Uncategorized

رواية قسمت الفصل العاشر 10 بقلم ميمي عوالي

 رواية قسمت الفصل العاشر 10 بقلم ميمي عوالي

رواية قسمت الفصل العاشر 10 بقلم ميمي عوالي

رواية قسمت الفصل العاشر 10 بقلم ميمي عوالي

قسمت كانت فى البيت نايمة على سرير امها فى حالة حزن شديدة ، ماكانتش عارفة ان كان عدم حضورها فرح اختها صح واللا غلط ، بس كانت موجوعة ، كانت بتساعد احمد وهو بيلبس بدلته قبل ماينزل يروح الفرح ، كان عمال يتحايل عليها وكان ردها كل مرة بكلمة واحدة ..انسى
وبعد مانزل ، لاول مرة تحس بالخوف وهى لوحدها فى البيت ، كانت خايفة وجسمها بيترعش زى مايكون كهربا ، ولما لقت نفسها مش متحملة ، دفنت نفسها فى سرير امها وهى بتعيط وبتشتكيلها اكنها سامعاها
لحد ماسمعت تليفونها بيرن وكان عزيز ، ردت وصوتها مبحوح من العياط
قسمت : السلام عليكم
عزيز : وعليكم السلام ..كنت عارف انى هلاقيكى معيطة
قسمت عيطت تانى
عزيز : ارجوكى ياقسمة ، عشان خاطرى ، كفاية عياط ، تحبى تروحى ، انا ممكن اجيلك اخدك اوصلك وافضل معاكى كمان لو حبيتى
قسمت من وسط عياطها : خايفة عليها اوى
عزيز : من ايه بس ، عصام قال ان مدحت مش وحش كده ، وما اعتقدش ابدا انه ممكن يأذيها
قسمت : خايفة عليها منها ، مش منه ، خايفة عليها من دماغها ومن قلبها لا يأذوها
عزيز : زينة كبيرة كفاية ياقسمة انها تتحمل نتيجة تصرفاتها
قسمت : عمرها ما اتحملت ، كانت دايما تغلط واحنا نصلحلها غلطها
عزيز : و ده اكبر غلط ، المفروض كل بنى آدم يتحمل نتيجة اخطائة ، على الاقل يتعلم مايكررهاش
سكتوا شوية وبعدين عزيز قاللها : تحبى تخرجى
قسمت : لا طبعا .. ماينفعش
عزيز : هعزمك على العشا ، نتعشى ونتكلم مع بعض شوية بدل مانتى قاعدة لوحدك كده
قسمت : معلش اعذرنى ، بس مايصحش ،وانا ان شاء الله شوية كده وهبقى كويسة
عزيز : طب ممكن ابقى اتطمن عليكى تانى
قسمت بخجل : انا كويسة ماتقلقش ، ولو فى حاجة هتلاقينى انا بنفسى كلمتك
عزيز : اعتبر ده وعد
فسمت : ايوة
عزيز : ماشى ، اتفقنا ، تصبحى على خير
قسمت : تصبح على خير
فضلت مستنية احمد لحد مارجع ، واول ما دخل لاحظت انه متضايق فراحت ناحيته بسرعة وسألته بلهفة : اختك كويسة ، حصل حاجة
احمد وهو مخنوق : كانت دايما ماما الله يرحمها ، بعد مابابا الله يرحمه ما مات كانت تقوللى بكرة تبقى راجل ملو هدوك وتحط ايدك فى ايد عرسان اخواتك وتجوزهم
قسمت بحزن : الله يرحمها ويرحم بابا
احمد : زينة خلت عم مصطفى وكيلها
قسمت زعلت اوى على زعل احمد لكن طبطبت على كتفه وقالتله : معلش ياحبيبى ماتزعلش
احمد : ما ازعلش انى كنت ضيف فى فرح اختى ، انا ماكتتش عارف اى حد هناك غير المديرين بتوع الشغل بتاعك ، وعم مصطفى هو اللى كان عمال بيرحب بده و بده وانا بتفرج ، وكنت عاوز اسيب الفرح وامشى ، بس مسكت نفسى بالعافية انى افضل للاخر
قسمت بابتسامة : فى فرحى ان شاء الله هسيبك تعمل ما بدالك ، وهعمله كله تحت اشرافك من الالف للياء
احمد بتنهيدة : مش لما تبقى تعقلى الاول وتفتحى بابك بقى شوية
قسمت بكسوف : انا فى عريس متقدملى وعاوز يبجى يقابلك عشان يخطبنى منك
احمد بدهشة : انتى بتتكلمى بجد
قسمت وهى بتهز راسها : ايوة ، بس انا كنت مأجلاها على ما اختك تتجوز
احمد بابتسامة : ومين بقى سعيد الحظ
قسمت : عزيز ابو النصر
احمد بذهول : بس ده مابيمشيش ياقسمت
قسمت بتوضيح : لا ماخلاص خف الحمدلله واستغنى خالص عن العكاكيز وبقى زى الفل وحتى ناوى يرجع شغله تانى
احمد بفضول : شغل ايه ده ، مش هو مديرك فى الشغل
قسمت : هو اصلا دكتور اطفال ، وعنده مركز طبى ..حاجة زى مستوصف كده كان عامله هو ومجموعة من صحابه فى حى شعبى ، بس طبعا انقطع عنهم لما حصل اللى حصل ، بس اهو ناوى يرجع تانى ان شاء الله
احمد : الف مبروك ياحبيبتى ، ربنا يتمم بخير
قسمت : الكلام ده لما تبقى تقعد معاه وتقول رايك ، وبعدين انا مش ناوية اعمل حاجة ابدا قبل ما اتطمن عليك انك اتخرجت واشتغلت كمان
احمد بقرحة : اخوات عزيز وانا قاعد معاهم فى الفرح وعدونى انهم يشغلونى فى شركة مقاولات كويسة اول ما اتخرج ان شاء الله
قسمت بسعادة : والله ، يارب ياحبيبى ، واشوفك من احسن الناس دايما
………………
فى فيللا السيوفى
وصل مدحت و زينة الفيلا ، ووصلتهم شاهى لغاية جناحهم وهى بتغنى وتسقفلهم بسعادة و مرح وقفلت عليهم الباب وراحت اوضتها
مدحت مسك ايد زينة وباسها وقاللها بابتسامة: نورتى بيتك ياعروسة
زينة بتوتر : ميرسى ياحبيبى
مدحت مسك زينة من وسطها وقاللها : بجد يازينة
زينة : هو ايه اللى بجد
مدحت : انا حبيبك بجد
زينة : طبعا ، انت عندك شك فى ده
مدحت : وحتى لو عندى ، فانا ماعنديش وقت اضيعه ، واخدها لدنيا تانية
وبعد فترة طويلة …. مدحت كان واخد زينة فى حضنة وقاللها : مبسوطة
زينة : اوى ، وانت
مدحت : مش عارف
زينة باستغراب : يعنى ايه .. مش عارف ان كنت مبسوط واللا لا
مدحت : عاوز اقوللك حاجة بس مش عارف هتصدقينى واللا لا
زينة : جربنى
مدحت : تعرفى انك اول ست المسها ، عمر ماعلاقتى باى ست اتخطت الغزل والكلام
زينة بصتله كأنها بتحاول تعرف ان كان صادق واللا لا ، فمدحت ضحك اوى لما شافها كده ، فقاللها : ها ..صدقتينى واللا لسه
زينة : بصراحة ، مش قادرة اصدقك ، اصل غزلك الصراحة جرئ اوى
مدحت : كنت بخاف على شاهى لو اتماديت ، كنت بخاف تتردلى او تقلدنى وتقوللى اشمعنى انت
زينة : مش للدرجة دى
مدحت : لا للدرجة دى ، انا اللى مربى شاهى ، وعشان كده شاهى مرتبطة بيا جدا ، تحسيها كده زى ما قسمت اختك عملت معاكم رغم ان فرق السن اللى بينكم صغير ، بس عمك حكالى قد ايه هى كانت بتفضلكم دايما عن نفسها ، رغم انى مش فاهم لحد دلوقتى سبب عدم حضورها لفرحنا
زينة كانت بتسمعه وهى جواها نار بس ماسكة نفسها ومش عاوزة تبين ده فاتكلمت وهى بتمثل الحزن وقالت : ماهى دى قسمت ، طول عمرها بتبين قدام الناس انها المضحية العظيمة ، لكن فى الحقيقة هى عكس كده تماما ،مفهمة الكل انها صرفت علينا ووقفت جنبنا وساعدتنا ، رغم ان كلنا كنا بنشتغل زيها ، بس هى دايما لازم تاخد دور البطولة ، ولما لقت انى هتجوز الانسان اللى بحبه الغيرة والحقد ملو قلبها من ناحيتى ، بس انا مابرضاش اتكلم لانها مهما ان كان اختى واللى يمسها يمسنى
مدحت بذهول : معقول ، بقى وش الملايكة ده مخبى وراه كل ده
زينة: واكتر كمان بس ماحدش فاهمها غيرى
مدحت وهو بيضمها لحضنه : انا مش عاوزك تزعلى ابدا ، انتى خلاص بقيتى فى حضنى انا ، واوعدك انى اعوضك عن كل ده طول مانتى بتحبينى
………………..
عدى على فرح زينة ومدحت حوالى اسبوع وهم عايشين فى حلم جميل واللى مدحت ماكانش مصدقه انه ابتدى يحب زينة فعلا ، مش مجرد اعجاب بجمالها ، و ده خلاه يبذل مجهود كبير جدا عشان تبقى دايما مبسوطة وراضية
واتحدد اليوم اللى عزيز يروح يتقدم فيه لقسمت ، قسمت راحت شغلها عادى جدا رغم ان على عرض عليها انها تاخده اجازة لكن هى رفضت ، عزيز يومها ماراحش الشركة وقاللهم انه عنده مشوار مهم وانهم هيتقابلوا عند قسمت ، و مها ومريم راحوا معاهم
وصل سالم وولاده ومعاهم مريم ومها لبيت قسمت ، واحمد استقبلهم بود وحفاوة كبيرة ، خصوصا ان بقى فى علاقة سابق معرفة بينهم
احمد بمرح : اومال العريس فين ، واللا ناويين تخطبوله شفوى
عصام : قدامه عشر دقايق ويوصل ان شاء الله
قسمت خرجت من اوضتها رحبت بيهم كلهم وخصوصا سالم اللى يعتبر دى اول مرة يتقابلوا فيها
سالم شاور لقسمت تقعد جنبه وقاللها بود : ماكنتش اعرف ان الواد عزيز نمس كده ، ماشاء الله يابنتى ، ايه الجمال ده
قسمت بخجل : متشكرة ، حضرتك اللى عينك حلوة ياعمى
سالم بضحك : وكمان بتتكسفى ، ياسعدك ياعزيز يابنى
وسمعوا صوت جرس الباب ، ولما احمد فتح كان عزيز.. كان معاه بوكيه ورد رقيق جدا واول ما دخل قال بمرح : السلام عليكم ، اوعوا اكون اتأخرت عليكم ، وراح ناحية قسمت وقدملها بوكيه الورد وهو بيقوللها : اتفضلى ياقسمة … يارب يعجبك
احمد بهزار : الاسم ده بتاعى ، مش المفروض تستعمله قبل ماتاخد اذنى
عزيز وهو رافع حاجب واحد : خد بالك قريب اوى ان شاء الله هتبقى كلها على اسمى
احمد وهو بيرفع كتافه لفوق : مش لما اوافق الاول
على بضحك : طب مش لما هو يطلبها الاول
عزيز : ااه صحيح ، طب اقعدوا كلكم ياللا
بعد ماقعدوا كلهم من تانى وقسمت فى قمة خجلها عزيز ابتسم وقال لاحمد : يا باشمهندس احمد ..انا يسعدنى ويشرفنى انى اطلب منك ايد اختك الانسة قسمة
احمد بمرح : تصدق انى موافق بس عشان باشمهندس اللى انت قلتها دى
كلهم ضحكوا وسالم قال : يبقى نقرا الفاتحة
على : بابا من فضلك ..مكن نقرا فاتحتى انا كمان على مريم
سالم بص لقى مريم مبتسمة بسعادة وهى بتبص لعلى فقال : خلاص يبقى نقرا فاتحة عزيز وقسمت وكمان على ومريم
بعد ماقروا الفاتحة عزيز طلع من جيبه كيس قطيفة صغير وخرج منه خاتم الماظ بفص فاروزى و قدمه لقسمت وقاللها : تسمحيلى ..ومد ايده لبسهولها وقاللها ده بمناسبة قراية فتحتنا ، على ما الباشمهندس احمد يسمحلنا ننزل مع بعض عشان تختارى الشبكة بتاعتك ، اختارته لون عيونك ..يارب يعجبك
احمد وهو بيحضن قسمة وبيبوس راسها : الف مبروك ياحبيبتى ، النهاردة اسعد يوم فى عمرى كله ، ربنا يسعدك دايما يارب
على كمان خرج خاتم رقيق جدا من جيبه وقدمه لمريم وباركلها فمها ضحكت وقالتلهم : انتو كنتوا متفقين واللا ايه
عصام : طبعا ، ولولا ان دبلتى فى ايدك من زمان كان زمانى عملت زيهم انا كمان ، بس ده مايمنعش اننا اتفقنا ان فرحنا احنا التلاتة هيبقى فى يوم واحد
عزيز : احنا ان شاء الله هنختار الشبكة خلال الاسبوع ده مع بعض ، ونحدد معاد لكتب الكتاب ، وان شاء الله الفرح الكبير نحدد معاده بعد ما احمد مايستلم شغله فى الشركة اللى تعجبه
احمد : هو انا كمان هنقى
عصام بمرح : ده انت هتنقى وهتدوق كمان ، بس اصبر على رزقك ، وطاوعنا فى كل اللى نقوللك عليه
احمد وهو يتصنع الصدمة : انتو بترشونى
على بمرح : ااه ، واعمل نفسك مش واخد بالك
احمد وهو بيحضن قسمت : اعذرينى يا قسمة ، بصراحة العرض مغرى للغاية
قسمت بسخرية : انت هتبيعنى بسهولة كده
احمد : لا سهولة ايه ، ده بيقوللك هختار الشركة اللى اشتغل فيها
قسمت بامتعاض : ماشى …مردودالك
عزيز : خلاص ..يبقى نكتب الكتاب بعد اسبوعين ان شاء الله، ايه رأيكم
على : كلنا
عصام : ااه طبعا كلنا
مها : انت ناسى ان لازم يبقى فى وقت عشان بابا وماما يقدروا ينزلوا مصر
سالم : ماتشغليش انتى بالك ، انا متفق مع ابوكى على كل حاجة ، وهينزلوا الاسبوع اللى جاى
عصام : يبقى مالكيش حجة
احمد وشوش قسمت فى ودنها وقال : بالذمة مش ظلم ان كلكم تتجوزوا كده وافضل انا لوحدى وبطولى بالشكل ده
قسمت : ليك عليا اول ماتستلم شغلك هاخدك واروح على بيت الحبايب واخطبلك اللى عينك منها
احمد : ربنا يخليكى ليا يارب
عزيز : طب بقى بالمناسبة دى انا عندى ليكم مفاجأة
كلهم : خير ..مفاجأة ايه
عزيز : لازم تيجوا معايا عشان تشوفوها ، وبعد كده انا عازمكم كلكم على العشا فى المكان اللى تختاروه
قسمت بصت لاحمد تشوف رأيه فشاورلها براسه انه موافق ، فنزلوا كلهم مع بعض وقسمت واحمد ركبوا مع عزيز اللى ابتدى يسوق عربيته بنفسه والباقيين مشيوا وراهم لحد ما وصل لمنطقة تعتبر ارياف نوعا ما ولما نزلوا من العربيات اتفاجئوا ان فى فرقة مزمار واقفة بترحب بيهم وفي مبنى من دورين متعلق عليه يافطة كبيرة مكتوب عليها ..مركز القسمة الخيرى للاطفال ، قسمت بصت لعزيز بسعادة كبيرة جدا وقالتله : احلى مفاجأة ، الف مبروك ، ربنا يجعله فى ميزان حسناتك
عزيز اخدهم كلهم وطلب من ابوه انه يقص شريط الافتتاح ، وعرفهم بفريق الدكاتره اللى هيشتغلوا معاه فى المركز ، وبعد ما ابتدى العمل الفعلى فى المركز قال لزمايله : للاسف انتو هتبتدوا لوحدكم النهاردة ، لان النهاردة كانت قراية فتحتى ، لكن من بكرة ان شاء الله هبقى متواجد معاكم
واخد قسمت والكل وراحوا عشان يتعشوا مع بعض
………………………
عدى الاسبوعين وتم كتب الكتاب فى مشيخة الازهر وسط احتفال المقربين جدا وسالم كان حاجز لهم باخرة فى النيل وقضوا فيها اليوم بسعادة شديدة جدا
عزيز اخد قسمت وقعدوا يتفرجوا على المنظر وهم ساكتين ، لكن بعد شوية عزيز مسك ايدها وباسها وسط كسوفها الشديد جدا وقاللها : بحبك ياقسمة ، ومن كتر سعادتى بيكى النهاردة مش قادر اصدق انك بقيتى على اسمى ، واوعدك انى هفضل عمرى كله احبك بكل كيانى ومد ايده فى جيبه وخرج ظرف اداه لقسمت وقاللها ..اتفضلى
قسمت باستغراب : ايه ده
عزيز : ده مهرك
قسمت : مهرى انا ، انا ماطلبتش مهر
عزيز : بس لازم يبقى لك مهر واتمنى انى اكون عرفت اقدر ولو جزء بسيط من قيمتك عندى
قسمت فتحت الظرف وانصدمت لما لقت ان الظرف فيه عقد بيع لنصيب عزيز فى الشركة لقسمت موثق فى الشهر العقار
قسمت بصدمة : مين قاللك تعمل كده وليه ، انا مش ممكن اقبل ابدا الكلام ده
عزيز اخد منها العقد طبقه ورجعه فى الظرف ببساطة شديدة ومسك شنطتها فتحها وحطه فيها وهو بيقول بهدوء : مافيش عروسة بتتجوز من غير مهر ، ولا فى عروسة بترفض مهرها ، ده مهرك وممنوع النقاش فيه الا فى حالة واحدة بس
قسمت : وايه هى الحالة دى
عزيز : انك تكونى شايفة ان المهر ده مش كفاية ، ساعتها بس تشاوريلى على المهر اللى انتى عاوزاه وانا اقدمهولك بنفس صافية وقلب راضى
قسمت بخجل : ده كتير اوى عليا
عزيز : مش كتير ابدا على اللى دخلت قلبى وربعت جواه ، ولازم تعتبرى ان انا وانتى واحد من هنا ورايح ، انتى بقيتى قسمة عزيز ابو النصر ، بقيتى مكتوبة على اسمى ياقسمتى
اخواتك ممكن يتضايقوا من الموضوع ده وحقهم طبعا
عزيز : طول عمرنا واحنا اللى يسعد واحد فينا بيسعد الكل ، وبعدين عصام بنفسه اللى عمل العقد ووثقه ، وهم حواليكى هيراعوا حقك ويحافظوا عليه وانتى تبقى بتشتغلى فى ملكك مش فى ملك حد تانى
قسمت : بس باباك ……
عزيز قاطعها وقاللها : الفلوس اللى باسمى فى الشركة تبقى فلوسى انا ، من تعبى ومجهودى انا ، وعشان كده انا حر اعمل فيها مابدالى واللا ايه
قسمت بخجل : انا متشكرة اوى
عزيز : انتى حبيبتى وروحى ياقسمت وعاوزك دايما تفتكرى ده
عند عصام بقى ماسك ايدين مها و عمال يبصلها بابتسامة وهو ساكت ومها بتبصله شوية وتبص على النيل شوية بس لما لقت ان الوقت طال زيادة عن اللزوم قالتله وهى بتضحك : هو انت مضيت على القسيمة بلسانك واللا ايه ياحبيبى
عصام وهو هيمان : اشمعنى
مها : يعنى ..لا يكون لسانك وجعك وانت بتمضى فمش قادر تتكلم
عصام بحب : مافيش كلام فى الدنيا دى كلها ممكن يوصف سعادتى النهاردة
مها : طب ماترغى يا ويصو ..سمعنى صوتك ياحبيبى ، حاسسنى انى عروسة كده وفرحنى
عصام : ده انتى ست العرايس كلهم ، بس خايف لا اكون بحلم يامها ، انا بقالى سنين مستنى اليوم اللى تبقى فيه مراتى ، ويبقى عندى السلطة انى امنعك تسافرى وتبعدى عنى
مها بشهقة : يانهارك مش فايت ، لاهو انت كتبت الكتاب عشان تمنعنى من السفر
عصام بامتعاض : ايوة يامها ، مش هخليكى تسافرى تانى ، انتى ماتعرفيش لما بتبعدى عنى ببقى عامل ازاى ، بتاخدى روحى معاكى يامها
مها بابتسامة : خلاص ياويصو ماتزعلش ، مش هسافر واسيبك تانى
عصام : ايوة ياحبيبتى ، خليكى جنبى واوعدك ان وقت اما يكون فى فرصة هخليكى تسافرى ، بس وانا معاكى ، مش هسيبك تبعدى عنى تانى ابدا
عند على ..كان قاعد وشابك صوابعه مع صوابع مريم عمالين يتفرجوا على الدبل بتاعتهم بعد ما اتنقشت عليها اساميهم
على : تعرفى ان احساس حلو اوى ان اسم الانسان اللى بتحبيه يبقى فى كف ايدك
مريم : والاحلى ان اسمى يبقى بين ايدين حبيبى
على وهو بيبص لها بحب : انتى كبرتى كده امتى ، انتى كنتى دايما لما تيجى على بالى واللا اكلم بابا فى التليفون وتردى عليا كنت دايما اشوف مريم الصغيرة وهى ملغمطة نفسها بالفراولة
مريم ضحكت اوى وقالتله : انت لسه فاكر
على : تصدقى عمرى مانسيت ، كنا كلنا متجمعبن عندكم فى البيت ، وكان عمى الله يرحمه لسه موجود ، ومامتك جابتلنا طبق كبير مليان فراولة حطته على ترابيزة الصالون وانتى اول ماشفتيه روحتى اخدتى كام فراولاية فى ايدك وهرستيهم فى وشك
مريم قعدت تضحك جامد وبعدين قالتله : كنت كل ما اشوف ماما حاطة مكياچ واقوللها ايه ده تقوللى فراولة فحبيت اجرب
على وهو بيبصلها بحب : كانت احلى فراولة شفتها فى حياتى
………………….
بعد مرور حوالى تلات شهور كانت قسمت فى شغلها واتفاجئت باحمد رايحلها الشغل ، لما شافته اتخضت لانها كانت اول مرة يروحلها هناك
قسمت : احمد …فى ايه ..انت كويس
احمد بابتسامة : انا تماااام ، بس حبيت اعدى عليكى واعزمك على الغدا
قسمت باستغراب : واشمعنى يعنى ، ايه المناسبة
احمد : بمناسبة انى بقيت رسميا .. الباشمهندس احمد عبد الرحمن
قسمت وهى بتصرخ وبتتنطط من السعادة ,: بجد يا احمد ، اخيرا اتخرجت ، الف مبروك ياحبيبى ، الف مبروك ، ده اسعد يوم فى عمرى كله النهاردة
احمد : طب هتستأذنى وتيجى معايا واللا ايه
قسمت بأسف : سامحنى ياحبيبى ، النهاردة بالذات فى اجتماع مهم مع شركة جوز اختك ومش هينفع ما احضروش
احمد بفضول : جوز اختى مين … عزيز
ااه لو سمعك كان شبط فى الكلمة وقاللك جوزهالى النهاردة
ولما التفت احمد لقى عصام فضحك وسلم عليه وهو بيقول له : الحمد لله انه ماسمعش ، ازيك ياعصام بيه
عصام : بية ايه بقى ، يابنى انت بقيت اخونا ، عصام وبس
احمد : مايصحش ، المقامات محفوطة
عصام : يابنى ماتتعبش قلبنا زى اختك ، على الاقل تشجعها انها تتعامل عادى بقى بدل شغل الطرابيش ده
احمد : سيبك من الكلام ده ، مش هتباركلى ، النتيجة ظهرت واتخرجت
عصام : الف مبروك يا ابو حميد .. طمننى على التقدير
احمد : جيد جدا
عصام : الف مبروك ، انت تستاهل كل خير ، واسبوع بالكتير ان شاء الله وتبقى متعين فى اكبر شركة مقاولات فى البلد
احمد بفرحة : بجد دى تبقى خدمة العمر
على كان جاى عليهم وهو بيقول : ها ياقسمت خلاص ، ولما لمح احمد رحب بيه جدا وسلم عليه وباركله لما عرف النتيجة بتاعته وبعدين قال لقسمت : مدحت وصل وبيركن عربيته
قسمت : وانا جاهزة ، كل الملفات اترجعت وتمام
على : طب ياللا على اوضة الاجتماعات
قسمت : حاضر ، وقالت لاحمد ..لو تحب تستنانى خليك ، هنقعد حوالى ساعة ونص او ساعتين وهمشى معاك
احمد : خلاص هستناكى
بعد ماقسمت دخلت اوضة الاجتماعات مع على وعصام ، احمد شاف مدحت وهو داخل و معاه زينة وهى ماشية زى الطاووس وايدها مشبوكة فى ايد جوزها وبتبص للمكان بعدم رضا
مدحت لمح احمد فابتسم بصدق وقال بصوت عالى : ابو حميد ، وحشتنى ياراجل ، بقى كده برضة مانشوفكش من يوم الفرح
احمد راح وقف قدامهم وسلم على مدحت باحترام وقال له : اعذرنى بقى كنت مشغول فى المذاكرة والامتحانات ، ده انا حتى لسه النتيجة ظاهرة النهاردة
مدحت بلهفة : ها وعملت ايه طمننا
احمد بابتسامة : الحمدلله جيد جدا
احمد كان باصص لزينة وهو بيتكلم مستنيها تتكلم معاه او تباركله ، لكن هى كانت متجاهلاه تماما ، فاحمد ماحبش يعاملها بالمثل قدام جوزها فقاللها : ازيك يازينة ..وحشتينى
زينة باقتطاب شديد : شكرا يااحمد وابقى خلينا نشوفك ومشيت ناحية اوضة الاجتماعات وشدت معاها مدحت لكن مدحت وقف وقال لاحمد : مش هوصيك طبعا يا احمد ..لو احتجت اى حاجة تقوللى فورا وياريت نشوفك بقى من هنا ورايح ، ده انت مادخلتش بيت اختك ولا مرة
احمد : ان شاء الله
مدحت اخد زينة وراح على اوضة الاجتماعات مع سكرتيرة عصام اللى كانت واقفة على بعد طول الوقت واول ماخلصوا كلام قالتلهم : اتفضلوا
اول مادخلوا على وقف وقال بعملية شديدة : اهلا اهلا يا مدحت بية ، اتفضل
قسمت اتفاجئت بزينة قدامها وبتبصلها بعنجهية شديدة جدا ، فبصت على الملف اللى قدامها من غير اى كلام
مدحت : ازيك يا انسة قسمت يارب تكونى بخير
قسمت بجمود : الحمدلله يافندم بخير
عصام : انفضلوا استريحوا ، ازيك يا مدحت عامل ايه ، اهلا يا مدام زينة
زينة بعنجهية : اهلا ، وياريت نبتدى فى الشغل على طول عشان عندنا مواعيد كتير بعد كده
على : ااه طبعا نبتدى ، وابتدوا شغلهم وعلى عرض الحسابات الختامية على مدحت فسحبتها زينة بصت عليها وبعدين قالت : ياعلى بية اعتقد ان شركاتنا من اهم العملاء عندكم واللا ايه
على بعملية شديدة : احنا كل عملائنا مهمين يا مدام زينة ، ماحدش عندنا اهم من التانى
زينة : لكن احنا حجم شركاتنا معروف على مستوى البلد كويس اوى
عصام : لو فهمنا قصدك ايه هنعرف نرد عليكى رد واضح وصريح
زينة : اقصد ان المفروض ان شركات بحجم شركات السيوفى مش المفروض ابدا ان ميزانياتها تبقى على المشاع قدام موظفة فى شركتكم حتى لو كانت الموظفة دى تبقى اختى ، لكن الشغل شغل
مدحت اتحرج جدا من كلام زينة وحاول انه يشاورلها تسكت لكن هى صممت تكمل كلامها للاخر فقال وهو بيبتسم : هى اكيد طبعا ماتقصدش الكلام ده حرفيا وكلنا عارفين ان الانسة قسمت بروفيشنال فى شغلها وانها على مستوى عالى جدا من الثقة
طول مامدحت كان بيتكلم كان فى ابتسامة غريبة على وش قسمت وجمود اشد على وش على وكان باين جدا الغضب على ملامحه ، لكن عصام وشه ماكانش مقرى ابدا وهو بيبص لزينة طول الوقت حتى بعد ماخلصت كلامها
وبعد مامدحت خلص كلامه قسمت فضلت محافظة على ابتسامتها وقامت وقفت وقالت : انا متشكرة جدا يامدحت بية على كلامك فى حقى ، لكن طبعا انا يهمنى جدا مصلحة الشغل ورضا العميل ، وعشان كده لو يسمحلى على بيه انى انسحب من الاجتماع
عصام وهو بيبص لقسمت بحزم : اقعدى ياقسمت ، الظاهر ان فى شوية نقط طارت من على الحروف
ولما قسمت قعدت مكانها تانى عصام قام وراح وقف مابين الكرسى بتاع قسمت والكرسى بتاع على وكان قدامه مدحت وزينة فسند بايديه الاتنين على ترابيزة الاجتماعات وقال : اولا يا مدام زينة احنا شركتنا ليها سيستم معين فى التعامل مع العملاء بتوعه وده بيمشى على كل عملائنا من سنين ولحد النهاردة ومافيش مخلوق ممكن يخلينا نغير السيستم ده مهما كان التمن
ثانيا ..الموظفة اللى بتتكلمى عنها دى تبقى نائب الشئون المالية للشركة ، يعنى ماهياش اى حد
ثالثا بقى وانا ممكن اعذرك لانك ماتعرفيش ، لكن لو تحبى فممكن يبقى حضور الاستاذة قسمت بصفتها الجديدة …. وانها تبقى الشريك الاكبر لشركتنا
زينة بعدم فهم : مش فاهمة ..شريكتكم ازاى يعنى
عصام باستمتاع وهو بيتفرج على رد فعل زينة : الحقيقة عزيز اخونا ..تعرفيه طبعا ..كتبلها نصيبه فى الشركة بيع وشرا
زينة بحدة : و ده بمناسبة ايه بقى ان شاء
عصام بهدوء : رغم ان ده شأن داخلى لشركتنا ، الا انك تعتبرى مش غريبة وعشان كده هقوللك … بمناسبة ان الاستاذة قسمت بقت زوجة عزيز بية ..اخونا الكبير
يتبع…..
لقراءة الفصل الحادي عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية مسك للكاتبة ملك أحمد

اترك رد