Uncategorized

رواية أصابني عشقه (الخديعة 2) الفصل الثامن 8 بقلم ميرا اسماعيل

   رواية أصابني عشقه (الخديعة 2) الفصل الثامن 8 بقلم ميرا اسماعيل

رواية أصابني عشقه (الخديعة 2) الفصل الثامن 8 بقلم ميرا اسماعيل

رواية أصابني عشقه (الخديعة 2) الفصل الثامن 8 بقلم ميرا اسماعيل

بعد يومين كانت تحسنت حالة رويا وخرجت من المشفي ، بينما يوسف ظل كما هو ليقرر والده أن يسافر به خارج البلاد لعلا وعسي يري هناك امل جديد لشفائه ، وكانت تنتظر عاليا الفرصه المناسبة لتخبرهم بقرارها الاخير ، وكان عبد الرحمن وسليم يحاولون الوصول للملثم هذا ، لكن دون جدوي .
كانت رويا جالسه علي الأرجوحة في الحديقه والهواء الطلق من حولها يداعب خصلات شعرها ، وكانت شاردة تماما ليقترب سليم بهدوء ، فهذه اول مرة ينفرد بها من وقت الحادث ، ليجلس بجوارها بهدوء لتظل كما هى هادئه لتنظر له وتزيح خصلات شعرها من علي وجهها .
” قربت براحه علشان متخافيش .” 
لتبتسم له 
” ومين قال إن مش حاسه بيك من أول ما دخلت الجنينه ، وحاسه بكل خطوة من خطواتك .” 
لينظر لها بهدوء ليقترب منها اكثر ، ويزيح خصلات شعرها من علي عينها 
” عملتى فيا كل دا ازاى ؟
لتقطب جبينها
” عملت ايه ؟
ليلامس وجنتها بحنان 
” خطفتي قلبي تاني يا رويا .” 
لترفع يدها 
” تصحيح ، قلبك معايا من أول مرة خطفته ، أنت كنت تايه من غيره يا سليم .” 
لينظر بعيد عن نظراتها 
” ولسه تايه يا رويا ، ساعات بحس أن عايز اهد الدنيا وانتقم من كل حد بس شايل دم باسم ، وساعات بقول أن انتم برضه اللي خلتوني موجود ، بابا عبد الرحمن بعطفه. سهره ، وست الكل بقي الحنيه والامان ، وعاليا الخفه والشقاوة .” 
لتنظر له متلهفه تسمع ما سيقوله عنها 
” وأنا يا سليم ؟
ليغمض عينه كأنه يجمع كل الحب بداخله 
” أنت ، أنت حكاية من أول ما عينى شافتك ملكتينى ، بقيت مستغرب ازاى في كائن كدا اصلا ، عمرك ما وجعتينى ، ولا كسرتينى بالعكس أنا اللي كنت بتفنن اعذبك .” 
لتمسك يده 
” ليه يا سليم ، ليه ؟
” شكلك لم اتخضيتى منى وجعني ، لم الكل يقول إن مليش مستقبل أن ابقي انسان طبيعي كسرني ، لم اشوف تخطيط جدتك أنها تخليكي ملك لعبد الرحمن نهاني ، قررت ابعد ، لأنك تستاهلي انسان طبيعي ، بس اكتشتف أن مش عارف ابعد بقيت اوجعك وبس ، علشان تبعدى أنت .” 
لتبتسم له 
” ومبعدتش ومش هبعد يا سليم .” 
ليؤما لها ويقف واضعا يده في جيبه 
” عارف ، وهى دى المشكلة ، ازاى يا رويا هتكسري كلام جدتك ، وانا ازاى هاجي علي العايلة اللي من بيها ومن غيرها كنت انتهيت .” 
لتقف جواره 
” مين قال كدا ، أنا وأنت مع بعض مش هنسمح اطلاقا أن اللي أنت خايف منه يحصل ، وبعدين مش كفاية عليك حبي .” 
ليقف امامها 
” هتفضلي جنبي للابد صح ، لتؤما له 
ومش هتتخلي عني ابدا لتؤما له 
وهتفضلي تحبيني مهما عملت وغلطت هتفضلي دايما حضن الامان 
لتبتسم وتمسك يده بحنان 
” هفضل وهكون ومش هبعد المهم أنت كمان متبعدش ولا تحاول يا سليم .” 
ليؤما له ليقهقوا سويا لتزفر براحه أنه واخيرا عاد إليها ، كانت تتابعهم عاليا من الشرفه لتدلف عليها حلم وتراها لتقترب منها هى تلاحظ حزنها وتعرف سببه جيدا 
” عاليا ؟
لتنظر لها عاليا وتعود بإنظارها مرة أخرى تجاه سليم ورويا لتبتسم حلم براحه وتنظر لها 
” بكرة يوسف يبقي كويس ويفوق ، وتبقوا زى روياح واسعد وكمان .”
لتغمض عاليا عينها , نعم جاء وقت الافصاح 
” تفتكرى يا مامي ، لم يرجع هيبقي يوسف اللي كنا نعرفه .” 
لتقطب حلم جبينها
” دى حاجة في علم الغيب ، وعموما الكلام لسه سابق ، دلوقت المطلوب بس ندعيله .” 
لتضع يدها أمام رئتيها وترفع حاجبها 
” لا وقته ، وانا يا مامى مش هستنى يوسف ، وهتجوز عمار .” 
جحظت عين حلم بصدمة شعرت وكأن من امامها هذه ليست ابنتها هى لا تعرفها ، لتحاول ايستعاب ما هتفت به عاليا منذ ثوانى ، لتنظر لها كأنها تترجى أن يكون خيل لها 
” قولتى ايه يا عاليا .؟
” اللي سمعتيه يا ماما هتجوز عمار !
لتمسكها حلم من رسغها بقوة شديدة 
” أنت اتجننتى صح ، طيب بنتى ومعرفتش اربي ومش هتقف جنب الراجل في محنته وممكن اقبلها ، لكن عمار .. عمار يا عاليا أنت ايه بتفكرى ازاى ؟!
” بفكر بعقلي يا ماما يوسف الدكاترة قالوا مش هيرجع اضيع حياتى ، وعلي ليه عمار علشان اسباب كتير واهمها ابن عمى وعايزينى واعرفه ، لكن يوسف خلاص لا انا ليه ولا هو هيكون ليا .” 
لتضرب حلم كف بكف 
” أنت عايزة تجننينى صح بتختبرينى يا عاليا ، عمار مين دا بتبيعى الذهب وتشترى الفلصو ، لتربط جأشها قليلا 
عاليا أنت في حد كلمك عمك… جدتك.. نهال 
لتنفي عاليا بإصرار 
” لا دا قراري ومش قابل للنقاش .” 
ليرتفع صوت حلم 
” هو ايه الي قرارك من امتى إن شاء الله ، عاليا كلامك دا وراه حاجة أنت مش بنتى اللي مربيها .” 
في نفس توقيت وقوف عبد الرحمن امام الغرفه ليستمع لصوتهم العالي ويدلف عليهم 
” مالكم صوتكم عالي ليه ؟
لتنظر له حلم بجنون 
” تعالي شوف بنتك قال ايه عايزة تتجوز عمار .” 
ليقطب الآخر جبينه 
” عمار ، هو مش الموضوع اتقفل يا عاليا ليه بتفتحى الموضوع تانى .” 
لتقف أمام والدها بهدوء
” أنا وعمار اتكلمنا واتناقشنا ، وانا اقتنعت بيه وهو وعدنى هيتغير ، يبقي ليه مدلوش فرصه .” 
عبد الرحمن بشك 
” حد ضغط عليكى ، حد اتكلم معاكى .” 
لتثور هى 
” هو ليه محدش مصدق أن دا قرارى شايفين للدرجه دى أنى ضعيفه ، بابي أنا مقتنعه بعمار وهو جاهز لأى ضمان لحضرتك .” 
ليصمت عبد الرحمن لتثور حلم 
” أنت بتفكر لا يا عاليا جوازك من عمار مستحيل .” 
لينظر لها عبد الرحمن 
” أنت وعمار مفيش بينكم اى تفاهم ، عاليا أدى نفسك ولقلبك فرصه هتلاقي الشخص المناسب ، اكيد كنت اتمنى أنه يبقي وعمار بس أنت وعمار لا يا عاليا .” 
لتبتسم حلم بإنتصار 
” سمعتى الموضوع اتقفل يا عاليا واسم عمار ممنوع يتقال علي اسمك نهائي .”
لتخرج حلم بغضب لينظر عبد الرحمن لابنته بحنان 
” حبيبتى صدقينى أنا يهمنى مصلحتك وبس ، اياك تختارى اى حد غير عاليا وبس سامعه الكلام يا عاليا .” 
لتؤما له ليخرج هو الاخر خلف زوجته الغاضبه 
لتهرول لغرفه جدتها لتخبره أن تنهى هذه المهزلة وكفي الي هنا !
…………………
بعد شهرين ……….
كان المنزل مزين بشكل مبهج ، ورئيفه وعمر يستقبلان المدعون ، بينما نهال بجانب نسمه مكفهره الوجه لتهمس لها نسمه 
” مدام نهال عمر بيه بيشاور لحضرتك ؟
لتنظر له نهال ثم تنظر لجهه اخرى ، لتستغرب نسمه وضعهم هذا فلا احد هنا سعيد بما يحدث مطلقا ، لتتحرك بهدوء نحو عبد الرحمن لتراه واقفا شارد والغضب يعتيريه 
” هو ممكن أسأل سؤال ؟
لينظر لها بغضب 
” بلاش يا نسمه دلوقت ارجوك ، لأن فعلا أنا حاليا مش شايف قدامي .” 
لتنكس راسها 
” متزعليش يا نسمه بس فعلا 
هتف بها عبد الرحمن لتقاطعه بنفي 
” مش زعلانه منك ، زعلانه عليك أنت حاولت توقف اللي بيحصل بس دا قرار عاليا و عمار .” 
بينما في الاعلي 
كانت رويا جالسه بجانب سليم وهو كان يفرك يده بغضب ، لتمسك يده بهدوء 
” كفاية يا سليم ، أنا عارفه انك زعلان من عاليا ، بس احنا حاولنا ومفيش فايدة .” 
ليثور 
” لم يوسف يقوم اقوله ايه رويا، اقوله كذب حبها ليك كان كذب ؟!
” لا تقوله أن دا قدر ، وأننا لغاية دلوقت مش فاهمين جابت الجراه دى منين ؟
” دا صاحبي اللي طلعت بيه ، وهى اختى اعمل ايه ؟
لتنكس راسها 
” عارفه يا سليم انك في وضع صعب ، بس خلاص احنا بنتكلم في ايه ، النهاردة الفرح وكل وسائل الإعلام والناس بره ، خلاص يا سليم .” 
ليشعر أنها من وقت اعلان عمار و وعاليا بقرارهم بطريقتهم الشنيعه ، وهو دائما يجلدها هى يحاسبها هى فقط 
” حقك عليا يا رويا عارف أن الفترة اللي فاتت !
لتقاطعه 
“متكملش ، أنا مقدرة بس بصراحه خايفه يا سليم 
ليقطب جبينه 
” خايفه ! ليه يا رويا ؟
” من غضبك وقت ما تغضب بتنسي يا سليم مش بتشوف غير انك مجروح وبس .” 
ليمسك يدها بحنان 
” عارف وعلشان كدا قولت ليك يا رويا أنا هوجعك اكتر مما تتخيلى.” 
لتنظر له بإصرار 
” وليه متحاولش تبطل الطريقه دى ؟
” موعدكيش يا رويا ، بس هحاول .
في جناح عاليا 
كانت تقف حلم أمام عاليا بحزن شديد والدموع تشق وجنتيها 
” كان نفسي اقولك مبروك يا عاليا ، بس أنا لا راضيه عن اللي عملتيه ولا أنك حطتينا كلنا قدام الامر الواقع ، كان نفسي افرح بفستانك ، وأنى البسك طرحتك بس أنت اللي اخترتي ، ومش في ايدى حاجة غير أن ادعيلك أن اختيارك يكون صح.” 
لتنكس راسها بحزن ليدلف عبد الرحمن 
” عاليا جهزت ؟
لتنظر له عاليا ليري ابنته ترتدى فستان جميل زاد من رقتها وجمالها ، لكن لا لن ينسي ما فعلته لينظر بجمود 
” كويس أنك جاهزة يلا بينا خلينا نخلص اللي بداتيه أنت وعمار !
يتبع…..
لقراءة الفصل التاسع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد