Uncategorized

رواية جرح غائر الفصل السابع عشر 17 بقلم نيرة محمد

    رواية جرح غائر الفصل السابع عشر 17 بقلم نيرة محمد

رواية جرح غائر الفصل السابع عشر 17 بقلم نيرة محمد

رواية جرح غائر الفصل السابع عشر 17 بقلم نيرة محمد

عاصم قرا المكتوب في الظرف وحس ان نفسه ضاق والدنيا ضاقت بيه 
سال نفسه بعصبيه ..هو للدرجه دي ياملك مش مهم عندك لدرجه انك مش عايزه تسمعيني ولاتدي لحياتنا فرصه بتلوي دراعي ياملك ..هي حصلت خلع 
كان متملك منه الجنون والعصبية لدرجه كبيره بس حاول يهدي ويفكر حاليا في عمليه نور وبس 
عاصم بضيق لنفسه ..ماشي ياملك انا ليا معاك كلام تاني ..اللي بينا لسه مخلصش 
قطع الورق اللي في ايديه ورماه بغضب وراح عشان يكون جنب نور 
وللمره الالف نور بتكون الاولي في اختياراته مهما تكون الظروف اللي بيمر بيها لو ده مش حب ايه ممكن يكون 
في اوضه العمليات نور نايمه علي السرير ولسه مخدتش البنج عنيها بتدور عليه في كل الدكاتره اللي حواليها 
زي مايكون حس بيها دخل العمليات ولغه العيون اللي بتتكلم 
عاصم قرب منها ومهتمش باللي حاوليه هو مش شايف غيرها وبس 
مسك ايديها وباسها بعمق وهمس بحنان ..متخافيش هتبقي كويسه يانور..مش هتحسي بحاجه 
نور عنيها مليانه دموع اتكلمت بتعب  وصوت ضعيف ..انا مش خايفه ..بس دماغي بتوجعني اوي ياعاصم 
عاصم قلبه وجعه عليها حاسس ان هو اللي تعبان وبيتالم مش هي لقي نفسه بدون وعي بيقول بصدق …سلامه دماغك ياحبيبتي ..بعد الشر عنك 
نور بصتله بحزن وعدم تصديق رغم انها ولاول مره تحس ان مشاعره صادقه 
بس قبل ماتنطق باي كلام جسمها ولسانها تقلوا بعد كده راحت في دنيا تانيه بفعل المخدر 
بعد مرور اربع ساعات 
اودام اوضه العمليات كانت ام نور وابوها وندي اللي كلموها عشان تكون جنب نور في اللي هي فيه 
كل واحد فيهم كانت دموعه علي خده لسانه بيردد الدعاء لعل الدعاء يغير القدر 
ندي راحت ناحيه مني واتكلمت بدموع ..متخافيش ياطنط نور هترجعلنا تاني ..وهتكون احسن من الاول باذن الله 
مني  …يااارب ياندي ..ياارب يابنتي ..ربنا يسمع منك 
ابو نور كان واقف بعيد عنهم وبيفكر بينه وبين نفسه وبيدعي في سره ..يارب دي بنتي الوحيده اللي مليش غيرها ..يارب تقوملنا بالسلامه واحنا نروح لملك اللي ظلمناها من غير ذنب دي واخدنا منها جوزها ..يارب والله انت شاهد ان ده مكنش قصدنا بس دي بنتنا الوحيد واحنا قلب ام واب وغصب عننا والله ..يارب سامحنا وقوملنا بنتنا بالسلامه اللهم امين 
كان بيتكلم بينه وبين نفسه ودموعه نازله علي وشه من غير مايحس 
كل مافتره وجودها في العمليات تطول كل ما الخوف يتملك منهم اكتر 
كلهم جروا علي الاوضه فجاه لما باب العمليات اتفتح وخرج منها نور علي سرير متحرك 
دماغها ملفوفه كلها وعنيها مغمضه وفي دنيا تانيه بس في دموع نازله من عنيها رغم نومها من البنج 
امها حطت ايدها علي بؤها وانفجرت من العياط لماشافت منظر بنتها الوحيده وهي بين الحياه والموت 
ندي خدتها في حضنها تهديها وهي حالها مكانش اقل منها وهي شايفه صاحبه عمرها بالشكل ده 
ابوها مكانش علي لسانه غير لاحول ولا قوه الا بالله واحساس العجز مليه وهو مش عارف يعمل حاجه لبنته وهي نايمه لاحول لها ولا قوه 
عاصم قرب عليهم وهو دموعه في عنيه من اللي شافه معاها جوه وندم اكبر ندم انه دخل وشافها وهي بتصارع الموت اودام عنيه واللي كسر ووجع قلبه نطقها لاسمه من وقت للتاني وهي في البنج وساعتها اتمني الموت انه قدر يجرح قلبها اللي حبه الحب ده كله في يوم 
ابوها وجه كلامه ليه بوجع …حالتها صعبه ..صح يابني 
عاصم طبطب عليه ورد بخنقه ..لاياعمي نور هتبقي كويسه بس انتوا ادعولها ..وادعوا العمليتين التانين يعدوا بسلام 
وباذن الله تقوم احسن من الاول 
ابوها هز دماغه باستسلام ودعالها من قلبه هو وندي ومني اللي سمعوا كلام عاصم واتمنوا من قلبهم ان نور ترجعلهم بجاملها وشقاوتها تملي عليهم حياتهم فرحه من تاني 
بعد مرور اسبوعين حصل فيهم كالتالي 
عاصم راح في يوم لملك في المستشفي عشان يتكلم معاها 
خبط علي باب مكتبها اذنت انه يدخل 
دخل عليها المكتب لقي ملك تانيه غير اللي عارفها وعاشرها في يوم 
نظراتها ليه لما دخل كانت بارده ولمعه الحب اللي متعود يشوفها بيها انطفت 
حس للحظه ان وجوده دلوقتي ملوش داعي بس لازم يتكلم معاها في قضيه الخلع اللي رفعتها لازم تكون هديت شويه سابها الاسبوعين عشان تهدي وتغير رايها ويتمني ان ده اللي يحصل دلوقتي 
سمع صوتها بهدوء ..اتفضل ياعاصم واقف ليه 
عاصم قعد قدامها واتكلم بضيق ..ايه اللي عملتيه ده ياملك ..هي حصلت خلع 
ملك ببرود ..والله قولت طلقني ومردتش ..فقولت اتصرف انا بقا ..واتصرفت 
عاصم بعصبيه ..للدرجادي كرهتيني ياملك ..ولا انتي محبتنيش اصلا عشان تعملي كده ..وتهدمي حياتنا بالسرعه دي 
ملك شالت قناع البرود وحل مكانه العصبيه ..انت اللي هدمتها ياعاصم مش انا ..اليوم اللي بقت نور باسمك ايا يكن السبب ايه ..انت ساعتها خرجتني بره حياتك .سكتت شويه وصوتها بان حزين غصب عنها ..واخترت نور وكالعاده 
عاصم بحزن لما سمع نبره صوتها اللي بتحاول تداريها عنه ..تقصدي ايه بكالعاده دي ياملك 
ملك بقوه ..اقصد انك طول عمرك بتفضل نور عني من غير ماتحس ..ولا نسيت لما كنت في حضني ونطقت اسمها ..وده مفيش معني ليه غير انك طول عمرك بتحبها ياعاصم زي ماهي بتحبك ويمكن اكتر بس انت بتنكر ده للاسف ..واديك ظلمتني انا في النص 
عاصم مصدوم من كلامها حاسس انها عرته اودامها وعرت مشاعره اللي هو نفسه ماكنش فاهمها بس اتضح انها فهماها 
بس حقيقي انها اتظلمت بسببه كتير وكفايه ظلم في حقها لغايه كده 
عاصم رد عليها بندم ..ايه اللي يرضيكي ياملك وتسامحيني ..لاني ظلمتك كتير اوي وانا عارف كده كويس 
ملك بكبرياء وحسم ..اللي يرضيني انك تطلقني وتديني حريتي بعيد عنك ..وسيب الوقت ينسيني اللي عملته ..يمكن اسامحك في يوم 
عاصم حس بحزن  خاصه انه اتاكد ان مفيش فايده ولا في امل في رجوعهم مع بعض نطق بوجع ..ماشي ياملك لو ده اللي يرضيكي فانا هطلقك 
بعد 6 شهور 
كان عاصم حقق طلبها وطلقها وهو حاسس من ناحيتها بتانيب الضمير خاصه وهو اتاكد انه طول عمره بيحب نور زي ماهي بتحبه ويمكن اكتر بس كان شايف انها صداقه او اخوه بس اتضحله العكس بس للاسف متاخر بعد مابقي علي وشك انه يخسرها هي كمان 
نور عملت التلات عمليات ورا بعض والغريب واللي خلي الدكاتره يجيلهم زهول ان الخلايا السراطنيه المنتشره في المخ بالتلات عمليات قضوا علي معظمهم والباقي ممكن يخف بالعلاج ودي كانت معجزه بالنسبالهم بس مفيش حاجه بعيده علي قدره ربنا 
نور قعدت فتره في المستشفي لغايه ماتسترد صحتها وعاصم دايما كان جنبها رغم رفضها لده بس دايما كان بيسكتها لما يقولها …اخرجي انتي وقوملنا بالسلامه ونتكلم 
بعد فتره خرجت من المستشفي وسط فرحه اهلها اللي كانوا مش بيبطلوا دعاء وصلاه ليها واللي ربنا جبر خاطرهم ونجاها بمعجزه
في يوم طلبت عاصم وقالتله انها عايزه تتكلم معاه وبالفعل بعد نص ساعه كان جاي وقاعد قدامها في اوضتها لوحدهم 
كانت وشه مبتسم ليها وبيتكلم بلهفه …مصدقتش لما قولتي انك عيزاني ..اؤمري ياستي وانا انفذ ..عايزه تقولي ايه 
نور بصاله بهدوء وردت بجديه …انا عايزه اطلق ياعاصم وفي اقرب وقت لو سمحت 
في المستشفي عند ملك 
في اوضه المكتب قاعده ملك وقدامها دكتور في قمه الوسامه بيبصلها بحب وابتسامه وجه كلامه ليها بحنين ..يعني برضوا يا ملك مش هترضي عني وتوافقي …صدقيني انا طول عمري بحبك ياملك وقبل جوازك من عاصم بس انتي كنتي للاسف شيفاني زميل وبس ..سكت شويه وكمل برجاء …اديني فرصه ياملك وانا هخليكي اسعد واحده في الدنيا وهعوضك عن كل حاجه وجعتك في يوم بس ادينا فرصه وبس 
ملك كانت بتبصله وهي متاكده من صدق مشاعره خاصه وهو بيحاول معاها من شهور وبيحبها من سنين وده كان باين في عنيه بس كانت بتتجاهله لان ساعتها كان قلبها لعاصم وبس 
اتنهدت بهدوء وابتسمت  وردت عليه برقه ..صدقني يا امجد انا مش هلاقي احسن منك ..بس الموضوع ان عاصم لسه ليه ذكريات جوايا سواء سعيده او حزينه ..وانا مش هغلط غلطته واظلمك معايا …سكتت شويه تتابع تعابير وشه المتيمه بيها …اوعدك يوم ماعاصم يختفي نهائى من قلبي انا اللي هجيلك واديك موفقتي ..عشان ساعتها يكون قلبي ليك انت وبسس
يتبع…..
لقراءة الفصل الثامن عشر والأخير : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية نبض السيف للكاتبة سارة محمد

اترك رد

error: Content is protected !!