Uncategorized

رواية براء الفصل الخامس عشر 15 بقلم هنا سامح

 رواية براء الفصل الخامس عشر 15 بقلم هنا سامح

رواية براء الفصل الخامس عشر 15 بقلم هنا سامح

رواية براء الفصل الخامس عشر 15 بقلم هنا سامح

– إنتَ إزاي تفكر ترفع إيدك على سلمى!
أنزل يده وقال لها:
– بتعملي إيه في حضن غيري! أنا مش قادر أستوعب!
ارتمت بأحضانه وقالت:
– والله يا مهاب دا جهاد أخويا.
ذهب لهم قاسم وقال بصدمة:
– أخوكِ!
حركت سلمى رأسها بنعم وقالت:
– اقعدوا هحكيلكوا.
جلسوا جميعًا وبقى مهاب بجسد متجمد، ف ذهبت إليه وأمسكت يده:
– جهاد أخويا هو ما خطفنيش، أنا بحبك إنتَ صدقني.
رفع رأسه ونظر لها، ف قالت:
– إنتَ زعلان؟
رفعت ورق التحليل أمامه وهي تقول:
– خد شوف الورق؟
أمسك بالورق وفتحه، قرأ ما به وقال بحيرة:
– طيب أخوكِ إزاي؟
قالها وهو ينظر لجهاد الذي يتحدث مع قاسم، ف أردفت هي:
– بابا كان متجوز ومقالش لحد، ماما كانت إتأخرت على ما جابتني، اتجوزوا ومخلفوش ييجي ٧ سنين، وفي الفترة الأخيرة بابا كان اتجوز أم جهاد بس ماتت.
اقترب منها وأخذها بأحضانه وقال بتوتر:
– أنا كنت خايف عليكِ يجرالك حاجة، وكنت عامل زي المجنون.
ابتعدت عنه بإحراج وهي تقول:
– احنا مش لوحدنا؟
غمز لها وهو يقول:
– طب ولما نبقى لوحدنا مش هتمانعي؟
جرت بسرعة لقاسم بخجل وجلست بجانبه، بينما ضحك مهاب وقال:
– صبرك عليا.
ذهب مهاب وجلس معهم بصمت، وكان قد سرد جهاد لقاسم القصة.
أردف جهاد بتوتر:
– أنا شايفك عرفت وساكت؟ إنتَ مش مصدقني؟
نظر له قاسم وقال:
– لأ مصدقك، إنتَ نسخة من بابا، بس الراجل كان متجوز تلاتة في نفس الوقت! كان بيعملها إزاي دي!
ضحك جهاد ف قال مهاب بضيق:
– متفكرش إني هعديلك حكاية الخطف وشغل الأفلام ده عادي! كان ممكن تتكلم مع قاسم من سكات، كان لازمتها إيه تاخد أختك بالطريقة دي!
صمت جهاد بإحراج ثم قال:
– أهو اللي حصل وقتها.
قال قاسم وهو يقف:
– خلاص يا جماعة اللي حصل حصل، المهم إن الكل بخير، وانتَ مش هتيجي في حضني بقى؟
قالها وهو يفتح له ذراعه، ف وقف جهاد واحتنضه هو الأخر، ف قالت سلمى بسعادة وحماس:
– حضنته قبلك.
لكزها مهاب بضيق وهو يقول:
– هو أنا مستحمل قاسم لما يطلعلي واحد تاني!
ضحكت سلمى وقالت:
– دا جهاد كيوت وطيوب.
أزاح وجهه الناحية الثانية بغيظ وغيرة، وقال قاسم بضحك:
– أهو يا ست سلمى، كنت عايزة أخ تاني واهو جالك.
صفقت بسعادة وقالت:
– أيوة، نيتي سالكة.
– طب تمام كدا.
نظر لهم ياسر بسعادة وحزن، مشاعر متناقضة سعيد لهم واجتماع شملهم وحزين على ذاته ووحدته.
نظر له مهاب وأدرك ما يفكر به، ف ميل بجسده قليلًا وهمس له:
– أنا معاك.
ابتسم له ابتسامة بسيطة وقال:
– شكرًا.
بادله مهاب بسمته.
وقال قاسم لجهاد بتساؤل:
– إنتَ عايش هِنا؟
حرك جهاد رأسه بنفي وقال:
– لأ عايش في شقة قريبة منكوا شوية، بس كنت جبتها هِنا المزرعة علشان نبقى براحتنا.
وقف مهاب وأمسك قميصه بغضب:
– إيه يا حيوان لوحدنا ديه، ما تعدل ملافظك دي!
أزاح جهاد يده ببرود وقال:
– حاسب بس هتكرمشه.
– خلاص يا مهاب سيبه، وانتَ يا ابني اسكت!
قال جهاد بعبوس:
– طيب، تعالوا نقعد جوة.
حرك قاسم رأسه ودخلوا جميعًا ف قال جهاد باستغراب:
– هو مين دا؟ أصلي ما شوفتوش قبل كدا؟
أردف مهاب بسخرية من خلفه:
– وهو إنتَ شوفتنا قبل كدا؟
ابتسم جهاد بثقة وهو يضايقه:
– أيوة طبعًا مش كنت بجمع معلومات عنكوا؟
زفر مهاب بضيق وهو يجلس على الأريكة وينظر حوله للمكان.
وقف جهاد وقال بإبتسامة:
– هتشربوا إيه يا جماعة؟ وكمان تباتوا النهارده.
……………………………………
أرسلت إنجي رسالتها تلك، والأن تنتظر الرد منه.
= اسمك حلو يا إنجي، أنا اسمي سمير
ابتسمت هي بحماس وهي تصرخ:
– لأ وكمان اسمه حلو! يا ترى شكله حلو بقى زي اسمه؟
أرسلت إنجي له:
= تشرفنا
= الشرف ليا، كام سنة؟
ابتسمت هي بسعادة وأرسلت:
= ٢٢
= العمر كله ليكِ، ممكن نبقى صحاب؟
ابتسمت وهي تكتب:
– تمام
ثم أردفت في نفسها:
– أنا لازم أتقل شوية، هقفل معاه دلوقت واخليه هو اللي يبعتلي كل شوية.
= أنا هقفل بقى دلوقت، سلام
= مع إن لسه بدري بس ماشي، أبقى أكلمك بعدين
شاهدت الرسالة ولم تجيب، تفكيرها الأن أنها يجب عليها أن تريه أنها ستتحدث معه بحدود، ويجب أن يعرف أنها فتاة مختلفة ولا تتحدث مع شباب بسهولة.
اتسعت ابتسامتها وهي ترى الدردشة tubing ‘ يكتب’، أغلقت التطبيق بسرعة منتظرة كلماته ف أتاها.
= ما سجلتيش الرقم يعني
انتظرت ١٠ دقائق ثم كتبت:
= أه مخدتش بالي، هبقى أسجله
= طيب، عايزة حاجة؟
= سلام
أغلقت الهاتف وهي تنام بسعادة.
وقررت في نفسها بالمساء، ستحفظ رقمه وتظهر صورتها له التي تخفيها هي.
……………………………………
دلف الجميع لغرفهم، بعد موافقتهم على النوم اليوم؛ نظرًا لإجهادهم من الصباح.
في غرفة سلمى ومهاب.
جلسوا على الفراش ينظرون لبعضهم ويضحكون.
أردفت سلمى بضحك هستيري:
– إنتَ معاك هدوم؟ أنا مش معايا هدوم.
ضحك لها مهاب هو الأخر ويقول بغرابة:
– هنفضل قاعدين في وش بعض كدا؟
ظلت تضحك بصوت عالي ف ضحك وهو يحاول التحكم في نفسه:
– وطي صوتك هتفضحينا!
– أوكي أوكي.
ضحك مهاب وأردف:
– أخوكِ شربنا إيه! أنا مش عارف أبطل ضحك!
أردفت بكلمات غير مفهومة:
– ولا أنا! مش عارفة أبطل، أكيد شربنا حاجة كدا وكدا، أه في عفريت هناك أهو!
نظر حيث أشارت وضيق عينيه وهو لا يرى جيدًا:
– فين ده!
– هناك هناك.
ضحك مهاب وهو يضربها بمرح:
– دي هدوم وتقريبًا على شكل غريب.
نظرت له وقالت:
– لا لا مش عفريت دا على شكل ‘باجز باني’.
ضيق عينيه وقال بتساؤل:
– إيه ‘باجز باني’ ده!
– أوه ما تعرفش ‘باجز باني’ لا إنتَ تطلقني ناو علشان عقليتنا مختلفة.
أردف مهاب بضحك:
– أوكي إنتِ طـا.
ثم صمت بضحك، واتسعت هي عينيها وقالت:
– عايز تطلقني يا مهاب! وسع كدا أروح لاخواتي قرر عيني.
اقترب منها وقال بخبث:
– ولما هم قرر عينك أنا أبقى إيه؟
أزاحته بيدها وارتمت على الفراش وضحكت.
كاد أن يذهب بجانبها استمع لطرق على الباب، ف ذهب وفتح وهو يقول:
– إيه معندكوش دم!
نظر له قاسم وتحسس وجهه وقال وهو يضحك بغرابة:
– إنتوا لسه نايمين ما تصحوا بقى وحشتوني!
– نصحى إيه احنا لسه نمنا؟
قاسم وهو يزيحه ويدخل:
– فين أختي يا لا عملت فيها إيه!
أمسكه مهاب من ملابسه وقال وهو يحركه يمينًا ويسار:
– اطلع برة يا لا.
أخرجه وأغلق الباب في وجهه وذهب بجانب سلمى.
نزل قاسم على الدرج بعدم توازن وهو يقول:
– أنا الزمان هدني، ولا حد بيودني، ولما أقول آه، في ناس تقول الله.
قاطعه صوت ياسر من خلفه بضحك:
– أنا مين! أنا مين! أنا مين! أنا مين! أنا مين!
أكمل قاسم وهو يلف يده حول كتف ياسر:
– أنا اللي كلي جروح.
– أه.
– أنا اللي تايه أنا.
– أيوة عليك.
نظر له قاسم وأردف بغرابة:
– أيوة عليك إيه؟
نظر له ياسر وقال:
– مش هي كدا؟
– لأ مش كدا؟
ضيق عينيه وقال:
– أومال إيه؟
ضمه قاسم أكثر وقال وهو يفتح الثلاجة:
– فكك فكك تعالى نشرب العصير القمر دا.
ارتشف ياسر قليلًا وعبس بوجهه وقال:
– طعمه مُر!
سحب قاسم الزجاجة من يده وأردف:
– وسع كدا هات دا انتَ فرفور!
ارتشف قاسم الزجاجة كلها ف زمجر ياسر:
– شربتها كلها ليه يا عم!
– اسكت اسكت.
– ابعد يا مهاب كده!
قالتها سلمى بضحكة عالية، ف صفق مهاب وقال:
– العب.
أزاحته عندما اقترب منها وقالت بضحك:
– والله العظيم بضحك لوحدي، وسع كدا.
اقترب منها وسحبها ناحيته وقبلها:
– يا ستي ارحمي أمي.
ابتعدت عنه وضحكت ف ضحك لها وقال:
– تعالي أنا تعبت!
ضحكت ف قال بصوت عالي وضحك:
– ضحكت يعني قلبها مال.
اقترب منها وقبلها مرة أخرى.
في نفس الوقت.
دلف جهاد للمزرعة بعد أن ذهب ليحضر ملابس لهم وطعام ليأكلوا في الصباح.
وجد قاسم وياسر يتزحلقون على الدرج، حيث كانت المزرعة الدور الذي بالأعلى يوجد به الغرف، وبالأسفل الأرائك والأشياء الأخرى.
شهق جهاد بصدمة:
– يا نهار اسود يا نهار اسود! انتوا بتعملوا إيه على درابزين السلم!
★لا يجوز قول ‘يا نهار اسود’ أو ‘اليوم دا نحس’ أو غيرها؛ فوصف النهار بالسواد يشبه سب الدهر المنهي عنه؛ فلا ينبغي للمسلم أن يقوله؛ فإن الله خالق كل شيء، وهو فاعل الأشياء التي ينسبونها إلى النهار، أما وصف النهار بالبياض؛ فليس فيه شيء.★
قال قاسم بضحك:
– تعال اتزحلق معانا، دا جميل أوي.
صرخ جهاد بضحك:
– يخرب بيتكوا إيه ده! انزلوا انتوا شاربين إيه!
أردف ياسر بضحك:
– شربنا عصير.
ضيق جهاد عينيه بتفكير ثوانِ وشهق بصدمة عندما وجد الزجاجة الفارغة على الطاولة:
– يا لهوي يا لهوي، مين اداكوا دي!
رفع ياسر يده بفخر وقال:
– أنا بس دي مُره أوي.
تحرك جهاد بتوتر:
– ألطم ولا اجيب لطامة! انتوا عارفين دي إيه! منكوا لله!
أردف قاسم وهو يتزحلق:
– دي إيه يا اخويا؟ مش عصير مانجا ده؟
أردف مهاب بضحك:
– مانجا إيه! مانجا إيه منكوا لله! دا عصير عنب بقاله شهر في التلاجة! دا بقى خمرة يا غبي منك ليه.
ضحك قاسم وأردف:
– طعمها حلو هبقى أقول لأروى تعملهالي.
نظر قاسم حوله وقال:
– فين سلمى ومهاب.
– فوق.
بلع رمقه وقال بخوف:
– شربوا؟
– أيوة أيوة كلنا شربنا.
صرخ بصدمة:
– سلمى شربت!
– كلنا أيوة شربت.
جلس جهاد على الأريكة وهو يضرب بيده وجهه بصدمة:
– يا قهري يا قهري يا قهري.
قال جهادي بصدمة وهو يقف:
– أنا طالعلهم ما ينفعش كدا.
قال قاسم بإعتراض:
– طالع فين دا زمانهم في العسل دلوقت اسكت.
جلس مهاب مرة أخرى وقال:
– معاكوا حق.
نظر لهم وهم يتزحلقون ك الأطفال ف أخرج هاتفه بسخرية وبدأ بتصوريهم بضحك وسعادة.
في الصباح.
استيقظت سلمى بكسل وهي تشعر بالصداع وألم في رأسها، نظرت بتشوس بجانبها وجدت مهاب نظرت له بفزع، ثم نظرت لذاتها وصرخت بصوت هز أرجاء المكان.
استيقظ مهاب وصرخ بفزع:
– إيه في إيه! زلزال!
يتبع…..
لقراءة الفصل السادس عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية عشق الطفولة للكاتبة هنا

تعليق واحد

اترك رد