Uncategorized

رواية صغيرتي أنا الفصل السابع 7 بقلم سهيلة السيد

 رواية صغيرتي أنا الفصل السابع 7 بقلم سهيلة السيد

رواية صغيرتي أنا الفصل السابع 7 بقلم سهيلة السيد

رواية صغيرتي أنا الفصل السابع 7 بقلم سهيلة السيد

فى الصباح اسيقظ وهو يفتح عيونه بصعوبة بسبب الضوء .. فتحها ونظر فى ارجاء الغرفة حتى وقع نظره عليها ف انتفض من على السرير وهو يسرع إليها ….. كانت هى قد غفت ليلة أمس على الكرسى وعندما نظر لها كانت سوف تسقط بسبب نومتها فأسرع هو واسندها على ذراعه ….نظر إليها بحب رغماً عنه وهو يتغزل فى ملامحها … انفها الصغير .. شفتيها التى نظر لهما مطولاً …رموشها الكثيفة .. خدودها الحمراء …اقترب منها وهو غائب عن الواقع وقبل جبينها وعينيها ثم مال على خديها التى فتنته احمرارهما … كانت انفاسه الساخنة تلفح وجهها وما إن اقترب من شفتيها حتى وجدها تفتح عيونها …ولكن ما ادهشه انها لم تتحرك ولكنه شعر بارتجاف جسدها بين يديه ثم تذكر انها لا تستطيع النظر لذلك لم تبدى اى ردة فعل ولكن ارتعاش جسدها كشف خوفها منه مع إنها لم تتحدث … ظلوا هكذا فترة حتى ادرك هو ما فعل … هل ..هل اقتربت من فتاة غير صغيرتى … قلبى نبض لغيرها…لفتاة لا اعرفها إلا مند ساعات … تركها من بين يديه حتى سقطت على ارضية الغرفت وصرخت ولكن هو لم يبالى او الاصح اظهر عدم المبالاة 
غيث بغضب : اسمعى بقى اوعى تفكرى إن انا ف يوم من الآيام هحب واحدة زيك … لا يا ماما يبقى لازم تفوقى …. مش انتى وافقتى على الجوازة دى يبقى لازم تستحملى … انتى هنا زيك زى اى واحدة خدامة …. ده حتى دى مش هتنفعى فيها ده انتى عاوزة اللى يخدمك 
ملك بصراخ ودموع : انت اييه… جنسك ايه يا اخى … هو انا كنت عملتلك ايه يعنى … انت اللى جيت طلبتنى مش انا اللى قولتلك اتجوزنى …. اتجوزتنى ليه طالما هتعاملنى كدة
غيث : مجبور يا حلوة … اتجوزت وانا مجبور …هو فى واحد عاقل يتجوز واحدة زيك 
ملك وهى تضع يديها على اذنها : بس .. بس بقى كفاية ….كفاية حرام عليكوا انا مبقتش مستحملة …مش ذنبى اللى انا فيه … لييه… ليه تعايرونى على حاجة مليش ذنب فيها 
تجاهلها ودخل اللى الحمام لكى يخرج من هذا السجن …فهذا المنزل كله يخنقه بمن فيه … اما هى حاولت النهوض اكثر من مرة فلم تستطع حتى شعرت باليأس … سمعت صوت اغلاق الباب بالمفتاح … بماذا يفكر هذا الرجل هل سيحبسها ليتركها تموت … إذا يا مرحباً …فالموت ارحم من هذه الحياة القاسية …. طلت تفكر إلى ان هربت من هذا الواقع المر إلى واقع الاحلام
نزل هو فوجد عائلته مجتمعة حول مائدة الإفطار…قاطع خروجه صوت امه وهى تنادى عليه
الفت : صباح الخير يا حبيبى… انت خارج ولا ايه
غيث ايوه يا امى …عندى شغل
الفت : شغل … شغل يا غيث يوم الصباحية بتاعتك …طب هو ده ينفع … عاوز تسيب عروستك من اول يوم لوحدها … لا انت مش هتخرج
غيث : مش هينفع انا عندى شغل مهم 
الفت : خلاص براحتك بس هات مراتك تفطر معانا
غيث بحدة : لأ ومحدش يطلع لها … مش عاوز المح حد قدام الاوضة خالص
الفت باستغراب : ليه يا ابنى … ايه اللى حصل
غيث : هى طلبت منى انها ترتاح النهاردة ومتشوفش حد وانا وافقت ف لو سمحتوا احترموا رغبتنا
الفت : خلاص يا حبيبى اللى تشوفوه …طب تعالى افطر قبل ما تخرج
غيث لا معلش مستعجل …عن اذنك
الفت : ربنا يريح قلبك واشوفك مبسوط زى زمان 
لم يقتنع احمد بحديث ابنه ولكنه لا يستطيع ان يتدخل فهذا من ضمن شروط ابنه لقبول الزواج 
عز الدين : طاهر هيرجع آخر الاسبوع 
سارة بفرحة : الحمدلله… انا مكنتش موافقة من الاول إنه يسافر ويسبنا بس هو كان مصمم
عز الدين : هو مش راجع علشان وحشناه .. البيه خسر الفلوس اللى خدها من اخوه وسافر علشان يشتغل بيها 
احمد : مش مشكلة يا بابا اهم حاجة هو و ولاده كويسين … ولما يرجع بإذن الله ينزل يشتغل معايا فى الشركة ويتعلم 
عز الدين بغضب : يتعلم ايه بعد العمر ده كله … المفروض دلوقتى يكون بيعلم ابنه اللى طالع فاشل زيه
احمد : بابا ياريت لما طاهر يوصل متقولش كلام زى ده قدامه وهو اكيد اتعلم من اخطائه وراجع علشان يبدأ صح 
سارة : احمد معاه حق يا عز بلاش كلامك ده معاه وهو اكيد اتغير بعد السنين دى كلها 
عز الدين : اما نشوف
فى المساء دخل غيث مكتبه فى مركز المخابرات بعد ان انهى المهمة المكلف بها ومعه صديقه الوحيد لؤى وهو الوحيد الذى يحكى له عن مشاعره وتفاصيل حياته …. كان غيث جالس على الكرسي ويدخن سيجارته وهو شارد الزهن ولم يلاحظ صديقه الذى ينادى عليه منذ زمن 
لؤى : غيييييث … انت يا جحش
غيث : ايه يا زفت انت … وطى صوتك
لؤى : صوتى ايه انا بقالى ساعة بنادى عليك وانت ولا هنا … مين اللى واخد عقلك يا حضرة الظابط …عروستك طبعاً 
غيث بحدة : لؤى
لؤى : خلاص هو الواحد ميعرفش يهزر معاك…المهم انت هتعمل ايه معاها
غيث : مش عارف
لؤى : ايوه يعنى هتقدر تعيش معاها ولا لأ
غيث : مش عارف 
لؤى : وحياة امك … هو ايه اللى مش عارف 
غيث : مش عارف .. مش عارف يا لؤى .. انا مش طايقها … هى عاوزة تنسينى حور وتاخد مكانتها عندى بس انا مستحيل اسمحلها تعمل كدة
لؤى : اهدى بس كدة واحكيلى ايه اللى حصل من امبارح للنهاردة 
قص عليه غيث كل ما حدث معه حتى كلامه معها لعله يرتاح من عذابه
لؤى بغضب : انت غبى يلااا…هى عملتلك حاجة علشان تقولها كدة لأ وكمان بتعايرها بإعاقتها …ده انت لو حيوان مش هتعمل كدة 
غيث : اهو اللى حصل بقى وبعدين انا مكنتش طايقها
لؤى : لأ انت مش طايق نفسك علشان حسيت بحاجة نحيتها … من الآخر انت بتضحك على نفسك وبتجيب السبب فيها
غيث : اسكت بقى انا غلطان انى حكيتلك 
لؤى : هو انت فعلاً غلطان بس فيها غلط ف حقها وحتى مهنش عليك تعتذر لها
غيث : انا مبعتذرش لحد وبعدين هى اللى وافقت على الجوازة دى انا لا جبرتها على حاجة ولا شوفتها أساساً قبل كدة
لؤى : والله غبى وبجح مع إنك غلطان بتنكر … لأ وكمان ايه سبتها بعد أول يوم مع أهلك وجاى الشغل
غيث : لأ هى هتلاقيها لسه فى الاوضة
لؤى : ازاى يا ابنى ده انت جاى من الصبح واحنا نص الليل اهو .. اكيد مش فى الاوضة طول اليوم يعنى واكيد هتحتاج حد يساعدها
نظر له غيث مطولاً واستوعب ماذا فعل 
لؤى : البصة بتاعتك دى انا عارفها كويس … انت عملت ليها ايه تانى
غيث : انا قفلت الباب عليها لما خرجت الصبح 
لؤى بصدمة : اييه … طب واهلك اكيد هيشوفها و يطمنوا عليها
غيث : انا قولتلهم هى طلبت ترتاح ومتشوفش حد النهاردة علشان متقولش ليهم على اللى حصل بينا
لؤى :انتى مش بنى آدم والله ما بنى آدم  … سايبها لوحدها وانت عارف حالتها وعارف انها مبتعرفش تعمل حاجة لوحدها لأ وكمان ايه قفلت عليها الباب من تسعة الصبح ل اتناشر بالليل من غير اكل ولا مايه ..وهى هتشرب وتاكل ازاى لما البيه منع الكل انه يشوفها …. ده انت لو بتعذب مجرم هيصعب عليك … انت غلط اوى ف حقها وانا مستحيل اقف معاك على اللى انت بتعمله ده 
نهض غيث من مكانه مسرعاً دون أن يسمع باقى حديث صديقه الذى يزيد شعوره بالذنب … قاد السيارة بسرعة كبيرة وهو يدعو بداخله أن تكون بخير 
غيث بغضب وهو يضرب مقود السيارة بقوة : غبى غبى غبى .. ايه اللى انا عملته ده 
بعدمت وصل دخل المنزل ولم يجد أحد ف الوقت تأخر صعد لغرفته وهو يسرع فى خطواته حتى فتح الباب و نظر إليها …. يا الله ما زالت مكانها على أرضية الغرفة … حملها بين ذراعيه بخوف وذهب بها إلى المشفى … ذهب إلى المستشفى الخاصة بعائلته واستقبله الجميع فمن لا يعرفه
الدكتور : أهلا غيث باشا
غيث : انت لسه هتسلم … عاوزة دكتورة تكشف عليها بسرعة
الطبيب بخوف : طب حضرتك حطها وانا هكشف عليها بنفسى
غيث بغضب : انا قولت دكتورة .. دكتورة يا بهايم يلاااااااااااااا
الطبيب بإحراج : حاضر حاضر … حد يطلب الدكتورة سعاد بسرعة
لم يتركها إلى على سرير الغرفة وهو ينظر اليها بنظرات نادمة بسبب ما فعله … يشعر بالخوف عليها وليست مجرد شفقة … وضع يده على جبينها وهو يفكر لماذا هى تؤثر فيه بهذا الشكل وبهذه القوة …قاطعه دخول الطبيبة التى تنظر له بخوف
غيث بحدة : عاوزها تصحى ودلوقتى سامعة
الطبيبة : حاضر 
فحصتها بتوتر بسبب نظراته الحادة الموجهة إليها
الطبيبة بعملية : عندها ضعف عام فى جسمها بسبب قلة الأكل والتوتر والضغط العصبى  ….. وواضح إنها عندها انيميا حادة بس هنتأكد من التحاليل …. انا علقت ليها محلول وهتفوق دلوقتى وهتبقى كويسة بس مع الاهتمام والانتظام فى الأكل وهكتب ليها على شوية ڤيتامينات علشان تساعدها
غيث : اخرجى برا
الطبيبة : اييه؟؟!!
غيث : بقولك براااااااا
خرجت الطبيبة بسرعة خوفاً منه وهى تشعر بالاحراج بسبب طريقة حديثه معها … ظل ينظر إليها وهو يمسك يدها إلى أن انتهى المحلول الغذائى … نزعه من يدها بهدوء لكى لا تتألم وحملها وذهب بها  دون أن يهتم لأحد 
دخل بها إلى الغرفة ووضعها على السرير بهدوء و نزع عنها حجابها ودثرها جيداً بالغطاء وذهب غير ثيابه وتسطح بجانبها …. لا يعرف كيف سيتعامل معها … يشعر بالانجذاب الشديد إليها … عندما يقسو عليها يتألم هو أضعاف آلامها … جحرها بشدة بكلامه وطريقته ومع ذلك هى لم تتحدث …. اقترب منها بدون وعى منه وجذبها إلى صدره يضمها اليه بقوة …يا الله لم يشعر بمثل هذه الراحة منذ زمن هذه الفتاة تذكرنى بها بكل معنى الكلمة … دفن وجهه بين ثنايا شعرها وهو يملئ رئتيه برائحته التى اسكرته على الفور … رفعها فوق مثلما كان يفعل مع صغيرته فأصبح هو سريرها ورأسه مدفون فى عنقها وغط هو الآخر فى نوم عميق لم ينم مثله منذ زمن 
استيقظت هى فى الصباح بتعب وفتحت عينيها عندما شعرت بشئ صلب اسفل رأسها ودقات قوية …رفعت يديها تتحسس على ماذا هى نائمة ف مررت يدها على ذراعه حتى وصلت إلى ذقنه الخفيفة وما إن استوعبت حتى صرخت ليقوم هو بفزع …….
حتى نبض قلبُي بـَ حضوركِ مختُلف ~????”
يتبع…..
لقراءة الفصل الثامن : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية اغتصبت خطيبة أخي للكاتبة مهرائيل ماجد

اترك رد

error: Content is protected !!