Uncategorized

رواية مالك قلبي الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم بنت الصعيد

 رواية مالك قلبي الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم بنت الصعيد

رواية مالك قلبي الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم بنت الصعيد

رواية مالك قلبي الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم بنت الصعيد

في حفلة سها وحمزة
بينما كانت ترقص سها وحمزة إذا بشخص يدخل 
نظرت سها وحدقت عينيها وحمزة توقف عن الرقص ووقف دون كلمة
سها………..همست في سرها….ايه الجرأة دي
حمزة….بصدمة….ايه اللي جابها هنا دي
اقتربت منهم وضمت سها 
…..أنا آسفة يا سها سامحيني …أنا والله عمري ما حبيت حمزة ولا حتي اعجبت بيه
سها …احتضنتها هي الأخري….خلاص يا بت يا مايا مسمحاكي أنا لما فكرت شوية لقيت أنه اللي انتي عملتيه دا كان حاجة كويسة ليا لانه بفضلك حمزة اتغير وبقا انسان احسن وبعد عن كل البنات اللي كان يعرفها …
مايا ….أنا مبسوطة اوي لانك سامحتيني …مبروك يا سها وربنا يسعدك
نظرت مايا ل حمزة بخجل…مبروك يا حمزة
حمزة …دون أن ينظر إليها الله يبارك فيكي يا باشمهندسة 
وتابع الرقص مع سها التي ركدت نحو الدي جي وطلبت منه اغنية اعز اصحاب
وركدت نحو أمل ومي وامسكت يديهم  وامسكت مايا وبدأو يرقصوا علي انغام الأغنية
_____________________________
واخيرا وبعد صراع وعناد دام طويلا بين حمزة وسها اجتمعت قلوبهم علي المحبة ….احيانا نشعر بأننا نسير في الاتجاه الصحيح لتأتي الدنيا وتصفعنا صفعة مدوية معلنة عن خطأ كبير كنا نرتكبه ونحن غافلون ..فتحرمنا الدنيا من شئ أو شخص غالي لنعود لرشدنا و نبدأ حياة نقية مليئة بالحب والصدق مغلفة برضا الله …
__________________
مرت ايام كثيرة علي ابطالنا وكل شخص مشغول بحياته
ف مالك مازال في الصعيد يدعم جده ف الانتخابات فهو ينهك نفسه ليلا ونهارا حتي يكف عن التفكير في طفلته المتمردة عليه ويشغل نفسه أوقاتا مع زين الذي هو من اغلي الناس علي قلبه …
ومي تستعد جيدا للامتحانات فهي تخوض تحدي مع نفسها حتي تثبت ل مالك أنه ليس محور حياتها وأنها تستطيع العيش بدونه وأنها لا تفكر فيه وهي لا تعلم أن هذا التحدي نفسه بمثابة تفكير فيه طوال الوقت تحاول أن تكرهه ولكن لا جدوي من ذلك كل يوم تشتاق اليه أكثر واكثر …
سها وحمزة كانوا يعيشون اجمل لحظات في حياتهم وسها أصبحت أكثر أنوثة وتهتم بمظهرها لتلفت انتباه حمزة لها فقط….
وأمل التي تعاني آثار الحمل فحملها صعبا جدا بالإضافة أنها تذاكر للاستعداد للامتحانات ويوسف الذي يكلمها عبر. الهاتف أكثر من عشرون مرة في اليوم ليطمئن عليها وعلي جنينهم…
وعلي الذي سافر لمؤتمر طبي في القاهرة ولم يعد يري ياسمينة قلبه …
وكريم الذي أصبح لا يري سوي مي ومتطلباتها فهو لم يعد يهتم بمليكة كما اعتاد أن يفعل …
ومليكة التي تحطم قلبها الي أشلاء بسبب صدمتها في حب عمرها الذي اكتشفت انها كانت نزوة في حياته فهل سيبقي الوضع هكذا ام القدر رأي آخر….
_____________________________
بعد مرور حوالي ثلاثة أسابيع وها قد اقتربت الامتحانات فلم يتبقي سوي يومين عليها والجميع تأهب واستعد وفي يوم من الايام 
في الصباح الباكر
وصل كريم لمنزل عمه ومعه كتبا ومراجع وأدوات هندسية  كعادته فالتقي بمليكة التي كانت تنتظره
كريم ….باستعجال…صباح الخير يا ملوكة اخبارك .
مليكة… بابتسامة حزينة…يااااه لسة فاكر انك تسأل عن اخباري ..اطمن لسة عايشة
كريم بدهشة….ايه يا بنتي الدراما دي ع الصبح انتي توتر الامتحانات مأثر عليكي ولا ايه 
مليكة تنهدت …انت بجد مش عارف او مش حاسس في ايه.
انت مش شايف نفسك بتتصرف ازاي من يوم مشكلة مي وجوزها
كريم …..في ايه يا مليكة أنا بعمل ايه يعني انتي مضايقة اني يذاكر ل مي ولا ايه
مليكة ….تذاكر ؟؟؟؟!!..هو انت بتذاكر بس ل مي دا انت مبقاش عندك اهتمام غير مي حتي لما كنت بتتصل بيا ماكانش في سيرة غير مي …وسحبت خاتم خطبتها من يدها وأعطته ل كريم في يده وتابعت
كريم انت بتنتهز الفرصة عشان تقرب من مي تاني لانك متأكد انها هتتطلق من مالك صح ..
نظر إليها كريم بصدمة من كلامها مسح وجهه بيده …..انتي شايفة كده؟؟؟…تمام ماشي يا مليكة …قالها وانطلق لخارج الفيلا و مازال ممسكا بالخاتم ركب سيارته وانطلق بسرعة البرق…تاركا مليكة تنهار في وصلة بكاء دامت طويلا
مي استيقظت وهبطت لاسفل لتجد مليكة صامتة وتوقفت
عن البكاء 
مي ..بنوم….مليكة كريم ماجاش هنا كان واعدني أنه هيجي نراجع مع بعض…وبكلمه فونه مقفول
مليكة بغضب…..ماعرفش حاجة ماعرفش .تركتها وصعدت لاعلي لترتمي علي  سريرها وتكمل بكاءها فقلبها مازال ينبض باسمه 
__________________________
في الصعيد
تدخل ياسمين غرفة مالك فتجده شارد ومظهره غير مهندم كما اعتاد أن يكون …ولم يعد أيضا يصفف شعره ويهتم به كما يحب
ياسمين …مالك فيك ايه انت من لما وصلت اهنيه وانت ساكت وديما سرحان كل ده عشان مي طب ما تروح تراضيها اعمل اي حاجة عشان تسامحك أنا هجولك يعني 
مالك…ياسمين أني في حاجة بفكر فيها وخايف 
ياسمين …خايف من ايه 
مالك…خايف علي جدي خايف يتعب وانتي جلتي الدكتور جال بلاش يتعرض لضغط نفسي او توتر عشان أكده اني خايف اتكلم
ياسمين ….أنا عارفة انت عايز ايه …عايز تطلجني صح جوله وانا هساعدك هاجف جمبك وهاجوله اني عاوزة أطلج..
مالك قبل يد ياسمين …بجد انتي اعظم اخت 
ابتسمت ياسمين وقالت …وانت احن اخ يا مالك
______________________________________
في الصعيد في مكان اخر لاول مرة نذهب اليه
في منزل حامد الاسيوطي
حامد الاسيوطي(مرشح في الانتخابات )…..يعني ايه عايزني اسيبه يفوز بالانتخابات ….لا يمكن ابدا 
احمد……يعني نعمل ايه يا بوي اشترينا ناس علي جد ما نجدر بس هو ليه شعبية كابيرة جوي ..
حامد ……بشر…….لو فاز بيها مش هسيبه عايش …مش هسمحله ياخد الانتخابات مني زي ما خد العمودية زمان
_________________________________
في المساء في منزل والد مي
كان يجلس الجميع علي طاولة الطعام..كامل وزوجته سارة ..حسام وزوجته شهناز وأولادهم الثلاثة ..مي ومليكة..
كانوا يتناولون الطعام ماعدا مليكة التي كانت تنظر في طعامها وتعبث به .ومي كانت تراقبها وتشك في أمرها
وفجأة يدق جرس الباب .
كامل …ياتري مين اللي ممكن يجي دلوقتي
حسام…دا اكيد كريم هو إللي بيجي من غير مواعيد
مي ومليكة وسارة وشهناز كلهن كن يضعن حجابهن بجوارهن …أمسكت كل واحدة حجابها ووضعته علي شعرها
ثم فتحت الخادمة ليدلف كريم ومعه شخص آخر حينما رأووه كلهم فتحوا فمهم وبرقوا أعينهم
كريم ….عمي حسام أنا عايز اكتب كتابي دلوقتي علي مليكة
حسام فقد كل أعصابه وهب واقفا …انت اتجننت يلا ..انت ايه فاكر نفسك في مسلسل هندي يوم ما تيجي تخطبها تيجي تزعق و تزلزل البيت وتقلقنا وقلنا مش مشكلة ابن عمها بس ايه الجنان دا ..جايب مأذون في ايدك وعايز تكتب كتابك والمفروض احنا نقدم الطاعة صح..امشي يلا من هنا لاسحب سلاحي وافرغه ف دماغك اقسم بالله
كريم….خلصت يا حضرت الظابط كلامك …وجه كلامه لعمه..عمي أنا عايز اكتب كتابي علي بنت عمي فيها حاجة دي مش مليكة خطيبتي فين المشكلة يا عمي
كامل يحاول أن يخفي ضحكته خوفا من حسام وانفعاله…مش فيه أصول يا ابني للحاجات اللي زي دي
كريم …دي بنت عمي يعني مافيش بنا رسميات ابوس ايدك يا عمي وافق
سارة …بالله عليك يا كامل وافق الولد ما غلطش
كريم يرسل لسارة قبلة في الهواء … حبيبتي يا مرات عمو
حسام…والله يا بابا انتوا اللي دلعتوا الولد دا وخلتوه يسوق فيها 
مش يمكن لو وفقنا علي كتب الكتاب يجي بكرة ومعاه الزفة ويقول هبت في دماغي وهتجوز انهاردة 
كريم بصوت واطي …مش بعيد
حسام ….نعم يا روح امك
كريم…مستحييييل بقول مستحيل  انت فهمت ايه يعني الجواز ليه أصول طبعا وان شاء الله بعد ما اخلص الجامعة هنتجوز اهو اديني حددت لك الموعد عشان متزعلش يلا بقا وافق يا حوسو
حسام…يقلده بطريقة مضحكة …حوسو؟؟عيل سقيل
كامل ..طب وفين اهلك وفين الشهود
كريم …حالا رنة ل بابا وماما هيكونوا هنا في minutes(دقايق) والشهود..طبعا البركة في حبيبي حسام والواد حمزة برا في عربيته مستني مارضيش يدخل الا بعد ما نتفق 
حسام ..باستهزاء…….لا يعرف الأصول زي صاحبه بصراحة
كريم…دا من زوقك يا ابو نسب
وكل هذا الموقف تحت انظار مي المحدقة بزهول من جنان كريم  ومليكة التي تنهمر دموعها في صمت
اقترب كريم من مليكة متجاهلا كل الموجودين
امسك يدها ووضع الخاتم في اصبعها مرة أخري وقال 
كريم…عرفتي يا حمارة قد ايه أنا بحبك 
مليكة وهي تجفف دموعها …بغض النظر عن حمارة دي بس انا مش موافقة
كريم …مش مهم حتي لو مش موافقة هاتجوزك غصب عنك انتي بنت عمي ومن حقي وهم ليقبلها وإذا بصوت يمنعه 
حسام …ما تحترم نفسك ياض انت ولا محدش مالي عينك 
وامسك يد أخته وأبعدها عن كريم ..وانتي يا اختي تعالي هنا لغاية ما نكتب الكتاب
اتصل كريم بوالده وأخبره فجاء هو ووالدته باسرع وقت ودق لحمزة عبر الهاتف ف دلف سريعا الي الفيلا
بدأ المأذون مراسم كتب الكتاب واخيرا انتهي منها وقال جملته الشهيرة
(بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير) 
اقترب كريم من مليكة وقبل يدها وقبل وجنتيها …وقال أنا اسف اني اهملتك الفترة اللي فاتت بس والله انتي اللي قلبي وحبيبتي اللي ما اقدرش استغني عنها ابدا .اوعدك مش هاهملك تاني ولو اهملتك تعالي وعاتبيني بس ما تسبنيش وتهربي مني ..اوك
مليكة التي تحول وجهها للون الفراولة من قربه الشديد منها
هزت رأسها بالموافقة
كريم…..طب هتفضلي كده بهدوم البيت دي يلا اطلعي ظبطي نفسك كده لاني ناوي اعمل فيكي عمايل عمرك ما شوفتيها …..مالت عليه مي قائلة ….حاسب علي كلامك يسطا لانه ابيه حسام سامع كل حاجة
كريم……ملهوش فيه دي مراتي ..واقولها اللي انا عايزه
حسام يحاول أن يكظم غيظه …والله الواد دا ناقص رباية
سارة …حساااااااام 
بارك الجميع ل مليكة وكريم وصعدت مليكة مع مي واخذ حمزة المأذون وغادروا بعدما بارك لصديق عمره.. وبعد مرور بعض الوقت هبطت مليكة لتبدو كالحوريات 
كريم نظر إليها بابتسامة عريضة  …ماشاء الله..ايه القمر دا ..
مليكة نظرت بخجل وابتسمت 
كريم …يلا بينا بقا 
حسام ….علي جثتي تاخدها اي حتة دلوقتي انت فاهم
كريم…..اللهم اني لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيك …انت فهمت ايه يا بني أنا كنت هاخدها ونقعد برا في الجنينة عشان هنا عندي كرشة نفس (قالها بضيق قاصدا بها حسام)
حسام ….إذا كان كده موافق اطلعوا الجنينة ..
كريم امسك يدها…يلا يا ملكة قلبي 
____________________________
في الصعيد
يقف مالك مرتبكا يبدو عليه علامات التوتر أمام جده الذي كان يجلس علي كرسيه بجمود واضعا رجلا علي الأخري متكئا بذقنه علي عصاه 
العمدة ….خير يا مالك كنت عاوز ايه
مالك اغمض عينيه وتنهد ….جدي أنا هطلج ياسمين 
وفجأة تقع العصا علي الارض ويمسك جده بصدره ويقع ارضا فاقدا للوعي 
مالك …صرخ بشدة …جدييييييييي…….
يتبع …..
لقراءة الفصل الرابع والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية مسك للكاتبة ملك أحمد

اترك رد

error: Content is protected !!