Uncategorized

نوفيلا وتين العشق الفصل الرابع 4 بقلم فرح طارق

 نوفيلا وتين العشق الفصل الرابع 4 بقلم فرح طارق

نوفيلا وتين العشق الفصل الرابع 4 بقلم فرح طارق

نوفيلا وتين العشق الفصل الرابع 4 بقلم فرح طارق

في إحدى الشاليهات الخاصة بعائلة “المهدي” بالغردقة.
نظرت شروق من النافذة وهي ترى إسمها يُكتب على الهواء وأصوات الألعاب النارية تملأ بالمكان..
نظرت لماجد و وجدته يطالعها بإبتسامة عاشقة وكادت أن تتحدث لعِدة مرات ولكنها كانت تشعر بجفاف حلقها..!
– ماجد ده عشاني..؟ بجد!
ابتسم لها ماجد، وادارها وهو يسند ظهرها على صدره، ويده تلتف حول خصرها وينظر الإثنان للسماء ليروا إسم (شروق ماجد) مُرصع بألوانٍ زاهية، وبِـمنتصف الإسمين (حب طفولة ومُراهقة ونُضج)
مال ماجد برأسه نحو أذنها وهمس بصوتٍ عاشِق
– شروق حب طفولة ومراهقة ونضج ماجد.
أخذ نفسًا عميقًا وهو يديرها ليكُنَ وجهًا لوجه، وبدأ بالحديث
– فاكرة يا شروق..؟ من 33 سنة، يومها خدتك من البيت وكنت عاملك مفاجئة علشان اصالحك بيها، و وقتها قولتيلي بأنه مبقاش ينفع، وسبتيني ومشيتِ!
كادت أن تتحدث ولكنه وضع يده على فمها وهو يخبرها
– النهاردة أنا هتكلم، أنا كتمت كتير أوي، كتمت لـ 33 سنة وقبلهم كنت كاتِم حبي ليكِ اللي اتولد جوايا من يوم ما نزلتِ من بطن والدتك وجت جدتك حطيتك ف ايدي وقالتلي اخلي بالي منك لحد ما تشوف بنتها..! عارفة بقالي كام سنة كاتِم..؟ 50 سنة! ضيعت أوقات كتير كان ممكن نعِشها بشكل أفضل وأكمل، 50 سنة منهم 33 سنة كنتِ معايا وف حضني فيهم وف نفس الوقت لأ، حبيتك، حبيتك فوق ما تتخيلي، من حبي ليكِ اذيتك، خوفي عليكِ كان كبير لدرجة إني اذيتك بيه! خوفت عليكِ لدرجة إني كنت خايف عليكِ مني، ومحدش اذاكِ ف الآخر قدي.
مد أنامله ليمسح دموعها وأكمل وقد اجتمعت بعينيه الدموع، وضحك بسخرية واردف
– أكتر واحد دموعك غالية عليه واكتر واحد نزلها من عيونك هو أنا..! آسف متكفيش عارف، ولو كانت تكفي كان 30 سنة قدروا يخلوكِ تصفي من كل حاجة حصلت من ناحيتي! بس أنا خايف يا شروق..
قال جملته الأخيرة واحتضن وجهها بين راحتي كفه، ونظر لها ودموعه تنهمر على وجنتيه
– خايف، خايف من العمر اللي بيجري ويسرقني منك وانتِ لسة جواكِ مني حاجات مقدرتش اخلصك منها..! خايف أموت وقلبك مش راضي عن حاجة عملتها فيكِ.
حركت شروق رأسها بنفي، وهي تردف ودموعها تنهمر بكثرة
– لأ لأ بعد الشر عليك، متقولش كدة عشان خاطري، مقدرش أعيش من غيرك يا ماجد صدقني! أنا.. أنا كنت بزعل منك علشان كنت بتخليني أنام وأنا مش ف حضنك.
ظل يقبل كل انش بوجهها ويردف بين دموعه التي اندمجت مع دموعها، وبين قبلاته
– بحبك يا شروق، صدقيني بحبك، قلبي مدقش غير ليكِ، كل حاجة عملتها كان من دافع حبي ليكِ كنت بتصرف معاكِ من غير تفكير! أنا مش بمشي خطوة ف حياتي غير وأنا بحسبلها من كل حاجة إلا انتِ مقدرش! مبعرفش أفكر ف حاجة غير أني ابعدك عن أي حاجة أو حد ممكن يأذيكِ بس مكنتش اعرف ان محدش بيأذيكِ غيري، مكنتش اعرف صدقيني..!
ضمها بين أحضانه والتفت يديها حول خصره، واردفت
– وأنا بحبك يا ماجد، أنا بس فيه حاجات مقدرتش أنسى إنها حصلت بس ممنعتش إني أحبك بردوا.
أبعدها ماجد عن أحضانه ونظر لعينيها واردف بحب
– وأنا عايز امحي الجزء ده، ومش بطلب منك ده لأن زي ما أنت اللي خليته جواكِ، ف هو واجب عليا امحيه بنفسي.
حاوطط رقبته بيده واستندت برأسها على صدره، واردفت وهي تغمض عينيها
– مفيش أي حاجة ف الدنيا ممكن تمنعني إني أحبك يا ماجد، أو إن حبك ليا يقِل، و وجعي منك ف ده علشان من حبي فيك يا ماجد، أنا اتخدعت ف أقرب حد ليا وهو بابا، بس من أول ما وعيت على الحياة وأنا عارفة هو إيه، ف كل حاجة كان بيعملها كنت بستقبلها منه حتى جوازه من واحدة غير ماما وضربها ليا قدامه وحبسه هو ليا، بس أنا كنت حطاك أنت ف قايمة لوحدك، بعيد عن كل الناس، أول صدمة خدتها منك يوم فرحنا يا ماجد، فكرت وقولت خلاص جه الفارس بتاعي اللي هياخدني من وسط الاشرار اللي ف وسطهم وأروح معاه وابقى اميرته.
رفع ماجد رأسها إليه
– بصي إيه رأيك تقولي كل حاجة حصلت وأنا أرد عليها باللي خلاني أعمل ده..؟ اتفقنا..؟ ومش معنى اللي بقوله إن ده هيكون مبرر ليكِ، أنا مش ببرر أي شيء، اللي حصل عارف مدى الخطأ اللي ارتكبته وقتها، ومهما كان توضيحي لأي حاجة عملتها ف أنا عارف إني بردوا غلطان لأن دي الحقيقة.
أعاد رأسها على صدره مرة أخرى واردف
– وقتها لما اتجوزتك، كنت خايف تكوني مجبرة على كدة، وأكون حاجة و وسيلة بس تنجدك من اللي انتِ فيه، ف فكرت اديكِ حريتك وف نفس الوقت ابعدك عن أهلك وتبقي ف أمان وتشوفي حياتك وتكملي دراستك، بس مقدرتش، يوم ما تممت جوازي منك، يوميها جيتلك الجامعة وأسوأ كوابيسي اتحققت ولقيت واحد جاي يطلبك مني يحكم إني قريبك..! بعدها روحتلك لقيتك واقفة مع زميل تاني بتديله محاضرات، أغبى حاجة صدرت مني وقتها هو إني تممت جوازي بالطريقة دي، ولحد اللحظة دي واللي جاي ف أنا هفضل ندمان على نفس الحاجة حتى لو انتِ قولتِ واثبتِ إنها بقيت خلاص بالنسبالك..
تنهد ماجد وهو يعبث بخصلات شعرها، اللذي يعشقه منذ أن كانت طفلة تجلس على قدميه..! يتذكر كيف كان يحب أن يأخذها بين أحضانه ليعبث بخصلات شعرها ويشتم رائحته، ابتسم على عشقه لها، واردف مرة أخرى
– كملي يا شروق إيه تاني..؟
– قرارك بأنك تأجل سنة على جامعتي، ورغم إنك كنت عارف إنها حلم بالنسبالي و وقتها فكرت ف إني حامل، وخوفت على إبنك، كنت بتتصرف بأنانية معايا ف حاجات كتير أوي، دراستي، وأنك سيبتني ومبصتش لمشاعري ولا أي حاجة وبصيت لأنك تنقذ أخوك، برغم إن كان ممكن تحافظ علينا إحنا الاتنين بس أنت اخترت الأسهل ليك، بس صدقني بحبك.
ضحك ماجد على كلمتها الأخيرة واردف بمرح حتى يجعلها بأن تخبره بكل ما بداخلها
– بعد كل ده بتحبيني؟ دا أنا طلعت شرير أوي!
قبلته شروق من وجنته واردفت بحب
– أطيب شرير ف الدنيا..
قهقه ماجد عاليًا وصوت ضحكاته تعلو بالمكان، وقبل رأسها بحب واردف
– نتكلم الأول عن الجامعة..؟ بس فيه حاجة عايز اوضحهالك، وهي فكرة جوازي من غادة اللي بالنسبة ليكِ علشان هشام أخويا، وإني تممت جوازي منها..
تنهد ماجد وأكمل
– غادة اتجوزتها وعمري ما كنت هتمم جوازي يا شروق، عمري ما كنت هعمل كدة، بس هي مع رفضي المستمر بكذا طريقة بأني مقربش منها وكل مرة كنت بعمل حاجة شكل، فـ..
صمت ماجد لثوانٍ وأكمل
– حطتلي حاجة ف العصير، خليتني بتصرف بدون وعي، وعقلي الباطن راسملي حاجات واتصرفت على أساسها.
نظرت له شروق بتركيز واردفت بتساؤل
– وايه الحاجات دي..؟
– إني كنت معاكِ انتِ مش هي، وكنت بتصرف ع الأساس ده، وهو ده سبب إني تممت جوازي منها، وأنا حتى مش فاكر بالظبط حصل إيه لحد دلوقت! وكان ممكن أقولك إنه محصلش بس خوفت تكون هي معاها صور أو أي حاجة وغادة أنا عارف دماغها ف قولتلك.
كادت أن تتحدث ولكنه وضع يده على فمها وأكمل
– وجوازي منها ف الأساس مش علشان هشام، جوازي علشان اخدلك الأرض بتاعت مامتك وهي سايبهالك وابوكِ واخدها، وشرط عليا إني اسيبك واتجوز غادة لمقابل إنه يديني الأرض دي، واتجوزتها والموضوع كان من كذا ناحية (انتِ وحقك، هشام أخويا، والبوليس كان متفق معايا على إنه يوقع الشبكة كلها) وجوازي من غادة كان هيحقق كل ده، ولما سيبتك ٣ شهور ف أنا علشان ابوكِ حاول كذا مرة ياخدك، خفيتك عنه ومكنش ينفع اجيلك أو اشوفك بسبب إنه كان ممكن يكون مراقبني علشان يعرف مكانك فين، وأنا لو كان إيه حصل كان مستحيل اخاطر بحياتك علشان تشوفيني واشوفك، بس كنت مركب كاميرات بشوفك منها، والجامعة اجلتها سنة، لأن حوار الجامعة بدأ مع اكتشافي لابوكِ واللي بيخطط ليه وإنه يجيبك كان أسهل حاجة هي الجامعة ف اجلتها.
أشار لقلبها واردف بإبتسامة
– فيه حاجة تانية لسة متشالة هنا .؟
نفت شروق برأسها ودموعها تنهمر على وجنتها مما سمعته
– لأ.
حاوط خصرها بيده وهو يسندها على الحائط خلفها، وباليد الآخرى يستند بها على الحائط واردف بجانب أذنها
– بحبك يا شروق، بحبك من يوم ما اتولدتي، من أول لحظة وانتِ عمرك لسة دقايق وشيلتك بين ايديا وأنا فيه جوايا مليون حاجة اتحركت، حاجات مع الوقت كانت بتكبر، كبرت لحد ما بقيت عشق..عشق وادمان ليكِ، لشروق وبس.
أنهى جملته وهو يقبلها ويبث لها كلماته مرة أخرى بقبلته..
ابتعد عنها بعد وقت واردفت بلهاث وهي تنظر لعيناه
– ليه..؟ ليه فوت كل ده من غير ما تحكي؟ ليه ضيعت كل ده وخليتني كل يوم باجي أنام ف حضنك وأنا تفكيري واحد بس (هل لو حصل حاجة زي زمان أنا أول حد هتبيعني ومش هتفكر فيه ولا زمان كانت غلطة) ليه خليتني كل ده ف صراع مع نفسي يا ماجد!
ضمها لصدره واردف وهو يبكي
– أنا آسف ء آسف يا قلب ماجد، حقك عليا، بس اوعدك هحاول اعوضك عن كل ليلة، عارف إني مش هعيش ربع اللي عيشته حتى بس هحاول اخليهولك أجمل ربع تعشيه معايا.
حاوطت رقبته بيدها واردفت من بين دموعها
– بحبك أوي يا ماجد، بحبك و ولا عمري شوفت غيرك ولا هشوف غيرك، بحبك وعِشت معاك كل جديد ف حياتي، سواء حب أو اهتمام أو حنية أو احتواء أو حتى زعل وحزن، عرفت معاك أنت يعني إيه أحب شخص، عرفت إن الحب هو أنت يا ماجد، ولو اتسألت للمرة المليون يعني إيه حب هقول يعني ماجد، ولو رجع بينا الزمن من تاني، هشوف الحب فيك أنت مرة تانية واعيشه معاك واشوفه أنت.
ماجد بمرح
– حتى بالشعر الأبيض ده..!
وقعت على أطراف أصابعها وهي تتعلق برقبته حتى يطول رأسها شعره، واردف وهي تعبث به وتقبله بحب
– أكتر حاجة بتجذبني ليك هي شعرك الأبيض، الأول و دلوقت، لما اتجوزنا ف بداية جوازنا كان عندك شعر أبيض على خفيف، كنت بعشقه فيك أوي يا ماجد، ودلوقت عشقته اكتر.
ضمها ماجد إليه وهو يدفن رأسه بعنقها، ويستنشقه بعشق جارف، بينما أغمضت شروق عينيها وهي تستمتع باقترابه منها وذاك الهدوء والراحة اللذان استحوذوا على علاقتهم بعد كل ما مَر..
في فيلا الفيومي..
دلفت سيلين لغرفتها وملامح الحزن بادية على ملامحها، و وجدت زين يجلس عل الأريكة وأمامه اللاب الخاص به ويطالعه باهتمام..
رفع زين رأسه لها فور دلوفها للغرفة وابتسم لها واردف
– جهزت فيلم نتفرج عليه سوى..
ثم حك رأسه واكمل
– هو الصراحة أنا بحب الأكشن جدًا ف معرفش أفلام تانية غير الاكشن، ف تعالي اقعدي هنا ونشوف فيلم تحبيه.
ابتسمت له سيلين وتقدمت ناحيته وجلست بجانبه، ونظرت للحاسوب وبدأت بالعبث به..
بينما كان زين ينظر لها وهي تعطي كل اهتمامها للحاسوب، تجول عينيه حول ملامحها، التي برغم الحزن اللذي بات يسكنها إلا أن جمالها يزداد مع مرور العمر بينهم..
– تعرفي إنك أجمل واحدة تلاتينيه شوفتها ف حياتي.
نظرت له وعقدت حاجبيها بتعجب واردفت
– تلاتينية؟ اشمعنا..؟
اقترب زين منها والتصق بها، واردف وهو يجعلها تجلس فوق قدميه
– قصدي بأنك حلوة أوي، خاصةً ف سنك ده، شايف فيكِ اكتمال رهيب من كل جانب
اردف جملته الأخيرة وعينيه تجول فوق معالم جسدها، بينما شهقت هي بخجل وحاولت دفعه
– تصدق إنك مش محترم!
قهقه زين عاليًا واردف وهو يقترب منها ويستنشق خصلات شعرها
– حبيبتي أنا بقولك الحقيقة اللي ف قلبي، ده اولا، ثانيًا احترام إيه اللي عاوزاه يكون بينا بعد ١١ سنة جواز .؟ ١١ سنة وقاحة وقلة أدب وعايزة دلوقت إحترام..؟
– طيب يلا نشوف الفيلم.
ابتسم لها بحب وهو يرجع خصلات شعرها للخلف
– حاضر.
أنزلها من على قدميه، واخذها بين أحضانه وهي تجلس بجانبه، ولكنه كان ملتصقًا بها بشدة..
بعد وقت انتبه زين لطرقات على باب الغرفة، وابتعدت عنه سيلين وسمح الإثنان للطارق بالدلوف..
دلفت حنين ابنتهم، ونظرت لها سيلين بقلق وهي ترى الدموع بأعينها..
– مالك يا حنين..؟
نهض زين واقترب من ابنته، واردف وهو يضمها لاحضانه
– مالك يا حبيبت بابي؟ بتعيطي ليه؟
نظرت له الطفلة وهي تبكي واردفت
– انتوا ليه مش معايا وكل واحد فيكم مشغول بعيد عني..؟ و و حور مفكراني بكرهها وأنا مش بكرهها بالعكس يا بابي أنا بحبها أوي بس غصب عني بحس إني بضايق منها طول الوقت بس أنا بحبها والله يا بابي.
اخذها زين وجلس على الفراش واجلس ابنته على قدميه واردف وهو يمسح دموعها
– طب ليه بتضايقي منها..؟ هي بتعمل حاجة بتضايقك؟
نفت برأسها واردف
– لأ، بالعكس إحنا بنلعب كتير أوي سوى، بس أنا باجي ف وقت بتضايق واتعصب معاها وامشي، وهي بقالها وقت كبير مش راضية تكلمني بسبب كدة.
– طب وانتِ ليه يا روحي بتعملي كدة..؟
بكت الطفلة مرة أخرى واردفت من بين شهقاتها وهي تنظر له بحزن
– علشان بنكون بنلعب وبشوف طنط نورسين بتيجي لحور وتطمن عليها كتير، وعمو مالك بيعمل كدة طول الوقت معاها، وقريبين منها أوي وأنا لأ..
نهضت سيلين من مكانها وذهبت ناحية ابنتها واردفت وهي تأخذها لاحضانها
– حقك عليا، مش قصدي ده، انتِ أهم حاجة ف كل حياتي يا حنين، بنتي وأول فرحة ف عمري كله..
نظرت حنين لوالدتها واردفت بنبرة حزينة
– بس هما بيكونوا معاها كتير وانتوا لأ، أنا بابي بتفاجيء إنه جه من الشغل! وانتِ يا مامي على طول حتى لما بتكوني قاعدة معايا بتكوني مشغولة ف حاجات عني، ولما باجي احكيلك عن يومي ف المدرسة بفضل اعيد ليكِ الكلام علشان مش بتكوني مركزة معايا وقتها..
نظرت حنين لوالدها واردفت بحزن ودموع
– بابي أنا مش وحشة، بس أنا بيبقى نفسي تكونوا معايا زيهم، وكمان أنا عايزة أخوات ليا زي حور، يكونوا بيحبوني زيها، هي اخواتها بيحبوها وهي قريبة ليهم وأنا عايزة كدة، وكمان مليكة وأسر أولاد طنط رنيم، وهي على طول قريبة، ولما بكون بلعب معاهم وتيجي تلعب معانا أنا مش بعرف ألعب، بحس إني لازم امشي علشان هما مع بعض وأنا هنا المفروض مكنش معاهم.
ضمها زين لاحضانه واردف بحزن عما توصلت إليه تلك الطفلة بسببه
– علشان مكانك هنا، ف حضني أنا وماما، مش مع حد تاني، وأنا حضني أهو مفتوح ليكِ، وحضن ماما كمان، طول ما أنا مش موجود ماما حضنها موجود، ولما اجي ف أنا ليكِ.
نظرت إليه الطفلة واردفت وعينيها تلتمع بسعادة
– بجد يا بابي؟
قبل زين رأسها واردف بحنو
– بجد يا عيون بابي، وتعالي يلا نجيب فيلم كرتون نتفرج عليه أنا وانتِ وماما إيه رأيك..؟
صفقت الطفلة بسعادة ونهضت من على قدميه واردفت وهي تسحبه
– هيي طب يلا.
اخذها زين واجلسها على الأريكة وقام بتشغيل الفيلم الكرتوني، ونظر لابنته واردف
– الفيلم ده لسة جديد وحلو أوي، عقبال ما يبدأ هعمل مكالمة وماما هتعمل فشار وتيجي، اتفقنا..؟
ضغطت حنين على زر الإطفاء واردفت
– لأ أنا هوقفه ونتفرج سوى وهو بيبدأ.
ابتسم لها زين واردف بحنو
– حاضر واحنا مش هنتأخر..
تركها زين جالسة على الأريكة وأخذ سيلين وغادر الغرفة، ودلف بها لغرفة حنين..
يتبع…..
لقراءة الفصل الخامس : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول النوفيلا : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية أحببت طفلتي للكاتبة مروة جلال

اترك رد

error: Content is protected !!