Uncategorized

رواية أمسك بيدي فلتنقذني من الهلاك الفصل الأول 1 بقلم فرح طارق

 رواية أمسك بيدي فلتنقذني من الهلاك الفصل الأول 1 بقلم فرح طارق

رواية أمسك بيدي فلتنقذني من الهلاك الفصل الأول 1 بقلم فرح طارق

رواية أمسك بيدي فلتنقذني من الهلاك الفصل الأول 1 بقلم فرح طارق

دلف كريم للغرفة و وجد حور جالسة على الفراش الخاص بالكشف، ودلف الطبيب خلفه ينظر لها بآسف حقيقي وكأنه يقول لها أسف بعيناه بينما هي نظرت بخذلان ف هي ترجته كثيرًا حتى لا يُخبر كريم بأمر حملها ويخفيه عليه ولكنه رفض ذلك وذهب لإخباره.
نهضت من على الفراش وسارت خلف زوجها وخرج الإثنان من العيادة بأكملها..
بعد وقت وصل الإثنان للمنزل، دلفوا للداخل و وقفت حور واستدارت له بغضب
: هنزله يا كريم الطفل ده هنزله، مستحيل الحمل يكمل.
صفعها كريم بغضب وأردف : هيكمل يا حور غصب عنك.
وأكمل حديثه بتهديد : وإلا إنتِ عارفة أنا ممكن أعمل ف أهلك إيه يا حور؟
حور بصراخ باكٍ : إنت مش بني أدم، إنت شيطان يا كريم، شيطااان.
كريم بغضب وهو يقبض على شعرها بحدة : إخرسي، والحمل هيكمل حتى لو مُتي ف الآخر ميهمنيش، وياريت تموتي اصلًا وهو ده الي بتمناه والي أنا عاوزه، بس إكرامًا مني هوفرلك راحتك مع راحة إبني وتولديه وكل الي ف أيديك يكون ف إيدي أنا وأطردك من هنا.
حور بتآلم من حدة قبضته على شعرها ولكنها أخفت وجعها أمامه وأردف بشجاعة : بعينك يا كريم، بعينك تاخد جنيه واحد من الورث بتاعي أنا وأختي.
كريم بسخرية : وهي فين أختك دي؟ أختك الي مُختفية مع باقي اهلك الي باعوكي ليا وإختفوا؟
دفعته حور بحدة وأردفت : إختفوا عشان الله أعلم الشيطان الي هو إنت عمل إيه فيهم يا كريم
ثم أكملت حديثها بثقة : وصدقني ف يوم هلاقي أهلي، ويومها هرميك إنت برة البيت ده وبرة حياتي كلها يا كريم.
كريم بسخرية : هنشوف يا حور أنا وإنتِ والأيام بينا وهنشوف مين هيطرد مين من هنا.
خرج من غرفتهم بغضب بينما هي جلست تبكي على الأرض.
تبكي كالعصفور المكسور لهُ جناحيه، تبكي وهي تُناجي ربها بأن يُرسل لها من يُجبر كسور جناحيها، أو بالمعنى يُجبر تِلك الشروخ التي باتت تنهش قلبها..”
في مكان آخر تحديدًا منزل الدكتور مازن.
سنية والدته بحنو : مالك يا مازن؟
مازن وهو شاردًا بحور ويفكر بأمرها : مليش يا أمي
سنية : لأ ليك وانا مش عارفاك بردوا؟
مازن بحزن : حاسس بذنب كبير أوي
سنية بقلق : ليه إيه الي حصل يا إبني؟
قص عليها مازن ما حدث معه بالعيادة..”
سنية مُعاتبة له : كده يا مازن انت متعرفش ظروفها ولا اي الي جبرها علي كده!!
مازن بحزن : صدقيني يا أمي انا لحد الآن نظرتها ليا مش رايحه عن بالي خالص ولا بصت إنكسارها وهي جوزها بيقولي مش مهم هي المهم تجبلي ولد يشيل إسمي.
سنية : هي هتجيلك تاني؟
مازن : المفروض هتجيلي بعد أسبوع لإنها كده هتابع معايا فترة حملها.
سنية : طب وإنت لما بتكشف عليها بتكون لوحدها ولا جوزها بيدخل معاها
مازن : جوزها بيدخل ولو مش عاوزه يدخل ف دي حاجه بسيطة أقدر أكشف عليها وهي لوحدها
سنية بإبتسامة : طيب كلمها وإفهم منها يمكن تقدر تساعدها
مازن : تفتكري هتوافق إني أساعدها وتثق فيا؟
سنية : من كلامك إنها دلوقت بتغرق وإنت بالنسبة ليها هتكون زي القشاية الي هتتعلق فيها
مازن بأمل : إنتِ صح هستني ونشوف هعمل ايه
سنية : طب وإفرض جوزها ده مجبهاش ليك تاني؟
مازن : إنتِ عارفة نظام العيادة بتاعتي مش بيدخلها مريضة غير لما بتكتب ف البيانات إسمها الكامل وإسم جوزها وعنوانها يعني هحاول اوصلها بأي طريقة
سنية : ربنا معاك يا حبيبي وإن شاء الله خير وتقدر تساعدها
مازن : يا رب يا أمي يا رب
“مر أسبوع ومازن ينتظر مجئ حور مرة أخرى لهُ..”
في مساء يومٍ 
سنية : جت يا مازن؟
مازن بحزن : لا يا أمي فضلت ف العيادة من ٨ الصبح لحد ١٢ بليل مجاتش
سنية بحزن : وهتعمل إيه طيب؟
مازن : هشوف عنوانها وأحاول إني أكلمها.
سنية : إستنى كام يوم كمان يمكن تيجي
مازن بإصرار : مش هستنى، هدور عليها لحد ما تيجي
سنية وهي تنظر لهُ بسخرية : اللي يريحك
مازن : مش مرتاح لبصتك ليا دي
سنية : بكره تفهمها يا مازن يا إبن بطني
مازن : ماشي يا ست الكل انا داخل أنام أحسن مش شايف قدامي
سنية : طب مش هتاكل أنا مستنياك؟
مازن بإبتسامة : خلاص حضري الأكل عقبال ما اخد دش وأغير هدومي
سنية بإبتسامة : ماشي يا حبيبي
“في منزل كريم..”
جاء من عمله ودلف لغرفته هو وحور، وجدها جالسة على الفراش تضم قدميها لصدرها وتبكي بصمت..”
كريم : حور
حور بعصبية : عاوز إيه!!
كريم بكذب : إنتِ عارفه إني بحبك يا حور صح؟
حور بعصبية : كداب كفاية كدب كفاية كده إنت أمك جوزتك ليا غصب عشان اجيبلك ولد وتورث إنت شركة جدك وبس 
كريم : طيب بما إنك شطورة وعارفه كل ده ف زي الشاطرة بكرة بردوا الساعه ٢ الاقيكي لابسة عشان هاخدك العيادة أطمن ع الي ف بطنك
حور : تطمن ع الي ف بطني!! ، هو لو يهمك أصلا مكنتش ضربتني الضرب ده كلوا عشان الست الوالدة قالتلك إني عليت صوتي عليها ، وكنت خوفت ع إبنك زي ما بتقول 
كريم : كفاية دماغي صدعت روحي اتخمدي بقي
حور : تعرف بتمنى إنها تكون بنت او الحمل ميكملش ، الي زيك ميستاهلش يكون أب أصلاً ، ولا يستاهل يتقالوا كلمة باابا ، ولا تستاهل الورث الي هتموت عشانه ، دا انا بنت عمك يا اخي إتقي الله دا انا من دمك حتي!!
كريم : بقول كفاياكي رغي وإتخمدي أو إعمليلك أي حاجه تبعدك عن دماغي يا حور.
حور بتقزز : إتخمد إنت، يكش تنام متصحاش يا كريم، وأرتاح منك وأمك تموت هي كمان.
دلف كريم للمرحاض بينما خرجت حور من الغرفة بأكملها متجهة لغرفة أخرى تنام بها..”
ذهبت لغرفة أخرى ودلفت بها وجلست على الفراش..
تتذكر ما حدث معها بالماضي، وما الذي أجبرها على أن تقع تحت يديه لا حول لها ولا قوة..’
Flash back
وفاء : حرام عليك يا محمد عاوز تجوز ليان لكريم، إنت عارف كريم ده إيه؟
محمد بصرامة : الي عندي قولته ليان هتتجوز كريم وده آخر كلام.
حور : بابا إنت كده هترميها ف النار بإيدك!
محمد بغضب لحور : إنتِ هتعلميني أخد قراراتي ازاي وأعمل إيه؟
حور : مش قصدي يا بابا لا عاش ولا كان الي يعمل كده، بس حضرتك عارف كريم كويس أوي لغايت جده الله يرحمه مكتبلوش أي حاجه من الورث، وإنت هتسلمه بنتك؟
محمد بحدة : ميخصكيش يا حور، أتمنى تخليكِ ف حالك وتبعدي عن الموضوع ده خالص، وليان يوم الخميس الي جاي هيتكتب كتابها على إبن عملها وده آخر كلامي.
ثم أضاف بتحذير : وإياكِ يا حور..إياكِ بس تفكري إنك تعملي أي حاجه، مفهوم؟
حور بشجاعة وهي تنظر لأختها الباكية ثم رجعت بأنظارها لأبيها : هتجوزه أنا.
أبتسم لها محمد وأردف بسخرية : إنتِ هي مش مهم المهم واحدة فيكوا تتجوزه ماشي؟
حور بألم : ماشي يا بابا.
نظرت حور لوفاء التي تنظر لها بقلة حيلة ومن ثم لشقيقتها الباكية وابتسمت لها وكأنها تخبرها بأنا هنا لا تقلقي..
في غرفة حور وليان..
ليان ببكاء : ليه عملتي كده يا حور؟ كنت أنا اتجوزته وخلاص.
حور بحنو وهو تربت على كتفيها : لأ يا حبيبتي، مستحيل ارميكِ بين أيدين كريم وأنا عارفة هو إيه كويس أوي، ومتقلقيش عليا كريم هعرف اتعامل معاه أنها إنتِ لأ.
ليان : بس أمه!
قاطعتها حور بنبرة تبث بِها الطمأنينة بداخل قلب شقيقتها : متقلقيش عليا هعرف اتصرف معاه..
ثم أكملت بمرح : وبعدين دي عقربة ومتقلقيش مكر التعالب بتاعها أنا أعرف اتعامل معاه.
احتضنتها ليان وهي لازالت قلقة بشأن شقيقتها : ربنا يخليكِ ليا يا حبيبتي ويحفظك ليا ويحفظك ويبعدك عنهم وعن شرهم 
حور وهي تربت على ظهرها : يارب يا حبيبتي.
Back.. 
عادت حور من ذكرياتها وهي تبكي بمرارة، تبكي على حالها وعلى ما توصلت لهُ، تبكي بخذلان وهي تتذكر أن مت تسبب بكل ذلك ليس أحدًا سوى والدها، وجعها منه أكبر بكثير من كل ما تمُر به..
أليس من المُفترض أن الأب هو ملجأ الأمان؟ أليس الأب هو من يهرب إليه أبنائه من سيوف الدُنى ويختبئوا بِداخل صدره؟ أليس هو من المُفترض أن يمُد يدهُ إليها حتى يُخرجها من تِلك النيران التي هي تحترق الآن بِداخلها؟
ولكن!! يا لغرابة ذاك القدر ف أبيها هو أن أوقعها بِتلك النيران وأعطاها ظهره وتركها تحترق بِداخلها دون رحمة أو شفقة.
في صباح يومٍ جديد..”
استيقظت حور وخرجت من غرفتها متجهة لغرفة كريم حتى تأخذ شاورًا وتبدل ثيابها..”
دلفت للغرفة وجدته واقفًا أمام المرآة يُصفف شعره..
كريم : أنا رايح مشوار، الساعة 2 يا حور الاقيكِ جاهزة وهنروح العيادة.
حور : هاجي يا كريم، بس مش عشانك، ده عشان الي ف بطني..والي ملهوش ذنب إن أبوه شيطان مش إنسان، ومينفعش أأذيه أنا كمان، أصل مش هيبقى أنا وإنت يا كريم.
نظر لها كريم وأردف بسخرية : ماشي يا حنينة.
في مكان آخر..”
محمد بملل : مش هنخلص من السيرة دي؟
وفاء بدموع : منك لله، سيرة إيه الي نخلص منها؟ أنا عاوزة بناتي، عملت فيهم إيه إنت وابن أخوك.
محمد بحدة : قولتلك إنسيهم، إنسي إن كان عندك بنتين من الأساس يا وفاء، وده لمصلحتك إنتِ.
وفاء بسخرية : مصلحتي!! مصلحتي إني أنسى بناتي!! الي حملت فيهم 9 شهور وشوفتهم بيكبروا قصاد عنيا، بناتي الي ربيت الإتنين احسن تربية وعلمتهم أحسن علام، بناتي الي هما حِتة مني، عاوزني أنساهم يا محمد؟ طب إنت حجر وتنسى عيالك الي حِتة منك ومن لحمك ودمك، إنما أنا لأ، دول عيالي، منساهومش، منساش إني بقيت أم بسببهم، منساش يا محمد.
أردف محمد بغضب بعدما أحس أنه على وشك لين قلبه لحديثها : غوري من وشي، يلا إمشي.
وفاء بسخرية : همشي يا محمد، همشي يا حجر مبيحسش، ومسيري ألاقي بناتي وأرجع الإتنين تاني لحضني، ويومها إحنا التلاتة هنختفي من حياتك وإنت الي هتكون مُطالب بإنك تنسانا.
في منزل حور، تجهزت وخرجت من غرفتها متجهة إلى الأسفل وخرجت من الڤيلا بأكملها و وجدت كريم يقف أمام سيارته بإنتظارها..”
كريم بنبرة سخرية : أهلًا بست الحسن.
نظرت له حور بتقزز و اتجهت للسيارة وكادت أن تفتح الباب الخلفي للسيارة حتى أمسك كريم بيدها وأردف بسخرية : هو أنا السواق الخاص لست الحسن ولا إيه؟
دفعت حور يده بحدة وأردفت : إيدك متلمسنيش واركب ف المكان الي يعجبني، وياريت تعرف إني بقرف منك يا كريم بقرف من أي حاجه ممكن تجمعني بيك.
ألقت بكلماتها وفتحت الباب الخلفي بحدة وصعدت بها وأغلقته بغضب.
بينما تطلع لها كريم بغضب وفتح باب السيارة وصعد بها وأغلقه بغضب..
بعد وقت وصلت السيارة للعيادة وترجلت حور من السيارة متجهة للداخل بخطوات سريعة غاضبة وكريم يتبعها..
وقفت حور أمام السكرتيرة بينما أردف كريم : فيه حجز بإسم حور الشافعي.
السكرتيرة بعمليه : أيوة واتفضل الدكتور في أنتظاركوا..
لم تنتظره حور بل ذهبت لغرفة الكشف وكادت أن تدلف بها حتى وقفت مكانها ناظرة لكريم بحدة وأردت : هدخل لوحدي.
كريم بغضب : نعم!! عاوز أشوف إبني وأطمن عليه
حور : لسة أنا ف الأول الحمل..
كريم : بس الي أعرفه إني حتى هسمع نبضه.
حور بحدة : الي عندي قولته وإلا همشي ومش هكشف.
كريم بغضب مكتوم من عنادها : ماشي يا حور إدخلي
كان يجلس بتوتر منتظر قدومها بعدما أخبرته السكرتيرة أنها قامت بالحجز ورفع أنظاره ناحية الباب الذي فُتِح للتو وجدها حور
مازن بلهفة : أهلا مدام حور.
جلست حور على المقعد أمامه، تريد أن تطلب مساعدته ولكنها تخاف، ترجته حتى لا يخبر كريم بحملها ولكنه اخبره، ولكن نظارته تدل على أنه قد ندم أنه أخبر كريم، ليس أمامها حل آخر سوى أن تطلب مساعدته الآن، ف هي تريد أن تجد عائلتها..”
حور : إزيك يا دكتور
مازن : إيه أثار الضرب دي؟
حور : مش مهم انا جاية أطمن ع البيبي وبس
مازن بغضب : إزاي يعني هو الحيوان ده بيعمل فيكي إيه؟
حور بحدة : لو سمحت ده جوزي وعاوزة أكشف وأطمن على إبني
مازن بنبرة حانية : حور صدقيني أنا ندمت إني عرفته بحملك ومستعد أساعدك ثقي فيا المرة دي و والله ما هخذلك
حور ببكاء : هتعمل ايه يعني؟
مازن : الي انتِ عاوزاه لو تحبي أهربك أنا موافق
حور وهي تمسح دموعها وتردف بجمود : عاوزة اطلق منه
مازن : طيب ممكن تهدي وتفهميني بالظبط أصلا اتجوزتيه ازاي وليه!
حور : موضوع طويل وهياخد وقت 
مازن بإبتسامة : بس كده عيوني ليكي
حور بتساؤل : هتعمل إيه؟
مازن بإبتسامة : هتشوفي
“خرج مازن من غرفة الكشف وذهب ناحية كريم وأردف كريم بلهفة..
: الطفل كويس
مازن بدهشة من أنه لم يسأل على زوجته برغم أن وجهها بِه كدمات تدل على أنه قام بضربها..”
مازن بسخريه : للأسف لأ
كريم بغضب : يعني إيه إبني ماله؟
مازن : طول ما الأم مش كويسة عمر الإبن ما هيكون كويس
كريم : وهي الأم فيها ايه
مازن بنفاذ صبر : اللهم طولك يا روح، ع العموم المدام محتاجه تعلق محاليل 
كريم : ماشي هتعلق هنا ولا أخدها مستشفي؟
مازن : هتعلق هنا، وفيه حاجات مطلوب منك تشتريها
كريم : ماشي إيه هي الحاجه؟
مازن وهو يعطيه ورقة بها بعض الأدوية : فيه أدوية ف الروشته دي محتاجها ضروري للطفل قبل الأم
كريم بلهفة : متقلقش هجيبها
مازن : تمام انا هعلقلها المحاليل عقبال ما تيجي
“رحل كريم وعاد مازن لغرفة الكشف مرة أخرى..”
حور بتساؤل : عملت إيه؟
مازن : فيه علاج طلبته منه ليكي راح يجيبه لحد ما تحكيلي
حور : طب وإفرض جه؟
مازن بثقة : فيه دوا لو عمل إيه مش هيلاقيه ف السوق يعني قدامك كام ساعه لحد ما يوصل
حور بذهول : يخربيت دماغك
مازن بثقة : عيب عليكي، ها بقى احكيلي وأنا مستعد إني اساعدك واوعدك ب كده.
في مكان آخر..”
وفاء : هتندم عمرك كلوا صدقني
محمد : ما انا ندمت خلاص ودلوقت بصلح الي غلطته زمان
وفاء : صدقني هتندم يا محمد ندم كبير اوي انت خسرت بناتك االاتنين لما بعت كل واحده فيهم ل اللي يدفع
محمد وهو يصفعها بكف يده : كفاياكي رغي واتنيلي قومي عاوز اتغدي
وفاء بعند : مش هعمل حاجه انا خسرت الي كنت خايفة اخسره ، خسرت الي كانوا مخليني زي الدمية معاك حاضر ونعم ، خسرت لما بعت كل واحده فيهم ، حتي مدتنيش الحق اني اشوفهم او اطمن عليهم ، منك لله يا محمد
محمد وهو ينظر لوفاء بشر : يبقي انتِ الي جبتيه لنفسك ، وانا الصراحه الفلوس الي خدتها ف بناتك ماملتش عيني ف مضطر اجيب غيرهم.
في العيادة..
تنهدت حور وبدأت تقص عليه
: إسمي حور محمد الشافعي عمري 23 سنة ليا أخت تؤام أنا وهي متخرجين من تجارة إنجلش لإن من صغرنا وإحنا نفسنا نشتغل مع جدو الله يرحمه وكريم يبقي إبن عمي وجدو الله يرحمه عنده مجموعة شركات والفرع الرئيسي كتبه ليا انا واختي لانه معندوش غير ولدين واحد معاه كريم والتاني الي هو بابايا ومعاه انا وليان تؤامي لإنه خاف يكتبه لكريم لانه خمرجي وبتاع بنات وبعد 8 شهور من موته معرفش ازاي اقنع بابا إنه يتجوز ليان وأنا خوفت على أختي ليان هادية جدا انا كنت برد علي أمه وبسكتها لكن ليان مكنتش هتقدر عليه وعلى أمه بعد جوازي كنت دايمًا بحط حدود لأمه الي هي حماتي لكن هو مكنتش بقدر عليه خالص وانا مريضة قلب ممنوع إني أحمل بس بالنسباله لازم أحمل عشان يقدر يورث الشركة مني ويبقي ليه حق فيها وفرح هو وامه إني هموت ف الأخر عشان يبقي مفيش أي عائق قدامه والشركة رسمي هتبقي بإسمه عشان الولد
مازن بتأثر : طب وباباكي مش بيشوف الي بيعمله فيكي ده
حور ببكاء : بابا خد ماما وأختي وسافر لحد دلوقت معرفش حاجه عنهم، بس نفسي اعرف كريم عمل اي عشان بابا يكون قدامه بالسلبية دي
مازن : ومامتك واختك
حور بإنكسار : ماما!!
قالتها حور وبدأت بالبكاء مرة أخرى
مازن بتأثر شديد : طيب خلاص بطلي عياط وانا وعدتك إني هساعدك وصدقيني مش هخذلك 
حور : كل الي طلباه تعرفلي عيلتي فين
مازن : حاضر، هو إنتِ وليان شبه بعض؟
حور : لا
مازن : طيب ممكن صورة ليها ول باباكي ولمامتك عشان يبقي سهل عليا الاقيهم
أمسكت حور بهاتفها و فتحته وأحضرت صورة لـليان وأعطته لمازن وأردفت : دي ليان
مازن بصدمة : دي أختك
حور بدهشة من صدمته : ايوة، تعرفها ؟
مازن بتوتر : لا ابدا، بس اصل إنتوا مش شبه بعض خالص
حور : أيوة هي شبه تيتة مامة بابا الله يرحمها وانا شبه ماما
مازن : ربنا يخليكوا لبعض وان شاء الله هلاقيها
وأكمل حديثه بهمس : يااه يا ليان بدور عليكي من سنين وجتلي الفرصة اني الاقيكي اكتر ومش هسيبك يا ليان، وكمل بسخرية : قال هادية قال!! بكره الاقيكِ ومش هسيبك صدقيني.
حور : أنا همشي استنى كريم ف العربية.
أمأ لما مازن وغادرت حور بينما هو شرد بماضيه..
في السيارة صعد كريم بعدما أخبره مازن برحيل حور.
كريم : مش المفروض كنتِ تعلقي محاليل؟
حور وهي مستندة برأسها بجانب نافذة السيارة : أه
– ومعلقتيش ليه؟
– علقتها وخلصت وشلت الكانولا.
أمأ لها كريم بشك وأدار مُحرك السيارة وأدارها عائدًا للڤيلا.
بعد وقت وصل الإثنان للڤيلا، ترجلت حور من السيارة ودلفت للداخل وأثناء دلوفها وجدت منال والدة كريم أمامها..
منال بسخرية : أهلًا بست الحسن.
نظرت لها حور بتقزز وأغلقت البالطو الذي ترتديه ونظرت أمامها وسارت تِجاه غرفتها.
منال بشر : أهو بكره تولدي ونخلص منك يا بنت وفاء.
كريم وهو يرفع حاجباه : نفسي اعرف بتكرهي أمها ليه؟ طب قولي جدي هو السبب في الي احنا بنعمله وأنا بكره حور بسبب أنها خدت أكبر نصيب ف الشركات وده غير أني مخدتش حاجة أصلا، أنتِ بقى إيه عداوتك مع أمها؟
منال مُحاولةً لتغيير الحديث : ملكش دعوة، والمهم دلوقت، فيه حفلة بكرة بمناسبة إن شركتك كسبت آخر مناقصة وحور لازم تكون موجودة لأنها صاحبة الشركة قدام الكل ولو مجتش هتلفت الأنظار علينا أوي 
كريم : متخافيش هتحضر.
أمأت له منال وذهبت بإتجاه الخارج بينما استوقفها صوت كريم : رايحة فين؟
استدارت له منال بتوتر نجحت بإخفائه وأردفت بحدة : إنت هتستجوبني ولا إيه؟
كريم : مش قصدي بس بسألك عادي
منال بحدة : لا قصدك ولا مقصدكش أنا ماشية.
غادرت منال سريعًا وهي تضع يدها على قلبها الذي بات ينبض بشدة من شدة توترها من سؤال أبنها لها.
بينما صعد كريم للأعلى مُتجهًا لغرفته هو وحور.
وقف كريم أمامها بإنبهار ف حقًا حور جميلة جدًا إسمها مُقتبس من جمالها، ف هي حورية بحق، من ينظر لها يعرف اسمها ف هي حور حقًا.
انتبه كريم على سؤالها : فيه حاجه؟
كريم : هه
ثم أكمل بتذكر : أه كنت جاي أقولك بكره فيه حفلة معمولة عشان كسبت آخر مناقصة ف الشركة
هزت حور كتفيها بلا مُبالاة وأردفت : مش هروح
كريم : هتيجي يا حور لإنك قصاد الكل مالكة الشركة والمناقصة دي مهمة جدا للشركة والحفلة معمولة عشان شركتي هي الي كسبتهت ف لازم تروحي
حور بتحدٍ : قصدك شركتي أنا، وبعينك يا كريم إنك تاخدها، على جثتي
كريم بثقة : هو هيبقي علي جثتك فعلاً، وبكرة هعدي عليكِ الساعه ٨ تكوني جاهزة هاخدك ونروح سوى انا وانتِ وأمي
حور ببرود : ان شاء الله
كريم وهو يقبض شعرها بحدة: إسمها حاضر واجي الاقيكِ لابسة احسن حاجه عندك وضحكتك جايب من ودنك دي لودنك دي، والا صدقيني هعمل حاجه هتندمي عليها طول عمرك يا حور فاهمة
حور بوجع وهي تمسك بيده المُختدة على شعرها وتحاول نزعها : سيب شعري 
كريم : الساعة 8 مفهوم؟
أمأت حور برأسها بوجع من قبضته بينما أبتعد هو عنها تاركًا لشعرها وأردف
: ايوة كده شطورة يا حوريتي
“في مكان آخر ڤيلا مازن بالتحديد”
كان يجلس على فراشه شاردًا بمقابلة حور معه و أخذه عقله لأشياءً بالماضي وقاطع شروده صراخه بإسم ليان
سنية بقلق : في اي يا مازن بتزعق ليه؟ مالك يا حبيبي؟
صمتت لثوانٍ تنظر له بينما هو كان صدره يعلو ويهبط بشدة والعرق بات يتصبب من جبينه
سنية بحزن : لسة منستش!
مازن بآلم: مش قادر، مش قادر خالص، شايفها ف كل مكان، دورت عليها ف كل مكان، بس ملقتهاش 
سنية: انساها يا مازن وشوف حياتك
مازن بغضب : انساها دا انا خلاص جاتلي الفرصة إني الاقيها وتقوليلي أنساها
سناء : ربنا معاك يا ابني وينور طريقك
مازن بهدوء معاكس لِتلك النيران المُشتعلة بِداخله : يا رب يا أمي، يا رب
خرطت سنية من الغرفة وهي تنظر له بحزن و قلة حيلة، بينما عاد مازن لماضيه مرة أخرى..”
في صباح يومٍ جديد..في ڤيلا مازن”
استيقظ من نومه وهو يشعر بآلم يجتاح رأسه، أمسك رأسه بآلم ونهض من على الفراش ودلف للمرحاض أخذ شاورًا دافئًا ومن ثم ارتدى ملابسه وخرج مُتجهًا لعمله..
استوقفته سنية :عامل إيه دلوقت يا حبيبي؟
إقترب منها مازن وهو يقبل يديها ويردف : الحمدلله يا ست الكل
سنية بحنو : ربنا يريح قلبك يا ابني وينورلك طريقك.
مازن : يا رب ادعيلي لأني محتاج دُعاكِ دايمًا.
سنية : بدعيلك يا حبيبي، رايح العيادة؟
مازن : لا هروح مستشفي *** لإن فيه اجهزة طلبتها من برة ونزلت فيها لان المستشفي هتاخد الأجهزة الي عندي
سناء : ماشي يا حبيبي هحضرلك الفطار
مازن : ماشي يا أمي
في مكان آخر ڤيلا كريم بالتحديد..
إستيقظت من نومها وهي تشعر بِتلك الآلام التي تجتاح رأسها من قبضة كريم، ذاك الألم الذي بات يُلازمها دائمًا، ولكنه مهما بلغ قوته لا يُعادل شيئًا كتلك الآلام التي تنهش بِقلبها دون رحمة!
نهضت من فراشها وخرجت من الغرفة متجهة لغرفة كريم، تِلك الغرفة التي باتت كالسجن بالنسبةٍ لها، كم تتمنى أخذ كل ما يتعلق بها والمكوث بغرفة أخرى ولكن يعلم كريم كُرهها لِتلك الغرفة ودائمًا ما يجبرها على الدلوف لها؛
أحقًا يُحب ذاك التقزز والكره الذي تكنه له حتى يرغب على رؤيتهم هكذا أم ماذا؟
أمأت برأسها بتعجب من أفكارها وما توصلت إليه ودلفت للغرفة ولم تجده بِها ف حمدت ربها ف هي كانت تتمنى بداخلها أن يكون ليس بالداخل..
اتجهت ناحية المرحاض بعدما اخذت ملابسها وأخذت شاورًا دافئًا وخرجت مرة أخرى وهي تمسك بإحدى المناشف تُجفف شعرها..
مرت الساعات عليها كعادتها تجلس حزينة شاردة تُفكر بالماضي وتسأل حالها أين من الممكن أن تكون عائلتها متواجدة الآن؟
استفاقت من شرودها على صوت الطرقات على الباب ف سمحت للطارق لدخول ف وجدته إحدى الخادمات التي أعطتها فُستانًا واخبرتها أن كريم من أرسله..
نظرت له حور بدهشة وهو موضوع على الفراش، ذهبت تجاهه وأزالته من حقيبته ونظرت له بإعجاب شديد..
ارتدته حور وتزينت وجهزت حالها للاستعداد للذهاب للحفلة..
كان يقف بالاسفل مُنتظرها ومنال بجانبه
كريم بإعجاب شديد بحور التي خرجت للتو من غرفتها ف لم يتوقع أن يكون الفستان بتِلك الروعةِ عليها وأردف بإنبهار شديد : إيه الجمال ده؟ بقي مراتي حلوة أوي كده؟
منال بشر وحقد على جمالها : متنساش هدفك يا أبن بطني، متجوزها عشان هدف وبس فاهم يا كريم.
كريم بنبرة ذات مغزى : هي مراتي دلوقت واظن من حقي اتمتع شوية!!
ولا اي رأيك؟
منال بالامبالاة رغم تِلك النيران التي اشتعلت بداخلها فور رؤيتها : ماشي يا كريم اعمل الي تعمله المهم اشوف حفيدي بعد تسع شهور ومعاه ورقة بإنه مالك الشركة كلها
كريم بحقد : متنسيش إن ليان ف إيدها نص الشركة
منال بإبتسامة شر : وليان كلها ف ايدينا
إقتربت حور منهما ونظرت لهم بكره واتجهت خارج الفيلا..
سار الإثنان خلفها تحت أنظار كريم التي ما زالت مُنبهرة بها وأنظار منال التي لو كانت النظرات تتحدث لكانت احترقت حور بِمكانها..
ركبت حور بجانب كريم خشية من أن تركب بالخلف وتجلس منال بجانبها..”
وصل الجميع للحفلة وابتعدت حور عن كريم ومنال واندمجت مع من بالحفل..’
على الجانب الآخر 
مروان وهو يُصفر بإعجاب شديد : الحق البطل دي
فهد بسخرية : إتهد شوية!
مروان : ياربي لأ لازم نتعرف بيها
فهد بنفاذ صبر : خلصنا يا مروان
مروان : إيه يا فهد مالك
فهد : مفيش
مروان : طيب بص صدقني مش هتندم
نظر فهد تِجاه ما يشير مروان إليه وعاد بأنظاره مرة اخرى وأردف : 
اديني بصيت ممكن تتهد بقي شوية
مروان بهمس : دا إنت غتت
فهد : سمعني كده
مروان بإبتسامة : بقول دا انت غتت اصل قولتله يكترلي التلج وحطلي اتنين بس ف الكوبايه
صمت فهد ونظر مرة أخرى بطرف عيناه ناحية تِلك الفتاة وأعاد نظره للأمام مرة أخرى..
بينما على الجانب الآخر بالحفل..
نظر كريم حوله و وجد حور تقف وحيدة بإحدى زوايا الحفل واتجه إليها
كريم : مركزة اوي كده ف اي بقالي ساعه بنده عليكي
حور وهي تشير بإصبعها للأمام : مع الولد الي قاعد مع الست الي هناك دي 
كريم وهو يمسك بيدها : طيب تعالي أعرفك ع ناس مهمة جدًا
ابعدت حور يدها مُسرعًا واردف بسخرية : أوك وايدك متلمسنيش
بينما كانت تقف هي تُتباعهم بشر وقد قررت أن تشعل النيران بينهم أكثر من ما هي مُشتعلة الآن و قد وجدت الان ما ستفعله لإشعالها..’
مر اليوم عليهم ورجع الجميع للڤيلا..”
ذهبت حور إتجاه غرفتها بينما صعد كريم مع منال التي أخبرته أنها تريدها بأمر هام..’
بعد وقت كانت تجلس على الفراش بتعب وانتفضت على كريم الذي دلف بغضب و وقف أمامها
كريم بغضب وهو يقبض على شعرها بحدة : بقي بتستغفليني وتقوليلي ببص ع الولد؟
صفعها كريم باليد الأخرى بينما أردفت هي بصراخ
:كفاية ضرب حرام عليك
كريم وهو يقترب بوجهه منها ويصرخ بها : حراااااااااام عليا دا انا هدوقك العذاب ألوان
حور ببكاء : بقولك والله كنت ببص ع الولد
كريم بغضب وحديث منال يُسيطر على جميع خلايا عقله : انا شايفك بعيني وانتِ بتضحكيله
-حور بخوف وبكاء : والله ما حصل أ انا كنت ببص للولد الي جمبه والله
لم يستمع إليها ولا توسلاتها له بأن يتركها وخلع حزامه وانقض عليها كالوحش الجائع الذي رأى فريسته للتو..
حور بخوف وهي تنظر للدماء التي باتت تُغرق جميع ملابسها : أاااه حرام عليك إبنك إلحقني
كريم بخوف وهو ينظر لها ولِتلك الدماء التي تُغرق الأرضية بأكملها
كريم : إبني حور إوعي يموت ، هخسر كل حاجه لو مات ، حور أرجوكي إستحملي
حملها كريم بين يديه بخوف واتجه لخارج الغرفة مسرعًا
منال بصدمة : إنت عملت فيها اي اوعى تكون اغتص
كريم بغضل : شششش بطلي رغي وامشي قدامي افتحي باب العربية بسرعه
منال بخوفٍ من فقدان حفيدها : ح حاضر
بعد وقت في السيارة كان يسير بأقصى سرعته..’
منال : عملت فيها إيه؟ 
قص عليها كريم ما حدث وما فعله معها
صمتت منال وهي تتذكر أنها هي من أخبرته أن حور كانت تنظر للرجل وليس للطفل..’
منال بهمس : ياريتني ما كنت قولتله، كده هنخسر الواد
ثم أكملت بسخرية : دا إذا مكناش خسرناه أصلًا..
يتبع…..
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية عنيد غير حياتي للكاتبة لبنى عبدالعزيز

اترك رد

error: Content is protected !!