Uncategorized

رواية حور الرعد الفصل الخامس والعشرون 25 والأخير بقلم رؤى محمد

 رواية حور الرعد الفصل الخامس والعشرون 25 والأخير بقلم رؤى محمد

رواية حور الرعد الفصل الخامس والعشرون 25 والأخير بقلم رؤى محمد

رواية حور الرعد الفصل الخامس والعشرون 25 والأخير بقلم رؤى محمد

حور بصدمة و دموع: ب.باااابااااا
ــ وحشتينى يا قلب ابوكى
بدأت تقترب حور ببطء و هى تبكى و تنظر بصدمة حتى وقفت امامه و مدت يدها الى وجهه و تحسس على ملامحه لتتاكد و قالت بصوت باكى و حزين: ب. بابا. اانت عايش.صح و. ولا انا بيتهيالى… لا اا.ان… و فجاة اغمى عليها فى حضن سالم
اتجه ياسين بخضة و بسرعة الى حور و حملها على الكنبة و اتجه الجميع حولها بقلق
سما التفتت بصدمة الى رعد و قالت: اا. ازاى بابا حور عايش
رعد بتنهيدة و هو يمسح وجهه بيده: انا هحكى كل حاجة بس حور تفوق الاول
بعد قليل استفاقت حور و نظرت حولها حتى وقع نظرها على والدها و قالت بدموع: بابا انت ازاى عايش.. انا مش بحلم صح
سالم بابتسامة و دموع: لا يا حبيبتى لا مش بتحلمى
قامت حور و بسرعة حضنت والدها بقوة شديدة و هى تبكى بحرقة و قالت و هى تشدد من حضنه بقوة كانها خائفة: اا.انا انا..مش مصدقة يا بابا انك عايش…و بكت بشدة و شهقات متتالية
شدد سالم من احتضانها و يملس على رأسها و يطمئنها: بس يا حبيبة ابوكى بس يا نور عينى اهدى خلاص انا جنبك
كانت سما تنظر لهم بحزن و ابتسامة حزينة و شاردة على وجهها و لكن فجاة انسحبت من حولهم دون ان يلاحظ احد و اتجهت الى الحديقة الخارجية للفيلا و سارت ببطء شديد باتجاه منطقة معينة و شاردة حزينة حتى جلست على الارض بال امام وردة حمراء فى ارض الحديقة و لكن طال عليها الزمن و اصبحت ذابلة للغاية كانت سما الدموع على اطراف اعينها و تنظر للوردة بحزن شديد و تحاول ان تحبس دموعها و تتماسك و زادت انفاسها و صدرها يعلو و يهبط بشدة الى ان فاض بها و سمحت بنزول سيل من امطار السحابة المغيمة على عينيها… بكت بشدة و بشهقات متتالية و قالت و هى تبكى:
اااااه وحشتنى اوى يا بابا وحشتنى اوووووى و الله انت و ماما شوفت حور باباها طلع عايش… يا ترى انت كمان ممكن تطلع عايش زيه… ليه سبتنى يا بابا انا اتكسرت من بعدك انت كنت سندى هو اه رعد حنين عليا جدا بس… ثم صمتت قليلا و تابعت و هى تبكى بحرقة بس بردو مش هيقدر يعوضنى عنك…مفيش حاجة تقدر تعوضك انت و ماما… انا محتاجاك اوووى يا بابا انت و ماما انا دايما لما ببقى مبسوطة او فرحانة بحس بحاجة ناقصانى حاجة ناقصة الفرحة اللى ببقى فيها ببقى حاسة بضياع… وحشتوونى اووووووووى اوووووى اااااه… جلست تبكى بحرقة شديدة و هى تتذكر طفولتها مع والدها
فلاش باك
كانت سما لسة صغيرة عندها 6 سنين و راحت لباباها فى الجنينة و هى بتعيط و باصة فى الارض و دموعها بتنزل على الزرع
والد سما بقلق:
مالك يا سما بتعيطى ليه حد زعلك
سما ببكاء و براءة:
مازن بوظلى الوردة يا بابا اللى كنت بزرعها فى الجنينة و داسلى عليها برجله و موتها
والد سما:
و هو دة اللى مزعلك يا حبيبتى انا افتكرت فى حاجة قلقتينى… تعالى معلش و فتح لها حضنه و جريت سما فى حضنه
والد سما بابتسامة:
ايه رايك نزرع واحدة جديدة و تبقى بتاعتك انتِ و تحافظى عليها لحد ما تكبرى
سما بفرحة: بجد يا بابا
والد سما بابتسامة: بجد يا قلب بابا انتِ يلا بينا… و بدا والد سما يزرع الوردة لسما و كانت فرحانة و كانوا بيلعبوا مع بعض بفرحة
باااااك
كانت سما مبتسمة بشرود و قالت: شوفت يا بابا انا لسة محافظة على الوردة بس هى كمان ماتت بعد موتك يا بابا… بينما هى سابحة فى ذكرياتها سمعت صوت ما و التفتت بصدمة على ذلك الصوت الذى لم تسمعه منذ زمن طويل و تهيألها انه ينادى باسمها بنفس النبرة التى تعرفها
سما بصدمة: بابا
ــ سما حبيبتى
اتجهت سما اليه بسرعة و هى مبتسمة بين دموعها و تنظر للطيف الذى تخيلته: بابااا وحشتنى اووى
ــ و انتِ كمان وحشتينى يا حبيبتى
سما ببكاء:
ليه يا بابا كنت بعيد طول الفترة دى و ليه كنت سايبنى
ــ علشان ما ينفعش ابقى موجود معاكوا يا حبيبتى و لازم امشى…بدا الطيف يختفى تدريجيا
سما ببكاء و هى تجرى باتجاهه: استنى يا باباا لاااا ياا بابا استنى ماتسيبنيش تانى ارجوك بلاااااش يااااا باااباااا اااه
و صرخت صرخة عالية… صرخة الم و جثت على الارض تبكى بشدة و هى تقول: ما تسيبنيش يا بابااااا ما تسيبنيش اااااه
خرج رعد و ياسين بسرعة على صوت الصراخ و نظر رعد الى سما بصدمة و اتجه اليها بسرعة و جلس على ركبته امامها و اخذها فى حضنه و ضمها بشدة و اردف: مالك يا سما فى ايه بتصرخى ليه ردى يا حبيبتى مالك
قالت سما ببكاء: بابا كان هنا دلوقتى يا رعد انا شوفته
انصدم رعد و قال: سما انتِ بتقولى ايه
سما ببكاء و انهيار و هى تخرج من حضنه: بابا كان هنا دلوقتى يا رعد و الله كان هنا و كلمنى و مشى…لييه سابنى تااانى ليييه
كان رعد مصدوم بشدة و الدموع فى عينه قال محاولا تهدأتها: اهدى يا حبيبتى انتِ تعبانة لازم ترتاحى و اهدى و تعالى جوة علشان الجرح بتاعك انتِ تلاقيكى بيتهيألك ايه اللى فكرك بيه دلوقتى الله يرحمه يا حبيبتى اهدى
سما ببكاء و انهيار و تبعده عنها: انا هروحله يا رعد
كان رعد يحاول ان يمسكها و يهدئها لكنها كانت تضربه و تبعده عنها و تجرى باتجاه الباب ثم تخرج للطريق و لكن فى تلك اللحظة وجدت من يجذبها بسرعة
ياسين بألم لرؤيتها منهارة و الدموع حبيسة عينه: اهدى اهدى علشان خاطرى كفاية
سما ببكاء: بابا وحشنى اووووى انا عايزة اروحله
ياسين بدموع فى عينه و نظرة الم و رجاء: علشان خاطرى اهدى جرحك ممكن يفتح يا سما انتِ لسة تعبانة علشان خاطرى
نظرت سما فى عسلية عيونه المليئة بالدموع و عينيها المليئة ببحر من الدموع المالحة الحارقة… تخالطت الدموع عبر نظراتهم و شعر كلاهما بالآخر شعر ياسين بألمها و حزنها و شعر بوغزة بقلبه فلم ياحمل منظرها هكذا و جذبها لاحضانه بسرعة و ضمها بقوة و رفع رأسه و نظر للسماء و عيونه مليئة بالدموع و كان يريد من الله ان يخفف اوجاعها فلم يعد رؤيتها منهارة و تتألم هكذا و بكت سما بشدة
ياسين بصوت حزين: سما ارجوكى كفاية عياط ممكن
ادركت سما الوضع فابتعدت بسرعة عنه و دفشته بعيدا بخجل فلم تشعر به عندما احتضنها فكانت تبكى و منهارة فقالت بصوت حزين: حاضر.. و مسحت دموعها باطراف انمالها
فى تلك اللحظة اتى سالم و رعد و حور التى مازالت غير مصدقة ان والدها على قيد الحياة
ابعد ياسين وجهه عن انظارهم و مسح دموعه لكى لا يراه احد بهذا الشكل
سالم و هو ينظر لسما بابتسامة: تعالى يا بنتى
نظرت له سما مطولا بحزن و ترددت
سالم: تعالى يا حبيبتى انا زى ابوكى و انتِ زى حور بنتى تعالى ما تخافيش
اتجهت سما ببطء ناحيته و احتضنها سالم حضن ابوى و طمأنها و طبطب عليها و ملس على رأسها حتى هدأت سما قليلا و ابتعدت عنه
سالم: بصى يا سما يا بنتى انا زى باباكى بالظبط و قوليلى يا بابا على طول و لو فى اى حاجة مضايقاكى تيجى تقوليلى و الواد ياسين دة لو عملك حاجة تقوليلى على طول و انا هموته اتفقنا
سما بنصف ابتسامة: اتفقنا يا… بابا سالم
ياسين بمرح: الله و انا مالى انا كنت عملتلها حاجة عشان تموتنى دة انا زى ابنك بردو… هو فى ايه انتوا جايبنى هنا علشان اتهزق ولا ايه
ضحكت سما على كلامه رغم حزنها و ابتسم ياسين عندما رآها تضحك و كذلك رعد و الجميع
اقترب منها رعد و احتضنها حضن اخوى حنين و هو يطبطب على ظهرها : انا قصرت معاكى فى حاجة يا حبيبتى
سما: لا و الله انت ربنا يديمك ليا و ما يحرمنيش منك ابدا بس انا… لما شوفت بابا حور يعنى افتكرت بابا الله يرحمه و حنيته و طيبته زيه
رعد شدد من حضنها: مش عايزك تزعلى من اى حاجة ابدا طول ما انا جنبك زى ما قولتلك… تانى حاجة تعالى ندخل جوة علشان انتِ تعبانة دلوقتى و كمان علشان احكيلكم كل حاجة
سما: حاضر
حور و هى ترفع يدها و تشاور باصبعها السبابة للاعلى بطريقة مضحكة و هى تتجه الى سما: لحظة واحدة
نظر الجميع لها باستغراب و نظر لها رعد و الابتسامة على وجهه لشكلها المضحك
ياسين برفع حاجب: فى ايه
حور و هى تحتضن سما قالت بمرح: انا كمان عايزة احضنها اشمعنا انا يعنى جت عليا
ضحك الجميع على حور
همست حور فى اذن سما و هى تغمز لها:
دة حتى ياسين حضنك اشمعزة انا بقى هههههه
نظرت لها سما بخجل و ضربتها بخفة
سار الجميع بالداخل و جلسوا ينصتوا لرعد باهتمام
رعد بجدية: حور فاكرة اليوم اللى كنتى فيه بالمستشفى و شدينا انا و انتِ مع بعض فى الكلام ساعتها انا مشيت من المستشىفى و انتِ روحتى لباباكى صح
حور: ايوة دة اللى حصل يوم الحادثة بس بردو مش فاهمة ايه علاقة دى بان بابا عايش
رعد: ما انا هقولك اهو… انتِ قبل ما تمشى من المستشفى انا كنت عارف انك هتروحى لباباكى و متاكد كمان علشان مفيش مكان غير دة اللى تقدرى تروحيه ف انا ساعتها سبقتك و اتصلت بياسين و عرفت مكان الفيلا و خدت معايا حماية ضد الرصاص تشبه البدلة كدة لكن بتتلبس على الصدر…المهم روحت لعم سالم و فهمته انه معرض فى اى وقت ان عمرو يروحله و دة هيبقى خطر جدا بالذات انك راحة هناك لانه هيعرف انك روحتى و زى ما توقعت فعلا و دة اللى حصل و الدم اللى كان بينزف دة اصلا صناعى و مجرد شكل بس مش اكتر و يوم ما اغمى عليكى فى المستشفى كنت خرجتك فى العربية و ساعتها دخلت المستشفى تانى و قابلت عم سالم و اديته مفاتيح الفيلا بتاعتى و ساعتها كنت مأمن كل حاجة و لان عمرو اتأكد ان عنى سالم مات فميش مشكلة او خطورة عليه و انا عملت كل التمثيلية دى علشان الخطة تبقى ماشية كويس و ما كانش لازم حد يعرف علشان دى بتبقى اسرار شغل
كانت حور مصدومة جدا و قالت: انت لحقت تعمل كل دة ازاى قبل ما اوصل و عرفت كل دة ازاى
ابتسم رعد بثقة: انا ما دخلتش الشرطة من فراغ و لا خدت رتبة مقدم من فراغ…و على فكرة انا كنت مراقبك من بعيد اصلا و شوفتك و انتِ راحة بس انتِ ما خدتيش بالك…ما سالتيش نفسك لما اتصلتى عليا جيت بسرعة ازاى
حور بتفكير: تصدق لا
رعد: انا كنت قريب من الفيلا علشان لو فى حاجة حصلت الحق اجيلكم
ريم بانبهار: واو يا ابيه رعد فعلا دماغ شغالة مش بتنام
ضحك الجميع على جملة ريم
مليكة بضحك: يخربيت فصلانك
ريم بمرح: طب و الله انا حاسة اننا فى فيلم اكشن و شغل فلاش باك بقى و ايه حاجة كدة جمدان و الله … ما كنتوا تاخدونى معاكم
ضحك الجميع مرة اخرى عقب كلامها المضحك و كانت سما تضحك معهم
وقفت حور فجاة و تصفق بطريقة مضحكة : شابو لا بجد شابوو على التمثيلية الجامدة دى ولا شغل الروايات بالصدف و الحوادث اللى بتحصلنا… دة واحد يخف خلاص و الدنيا هديت لا ازاى يا جدع و دى تنفع بردو لازم حد تانى يعمل حادثة و يخف هوب اللى بعده… و فجأة التفتت الى شاشة التلفاز و نظرت اليها و كانت تتحدث كالمذيعة و قالت بمرح و تمثل التأثر:
اعزائى المشاهدين انها قصة حياة و كفاح عظيمة و هنا وصلنا الى نهاية حلقة اليوم و انتظرونى الحلقة القادمة كان معكم المذيعة حور سالم المحمدى… رفعت حور يدها اليمنى بجانب وجهها باتجاه العين اليمنى و ضمت اصابعها ماعدا الوسطى و السبابة و فردتهم للاعلى و فعلت الحركة الشهيرة كأى بنت عندما تتصور و اغمضت العين اليسرى و ضمت شفايفها بشكل مضحك و قالت بضحك: حد يصورنى بسرعة انا ما صدقت اعملها صح و الله
دخل الجميع فى نوبة ضحك شديدة من كلام حور و حركاتها المضحكة للغاية حتى رعد كان يضحك بشدة و كان اول مرة يضحك بهذا الشكل
فجأة نظرت حور الى ياسين بخبث و شك و قالت: ياسين
التفت ياسين بتوتر و متوقع سؤالها: نعم يا حبيبتى
حور بشك و هى تشاور اتجاهه باصبعها السبابة: انت كنت مع رعد و عارف الخطة صح
ياسين و يصتنع اللامبالاه و يشاور على نفسه: مين انا…لا خالص
حور بخبث و شك: ايوة انت
ياسين ببراءة مصتنعة: والله دة بالله افتراء
حور بغضب: طالاما قلبت لكمال بتاع افتراء دة يبقى كنت عارف و ما قولتيليش و اتجهت اليه بسرعة و غضب لكن مسكتها ريم بسرعة و بمرح: حصل خير يا قمر
حور و هى تبعدها عنها بغضب و كان شكلها مضحك: سيبينى عليه يا ريم
ياسين بضحك و استفزاز: لا اوعى تسيبيها دى لما بتغضب ما بتبقاش حور بتبقى حوت
حور بغضب و هى تشاور عليه: شوفتى بيقول ايه و الله ما هسيبك اوعى يا رييم سيبينى عليه… بقى انا حوت ياض
رعد باستغراب و ضحك: ياض!!
ياسين بضحك: لا ما تستغربش مش بقولك لما بتقلب بتبقى حوت…
حور بغضب و صدمة: شوف بردو لسة بيقول حوت … يا بابا شوفلك حل معاه و الا والله افتح تربة و انام فيها حى و ما حدش هيشوفنى تانى… فى تلك اللحظة دق قلب رعد بشدة خوفا عليها من جملتها تلك فالجملة مضحكة لكن بالنسبة لرعد كانت مقلقة و مخيفة فنظر لها بعمق و تملكه شعور الخوف من فقدانها فى اى لحظة بعد ان قالت جملة “ماحدش هيشوفنى تانى” اغمض عينه بقوة و حرك راسه ينفض تلك الافكار السلبية من تفكيره و عقله فلاحظه مازن و همس له بجانب اذنه: مالك يا رعد؟!
انتبه رعد على صوته و مسح على وجهه: لا مفيش بس مرهق شوية… بعدها مباشرةً نظر لحور مجددا بكثير من المشاعر تجاهها
مازن طبطب على كتفه: معلش انت اطلع خد دش كدة و ارتاح شوية و هتهدى ان شاء الله
رعد بتنهيدة: ان شاء الله
سالم : يا بنتِ اعقلى انتِ و هو… حرام عليكوا و الله انا غلبت من مشاكسات الاطفال بتاعتكم دى
حور بزعل: يا بابا طب هو بيقولى حوت يعنى يرضيك كدة
سالم: لا مايرضينيش.. ياسين صالح اختك
ياسين: علشان خاطرك بس… ثم وجه كلامه لحور بغيظ: ها عايزة ايه يا اخرة صبرى
حور بتفكير و هى تضع يدها اليمنى فى وسطها و يدها اليسرى تحكها فى راسها بتفكير: امممم… سيبنى افكر
ياسين بنفاذ صبر: دى لسة هتفكر
حور: خلاص عرفت… هاتلى شيكولاتة
ياسين باستغراب و رفع حاجبه بطريقة جذابة: بس؟! … غريبة يعنى مش عوايدك تطلبى حاجة واحدة
حور بخبث: صبرك عليا بس انا هوريك الحوت بجد هيعمل ايه… انا عايزة 10 شيكولاتات من الكبيرة ام 30 جنيه… و معلش بقى اصل الحوت بياكل كتير و لازم يشبع علشان ما يقلبش عليك و ياكلك انت يا شجاع و اخرجت لسانها له باستفزاز
ضحك الجميع على جملة حور و شكلها الطفولى
ياسين بتوعد فى سره: ماشى يا حور ان ما وريتك ما ابقاش انا ياسين… اردف بخبث لحور و ماله خلى الحوت يشبع براحته
رعد بجدية: خلاص بقى… نتكلم جد شوية
مازن: ايوة فعلا… احم… احنا لازم نجيب الماذون تانى علشان نكتب الكتاب و…
ريم بمقاطعة: لاااااااااا على جثتى
استغرب الجميع و نظروا لريم و مازن رفع حاجبه و نظر لها: لا ايه؟!!
ريم: على جثتى نجيب الماذون هنا تانى… انت عايز المرة الجاية بقى يجى واحد يدخل يبلطج علينا تانى و المرة دى بقى يرفع عليا سنجة صح و تقلب نكد…دة انا ما لحقتش افرح بالفستان… عليا الطلبات التلاتة ما يحصل
انفجر الجميع ضاحكين بشدة على كلام ريم
الزينى: اومال يا ريم انتِ عايزة ايه
ريم بتفكير: احنا نكتب الكتاب فى القاعة بس قبل ما الهيصة تبدا علشان اعرف اهيص براحتى بقى
مازن بخبث: فكرة قمر زى صحبتها.. و نظر لريم و غمز لها
ريم بكسوف فى سرها: يالهوى على كسوفى و تابعت مغيرة الموضوع: كنا بنقول ايه يا جماعة
رعد: و الله انا شايف الفكرة حلوة فعلا بس بردو لازم ناخد راى جدى و عم سالم
الزينى بابتسامة: انا موافق
سالم بابتسامة و فرحة: و انا كمان
_________________________________
و عدى شهر على ابطالنا و سما اتعافت من الاصابة و كان الشهر مليان تجهيزات و جه اليوم اللى قبل الفرح على طول
كانوا البنات متجميعين فى غرفة سما و بيتكلموا مع بعض و الباب خبط
كل واحدة حطت طرحتها على راسها و سمحت سما بالدخول
دخل ياسين يمسك شنطة بيده بها اشياء و لكن غير واضحة
ياسين بابتسامة جذابة: صباح الخير
حور: صباح النور يا اخ عايز ايه
ياسين اخرج شىء من الشنطة التى كانت بيده و اعطاها لحور
حور بفرحة: هييييه شيكولاتة
ياسين بخبث: انا عايزك تدوقى دى اول واحدة علشان دى نوع مستورد
حور بفرحة: اي دة بجد… بس لحظة دى بطعم ايه
ياسين بمكر و خبث: دوقى… انتِ و شطارتك بقى
حور فتحتها بحماس و تحدى و قضمت اول قطعة و عزمت على سما بس ياسين قال بسرعة و توتر: لا استنى يا حور انا عايزك انتِ تدوقى اول واحدة
حور بشك: اشمعنا انا ما انا دوقت اهو… خدى يا … و فجاة صرخت و هى تحرك يديها فى الهواء بسرعة كانها طالبة الهواء و لكن لفمها و لا احد يعلم لما تصرخ و تفعل هذا غير ياسين الوحيد الذى يعلم سبب صراخها
ــ عااااااااااااااا الحقيييينى يا سماااا الحقييينى عاااااااا بوقى بوقى اااااه
ياسين بخبث و هو يضحك على شكلها: ههههههه احسن تستاهلى
حور بغضب و وجه محمر بشدة و دموع تسيل من عينيها و لكن ليست دموع بكاء بل من حرارة فمها و عينيها المحمرة بشدة… قالت و مازالت تحرك يدها بسرعة فى الهواء و تدور فى الغرفة و تدبدب فى الارض من الالم: اااه… انت مجنون يا ياسين حاطتلى شطة فى الشيكولاتة
سما بصدمة: يا نهار اسوح يا ياسين
ياسين بخبث و هو يضحك على شكلها: عشان تبقى تحرمى تتحدينى تانى يا حور اشربى المقلب ههههههه
ريم غمزت لسما و قربت منها قالتلها فى ودنها بصوت منخفض: يا لهوى يا سما دة ممكن فى مرة تلاقيه جايبلك كيكة و تيجى تقطعيها تلاقيها بلونة فرقعت فى وشك ههههههه مش قادرة هههههه متخيلة منظرك
سما ضربت ريم فى كتفها و قالتلها: اتلمى يا زفتة مش ناقصاكى
ياسين بضحك و غرور مصتنع لسما و ريم: عارف بتتكلموا عليا صح… للدرجة دى انا قمور و مز كدة
نظرت له ريم نظرة مستفزة و نظرت لسما و قالت بصوت منخفض: لا دة ظريف كمان ماشاء الله
سما بضحك: ما انتِ ظريفة انتِ كمان ياختى
حور بدأت تعيط بجد علشان الشطة و وشها احمر بزيادة و عينها احمرت جدا
سما بخضة: يا لهوى دى حور بتعيط بجد… انت هببت ايه يا ياسين حرام عليك فى حد يحط شطة فى الشيكولاتة كدة… بص وشها عمل ازاى
حور ببكاء: والله مش قادرة خلاص… حرام عليك
احضرت لها سما بسرعة كوب لبن و شربته حور لكن لا فائدة
شعر ياسين بحزن و ندم لانه جعلها تبكى بسببه فاقترب منها و قال: حور انا اسف و الله معلش انا كنت بهزر معاكى
نظرت له حور بعتاب و مسحت دموعها و قامت: معلش يا سما هو فين الحمام
سما: بصى هتخرجى من الاوضة و تمشى فى اخر الممر هتلاقيه على يمينك
شكرتها حور و خرجت و هى لسة دموعها بتنزل و وشها محمر على الاخر و هى ماشية خبطت فى رعد بس ما خدتش بالها
لاحظ رعد احمرار وشها و بكائها و قال بقلق: استنى يا حور مالك فى ايه
وقفت حور: مفيش حاجة
رعد بعصبية: مفيش حاجة ايه و وشك احمر كدة ليه و بتعيطى ليه… كل دة و مفيش حاجة
حور: ياسين جابلى شيكولاتة بس طلع عامل فيا مقلب و حاطتلى فيها شطة
انصدم رعد و غضب بشدة: دة اتجنن دة ولا ايه… حسابه معايا
حور: لا يا رعد دة بيهزر و هو متعود على كدة و بيعمل مقالب كتير عادى بس انا عندى حساسية من الشطة و مش بحبها… عن اذنك
رعد: راحة فين
حور: هروح اغسل وشى
رعد اقترب منها و حضنها و ملس على راسها بحنية: ما تعيطيش تانى و انا هكلم المجنون دة
حور ابتعدت عنه بكسوف و ازداد وشها اكثر احمرارا و مشيت بسرعة من خجلها
ذهب رعد الى غرفة غرفته و ابلغ مازن انه اذا جاء ياسين فيبلغه بالحضور الى غرفة رعد نفسها و انتظر ياسين و بعد قليل حضر ياسين و هو حزين بسبب ان حور بكت بسببه
نظر له رعد بغضب: انت اتجننت يا ياسين بتحط شطة لحور و انت عارف انها عندها حساسية منها و مش بتحبها
ياسين بندم: يا رعد انا بهزر معاها و افتكرت انها خلاص شوية و حرارة الشطة هتروح
رعد قبض يده بغضب و ضغط على اسنانه حتى لا يغضب اكثر و شاور لياسين بتحذير: اول و اخر مرة تعملها انا بحذرك و اياك تعمل حاجة زى دى فى سما انت حر يا ياسين… سما دى مش اختى بس دى بنتى و اغلى حاجة عندى و لو فى مرة لقيتها بتعيط بسببك مش عارف ساعتها هعمل فيك ايه
ياسين بصدمة: حيلك يا رعد فى ايه كل دة علشان المقلب انا كنت بهزر مش اكتر دة حتى انا صالحت حور و اديتلها بقيت الشيكولاتات اللى جبتهالها
مازن خبط لما سمع صوتهم العالى و سمح رعد بالدخول فمازن قال: فى ايه يا جماعة صوتكوا عالى خلاص حصل خير و يلا علشان ننزل نجيب البدل انتوا ناسيين
رعد: لا مش ناسين انا جاهز
ياسين: و انا كمان يلا بينا نستنى البنات تحت
_________________________________
بعد مرور نصف ساعة كانوا البنات جهزوا و نزلوا
رعد كان ساند على عربيته و مربع ايده على صدره و مستنيهم و لمحهم على باب الفيلا و لما قربوا قال: كل دة يلا علشان هنتاخر كدة
قالت حور بابتسامة: ان شاء الله مش هنتاخر و هنلحق نجيب كل حاجة
ابتسم لها رعد بحب و قال: اركبوا
ركبت سما و حور فى الكنبة الخلفية لسيارة رعد و ركب ياسين جنب رعد
كذلك فى سيارة مازن ركبت كلا مليكة و ريم فى الكنبة و انس بجانب مازن
_________________________________
وصلوا كلهم لمول كبير و فخم جدا
رعد و مازن ركنوا العربيات فى الجراچ و دخلوا المول
رعد: لو عوزتوا اى حاجة رنوا علينا تمام احنا هنبقى فى دور الرجال اللى فوقيكوا على طول
سما: تمام
و بدأوا يتجولوا و حور كانت ماشية بتبص على المحلات و بالصدفة لمحت حد هى تعرفه كويس و صرخت بفرحة شديدة
حور و هى تجرى باتجاه الشخص: مررروووة…
بدأوا يتجولوا و حور كانت ماشية بتبص على المحلات و بالصدفة لمحت حد هى تعرفه كويس و صرخت بفرحة شديدة
حور و هى تجرى باتجاه الشخص: مررروووة مش مصدقة… احتضنتها حور بشدة و قالت فينك يا بنتى
مروة بفرحة: حور وحشتينى اوى والله… عاملة ايه
ابتعدت حور عن حضنها و قالت: انا الحمد لله انتِ عاملة ايه و كل دى غيبة
مروة بابتسامة: معلش والله سامحينى بس انا كنت بجهز لفرحى علشان خلاص دة بكرة
حور بصدمة و فرحة: بتهزرى… انا كمان فرحى بكرة و الله انا و البنات
نظرت مروة للبنات اللاتى كانوا ينظرن باستغراب لحور و من اين تعرفها… اقتربت سما و قالت بابتسامة: مين القمر دى يا حور
ابتسمت مروة بخجل و قالت: انتِ اللى قمر… انا اسمى مروة
سما بابتسامة: و انا سما اخت رعد الزينى
مروة بصدمة: اي دة بجد انت تبقى اخت استاذ رعد… اتشرفت بمعرفتك اوى و الله
حور بخبث: صحيح مين العريس يا مروة
نظرت لها مروة بخجل و قالت: م. معتصم
ضحكت حور و قالت: مبروك يا قلبى… انتِ بقى كنتِ جاية بتشترى ايه
مروة: لا… بس هقولك و ما تضحكيش
حور بابتسامة: ماتخافيش قولى
مروة: انا جاية ابدل الفستان علشان مش عاجبنى…كنت جبته امبارح و كنت راضية بيه و كل حاجة و كان عاجبنى صحيت النهاردة فجاة حسيته مش عاجبنى و مش حلو خالص
ضحكت حور عليها بشدة و نظرت لها مروة بغضب و قالت: بردو بتضحكى
حور: ههههه مش قادرة و الله لانى زيك و بيحصل معايا كدة كتير اسالى ياسين لما بنزل معاه نشترى لبس نقعد نلف قد كدة و اشترى عادى و فى الاخر لما اروح الحاجة ما تعجبنيش و بنزل علشان ابدلها
ضحكوا البنات جميعا فقالت ريم: يا لهوى دة زمانهم خلصوا و احنا لسة ما شوفناش حاجة
حور و هى تخبط مقدمة راسها: اوه شيت انا نسيت
ريم: طب يلا بسرعة
و دخلوا البنات محل فساتين و اختاروا الفساتين اللى عجبتهم و كل حاجة حاجة هيحتاجوها و مروة بدلت فستانها لواحد شكله اجمل
خرجوا البنات من المول و كان معاهم شنط كتير جدا و لقوا رعد و الباقى مستنينهم
حور و هى تاخذ نفسها: آه مش قادرة الشنط كتيرة و تقيلة جدا
اخذ رعد منهم الشنط و حطها فى شنطة العربية
حور: رعد بص قابلت مين جوة
رعد: مين… اي دة انسة مروة ايه الصدفة دى… اومال فين معتصم ما شفتوش
مروة: لا دة… اهو جه هناك اهو
اقترب منهم معتصم و سلم على رعد و احتضنه بشدة و همس رعد له فى اذنه: حسابك معايا بعدين يا كلب بقالك شهر ما بتسالش
معتصم: معلش يا بنى و الله كل واحد بيبقى مشغول بقى و بعدين انا كنت متصاب و عقبال ما خفيت بقى و شديت حيلى و كدة يعنى و ادينى اهو ادامك… بس ايه الصدفة دى
رعد: صدفة جميلة و الله… بقولك ايه انا عازمك عندى يلا اركب
معتصم: تسلم و الله بس مرة تانية بقى
رعد: و الله ابدا هتيجى يعنى هتيجى… اقولك انت هتبات عندى يلا اركب و انا حلفت خلاص
معتصم باستسلام: امرى لله… يلا
حور بفرحة: هيه مروة هتيجى معانا يلا تعالى اركبى
مروة بهمس لحور: و الله يا حور هتعبوا نفسكوا
ضربتها حور بخفة فى كتفها: بس يا هبلة ما تقوليش كدة تانى هزعل منك
مروة بمرح: لا مايرضينيش زعل القمر دة يلا
و ركبوا كلهم و وصلوا الفيلا او القصر لان الفيلا كبيرة لحد كبير و تشبه القصر فعلا
و طلع كل واحد لاوضته بس البنات اتجمعوا فى اوضة سما و قعدوا يجهزوا الحاجات مع بعض… الفستان.. الطرحة.. الاحذية و هكذا
__________________________________
تسريع للاحداث جه تانى يوم و هو اليوم الموعود “يوم الزفاف”
فى القصر فى اوضة كبيرة جدا كانوا البنات قاعدين و معاعم ميكب ارتيست و مساعدة علشان تعملهم طرحة الفستان و تساعدهم و مشغلين اغانى و عمالين يغنوا و فرحانين او بالاصح سما بس اللى عمالة تغنى
……..
لكن الرجالة كان الوضع مختلف… كل واحد فى اوضته بيجهز مع نفسه و عقله مشغول بأميرته
………
البنات مشغلة اغانى رومانسية هادية بس سما هى اللى كانت طالبة كدة على عكس حور كانت عايزة تشغل مهرجانات
حور بتذمر و هى جالسة على المقعد امام الميكب ارتيست: سما بذمتك فى واحدة تشغل يوم فرحها اغانى هادية زى دى
كانت سما سرحانة و بتردد مع الاغانى بصوتها الجميل
حور بصريخ: سمااااا ردى
سما بفزع: ايه فى ايه
حور بغضب و هى تلتفت لها و تقول للميكب ارتيست: معلش يا اختشى لحظة كدة…بعدها نظرت الى سما و قالت بعصبية:
سرحانة فى ياختى بنادى عليكى من الصبح
سما: معلش ادينى اتزفت اهو عايزة ايه بقى
حور بعصبية: اطفى الاغانى الهادية دى و شغلى مهرجانات
سما: لا يا حور
حور بخبث: بقى كدة
سما بتحدى: اه
قفزت حور من الكرسى لقِصر قامتها و اغلقت الاغانى و شغلت مهرجانات اغنية “بنت الجيران” بصوت عالى جدا و مسمع فى الدور كله????
حور و هى تردد مع الاغنية بصوت صاخب و عالى جدا: بنت الجييييرااااان شغلاااالى انا عينياااااا و ااناا فى المكااان فى خلق حوااليااااا… مشش عااايز حد ياااخد باااله من اللى اناااا فيييه
سما بانزعاج و هى تسد اذنها: يخربيت صوتك مش كفاية الاغانى
حور كانت بتغنى و عمالة تهز كتفها بطريقة مضحكة و قالت للميكب ارتيست: بصى يا بنتى قبل ما تهببى حاجة فى وشى انا خليت نفسى انا اخر واحدة تحطيلى ميكب ليه… قولى ليه
ردت الميكب ارتيست و هى تضحك على طريقة حور: ليه
حور: علشان انا اصلا مش هحط حاجة لان لو رعد شافه مش عايزة اقولك على اللى هيحصل فيستحسن بلاش علشان الفرح ما يقلبش عزا ممكن احط حاجة خفيفة كدة و خلاص
الميكب ارتيست بخبث و ضحك: آه غيرة بقى و كدة… يا بختك
حور بضحك و مرح: الله يا اختشى مالك
ضحكوا البنات على حور و ذهبت الى ريم و شدتها يدها و قالت: تعالى ارقصى معايا يا ريم بسرعة يالا علشان الحتة اللى بحبها  هتبدا اهى ضحكت ريم و قالت: يلا بينا و رددوا مع الاغنية بصوت عالى جدا : بهواااااياااااا انتِ قااااعدة معااااايااااا عيينييكى ليااا مرايااااا يااا جمااال مراااية العييييين
سما رددت معهم بحماس و هى تذهب لهم: خلييكى لو هتمشى اناااديكى انتِ لياااا انااااا لييييكى
حور بضحك: اوبااااا يلا تعالى و شاورت للميكب ارتيست و قالت: يلا انتِ كمان و مليكة و مروة يلاااا
و استمروا على كدة لحد ما الاغنية خلصت و الميكب ارتيست مشيت و المساعدة لسة موجودة علشان تساعدهم فى الفستان و الطرحة و كل واحدة راحت اوضتها علشان تلبس الفستان بتاعها
…………..
فى اوضة رعد
كان يضحك على صوت حور العالى و هى تغنى بصوتها الصاخب و صوت الاغانى العالى
اتجه الى المرآه و رش برفان و ارتدى ساعاته و ظبط شعره بايده و بص لنفسه فى المراية بثقة و ابتسم و اتجه الى مقعد و اخذ چاكيت البدلة و مسكه باصبعين و وضعه على ظهره بطريقة جذابة و شكله الجذاب فكان القميص الابيض يبرز عضلاته بشكل جذاب للغاية … اخذ مفاتيح سيارته و خرج من الغرفة و نزل على السلم و يدندن و يحرك المفاتيح باصابعه و نزل ينتظر الباقى و كان سالم والد حور يجلس مع الزينى و يتحدثوا و عندما رأوا رعد نظروا له و قال سالم بابتسامة: مبروك يا عريس
ابتسم رعد: الله يبارك فيك يا عمى
كان الزينى ينظر له بفرحة شديدة و الدموع تملأ عينه من الفرحة
اتجه رعد اليه و قبل رأسه و يده: حبيب قلبى عامل ايه
ابتسم الزينى و هو يطبطب على يده و يقول: انا كويس يا حبيبى طول ما شايفكوا كويسين و فرحانين
ابتسم رعد و قبل يده مرة اخرى
سالم: هطلع اطمن على حور اشوفها خلصت ولا لسة
رعد ابتسم له: اتفضل يا عمى طبعا
قام سالم و صعد السلم و قابل ياسين فى طريقه و نظر له بابتسامة و فرحة اقترب منه ياسين و احتضنه بفرحة شديدة و احتضنه سالم بقوة و طبطب عليه و قال: اخيرا يا ياسين باشا هتتجوز
قال ياسين بمرح: شوفت يا حاج ما هو ابنك وقع و ماحدش سمى عليه.. صحيح انت طالع تعمل ايه
سالم: طالع اشوف اختك خلصت ولا لا… تلاقيها خلصت و مكسوفة تنزل… حور بنتى و انا عارفها
ابتسم ياسين: و انت متعب نفسك ليه يا حبيبى انا كنت لسة رايحلها دلوقتى و هسلمها لرعد بنفسى
ابتسم سالم و طبطب على كتفه: ربنا يديمكوا لبعض يا نور عينى انتوا الاتنين و تكونوا سند لبعض
احتضن ياسين والده و قبل راسه: انزل انت استريح و انا رايحلها دلوقتى
اومأ سالم براسه و اتجه ياسين الى غرفة حور و دق الباب
داخل الغرفة كانت تجلس حور على السرير بفستانها الابيض الجميل للغاية الذى يفترش السرير كله به نقوش مزخرفة على هيئة ورد و طرحة بيضاء
داخل الغرفة كانت تجلس حور على السرير بفستانها الابيض الجميل للغاية الذى يفترش السرير كله به نقوش مزخرفة على هيئة ورد و طرحة بيضاء
قالت حور بتوتر و هى تفرك يدها: مين
ياسين: دة انا يا حور
قامت حور من السرير و هى تمسك بفستانها و تسير به الى الباب و قالت: ثانية واحدة ثم فتحته و رأت ياسين يقف امامها بشكله الجذاب يرتدى البدلة و عضلاته بارزة بشكل جذاب و مبتسم و غمازاته ظاهرة
نظرت له حور بفرحة و اغرورقت عينهيا بالدموع فهو اخيها الوحيد و اقتربت منه و احتضنته بقوة و هى تبكى : الف مبروك يا حبيبى انا مش مصدقة و الله… ماشاء الله يا ياسين بجد
احتضنها ياسين بابتسامة و دموع فى عينه محاولا منع نزولها و قال: بتعيطى ليه دلوقتى كدة هتخلينى انا كمان اعيط ينفع كدة
حور بفرحة و هى تمسح دموعها: اكيد لا بس معلش من الفرحة و شكلك الجميل ماشاء الله… اخيرا يا ياسين هتتجوز و قالت بدموع: مرة اخرى و هتسيبنى و هتبعد عنى
احتضنها ياسين بحب اخوى فهو برغم مشاكساتها سيفتقدها كثيرا: لا يا حبيبتى هجيلك على طول ما تخافيش و بعدين بقى كفاية عياط فى عروسة تعيط يوم فرحها
حور و هى تمسح دموعها: معلش بس من فرحتى بيك و الله
ابتسم ياسين و مسك يدها و ادارها حول نفسها و قال: بس ايه القمر دة… اختى عروسة قمر يا جدعان
ابتسمت حور و قالت: انت اللى قمر و الله بجد يا بخت سما بيك… اخويا مز يا جدعان
قال ياسين بغرور مصتنع و هو يعدل من ياقة قميص البدلة: مش عارف هودى وسامتى فين و الله دة انا كنت مدوخ البنات فى الجامعة
حور بضحك: يا عم انت ما بتصدق اتلهى
ياسين بابتسامة: طب يلا هاتى ايدك علشان ننزل و اسلمك لرعد
لفت حور يدها حول ذراعه و امسكت بفستانها باليد الاخرى حتى لا تتعثر و ابتسمت بخجل
خرج ياسين من الغرفة و اتجه الى السلم و نزل هو و حور
كان رعد ينتظرهم و عندما لمح حور نظر لها بحب و سرح بها فكانت تشبه الملاك الصغير لصغر حجمها و فستانها الابيض كان تائه بملامحها و لا يدرك بمن حوله كأنه فى عالم آخر
نزل ياسين و حور و اتجهوا الى رعد الذى كان نظره مسلط على حور فقط و كانت هى تنظر للارض بخجل شديد و وجهها يكاد يشع حرارة من الخجل
قال ياسين بمرح: مش كفاية نظرات ولا ايه ما هى خلاص هتبقى معاك طول العمر و هتشبع بيها لحد ما تزهق
رعد بحب: ازهق ايه بس حد يزهق من الملاك الصغير دة
ياسين: ياعم انت جاى تحب دلوقتى عندى عروسة مستنيانى فوق
انتبه رعد اخيرا و نظر له بغضب و قال: يابنى اتكلم جد شوية فى حياتك
فقال ياسين بجدية: بص يا رعد حور دى نور عينى و اغلى ما ليا يعنى تصونها فى عينك و اياك تزعلها فى يوم بجد يا رعد هتبقى زعلة ما بينا بقولك تانى تشيلها فى عينك
رعد بحب: فى قلبى قبل ما تكون فى عينى
ياسين: ارحم شوية البت مكسوفة
اقترب رعد من حور و نظر لها كثيرا فى عينها و مسك ذقنها و رفع وجهها و قبل رأسها بحب
اقترب سالم من حور و الدموع تملأ عينه و اخذها فى حضنه و بكى من فرحته و قال: مبروك يا حبيبة ابوكى
حضنت حور والدها و بكت بشدة و قالت: الله يبارك فيك يا بابا و بعدها انتبهت لبكاؤه و قالت بصدمة: بابا انت بتعيط
سالم بدموع: من فرحتى بيكوا يا حبايبى انا ماليش غيركوا و كنت بتمنى اليوم دة قبل ما اموت
اقترب ياسين و احتضنه و قال: يا حبيبى ليه بتقول كدة بس ربنا يديمك لينا و إن شاء الله تشوف احفادك كدة حواليك
ابتسم سالم و ضم حور و ياسين بفرحة و قال: مبروك يا حبايبى انا مش مصدق عينيا
قالت حور بمرح و هى تمسح دموعها: خلاص كفاية عياط بقى لحسن اقلبها نكد و الله و افضل اعيط للصبح انتوا عارفينى
كاد ياسين ان يتحدث و لكنه صمت تماما عندما نظر باتجاه السلم ليرى محتلة قلبه ممسكة بيد رعد بنفس الطريقة التى كان يمسك حور بها و تمسك بفستانها الابيض السكرى الجميل الذى كان يشبه فستان حور لحد كبير
كاد ياسين ان يتحدث و لكنه صمت تماما عندما نظر باتجاه السلم ليرى محتلة قلبه ممسكة بيد رعد بنفس الطريقة التى كان يمسك حور بها و تمسك بفستانها الابيض السكرى الجميل الذى كان يشبه فستان حور لحد كبير
ابتعد ياسين عن والده و هو ينظر لسما بحب و عشق جارف
نزل رعد بابتسامته الجذابة و معه سما و اقترب من ياسين و قال: ياسين انا قولتلك قبل كدة سما دى مش اختى بس دى بنتى… تشيلها على راسك و اياك فى يوم اشم خبر بس انك زعلتها
ياسين: ياعم انت حافظ كلام جاى تقوله ليا ما هو دة نفس الكلام اللى قولته ليك بس بصيغة تانية فكرتنى ايام الامتحانات لما كنا نغش الاجابات من بعض بس بصيغة مختلفة علشان المصحح ما يقولش غاشين من بعض
ابتعد رعد عن سما و نظر لياسين بتحذير و اقترب منه و هو يضيق عينه و همس فى اذنه و هو يجز على اسنانه: اتكلم جد شوية انا مش بهزر لولا انهم واقفين كنت رزعتك بوكس يطيرك
نظر له ياسين و قال بابتسامة جذابة: ما تخافش يا رعد سما دى ليها مكانة خاصة فى قلبى يعنى عمرى فى يوم اخليها بس تضايق من حاجة انا مش بحبها بس يا رعد انا عشقتها و بقت شىء اساسى فى حياتى… ماتقلقش اختك فى قلبى و على راسى
ابتسم رعد و احتضنه بشدة و ابتعد عنه ثم اقترب من سما و اخذها من يدها الى ياسين و قال: عروستك اهى… لاخر مرة بقولك تشيلها فى عينك يا ياسين
اومأ له ياسين بابتسامة و نظر لسما التى كانت تنظر للارض بخجل و تفرك يدها بتوتر
قال ياسين بابتسامة: هاتى ايدك
رفعت سما رأسها اخيرا و نظرت له بحب و خجل ثم لفت يدها حول ذراعه
ابتسم رعد و اقترب من حور: هاتى ايدك انتِ كمان
ابتسمت حور و لفت يدها حول يده و قال رعد لوالد حور و جده: احنا هنسبقكوا على القاعة علشان نلحق نروح قبل زحمة الطريق
ابتسم سالم و اومأ برأسه و فى عينه دموع فرحا لاولاده و كذلك الزينى
خرج رعد و ياسين الى سياراتهم و كل واحد ركب مع عروسته و اتحركوا على القاعة
اما فى القصر كان كل من مازن و انس و معتصم منتظرين عرايسهم و نزلوا بالتدريج اولهم ريم بفستانها الجميل الرقيق
اما فى القصر كان كل من مازن و انس و معتصم منتظرين عرايسهم و نزلوا بالتدريج اولهم ريم بفستانها الجميل الرقيق
بعدها مليكة بفستانها الجميل للغاية
بعدها مليكة بفستانها الجميل للغاية
بعدها مروة بفستانها الرقيق
مازن سلم مليكة لانس و انس سلم ريم لمازن و والد حور سلم مروة لمعتصم
مازن سلم مليكة لانس و انس سلم ريم لمازن و والد حور سلم مروة لمعتصم
و خرجوا و ركبوا السيارات و اتجهوا الى القاعة التى كانت كبيرة جدا و جميلة للغاية
كان رعد قد وصل هو و ياسين و دخلوا القاعة و بعد حوالى نصف ساعة وصل الباقى
كان المأذون موجود و بدأ كتب الكتاب لكل اتنين و انتهى بالجملة الشهيرة
(بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما فى خير)
بعدها اشتغلت الاغانى و كانت رقصة ال Slow
اغنية (حاجة مستخبية لحماقى)
بدأوا يرقصوا مع الاغنية و كان رعد يقف و حور امامه تضع يدها على اكتافه و هو يحاوط خصرها بيده و كذلك البقية
كان كل واحد منهم ينظر لاميرته و كأن كلمات الاغنية كُتبت لهم
رعد بابتسامة جذابة لحور: بحبك يا حورى
خجلت حور و اغمضت عينيها بطفولية من الكسوف و ضحك رعد عليها و فجأة ضمها لحضنه و حملها و دار بها مع بداية الاغنية فى لقطة (حبيتك يوم ما اتلاقينا لما حكينا اول كلام حبيتك و احلف على دة تسمع زيادة دة انا مش بنام)
كانت حور متشبثة فى رعد بشدة و انتهى من الدوران و تركها لتنزل و لكنها ظلت متشبثة بعنقه فقال: انزلى يا حور رقبتى حرام عليكى
ابتعدت حور و هى تغمض عينيها و قالت و هى تلهث: حرام عليك انت لفتنى بسرعة و فجأة و انا خوفت جدا و الله
رعد بضحكة جذابة: فصيلة و مجنونة بس بحبك
حور: و انا كمان
رعد: و انتِ كمان ايه
حور بخجل: ب. بحبك
حملها رعد مرة اخرى و دار بها بفرحة عارمة و سمعوا صوت صفير و تصفيق شديد
انزلها مرة اخرى و كان وجه حور محمر من الخجل
انتهت الاغنية و بدأت اغانى منوعة و اغلبها مهرجانات و كانت الفرحة تعم على الجميع و انتهى الفرح بسلام
اتجه سالم الى حور و ضمها الى حضنه بشدة و كانت حور تبكى و قالت: هتوحشنى اوى يا بابا
سالم: و انتِ كمان يا حبيبتى هتوحشينى يلا روحى مع عريسك ابتعدت حور و هى تمسح دموعها و قال سالم لرعد: مش هوصيك يا رعد يابنى
رعد بحب و هو ينظر لحور: ماتقلقش يا عمى
سالم: ربنا يديمكوا لبعض يا حبايبى
حور: ربنا يديمك لينا يا بابا
سالم: مع السلامة يا حبايبى
شاورت حور لوالدها من شباك سيارة رعد و هى تتحرك
و ذهب الجميع بسلام
………
بعد مرور 10 اشهر فى القصر الساعة 2 بعد منتصف الليل اذ بصراخ عالٍ يملأ القصر و انتفض الجميع بخوف و قلق
انتفض ياسين بسرعة و هو يقول بقلق و خوف: سما فى ايه اهدى
سما بصراخ و هى تشده من تيشيرته: الحقنى يا ياسين هولد
ياسين بفزع: يانهار بطاطس بتولدى ايه بس فى الوقت دة
جذبته سما من شعره و هى تصرخ: انت بتتتهرررج وديينى المستشفى… طلقناااااى
حملها ياسين بسرعة و خرج من الغرفة بالترينج الذى كان يرتديه و يجرى بسرعة ثم يتجه الى الباب ثم لسيارته و اتجه للمشفى و تبعه رعد الذى كان قلق بشأن اخته الوحيدة و اتبعه سالم و الزينى
فى المستشفى
يجرى ياسين و يحمل سما و يصرخ: بسررعة حد يلحقنى مراتى بتولد
اجتمع ممرضين حوله و حملوها على ترولى و اتجهوا لغرفة العمليات بسرعة و كان الدكتور يجهز و يتجه للغرفة لكن قبض ياسين على يده قائلا بحدة و غيرة: انا عايز دكتورة هى اللى تولد مراتى
الدكتور بالم من قبضته: يا استاذ حضرتك فى ايه و لا فى ايه المدام بتولد حرام عليك
ياسين و هو يجز على اسنانه: انا قولت كلمة مش هتتكرر و دة الافضل ليك
نظر له الدكتور بخوف فكان شكله مخيف  عروقه بارزة بشدة و وجهه محمر فقال: ح.حالا هتكون الدكتورة جاهزة
بالفعل اتت الدكتورة بسرعة و دخلت الغرفة و كان صراخ سما عالٍ و كلما يسمع ياسين صراخها ينتفض بفزع و خوف و كان رعد بجانبه و وضع يده على كتفه
رعد باطمئنان: ما تخافش… اهدى
ياسين بدهشة: انت ازاى مش قلقان كدة دة انت اخوها يعنى المفروض تقلق اكتر منى كمان
رعد بابتسامة: علشان انا عارف ان سما شجاعة و هتقوم بالسلامة ان شاء الله
بعد مرور مدة ليست بقلقيلة سمعوا صوت بكاء طفل و ابتسم ياسين بفرحة شديدة و رعد ايضا
خرجت الممرضة مبتسمة و هى تحمل طفل صغير للغاية و قدمته لياسين و قالت: مبروك استاذ ياسين ولد زى القمر اللهم بارك
حمله ياسين بشعور غريب و ابتسم و الدموع تملأ عينه : بص يا رعد صغنن ازاى
ابتسم رعد بفرحة و حمل الطفل و قال و هو يقبله فى وجنته: حبيب خاله دة
اتى سالم و رعد اعطاه الطفل الصغير : اتفضل حفيدك
حمله سالم بفرحة شديدة و دموعه تنزل بفرحة و اخذ يكبر و يردد الاذان فى اذن الطفل الصغير
خرجت سما على الترولى و كانت نائمة اثر البنج…اتجه ياسين بقلق اليها و قال: ايه الاخبار يا دكتورة طمنيمى هى كويسة
الدكتورة بابتسامة: اه الحمد لله كويسة بس هى نايمة دلوقتى تحت تأثير البنج
ابتسم ياسين و تنهد و قال: الحمد لله
__________________________________
بعد مرور 12 عام فى قصر الزينى بعد التجديد اصبح اضخم مما كان و افخم و احلى للغاية
فى الحديقة الكبيرة للقصر يجلس ياسين على منضدة صغيرة مع طفل صغير لا يتعدى 9 اعوام و امامه كراسات و كتب لمادة “الرياضيات”
كان ياسين يشرح مسألة للطفل الصغير الذى يدعى “آدم” و قال ياسين: يبقى اذا {م.ح} بتساوى فاى…  انت عارف الاول يعنى ايه {م.ح}
آدم: اه طبعا
ياسين: طب يعنى ايه
آدم بلماضة و خبث: يعنى ماما حلوة… قفز آدم بسرعة من على الكرسى و هو يجرى فى الحديقة مبتعدا عن ياسين الذى ترك كل شىء و لحق به و هو يقول بغضب: خد يالا يابن الكلب تعالى هنا
جرى ياسين خلفه حتى امسك به و رفعه من ملابسه بطريقة مضحكة و قال بعصبية و صدمة: هى مين دى اللى ماما حلوة
آدم بخبث: مراتك الحلوة يا بابا
ياسين بصدمة و عصبية: نهارك طين… ولااا انت بتقول ايه
جاءت سما مهرولة و هى تقول لياسين و تبعد آدم عنه: ياسين بتعمل ايه سيب دومى حبيب مامى فى حاله
ياسين بصدمة: دومى حبيب مامى…اردف بعصبية انتِ يا هانم بتدلعى الواد دة ليه
سما بضحكة: ماله دومى
ياسين بعصبية و غيرة و يبعد ادم عنها و يضغط على اسنانه: ماتقوليش دومى دة تانى
سما بصدمة: ياسين انت بتغير من ابنك
ياسين بعصبية و هو يومأ: اه بغير منه و ما تحضنيهوش تانى بقى… و انت يالا تعالى هنا اعتذر
ادم: سورى يا بابى … و جرى يلهوا مع باقى الاطفال
ياسين نظر له بعصبية كاد يلحق به و لكن منعته سما و قالت: حبيبى معلش الولد صغير هدى نفسك
ياسين بتنهيدة: سما بلاش تدلعى الواد دة كتير انا عايزه عاقل زى اخوه
سما: ادم طالعلك انت يا ياسين باسلوبك و هزارك لكن ليل عكسه تماما وارث شخصية رعد بالظبط هو اه فيه شبه منك بس هو نسخة طبق الاصل من رعد بعصبيته و هيأته
ياسين: عندك حق… هو فين صحيح
سما: تلاقيه قاعد مع باقى الولاد
ياسين: طب انا هروح اشوفه
سما: روح يا حبيبى و انا هطلع لحور
ذهب ياسين يبحث عن ابنه الاكبر الذى يبلغ من العمر 12 سنة حتى وجده يجلس على كرسى و منضدة فى الحديقة بجانب المسبح بعيدا عن ازعاج و لهو الاطفال و يرتدى سماعة رأس و معه اللاب توب و بجانبه كراسة و قلم و يدون شىء ما و يتابع بتركيز و هو يعقد حاجبيه فكان لحد كبير يشبه رعد
ذهب ياسين اليه و قال و هو يخبطه فى كتفه بخفة لينتبه له و قال ياسين : بتتفرج على ايه يا ليل
رفع ليل سماعة راسه و وضعها على عنقه و كان شعره الذهبى مبعثر بشكل جذاب نعم هو طفل لكن ملامحه جذابة مثل الرجال الوسيمة قال ليل بابتسامة: دة كورس انجليزى يا بابا
ياسين باستغراب و رفع حاجبه: كورس انجليزى… انت غريب اوى يا ليل… يعنى انت الاطفال اللى فى سنك بيلعبوا و مش هاممهم اى حاجة من دى… بص وراك كدة على اخوك… على طول لازق مع ليلى بنت خالك رعد ماعرفش ماله الواد دة
نظر ليل باتجاه ما شاور ياسين وجد آدم يلعب مع طفلة صغيرة لديها شعر مزيج من اللون البنى و الاصفر على شكل كحكتين طفوليتين و ترتدى سلوبيت جينز فاتح و تحته تيشريت ابيض اللون… انها ابنة رعد التى تبلغ من العمر 6 سنوات
رفع ليل حاجبه و ابتسم نصف ابتسامة سخرية و قال بعدم اكتراث: على طول قاعد معاها و دة غلط هيطلع عيل مدلوق
ذهل ياسين من ابنه بعدها رفع حاجبه: بس ما ينفعش تقول كدة على اخوك بردو ولا ايه
ليل بغموض: بكرة تشوف … جاءت نسمة هواء شديدة تلفح وجهه و كان شعره يتطاير بفعل حركة الهواء بشكل جذاب فرفع راسه قليلا و رجع للخلف و استند على الكرسى برأسه و اغمض عينه و استشق الهواء ببطء و زفره ببطء
نظر ياسين له بشك من غموضه و هدوءه بعدها قال: طب قولى بقى اشمعنا بتتعلم الانجليزى من دلوقتى
قال ليل بدهاء و غموض: طول عمرى بحب تعلم اللغات علشان لما اكبر افتح شركاتى بنفسى و اسمى يبقى محتل المركز الاول وسط رجال الاعمال و ابقى معروف و ليا هيبتى اللى مجرد بس ما يتسمع اسمى الكل يخاف منى
كان ياسين مذهول من ابنه الذى يملك عقل اكبر من سنه و كلامه و حتى طريقة كلامه الجدية فقال باعجاب من ابنه: طب و انت واثق انك هتوصل
ليل بثقة و غموض: اراهنك بعد 15 سنة هتشوف بنفسك
ابتسم ياسين بفخر من ابنه و قال: و انا واثق فيك انك قدها و هتقدر… تركه و اتجه للداخل و هو مبتسم
كان ليل سيرتدى سماعته ليكمل ما كان يفعله و لكن قطعه هرولة ليلى و هى تجرى بسرعة باتجاهه و تتشبث به و تقول: ليل خبينى بثرعة آدم جاى و انا عايزة اثتخبى بثرعة قبل ما يمثكنى
نظر لها ليل و ابتسم و نزل من الكرسى الذى كان يجلس عليه و انحنى على ركبته امام ليلى لصغر حجمها و فرق الطول بينهم … قال:
بصى يا ليلو هخليكى تستخبى بس بعد كدة لما تكبرى ما ينفعش تلعبى مع ولد تانى ايا كان هو مين علشان عيب و ما ينفعش اتفقنا
هزت ليلى راسها بطفولية و قالت: اتفقنا
ابتسم لها ليل لكنه تفاجأ من حركة ليلى التى احتضنته بسرعة و على غفلة و تشبثت فى عنقه بشدة و همست له فى اذنه :
انا بحبك اوى يا ليل
شعر ليل باحساس غريب و قشعريرة فى جسده فابتعد عنها بسرعة و تضايق من حركتها و قال بعصبية: ليلى ما ينفعش اللى انتِ عملتيه دة عيب ياريت ما تتكررش تانى و اتفضلى ادخلى
نظرت له ليلى بزعل طفولى و قالت بدموع و هى تخفض رأسها: انا اثفة اوى… تركته و هى تبكى و تتجه للداخل و رآها آدم و كاد ان يلحق بها لكن وقف عندما سمع صوت اخيه
ليل: ادم رايح فين
آدم بغضب طفولى: انت زعلت ليلى ليه
ليل بجمود و هو يضع يده فى جيبه: علشان عملت حاجة غلط و انا زعقتلها
آسر: و هى عملت ايه لدرجة انك تزعلها
ليل بضيق: آدم خلاص عملت اللى عملته و انا فهمتها الصح و ما تفضلش لازقلها كدة و مدلوق… عن اذنك
قال ادم فى نفسه بعد رحيل ليل: مستحيل ابعد عن ليلى انا بحبها و لما اكبر هتجوزها
اتجه ليل للداخل و صعد غرفته و اغلق الباب و القى بنفسه على السرير و تنهد بضيق عندما تذكر ليلى و هى تقول “انا بحبك اوى يا ليل” و حدث نفسه: بتحبنى ايه بس فى السن دة ياربى انا بفكر فى ايه انا زى اخوها… اتمنى لما تكبر ما يكونش حاجة تانية… اخرج زفيرا بطىء و ذهب فى ثبات عميق
_________________________________
تمر الايام و الشهور و السنين و يكبر معهم من كانوا اطفالا قبل سنين ليكملوا سلسلة عشق لم تنتهى و لو بعد حين
_________________________________
انتظرونى فى الجزء الثانى من “حور الرعد”
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية طلب صداقة للكاتبة مي علي

تعليق واحد

  1. الحلقة الاخير فين بجد الرواية روعة بس احداتها ضاعت بعد التلخير دا كل شهر فصل ازاى كدا

اترك رد

error: Content is protected !!