Uncategorized

نوفيلا وتين العشق الفصل الثالث 3 بقلم فرح طارق

 نوفيلا وتين العشق الفصل الثالث 3 بقلم فرح طارق

نوفيلا وتين العشق الفصل الثالث 3 بقلم فرح طارق

نوفيلا وتين العشق الفصل الثالث 3 بقلم فرح طارق

تطلع محمد حوله وهو يبحث عن زوجته، ابتسم فور أن رآها قادمة نحوه وهي تمسك بيد ابنهم (شهاب)
تقدم محمد ناحيتهم واردف
– يلا نمشي..؟
لوى الطفل فمه بحزن وهو ينظر لحور الواقفة ترقص مع قاسم الصغير وتلاعبه، واردفت لينا
– خلينا حبة طيب علشان شهاب.
نظر محمد لابنه وتساءل
– نمشي نروح نقضي سهرتنا ف مكان تاني ولا تفضل هنا يا شهاب..؟
نظر له شهاب واردف بتساؤل
– بابي هو ممكن مامي تجيب حور معانا..؟ أنا عاوز امشي بس مش عاوز علشان حور، ولو قولتلها مش هترضى لأنها زعلانة مني.
ابتسم محمد على إبنه واجابه بنبرة حانية
– مش هترضى، طيب إيه رأيك نخرج و وأحنا راجعين تجيبلها هدية وتصالحها بيها..؟
لمعت أعين الطفل بإعجاب واجاب بحماس
– حلو ده يا بابي خلاص يلا بينا.
ابتسم محمد له بحنو، وتقدم نحو ماجد وجاسر حتى يخبرهم برحيله هو وزوجته، وبعد وقت غادر الحفلة..
بينما على الجانب الآخر، ظل يبحث زين عن زوجته والغضب يتملكه من اختفائها..
و زفر بضيق وخرج للحديقة حتى يستنشق بعض الهواء، وما إن خرج حتى وجدها تقف أمام السور بالحديقة تطلع إلي اللاشيء..
تقدم زين نحوها واردف بغضب حاول إخفائه
– دورت عليكِ كتير جوة!
تنهدت سيلين واجابته
– لو كنت فكرت لدقيقة واحدة ممكن اكون فين مكنتش هتدور كتير يا زين.
قبض على ذراعها وادارها نحوه واردف بغضب
– وبعدين معاكِ يا سيلين..؟
أدمعت عينيها واجابته بحزن
– وبعدين معايا..؟ عشان بس مرة أنت اللي دورت عليا فيها وقفت مكانك وبقيت أنا اللي غلط..؟ طب ما انا سنين بجري وراك، وبدور عليك ف كل وقت وكل مكان، حتى وأنت جمبي بدور عليك! وأنا ف حضنك بدور عليك، مشتكتش ليه..؟
– أنا آسف.
– هتصلح..؟ لو وأنت صغير وكنت بتلعب بلعبة عندك وكسرتها هتقولها آسف وتلاقيها اتصلحت..؟ ولا هتفضل تحاول تصلح فيها لحد ما تتصلح..؟ وللاسف يا زين أنا مش محصلة لعبة عندك حتى!
– لأ صدقيني لأ أنا..
قاطعته سيلين
– مصدقاك، مصدقاك بس اثبتلي ده، صعب..؟
تنهد زين واجابها بحسم لما قرره بداخله
– لأ يا سيلين، مش صعب، وعايزة اثبات..؟ حاضر هثبتلك.
طالعته بنظرة مطولة وهي تحاول فهم ما يجول بخاطره، بينما نظر زين حوله، وبلمحة سريعة كانت يده تلتف حول خصرها ويقربها منه ويقبلها..
في المساء..
غادر الجميع إلى منازلهم، ولم يبقى في الفيلا سوى جاسر وزوجته وأولاده، وماجد وشروق..
خرج جاسر من غرفة المكتب و وجد والده يعطي حقائب سفر للسائق، وتقدم منه واردف بتساؤل
– هي ماما طردتك ولا إيه..؟
ضحك ماجد على إبنه واجابه
– لأ هنعزل أنا وهي من البيت.
ابتسم جاسر لأبيه واردف بتساؤل
– رايحين فين..؟
– هنسافر كام يوم ونرجع.
نظر له جاسر بتفهم..
– تمام وأنا الشقة جهزت ولما تيجوا نبقى نيجي أنا وشيؤي نشوفكم، وبكرة هشوف الحراس والخدم وآأكد إن الدنيا تمام وهمشي.
– طب ما تخليك ف الفيلا لحد ما نرجع..؟
– عقبال ما ترجعوا يكون ظبطنا حالنا هناك.
ربت ماجد على كتف إبنه
– ربنا يسعدك يا حبيبي.
حك جاسر رأسه بتردد واردف بحرج
– بابا هو أنت وماما فيه حاجة بينكم؟ زعلانين مع بعض؟
عقد ماجد حاجبيه وتسأل
– ليه ؟
– مش عارف بس حاسس فيه حاجة.
– أنت عارف كل حاجة حصلت معانا أنا وهي، وعارف كل حاجة أنا عملتها يا جاسر، والموضوع بأني دلوقت حاسس إن هي بس كملت معايا لأنها كانت حامل فيك وقتها، وعدا وقت كتير على إني آاجل الكلام وكل مرة كان بيحصل موقف شكل، ف كفاية كدة وهنسافر شوية ونتكلم، ع الأقل أعرف إيه جواها.
– ماما بتحبك، وتفكيرك ده صدقني غلط، واه ماما شخصيتها متدهاش القوة إنها تسيبك سواء قبل أو بعدين، بس عمرها ما كان ده هيكون تعاملها معاك يا بابا، فيه فرق بين إنها تعيش معاك علشان راضية كـ أمر واقع، أو إنها تعيش معاك علشان حبِت إنك تكون أمر واقع ف حياتها، وع بإذن الله تسافروا وكل واحد فيكم يوضح إيه اللي جواه وايه اللي بيفكر فيه.
ابتسم ماجد لابنه واردف بفخر
– كبرت وبقيت أنت اللي بتديني نصايحك يا جاسر.
– تعليمك يا ماجد بيه.
ثم أكمل حديثه : أنا هسيبك بقى، وهطلع أنام علشان مش قادر فعلا.
– تصبح على خير.
ابتسم له جاسر وتركه وصعد للأعلى، ف هو لا يريد النوم بل كان يريد ألا تخلد شيري للنوم قبل صعوده للأعلى.
دلف جاسر للغرفة و وجد شيري تجلس على الفراش بانتظاره..
نهضت شيري وتقدمت نحوه بإبتسامة
– كل ده..؟ أنا بنام بجد!
اقترب منها وقبل رأسها واردف بحنو
– حقك عليا بس كان فيه ورق لازم ابعته ع الميل ضروري وبعته.
وضعت شيري رأسها على صدره، ويدها تلتف خول خصره، واغمضت عينيها براحة
– ولا يهمك يا حبيبي.
جاسر بمشاكسة
– فين هديتي..؟
– وتين.
قبل رأسها بحنو، واردف بتساؤل
– قاسم نام صح..؟
– أها، و وتين كمان.
شهقت شيري بفزع؛ فبلحظة كان يحملها جاسر بين ذراعيه، واردف وهو يبتسم لها
– طيب أخد بقى هديتي بنفسي.
شيري بلهفة
– لأ استنى هديك حاجة.
حرك جاسر رأسه بنفي، واردف بحزم
– لأ الصبح، أنا عاوز هديتين واحدة هاخدها بنفسي دلوقت، والتانية ادهاني انتِ بكرة.
دوى صوت ضحكات شيري، بينما جاسر كان يطالعها بعشق وشغف وهو يضعها على الفراش برفق، لينغمسوا معًا بذلك العالم الذي صُنِع خصيصًا لهما.
في صباح يوم جديد، في شقة قاسم وبراء..
نهضت براء من على الفراش، ونظرت لقاسم النائم بجانبها بعمق، وقبلة جبينه ونهضت من جانبه..
أخذت شاورًا وجهزت لهم الفطار وعادت للغرفة مرة أخرى حتى توقظ قاسم..
ابتعدت عنه وهي تزفر بضيق؛ من نومه الثقيل! ف مهما حدث لا يستيقظ!
ابتسمت بخبث وامسكت بكوب الماء واقتربت منه وبدأت بصبها عليه ببطئ.
ابتعدت بفزع للخلف حينما نهض قاسم أثر تلك المياه التي غرقت وجهه وملابسه، و وجدها أمامه وقبض على يدها..
براء بخوف
– لأ بص والله بهزر وكمان أنت اللي نوم تقيل أوي، وبقالي حبة بصحيك وأنت مش بتصحى.
– تقومي تغرقيني!
– لأ بص أصل المية بتفوق ف جه ف بالي يعني لو..لو عملت كدة هتصحى، وكمان اديك صحيت أهو، متبقاش قفوش بقى!
ضيق قاسم حاجبيه واردف بتوعد
– وحياة أمك..؟
– آه وحياة مامي وبابي كمان! وبعدين قوم بقى علشان عيد جواز أختي النهاردة.
سحبها قاسم واجلسها على قدميه واردف بمشاكسة
– طب بقولك إيه، ما تسيبك وكل سنة وهما طيبين مع هدية حلوة تتبعت ونسافر انا وانتِ.
– لأ، ويلا بقى بليز علشان نلحق نحضر الحفلة من أولها.
– هي الساعة كام..؟
– ٢ العصر يا أستاذ! وكمان قوم علشان مصلتش الضهر ولسة هتاخد شاور، يلا بقى..
قالت كلمتها الأخيرة وهي تنهض وتحاول دفعه من فوق الفراش..
– طيب مصبحتيش عليا..!
اقتربت منه بخجل وتأفف وطبعت قبلة على وجنته وابتعدت سريعًا، وعقد قاسم حاجبيه بضيق
– هو إحنا مخطوبين! إيه البوسة دي!
سحبها بين أحضانه وهو ينغمس معها بعالمهم الصغير الذي بات يكبر رويدًا رويدًا باحتواء قاسم الدائم بينهما، وحبه اللذي يفرضه عليها بشكل دائم.
في المساء، تحديدًا فيلا اللواء رفعت..
تعالت الموسيقى بصُخب احتفالًا بعيد زواج ابنة اللواء رفعت، وزوجها، واللذي أقامه رفعت بفيلته هدية لهم.
التف قاسم بذراعه حول خصر براء بتملك، وهو ينظر لذاك الشاب اللذي يتابعها من فور دلوفهم للحفل..
صرخت براء بألم من يد قاسم التي قبضت على خصرها، ونظرت له وجدته ينظر تجاه شيء وعيناه حمراء من كثرة الغضب!
نظرت براء نحو ما ينظر إليه وتراجعت للخلف و وجهها يشحب من كثرة الخوف اللذي تملكها فور رؤيته..
نظرت براء لقاسم واردفت
– ق..قاسم أنا هروح الحمام واجي، ماشي.
– تعالي هوديكِ.
ذهب معها ناحية المرحاض وظل واقفًا بالخارج ينتظرها، وتعالى رنين هاتفه وامسك به وكان جاسر المتصل، ف ابتعد عن المرحاض حتى يجيب عليه بعيدًا عن صوت الموسيقى العالٍ بالفيلا بأكملها..
بينما في المرحاض، خرجت براء فور مغادرة قاسم ولم تجده وظلت تنظر حولها برهبة وخوف، وكادت أن ترحل ولكنها وجدت يد تسحبها وتكتم أنفاسها وذهب بها لإحدى الغرف..
عاد قاسم وظل يبحث عنها ولم يجدها، بعد أن طرق الباب ودلف ولم يجد أحد بالداخل..
في مكان على الجانب الآخر..
ابتعد الشاب عن براء وهي ترتجف بخوف، واردف بسخرية
– واللي جاية معاه حاطة ايدك ف ايده هيحميكِ مني يا براء..؟ وبعدين ده اللي ابوكِ رفضني و وافق عليه؟
ابتلعت براء لعابها بخوف وجسدها يرتجف من قرب ذاك المعتوه منها
– لو سمحت سيبني امشي وقاسم صدقني لو شافنا دلوقت مش..
قاطعها بفظاظة من ذكرها لقاسم أمامه
– قاسم إيه؟ فكرك اللي معاكِ ده أنا ممكن اخاف منه؟
– متأكد إنك مش خايف..؟
التف وراءه أثر صوت قاسم الجهوري..
لم يحتمل قاسم أكثر من ذلك وبلمحة كان يقترب من ذاك الشاب ويمسكه من ياقة قميصه وينهال عليه بلكمات متتالية..
براء بخوف ودموعها تنهمر
– كفاية يا قاسم هيموت ف ايديك، ابعد عنه!
ابتعد قاسم وهو يلهث بشدة، وبصق على وجه ذاك الشاب واردف بتحذير
– اياك شوف اياك، بس تفكر إنك تبص لمراتي، وقتها مش هفكر لثانية إني اقتلك.
امسك قاسم بيد زوجته وكاد أن يرحل و وجد والدة براء أمامه، نظر لها وتركها ورحل وهو يسحب براء خلفه..
وصل قاسم للسيارة، و فتح بابها واردف بغضب
– اركبي.
حركت براء رأسها ولازالت ترتجف بخوف من غضبه، ولهجته الغاضبة تلك، وصعدت بالسيارة والتف قاسم نحو مقعد السائق وفتح الباب وصعد هو الآخر..
نظر قاسم لها واردف بنبرة حاول أن يجعلها هادئة حتى لا يخفيها منه أكثر من ذلك
– مين ده يا براء..؟
لم تجيبه براء وظلت تبكي وهي تشهق من كثرة بكائها..
زفر قاسم بضيق وهو يعيد سؤاله عليها، ف هو لا يحتمل! يشعر وكأنه يريد العودة حتى يقتله! ينهر نفسه لأنه تركه من الأساس..! كيف له أن يجرؤ ويضع يده على فم زوجته بتلك الطريقة! بل وكان قريبًا منها..!
نظر قاسم من الزجاج و وجد فاطمة (والدة براء) تقف في الحديقة، ونزل من السيارة واتجه إليها واردف ما إن وقف أمامها
– مين ده..؟
نزلت براء وجاءت نحوهم سريعًا وظلت تحرك رأسها لوالدتها بألا تخبره بشيء..
انتبه قاسم لبراء، واشتد غضبه وهو يعيد سؤاله بغضب
– مين الزفت ده وإلا والله العظيم أدخل اقتله دلوقت!
فاطمة بتسرع
– شش بس أهدى وهفهمك.
تنهدت فاطمة وهي تتطلع لابنتها وبدأت بالقص على قاسم بما حدث..
– ده مراد، إبن أخويا..
كان هو وبراء من وهما صغيرين كان يفضل يقول هتجوزها، وكبروا على كدة، وهو كان أكبر منها بـ ٧ سنين، بس أبوها كان معترض وأنا كنت شبه مخلياه مقتنع وجت حادثة براء وظهر على حقيقته، الحادثة حصلت وهي مقري فاتحتها عليه، وبعدها..
صمتت فاطمة ودموعها اجتمعت بعينيها..
– بعدها كان عاوز يقضي وقت مع براء..
ضيق قاسم عينيه وهو يسأل بهدوء ما قبل العاصفة
– يقضي وقت معاها ازاي..؟
فركت فاطمة يديها بتوتر وأكملت
– أيوة باللي فهمته، وف مرة خرج مع براء وحاول إنه يعتدي عليها وقالها إنها مش بنت ف الموضوع مش هيفرق، والموضوع تسلية لحد ما يتجوزوا، و وقتها براء كلمتني وأنا خوفت أقول لرفعت وكلمت كيان وده ظابط عند رفعت بس دخل بيتنا وكنت بعتبره ابني، وراح وقتها لحقها منه والحمدلله مكنش حصل حاجة.
– وجه الحفلة ليه..؟
اردف بسؤاله وهو يكور يديه بغضب شديد..
– هو اللي جه، وأنا مش قايلة لرفعت اللي حصل ف مقدرتش أتكلم، حقك عليا يا ابني بس..
لم يجيبها قاسم، وتركهم وذهب بعيدًا عنهم وامسك هاتفه ليجري مكالمة..
بينما نظرت براء لوالدتها واردفت
– ليه قولتيله يا ماما..؟
– أيوة علشان يعرف إن فيه راجل وراكِ ويخاف منه، أنا خوفت أقول لابوكِ الأول وهو عارف إني مستحيل أقوله دلوقت، ف هيسوء ف الموضوع، لكن دلوقت لازم يكون فيه حد واقف ف ضهرك قصاده، وقاسم أنا واثقة فيه، وأنا هدخل الحفلة وانتِ روحي شوفي جوزك وحاولي تهديه.
نظرت براء نحو قاسم الذي كان يتحدث بالهاتف بغضب، وابتلعت ريقها بخوف وهي تحرك رأسها بإيجاب.
ربتت والدتها على كتفها، وتركتها ودلفت وذهبت براء و صعدت بالسيارة وهي تنتظر قاسم.
بعد وقت انتهى قاسم، وعاد للسيارة وصعد بها وأدار المحرك وتحرك دون أن يردف كلمة واحدة!
– قاسم.
اجابها قاسم ببرود
– نعم
– أنا آسفة.
أوقف سيارته وزفر بغضب وهو يحاول كبت غضبه، وأن يهدأ قليلًا .
– براء، أنا عارف إن حياتك قبل ما أعرفك وانك تحكيلي شيء حصل قبل ما أشوفك دي حاجة انتِ مش مجبرة عليها، بس حاجة زي دي كانت تتحكي! وخاصةً إنه قريبك، وإن ممكن اي صدفة تجمع بينا، أكون مغفل ف النص؟
نظر قاسم لها و وجد دموعها تنهمر بشدة وتشهق من كثرة البكاء..
مسح قاسم وجهه بضيق وهو يسحبها لداخل أحضانه
– طيب كفاية عياط.
– أنا آسفة.
مد أنامله واردف وهو يمسح دموعها
– خلاص يا براء، والزفت ده أنا عارف هتصرف معاه إزاي.
ابتعدت عنه واردفت بخوف
– هتعمل ايه؟
– هعمل اللي يستحقه، المهم دلوقت..
طالعته بتركيز واردف قاسم
– فيه حاجة تانية مخبياها ولا لأ..؟
رمشت بعينيها بخجل
– لأ مفيش.
مسد قاسم على شعرها، واردف بعقلانية
– براء انتِ لسة سنك صغير، وأنا محترم ومقدر ده، بس فيه حاجات طالما هيكون ليها انعكاس على المستقبل يبقى لازم أعرفها، لان مستقبلنا هيكون سوى، صح؟
– آه.
قبل رأسها وأكمل حديثه
– بنوتي اللي بتفهم الكلام.
ابتسمت براء على كلمة (بنوتي) وابعدت رأسها عن أحضانه ونظرت لعيناه واردفت بنبرة صادقة
– أنا بحبك أوي يا قاسم.
احتضن وجهها بيده، وعيناه تلمع من كثرة سعادته، ف تلك المرة الأولى التي تعترف له بحبها..
– بجد يا براء..؟
حركت رأسها بمعنى نعم وهي تجيبه
– آه بحبك كتير أوي.
– ليه؟ قصدي حبتيني ليه لحاجة معينة مثلا..؟
نظرت له بتفكير واردفت
– مممم مش عارفة بس حاجات كتير أوي، يعني مثلا كلامك ليا ف اليوم اللي جيت فيه واتكلمنا أول مرة، وحنيتك معايا طول الوقت، بحس إنك بتفهم أنا عاوزة إيه من قبل ما اتكلم، وأوقات أكون بفكر ف حاجة والاقيك عملتهالي، بحبك وخايفة إنك تبعد عني وعايزاك تفضل طول الوقت معايا، بقالنا فترة صغيرة أوي مع بعض بس أنا أوقات منهم بحسك بابا، ف كلامه معايا ونصايحه ليا وكل حاجة، ربنا عوضني بيك بجد، أنا دلوقت كنت خايفة منك أوي، متوقعتش إن ده يكون رد فعلك معايا خالص.
ابتسم لها قاسم وقلبه يرفرف بسعادة من اعترافها له..
واجابها وهو يحتضن وجهها بين يديه، ويزيح خصلات شعرها للخلف
– طب ازاي حنين معاكِ وخوفتي مني دلوقت؟ آه متعصب ولحد دلوقت فوق ما تتخيلي، بس مش منك أو عليكِ، ومش معنى إن حصل حاجة عصبتني وحتى خلتني مش طايق نفسي إني ازعقلك، وأنا قولتلك ماضيكِ مش من حقي، حبيتي تحكي هسمعلك بكل حب، محبتنيش ف أنا مليش حق أسألك ولا أزعل بأنك محكتيش، بس زي ما قولتلك فيه حاجات لازم أعرفك بيها وتعرفيني بيها، لأن دي ممكن تيجي ف وقت وتنعكس ع مستقبل لينا، وتحطك أو تحطني ف موقف محدش فينا يحب إنه يمر بيه.
قبلته من وجنته واردفت وهي تنظر لهُ بحب واصغاء
– حاضر
يتبع…..
لقراءة الفصل الرابع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول النوفيلا : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية أحببت طفلتي للكاتبة مروة جلال

اترك رد

error: Content is protected !!