Uncategorized

رواية هوس عاشق الفصل الثاني 2 بقلم فرح طارق

 رواية هوس عاشق الفصل الثاني 2 بقلم فرح طارق

رواية هوس عاشق الفصل الثاني 2 بقلم فرح طارق

رواية هوس عاشق الفصل الثاني 2 بقلم فرح طارق

في ڤيلا مالِك الفيومي”
عاد مالِك للمنزل ووجد الكل نائمًا ف صعد متوجهًا لغرفته
ولكن أوقفه صوت تِلك الشهقات
كانت تبكي بالداخل علي حب عمرها الذي عشقته منذ صغرها عشقته منذ كانت تلعب معه تبكي وتشهق من شدة بكائها ف هو لم يلحظ أنها حتى معجبة به ولم يرها اكثر من أخت له لا أكثر جلست تضم ساقيها لصدرها وهي تحتضنها وتبكي ثم قامت من مجلسها وهي تسمع تِلك الطرقات علي باب غرفتها
قامت بتجفيف دموعها سريعًا وفتحت الباب وفوجئت بِـمالِك أمامها
لينا بإرتباك : نعم يا خالو
مالِك بهدوء : بتعيطي ليه يا عيون خالو
لم تصمد لينا أكثر من ذلك وذهبت سريعًا داخل أحضانه وهي تطلق العنان لدموعها لتتهاوي وبشدة
تركها مالِك حتي تخرج كل ما بداخلها ف للبكاء راحة خاصًة وإن كان بكاءًا يحمل كل تِلك الآلام
لا تدري كم مر عليها الوقت وهي تبكي بحضن خالها
شعر مالِك بأنها هدئت قليلًا وتوقف بكائها ف رفعها من بين أحضانه وهو يقول بحنان ويرجع خصلات شعرها خلف أذنها : أحسن دلوقت..؟
لينا : أيوة
مالِك : ليه كل ده..؟
إرتبكت لينا وهي لا تدري ما تقوله
لينا : م مفيش بابا وماما وحشوني
حزن مالِك لتلك الصغيرة هو يأخذها بين أحضانه مرة أخري
مالِك بهدوء : يعني ده السبب يا لينا..؟
لينا : أيوة
مالِك : وأنا مش مصدق
لينا : ليه..؟
مالِك : بتحبيه يا لينا
نظرت له لينا والتوتر بادي علي ملامحها : ه هو مين
مالِك بهدوء : زين
لينا : ل لا طبعًا هو إبن خالته واخويا
مالِك بسخرية : عليا أنا يا لينا
عادت لينا بين أحضانه مرة أخري ودموعها تهوي بغزارة
مالِك : ششششش كفاية اهدي هو ميستاهلش يا لينا، ميستاهلش دموعك، الشخص الي يخليكي تبكي عشانه يبقى ميستاهلش البكا ده، لو انا شايف نظرة واحده منه تدل حتى على أنه معجب بيكي كنت خليته يتقدملك، بس صدقيني ميستاهلش مش زين الي هأمن ليكي معاه أختي الله يرحمها وصتني عليكي هي وابوكي ومن يوم وفاتهم يا لينا وانا بعتبرك بنتي ومن واجبي ك أب إني ارشدك للصح وانصحك، متتكسفيش مني اتكلمي معايا قوليلي مشاعرك إيه قوليلي الي جواكي وانا من دوري ك أب إني أنصحك، ولو علي حبك لزين ف هو ميستاهلش وبقولها ليكي تاني الشخص الي يخلي دموعك تنزل بسببه وهو مش حاسس يبقي ميستاهلش الدموع دي
نظرت لينا لمالِك وهي تبكي ضمها مالِك بحنان
لينا : خليك جمبي أنا بابا وماما وحشوني أوي محدش معايا يا خالو هما ليه سابوني طيب ليه مخدونيش معاهم أو كان حد فيهم فضل معايا
مالِك : انا معاكي يا حبيبتي هو انتِ مش بتعتبريني ابوكي يا لينا..؟
لينا بتسرع : طبعًا يا خالو بعتبرك بابا، أنا بحس أن محدش بيحبني غيرك أنت
مالِك : لا طبعًا كلهم بيحبوكي وشاهي
لينا : لا خالتو شاهي بتحب ولاد خالتو داليدا أكتر علي طول معاهم هما وأنا لاء لما بفضل ف أوضتي مبخرجش منها مش بتسأل عليا لكن لما حد منهم يغيب بتفضل قلقانة عليه وكل شوية تسأل عليه، أما أنا لاء
اردف مالِك وهو يحاول إخراجها من تلك الحالة التي هي بها : طب إي رأيك تشتغلي
لينا بفرحة : بجد
مالِك : أيوة بجد تنزلي تشتغلي معايا ف الشركة
لينا : موافقة جدا يا أحلى خالو
مالِك بإبتسامة : طيب جهزي نفسك بكره هنفطر ونمشي سوي
لينا بفرحه : حاضر
كاد مالِك ان يرحل إلي أن استوقفته لينا قائلة بحزن : اي دا مش هتنام معايا
مالِك : حاضر
مدد مالِك بجسده علي الفراش ونامت لينا بأحضانه
ضم مالِك تِلك الصغيرة وهو يشعُر بالحزن من أجلها وهو يتذكر يوم وفاة والديها منذ سنتان..
FLASH BACK..
كانوا يجلسون جميعهم يتناولوا الغداء
لينا بحزن : خالو هو بابي مقالش هيرجع أمتي هو ومامي..؟
مالِك بهدوء : لأ يا لينا، كلمته امبارح ومقاليش بس حاسس أنه قرب يجي وعاملها مفاجئة
لينا بفرحة : بجد
هز مالِك كتفه وهو يردف قائلًا : أنا قولت حاسس مش متأكد
شاهيندا : يا ريت يرجعوا بقي، صوفيا وحشتني اوي
زين بمرح : صوفي وحشتنا كلنا والله
قطع حديثهم رنين هاتف مالِك..
مالِك بصدمة : بتقول أي
………
مالِك : طيب أنا جاي سلام
زين : في أي يا خالو
مالِك بحزن وهو ينظر لـ لينا : الطيارة الي جاية من دبي وقعت ومعتز وصوفيا كانوا فيها
لم تنتظر لينا لسماع أكثر من ذلِك وسقطت مغشية عليها
BACK
فاق مالِك من شروده وأخذ يتذكر مرة أخري وصية أخته علي إبنتها حينما حادثها للمرة الأخيرة وكأنها كانت تشعر ما سيحدث…
إنتظمت أنفاس مالِك وغاص الإثنين في نومٍ هادئ ولربما عميق…
° ° °
في صـباح يومٍ جديد.
يجلس الجميع علي مائدة الطعام التي يترأسها مالِك الفيومي…
داليدا : عاوزة أتكلم معاك يا مالِك
مالِك بهدوء : مش فاضي النهاردة، بليل نتكلم
داليدا بغضب : لأمتى هتفضل تأجل ف كلامنا، أظن ده حقي يا مالِك بيه وزي ما أنت مالِك الفيومي ف أنا بردوا داليدا الفيومي.
شاهيندا بغضب مما تتفوه بِه داليدا : لا يا داليدا متنسيش حاجه أهم أنك داليدا الفيومي بس الأم تبقي مين مجرد واحده كانت خدامة هنا لعبت علي بابا واتجوزها بعد ما ماما ماتت الله يرحمها بحجة أنها تربيني أنا ومالِك وصوفيا وكان هدفها يكون ليها ف عيلة الفيومي زي ما ده الي انتِ عاوزاه دلوقت وأملاك الفيومي الي انتِ عاوزة تنسبي نصيبك منها للنصاب الي عاوزة تتجوزيه ف ده مش هيحصل يا داليدا، و إحنا ولاد الفيومي والأم تبقي إلهام الفيومي مش واحده من الشارع لا ليها أصل ولا فصل متنسيش ده كويس، ومتفكريش أننا هنفضل ساكتين عشان ولادك الي هما اصلًا انتِ مش عاملة ليهم أي إعتبار و آل تلاتة المفروض يتجوزوا وتفرحي بيهم مش تتجوزي أنتِ وياريتك إتجوزتي حد عدل..
أكملت كلامها بسخرية : دا انتِ إتجوزتي اللي خسر جوزك كل فلوسه الي وراه والي قدامه، يعني انتِ ملكيش أي حاجه عندنا وجوزك خسر فلوسه وشركاتنا دي كبرت بفلوسنا إحنا
داليدا بغضب : وفلوسي أنا كمان متنسيش أن بابا ذكر أن ليا حق ف كل حاجه سابها، ومظنش أنه قال مالِك بيه يكوش علي كل حاجه
أردف زين بغضب من حديث أمه : ماما لو سمحتي، أظن خالو مقالش حاجه ولا كل حقك حتى بالعكس هو بيشغل فلوسك دي، وكل الي قاله أن مستحيل أي حاجه بتملكها عيلة الفيومي تكون مِلك لحد تاني
صاحت داليدا بغضب : والأملاك الي بتقول عليها مستحيل تبقي مِلك لحد غير عيلة الفيومي، أظن أنها هتكون مِلكي وبإسمي داليدا الفيومي وأنا مش غريبة زي ما هو ليه حق يكتب الي يخصه بإسمه ويتصرف فيه ف أنا كمان ليا الحق ده…
أردفت جملتها الأخيرة بتحدي وهي تنظر لمالِك الجالس بهدوء تام يتطلع لهم فقط ولا يبدي علي ملامحه أية ردة فعل لكلٍ مِما يحدث
قام مالِك بهدوء وهو يردف قائلًا : خلصتوا كلكوا…
قال كلمته تِلك وهو ينظر لهم جميعًا ومن ثم نظر لداليدا الواقفة بتحدي وأردف مُشيرًا لها : وأنا موافق يا داليدا، نصيبك هتاخديه وهيكون بإسمك وليكي حرية التصرف فيه
تحدث زين بمقاطعة : خالو أنت بتقول أي..؟
تحدث مالِك مُنهيًا لِذلك الحديث : الكلام خلص، وكل واحد ليه الي يخصه وده حقكوا إنتوا كمان أن كل واحد فيكوا نصيبه يكون بإسمه هو..
أردفت شاهيندا بهدوء وهي تنظُر لِمالِك: لأ طبعًا يا مالِك، فلوسنا الي كبرت بسببك أنت، إحنا مأمنين ليك عليها ومحدش فينا هيجي ف يوم يطلبها منك لأن ده كان طلبنا من الأول وهدفنا أن كلنا نبقي أيد واحدة عيلة الفيومي كلها تكون أيد واحده ومنسمحش لأي حد فينا يحط دخيل ف وسطنا ف طبيعي لما يكون حد وسطنا دخيل أصلًا يحصل كده ف فعلًا معاك حق أنت تديها الي ليها لأن هي ملهاش حق ف أن فلوسها تكون من ضمن فلوس عيلة الفيومي..بنت الخدامة
نظرت لها داليدا ومن ثم صعدت لغرفتها حسنًا ف ما أرادته قد حدث ولا تُريد شيئًا أخر، ولن تُجادل معهم مرة أخري بِما يقولون..
بينما يتحدث الجميع كانت تجلس هي تتناول طعامها بِـهدوء حتي تذهب إلي جامعتها فقد إعتادت علي تِلك المشاجرات حتى أصبح الأمر لا يُبالي بالنسبةٍ لها…
فرح وهي تنظُر لأخيها زياد : هتوصلني الجامعة قبل ما تروح جامعتك النهاردة..؟
زياد بإبتسامة : أه يا حبيبتي
أردفت فرح وهي تُغادر مقعدها : طيب يلا بينا لأحسن الجو بقى مشحون ولا يُطاق خالص
زياد بضحك : عندك حق والله يلا بينا
فرح بإبتسامة : سلام يا خالو، سلام يا شاهي
زياد بإبتسامة : سلام يا جماعه
شاهيندا بإبتسامة : سلام يا حبايبي ف رعاية الله
زين : يلا يا مالِك مش هتروح الشركة
مالِك بهدوء : مستني لينا
زين بعدم فهم : ومستنيها ليه..؟
مالِك : لينا هتشتغل معانا ف الشركة والنهاردة أول يوم ليها
زين بتفهم : أه تمام…ثم أردف بإهتمام : وهتكون تحت أيد مين..؟
مالِك : محمد
زين بتهكم : واشمعنا محمد!!
هز مالِك كتفه بهدوء : هي الي حابة تدرب تحت أيد محمد
زين : وهي تعرفه منين
مالِك : متنساش أن محمد كان الدكتور بتاعها ف الجامعه
زين بتذكر : أه افتكرت، بس اشمعنا بردوا طلبت تدرب معاه ما كان ممكن تدرب معايا أنا
مالِك ببراءة وقد أدرك أنه وصل لِما أراده : عادي يا زين دي رغبتها هي وأنا أكيد مش هقول لأ وبعدين محمد شخص محترم جدًا وبيعز لينا كمان وأنا هكون مطمن وهي معاه سواء ف موقع أو غيره
زين بتهكم : وأنت مش هتأمن لو هي معايا يعني!!
مالِك :زين أنا قولت إلي عندي وأظن إني قولت أن دي رغبتها وانا مش هقول لأ وخصوصًا إني عارف محمد وعارف أنه شخص محترم وبعدين ده بيشتغل ف شركتي وأنت عارف إني مش أي حد بيشتغل معايا يا زين وكمان محمد ليه معزة خاصة عندي
زين بغضب مكتوم : ماشي يا خالو عن أذنك
مالِك بهدوء : إتفضل
نزلت لينا واتجهت لغرفة مكتب مالِك حيث أخبرتها شاهيندا أنه ينتظرها بِها..
ذهب مالِك بسيارته ولينا معه
في السيارة..
لينا بتساؤل : أيوة يا خالو بس إنت ليه قولتله كده..؟
مالِك بغموض : عادي يا لينا أنا حابب تدريبك يكون مع محمد مش زين، ولو زين كلمك عرفيه أن دي رغبتك
لينا : بس..
مالِك بخبث : هتطلعيني كداب قدامه ولا أي..؟
لينا بتسرع : لأ طبعًا يا خالو
مالِك بإبتسامة : طيب يا حبيبت خالو
في الشركة
يجلس بِتلك الغرفة الخاصة بالاجتماعات داخل الشركة.
شاهندا : الموارد الي إستردناها كلها مضروبة يا مالِك، برغم إن مسحوب أكتر من الفلوس الي المفروض تتاخد عشان الموارد دي، وأحنا معندناش وقت نهائي لأنه من المفروض إن ف قسم التصميمات هنسلم كل التصميمات خلال شهر لأن العرض هيتم بعد شهر وأيام يا مالِك.
جمال : و قِسم التصميمات يا مالِك، فيه خامات لازمة ناقصة كتيرة منه وبرغم كده مفيش نقص ف العُملة المدفوعه نهائي.
مالِك موجهًا حديثه لزياد : المسئول عن قسم التصميمات زياد باشا، ممكن أعرف حضرتك فين من الي بيقوله جمال ده.؟
زياد بحرج : أحم مالِك بيه.
مالِك بغضب : بلا مالِك بلا زفت، أما النقص يكون من صحاب الشركة أمال العُمال الي فيها يعملوا أي..؟
ثم أشار لِزين : والأستاذ التاني ده، الي المفروض مسئول قدامي عن الموارد المضروبة الي شاهندا بتقول عليها دي.
اسمعوا إنتوا الإتنين أنا قصادي إنتوا واحد مسئول عن التصميمات والتاني عن الموارد.
عارف إن فيه كلب ف النص هو الي عامل كده، وأنا عارف مين الكلب ده وهيتعاقب قريب أوي بس سايبه يلعب بمزاجي حبتين.
لكن سيادتكوا كان المفروض إن زياد يبقى متابع كل الحاجه الخاصة بالتصميمات ويبلغني بِكل حاجه أول بأول وأي نقص يتصرف فيه هو ف وقتها.
وحضرتك يا زين كان المفروض إن الموارد تستلمها بنفسك ومن قبل ما تمضي ع الاستلام تعمل كشف ع الموارد دي.
لكن حضراتكوا سهلتوا للكلب ده كل الي بيعملوا وفتحتوا ليه الطريق قدامه.
زياد بحرج : أنا بعتذر جدًا يا مالِك
مالِك : مش عاوز أي نقصير منكوا نهائي والمرة الجاية مش هكتفي بالكلام بس، وإنتوا الإتنين مخصوم مرتب الشهر ده، زيكوا زي غيركوا ماشي
زين : ماشي يا مالِك.
ظل يتحدث الجميع بِعدة أشياء خاصة بأعمالهم الخاصة بالشركة حتى إنتهى الإجتماع بعد ساعات وذهب كل شخصًا منهم لِعمله وقام مالِك من مكانه وهو ينظُر لِساعته وجدها الثانية ظهرًا.
ف ذهب مُتجهًا للمطار ف وصول جلال بعد ساعتين من الآن.
° ° °
هبطت الطائرة بأرض الوطن ونزل جلال وميرا إبنته من الطائرة وكان مالِك بإستقباله ولأول مرة يري إبنة جلال مد جلال يده لِمالِك وسلم عليه بحرارة ف جلال يعتبر مالِك إبنه وأخذه بين أحضانه وأردف قائلًا وهو يربط علي كتفه
جلال بإبتسامة وسلام حار : بقيت أطول مني يا مالِك إتغيرت أوي ثم أكمل كلامه وهو يغمز “لا وإحلويت كمان”
مالِك بإبتسامة ثقة : طول عمري يا جلال باشا طالعلك
جلال بثقة : طبعًا يا مالِك إبني وتربيتي
مالِك : يلا بينا العربية مستنية برة
جلال : تمام يلا
تجاهل مالِك ميرا تمامًا بينما هي كانت تنظر له بخوف
جلال لميرا : ميرا حبيبتي يلا.
ميرا بتوتر : حاضر يا بابي.
أمسك جلال يد إبنته وهو يُربت عليها بِحنو ويحاول أن يبُث الطمأنينة بِداخلها وذهب خلف مالِك بإتجاه السيارة التي تنتظرهم خارج المطار وصعد مالِك الي سيارته بعد أن ركب جلال وميرا بالسيارة التي خصصها مالِك لهم
ذهب مالِك بسيارته وخلفه سيارة جلال ومر وقت ليس بقليل الي ان وقفت السياراتان أمام إحدي الڤلل
نزل مالِك من سيارته بثقته المعهودة وشموخه المعتاد وأغلق باب السيارة واخذ ينظر لجلال القادم إليه
جلال بإبتسامة : إتفضل معانا يا مالِك هو إنت محتاج أقولك إدخل؟
مالِك بإبتسامة مقتضبة : مرة تانية أن شاء الله
واخذ ينظر لساعته : لإني ورايا مشوار دلوقت
جلال : أجله طيب
مالِك : مش هينفع تأجيل للأسف يوم تاني وإن شاء الله هستناك بكره ف الشركة نتقابل هناك
جلال بتفهم : تمام يا مالِك مع السلامة
إكتفي مالِك بالإماءة وصعد لسيارته مرة أخري بينما دلف جلال وميرا لداخل الڤيلا الخاصة بجلال وإحدي الخادمين بالڤيلا يحملون حقائبهم
داخل الڤيلا
جلال موجهًا حديثه لميرا : إطلعي اوضتك إرتاحي ولما الدليفري يجي هبعتلك حد من الخدم
ميرا وهو تتأب : لا يا بابي أنا مش هاكل أنا هطلع أنام
جلال : ماشي يا ميرا
ميرا وهي تقبله من وجنتاه : تصبح علي خير يا بابي
جلال بإبتسامة : وإنتِ من أهل الخير يا اميرتي
صعدت ميرا للأعلي وذهب جلال بإتجاه غرفة مكتبه
في غرفة ميرا..
أخذت شاورًا دفيئًا وألقت بِجسدها على الفراش وأمسكت بِصورة والدتها وأختها وأخذتهم بأحضانها بأعيُن دامعه.
في الأسفل بِمكتب جلال..”
جلس جلال بعدما أمر الخدم بإحضار حاسوبه الخاص من إحدي الحقائب وأخذ يبحث بِه عن شيئًا ما من ثم قام بعمل مكالمة علي هاتفه
جلال : عرفت حاجة عنه
أحمد وهو من رجال جلال ومالِك : لا يا باشا
جلال : تقلبلي الدنيا عليه يا أحمد متسبش مكان ف مصر غير لما تدور عليه
أحمد بتهكم من كلامه ف كيف له أن يبحث عن شخص ب ثماني وعشرون محافظة : هحاول يا باشا
جلال : صدقني يا أحمد مهم عندي إني ألاقيه وليك مكافئة كبيرة مني ومن مالِك لو لقيت الشخص ده
أحمد : حاضر يا باشا
جلال : أي جديد توصله تبلغني بيه فورًا مهما كانت الحاجه حتي لو معلومة صغيرة ملهاش لازمة بالنسبالك
أحمد : حاضر يا باشا أي أوامر تاني
تنهد جلال وهو يقول : لا يا أحمد مع السلامة
أحمد : مع السلامة يا باشا
أغلق حسين معه وجلس جلال بشرود وأرخي جسده علي مقعده وأخذ يتطلع إلي سقف مكتبه بشرود تام
FLASH BACK
جلس جلال بشموخ يترأس تِلك الطاولة المستديرة وحوله مجموعه من الأشخاص والواضح من زيهم بأنهم رجال شرطة
جلال بجدية : عاوز تركيز كويس أوي منكوا المهمة دي مهمة جدا يا شباب
مالِك وباقي المجموعه : تمام يا فندم
جلال : كل واحد فيكم فهم دوره
المجموعه في صوت واحد : أيوة يا فندم
قام جلال من جلسه في شموخ وهيبة : تمام يا رجالة بالتوفيق
خرج جلال من غرفة الإجتماعات وخلفه مالِك وباقي الفريق
جلال وهو يشير لمالِك : مالِك تعالي مكتبي عايزك
أما له مالِك بالموافقة وذهب خلفه
جلال : مش هثق ف غيرك يا مالِك إنه يجيبلي الجهاز ده
مالِك : قصدك أن أنا الي هسافر
جلال : أيوة يا مالِك هنسافر أنا وأنت
مالِك : بس يا فندم
جلال : مالِك إنت عارف كويس أهمية الجهاز ده وهيوصلنا لإيه وعارف مدى خطورته على الشخص الي هيكون شايل الجهاز ده ولازم الشخص ده يكوم حد موثوق منه ١٠٠٪ وأنا مستحيل يا مالِك أثق ف حد غيرك وف نفس الوقت مستحيل تروح لوحدك ف أنا الي هاجي معاك بنفسي هنسافر سوي
مالِك بإمائه : تمام يا فندم
جلال : جهز نفسك هنسافر بعد أسبوعين من دلوقت
مالِك وهو يؤدي تحيته : تمام يا فندم عن إذنك
BACK
تنهد جلال وهو يتذكر عندما قابل مالِك لأول مرة حينها كان مالِك بِالجيش وطلب جلال بنقله الي القوات الاستخبارية وذلك لشدة كفائته وقوة بنيانه وشدة قوته بِرغم سنه وإختبره جلال بعدة اشياء حتي يتأكد من أمانته ومن ثم طلب بنقله وإنتقل مالِك وأصبح يعمل بالمخابرات المصرية
شرد جلال مرة أخري وهو يتذكر حينما عاد من تِلك المهمة وشدة فرحته هو ومالِك بحضور ذاك الجهاز معه ولكن حدث ما لم يخمد عقباه
° ° °
في سيارة مالِك..”
كان يقود سيارته وتوقف بِذلك المكان الذي رآي بِه نوره لأول مرة وأخذ يتذكر كيف كان يجلس بسيارته كالمُراهق وهو يراقب تِلك الفتاة التي أسرته منذ المرة الأولى التي رأها بها، كان ينظر لها وهي تبيع تِلك الورود، ينظر من خلف زجاج سيارته الي فتاته ف كانت ترتدي ثيابًا وما هي سوي عبارة عن فستانًا الذي من البادى عليه أنه هالك وبِشدة تجلس وشعرها الكستنائي ترفعه بعشوائية وتِلك الخصلات المتمردة التي تضايقها بسبب انها تتطاير بفعل الهواء وتلامس بشرتها البيضاء
يتذكر كيف كان يتردد بالذهاب لها ويضحك بسخريه على حاله وعلى ما كان يفعله، تحولت سُخريته وهو يقوم بإخراج هاتفه ويقوم بفتحه على صورتها التي إلتقطها لها هي وبعض الصور الأخرى وظل ينظُر لهاتفه بتأمُل وعيناه تشع عِشقًا بِها..
كنت أتعايش لسنواتٍ مع حُزني و وِحدتي لدرجة أنني إن ضحكةُ يومًا كُنت أفتقد دمعتي، عِشتُ حياه وتِلك الوحده كانت رفيقت دربي بِتلك الحياه، حينما رأيتك لأول مرة أمِلُ من ذاك الحزن، لأول مرة أتخيل نفسي وأنا معك أضحك وأبتسم، لأول مرة أتمنى أن تمُر أيامي وبِجانبي أحد غير تِلك الوحده، لأول مرة أتمنى، لأول مرة يكُن لدي أمل بِتلك الحياة، لأول مرة أُريد العيش.. لأول مرة أحيا.. “
فـرح طـارق.. ✍????
فاق مالِك من شروده ونظر لساعة هاتفه ف وجد أن الوقت سرقه وأصبح الوقت متأخرًا وتنهد وغير وجهة سيارته وسار عائدًا للمنزل
يتبع….
لقراءة الفصل الثالث : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية اختار القدر ان يجمعنا للكاتبة فاطمة علي مختار

اترك رد

error: Content is protected !!