Uncategorized

رواية صغيرتي أنا الفصل الثالث 3 بقلم سهيلة السيد

 رواية صغيرتي أنا الفصل الثالث 3 بقلم سهيلة السيد

رواية صغيرتي أنا الفصل الثالث 3 بقلم سهيلة السيد

رواية صغيرتي أنا الفصل الثالث 3 بقلم سهيلة السيد

بعد مرور أربعة سنوات….. كبر غيث وكبر معه حبه لهذه الطفلة التى سرقت لب قلبه …احتلت عقله وكيانه و زاد تعلقه بها فهى أصبحت كما يقول عنها دماء روحه 
أما هذه المشاغبة التى أصبحت سعادة البيت ف جميع العائلة تحبها وهذا يغضب غيث كثيراً فهو لا يريدها أن تضحك لغيره ولا تجلس مع أى احد حتى لو كان أمه …حاولوا كثيراً أن يقنعوا غيث أن تصبح لها غرفة مستقلة عنه ولكنه يرفض كل مرة 
فى غرفة غيث تململت تلك الصغيرة ذات الأربع سنوات فوق جسد غيث واستيقظت وهى تنظر له ثم ابتسمت بمكر طفولى واقتربت من أذنه 
حور بصوت عالى : تووووووووووووووت 
غيث بفزع ونعاس : اييييه … مين مات …البيت بيولع !!!!؟
حور وهى تضحك بشدة : يا خواف …غيثو الخواف 
نظر لها غيث بغيظ : انا هوريكى مين الخواف يا قطتى …تعالى بقى 
تظاهر غيث أنه يركض خلفها وهى تجرى خوفاً منه …امسكها من ملابسها ورفعها لمستواه وهى معلقة بالهواء ف ابتسم على مظهرها ولكنه اخفاه واظهر غضبه المزيف 
غيث : مسكتك …هتهربى منى فين 
حور : يا مامااااا … يا جدوووو ….الحقوناااى
غيث : محدش هينجدك منى … مش هتفلتى من ايدى 
حور بخوف وعيون متسعة : ااانت ..ااانت هتعمل فيا ايه
ابتسم غيث بشر : هبلعك 
حور : ابعد عنى يا مفجوع …هو انا لحمة هتبلعنى …روح كل بعيد عنى 
ضحك غيث حتى ادمعت عيناه على مظهرها وهى تحرك رجليها فى الهواء لكى ينزلها …نظرت له بعبوس لانه يضحك عليها ف توقف ووضعها بين ذراعيه يضمها لصدره 
حور ببرائة وكأنها لم تفعل شئ : صباح الخير يا غيثو
غيث وهو يقبل خديها : صباح العسل يا قلب غيثو
اقتربت منه حور وهى توزع قبلات صغيرة على وجهه غافلة عن هذا الذى سيخرج قبله من بين ضلوعه من شدة النبض 
حور ببرائة : تعرف انى بحبك اوى يا غيثو …انت احلى واحد ف الدنيا …مث فى حد احلى منك
ثقلت أنفاسه من حركاتها التى تسحره وكلماتها التى تزلزل تحكمه امامها….. جمع هو ما بعثرته هذه الصغيرة فى نفسه واستغفر ربه لكى لا يندفع تجاه مشاعره التى ستهلكه ذات يوم 
غيث : من غير لف دوران والحركات القرعة بتاعتك دى …عايزة ايه من الآخر 
تحدثت حور بسرعة : الملاهى …عايزة اروح الملاهى 
غيث بتعجب : ااه يا جزمة يا بتاعة مصلحتك … بقى بحبك ومفيش احلى منى ف الدنيا صح ؟ 
حور : لما تودينى الملاهى هتبقى احلى واحد ف الدنيا وهحبك 
غيث وقلبه ينبض بشدة : بجد …بجد يا حور هتفضلى تحبينى حتى بعد ما نكبر 
حور ببرائة : اه هفضل احبك على طول وكتير اوى اكبر من البحر 
كلماته البسيطة كانت كفيلة بطمأنة روحه الغارقة بعشها فهو يخاف من أن تكبر وتحب شب بعمرها فهو  اكبر منها ب اثنتى عشرة سنة .. يخاف أن تعتبره اخاها أو فى مقام والدها ولكنه لن يسمح لهذا بالحدوث ابدا …. خرجه صوت حور من أفكاره ولم ينتبه أنها تنادى عليه منذ فترة
غيث : نعم يا روحى
حور بحنق طفولى : انت ساكت ومث بترد عليا 
ابتسم غيث وقبل جبينها : مقدرش يا حبيبتى مردش عليكى انا بس كنت سرحان إننا هنروح الملاهى امتى
حور بسعادة : يعنى هنروح 
غيث : ايوه يا حبيبتى … طفلتى تؤمر وأنا أنفذ ….يلا بقى نصلى ونلبس وهنروح بعد الفطار على طول 
حور وهى تصفق بسعادة : هييييييى … يعيث غيثو يعيث
غيث بضحك : طب يلا يا بكاشة 
نزل غيث ك عادته متأخراً برفقة حور وهو يحملها على كتفيه وهى تضحك بسعادة ثم جلس وهى بحضنه يطعمها 
عز الدين بحنق : يا اخى انا لو جوز امك مش هتعاملنى كدة …. نسبلك البيت ونمشى لو بنزعج حضرتك … والله اقوم امشى
  ضحكت سارة بخفوت عليه : يا حبيبى سيبه ف حاله انت هتفضل تناقر فيه كدة 
عز الدين بغضب : لأ وهو بيحس آوى  … ده ولا كإنى بكلمه …. شايفة عمال يأكل حور ازاى ومعبرش حد … يا شيخة ده مرفعش وشه ف وشى لما كلمته
احمد : يا بابا ما انت عارف انه قليل الكلام … انا ساعات بنسى أنه بيعرف يتكلم والله 
عز الدين : تربيتك منيلة يا زفت ده إذا كنت ربيته أصلا 
ضحكوا جميعاً على كلامه غافلين عن ذاك الذى يفكر فى خطته لكى ينفذها وغيث كما هو لم يتحدث معهم فقط يطعم حور ويأكل ؛ نهض وأخبرهم عن ذاهبه للملاهى هو وحور حملها بين ذراعيه وتركهم دون أن يسمع ردهم 
عز الدين : أنت متأكد إن ده ابنك!!؟
احمد : عاوز الصراحة .. لأ 
ألفت بضحك : انتوا عايزين ايه من ابنى سيبوه ف حاله الواد محترم ومبيكلمش حد 
عز الدين بغيظ : ابنك ملاك يا اختى واحنا شياطين
أحمد : طب أطير انا على الشركة علشان عندى شغل كتير 
سارة : فى رعاية الله يا ابنى
عز الدين : هو انت مش ناوى تروح مع اخوك يا طاهر …مش ناوى تشتغل فى الشركة اللى متعرفش شكلها دى 
طاهر بغضب : سبتلكوا الشغل … عن اذنكوا 
احمد : ليه كدة يا بابا … ليه تزعله كدة 
عز الدين بصوت عالى : انت مش شايفه مستهتر ازاى هيشيل المسؤلية امتى ده لولاك كان زمانه ف الشارع هو و مراته ب عياله 
احمد : يا بابا ده اخويا وفلوسى هى فلوسه مفيش فرق بينا 
عز الدين : يا ريته يفهم كدة … ربنا يهديه
أحمد : يا رب … أنا همشى بقى 
استمع طاهر لحديثهم وزاذ حقده على أخيه ورفع هاتفه واتصل بسكرتيرة أحمد لكى يبدأ فى تنفيذ خطته 
طاهر : الو 
منى ( السكرتيرة ) : ايوه يا باشا
طاهر : جهزى نفسك التنفيذ هيبقى النهاردة
منى : تمام يا باشا
أما عند ابطالنا ف لم تتوقف حور عن اللعب وقد حرص غيث على تلبية جميع طلباتها ظلوا هناك حتى المساء ثم ذهبوا اللى المطعم وبعدها عادوا الى المنزل وقد غفت حور أثناء الطريق فقد تعبت من كثرة اللعب قبل غيث جبينها ووضعها على السرير وابدل ثيابه ثم عاد اليها و جعلها تتوسد صدره مكانها المعتاد ….ظل هكذا فترة طويلة يمرر يده بين خصلات شعرها ويشتم رائحته التى أدمن عليها 
غيث : ااه لو تعرفى بتعملى فيا ايه … مش عارف اللى بعمله صح ولا غلط بس انا مش قادر ابعد عنك صدقينى حاولت بس مقدرتش وتعبت من كتر التفكير لحد ما خلاص مبقتش قادر … مش عارف بكرة مخبى ايه بس اللى اعرفه انك هتكوني معايا فيه … انتى اه طفلة بس بحس معاكى بكل حاجة حلوة الأمان بالنسبالى بوجودك والعشق هو انتى ….اصبحتى دماء روحى يا صغيرتى .
دفن رأسه فى عنقها وغفى هو الآخر تاركاً ورائه كل شئ ما عدا صغيرته 
أما عند أحمد فى الشركة فقد انتهى من عمله وطلب باقة زهور حمراء لزوجته فهى تعشق الورود الحمراء 
واستعد للذهاب لكنه سمع صوت صريخ من احدى الغرف ذهب مسرعاً لمصدر الصوت … دخل الغرفة ولكنه لم يجد أحد ف كل العاملين قد ذهبوا .. شعر بأحد خلفه وقد قام بحقنه فى كتفه قبل أن يلتفت فوقع على الأرض أثر المخدر 
طاهر بشر : كدة حلو اوى هنوديه على البيت وانتى عارفة هتعملى ايه طبعا يا ميمى
منى : طبعاً يا باشا 
استيقظ احمد صباحاً وهو يشعر بألم يكاد يفتك رأسه وهو ينظر حواليه … نظر بجانبه فوجد منى عارية وهو أيضا فهب واقفاً وهو يرتدى ثيابه و هو لا يستوعب ما حدث أو كيف جاء إلى هنا 
منى : صباح الخير يا حبيبى 
احمد : ……… 
يقول : ” هِي لو تُخطئ ألف مرة آخذها إلي صدري وأعاتبها .. ما عودت طفلتي علي الهجران “♥️
يتبع…..
لقراءة الفصل الرابع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية اغتصبت خطيبة أخي للكاتبة مهرائيل ماجد

اترك رد

error: Content is protected !!