Uncategorized

رواية أمسك بيدي فلتنقذني من الهلاك الفصل الثالث 3 بقلم فرح طارق

 رواية أمسك بيدي فلتنقذني من الهلاك الفصل الثالث 3 بقلم فرح طارق

رواية أمسك بيدي فلتنقذني من الهلاك الفصل الثالث 3 بقلم فرح طارق

رواية أمسك بيدي فلتنقذني من الهلاك الفصل الثالث 3 بقلم فرح طارق

وقع الإسم كالصاعقة على مسامعه، واردف بنبرة غامضة دون أن يذكر شئ عن معرفته بحور 
– طب اقعدي واحكيلي من الأول خالص.
جلست وفاء على المقعد أمامه بتعب، ف هي جاءت من قنا للإسكندرية هربًا من محمد، ولم تتناول شيئًا ولم تطعم جنينها..! 
شعرت بدوار شديد ما إن جلست، ونهض فهد بلهفة وهو يقترب منها واردف : حضرتك كويسة؟
وفاء بوهن 
– الحمدلله يا أبني هو بس أصل..
خفضت رأسها بخجل واكملت : أصل حامل وسافرت بسرعة ومع الخوف إنه يلاقيني قبل ما أوصل هنا ف حاسة بدوخة شوية.
– طيب أنا هخليهم يجيبوا لحضرتك أكل، وعصير..
كادت أن تنفي ما سيفعله ولكن هاجمها الدوار مرة أخرى ف صمتت ورحل فهد ليفعل ما أخبرها به..
عاد بعد وقت قصير، وهو يحمل حقيبة بلاستيكية صغيرة و وضعها على قدميها واردف : ده عصير وباتيه كليهم عقبال ما الأكل يجي.
فتحت وفاء الحقيبة بخجل ف هي تشعر بهبوط شديد من عدم تناولها للطعام وسفرها وذاك المجهود الذي بذلته، وخوفها الذي لا يقارن بهم، وبدأت تأكل بالاشياء التي احضرها في إنتظار الطعام..
بينما كان فهد جالسًا أمامها يمسك بهاتفه وكأنه منشغلًا به حتى لا تخجل من تناول الطعام أمامه..
انتهت وفاء واردفت : أنا خلصت يا أبني، نتكلم؟
رفع فهد أنظاره ناحيتها وابتسم لها و وضع هاتفه بجانبه واردف : نتكلم عقبال ما الأكل يجي.
– لو ينفع تلغيه أنا خلاص شبعت.
– للأسف مينفعش، ومش هينفع يجي ويترمي.. ولا إيه؟
ثم أكمل حديثه : يلا نتكلم حبة عقبال ما يجي، إيه القصة من أولها..؟
تنهدت وفاء بحزن وهي تتذكر الماضي من حياتها واردفت
– وأنا عندي ١٤ سنة، كنا ف بلد ارياف ف عندهم البنت تتجوز من بعد ال ١٢..واتجوزت بس نصيبي جه ف واحد كان أب ليا، كان العوض ليا عن كل حاجة عشتها ف بيت أبويا، خلفت منه بنتين تؤام بعد سنة من جوازي، وعشت معاه أجمل خمس سنين ف عمري كله، وبعدها مات..
ولما مات اتجوزت أخوه، بعد رفض مني كتير أوي بس جد بناتي شرط عليا لو عايزة بناتي اربيهم ويكونوا معايا ف اتجوز إبنه التاني، وده من حبه ف بناتي، لأني كنت لسة صغيرة كان عندي ١٩ ولسة صغيرة ف كان خايف اتجوز واحرمه من البنات، خصوصًا إننا ف البلد كان كل الي رايح والي جاي عينه على مرات توفيق الي مات وسابها ف شبابها.
اتجوزت أخوه الي هو محمد، وأخوه ده كان متجوز ومخلف، بس كان ف مشاكل مع مراته بسبب خيانته المستمرة ليها ولما اتجوزني طلبت الطلاق وخدت ابنها وبعدت عنه، وفضل معايا أنا وبناتي، ربنا كان حاميني من شره علشان حمايا كان موجود، كان دايمًا يجي يضربني أو يعملي حاجة يخاف من حمايا لأنه كان بيعاقبه بالفلوس الي هو بيتنفسها، ولما حمايا مات اتضح إنه كاتب كل أملاكه لبناتي، شركته الي ف إسكندرية، واراضيه الي ف البلد وكل حاجة..
جوزي اتجنن، وابنه كمان اتجنن على جنانه لأنه زيه ونفس طباعه، ف راح قال إنه يجوز ابنه لـ ليان بنتي، واختار ليان عشان ليان أغلب من حور، حور كانت قوية شوية عن ليان، وحور لما عرفت وقفت قصاده ولما لقيت مفيش مفر قالت تتجوزه هي بدل أختها، ويوم فرح حور الصبح اكتشفت إنه هيجوز ليان لواحد عمره فوق الخمسين، بس هيدفع! 
ضرب ليان وحبسها ف أوضة وأنا وقتها قررت أخد بناتي واهرب بس اتفقت مع حور بس..ليان اختفت، معرفتش أفكر وفوقت من صدمتي على إن حور بقيت مرات إبن محمد، ومحمد خدني يومها وسافرنا قنا، وقعدنا هناك وكل يوم ضرب وذل و إهانة ومعرفش بناتي فين! طب حور مع كريم، لكن ليان؟ واكتشفت إن هو كمان ميعرفش بنته فين لأنها مخطوفة! 
أنهت حديثها ودموعها تنهمر بشدة، ف اردف فهد 
– طب هما يعرفوا إنه مش أبوهم؟
وفاء بحزن : لأ، ميعرفوش، عارفين إنه أبوهم.
فهد محاولًا لتغيير الموضوع
– هو انتِ متأكدة من الي حكتيه؟ يعني بجد عندك بنتين كبار كدة! أنا قولت جاية تقدمي بلاغ ف واحد حاول يخطفك مثلًا..! شافك حلوة كدة ف قال يخطفك! لكن عندك بنتين كبار دي مش داخلة دماغي.
ضحكت وفاء بخجل، وابتسم لها فهد بهدوء، وقطع لحظتهم دلوف الشُرطي بعد طرقه على الباب وسماح فهد له بالدلوف.
وضع الطعام باحترام على المكتب، واردف : حاجة تاني يا فهد بيه؟
– لأ يا حسين، تسلم أنت.
غادر حسين، واردف فهد بهدوء 
– اتفضلي كلي لأني شكلي كدة لقيت بنت من بناتك، ف كلي علشان نروح نشوفها.
وفاء بلهفة : بجد يا ابني؟ ولا بتقول كدة! 
– دي حاجات مينفعش تتقال كدة! 
نهضت وفاء بسعادة واردفت : أنا كلت خلاص وشبعت والله يلا بينا..
كاد أن يعترض فهد ولكنها أكملت بلهفة 
– هاخد الأكل واكله ف الطريق بس يلا يا ابني الله يباركلك!
ابتسم لها فهد ونهض من مكانه وأخذ متعلقاته ومفاتيح سيارته، وغادر المكتب و وفاء خلفه..
في السيارة..
فهد بهدوء وهو ينظر أمامه منتبهًا للطريق
– الأكل يخلص عقبال ما نوصل، واحنا مش بعيد عن البيت قربنا أهو.
بعد وقت كان يقف فهد أمام باب منزله، و وفاء تقف بجانبه، تشعر بأن جسدها يرتجف! سترى ابنتها الآن بعد ما حدث معهم! تشعر وكأنها انقطعت عنهم لسنوات! 
ابتسم فهد وهو يستمع لضحكات والدته بالداخل، ف بالأمس حينما جاء بحور وشرح لوالدته أمرها رحبت بها وبشدة، وبذكاءٍ من حور قدرت على الإقتراب من والدته وها الآن صوت ضحك والدته يصدح بالمكان! بل وابنه أيضًا..! ذاك الطفل المنعزل عن الجميع يضحك الآن بصوتٍ عالٍ هكذا وبتلك الطريقة من احدًا غير والده؟ 
ضغط على جرس المنزل، وبعد وقت فتحت له والدته ونظرت لوفاء باستفهام واردفت 
– اهلا وسهلًا يا بنتي اتفضلوا..
فهد بهدوء 
– دي والدة حور يا ماما.
هناء والدة فهد : بطل بكش يا فهد! مين دي الي أم حور! 
ثم أشارت لوفاء واكملت : تعالي يا بنتي ادخلي، أصل فهد بيحب الهزار كتير.
فهد وهو يحاول كبت ضحكته : والله ما بهزر، نادي حور بس.
لوت هناء فمها بعدم رضا، واردفت : هناديها بس بردوا مش مصدقة.
رحلت هناء من أمامهم، ونظر فهد لوفاء التي كسى وجهها اللون الأحمر من الخجل، واردف بإبتسامة : مش قولتلك ف المكتب قوليلي حاجة تتصدق غير إن عندك حور وليان!
ضحكت وفاء بخجل على فهد و والدته، بينما ابتسم هو بداخله، فقد علم الآن لمن اكتسبت حور هذا الجمال! 
قطع صمتهم قدوم حور سريعًا التي اندفعت نحو والدتها واحتضنتها ببكاء شديد، وضمتها وفاء هي الأخرى بعدما اندفعت للوراء من هجوم حور عليها وامسكها فهد..
بعد وقت كان يجلس الجميع، واردفت هناء بتلقائية
– متأكدة يا حور إن دي مامتك! دا أنا والله أول ما شوفتها جه ف بالي دي واحدة فهد معجب بيها وجاي يعرفني عليها..! 
صدح صوت ضحكات فهد بشدة على والدته، وطالعته حور وعيناها التمعت لهُ، ف هو حقًا يتمتع بجاذبية خاصة يجعلها تنبهر به بكل شئ، ولكن لا تعلم..ذلك يحدث بسبب ما عانته مع كريم وأبيها ف انبهارها به لوقوفه بجانبه وهو لا يعرفها..؟ أم ذاك ما يطلقون عليه حب من النظرة الأولى! ف حور طوال عمرها تتميز بمعرفتها لمشاعرها وتحديدها..لم تمر يومًا بشئٍ أو تشعر بشئ بداخلها وتغفل عن تحديده! ولكن حدث ذلك معها فور معرفتها لفهد، لم تعد تعرف ما تريده حقًا أو ما تشعر به! ف هي أيضًا رأته للمرة الأولى بتلك الحفل المشؤم بالنسبةٍ لها، ومنذ ذاك اليوم وصورته تعلق بداخل ذهنها..
فاقت من شرودها على صوت فهد وهو يضع بعد الأوراق أمامها واردف بهدوء 
– ده ورق طلاقك يا حور، امضيه.
نظرت حور للأوراق و وجدت امضت كريم مُدون عليها ونظرت لفهد مرة أخرى واردفت : هو كريم مضى؟ وعارف؟
عقد فهد حاجبيه من معالم وجهها التي كانت تكسوها الدهشة والتعجب واردف بضيق وضح بنبرة صوته ويجمعه الغيرة : أيوة عندك مانع؟ مش عايزة تطلقي؟
امسكت حور للأوراق بلهفة وشرعت بالامضاء عليها واردفت : لأ مش عاوزة إيه !!
زفر فهد بارتياح، ف دهشتها تلك بثت الرعب بداخل قلبه!
هناء بتساؤل : طب وانتوا كدة هتعملوا إيه؟
وفاء بهدوء : هشتري شقة ليا أنا وبنتِ لحد ما ألاقي ليان، ونعيش فيها أنا وهما مع بعض.
هناء : لوحدكوا؟ انتوا وكأنكم أخوات مش أم وبنتها خالص يا بنتي! 
وفاء بضحك : هنعمل ايه بقى! 
– تقعدوا هنا معايا..
قالتها هناء بتلقائية، وهي تتمناها من داخلها، ف يومًا قضته مع حور ولكنها شعرت بالونس الشديد بها..! منذ وفاة زوجها وهي تسكن وحدها، يتكرها فهد احيانًا لأسابيع عديدة لذهابه لمهام كثيرة، وتمكث طوال الوقت وحدها مع حفيدها ياسين.
هناء 
– مش هنقعد مع حضرتك طول الوقت أكيد هيجي يوم وتزهقي مننا..
أكملت حور حديث والدتها : بس أكيد هنيجي نقعد معاكِ.
هناء : لأ انتِ عدتك تخلص وتجوزي فهد أبني وتقعدي معايا طول الوقت..
ارتجف جسدها بشدة فور نطق هناء لما قالته، بينما انحدرت أنظار فهد نحو حور ليرى ردة فعلها مما اردفته والدته..ف حقًا كم راقهُ وراق قلبه ما قالته والدته للتو..
اردفت وفاء محاولة لتغيير مجرى الحديث حتى تختلي بابنتها وتعلم ما يحدث..
– صدقيني هنجيلك، بس مينفعش نقعد معاكِ كتير وع العموم هنتقل أصلا عليكِ ونفضل معاكِ لحد ما فهد يشوفلنا شقة كويسة ف مكان متأمن شوية.
هناء وهي تنظر لفهد
– خلاص شوفلهم حاجة قريبة مننا هنا يا فهد.
– حاضر يا أمي.
قالها بهدوء ولازال عقله منشغل بما قالته والدته لحور..
في مكان آخر وقف كريم يتحدث بالهاتف بغضب بعدما ارشى إحدى رجال الشرطة بالمال وطلب منه أن يتحدث للهاتف..
– يعني إيه ملقتهاش؟ وحور مراتي كمان مختفية! أنا شاكك ف الظابط الي حبسني ده! اسمه فهد الحديدي راقبه وهتعرف مكان حور الي ٩٠ ف المية بقى مكان مراتك هو كمان، والظابط ده هو الي ورا إنهم اختفوا كدة..
صمت لثوانٍ يسمع حديث الآخر، وأكمل
– تمام خليه يراقب الظابط، ويعرف بيته فين، ويفضل عينه عليه دايمًا لأني واثق إنه هو الي وراهم.
في منزل سيف..
كان يجلس بداخل مكتبه وهو يغمض عيناه، ويفكر بتلك الفتاة وما سيفعله معها..
قاطع شروده بها صوت طرقات خفيف على الباب وسمح لها بالدخول وهو يعتدل بجلسته..
دلفت ليان واردفت حينما وقفت أمامه 
– ك..كنت جاية أقولك إني همشي.
عقد سيف حاجبيه واردف 
– هتمشي فين؟
– عرفت هروح فين.
رجع للوراء واردف بتساؤل : وهتروحي فين بقى؟
فركت بيديها بخجل واردفت 
– أصل أنا فيه كان فيه يعني هو..
تنهدت واكملت : كان فيه شخص اعرفه وبحبه وبيحبني، بس كنت خايفة أقول لبابا، وطلب مني كتير نتجوز واحط بابا قدام الأمر الواقع بس أنا كنت بخاف أكتر، لكن دلوقت همشي اروح ليه.
نهض سيف من مكانه و وقف يطالعها بهدوء شديد، وتقدم منها وهو يضع يديه بجيوب بنطاله و وقف أمامها وعلى بعدٍ منها واردف
– لأ، مفيش خروج من هنا يا ليان.
نظرت له بغضب شديد أحمر على أثره وجهها واردفت
– نعم؟ هو إيه الي مفيش! أنت قولت هتساعدني وأنا خلاص عرفت هعمل إيه! 
– متنسيش إني كنت خاطفك، وايه هيخليني أثق فيكِ وأنك متبلغيش عني مثلا! 
– طب وايه يثبتلك إني مش هبلغ عنك! صدقني أنا همشي ومش هتعرفني تاني وكاني مشوفتكش خالص.
تركها تتحدث واتجه خلف مكتبه وهو يفتح أحد الإدراج ويقوم بإخراج شيئًا منه، بينما كانت تردف هي بترجي 
– سيف أرجوك خليني أمشي وأنا والله ما هتشوفني تاني وأنت ساعدتني ف إزاي هبلغ عنك؟
تقدم ناحيتها و وقف أمامها وصوب مسدسه نحوها وهو ينظر لها بهدوء، بينما تراجعت هي للخلف وهي تحرك رأسها بخوف شديد واردفت ببكاء وجسدها يرتجف بخوف
– و والله ما هقول إني شوفتك ولا عرفتك حتى بس متموتنيش..
لم يهتز لإنش واحد قط! بل ظل واقفًا بهدوء وكأنه لا يرعب تلك المسكينة الواقفة أمامه! 
ظل ينظر لبكائها وارتجاف جسدها واردف 
– عايزاني مموتكيش؟ فيه حل واحد بس.
طالعته وهي لازالت تبكي، وجسدها يرتجف من الخوف، بينما أكمل هو بعد صمت دام منه للحظات
– تتجوزيني.
تراجعت ليان للخلف واردفت
– مستحيل، مستحيل اتجوزك.
حرك سيف كتفيه بلامبالاة واردف 
– ومستحيل بردوا اخليكِ تطلعي من هنا وانتِ عايشة، هتطلعي يبقى هتروحي لأهلك جثة! واهو أوفر على ابوكِ إنه يقتلك.
ظل واقفًا مكانه بثبات، وهو يصوب نحوها مسدسه، ويطالعها بهدوءه المعتاد منتظر منها موافقتها على ما أخبرها به للتو..
زفر سيف بضيق من صمتها وهي تبكي واردف
– ها قولتي إيه؟ بلاش تضييع وقت مش بحبه! يا آه يا لأ! 
ثم أكمل حديثه وهو يطالعها بغموض 
– بس خليكِ واثقة إن لأ هتكون بموتك انتِ.
أغمضت عينيها ودموعها تنهمر بشدة وجسدها يرتجف من كثرة الخوف واردفت بصوتٍ بالكاد سمع همهمته 
– م..موافقة.
ابتسم سيف وانزل مسدسه، و وضعه بين جسده وبنطاله واردف بنظرة غامضة..
– حلو، جهزي نفسك للنهاردة.
سحبها من يدها، وغادر بها المكتب وهو يتجه بها نحو غرفتها، و وصل أمام غرفتها واردف بهدوء
– ادخلي اوضتك، و حبة هيكون عندك الي هتحتاجيه، وبليل هجيب المأذون يكتب علينا.
لم تجيبه بل دلفت للغرفة وهي تبكي على حالها وتسأل حالها ما فعلته يومًا حتى تعاقب بتلك الطريقة!
بينما في الخارج تركها سيف وغادر الفيلا بأكملها بعدما أحكم عدم خروجها منها، وكان يوجد حرس بالخارج..
جلس بداخل سيارته وامسك هاتفه وظل يعثب بصورها التي احضرها من مواقع التواصل الإجتماعي..
ظل يتقلب من صورة لأخرى وهو يبتسم عليها..
كم تبدو بريئة، هادئة، مرحة، بعض الصور تنم عن مشاغبتها، والأخرى عن هدوئها..
ترك الهاتف بجانبه وأدار محرك سيارته ورحل..
في مكان آخر..
دلفت للعيادة و وققت أمام السكرتيرة واردفت
– عندي معاد مع دكتور مازن.
اردفت السكرتيرة بعملية
– بإسم مين؟
– منال الحديدي.
أشارت السكرتيرة لغرفة الكشف واردفت
– تمام اتفضلي دور حضرتك جه.
دلفت منال للغرفة، وابتسمت وتقدمت نحو مازن وجلست أمامه و وضعت قدم فوق الأخرى واردفت
– جاية النهاردة وعايزة أنزل الطفل الي ف بطني.
مازن بسخرية
– طب ما تخليه واولدي واهو نستفاد بيه! 
نظرت له منال بضيق واردفت
– أخلص يا مازن العملية هتعملهالي، وكريم مش محتاجة أقولك لو عرف هعمل ايه معاك!
ثم أكملت وهي تنظر له بغضب وتتذكر أمر ابنها
– كفاية الي أنت هببته ودخل السجن بسببك!
مازن بهدوء
– ابنك الي غبي وراح بيها مستشفى! كان يكلمني ويجي هنا ونلم الموضوع! ده غير إن المستشفى دي بيني وبينها شغل ومديرها إنسان من نوع قال الله وقال الرسول! عامل جزء كبير منها خيري! وبالنسباله تقرير حور لو كان يطول يساعدها بنفسه هيعمل! التقرير بيتكلم عن محاولة إعتداء أدت الإجهاض! 
– مش قادر تغير التقرير! وقعت من ع السلم حصلها أي زفت حاجة!
لوى مازن فمه بضيق من غضب منال عليه واردف
– مستشفى مديرها زي ده يبقى الي شغالين فيها إيه؟ ثم إني مبحبش ف نطاق شغلي أخلي أي عين عليا لأنك عارفة الموضوع معايا حساس إزاي! أنا دكتور واسمي موجود ف كل المستشفيات الكبيرة ف إني أزور تقرير كدة وقصاد ممرضات لا اعرفهم ولا يعرفوني ده أمر صعب..!
لوت منال فمها بسخرية واردفت
– ما أنت شغلتك التزوير يا مازن نسيت ولا إيه؟ 
مازن بحدة 
– منستش بس ف عيادتي! مش ف مكان تاني ممكن يخلي عين أي حد تتجه ليا..! 
منال وهي تتراجع بخوف من حدته
– ماشي يا مازن.
أكملت حديثها بضيق : العملية هتعملها امتى؟
رجع مازن للوراء واردف ببرود
– بكرة.
– عاوزاها النهاردة.
حرك مازن كتفيه واردف 
– للأسف مش فاضي، وانتِ معرفتنيش واخدة معاد معايا ليه، قولت أكيد علشان كريم لكن معرفش إن الموضوع كدة!
ثم نظر إليها واردف بخبث
– معرفش إنك ممكن توصل بيكِ لكدة!
منال بحدة
– شئ ميخصكش يا مازن، ثانيًا أنا متجوزة وكل الحكاية إن كريم ميعرفش بس ده شئ مش مهم بالنسبة ليا، وشئ بردوا ميخصكش، والأهم دلوقت إني أنزل الطفل ده.
ثم أكملت بنبرة ذات مغزى
– وتاني يا مازن بفكرك مش محتاجة أقولك لو كريم عرف إيه ممكن يحصل.
مازن..????
إيه بقى علاقته بكريم؟ مكنتش اتوقعها منك خالص يا مازن..????
كريم ممكن يعمل إيه ف فهد..؟
هيقدر يوصل لحور؟ ولو وصل إيه هيحصل؟
حور هتتخطف ومايكل هيقدر يوصلها؟
ليان هتقدر تهرب من سيف قبل ما يتجوزوا؟
يتبع…..
لقراءة الفصل الرابع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية عنيد غير حياتي للكاتبة لبنى عبدالعزيز

اترك رد

error: Content is protected !!