رواية بلوة صعيدي الفصل الأول 1 بقلم تقى صالح بدوي

“بنتنا ياسمين كانت قاعدة فِ آمان الله فجأة…”.

“صوت ترزيع ع الباب”.

ياسمين: ايييي اييي، فيه اي ي اللي بتخبط أنتَ، مَ برااااحة!!!.

“صوت رجولي”

=افتحي الباااب.

ياسمين: هار اسوح مين دَ؟؟

يكونش عايز يخطفني؟! يلهوااااااي.

“فجأة الباب اتكسر ودخل منه شاب”.

“تخيلوا المشهد سلو موشن كدا…”

“بيدخل الشاب بعد مَ كسر الباب برجله، (جون سينا مفيش كلام)، والخشب بيقع ويظهر وشه أول حاجة؛ ف تنبهر ياسمين من جماله؛ فتبصله كدا؛ فيبصلها كدا”.

“وفجأة يشدها من ايديها”

الشاب: بكل هدوء تعالي معايا.

ياسمين: ببب بككلل هدددوؤؤ لو مبعدتش، الحقووووووووووناااااااي.

الشاب: يبنتالمجنونة، “حط أيده ع بوءها.

“قامت بنتنا ياسمين فخر العرب عضته وبعدين بالرجل علطول انتوا فاهمين هه، جامدين ومفيش إلا احنا”

الشاب: لا دَ أنتِ طلعتي م سهلة، ومش هينفع معاكي غير كدَ.

ياسمين: يحقير يمعفن، م شوال بطاطا أنا ع تشيلني ع كتفك كدَاااا.

“راح راميها ف العربية ال إم بي دبليو بتاعته وعادي محدش خد باله، شغل روايات وكدَ”.

________________

بعد بضعِ ساعات’.

ياسمين: آآآههه دماغي، نا فين؟!

منال: إنتِ فوقتي يبنتي شكلك تعبانة من السفر، متخافيش أنا عمتك منال.

ياسمين: عمتي مين وانتوا خاطفني هنا ليه!! واي المكان الغريب دَ؟!، ف نفسها: “ومين دِ اللي تعبانة م السفر، تقريباً ابن الإيه خدرني ع كدَ نمت”.

منال: اهدي يبنتي كدَ، اي خاطفني دِ هو سليم مفهمكيش ولا اي، أولاً احنا ف الصعيد.

ياسمين: صَ ايييي، ابعدي عني ي ولية، أنتِ ف الصعيد وتقوليلي عمتك!!!

منال: طول عمرك شقية ومعندكيش صبر من وأنتِ صغيرة، بصي يبنتي م أنتِ اسمك ياسمين محمد المهدي؟! ونا اسمي منال المهدي، و ادي البطاقة اهي، باباكي الله يرحمه من أصل صعيدي، هو كان بيجيبك وانت تلات سنين، بس بعدها مبقتوش تيجي ع ظروف الحياة وكله بقَ مشغول وكدا، هو كان ناوي يعرفك بس الله يرحمه ملحقش، المهم يبنتي احنا عيلتك، جدك الكبير، وأعمامك الاتنين، ونا وعمتك بدرية، واللي جابك دَ ابن عمك وائل المهدي، ولسه بقىٰ العيلة كانت مستنياكي تفوقي ع تتعرفي عليهم”.

ياسمين: تمام تمام هحاول أهدى كدَ وأصدق، طب أنتِ ازاي صعيدية وبتتكلمي عامي زينا؟!!

منال: ع نا درست ف جامعة القاهرة، ف حبيت اتكلم معاكي عادي ع متستغربيش وكدَ، إنما هنا ف بيت العيلة، الجد بس اللي يعتبر معتز باللهجة، ع كدَ الجد عمره مَ يقولك أي حاجة.

ياسمين: طيب تمام تمام، يعني جدو دَ طيب، ولا زي الأفلام الصعيدي، شديد والكل بيخاف منه وبيضرب ويعاقب!!

منال: شكلك بتتفرجي ع مصري كتيير، يبنتي الواقع ملوش علاقة بالأفلام، الصعايدة زي باقي الناس الفرق أنه هم اسمهم صعايدة بس وفئة قليلة هي اللي بتهتم باللهجة الصعيدي والجد منهم، غير كدَ كلام فاكس.

ياسمين فاكس!! ماشي يطنط صدقت فعلاً.

منال: متقوليش يطنط قولِ يعمتو.

ياسمين: حاضر يعمتي…

منال: يلا بقَ نخرج ع طولنا اوي.

_______________

“خرجت م الاوضة اللي كنت فيها، كانت ع الصالة الرئيسية، حوار إني كنت خايفة غفلني عن جمال الديكورات اللي ف المكان، مودرن اوي م عكس م توقعت، 

لقيت مجموعة رجالة وست واحدة قدرت اخمن هم مين، اول م شافوني وقفوا كلهم، ولقيت واحد باين عليه الطيبة فعلاً واللي اقدر اقول إنه الجد”.

الجد: تعالي يبنتي متخافيش، قربي.

-“حسيته من نظراته أنه بيقيمي بطريقي لبسي وهكذا والحمد كنت لبسة لبس محترم، ع الرغم من إن الشاب دَ خدني علطول بس كنت قاعدة بلبس خروج مناسب”.

“قعدت جمبه بشوية”

الجد: اكيد عمتك حكتلك معظم الحاجات.

ياسمين: اه

“قعدت معاهم، وروني وصور لبابا وحاجات كتير واتأكدت أنهم عيلتي فعلاً، واصاحبت ع بناتهم واتشاكلت مع الحربايات اللي فِ العيلة بردو”.

ياسمين: يبنتي بنات عمتك بدرية دول حاجة كدا استغفر الله هي وبناتها التوأم.

منة: حصل حصل.

مرام: أنتِ لسه شوفتي حاجة، دول قنبلة غل متحركة.

ياسمين: يستي قفلي ع السيرة القرف دِ اهي جاية.

رنا: لا واخدة راحتك اوي ولا كأنك فِ بيتك.

رغد: م بيت ابوكي هو.

ياسمين ومنة ومرام بضحك: هاهاهههههه.

مرام: يعني أنتِ ملقتيش غير بيت ابوكي وتقوليها، اومال بيت مين ابن الجيران ههه، مهو بيت ابوها فعلاً.

ياسمين: بالله لو عاوزة تتروشني روحي اتروشني فِ حتة تانية ههه.

“راحت رنا ورغد ماشيين م الغل ومعرفوش يردوا”.

منة: ياربي ع العيلة الغم

سليم: عيلة مين اللي غم يروحمك.

منة:سليم حبيبي بالأحضان ي اخويا كنت فين.

سليم: يلا ينعل ابو شكلك تربية و***سخة.

*بييييييييييب

“كلاكيت تاني مرة”

سليم: اي عيلة غم دي.

مرام: أصل بعيد عنك ي اخويا الواحد بيشوف أشكال كدا أعوذ بالله.

سليم: عارف أنا الأشكال دِ ونخف كلام شوية لتاخدي ع قفاكي.

منة: إحنا آسفين ي باشا.

سليم: وأنتِ…”بيشاور ع ياسمين”…تعالي ورايا.

منة ومرام فِ صوت واحد:

احم البقاء لله، كان نفسي اقولك Pleased to meet u بس م هلحق.

“دخل سليم أوضة الصالون وياسمين وراه، (م اوضة المكتب عملنا تغيير اهو)”.

ياسمين: خير.

سليم:كل خير، كل خير.

ياسمين ف نفسها: اهو بعد كلامك دَ خوفت أكتر.

سليم: طبعاً كل حاجة جت بسرعة من ساعة مَ جيتي هنا، أنتِ عارفة هما ليه جابوكي ل بيت العيلة؟!

ياسمين: ع طبعاً مفضلش لوحدي بعد موت بابا الله يرحمه.

سليم: دَ السبب اللي كلنا عارفينه، اللي متعرفيهوش  بقَ.

ياسمين:استنى استنى انا هقول، هما جايبني هنا بالحجة اللي قولتها تمويه إنما هنا فِ الحقيقة عايزين يجوزونا ع كانوا عاملين عقد من واحنا صغيرين وكدَ، بس أنتَ بتحب بنت تانية فمش هتوافق بس ف الآخر هنتجوز غصب ونحاول نمثل قدامهم إننا كويسين وبنحب بعض وكدا ونتفق أننا نتطلق بعد تلات شهور او سنة…إلخ”.

سليم: بالضبط كدَ.

ياسمين: هوَ اي اللي بالضبط كدَ؟

سليم: الكلام اللي قولتيه.

ياسمين: احيه.

سليم:ايه!

ياسمين:اي؟!

سليم: ألفاظك ي محترمة.

ياسمين: أنتَ بقَ كنت بتقول اي!!

سليم: احنا متجوزين.

ياسمين: نعم؟؟!

سليم: احنا فعلاً متجوزين ورقي من واحنا صغيرين، جدي كان عايز يضمنا لبعض، ع كدَ جوزنا ع ورق من وأنا كنت 7 سنين وأنتِ كنتِ 3.

ياسمين:…

سليم: هيحاولوا يقربونا من بعض وهتلاحظي دَ م أول دلوقتِ، سمعتهم وهم بيتكلموا، ع كدَ قولت لازم اقولك.

ياسمين: الواحد تعب بجد.

سليم: حاولي تهدي كدَ ومتقلقيش نا هتصرف، مع أني م عايز اقولك أنه بنسبة كبيرة الجوازة دِ هتم.

ياسمين: أنا هرجع بلدي.

سليم: الهروب عمره ماكان حل.

ياسمين: ونا م لاقيه غيره.

سليم: لعله خير روحي بقَ وحاولي تمشي ع اللي قولته.

ياسمين بتنهيدة:  تمام.

__________________

ع الغداء’.

الجد: بجولك يولدي خد بنت عمك بعد الوكل وريها المنطجة تبعنا لتتعود عليها.

سليم بهمس لياسمين: اهو ابتدينا.

سليم: حاضر ي جدي.

______________

الجد: يلا بالسلامة.

فِ العربية’.

ياسمين: م قادرة بجد نا تعبت.

سليم: تعبتي من اي احنا بدأنا.

ياسمين: الحوار ذات نفسه داوشني.

سليم: أنتِ أصلًا م بتفكري ف الجواز؟!

ياسمين: لا.

سليم: طب ليه؟!

ياسمين: أنتَ م شايفني صغيرة؟!

سليم: بالعكس سنك مناسب دَ غير إنك انسانة ناجحة جداً وكدا، فأعتقد انك تلحقي.

ياسمين: بص بحس اني م هبقى حرة لو اتجوزت بردو دلوقتي، اعيش حياتي شوية وبعدين اتجوز.

سليم: طب لو حصل وتمت الجوازة اللي هم متفقين عليها؟!

ياسمين: احنا ملناش رأي؟!

سليم: روحي قولي ل جدك الكلام دَ.

ياسمين: طب وانتَ ملكش رأي؟!

سليم وهو ينظر لها نظرة طويلة:

 نا معنديش مشكلة.

ياسمين:أنتَ بتهزر!!

سليم: بتكلم جد، أولاً مبحبش، ثانياً م بفكر ف الجواز، ثالثاً ودَ الأهم، أنا واثق فِ اختيارات جدي، بس المشكلة فيكِ أنتِ…

ياسمين: …

سليم: اي رأيك لو ندِّي نفسنا فرصة؟ أنتِ مفيش حد فِ دماغك صح؟!

ياسمين: نا فعلاً مفيش حد فِ دماغي، وم من النوع اللي بيستنى الحب والحوارات دِ أنتَ فاهمني؟!

سليم: يبقى ندِّي لبعض فرصة؟!

ياسمين: اي اللي مخليك ضامن إنهم فعلًا هيفتحوا الموضوع؟!!.

سليم: أسبوع بالكتير وهتلاقي إن كلامي صح

ياسمين: أنتَ متمسك اوي كدَ ليه؟

سليم: نفس الأسباب لسؤالك نا ليه م ضد الجوازة دِ،

ها؟! ندِّي نفسنا فرصة؟!

ياسمين بتنهيدة: ندِّي نفسنا فرصة!!!

سليم:ديل؟

ياسمين:ديل.

بس نا معرفكش.

سليم: الأيام هتعرفك.

___________________

بعد ما لفوا المنطقة نزلوا عند البحر بعد مَ اشتروا هوت شوكلت’.

ياسمين: ياااااااااه الجو حلو اوييي.

سليم: اها دِ أحلى حاجة ف القعدة عند البحر.

ياسمين: أنتَ تعرف أننا بنقلد الروايات.

سليم: بنقلد الروايات؟!

ياسمين: أيوا، دائماً البطل والبطلة اول م يتعرفوا وكدا، بيقعدوا عند البحر زينا كدا وبيشتروا درة مشوية، بس نا مبحبش الدرة المشوية، وبتبقى ذكرى حلوة لبدايتهم، ودائماً لما البطلة تزعل من البطل، بتروح ع البحر ف نفس المكان اللي كانوا بيقعدوا فيه، وهوَ بيعرف مكانها وبيروحلها، وكدَ.

سليم: دَ أنتِ الروايات لحست دماغك اوڤردوس يعني.

ياسمين: تصدق أنتَ عيل فصيل ينعل ابو شكلك.

سليم:بت عيب هوَ م ع خرجت معاكي هتسوقي فيها، ايوا المفروض بعد الدراما اللي قولتيها أنا أقول اي!!

ياسمين بغضب مكتوم: ولا حاجة، “وراحت قايمة”، يلا نمشي.

سليم: ياربي ع الهرمونات، 

لا دَ حقيقي الستات دول هرمونات، م معقولة دِ البنت اللي هتجوزها ياربي.

__________________

فِ البيت بعد اتعشوا’.

سليم: بالله متبصيليش كدَ يبنتي نا لغاية دلوقتِ م فاهم نا عملت اي!

ياسمين: نا بصتلك ولا كلمتك جتك الارف.

سليم: ياسمييين قولنا اييي؟!!!

ياسمين وهي تحرك أصابعها علي فمها:

اتخرست اهو بص!

سليم: لا حول ولا قوة إلا بالله، عملت غلط اي ع ربنا يرزقني ب بلوة.

ياسمين: ايوا ي سي سليم عملت غلط جامد.

سليم: وبالنسبة لِ بلوة دِ نعديها.

ياسمين: مَ هوَ أنتَ لو عندك ذرة إحساس كنت فهمت لوحدك!!!

سليم:…

ياسمين: مَ هوَ أنتَ لازم تبقى عارف،انه مينفعش تقاطع البنت او تتريق ع كلامها أو حتى مجرد استنكار بسيط فلل؟ و ع فكرة دَ كان مجرد كلام متروحش دماغك لبعيد يفوزي!

سليم: دماغي م هتروح غير للمريخ بسببك وربي، حاضر، حاضر ي ياسمين، بعد كدا هسمع الكلام.

ياسمين: شطور

سليم:مفيش مصاصة بالمرة!!

ياسمين: اي دَ! أنتَ زيي بتحب المثاثة! خد قلبي.

سليم: بت يلا ف داهية، نا رايح انام.

ياسمين: فِ داهية!!طب تمام روح اتخمد ي ابن وائل المهدي، إلـٰهي اطلعلك فِ كوابيسك.

سليم فِ سره: لا حولَ ولا قوة إلا بالله.

ياسمين: تصبح ع خير.

سليم: …

ياسمين: هوَ ماله دَ!!!

سليم ف سره بعدما ذهبت ياسمين:

 وأنتِ من أهلي…

(اوعا بطلنا وقع يولااااه، وقع فِ هرمونات زي اللي بتكتب هالحين).

_____________________

“وعلي بعد مترين كانت تقف حربايتين، إحداهما العمة بدرية، والأخرىٰ ابنتها رنا، وعلىٰ عيونهم نظرة لا تمت للخير بِصِلة…”.