Uncategorized

رواية أمسك بيدي فلتنقذني من الهلاك الفصل الرابع عشر 14 بقلم فرح طارق

 رواية أمسك بيدي فلتنقذني من الهلاك الفصل الرابع عشر 14 بقلم فرح طارق

رواية أمسك بيدي فلتنقذني من الهلاك الفصل الرابع عشر 14 بقلم فرح طارق

رواية أمسك بيدي فلتنقذني من الهلاك الفصل الرابع عشر 14 بقلم فرح طارق

فاق من نومه ونهض بنعاس وهو ينظر لهم بدهشة وهتف بتساؤل 
– مين انتوا..؟
نهض ياسين واقترب منه وجلس بجانبه وهتف بمرح
– إيه يا بوص اللي كان خاربها امبارح! 
أضاف مهاب لحديث ياسين المرِح
– علمنا منك شوية بدل ما احنا جايين من مصر نشقط ونرجع فاضيين كدة والاجازة بتخلص ع الفاضي! 
مروان وهو يحاول تذكر ما حدث معه
– هو ايه اللي حصل..؟ أنا آخر حاجة فاكرها إني كنت بشرب ف الحفلة وتقلت بعدين مش فاكر! 
– ما أنت تقلت أوي واحنا كنا ف الحفلة وكنت بتقع ومعرفناش انت تبع مين أو اوضتك فين ف جبناك اوضتنا تنام فيها.
امسك مروان رأسه وهو يخرج أنين مُتعب وهتف 
– صداع هيفرتك دماغي.
اقترب منه مهاب وهو يضربه بمنتصف صدره العاري مردفًا بمرح
– بنقولك كنت خاربها طبيعي تبقى مصدع يا ابني!
نظر مروان لمهاب بإعجاب 
– هو أنت حقيقي؟ عينيك دي ملونة طبيعي!
نظر مهاب لياسين وهو يعقد حاجبيه بتساؤل واعاد نظره لمروان قائلًا
– أوروبا مليانة ملونين.
اقترب ياسين قائلًا وهو يشعر بعدم ارتياح لمروان ونظرته لمهاب
– احم، يلا يا مهاب عشان نلحق ننزل  قوم خد الشاور بتاعك أو شوف مروان هياخدوا الأول بس بسرعة عشان نلحق اليوم من بدايته.
– ايه المشكلة ما ناخدوا سوى!
تبادل مهاب وياسين الأنظار بدهشة، وتأكدت ظنون ياسين من ناحية مروان، وكبت ضحكته بداخله واردف بتساؤل
– هتاخدوه سوى إزاي يعني..؟
مهاب بتأييد لسؤال ياسين
– آه ازاي!
نهض مروان وهو يحاول سحب مهاب 
– لأ تعالى وافهمك جوة.
– تفهمني إيه يا عم انت سيب ايدي!
مروان وهو يحاول جذب مهاب ناحية المرحاض وهو ينجح بجذبه ف جسد مهاب بالنسبة لهُ ضئيل برغم عمله!
– أكيد مش هقولك قدام ياسين يعني..
ثم نظر لياسين قائلًا
– ولا أنت حابب تشارك ف الشاور..؟
ابتعد ياسين ممازحًا
– لأ أشارك إيه كفاية عليك مهاب.
نظر مهاب لياسين بصدمة
– كفاية إيه، ياسين متسبنيش!
اتجه ياسين ناحية باب الغرفة 
– أنا همشي وانتوا خلصوا وانزلوا..
ثم غمز لمهاب
– شكل يومكم طويل.
امسك مهاب بِـ باب المرحاض ومروان يمسكه من خصره ويسحبه للداخل، ومهاب يصرخ بياسين
– ياسين الحقني الله يباركلك، ياسين بالله عليك ما تسيبني هنا.
فلتت يد مهاب من الباب و وقع ارضًا حينما حاول الإمساك بالطاولة الصغيرة التي رآها بجانبه، ومروان يسحبه من قدميه
– يـاسـيـن
استدار مهاب ليستلقي على ظهره، وقدمه تلتف حول رقبة مروان ويدهُ تمسك بالمنشفة التي يضعها حول عنقه ويخنقه بها..
قلت قُوة مروان من شعوره بالاختناق ليوقعه مهاب ارضًا ويجلس فوقه قائلًا بصراخ
– أنت فاكرني بعيون ملونة وكيوت؟ دا أنا قتال قُتلة يا حبيبي!
دفعه مروان وهو يحاول النهوض ليتشعلق مهاب بظهره، ليهوى مروان وهو يستند بيديه على الأرض
تدخل ياسين بتلك اللحظة وهو يحاول السيطرة على ضحكاته، ليفُض الاشتباك بينهم ليخرج مهاب من الغرفة وهو يركض، ومروان يركض خلفه، وياسين واقفًا مكانه يحاول السيطرة على نفسه من كثرة الضحك للحاق بهم..
خرج ياسين من الغرفة وعينيه تدور وسار بالطرقة ليجد مهاب يخرج رأسه من أحد الجوانب بالطرقة وأشار لياسين بصوت خافت
– قدامك..؟
– لأ..
خرج مهاب ليجد مروان قادم نحوهم مهرولًا، ليمسك مهاب بيد ياسين ويركض به نحو المصعد، صارخًا بصوته
– اجري يا ياسين
أغلق المصعد بوجه مروان وهو ينزل بهم للأسفل لغرفة فهد، واستدار مهاب لياسين الواقف ويضحك بكثرة مما حدث للتو..
مهاب وهو يضرب بيديه على وجهه
– كان عايز يعتدي عليا..!
ظل يضرب على وجهه مُكررًا كلمة (يالهوي..يالهوي..شرفي يا أبن الك*ب)
لينفجر ياسين ضاحكًا ويشاركه مهاب بالضحك..
انتهى مهاب من سرد ما حدث معه مع ذاك المدعو بمروان، وكان ياسين غير قادرًا على إمساك حاله من كثرة الضحك، لينهي مهاب كلماته وينفجر فهد وسيف بالضحك ويشاركهم مهاب..
حاول فهد كبت ضحكاته، قائلًا وهو يحمحم بجدية
– هنخفي حور إزاي ؟ وازاي هتخرج من الفندق ؟
حك سيف رأسه بتفكير وهو يجيبه
– هكون مع مايكل ف اوضته، ومهاب وياسين يشوفوا الدنيا وأنت هتاخد حور من اوضتها وفيه اسانسير هتلاقيه ف آخر الطرقة ده بينزل من الفندق ع الناحية التانية ونظبط عربية تكون واقفة مستنياك.
ياسين
– أنا هكون واقف، ومهاب يقف يأمنلك الدنيا، وسيف يكون مع مايكل.
اتفق الجميع على حديثهم، على بدأ المهمة في مساء اليوم.
في مكان آخر..
جلس محمد إمام الطاولة بانتظار مجيء إبنه من السجن ليراه، وما إن وجده حتى نهض من مكانه بلهفة وهو يرى ذقنه النامية وملابسه المتسخة وقادم نحوه بتعب بادٍ على ملامحه..
كريم بغضب
– حور جت؟ لقيتوها؟
– لسة
– اتصرف أنا لازم أخرج من هنا! انشالله ادفع كفالة لحد ما تيجي وتخرجني!
لوى محمد فمه بسخرية
– لو الموضوع بكفالة كان زماني مخرجك من أول يوم حور اختفت فيه! 
– وهفضل ف الزفت ده كتير؟ أنت عارف أنا عايش ازاي هنا ؟ عارف بيعاملوني كأني عبيد عندهم!
– صدقني هتصرف واخرجك، بس المحاكمة متاجلة لغايت ما حور ترجع، وتشهد قصادك، وأول ما ترجع هضغط عليها تتنازل، وحكاية رجوعها أنا مش ساكت.
رجع كريم للوراء وهو يستريح على مقعده بتفكير
– روح لمازن، ده هيقدر يعرفلك مكانها زي ما كان عارف مكان ليان.
نظر لوالده وأكمل بلهفة
– ليان! أيوة..
مش ليان رجعت حور اختفت؟ أكيد حور ف نفس المكان اللي كانت ليان فيه واكيد نفس الشخص اللي كانت ليان معاه، حور معاه دلوقت ومازن هو اللي هيعرف ده.
محمد بتفكير في حديث إبنه وهو يربط خيوط ما حدث ببعضهم
– عندك حق أنا هروح ليه.
بعد وقت توقفت سيارة محمد إمام منزل مازن الخاص، ونزل من السيارة واتجه للداخل وهو يقف أمام بيته..
بينما في الداخل تأفف مازن وهو يبتعد عن تلك الفتاة من أحضانه واردفت بتساؤل
– مين هيجيلك دلوقت يا روحي؟
– مش عارف هروح اشوف.
نهض مازن من جانبها وهو يرتدي ملابسه على عجلة من سرعة رنين الجرس، وخرج من الغرفة متجهًا للباب ليفتحه ويجد محمد بالخارج.
ابتسم مازن بسمة جانبية وهو يشير إليه بالدلوف، ليدخل محمد ويجلس على الأريكة بغرفة الضيوف ودخل مازن خلفه..
جلس مازن قائلًا بتساؤل
– خير يا محمد؟
لوى محمد فمه بسخرية وكاد أن يتحدث ولكن قاطعه مازن
– عارف إن دخلتك دي لمصلحة ف ادخل فيه على طول.
– بنتي فين؟
– أنهي فيهم؟
قالها مازن بسخرية وهو يرجع للخلف ويستند بظهره على ظهر الأريكة ويضع قدم فوق الأخرى..
– حور يا مازن حور فين؟ طب بلاش دي، زي ما دخلت ابني السجن أكيد عندك طريقة يخرج بيها.
– واي المقابل؟
عقد محمد حاجبيه بدهشة وهتف بتساؤل
– مقابل ايه؟
– أيوة هخرج ابنك وايه المقابل لده؟ هقولك أنا..
مراتك.
– منال!
– تؤ تؤ شغل مخك معاياا، هي منال دلوقت مراتك؟ 
نهض محمد من مكانه وهو يمسك مازن من ملابسه قائلًا بغضب
– أنت بتقول ايه يا ابن الـ ***
وضع مازن يديه على يد محمد هاتفًا ببرود
– زي ما سمعت، مقابل خروج ابنك هتعمل الشيء البسيط ده، ومتقلقش هي ليلة وكل واحد يروح لحاله وابنك يخرج وخلصت على كدة، قولت ايه؟
دفعه محمد على الأريكة وهو يلكمه بحدة وبصق عليه بتقزز وهتف بحدة
– أنا هعتبر إنك مقولتش حاجة، لأن صدقني يوم ما اعتبر، هيكون آخر نفس ليك على وش الأرض.
تركه وغادر المكان بغضب، ليرجع مازن رأسه وهو يضحك بسخرية وتآوة بوجع من أثر اللكمة، لتقدم الفتاة نحوه بهلع
– ايه اللي حصلك؟ 
مازن ولازال على نفس جلسته يستند برأسه على ظهر الأريكة
– خدي الفلوس من على الطرابيزة وتاخدي بعضك وتختفي من هنا.
طالعته بتردد من تركه بتلك الحالة ليأتيه صوته الحازم
– يلا.
تركته وهي تغادر على عجلة من أمرها، ليتعمق مازن بتفكيره وهو يحسم القرار بداخله قائلًا بشر.
– وحياة أمي يا محمد لادفعك تمن القلم ده غالي أوي.
في مكان آخر تحديدًا فيلا اللواء كامل.
حمحم قبل أن يدلف للغرفة لتعتدل وفاء بجلستها وهي تخفض رأسها بخجل وتعدل حجابها فوق رأسها، ليدخل كامل ويجدها تجلس مع أخته يتشاورون ببعض الأحاديث النسائية..
جلس كامل على الأريكة أمامهم وهتف بجدية
– فهد بدأ وفي تنفيذ المهمة وكلها يومين ويرجع مع حور.
تهللت اسارير سعادتها وعينيها تدمع قائلة في سعادة
– بجد؟ وهي كويسة؟
ابتسم لها كامل مطمنًا إياها
– الحمدلله، فهد طول الوقت عينيه عليها متقلقيش.
– الحمدلله يا رب ألف حمد وشكر ليك.
احتضنتها مشيرة بسعادة
– إن شاء الله ترجع بألف سلامة.
كامل بمرح
– باين أنكم اندمجتوا سوى؟
مشيرة وهي تنظر لأخيها بخبث
– طبعًا أنا حساها بقيت مننا خلاص.
ضحك كامل بشدة وهو يفهم مغزى شقيقته من الحديث، ليلتفت الجميع لقدوم ليان قائلة بضيق
– هو التكييف بيفضل يطفي كتير؟ 
كامل بتذكر
– آه أنا نسيت خالص اصلحه، طب مقولتيش ليه من الأول!
– ما هو أنا اتحرجت بصراحة، بس من امبارح الجو حر أوي وهو يعتبر فاصل من امبارح.
ابتسم لها كامل وهو يشعر بأنها نسخة من والدتها بكل شيء حقًا، كم تمنى بحياته أن يكون له اطفال من صلبه؟ هي أمنيته ستتحقق؟ لا يهم إن يكونوا أبنائها فقط، ف يكفي شعوره بالأبوةِ معهم! هو دائمًا من أول مرة رآهم بها وهو يشعر بأنهم المُلزم بهم، وبسلامتهم، و إعادة كل شيء بحياتهم طبيعيًا من جديد.
– حاضر هتصل بالصيانة دلوقت يجوا يشوفوا الموضوع ده، اقعدي معاهم هنا وإن شاء الله يتصلح بسرعة.
التف لصوت وفاء القائلة في خفوت
– مش عارفين نقول لحضرتك ايه، استقبلتنا في بيتك وبتعاملنا كإننا ملزمين منك ف كل حاجة، و..
قاطعها كامل بجدية
– ما انتوا فعلا ملزمين مني وف كل حاجة! 
احمر وجه وفاء بخجل لتضيف شقيقته في محاولة لتخفيف الأمر
– آه يا وفاء انا لسة كنت بقولك إني حسيتك أختي الصغيرة، وليان بنتي بالظبط و واثقة إن حور لما ترجع هيكون نفس الشيء، ف ليه الشكر دلوقت ؟ 
ابتسمت لها وفاء بامتنان ليضيف كامل
– أنا هروح أكلم الصيانة وهطلع على المبنى.
تركهم كامل وغادر لتبتسم شقيقته وهي تتمنى أن يُكمل الأمر لنهايته وينصف القدر أخيها تلك المرة، ف حبه لوفاء واضحًا بكل شيء، دعت من قلبها أن يحدث ما يتمنى.
مشيرة بتذكر 
– صح يا وفاء، كنت هنسى خالص بس الحمدلله افتكرت، كامل حجزلك عند دكتورة وهنروح انا وانتِ نطمن على الحمل، هو اتحرج يقولك ده بنفسه، بس يا بنتي لازم تطمني ع اللي ف بطنك وتشوفيه كويس ولا لأ!
كادت أن تعترض وفاء ولكن قاطعتها مشيرة
– حبيبتي دي روح عايشة جواكِ، يعني هو لو برة دلوقت وعلى ايدك مش هتهتمي بيه؟ طب هو عايش بس الفرق انه جوة ولازم تطمني عليه! مينفعش تقعدي الشهور دي من غير حتى ما تروحي مرة واحدة ف الشهر لدكتورة تطمنك عليه!
ليان وهي تتثأب من كثرة رغبتها بالنوم
– أيوة يا ماما طنط مشيرة معاها حق، لازم تطمني عليه.
وفاء وهي تستسلم لرغبتهم، ولكنها تشعر بالخجل لأن من اهتم بذلك هو (كامل) كيف جاء ذلك بباله! بل وهو من حجز لها عند الطبيبة؟ 
نهضت مشيرة من مكانها 
– أنا هطلع اوضتي أريح حبة لأني متعودة بنام شوية ف نص اليوم، وتعالي معايا يا ليان أدام تكييفك بايظ لحد ما يتصلح.
نهضت ليان بلهفة قائلة في سعادة
– عليا النعمة انتِ جامدة.
ضحكت مشيرة وهي تأخذها معها للأعلى لتنهض وفاء خلفهم لتحضر شيئًا تتناوله ف هي تشعر بالجوع الشديد.
دلف للمطبخ لتجد الخادمة تأتي ناحيتها مسرعة 
– اامريني يا هانم.
ابتسمت لها وفاء قائلة في محبة
– بلاش هانم دي! وايه أامرك دي بس؟ أنا جعانة وداخلة أكل.
قالت الخادمة في محبة لتلك السيدة
-طيب تحبي تاكلي ايه؟ حاجة معينة اعملهالك؟
– مش عارفة، بس حتى لو هنعمل ف هاتي عصير أو أي حاجة أحسن حاسة بهبوط جامد.
أسرعت الخادمة بلهفة تحضر لها مقعد تجلس عليه وبعدها أحضرت لها كوب عصير لتتناوله وفاء من يدها وتشربه.
الخادمة بقلق
– أحسن دلوقت؟ أنا هحضرلك أكل ف السريع كدة تاكلي وإن شاء الرحمن الهبوط يروح.
ابتسمت لها وفاء قائلة بامتنان
– شكرًا ليكِ ومعلش هتعبك معايا 
اتجهت الخادمة لتحضر الطعام وهي تتحدث معها
– تعب ايه بس يا مدام، يكفي أن حضرتك من طرف الأستاذ كامل اللي غيره مغرقنا كلنا، والله ما حد فينا وقع غير لما ساعدنا، ربنا يبارك ليه ويرزقه بواحدة تشيله جوة عينيها لأنه عمره ما كان يستاهل اللي حصل.
تساءلت وفاء بفضول 
– وايه اللي حصل؟
– مراته قصدي طليقته الله يهديها، طلقها، هو البيه عرف إن ربنا مش هيرزقه بأطفال ف كتر ألف خيره بلغ مراته بده، تقوم بنت الـ *** تيجي قصاد كل الخدم واخته تقول سرهم وتطلب الطلاق منه! طب هي قليلة الأصل والرباية، كانت تطلب بينهم وبين بعض زي ما عرفها بده بينهم وبين بعض، ليه تفشي بسرهم وتعمل كدة! 
من يوميها ومشيرة هانم طلبت مننا كل واحدة فينا تكون ق مكانها وطول ما هو موجود منخرجش من المطبخ، والصراحة عندها حق.. أنا قولت هتمشينا كلنا وتجيب طقم خدم جديد، بس الله يبارك فيها سابتنا عشان أكل العيش.
نظرت الخادمة لوفاء الشاردة بحديثها
– معايا يا مدام..؟
انتبهت لها وفاء وقالت 
– آه يا حبيبتي معاكِ.
تقدمت الخادمة ناحيتها و وضعت الصحون على الطاولة أمامها، وقالت في محبة
– الأكل أهو كلي واتغذي كويس عشان اللي ف بطنك، ويا رب تقومي بألف سلامة، حضرتك كلي والبيه خرج من الڤيلا، ف أنا هخرج اظبط المكان برة قبل ما يرجع، عن اذنك.
تركتها وسط شرودها وغادرت، لتفكر وفاء بحديثها وسؤال واحد يتردد بداخلها…(هل كل ما يفعله لأنها تحمل طفل بداخلها؟) اهتمامه وحجز لها موعد مع الطبيبة لتطمئن على طفلها ف هذا كان اهتمام غير عادي! لتتذكر جملته حينما قال لها (ما انتوا فعلا ملزمين مني وف كل حالها) ماذا كان يقصد بتلك؟ هل يقصد ما فهمته للتو! 
بدأت وفاء بتناول الطعام ولازال عقلها يفكر بما قالته الخادمة ويربطه بما يفعله كامل معها الآن.
في مساء اليوم دلف سيف لغرفة مايكل، ولم يجده بالداخل، ليلفت انتباهه الحاسوب الخاص به موضوع على المكتب وعليه صورة حور، ليدقق النظر ليجدها غرفة حور ومن الواضح أنها تُصور بداخلها الآن..! 
استمع سيف لصوت المياه المتدفق بداخل المرحاض ليخرج من الغرفة وهو يهاتف فهد قائلًا 
– فهد أرجع من كل حاجة بسرعة، مايكل حاطط كاميرات مراقبة ف أوضة حور.
يتبع…..
لقراءة الفصل الخامس عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية عنيد غير حياتي للكاتبة لبنى عبدالعزيز

اترك رد