Uncategorized

رواية قسمت الفصل الرابع 4 بقلم ميمي عوالي

 رواية قسمت الفصل الرابع 4 بقلم ميمي عوالي

رواية قسمت الفصل الرابع 4 بقلم ميمي عوالي

رواية قسمت الفصل الرابع 4 بقلم ميمي عوالي

فى مزرعة ابو النصر ، التلات اخوات وصلوا بعربية عصام واول ماوصلوا عصام ساعد عزيز ونزله من العربية وناوله عكاز كان بيتحامل عليه فى الاماكن اللى مش ممهدة او ماينفعش فيها الكرسى بتاعه
وفضل ماشى جنبه هو وعلى لغاية ما وصلوا عند الباب فعلى فردله الكرسى بتاعه وقعدوه عليه وبعدين رنوا الجرس
فتحت لهم الباب شابة جميلة جدا اول ماشافتهم قالت بصوت عالى : ياعمى ، ياعمى .. عزيز هنا
عصام بضحك : واحنا هوا واللا ايه ياست مريم
مريم بفرحة : غلاوتكم واحدة ياسى عصام ، بس عزيز فى الحتة الجوانية
على : طب نرجع احنا بقى ياعصام ونسيبلهم عزيز
سالم وهو جاى من مكتبه وماشى على عكازه : بقى كده برضة يا ولاد ، كل دى غيبة
على راح ناحية ابوه واخده فى حضنه بحب وقال له : وحشتنا يا ابو عزيز
سالم : لو كنت وحشتكم ماكنتوش غيبتوا عنى كل ده
عصام وهو بيحضن ابوه : اظن انا بالذات كنت عندك الاسبوع اللى فات
سالم : واكنك غايب عنى بقالك سنة
عزيز قرب من ابوه بالكرسى بتاعه ومد ايده سحب كف ابوه وباسها ، فسالم ضمه لصدره وباس راسه وقال بحنان : بقى كده برضة ياعزيز ، من يوم ما ابتديت تنزل الشغل مع اخواتك وانا ماباقيتش عارف اتحصل عليك
عزيز ضم ايده على صدره بمعنى حقك عليا ، فسالم رجع باس راسه تانى وقال له : وحشتنى يابنى ، نورت بيتك ومزرعتك ، تعالوا ياللا نقعد جوه ، احسن ابوكم مفاصله مابقيتش تتحمل الوقفة كتير
عصام : انت بتغزى العين عنك يا ابو عزيز واللا ايه ، وبعدين بص لمريم وقاللها : ايه يامريم اتغديتوا واللا لسه ، ولاد عمك واقعين من الجوع
مريم : لا ياسيدى لسه ما اتغديناش ، و زى ماتكون خالتى ام سعيد حاسة انكم جايين وعاملة الاكل اللى بتحبوه
على : وحشتنى والله الست دى ، هى فين
مريم : ورا عند الفرن ، عاملة فيه رز معمر
على صفر صفارة عالية وعلى قام وقف وقال : انا رايحلها احسن بجد وحشتنى
سالم بهزار : اوعى تبوسها زى عوايدك احسن ابو سعيد يطخك فيها
على : ده انا هبوس واحضن كمان ، ويبقى يورينى الراجل العجوز ده
عصام : استنانى انا جاى اتفرج
على وعصام خرجوا تانى من البيت ولفوا حواليه من ورا ، كان فيه فرن فلاحى وحواليه اتنين ستات وواضح انهم مشغولين باللى فى الفرن
على بصوت عالى : ام سعيييييد
ام سعيد وهى سيدة مسنة على مشارف السبعين من عمرها التفتت بفرحة على صوت على ، وعلى جرى عليها بمرح وخدها فى حضنه وقعد يبوس فيها وهو عمال يبص حواليه ويقوللها : وحشتينى يا موزتى ، مش ناوية تسيبك من ابو سعيد العجوز ده وتهربى معايا
ام سعيد بمرح : ياواد اختشى بقى ، ابو سعيد لو شافك هينفخك
على : ينفخ مين بس هو بيقدر يكح حتى
كان عصام واقف عمال يضحك عليهم وفجأة يلاقوا راجل عجوز جدا جاى وهو ماشى بالعافية وعمال يزعق ويقول : سيب يا واد يا على ، سيبها يا ولة
عصام : شفت ياعم ابو سعيد ، عمال اقوللهم عيب كده مايصحش ، واقول لخالتى انك هتزعل ، ولا حد فيهم عمل لكلامى اعتبار ، انا ممكن ارفعلك قضية لو حبيت
ابو سعيد : ايوة يا ولة ياعصام ، ارفعلى قضية ، بس تعالى اسندنى الاول لما اضرب الولة اللى كل مايشوف مراتى يحضن ويبوس ده
راح عصام لابو سعيد اللى اول ماوصل له اخده بالحضن وباس راسه ، وعلى كمان راح حضنه جامد وقال له : وحشتنى يا ابو الخير
ابو سعيد بسعادة شديدة : يجعل الخير على قدمكم يابنى ، وازى عزيز عامل ايه وحشنى
عصام : اهو قاعد جوه مع بابا تعالوا ياللا عشان نتغدى كلنا مع بعض زى زمان
قعدوا كلهم فعلا مع بعض على الاكل وسط هزار على مع ام سعيد ومغازلته ليها
ام سعيد وابو سعيد اقدم اتنين من اللى بيشتغلوا فى المزرعة ، وكانت امهم بتحبها جدا وبتحترمها ، وابوهم بيثق جدا فى ابو سعيد وبيعتبره عينه اللى بتتابعله كل الشغل ، مالهومش ولاد غير سعيد اخو على فى الرضاعة واللى اتجوز وسافر السعودية من سنين هو ومراته وولاده ، وكل حين ومين على مابينزللهم زيارة
سالم : وناويين تقعدوا معايا قد ايه بقى المرة دى
عصام : ما انت عارف يابابا ، مانقدرش نغيب عن المكتب
سالم : يعنى هترجعوا النهاردة
على : معلش ياحبيبى ، ماتزعلش مننا
مريم : طب حتى باتو معانا وامشوا الصبح فى نور ربنا ، بدل ماتسافروا فى الضلمة
عصام : للاسف يامريم عندى شغل بدرى ، وماينفعش اتأخر
مريم : خلاص سافر انت وسيبلنا عزيز وعلى
على : وهو انا ماليش اصحاب واللا ايه ، يابنتى انا كمان راجل مهم وعندى شغل
مريم بزهق : انا مابصدق الاقيكم ، تقوموا تيجوا وتمشوا كده فى نفس اليوم
مريم تبقى بنت اخو سالم ، وسالم هو اللى مربيها من زمان ، لان ابوها مات وهى كانت لسه عشر سنين ، ولما مامتها اتجوزت سالم صمم ياخدها عنده تتربى مع ولاده ، ولما ام عزيز ماتت ، مامة مريم حاولت تاخدها عندها بس مريم رفضت تسيب عمها وفضلت معاه
سالم : حقك عليا يابنتى ، انا عارف انك بتزهقى
عصام : اوعدك اول ما مها ترجع ونتجوز هاخدك معانا مصر
مريم بشهقة : واسيب عمى لوحده
على : ومين قاللك اننا هنسيبه ، هناخده معانا هو كمان
عصام : طب ماتيجى تقعد معانا يومين يا بابا انت ومريم وهبقى ارجعك تانى
سالم : لا يابنى ، البيت هناك مابقاش يتعاش فيه من بعد المرحومة
على التفت وبص على عزيز ورجع بص لابوه وغمزله عشان مايفكرش عزيز بالحادثة وقال : تعالى بس حتى نفسح مريم يومين ونفرجها على الشركة بتاعتنا
مريم بسعادة ،: بجد ياعلى ، وافق والنبى ياعمو ، انا نفسى اوى اشوف اصحابى هناك ، ده انا بقالى سنين ماشفتهومش ، لولا التليفونات كانوا نسيونى
سالم : طب والمزرعة بابنتى
عصام : يابابا ما البركة فى عم ابو سعيد بعد ربنا ، وبعدين ده هو اسبوع
مريم بطفولة : والنبى ياعمو .. والنبى والنبى
سالم بضحك : خلاص ياستى ماشى ، روحى حضرى نفسك وحضريلنا حاجتنا
عصام : احنا جايين بعربيتى بس ، يبقى على يرجع بعربيتك يابابا
على بمشاغبة وهو بيغمز لام سعيد : ماتيجى معانا ياموزتى ، افسحك واعزمك على سينما وسيبك من الراجل العجوز ده
ام سعيد قعدت تضحك جامد وقالتله : اما البدلة بتاعتى تيجى من عند الترزى بقى عشان نطقم سوا
عصام : اوعى ….. بدلة مرة واحدة ، كده هنكسب القضية من اول جلسة ياعم ابو سعيد
خلص اليوم عليهم كلهم بمرح وسعادة وجهزوا وركبوا العربيات ورجعوا على القاهرة مع بعض وعزيز كان بيراقبهم وابتسامته على وشه ، بس كان ماسك التليفون بتاعه وبيراسل قسمت
…………………
قسمت كانت قاعدة مع مامتها فى الصالة وسمعت رسالة على تليفونها ، ولما بصت لقت ان الرسالة من رقم غريب ولما فتحتها لقت
ازيك ياقسمت .. عرفت انك تعبتى النهاردة وعشان كده روحتى بدرى ، سلامتك ، ياريت تطمنينى عليكى ، وتبلغينى لو احتاجتى اى حاجة ..عزيز
قسمت لما شافت الرسالة ابتسمت وسرحت شوية
زينب : مالك يا قسمة ، مين اللى باعتلك على التليفون
قسمت : ابدا يا ماما ، ده عزيز بيه باعتلى يتطمن عليا عشان روحت بدرى
زينب : عزيز ده اللى رجله تعبانة
قسمت : ايوة ياماما ، هو
زينب : فيه الخير والله ، كتر خيره
زينة كانت سامعة كلامهم وهى فى المطبخ ، ابتسمت بسخرية وقالت ، ماهو ده مقامك ، المشلول ، ده لو فكر فيكى اكتر من موظفة عندهم ، لكن انا بقى هاخد الكريم شانتى اللى فيهم ، ومش هسيبه غير وانا مراته
قسمت مسكت تليفونها وكتبت : انا الحمدلله احسن كتير ، كان مجرد ارهاق ، وبقيت احسن الحمدلله لما استريحت شوية …متشكرة جدا على اهتمام حضرتك وان شاء الله مش هتتكرر تانى
عزيز شاف الرسالة وكتبلها : اتمنى انها ماتتكررش لانى بتمنى تبقى دايما بخير ، انتى انسانة تستحقى كل حب وتقدير
قسمت لما شافت الرسالة انبسطت اوى بس ما بقيتش عارفة ترد تقول ايه وفى الاخر كتبت : بشكر حضرتك على اهتمامك وبتمنى اكون دايما عند حسن ظنك فيا
لما الرسالة وصلت لعزيز ، حس باحباط ، وحس انها بتقفل الكلام بينهم ، كان مع عصام فى العربية فعصام قال له مالك ، عزيز ناوله التليفون ، ولما عصام قرا الرسالة قال له : وانت كنت مفكر انها هتقوللك بحبك ، انت عارف انها محترمة ومابتتكلمش مع اى حد بسهولة ، انت بس اكتبلها ..ياريت لما توصلى الشغل بكرة اشوفك عشان اتطمن انك بقيتى بخير
عزيز بصله بتردد فعصام شجعه وقال له اكتب باعم مافيهاش حاجة صدقنى فعزيز فعلا كتبلها اللى عصام قاله وبعد دقيقتين لقاها ردت عليه وقالتله :
حاضر يافندم ، تحت امر حضرتك
عزيز ابتسم اوى وكان مبسوط ان ده كان ردها
عصام : بقوللك ايه
عزيز بصله باستفهام
عصام : احنا هنسيب مريم كده كتير
عزيز بص قدامه وكشر ورفع كتافه بمعنى مش عارف
عصام : مريم بتكبر ياعزيز ، وحاسس انها مظلومة فعلا بقعادها فى المزرعة مع بابا وكمان انا من زمان عندى احساس انها بتحب على ، بس طبعا اخوك ولا هو هنا
عزيز شاور له ان هو كمان حاسس بكده
عصام : طب ايه ، هنسيبه كده ، مش المفروض نفهمه ، يمكن يبقى ليها قبول جواه ، وخصوصا انه عامل زى المترهبن ولا بيبص يمين ولا بيبص شمال
عزيز شاور له ان لأ
عصام : ليه لا ، ايه المشكلة اننا نقوله انها بتحبه
عزيز هز راسه يمين وشمال وطلع البلوك نوت بتاعه من جيبه وكتب : ترضاها لمريم
عصام : مريم دى زى اختى بالظبط ويهمننى سعادتها ، وعلى اخويا وشايف انه لو اتجوزها هتسعده ، يبقى ليه لا
عزيز سكت شوية بعدين كتب : ممكن نلفت نظره ليها من غير مانقول له انها بتحبه
عصام بفضول : ودى هتيجى ازاى بقى
وبعد شوية عصام قال : بس .. انا هتصرف ومن غير ما اجيب سيرتها تماما
عزيز شاور له بمعنى هتعمل ايه
عزيز : سيبنى اتكتك بس وربنا يجعله فى ميزان حسناتى
………………
تانى يوم قسمت نزلت بدرى وقالت لمامتها انها محتاجة تخلص الحاجات اللى مالحقتش تخلصها امبارح ، لكن فى الحقيقة ، كانت بتهرب من وجودها مع زينة ، حاسة انها مش قادرة تتعامل معاها عادى بعد الكلام اللى قالتهولها واللى حست منه ان زينة مش بتحبها رغم كل اللى هى بتقدمه عشانها
لما وصلت مكتبها ، كانت اول حد يوصل فى كل الموظفين ، فراحت عملت لنفسها فنجان قهوة ورجعت على مكتبها عشان تخلص الدفاتر اللى معاها ، ولما ابتدى الموظفين يوصلوا ، بعد شوية لقت الاستاذ ابراهيم بيقوللها : بقيتى احسن النهاردة ياقسمت
قسمت بابتسامة : الحمدلله با استاذ ابراهيم ، احسن كتير
ابراهيم : دايما يابنتى ، طب الجماعة مستنيينك فوق بالملفات بتاعة السيوفى
قسمت وهى بتقف وبتجمع حاجتها : حاضر ، دقايق وهكون عندهم
…………………..
فى اوضة الاجتماعات
عصام : زينة هتحضر معانا على فكرة
عزيز بصله باستفهام
عصام : هتفهموا كل حاجة وركزوا معاها عشان انا عاوز اتاكد من حاجة
الباب خبط وعزيز قال ادخل ، فدخلت زينة وهى هتطير من السعادة وقالت : صباح الخير
عصام بهدوء : تعالى يا زينة اقعدى ، احنا عاملين اجتماع عشان قضية مدحت السيوفى
زينة قعدت بسرعة جنب عصام ولقتهم قاعدين كل واحد باصص فى حتة وعزيز باصص على باب المكتب وبقت مش فاهمة هم ساكتين ليه لحد الباب ماخبط ، فقام عصام فتح الباب وكانت قسمت فقال لها بتهليل : اهلا اهلا ياقسمت ، حمدالله على السلامة ، الجميل كان ماله ، سلامتك
قسمت بخجل على غضب : انا الحمدلله كويسة يافندم مافيش حاجة
على بمودة : الف سلامة عليكى ياقسمت ، قلقتينا كلنا عليكى امبارح لما عرفنا انك مشيتى تعبانة
قسمت بخجل : الله يسلمك يافندم ، كان شوية ارهاق وراحوا لحالهم الحمدلله
فى الوقت ده عزيز كان كتب حاجة واداها لقسمت ، ولما بصت على الورقة واللى كان كاتب فيها ..حمدلله على السلامة ، كويس انى اتطمنت عليكى
قسمت بصتله بابتسامة وقالت : الله يسلم حضرتك ، وبشكر حضرتك جدا على اهتمامك
طول الوقت ده كانت زينة قاعدة بتغلى وعمالة تهز فى رجلها بعصبية وكان نفسها تزعق فيهم وتقوللهم كفاية بس مسكت نفسها بالعافية ، بس عصام وعلى كانوا مركزين معاها اوى عصام بتسلية وسخرية وعلى بحزن
عصام : جبتى معاكى ملفات السيوفى كلها
قسمت : ايوة يافندم معايا
على : طب اقعدى ياللا ياقسمت عشان نبتدى
قسمت طبعا لاحظت وجود اختها بس ماعلقتش ومابصتلهاش نهائى طول الاجتماع اللى كان دايما عصام بيتعمد انه يسأل قسمت عن رأيها فى نقط كتير اكنه بيستشيرها وده كان مجنن زينة وكانت غيرانة من قسمت جدا انها خاطفة منها بؤرة الاضواء اثناء الاجتماع
بعد ماخلصوا كل اللى كانوا بيظبطوه على سأل قسمت وقاللها : فى جلسة معاينة وتقدير تانى ياقسمت تحبى تحضريها
قبل ماقسمت ترد ، قالت زينة بلهفة : انا عاوزة احضر
على بجفا : الجلسة دى خاصة بالمحاسبين ، وجودك مالوش لزمة
زينة اتحرجت جدا وبصت بسرعة لعصام وكانت فاكرة انه هيرد عنها او يحايلها لكن لقته موافق على تماما ، فسكتت
قسمت موجهه كلامها لعلى : حضرتك هتحضر يا فندم
على : الحقيقة ياقسمت انا كنت بفكر انى اسندلك انتى المأمورية دى لوحدك
قسمت قامت من مكانها مخضوضة وقالت : انا ، لا يافندم ارجوك انت عارف مدحت بيه ، وعارف انى ….
عصام بجدية شديدة اول مرة تشوفها قسمت : مدحت لو حاول يتطاول عليكى وانتى شايلة اسم واحد فينا يبقى حفر قبره بايده
قسمت باستغراب : على اسم واحد فيكم
على : يقصد يعنى باسم المكتب بتاعنا
عزيز كتب ورقة واداها لقسمت وكان فيها : مبروك على ترقيتك ياقسمت ، واعملى حسابك انك من بكرة مكتبك معانا هنا
قسمت رفعت راسها لعزيز باستفهام وقالتله : الله يبارك فيك يا فندم ، بس انا مش فاهمة حاجة
على : بصى ياقسمت ، احنا قررنا انك تبقى مساعدة ليا ، وطبعا ماينفعش تبقى مساعدة ليا ويبقى مكتبك تحت وانا مكتبى فوق ، وعشان كده من بكرة هيبقى مكانك فى مكتب عزيز
قسمت فضلت ساكتة ومش فاهمة
عصام بمرح : طبعا انتى عارفة ان عزيز مش تخصصه اصلا ، هو داخل معانا بفلوسه وبيتعلم شوية بشوية ، وعشان كده مكتبه مافيهوش الزحمة اللى فى مكاتبنا انا وعلى فهيبقى ليكى مكتب فى اوضة مكتبه من بكرة ، وفرصة انك تبقى قريبة مننا كلنا ، ايه رأيك
قسمت بتردد : ده شرف عظيم يا فندم ، بس انا ممكن ابقى موجودة مع السكرتارية عشان ما اضايقش عزيز بية
عزيز كتب ورقة واداها لعلى ، فعلى قال لها خلاص ياستى ، ممكن تقعدى فى اوضة السكرتارية بتاعة عزيز ، هو اصلا ماعندوش سكرتيرة ، ها تمام كده
قسمت وشها نور بابتسامة عريضة وقالت : الا مبسوطة ، ده كفاية ثقتكم فيا
على : ها هتحضرى الجلسة
قسمت رجعت كشرت تانى وقالت بلجلجة : مش عاوزة اروح لوحدى هناك
عزيز ابتسم ابتسامة واضح عليها السعادة وكتب ورقة اداها لعلى ، بس قبل ماعلى يتكلم عصام قال بجدية : ماتقلقيش ياقسمت اى شغل يخص السيوفى مش هتبقى لوحدك ، انتى اختنا ، لازم تحطى الكلام ده فى دماغك كويس
قسمت بصت لعصام لاول مرة بامتنان شديد جدا وقالت : متشكرة جدا يافندم
على : خلاص ، من بكرة ان شاء الله تيجى على هنا على طول ، ولو ليكى حاجات خاصة تحت ممكن تحضريها النهاردة وابعتيها مع حد من السعاة
وخلص الاجتماع نزلت قسمت على مكتبها وبلغت الاستاذ ابراهيم بقرار الاخوات التلاتة ، والحقيقة فرحلها وشجعها وقاللها انها تستاهل ده واكتر كمان وزمايلها هنوها ، وابتدت تحضر حاجتها اللى هتتنقل معاها للمكتب الجديد
طول الاجتماع كانت زينة ساكتة تماما وكانت بتحاول تتعلم وتستفيد من كل كلمة بتتقال وبعد الاجتماع ماخلص وقسمت نزلت على مكتبها ، على اخد حاجته ورجع على مكتبه وعزيز خرج وراه
زينة ساعدت عصام انه يجمع ملفاته وقالتله : انا كمان عاوزة ابقى معاك ياعصام
عصام : طب مانتى معايا اهوه
زينة : لا ، اقصد زى قسمت واستاذ على كده
عصام بصلها بتركيز وقاللها : تقصدى انك عاوزة تبقى مساعدة خاصة ليا
زينة بابتسامة : ايوة
عصام ابتسم وقاللها : ماتنفعيش
زينة كشرت وقالت : وما انفعش ليه بقى
عصام : ماعندكيش خبرة تأهلك انك تمسكى مكان زى ده ، فى زمايل ليكى من قبلك بكتير ، عندهم الخبرة والكفاءة اللى تديهم الحق ده اكتر منك
زينة : بس ماحدش فيهم هيريحك ولا هيفهمك زيى
عصام بصلها بتركيز وقاللها : وضحيلى كده ايه المميزات اللى انتى ممكن تقدميهالى اكتر منهم
زينة بدلال : هخاف على مصلحتك اكتر ، هراعى سلامتك اكتر ، هريحك اكتر
عصام بخبث: وهتريحينى ازاى بقى
زينة بدلال : وبعدهالك بقى ، مانت عارف انى بعزك وبفهمك ، هو ده مش كفاية انه يريحك فى التعامل
عصام : امممممم ، طب بصى يازينة ، هقوللك نصيحة بما يرضى الله، على لما اختار قسمت .. اختارها لانها قربت معانا على تلات سنين واثبتت كفائتها بشهادة الجميع ، من غير ماتسعى بنفسها مرة واحدة انها تتعامل معانا ، لكن الاستاذ ابراهيم مديرها هو اللى رشحها للمكان ده وهى اثبتت انها جديرة بيه
لكن انتى لسه ماكملتيش سنة ، ومامسكتيش قضايا كفاية تثبتى بيها شطارتك واللى ما اقدرش انكرها ، لكن عارفة لو انا اخدتك عندى زى قسمت زمايلك هيقولوا ايه
زينة : هيقولوا ايه يعنى
عصام : هيقولوا عصام خد زينة فى مكتبه عشان عاجباه مش عشان شغلها عاجبه
زينة بتمرد : انا مايفرقش معايا كلام حد ،اللى عاوز يتكلم يتكلم
عصام بجدية : دى سمعتك ياماما ، ولو انتى مش فارق معاكى سمعتك انا فارق معايا
زينة بدلال : بجد ..خايف على سمعتى
عصام : وسمعة المكتب وسمعتى
زينة كشرت وقالت له : طب خلونى معاكم فى قضية السيوفى
عصام : ممكن اعرف اشمعنى القضية دى اللى مصممة عليها
زينة بتردد : ابدا ما انت عارف انها قضية كبيرة وممتدة ومتفرعة لكذا قضية ، دى قضية تشغل مكتب لوخدها
عصام بصلها شوية وبعدين قاللها : ماشى يازينة ، بس يكون فى معلومك ، المرة دى عشان خاطر قسمت
زينة بغضب مكبوت : وعشان خاطر قسمت ليه بقى ان شاء الله ، ليه مش عشان خاطرى
عصام وهو رايح ناحية مكتبه : لانك بقيتى طماعة اوى ، وانا اكتر حاجة بكرهها الطمع يازينة
زينة وهى بتتصنع البراءة : هو انا عشان عاوزة افضل جنبك واتعلم منك ابقى طماعة ، ده طموح ، وانا طول دراستى و انا بحلم انى اتعلم منك
عصام بصلها وهو رافع حواجبه وقاللها : كنتى بتحلمى تتعلمى منى انا
زينة : ايوة طبعا ، انت ماتعرفش انك كنت حلم من احلامى انى اقابلك واتعامل معاك
عصام بسخرية : طب ياستى ، بس انتى بقى مش ملاحظة انك بتقضى معظم اليوم فى الكلام والامنيات والمحايلة ، وماشفتش ولا قضية خلصت على اديكى
زينة : ده لانك ما اديتنيش قضية تبقى مسئوليتى من اولها لاخرها
عصام : ماشى ، هديكى قضية من ملفات السيوفى ، اشتغلى عليها وورينى شطارتك ، وانا بنفسى هحكم عليكى ، اتعلمتى منى ايه ومااتعلمتيش ايه
زينة بفرحة : وهتاخدنى معاك هنا
عصام : لا يازينة ، واقفلى على الموضوع ده ، هتدرسى القضية تحت ، ولو عوزتى حاجة تيجى تسألينى وانا مش هبخل عليكى
زينة احبطت جدا وقالتله : ماشى ، هات الملف
عصام : تعالى ورايا هديهولك
وبعد مانزلت على مكتبها بالملف اللى اداهولها عصام راح على مكتب على ولقى عزيز عنده
عصام : حد لاحظ اللى لاحظته
على بضيق : بتغير من اختها
عزيز شاور على صدره بمعنى ان قلبها مش حلو
عصام : ربنا يهديها ، دى تلاقيها مطلعة عين اهلها ، على فكرة مريم زمانها جاية
على : هتعرف تيجى لوحدها ، دى ماجاتش هنا قبل كده
عصام : بعتتلها السواق بتاع عزيز ، ويمكن اخدها اغديها وادخلها سينما
على : ياسلام على الحنية
عصام وهو رافع كتافه : قالتلى انها نفسها تدخل سينما ، ايه ، اسيبها لوحدها تتعاكس من اللى رايح واللى جاى
عزيز عمل اشارة ان مريم زى القمر
عصام : قمر بس ، دى البت بقت صاروخ ارض جو ، انا متأكد انها لوفضلت هنا شهر واحد العرسان هيقفوا طوابير ، لو ماكانتش بنت عمى كنت علقتها
على : عيب ياعصام اتلم
عصام عمل حركة امتعاض بشفايفه وقال : حاضر ياعمنا ..هتلم
يتبع…..
لقراءة الفصل الخامس : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية مسك للكاتبة ملك أحمد

اترك رد

error: Content is protected !!