Uncategorized

رواية براء الفصل الخامس 5 بقلم هنا سامح

 رواية براء الفصل الخامس 5 بقلم هنا سامح

رواية براء الفصل الخامس 5 بقلم هنا سامح

رواية براء الفصل الخامس 5 بقلم هنا سامح

– نسيت أمك؟ يعني مكنتش ناوي تعزمني ولا إيه؟ باعتلي رسالة على اللي معرفش اسمه دا الواتس ولا إيه؟ وتقولي فرحي أخر الشهر يا ما؟ أنا بقيت غريبة يا واد؟
– لاء ما انا كنت ناوي ابعتلك كارت الدعوة بدل الرسالة.
– كارت دعوة يا شحط! إنتَ مفكر إنك كبرت عليا ولا إيه؟ دا إنتَ كنت بتعملها عليا!
أخذها مهاب للداخل بضيق وهو يقول بإعتذار:
– حقك عليا يا أمي، بهزر معاكِ! وهو أنا أقدر أنسى ست الكل برضو؟
حركت شفتيها بسخرية وقالت:
– كل بعقلي حلاوة يا واد، وفين المحروسة اللي هتتجوزها؟
ضحك بتوتر وهو يقول:
– وهي إيه اللي هيجبها عندي! إنتِ جاية أساسًا للفرح لسه متجوزناش لسه.
– أها طيب، وسع كدا وريني شقتك الجديدة دي؟
أزاح مهاب نفسه وهو يقول:
– اتفرجي.
مصمصت والدته شفتيها وهي تقول:
– مش بطال جميلة، هتعيش فيها بعد الجواز؟
ابتسم مهاب وقال:
– لاء هشتري ڤيلا.
– ليه ومالها الشقة ما هي واسعة أهي، ولا دا رأي العروسة؟
تنهد مهاب وقال:
– لاء مش رأيها، هي متعرفش أصلًا.
– عاملها مفاجأة يا واد؟
ضيق مهاب عينيه وقال:
– ما تقوليش يا واد دي بتجنني!
– طيب يا واد؟ فطرت يا واد؟
زفر بضيق ثم قال:
– أه، لو عايزة وجوعتي الأكل جوة، أنا ماشي.
– رايح فين؟
– فرحي كمان يومين يا أمي! أكيد هشوف الدنيا فيها إيه؟
– طيب أنا داخلة أنام.
– ماشي الأوض كتير، أومال فين القرود بناتك؟
– في البيت، شوية وهييجوا بس أنا سبقتهم.
– طيب سلام.
……………………………………
ذهب مهاب لمنزل قاسم لإصطحاب سلمى معه.
أخذها وذهبوا لتجربة الفستان.
دلفت هي وارتدته وخرجت ونظرت للمرآة ثم له.
قالت سلمى بتوتر:
– إيه رأيك؟
– جمل، قصدي قمر يا سلمى قمر.
ضحكت بخجل وهي تقول:
– إنتَ قليل الأدب والله!
انفجر مهاب بالضحك، بينما ابتسمت هي بخبث وهي تقول:
– بقولك إيه؟
أجاب بإبتسامة:
– نعم؟
– في فستان تاني عاجبني هِنا بدل دا؟
– فين دا ولو حلو قيسيه وخديه براحتك.
أشارت على فستان قصير دون أكمام، ف حرك رأسه وهو يقول:
– أيوة فين دا؟
ذهبت للفستان وامسكت به:
– دا.
– أه تمام، أجيلك وقت تاني علشان شكلك مجنونة دلوقت.
ضيقت عينيها ببرود وقالت:
– وماله دا مش فاهمة؟
ضغط على أسنانه بغضب وقال:
– مش محجبة إنتِ ولا إيه؟
قالت سلمى بكذب واستفزاز:
– أيوة وإيه يعني مش فاهمة؟ هقلع الطرحة ما الكل بيعمل كده!
رفع مهاب حاجبيه وقال:
– وهو أي حاجة الناس تعملها غلط تعمليها؟
– دا يوم واحد بس!
– مش متجوزة راجل إنتِ ولا إيه؟
ضيقت عينيها بإستفزاز وقالت:
– وإيه اللي دخل دا بدا إن شاء الله؟
– وانا أبقى راجل بقى لما أسيبك تقلعي حجابك في الفرح ولابسالي بتاع معرفش إيه!
أردفت سلمى بضحك:
– أوه معقد.
– طب موافق.
صرخت بغضب:
– موافق على إيه؟
ابتسم بإستفزاز وخبث وقال:
– على الفستان يا قمر!
– والله؟
– أيوة خديه كدا علشان تلبسيه عندي في البيت وانتِ في حضني.
نظرت للأرض بخجل ولم تقدر على النطق، ف اتجه للفستان وأخذه.
قالت سلمى بإستغراب:
– إنتَ هتخده بجد؟
– وانا ههزر ليه؟ هتلبسيه في البيت فعلًا.
قالت سلمى بإحراج:
– مش عايزة ومش عاجبني والله، كنت بقول كدا وخلاص، أنا استحالة أقلع حجابي.
ابتسم بخبث وقال:
– ما انا عارف بس كنت بجبر بخاطرك بس.
ضحكت بخجل ف ابتسم هو وقال:
– تعالي بقى ناخد الفستانين وبعدها هخدك أغديكِ برة.
قالت سلمى بهمس وهي تذهب معه:
– قولت لقاسم؟
ابتسم مهاب ثم ضحك وقال:
– طبعًا قولت لولي أمرك دا.
ضحكت سلمى وانتهوا وأخذها مهاب للمطعم.
قضوا بعض الوقت هناك، ومهاب يحاول أن يجعلها تعتاده وتتحدث قليلًا.
انتهى اليوم وذهب مهاب لبيته وجد شقيقاته الثلاثة التوأم قد وصلوا وجالسين يأكلون.
أردف مهاب بضيق:
– يا مرحب بالبشوات.
أردفت إنجي بإبتسامة باردة:
– أهلًا بالعريس.
بينما قالت سعاد ببرود مثلها:
– أهلًا بعريسنا.
وصرخت سارة بفرحة وهي تنهض نحوه:
– أخويا العريس.
أردف مهاب بضحك وهو يحتضنها:
– وربنا إنتِ اللي فيهم يا سوس.
أردفت هي بضيق:
– متقولش سوسو دي!
– تمام يا سوس.
قال سارة بحماس:
– بقولك يا عريس؟ عايزة أشوف العروسة معاك صورتها؟
– لأ يا سوس.
– لك اللعنة يا مهاب بك.
ضربها خلف رأسها:
– بتلعنيني يا غبية؟
– سوري بيبي.
ابتسم مهاب وقال:
– هخدك عندها بكرة تقضي اليوم معاها.
أردفت سعاد وإنجي بصراخ:
– واحنا؟
– لأ إنتوا يتخاف منكوا.
– هنروح يعني هنروح.
تركهم وذهب:
– بلا قرف أنا داخل أغير وانام.
– تصيح على خير يا حب.
– وانتوا مش من أهلي يا جماعة.
……………………………………
– هو الوقت عدى بسرعة كدا ليه والفرح جه؟
قالتها سلمى بتوتر وهي تفرك يدها بفستانها.
ابتسمت أروى وهي تقول:
– عادي يا بنتي توترك دا، عادي.
سلمى وهي على وشك البكاء:
– عادي إيه أنا عايزة قاسم!
ضحكت أروى وهي تقول:
– قاسم هيعملك إيه دلوقت يا اختي؟ اهدي يا بنتي ما تخافيش.
أردفت سلمى بدموع:
– ما خافش إيه بس؟ أنا متوترة قوي، أنا مش عايزة أتجوز أصلًا.
جاءت سارة من خلفها وهي تقول بهمس تحاول جعله مخيف ولكن بضحك:
– لقد فات الأوان، وقعتِ في عِش أخي.
أردفت أروى بضحك:
– عش إيه يا اختي؟
قالت سارة بضحك:
– عش أخي، مالكوا يا جماعة!
صرخت سلمى بضيق:
– بس إنتوا الاتنين أنا بموت هِنا وانتوا بتهزروا؟
– خلاص يا بنتي عادي، إهدي.
أردفت سلمى بتوتر:
– هو أنا مش باخد منكوا غير إهدي دي!
كانت أروى على وشك التحدث لكن دلف قاسم وهو يقول:
– يلا علشان ننزل.
اقتربت منه سلمى بدموع:
– قاسم، مش عاوزة اتجوز؟
ضحك قاسم وهو يقول:
– مش عاوزة تتجوزي إيه؟ دا مهاب يقتل قتيل تحت.
– ما تقنعوا؟
– بإيه؟
– يلغي الجوازة.
تلاشت ابتسامة قاسم وهو يدرك خوف أخته، ف قال بهدوء:
– سيبونا لوحدنا شوية يا جماعة؟
– طيب.
جلس قاسم وأجلس سلمى بجواره:
– مالك يا سلمى؟
– خايفة، خايفة ما يتقبلنيش.
– ما يتقبلكيش إيه؟ دا بيحبك وكلنا عارفين، بس المهم من دا كله تكونِ إنتِ عارفة؟ إنتِ عارفة؟
حركت رأسها بخجل وهي تقول:
– أيوة عارفة.
– طب خلاص، بس إنتِ بجد مش عايزة؟
شعرت بخوف قاسم ف قالت بإبتسامة مهزوزة:
– لأ خلاص أنا بقيت كويسة لما اتكلمت معاك.
– بجد؟
– أيوة 
ابتسم قاسم وقال:
– طب يلا الواد بيتسلق تحت.
أخذها قاسم وهبطوا لأسفل، اقترب منهم مهاب وهو يأخذها منه ولكن قبل أن يأخذها قال له قاسم:
– خلي بالك منها.
ابتسم مهاب وهو ينظر لها بحب:
– دي في عيني.
قبل قاسم رأسها وتركها له.
مر ساعات وانتهى الفرح وسط فرحتهم وقلق وتوتر سلمى الكبير.
……………………………………
دلف مهاب وهو يحمل سلمى المتوترة للداخل.
قالت سلمى بإحراج:
– خلاص نزلني بقى.
ابتسم مهاب بحب وهو ينزلها:
– حاضر.
– أها أها.
أمسك مهاب يدها وأجلسها وقال:
– مالك خايفة ليه؟
ابتسمت بتوتر وقالت:
– مش خايفة، عادي متوترة.
ابتسم مهاب وقبل يدها:
– ما تتوتريش مفيش حاجة.
أردفت سلمى بتوتر:
– كنت عايزة أقولك حاجة؟
– قولي يا حبيبتي.
أدمعت بتوتر:
– خلاص مش عايزة خلاص.
ابتسم مهاب ثم ضحك وقال:
– شكلك متوترة خالص، طب بصي خشي اقلعي الفستان جوة.
قامت بسرعة وقالت:
– حاضر حاضر.
ذهبت ومرت دقائق وارتدت بيجامة جميلة وجلست بمفردها وهي تقول:
– أقوله إزاي؟
استمعت لصوت طرقات ف أذنت لمهاب بالدخول.
– خلصتي؟
– أيوة.
– اتوضيتي علشان نصلي؟ لازم نبدأ حياتنا بالصلاة.
أردفت بتوتر أكبر وقالت بصوت عالي:
– لأ ما دا الموضوع!
ضيق عينيه بإستغراب وقال:
– موضوع إيه؟
قالت سلمى بإبتسامة متوترة وإحراج:
– أنا مش بصلي.
أردف مهاب بتلقائية وعدم فهم:
– وهو في حد ما بيصليش؟
قالت بدموع:
– ما بصليش! ما بصليش!
نظر لها مهاب بصدمة وقد أدرك معنى حديثها ف صرخ وقال:
– الليلة خربت يا سلمى؟
يتبع…..
لقراءة الفصل السادس : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية عشق الطفولة للكاتبة هنا

اترك رد