، وسط شقوق المرض النفسي لزوجها .. قدرت تطلع أولاد تربيتهم سوية .. نوعاً ما !!
يتبع …..
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية رفيق الليالي الحلوة)

اترك رد

error: Content is protected !!