Uncategorized

رواية حليمة (عشقت ميمونة 2) الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم هاجر محمد

  رواية حليمة (عشقت ميمونة 2) الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم هاجر محمد

رواية حليمة (عشقت ميمونة 2) الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم هاجر محمد

رواية حليمة (عشقت ميمونة 2) الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم هاجر محمد

عاد إلي البيت قبل الفجر بقليل فور أن انتهي من آخر عملية وفور وصوله اتجهه إلي غرفة حليمه أضاء الأنوار فوجدها متكوره ونائمه شعر بالحزن داخله حينما رأي وجهها الذابل وعيونها تمكن السواد من حولها 
جلس جوارها وربت علي ذراعها بهدوء وهو يقول بهمس :- حليمه… حليمه اصحي ياحبيبتي 
استيقظت حليمه علي صوته واعتدلت جالسه فورا وهي تهتف بلهفه :- بابا  
اومأ لها بحنو وهو يقول :- أيوه ياحليمه.. قومي علشان نصلي الفجر جماعه  هتوضأ وأرجع لك 
حليمه. هاجر محمد. حبيبة
أمسكت يده بدموع وأردفت قائله :- بابا.. أقسم بالله ما عملت حاجه غلط إنت عارف حليمه بنتك 
ربت مالك علي يدها ثم قال :- عارف بنتي وعارف أنا مربيها إزاي بس عارف هي مجنونه بيوسف  وقلبها متعلق بيه برده إزاي 
هزت رأسها  برفض لإتهامه الصريح الذي مازال يسقطه عليها كسوط من نار وأردفت وهي تنهض علي ركبتيها  بدموع حاره :- لأ يابابا خضرتك أخر واحد في العالم أصدق إنه يقولي كده.. ثم تابعت :- اسمع مني قبل ما تصدر حكمك القاسي ده عليه 
تحول وجه مالك من اللون الأبيض إلي الاحمرار وألقي رصاصته الأخيره بلهجه لازعه :-  يوسف طلب إيدك مني وعايز يصلح غلطه ويتجوزك  ياحليمه وأول ما عمك يرجع هنكتب الكتاب 
تركت يده وشعرت بالصدمة تلجم لسانها لحظات ثم أردفت بزهول :- يعني حضرتك قولته إنك موافق 
هز رأسه بالايجاب ثم قال :-  أيوه ياحليمه وافقت مش ده اللي إنتي عايزاه
تحولت حالت إلي الانهيار وهي ترد علي أبيها بصوت عالي من فرط بكائها :- لاء يابابا لأ مش ده اللي عايزاه إنت خلاص قررت إني ارتكبت غلطه كبيره من غير ما تسمع حرف وجاي تأكدها بإني أتجوز يوسف هونت عليك للدرجه دي يابابا، طب قولي إيه اللي حصل ياحليمه كنتي مع يوسف ليه ياحليمه، هقولك ببساطه إن حليمه اتعرضت لحادثة إغتصاب ولولا يوسف كان زماني دلوقتي. ك ك كان زماني شهقت بتأثر وهي تتذكر ما حدث ولم تسطع آن تكمل وسط زهول الصدمة التي ألجمت مالك وميمونه وعبد الرحمن لحظة وصولهم الغرفه علي صوت حليمه 
تحركت ميمونه أمام حليمه بزهول :- إيه اللي قولتيه ده ياحليمه 
_ابتعدت حليمه عنها باستياء وأردفت :- اللي حضرتك سمعتيه ياماما حليمه بنتك كانت راجع من غير نقاب ومبهدله لإني في شوية كلاب وقعوني علي الأرض بعد ما حاولت أجري منهم لكن ما قدرتش النقاب اتخلع مني ويوسف هو اللي أنقذني وهو حتي مش عارف أنا مين، أنا مش بنت ضعيفه يابابا أنا فعلا بعشق يوسف وعمري ما اتمنيت حد غيره ولا هتمني بس أنا عندي ديني وأخلاقي أغلي من أي حاجه وأي حد وأنا مش هسامح حد فيكم علي نظرات الاتهام اللي شوفتها في عيونكم وبالذات إنت يابابا ده ده أنا جريت عليك علشان تاخدني في حضنك وتحسسني بالأمان بس لقيتك حفرت لي حفرة اتهام ودفنتني فيها حيه  
تصلب الجميع ولم يجدوا ردا شعر مالك وكأن دلوًا من الماء البارد قد سكب عليه في ليلة شتاء باردة
لاحظ عبد الرحمن انخطاف لون حليمه بشكل مبالغ وزاد اصفراره وأخذت تتنفس بشكل سريع وهي تفتح عينيها وتغلقها وكأنها تقاوم الإغماء هتف باسمها وهو يقترب منها بسرعة :- حليمه 
قبل أن تقع علي الأرض لقطها بين يديه فهرعت نحوها ميمونه ببكاء :- حليمه 
حليمه. هاجر محمد. حبيبة
ضربت وجهها بخفة وهي تهتف إسمها ثم فحصتها بسرعة لحظات وأردفت بجنون وهي تصرح بهلع :- محتاجه أكسجين حالا النبض بتاعها هيقف إلحق حليمه بتموت يامالك  
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅
في منزل صهيب عاد يوسف إلي البيت متجاهلا اتصالات ساره المتكرره حتي أغلق هاتفه نهائيا ولكن ما ان دخل إلي البيت حتي وجدها تجلس في انتظاره وفور أن رأته تقدمت ناحيته بلهفه وضمته ثم قالت :- كده يايوسف هانت عليك ساره تسيبها كده لوحدها 
فك يدها من حول رقبته وأردف بضيق :- إيه اللي جابك هنا ياساره 
ساره :- وحشتني يايوسف وكنت قلقانه 
رد يوسف بجفاء وهو يتخطاها بعدة خطوات :- أنا كويس ياساره بس محتاج أفضل هنا كام يوم وقولت لك روحي عند مامتك يعني ناخد فترة راحة شويه من بعض 
اقتربت ساره منه بدلال وهي تستخدم سلاحها المعتاد لتغريه بحركاتها وهي تحاوطه من الخلف :- إخس عليك يايوسف ده انا بقولك إنت وحشتني 
شعر يوسف بأن لمساتها أصبحت تقززه وتشعره بالضيق ابتعد عنها ثانية وصاح بها غاضبا  :-وأنا ق 
قبل أن  يكمل جملته سمع صوت أفنان بالأعلي  تخرج من غرفتها متجهه ناحية سجود وهي تقول ببكاء :- ماما الحقي ياماما 
ركض يوسف إلي أعلي بقلق وفور دخوله رأي سجود تنهض برعب علي صوتها وقالت :- إيه ياأفنان مالك ياحبيبتي 
تابعت أفنان ببكاء :- حليمه بتموت في المستشفي ياماما عبد الرحمن كلمني وهو بيعيط وبيقولي حليمه بتموت ياأفنان 
حليمه. هاجر محمد. حبيبة
نهضت سجود بارتجاف وقدمها لا تسطيع حملها وأردفت :- ياساتر يارب. اخرجي العربيه بسرعه عقبال ما البس.. يوس
نظرت إلي حيث كان يقف يوسف ولكنهم لم يجدوه  فتابعت إلي أفنان :- خدي المفتاح الجراش بسرعه واخرجي العربيه 
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅
ركض يوسف غير مدرك لأي شيء لا يري شيئا أمام عينيه سوي صورة حليمه هل أدركتها ياقلب بعدما هدمت كل احبال الوصال لقد كانت تنتظر الحياة بين أحضانك والأن بسببك ستفارقها لكنه لن يتركها ففي تلك اللحظة أيقن أنها حياته وروحه تسكن جسدها 
كان يقود السياره بسرعة مميتة ولا يترك المجال لأي شيئ يوقفه، وصل إلي المستشفي وهو يسارع الريح وفور ان وصل وجد عبد الرحمن يقف أمام العناية المشدده وجهه لا يحتاج إلي أسئله اقترب منه وقلبه منقبضا بخوف :-  ح ح حليمه حليمه ك كويسه مش كده 
نظر إليه عبد الرحمن بأعين حمراء غاضبه ثم هجم عليه مره واحده وأمسكه من ملابسه :- دلوقتي جاي بتسأل علي حليمه وهي بتموت جاي تقول كويسه ولا لأ 
خرجت الدموع من أعين يوسف وهو يشعر بالندم يتأكل قلبه وأردف برجاء :- اعمل فيا اللي إنت عايزه ياعبد الرحمن بس بالله عليك طمني عليها وقولي إنها كويسه 
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅
أغلق الهاتف ثم نهض مسرعا واتجه إلي غرفة فرح، فتح بابا غرفتها فوجدها ترفع يدها إلي السماء وتدعو ببكاء وشهقات مرتفعه وقف علي أعصابه حتي شعرت به فمسحت دموعها والتفت إليه :- خالد… كويس إنك صاحي 
نهضت من علي سجادة الصلاة واتجهت أمامه ثم قالت :- عارفه إن الوقت غريب بس عايز أطلب منك طلب.. لاحظت تعابير وجهه الغريبه فصمتت وأردفت :- مالك ياخالد 
توتر خالد وأمسك بيدها :- غيري لبسك وتعالي هنخرج شويه 
فرح بتوجس :- دلوقتي! هنروح فين؟ 
خالد :- البسي بس يافرح حاسس إني مخنوق هنتمشي شويه بالعربيه 
أومأت فرح وبالفعل بدلت ملابسها وخرجت لتجده في انتظارها، 
بعد فترة وجدته يتوقف بها أمام المستشفى فأردفت بقلق :- فيه إيه ياخالد 
صمت خالد قليلا ثم قال :- حليمه تعبانه شويه يافرح 
حليمه. هاجر محمد. حبيبة
شهقت فرح وهي تقول :- حليمه.. أنا قلبي كان حاسس كنت هقولك وديني لحليمه ك ك ن
أخذها خالد بين أحضانه يهدئها :- اهدي إن شاء الله هتكون كويسه 
فرح برجاء :- يارب يارب 
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅. 
صدحة صرخة مدويه من ميمونه وهي تري إنذار القلب أعلن صفيره عن توقف قلبها 
:- لااااااا بنتي حلييييمه قومي ياحليمه قومي ياحليمه أنا أسفه ياحبيبتي سامحيني أنا غلطانه بس بلاش كده ياحليمه بلاش تعاقبني بالعقاب ده 
اقترب أحد الأطباء مسرعا بجهاز الإنعاش :- ابعدوا الدكتوره ميمونه بسرعه 
أمسك بعض الأطباء بميمونه بينما اقترب منها الطبيب بجهاز الإنعاش وأخذ يحاول إنعاشه مره وثانيه وثالثه حتي بائت جميعها بالفشل فنظر بيأس ناحية ميمونه التي صرخت :- حلييييمه لااااااا يارب خدني أنا وبنتي لأ 
اقترب مالك ناحيتهم وكأنه أصابه الجنون :- حليمه قومي ياحبيبتي قومي يلا أنا مصدقك وعارف ان ما فيش بنتين زيك بس سامحي بابا زي عادتك وأنا أوعدك مش هتكرر ياحليمه يالا ياحليمه قومي 
ركض يوسف وعبد الرحمن علي صوت صراخ ميمونه بخوف لتقابلهم الصدمة التي شلت قدم عبد الرحمن بينما أسرع يوسف أمامها راكعا علي قدميه :- يلا ياحليمه قومي أنا خلاص فوقت وعرفت ان قلبي ما فيهوش غيرك قومي ياحليمه يلا ياحبيبتي قومي صاح بدموع وراجاء :- مستحيل تبعدي دلوقتي.. قومي علشان نتجوز ونعيش زي ما اتمنيتي هنكون أحلي من الروايات اللي كنتي بتقرئيها قومي وأنا هعمل اللي إنتي عاوزاه  يلا قومي 
حليمه. هاجر محمد. حبيبة 
دلفت سجود علي هذا المنظر فصرخت بهم :- إيه التهريج ده إنتم وواقفين بتتفرجوا عليها حليمه ما حصلهاش حاجه  توجهت ناحية الطبيب :- هات الجهاز اللي في إيدك ده 
أخذته منه وأخذت تكرر الصدمات مره ثانية واحده وراء الأخري ولكن هل ستستجيب حليمه أم سوف تستسلم وترفض تلك الحياة بعدما شعرة بخيبة أمل في كل من كانوا أملها …… 
يتبع…..
لقراءة الفصل الثاني والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية عريس من ديزني للكاتبة ندى حمدي

تعليق واحد

اترك رد