Uncategorized

رواية صغيرتي أنا الفصل التاسع 9 بقلم سهيلة السيد

 رواية صغيرتي أنا الفصل التاسع 9 بقلم سهيلة السيد

رواية صغيرتي أنا الفصل التاسع 9 بقلم سهيلة السيد

رواية صغيرتي أنا الفصل التاسع 9 بقلم سهيلة السيد

نهض من مكانه بغضب وهو يضغط على يده وعينيه العسليه قد اسودت اما هى شعرت بالخوف من صمته 
غيث بغضب : وانتى مالك …عاوزة تعرفيها لييه…علشان تاخدى مكانها ف حياتى ..صح 
انتفضت وارتعش جسدها بسبب صراخه فلو لم تكن الغرفة كاتمة للصوت لسمع الجميع صوت صراخه ..اصبحت تبكى بشده وخوف منه وهو يعطيها ظهره …لا تعرف ماذا فعلت له … خافت أن يضربها عند هذه الفكرة وارتعبت اكثر 
غيث : اوعى عقلك يهيألك انى ممكن اعتبرك مراتى بجد … لأ انسى انتى هنا مجر…… قطع كلامه عندما التف اليها ونظر لها بصدمة … مازالت مكانها وجسدها ينتفض بخوف وتبكى بشدة …. هل هو سبب لها كل هذا الرعب… خرج من افكاره على صوت سقوطها على أرضية الغرفة وهى تحاول الخروج رغم اعاقتها خوفاً منه …. يا الله ماذا فعلت …. اسرع إليها والخوف والندم ينهش قلبه … حملها بين ذراعيه وهى رغم محاولاتها الفاشلة لمنعه … غسل وجهها ويديها بالماء … حملها مرة أخرى وتمدد بها على السرير وهى فوقه دوه أن يتحدث بكلمه فقط صامت يسمع صوت شهقاتها الخافتة …. أما هى هدأت بعد فترة ولا تعرف ماذا تفعل معه هو صرخ عليها بلا سبب و الآن يحتضنها بشدة …. حاولت أن تبتعد من فوقه ولكن بلا جدوى فهو يكبلها بين ذراعيه وكأنها ستهرب … هدأت عندما شعرت بسائل ساخن على وجهها وتنفسه الغير منتظم … مهلا هل هو يبكى !!؟
ملك بتردد : ااانت …. اانت كويس
غيث : ….. 
ملك : طب اهدى بس وكل حاجة هتتحل إن شاء الله … أنا آسفة لو اعرف ان سؤالى هيضايقك كدة مش كنت قولته والله
غيث بعدما هدأ : كنت بحبها آوى …. كانت أغلى حاجة فى حياتى 
ملك : ….
غيث : عارفة مكنتش بقدر ابعد عنها ولو دقيقة واحدة كنت على طول عاوز اكون جنبها … بس هى …هى 
ربتت على كتفه عندما شعرت أنه يتألم 
ملك : لو عايز تتكلم انا سمعاك
بعد فترة بدأت فى الحديث مرة أخرى … كان يشعر أنها هى طوق النجاة … هى من ستساعده لكى يخفف من ألمه
غيث : وانا عندى 12 سنة كنت وحيد جداً بالرغم من إن كل العيلة حواليا … مكنتش زر اى حد ف سنى …لا بحب اللعب ولا الخروج … كان عندنا دادة كنت بحبها كانت طيبة جداً مع إنها كانت بدات تشتغل من فترة صغيرة ف القصر ومع ذالك الكل كان بيحبها واكتشفنا إنها حامل وهى رفضت تتكلم عن أى حاجة تخص عيلتها وجدى لما عرف كان عايز يمشيها من القصر بس مع بابا قدر يقنعه لأن امى كانت بتحبها اوى وجه يوم الولادة وكنا ف المستشفى معاها وللأسف ماتت وهى بتولد بس البيبى كان عايش …. خرجت بيها الممرضة وصممت انى انا اللى اشيلها مع انى مبحبش الأطفال بس دى كان عندى رغبة اشيلها …. أول واحد شالها كان انا …انا أول واحد شاف عينيها وهى بتشوف الدنيا لأول مرة…انا اكتر واحد اهتم بيها وحبها … انا عارف إن تصرفاتى وكلامى غريب لأنها كانت لسه طفلة وانا كان سنى صغير …. بس صدقينى كنت بحبها آوى غصب عنى لدرجة انى سبت المدرسة علشان افضل معاها وكنت بروح ساعة الامتحانات بس بالرغم من رفضهم إلا انى صممت …. كنت برفض أنها تنام ف اوضة تانية او حد يأكلها غيرى … اتعلمت كل حاجة علشان اخلى بالى منها ومحدش يقرب منها غيرى وفضلنا كدة اربع سنين وكل ما بنكبر كل ما كنت بحبها اكتر …. وجه الوقت اللى كنت شايل همه..انها تطلب تخرج وتروح المدرسة أو الحضانة وساعتها أنا مش هينفع اكون معاها ….. رفضت وقولتلهم لأ قولتلهم خايف عليها قولتلهم حاسس انها مش كويسة ومع ذلك نفذوا اللى ف دماغهم وبعدوها عنى
لاحظت هى اختناق نبرة صوته بالبكاء … وضعت يديها على يده لكى تدعمه ليكمل حديثه فهو عندما يخرج ما بداخله سيخفف ألمه 
غيث : كان اول يوم ليها ف الحضانة … حاولت امنعهم كتير بس معرفتش …. اخر حاجة شوفتها ضحكتها قبل ما تركب العربية …  كانت فرحانة آوى وانا هموت من خوفى عليها …. راحت ومرجعتش ليا…كنت رايح اجبها لقيتهم بيقولولى ماتت … هما السبب ف عذابى وبعدها عنى انا مستحيل اسامحهم …هما مش فاهمين حاجة فاكرينى مجنون بس انا متأكد انها عايشة قلبى حاسس بيها …هى عايشة ومستحيل تسيبنى …هما مش مصدقين إنها هترجعلى بس انتى مصدقة صح ؟ 
شعرت من صوته أنه بحاجة لشخص يصدقه…شخص يزيل خوفه بعدم وجودها ويؤكد له أنها ستعود إليه 
غيث : ردى عليا يا ملك هى هترجعلى وهتفضل معايا؟ 
ملك : طول ما انت واثق أنها هترجعلك يبقى ربنا مش هيخزلك أبدا… هما مش عارفين حاجة انت اللى بتحبها وانت بس اللى بتحس بيها أما هما لأ
ابتسم باتساع ف كانت كلماته كفيلة بأن تطمئن قلبه الخائف من فكرة عدم رجوعها …. هذه الفتاة ملاك جاء لينقذنى من عذابى وانا ماذا فعلت … فى كل مرة اجرحها بدون سبب وهى دائماً تريح قلبي 
غيث : ملك
ملك : نعم 
غيث : آسف
ملك : أنا مش مش زعلت منك … أنا بس خوفت لتضربنى
غيث بصدمة : اضربك !!!؟ … ازاى فكرتى انى ممكن ارفع ايدى عليكى …. هو كان فى حد بيضربك؟
ملك بخوف : هاا… لأ لأ مفيش
غيث بغضب : ملك …  متكدبيش احسنلك
ملك : مش بكد …
غيث : انا قولت ايه
ملك : ممكن لو سمحت مش اتكلم عن الموضوع ده دلوقتى … انا مش حابة اتكلم
غيث : ماشى …بس هتحكيلى بعدين
ملك : حاضر
شعر بالغضب الشديد بمجرد التخيل أنها تتعرض للضرب …فقط يعرف من هو وسيحرقه حيا …نظر إليها وجدها قد غفت وهو ما زالت فوقه قبل رأسها ودفن رأسه بين ثنايا عنقها ونام هو الآخر 
فى الصباح استيقظ هو قبلها … وما إن نظر لها حتى ابتسم فهى شكلها مثل الأطفال …قبل وجنتيها وهو يداعب أنفها بأصابعه حتى استيقظت بإنزعاج 
غيث : قومى يا كسولة يلا …. الصبح طلع
ملك : مممممممممنتنمتننتنننم
غيث بضحك : انتى بتقولى تعاويز وانتى نايمة ولا ايه ….قومى انا بدأت أخاف منك
ملك : خمساية…سيبنى خمساية الله يباركلك يا شيخ
غيث : قومى انتى هتشحتى عليا … يلا قومى 
ملك : يووووو بقى …فى ايه عايزة انام …ابعد عنى يا عم 
غيث : عم !!!؟؟ …. يعنى مش هتقومى ؟
ملك : لأ 
غيث بتوعد : ماشى 
شهقت بفزع عندما حملها ووجدت نفسها تجلس على كرسى الحمام ويضع على وجهها الماء
ملك : انت … انت عملت ايه ….بس بقى يا رخم
غيث : تستاهلى علشان بعد كدة تسمعى الكلام …هندهلك الخدامة تساعدك علشان ننزل نفطر
ملك بتردد : بس ….
غيث : مفيش بس … انا سبتك امبارح بمزاجى ومرضتش اغصب عليكى وقولتلك قبل كدة وهرجع اقولك تانى مهما كانت علاقتنا انتى قدام الدنيا كلها مرات غيث الرفاعى مراتى انا …وانا مش مكسوف منك لإن مفيش حاجة اتكسف منها يبقى انتى لازم تبقى واثقة انك مش اقل من حد ….فااهمة 
ملك بابتسامة : فاهمة يا قرة عينى 
غيث بضحك : ماشى يا آخرة صبرى …. يلا علشان منتأخرش 
شكرت هى ربها على هذا الرجل الحنون فهو يعاملها برفق حتى عندما يغضب عليها يعتذر …كم هو مثالى إذا كان يعاملها هذه المعاملة فكيف سيتعامل مع من يحبها كم هى محظوظة هذه الفتاة التى يعشقها 
أما هو يقف أمام باب الغرفة ينتظر أن تنتهى بعدما دخلت إليها الخادمة وهو انتهى من ارتداء ثيابه فى غرفه أخرى …يقف وعلى وجهه ابتسامة عريضة يشعر أنه محظوظ لأنه حصل على رفيقة مثلها …كان فى أمس الحاجة لوجود شخص بمثل برائتها فى حياته المعتمة …. ما إن خرجت الخادمة حتى دخل إليها وجدها جالسة على الكرسى بتردد يعرف أنها خائفة من الجلوس مع الجميع ولكن يجب أن تتخطى حاجز الخوف هذا 
غيث وهو يحملها : سرحانة فيا صح …قولى متتكسفيش 
ملك : انتى بتعمل ايه … لأ نزلنى مش هينفع ننزل كدة … هيقولوا علينا ايه 
غيث : يا بنتى هو انا شاقطك …ده انتى مراتى …هيقولوا واحد وشايل مراته 
ملك : لأ عيب هتكسف
غيث : اتأخرتى احنا واقفين قدامهم يا روحى
انفجر الجميع ضاحكين عليهم وسط دهشتهم … أهذا غيث البارد …فرح أحمد جدا فهذه المرة الاولى منذ زمن الذى يرى ابنه يضحك من قلبه وسعيد 
وضعها على الكرسى بجانبه وقد رحب الجميع بها بساعدة وهى فرحت كثيراً باستقابلهم فكانت تخاف ان يجرحوها وخصوصاً ألفت التى كانت تعترض منذ البداية ولكن عندما شاهدت ابتسامة ابنها نست كل شئ ورحبت بها بحرارة 
طاهر بكره : ايه يا غيث…انت نسيت عمك بعد ما اتجوزت 
غيث : لأ ازاى تقول كدة … انا بس عريس جديد ف تلاقينى مش فاضى اقعد معاكوا 
عز الدين بضحك : أسد الواد ده … طالع لجده 
تجاهلهم غيث وبدأ بتقطيع الطعام لملك التى اصبح وجهها مثل الطماطم من هذا الوقح الذى احرجها امامهم 
ولاء بسخرية وغل : انت بتقطع ليها الاكل ليه هى لسه بيبى … اه معلش نسيت انهم قالولى إنها عامية كمان 
تجمعت الدموع في عيونها فهذا ما كانت تخاف منه أن يحرجوها أما غيث فنظر لها نظرة ارعبتها وجاء ليتحدث ولكن منعته أمه فهى لا تريد مشاكل فى العائلة …. ب لحظة واحدة كان قد جذبها واجلسها على قدمه ولم يبالى لهم …وهى ما إن استوعبت ماذا فعل حتى تحول حزنها إلى إخراج وغضب منه 
ملك بهمس : انت بتعمل ايه … حرام عليك هتموتنى ناقصة عمر انت مش بتتكسف
ضحك عليها بصخب ولم يهتم لنظراتهم المندهشة 
غيث : ايه …مراتى وانا حر … اعمل اللى انا عايزه
ملك : قعدنى على الكرسى والنبى … والله هسمع الكلام بس رجعنى مكانى 
غيث : لأ مش هنزلك ويلا كلى من ايدى
ملك : لأ مش هاكل …مش عاوزة منك حاجة 
غيث : انا قليل الأدب وممكن اعمل اكتر من كدة عادى …ف اسمعى الكلام بدل ما اعمل حاجات تكسفك بجد 
تناولت الطعام من يده بسرعة خوفاً منه فهو لا يستحى من أحد …. اطعمها تحت نظرات العائلة الحانية والسعيدة بهم والنظرات الحاقدة من طاهر وعائلته وخصوصاً ابنته ولاء فهى تحب غيث وهو يعلم ولكن يتجاهلها …. قاطعهم رنين هاتف احمد الذى ما إن سمع المكالمة حتى استأذن وخرج مسرعاً 
شك به طاهر ولحق به 
خرج احمد امام بوابة القصر وهو يصرخ بغضب 
أحمد : انت ازاى تيجى هنا … افرض حد شافك وعرفك 
جمال : يا باشا والله كنت جاى اطمن على ملك وحاولت اكلمك بس معرفتش 
أحمد : أنا مش حذرتك وقولتلك متجيش خالص وابقى كلمنى على الزفت الموبايل 
كان طاهر يراقبهم من بعيد وهو يحاول ان يشاهد مع من يتحدث اخاه حتى شاهده بوضوح
طاهر بصدمة : جمال …. هو لسه عايش ….
‏”في بعض الأحيان كل ما أحتاجه هو عناق منك لفترة طويلة????.”
يتبع…..
لقراءة الفصل العاشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية اغتصبت خطيبة أخي للكاتبة مهرائيل ماجد

اترك رد