Uncategorized

رواية حور الرعد الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم رؤى محمد

 رواية حور الرعد الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم رؤى محمد

رواية حور الرعد الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم رؤى محمد

رواية حور الرعد الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم رؤى محمد

الدكتور: البقاء لله
ياسين بصدمة و عدم استيعاب و مسك الدكتور من تلابيب قميصه: انت بتقووول ايه انا هوديك فى داهية
الدكتور و هو يبعد يد ياسين عنه: يا استاذ ياسين انا مقدر حالتك… احنا عملنا اللى علينا و عملنا العملية بما يرضى الله خرجنا الرصاصة لكن دى كانت فى مكان خطير قريب جدا من القلب و هو ما استحملش و وقف…دة قضاء ربنا و ما نقدرش نعترض
نظر ياسين للدكتور ثم ابعده بسرعة و دخل الغرفة و الدموع على وجهه و نظر للممرضة و قال: ابعدى عنها ما تعمليش حاجة و سيبيها
الممرضة بحزن و شفقة: يا استاذ ما ينفعش كدة خلاص الجهاز صفر بوقف النبض
دخل الدكتور الغرفة و شاور للمرضة بان تصمت
ياسين نظر الى سما و جلس على ركبته امام سرير العمليات و مسك يدها و قال ببكاء و دموعه تنهمر منه كالشلالات:
يعنى ايه… يعنى خلاص.. خلاص مش هشوفها تانى.. مش هسمع صوتها تانى.. لييه تموت ليه.. دى ماعملتش حاجة فى حياتها دى عبارة عن ملاك و حنية و طيبة ما تستاهلش الموت.. ليه يا سما قولتلك بلاش يا حبيبتى ليه خدتى الرصاصة مكانى كنتى تسيبينى انا اللى اموت… مش فارقة عشان انا كدة بردو بموت بس بالبطيء و بتعذب بفراقك ياحبيبتى.. طب هكمل حياتى من غيرك ازاى دلوقتى.. ما كنتش بعرف انام غير لما اسمع صوتك و اطمن عليكى كنا بنفضل نتكلم لحد ما تنامى و الخط يفضل مفتوح ببقى حاسس بيكى و انتِ بتتنفسى كان قلبى بيفضل مرتاح طول ما انتِ بتتنفسى لكن دلوقتى هيرتاح ازاى و انتِ مش معايا… دخلتى حياتى بسهولة و خرجتى منها و معاكى قلبى و روحى بس عمرك ما هتخرجى من هنا..قال جملته و شاور على مكان قلبه ..مسك ياسين يد سما بقوة و ضغط عليها و قال: ببكاء سمااا قوليلى هكمل ازاى من غيرك انا مش هقدر اعيش الا و انتِ معايا… قومى و واجهينى.. انا واثق انك هتقومى انا احساسى بيقول انك هتقومى يا حبيبتى يلا..نظر لها كثيرا بدموع و لكن لا فائدة فقد الامل فى عودتها للحياة
كانت الممرضة تنظر لياسين بشفقة و دموعها تنزل بصمت تأثرا بكلامه فما هذا الحب فالحب صعب و احيانا يكون عذاب
توقف ياسين عن الكلام باستسلام و نظر الى وجه سما و دموعه على وجهه و كانها النظرة الاخيرة… نظرة الوداع… نظرة يشبع بها عينه من ساكنة قلبه للأبد فهو لا يرى هذا الوجه الملائكى مرة اخرى
“يخلق الله المعجزات فى أوقاتها المناسبة و نحن البشر لا نعلم كيف خُلقت هذه المعجزات”
كان ياسين مركز نظره على وجه سما و فجأة رأى دمعة تنزل من عينيها ببطء
صدم ياسين بشدة و مد يده الاخرى يلمس وجه سما ليتأكد مما رآه فلمس الدمعة بيده و تأكد انه لا يحلم و ما رآه صحيح
الصدمة الاكبر عندما أحس باصابع يد سما الممسك بها تتحرك ببطء
ركز ياسين نظره بصدمة كبيرة الى يدها فرأى اصبعها السبابة يتحرك برعشة صغيرة و ضعيفة جدا
نظرت الممرضة بصدمة الى جهاز النبض و قالت بفرحة و دموع: ما شاء الله.. ما شاء الله.. النبض رجع يا دكتوور نبضات القلب رجعت تشتغل تانى
نظر الدكتور بصدمة و خلع نظارته و نزلت دموعه من الصدمة و الفرحة.. فما هذه المعجزة الكبيرة..
“يا الله كم أنت كريم و عظيم”
ياسين كان فى حالة صدمة فنظر لجهاز قياس نبضات القلب ليتأكد انه لا يحلم فوجد ان القلب ينبض بل و بانتظام
اخذ ياسين نفس عميق و بكى من الفرحة و سجد سجدة شكر لله و دموعه تنزل
قام من على الارض و مسك وجه سما بحب و قال بدموع فرحة: انا عارف انك سمعتينى.. دى معجزة من ربنا عز و جل
“الحمد لك و الشكر لك يارب”
قال ياسين هذه الجملة و هو ينظر للسماء بدموع و فرحة شديدة
و اقترب من سما و قبل رأسها بحب و تنهد بارتياح شديد
الدكتور بابتسامة و فرحة: انا لحد دلوقتى مش مصدق دى معجزة فعلا
ابتسم ياسين للدكتور و قال: هى هتفوق امتى
الدكتور: تقريبا كدة نص ساعة بالكتير اوى و تفوق… انا اللى مستغربه ان القلب رجع ينبض من جديد دى معجزة يعنى اتكتبلها عمر جديد المعجزة التانية انه بينبض بانتظام مع ان الرصاصة كانت فى مكان قريب جدا من القلب سبحان الله بجد دى حالة نادرة جدا لما بتحصل
ابتسم ياسين و قال: الحمد لله
الدكتور: هو حضرتك اخوها
ياسين نظر لسما ثم للدكتور و قال: لا.. اا. انا ابقى جوزها
الدكتور بابتسامة: ربنا يديمكوا لبعض.. شكلك بتحبها اوى
نظر ياسين لسما بحب و قال: بحبها بس.. دى كلمة قليلة عليها… دى روحى..هى نبض قلبى و النفس اللى بتنفسه
ابتسم الدكتور و قال: ربنا يديمكوا لبعض
ياسين و هو يؤمأ بابتسامة: شكرا يا دكتور
الدكتور: كدة هننقلها اوضة عادية بس هتقعد شوية علشان نتابع الحالة بردو
ياسين بفرحة: انا هفضل جنبها لحد ما تقوم بالسلامة انا بجد مش مصدق انها رجعتلى تانى
ابتسم الدكتور و تم نقل سما للغرفة و علم رعد بما حدث فى الاول صدم و بكى بشدة بعدها ادمع بفرحة فهو لا يعلم ما حدث لانه كان مع حور فى الغرفة
فى غرفة حور
كانت حور مازالت نائمة و كان رعد يجلس على مقعد مجاور للسرير بجانبها و هو ممسك بيدها و ينظر لهذا الوجه البريء الشاحب الحزين… لازالت دموعها على وجهها.. اقترب رعد منها و مد يده و بدا يمسح دموعها
بدات حور تستفيق و هى تشعر بانمال احدهم على وجهها فتحت عيناها تدريجيا و كان رعد قريب منها و ينظر لها فانتفضت و نظرت له بخجل بعض الشىء اما هو فتوقف عن مسح دموعها و ظل ينظر فى عينيها مطولا الى ان رفعت حور عيناها اخيرا لتتقابل نظراتهم و طالت بينهم النظرات
كانت حور تنظر له و الدموع حبيسة عينيها.. تنظر له بعتاب و حزن
اما رعد فكان مركز نظره فى سواد عينيها و لمس نظرة الحزن و العتاب التى فى عينيها فتحولت نظراته لحزن و ندم عما قاله لها و ما تسبب به فاشاح بنظراته و نظر بعيدا عنها
نزلت دموع حور ببطء و هى تتذكر جملته لها…(انتِ لعنة دخلت حياتى)
حتى انفجرت فى ببكاء مرير فرفع رعد عيناه لها و تالم كثيرا لرؤيتها بهذا الشكل فمد يده لوجهها و لكن حور منعته بيدها
رعد بندم: حور انا..
شاورت له بيدها بعدم الكلام و توقفت عن البكاء و نظرت له نظرة قوية من بين دموعها و حاولت ان تخرج صوتها لتتكلم و لكن لا جدوى حاولت مرة اخرى و لكن ايضا لا جدوى فنظرت امامها بصدمة و نزلت دموعها فهى فقدت النطق ربما فقدت كل شىء تقريبا
اشارت حور لرعد انها لا تستطع ان تخرج صوتها
هنا علم رعد ان كلام الدكتور صحيح و تاكد من كلامه و فجاة اقترب من حور على غفلة و اخذها فى حضنه و ضمها بشدة له و نزلت دموعه بحرقة و ندم و هى تحاول ان تبتعد و تضربه فى صدره و لكن شدد رعد من احتضانها… لا يريدها ان تبعد فاستسلمت حور و احتضنته بشدة ايضا و هى تبكى كأنها كانت تحتاج الى ذلك الحضن منذ زمن طويل كانوا يبكوا بشدة على ماحدث فقال رعد بين دموعه و مازال محتضن حور : سامحينى يا حور.. سامحينى يا حبيبتى انا ما كنتش اقصد اى كلمة قولتها و الله انا ما كنتش فى وعيي ما كنتش عارف انا بقول ايه.. كنت بقول كدة من خوفى على سما مش اكتر… انا عارف انك مش مسامحانى.. بس.. بس هيفضل لحد امتى… انا كل يوم بتوجع و بتعذب يا حور بسبب كل حاجة كانت بتحصل انا اول ما سمعتك و انتِ بتعيطى و بتقولى الحقنى حسيت ان الزمن وقف بيا كأن الشريط بيتعاد قدامى.. نفس اللى حصل زمان بيتكرر تانى ما كانش هاممنى حاجة غيرك انتِ و سما كان كل همى انى احميكوا… حور انا يمكن مش بعرف اعبرلك عن حبى ليكى بس انا.. انا مش بحبك بس انتِ ادمان بالنسبالى… انا مش هقدر على زعلك و اختارى انتِ عايزة ايه يا حور هتكملى معايا و لا.. ولا هتسيبينى
نظرت له حور بعينيها المليئة بالحزن و الدموع و لم تعطى اى اشارة فقط تبكى بصمت.. فهو قرار صعب… لانها تحبه و فى نفس الوقت اهانها رعد بشدة و جرحها بكلامه و جرح كرامتها
اغمضت عينيها بقوة و نزلت دموعها اكتر
كان ينظر لها رعد و الدموع فى عينه و ينتظر قرارها فهو يريد اختيارا واحدا فقط لانه لا يستطع العيش بدونها…
رعد بدموع و مسك وجهها و رفعه لوجهه و كان ينظر فى عينها بقوة: حور بصيلى
نظرت له حور و مازالت لا تعطى اشارة
رعد بتهنيدة حزن: ايه هو قرارك
حركت حور راسها بالبطىء بمعنى لا و لكن كان قلبها يتعصر ألما و يؤلمها بشدة…ابعدت نظرها عنه و بكت فى صمت
نظر لها رعد و سمح بنزول دموعه الحبيسة و ابتعد عنها قليلا و قال بصوت مخنوق: مش عايزة تكملى معايا
اومأت حور و دموعها تنزل
رعد بألم و حزن: حور هسألك اخر سؤال و تجاوبينى بصراحة و اوعدك بعدها مش هتشوفينى تانى
رفعت حور وجهها بصدمة و حزن و دموع فهى لا تريده ان يبتعد عنها و فى نفس الوقت تريد ان تجعله يندم لما قاله لها
رعد بدموع و هو مركز نظره فى عينيها: حور انتِ لسة بتحبينى؟!
لم تتوقع حور السؤال ابدا و نظرت امامها بصدمة فى الفراغ و ظلت صامتة و لا اجابة و لكن بعد صراع بين قلبها و عقلها حركت راسها بمعنى لا و نزلت دموعها بعد ان حركت راسها بقرار الرفض
فنظر لها رعد بحزن… ألم… نظرة اخيرة… نظرة استسلام : انا…هحترم رأيك بس مش هنساكى يا حور…مش هنساكى ابدا…
و.. ممكن حاجة اخيرة
رفعت نظرها له و حركت راسها باستفهام
اقترب منها رعد ببطء.. ضمها الى حضنه بشدة و كأنها اخر مرة سيراها بها و قال بدموع: انا عايزك تعرفى انى بحبك يا حور…
بكت حور بشدة و ابعدته عن حضنها و هى تبكى
نظر لها رعد نظرة اخيرة و مسح دموعه ببطء و قام من على الكرسى و ابتعد تدريجيا ببطء و هو حزين للغاية و حور تنظر له بصمت و هى تبكى الى ان وصل للباب و كان سيفتحه لكن
فى نفس الوقت
شعرت حور بنغزة قوية فى قلبها آلمتها بشدة لدرجة انها وضعت يدها مكان قلبها بسبب الالم و اغمضت عينها بقوة و نزلت دموعها اكثر
الى ان اطلقت صرخة عالية الى حد ما مع بكاء شديد و عاد صوتها مع هذه الصرخة و لكنه كان مبحوح.. صرخت بالم و هى تمسك مكان قلبها بسبب الالم و الحزن الذى فيه و كأنها اشارة برفض القلب لقرارها
و صرخت ببكاء و قفزت من السرير و هى تقول: لااااا استنى ياااا رعددد
انتفض رعد من صريخها و التفت اليها و كان على وشك ان يفتح الباب لكنه وجدها تجرى باتجاهه بسرعة و تبكى بشدة و ارتمت فى احضانه
ابتسم رعد بين دموعه و جذبها لاحضانه و يضمها بشدة… ضمها بحب و هو يبتسم بفرحة و دموعه تنزل
احتضنته حور و قالت ببكاء: ليه يا رعد
رعد بدموع: اهدى خلاص كفايا انتِ بتعذبينى بعياطك و دموعك دول بيوجعونى انا علشان خاطرى اهدى يا حبيبتى
حور ببكاء: ليه تهينى بالشكل دة…ليه… انا ما كنتش هكمل معاك بس دة كان كلام من ورا قلبى علشان كنت عايزة اندمك و تحس بجرحك ليا لكن…لكن ما استحملتش و لا قلبى استحمل علشان بيدقلك انت علشان بيحبك انت… وجعنى اوى اول ما رفضت و انت وجعتنى اوى بسبب كلامك ليا… و انا بعد كل دة لسة بحبك يا رعد و هفضل احبك لحد ما اموت لانى ما اقدرش اكرهك او ابعد عنك
كان يستمع لها رعد بدموع و فرحة لجملتها الاخيرة فضمها اكثر بفرحة قال: خلاص انسى كل حاجة حصلت… انا ندمت يا حور بجد كفايا لحد هنا علشان انا كدة بتعذب اكتر تعالى نبدأ مع بعض صفحة جديدة و ننسى كل حاجة و اوعدك هخليكى على طول فرحانة و مش هخليكى تعيطى تانى و لا اى حاجة توجع قلبك… انا ماحبيتش و لا هحب غيرك…و مش مسامح نفسى على كلامى ليكى… بس مش هقدر ابعد عنك يا حور… علشان دة.. و شاور على قلبه و قال: دة ليكى انتِ دة ملكك انت بس دة بيدق باسمك و بكل حرف فى اسمك انتِ قدرتى تدخلى هنا و قفلتِ بقفل و مش هتخرجى منه ابدا لحد موتى و هتفضلى انتِ اللى ملكتى قلبى يا حور و هيفضل يدق ليكى انتِ و بس و مش هيبقى لغيرك… انا… انا اول مرة اقول الكلام دة و ماعرفش ازاى بس… هو طالع من قلبى… انا بعشقك يا حور
كانت تستمع حور و تبكى و قررت ان تسامحه فهى قلبها يدق له و قررت ان تستمع الى كلام قلبها فشددت من احتضان رعد لها و دفنت وجهها فى صدره اكثر و قالت ببكاء: و انا كمان بحبك و ما اقدرش ابعد عنك علشان قلبى بيدقلك انت بس و ما حدش قدر يسكنه غيرك
فرح رعد بشدة من كلامها و ابتسم بفرحة و ضمها اكثر لحضنه و دار بها فى الغرفة بفرحة شديدة و ابتسمت حور بفرحة شديدة و بعد قليل توقف و ابعتد عنها و مسك وجهها بيده و مسح دموعها و قال بابتسامة حب: ورينى الضحكة القمر بتاعتى فين
نظرت له حور و ابتسمت بخجل و قالت: فين ياسين و… فجاة صرخت: سماااااا.. يا لهوى.. هى فين و تجرى الى باب الغرفة و لكن لحقها رعد على اخر لحظة قبل ان تخرج من الغرفة و مسك يدها و جذبها مرة اخرى الى الغرفة و قال بعصبية: انتِ هتخرجى كدة
قالت حور بلا مبالاه: كدة ازاى مش فاهمة
تمالك رعد اعصابه و اتجه الى السرير و جذب طرحتها و عندما رأته حور
وضعت يدها على راسها فلم تجد الطرحة فعلا و فتحت عينيها بصدمة و هى تغطى شعرها
ضحك رعد من منظرها الذى يشبه الاطفال و قال: تعالى
نظرت له حور و صرخت بغضب و تذمر: لف وشك يا رعد الناحية التانية ما كانش المفروض تشوفنى بشعرى كنت تنبهنى يا جدع الله
ضحك رعد من كلامها و بعدها قال بجدية: تعالى هنا
اقتربت منه حور و مازالت واضعة يدها على راسها بشكلها المضحك فابعد رعد يدها و بدا هو يلف لها الطرحة و قال بعد الانتهاء: كدة قمر
نظرت حور فى المرآه التى كانت بالغرفة و قالت بصدمة: ايه دة انت بتلفها احلى منى كدة ازاى
ضحك رعد و قال بمرح: عيب عليكى دة انا اللى معلم سما ازاى تلف الطرحة اصلا من و هى صغيرة كانت بتحب تلبس الطرح بتاعة ماما الله يرحمها
حور: الله يرحمها…يلا انا هروح اشوفها
رعد: استنى انا جاى معاكى و اتجه ناحية الكومودينو بجانب السرير و اخذ مفاتيحه و قال: يلا و خرجوا من الغرفة باتجاه غرفة سما
كان ياسين يجلس على الكرسى امام السرير و منتظر سما ان تستفيق و انتفض من جلسته عندما وجد الباب ينفتح بقوة و دخلت منه حور تجرى كالمجنونة باتجاه السرير و هى تصرخ باسم سما و تبكى
صدم ياسين بانها تكلمت و استطاعت ان تنطق و نظر لرعد بصدمة فضحك رعد من منظره و قال: ما تستغربش دى حكاية طويلة هبقى احكيهالك
كانت حور تبكى و تمسك يد سما و تهزها و تقول: يلا قومى بقى انا مستنياكى بقالى كتير يخربيتك يا بت دة انتِ غيبوبة زيي
انفجر رعد ضاحكا من كلامها رغم بكاؤها و كذلك ياسين
بدات سما تستفيق تدريجيا فتوقفت حور عن البكاء و مسحت دموعها و قالت بفرحة و هى تهز سما كالطفلة: هيييه فاقت يلا قومى يلا هجبلك حاجة حلوة و هجبلك شيكولاتة
استفاقت سما و نظرت لهم جميعا و اقترب منها رعد و احتضنها بشدة و قال بفرحة و ابتسامة: حمد لله على السلامة يا قلب اخوكى
ابتسمت سما و احتضنت رعد بشدة و قالت بدموع كنت خايفة ما اشوفكم تانى
ابتعد عنها رعد و مسح دموعها و مسك وجهها بين يديه و قال بابتسامة: لا يا حبيبتى الحمد لله انتِ معانا كلنا و احنا كلنا جنبك اهو و طول ما انا جنبك عمرك ما تخافى ابدا طول حياتك… انا سندك و هفضل سندك لحد ما اموت و اوعى تخافى من حاجة تانى انا طول عمرى معودك تكونى شجاعة مش كدة…
ابتسمت سما برضا و قالت: ايوة طبعا و احتضنت رعد بحب اخوى و قالت: ربنا يديمك ليا يا حبيبى
كان ياسين ينظر و قال بضحك: اكاد اذوب من فرط الجمال
نظر له رعد و قال: يا فصيل
حور و هى تبعد رعد عن سما و تدفشه بعيد عنها: سيبها بقى شوية اوعى كدة الله انا ما صدقت ان غيبوبة دى فاقت
سما بصدمة: انا غيبوبة يا حور
حور بضحك: اه غيبوبة
سما: طب قومى من هنا يا بت
حور بضحك و تخرج لسانها كالاطفال: مش قايمة و… عاااا ياا ماااماااا
قامت حور تجرى و تختبىء خلف ياسين و سما حدفت المخدة باتجاهها و لكن كانت من نصيب ياسين
ياسين بضحك: الله و انا مالى يا لمبى
ضحكت سما و قالت و هى تضع يدها على فمها باسف و ضحك : اوبس معلش يا ياسين و الله انا كنت عايزة اضرب كلب البحر اللى وراك دى هى راحت فين
كانت فى نفس الوقت تتسحب حور على الارض حول السرير كالاطفال و لصغر حجمها لم تراها سما فقامت حور فجأة و افزعت سما من الاتجاه الاخر للسرير فصرخت سما و انتفضت و ضحكت حور بشدة على منظرها و هى على الارض
سما بضحك: يا بنتى اعقلى شوية و بطلى مقالب الاطفال دى و بعدها قالت بخبث و لا اقول عملتى ايه فى الجامعة
رعد بانتباه: عملت ايه
سما بخبث و ضحك: اقول
قامت حور من على الارض و قالت: لا خلاص و الله عيلة و غلطت
ياسين: قولى عملت ايه
سما: لا خلاص صعبت عليا
رعد بجدية: خلاص كفايا و يلا علشان نخرج من المستشفى علشان فى مفجأة محضرها لحور
حور بفرحة: مفجأة ايه!!
رعد بابتسامة: لما نمشى هتعرفى
و خرج رعد يكمل اجراءات خروج لسما و خلصها و خرجوا كلهم لعربية رعد و اتحركوا على فيلته (فيلا الزينى) و اول ما وصلوا و دخلوا كانت اكبر صدمة لحور
حور بصدمة و تكاد ان تفقد وعيها من هول الصدمة و قالت بدموع: ب. باااابااااااا
– بدموع : وحشتينى يا قلب ابوكى
يتبع..
لقراءة الفصل الخامس والعشرون والأخير : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية طلب صداقة للكاتبة مي علي

اترك رد