Uncategorized

رواية دمية مطرزة بالعشق الفصل التاسع 9 والأخير بقلم هنا سامح

 رواية دمية مطرزة بالعشق الفصل التاسع 9 والأخير بقلم هنا سامح

رواية دمية مطرزة بالعشق الفصل التاسع 9 والأخير بقلم هنا سامح

رواية دمية مطرزة بالعشق الفصل التاسع 9 والأخير بقلم هنا سامح

أثناء قيادتها أتاها إتصال من يامن، ف أجابت بحذر: أيوة؟
يامن بحذر هو الأخر: أنتِ فين؟
يسر بهدوء مصتنع: أدهم في المستشفى يا يامن؟
– أيوة، هو…
أغلقت الخط بوجهه و هي تحاول الصمود و عدم البكاء أثناء قيادتها.
– يا رب إحفظه، يا رب إحفظه.
وصلت في أقل وقت ممكن للمستشفى ثم جرت نحو الإستقبال.
– أدهم سليم؛ واحد جِه من شوية في حادثة، أوضته رقم كام؟
– ١١١ يا فندم.
– تمام، شكرًا.
ثم ذهبت بسرعة نحو الغرفة، في نفس الوقت الذي خرج منه الطبيب من الداخل.
يامن و لم يرى يسر: أدهم عامل إيه يا دكتور؟
الدكتور بعملية: كويس، الإصابات بسيطة؛ شوية كسور و جروح مش أكتر.
يامن براحة: ممكن ندخل؟
– أه إتفضلوا.
إستمعت يسر لحديث الطبيب ف عبرتهم و دلفت للداخل بسرعة، أمسكت بيدي أدهم و هي جالسة بجواره، و بدأت بالبكاء و الحديث النادم.
أما بالخارج ف قال يامن للواقفين أن يتركوهم و لا يدخلوا الأن، ف قال أحدهم: نسيب إيه؟ و يسر بتعمل إيه هِنا؟ و دخلت إزاي؟
تركهم يامن و وقف بعيد: شوية و هاتعرفوا.
_ في الداخل _
يسر و هي تقبل يد أدهم السليمة: أنا أسفة؛ لو أعرف إن دا كله هايحصل ماكنتش عارضتك، إصحى و هاجي معاك مكان ما أنتَ عايز، بس ما تبعدش عني أرجوك، مش كنت عايزنا نسافر، هاجي أسافر معاك بس قوم، دا حتى أنا حامل، يعني لو مش عشاني علشان ابنك أو بنتك، أنا ماقدرش أعيش من غيرك أرجوك قوم.
ثم بدأت بالبكاء، ثوانِ و استمعت لصوت أدهم يقول: لاء أنا اللي مش هاسافر، و أنا اللي عايزك تسامحيني و تغفريلي، سامحيني.
إرتمت يسر بأحضانه و هي تقول دون وعي: بحسبك مُـت.
أدهم بضحكة مرهقة: أعوذ بالله.
أمسك يدها قبلها: سامحيني، أنا عرفت غلطتي و….
يسر مقاطعًا بتعب: بس يا أدهم؛ كل مرة بتقول كدا، تعمل عاملتك و تيجي تقولي ندمت و سامحيني و أنا بغبائي بسامح، كنت هاطلب منك تطلقني قبل ما تسافر أصلًا، مش هاقدر أكمل في علاقة مذبذبة زي دي! و مش هاسيبك تسافر و أنا مراتك تاني، مش هاعيد غلطتي و غلطتك تاني، و مش هاسامحك تاني.
أمسك أدهم يدها: و الله العظيم عرفت غلطتي، عرفت و أنا بواجه الموت، عرفت إن الدنيا فانية، متاع الدنيا مالوش لازمة، الفلوس و المصالح و الشغل و كل حاجة رايحة، كنت خايف أموت و أنتِ مش مسمحاني، العربية كانت بتتقلب بيا و شريط حياتي كله مر قدام عيني، من و أنا صغير لحد دلوقتي، و أنتِ! و أنتِ كنت أكتر حد قدامي، عرفت قد إيه أنا ظلمتك و نيمتك معيطة، و عرفت إن الراجل مش راجل لو مش قادر يحسس مراته بالأمان و دا اللي أنا ماعملتوش، واجهت الموت و كنت بتشاهـد خلاص بس ربنا كاتبلي عمر جديد، و أنا مش هاضعيه في فلوس و مصالح، مش هاضيعها… أنتِ عارفة يا يسر بعيدًا عن غلطتي و مشاعرنا في بعدنا، ف أنا مش ساعة ما مشيت و أنا بعدت عن ربنا و الصلاة و القرءان اللي المفروض في الوقت دا كان أهم حاجة، طول عمر الصلاة و القرءان و الدين أهم حاجة في حياة الإنسان، أنا أسـف.
يسر بإبتسامة: عاجبني إنك عرفت غلطتك، بس أنا مش هاتكلم معاك تاني لحد ماتتحسن و يا ريت ما تفتحش الموضوع تاني.
أدهم بتنهيدة: بس…..
يسر بحدة: مافيش بس!
أدهم: حاضر.
إستمعوا إلى صوت يامن و هو يقول بضحك: نخُـش؟
أدهم بتساؤل: مين برا؟
يسر: ماعرفش؛ ماخدتش بالي.
أدهم: خُشـوا.
دلف الجميع شباب و بنات و من بينهم كارم و كارما.
– حمد الله على السلامة.
أدهم: الله يسلمكوا.
بدأوا في الكلام بصوت واطي ف فهم أدهم و أمسك بكف يسر و هو يقول بإيتسامة: يـسـر مـراتـي.
كارم بصدمة: مراتك!
أدهم: أيوة مراتي، في حاجة؟
كارما: هي مش أختك!
أدهم بغيظ: لاء كانت متضايقة مني ف قالت كدا بتضايقني يعني.
كارم بإبتسامة: على الأقل كان ممكن تقولي و ماكنش حصل الحوار دا كله من الأول، أنا كان نيتي خير.
أدهم بهدوء: معلش، حصل خير.
كارم: لما عرفت الحادثة جيت إعتذرتلك، و كنت جاي قبلها أفضي الخلافات و أعزمك على خطوبتي.
أدهم ببرود: أنتَ سجنتني!
كارم بإحراج و هو يحرك شعره: أسف و الله؛ بس أنا ماعملتش كدا غير لما أنا كنت متأكد إنك هاتخرج منها.
أدهم: حصل خير، مش عايز أعمل مشاكل، و مبـارك مقدمًا.
كارم بإبتسامة: الله يبارك فيك، عقبالك.
أدهم بإبتسامة و هو ينظر ليسر: قريب إن شاء الله.
يسر بغيظ: دا أنتَ بــارد.
……………………………………
مرت الأسابيع و العلاقة بين يسر و أدهم سطحية، هي فقط تعتني به حتى تشفى جروحه، و لم تتحدث معه إطلاقًـا، و المفاجئ أن أدهم لم يعرف بحمل يسر.
– سامحينـي؟
نظرت له و هو يركع أمامها برجاء و بيده وردة حمراء جميلة.
كادت أن تمشي ف أمسك يدها.
– و حياتي عندك سامحيني؟
يسر بحدة: حـرام!
– إيه اللي حرام!
– تحلف بغير الله حرام و شرك بالله، ماتعملهاش تاني.
– حاضر سامحيني بقى هانتحر!
يسر إبتسمت و هو تمسك الورقة: مسامحاك لأنك وسيم.
– نعم!
بهـزر مسامحـاك.
أدهم و هو ينظر لها و هو بالأرض بإستغراب: ممكن سؤال؟
– إسأل؟
– طلعلك كـرش و هابُـص بـرا.
يسر بإحراج: يا غبي؛ أنا حامل!
أدهم وقف بصدمة: كدابة! بجد! ماقولتيش ليه؟
يسر بغرور و ثقة: قولتلك و أنتَ في المستشفى بس كنت لسه مافوقتش، ف قولت سيبيه على عماه و الله ما أنا مفرحـاه.
أدهم حضنها بفرحة: حامـل بجد! مش مصدق!
– لاء صـدق، يا بابـا أدهم.
– أنا مبسوط و عازمك على العَـشا.
– و أنا جايـة.
– بحبـك أوي، بحـبك.
– ماشي، هاخُـش أجهـز.
ثم ذهبت من أمامـه بـفرح.
……………………………………
يُسـر و هي تدور بالفستـان الأبيض و على وشك البكاء قالت: أنتَ تفهمني حالًا، ده منظر ده!
أدهم بحب و ضحك: ماله بس!
يسر بعبوس: كرشي! كرشي! حد يتجوز و هو حامل!
أدهم بضحك: شكلك قمر و الله.
– إفرض حد خد باله من بطني ديه أعمل إيه؟
– كِرش عروسة مالك؟
يسر بغيظ: كله بسببك! وسع من طريقي!
– راحة فين بس؟
يسر ببرود: هاخُـد لقب العروسة الطفشـانة! عندك مانع!
– هرمونات حمل في الفرح مش هايحصل! نكد في الفرح مش هايحصل!
– إبعد من وشي!
– يلا هاتي إيدك هاننزل!
– مش عايزة، هـاه!
– مش عايـزة إيه يا مجنونة! يلا على تحت، و فكي وشك ده!
– طيب! طيب! طيب! طب و الله لأنيمك في أوضـة الأطفال الليلادي! هـاه.
– قدامي يا عـروسـة.
……………………………………
– اخواتـي في الله.
– نعم! جاي عايز إيه؟
– هاتجـوز!
– ألاه! مين؟
– واحدة قريبتي، تعرف الحب حلو أوي!
– أها، أها، أومال.
جائت يُسـر و هي تحمل طفلتها: خُد بنتك علشان هارميها في الشارع.
– مش ديه اللي كنتِ عايزاها تيجي بسرعة؟ مش ديه!
– لاء مش ديه! مش ديه!
……………………………………
– هل أنا قولتلِك إني بحبك النهار دا؟ هل أنا قولتلِك؟
– ماحصلش! من ساعة الفرح ماحصلش!
– شش، يا زنـانة، بحبِك طيب؟
– و أنا كمـان بحبك يا دومـي.
– و اتـزوج الأميـر الأميـرة.
– و عاشــوا في سـعـادة أبديــة.
حمل أدهـم طفلته ثم ضمهم جيـعًـا و هو يقول بهمس: 
– بـحـبكــوا.
– و احنـا كمـان بنحبـك.
تمت…
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية المقاس للكاتبة فاطمة الدمرداش

اترك رد

error: Content is protected !!