Uncategorized

رواية حليمة (عشقت ميمونة 2) الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم هاجر محمد

 رواية حليمة (عشقت ميمونة 2) الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم هاجر محمد

رواية حليمة (عشقت ميمونة 2) الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم هاجر محمد

رواية حليمة (عشقت ميمونة 2) الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم هاجر محمد

مر عدة أسابيع كانوا كالحلم للجميع وبالتحديد لبطلتنا التي شعرت وكأنها وصلت عنان السماء والنجوم أصبحت بين يديها. بدأو في تجهيز  عش الزوجية الخاص بهم وكانت تختار كل ركن فيه ليكون ملحمه لهما وهي تتخيل ماذا سيصنعوا فيه
صاح عبد الرحمن بها من الأسفل يستعجلها :- يلا ياحليمه اخلصي هنتأخر
ردت من أعلي وهي تربط النقاب حول رأسها بعجالة :- خلاص ياحبيبي جايا أهو
أشار عبد الرحمن إلي الساعة وهو يقول :- كل ده تأخير بتعملي إيه ده كله
ردت حليمه بأسف :- أسفه والله كنت بتكلم مع فرح خلاص جهزت يلا نمشي 
خرجت حليمه بصحبة عبد الرحمن وتوجهوا إلي الاسفل حيث ينتظرهم يوسف وأفنان 
حليمه. هاجر محمد. حبيبة 
ارتسمت ابتسامه حالمه علي وجه يوسف فور أن وقعت عينيه علي حليمه التي اخفضت بصرها بخجل وأردفت بخوفت :- يوسف بلاش تبص لي كده لو سمحت 
يوسف :- أومال أبص إزاي 
حليمه :- ما تبصش أصلاً 
قاطعهم صوت أفنان وهي تقول بمرح :- اتعلم ياعبد الرحمن ياحبيبي اتعلم شايف 
جذب عبد الرحمن حليمه من يدها جواره وأردف :- ابعد عن أختي ياعم شوية كده لو سمحت لسه فاضل يومين… وبعدين تعالي هنا ياست أفنان اتعلم إيه يابنتي ده اخوكي بياخد عندي كورسات صحيح يكفرن العشير. يلا يابنتي خلينا نمشي  سيبك منهم دي عيله عندها فرط في الهرمونات العاطفيه 
ابتسمت حليمه وقالت :- طب بصه إحنا هنطلع علي درب البرابره 
قضب يوسف حاجبه وأردف متعجبا :- درب إيه 
ردت أفنان بسخريه :- درب البرابره يايوسف بيه علشان نجيب النجف 
يوسف :- نجف إيه أنا هحجز النجف في إيطاليا النهارده ان شاء الله بس بس وقفي إنتي وهي كده 
قاطعته حليمه :- وقف انت شويه كده نجف إيه اللي هتجيبوا من إيطاليا يايوسف بيه انا مش هجيب غير من ضرب البرابره 
يوسف بهدوء:- لأ ياحليمه هحجزه في إيطاليا 
حليمه بعناد :- لأ يايوسف أنا اللي هجيبه ده بيتي وهجهزوا علي زوقي 
يوسف :- وأنا هبقي أباجوره وسط الديكور ولا إيه وكمان تنزلي مكان زحمه وشعبي إزاي 
قاطعته حليمه ثانية وهي تقول :- خلاص مش هجيب نجف خالص انا مالي أصلا بيتك وانت حر فيه انا هدخل تاني 
وقف يوسف أمامها باستلام وقال :- أنا قولت حاجه هو درب البرابره منين ياعبد الرحمن بيه 
ضحك عبد الرحمن وضرب كفا علي آخر وهو يقول بسخريه :- شخصية يابن عمي ويليق للناس تخاف منك 
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅
نهض من مكانه بصدمة وهو يقول :- إنت بتقول إيه؟ اتخطبت إزاي الكلام ده واتخطبت لمين 
_للحوت الجديد اللي واكل الدنيا بره مصر وجوه مصر
أردف متعجبا :- يوسف الشيخ وهو يعرفها منين وبعدين هو مش متجوز 
_حليمه تبقي بنت عمه، وطلق مراته من فتره طويله انت ما تعرفش ولا إيه
يحي بعصبيه :- لأ ما أعرفش، بس انا مش هسيب حليمه حليمه حلمي بقي لي أكتر من سنه. أنا عايز أشوف طليقته في أسرع وقت تقلب الدنيا علي اللي فيها وتكون قدامي النهارده سامع
_ما تقلقش النهارده هتكون عندك
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅
تأوهت بألم وهي تجلس في السيارة بتعب :- آآآآه يارجلي خلاص مش قادرة  
جلست أفنان جوارها وهي تنوح مثلها :- أنا رجلي هتتقطع وجعااااانه 
عبد الرحمن :- سلامتك ياقلبي 
أفنان :- يسلم لي قلبك ياقلبي.. بس ممكن تسلم علي معدتي بقي خلاص بتصوت 
عبد الرحمن :- شوفت كنتاكي في أول الطريق وإحنا جايين الصبح يوسف بس يخلص المكالمه اللي في إيده وهعزمكم علي عشوه محترمه علي حسابي 
حليمه :- لا ياعبد الرحمن أنا عايزه آكل كشري نفسي فيه من بره أوي 
عبد الرحمن باعتراض :- لا ياحليمه إنتي آخر مره اكلناه بره تعبتي منه بلاش 
أردفت حليمه بإلحاح :- علشان خاطري ياعبود والله نفسي فيه جدا وبعدين المره اللي فاتت كنت تعبانه أصلا بلييييييز علشان خاطري 
رد يوسف عليها وهو يفتح باب السياره الأمامي :- عايزين حاجه تاني ولا إيه 
نظر عبد الرحمن إلي حليمه :- أنصحك بلاش تقولي لإنه لو عرف هيشنكلك 
يوسف :-  فيه إيه  عايزه إيه ياحليمه سيبك منه 
حليمه برجاء :- عايزه آكل كشري 
حليمه. هاجر محمد. حبيبة 
يوسف بابتسامه :- بس كده عيوني ليكي 
ابتسم حليمه بسعاده وهي تخرج لسانها لعبد الرحمن :- يوسف هياكلني مش عايزه حاجه منك 
عبد الرحمن :- ماشي ياست حليمه دلوقتي مش عايزه حاجه 
صمت الثلاثه علي صوت أفنان وهي تصدر صوتا من فمها بعدما ذهبت في نوم عميق ولم تشعر بأي شيء آخر حولها 
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅
في بيت مالك وبالتحديد في شرفة غرفته وقف يتابع الشارع بشرود وهو يفكر في حليمه التي تجعل لسانه ملجما كلما يري سعادتها الغامره  تشل حركة لسانه وآخيرا قرر أن لا يخبرها بشيء الآن لكن قلبه يتأكل عليها وكيف سيكون موقفه حينما تعلم هل ستغفر وتكتفي بعشقها ليوسف أم ستنهار وسينقلب الوضع رأسا علي عقب 
فاق من شروده علي لمسة يد ميمونه وهي تقول له بابتسامه :- إيه ياحبيبي مالك بتسرح كتير بقي لي لك فتره وحاسه إن فيه حاجه شغلاك 
ابتسم مالك بهدوء وهو يستدير لها وقال وهو يجذبها اليه :- تعالي 
وضعت ميمونه يدها علي صدره تمنعه :- إحنا في البلكونه يامالك 
أخذها من يدها إلي داخل الغرفة ثم جذبها إلي أحضانه بقوة وأردف :- مشكلة البلكونه يعني كده مالكيش حجه عايزك في حضني أطول فتره ممكنه 
حاوطته ميمونه بيدها وهي تقول بقلق :- ما بتاخدنيش في حضنك اوي كده غير لما يكون في حاجه شغلاك وعقلك واقف عن التفكير فيها 
أردف مالك وهو يفك حجاب رأسها ثم دفن وجهه في عنقها يستنشق عبيرها الذي ينعش قلبه :- مش عايز اتكلم في حاجه خليكي في حضني وبس ينفع. 
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅
_ياااااااااااه الدنيا صغيره أوي كده معقول ساره الشامي 
أردف بها مالك وهو يري ساره تقف أمامه تابع باعجاب :- ما اتغيرتيش رغم كل السنين دي بالعكس بقيتي زي القمر 
ساره بحده :- عايز إيه مني يايحي وليه خليت رجالتك يجيبوني بالشكل ده. 
نهض يحي من علي الكرسي وتحرك ناحيتها ثم أخذ يدور حلوها وأردف :- أغبيه ما بيفهموش بس قولي لي يوسف الشيخ هو اللي إنتي سيبتيني علشانه 
نفخت ساره بضيق ثم أردفت بثبات :- إنت عايز مني إيه يايحي 
ضحك يحي ثم أردف بحقد :- أصله رجع خطف مني تاني نفس البنت اللي عشقتها مش زي ما كنت بحبك إنتي خالص لا دي حاجه تانيه حاجه هقلب الدنيا علشانها حتي لو اضطريت أقتل يوسف وابعده خالص عنها 
ردت ساره بلهفة وخوف وهي تقول بتحذير :- إياك تفكر يايحي يوسف عندي أهم واحد في حياتي ولو فكرت تقرب له أنا اللي هقتلك بإيدي 
يحي :- بتحبيه! مستحيل إنتي اللي زيك ما بيعرفش يحب أصلاً حاجه 
نظرت ساره إليه بجمود ثم قالت :- يوسف علمني علمني مش بس أحب علمني أعشق وأنا بعشق يوسف  
يحي :- اهدي علي نفسك شويه إنتي ما تعرفيش إن حبيب القلب فرحه بعد يومين ولا إيه 
حليمه. هاجر محمد. حبيبة 
ظهرت معالم الصدمة علي وجه ساره وأردفت بعدم تصديق :- إيه الكلام الفارغ اللي بتقوله ده إنت كذاب 
رد يحي ببرود :- بلاش رد الفعل الدرامي ده لو إنتي فعلا بتحبي يوسف وخايفه عليه يبقي تساعديني أبعده عن حليمه بأي شكل من الأشكال  
صمتت سارة قليلا بتفكير ثم أردفت بحقد :- الكارت الأول معايا وجه الوقت علشان أستخدمه وتخرب فوق دماغ الكل 
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅
في صباح اليوم الموعود استيقظت حليمه بابتسامة مشرقة ترتسم علي وجهها تلقائياً وهي تتذكر أن اليوم الذي طال انتظاره قد أتي واليوم موعد اللقاء علي حجم التوتر الذي تشعر به إلي أن قلبها لم تزوره سعادة كهذه من قبل 
رفعت يدها إلي السماء برجاء وتمتمت بدعاء :- يارب يارب كملي فرحتي علي خير
نظرت إلي الجهه المقابله لتجد أفنان علي السرير الآخر تغط في نوم عميق أزاحت الغطاء عنها ثم نهضت بحماس ناحيتها وأردفت بصراخ وهي تقفز جوارها :- أفناااااان….. انت يابنتي 
ردت افنان بنوم وهي تتحرك مكانها باستياء :- إيه ياحليمه سيبيني عاوزه أنام. 
حليمه: – تنامي إيه البرود ده يابنتي النهارده فرحك 
جذبت الغطاء علي وجهها وهي تقول :- ماشي روحوا وأنا جايا وراكم
ضربت حليمه كفا علي آخر ثم أردفت بيأس :- أنا هنادي عبد الرحمن يصحيكي لإني مش فاضيه ورايا تجهيزات كتير
خرجت حليمه من غرفتهم ثم توجهت إلي غرفة عبد الرحمن طرقة الباب مره واحده ثم دخلت علي صوته بعد أن سمح لها بالدخول :- روح شوف بقي أفنان مش راضية تصحي وأنا مش فاضيه لها 
اقترب عبد الرحمن منها بابتسامة وهو يفتح ذراعه ثم ضمها بين ذراعيه بحنو :- سيبك من أفنان دي واحد صاحبي متنكر في بنت أصلا. المهم إنتي ليه حاسس إن صوتك قلقان علي متوتر 
حاوطته حليمه بذراعيها وأردفت بصوت متحشرج :-  مش عارفه فرحانه أوي حاسه إني أسعد واحده في الكون بس برده حاسه بخوف وتوتر جامد أوي وقلبي مقبوض 
ربت عبد الرحمن علي رأسها بحنو ثم طبع قبله علي جبينها وقال :- ده طبيعي ياحبيبتي بس يوسف بيحبك أوي وهيخاف عليكي أكتر منك استمتعي باليوم وافرحي بيه إنتي استنتيه كتير 
مسحت حليمه دموعها ثم وقفت علي أطراف اصابعها وتعلقت برقبته :- ربنا ما يحرمني منك يأحن أخ في العالم كله.. أبتسمت وهي تتابع :- روح بقي شوف الست افنان لسه هنروح لفرح 
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅
_إيه رأيك ياخالد ألبس الفستان الروز ولا الفيروزي 
أردفت بها فرح وهي تمسك فستانين كل واحد في جهه 
نظر خالد بتفحص فيهما ثم قال :- الاتنين جمال بس ما ينفعش تلبسيه 
زمت شفتيها يعبث :-  ليه؟ 
نهض خالد أمامها ثم أمسك بها ولفها أمامه ثم تحرك بها إلي غرفة الملابس وأجلسها علي المقعد ثم قال :- خليكي ثواني وياريت تغمضي عيونك 
ابتسمت فرح ثم أغمضت عينيها لحظات وعاد خالد أمامها :- افتحي عيوني 
فتحت فرح عيونها لتشهق بسعادة ما ان رأته يمسك فستان الأبيض مرصعا بفصوص لامعه بسيطه ضيق من منطقة الصدر وينزل باتساع كبير شكله غاية في الجمال 
فرح :- ده علشاني أنا 
ابتسم خالد وأردف :- هو أنا عندي كام فرح في حياتي هي واحده بس وبعدين ما ينفعش الدكتوره حليمه والبشمهندسه أفنان يلبسو من باريس وإنتي تلبسي من الدولاب 
ردت فرح بدهشة :- ي يعني ده من باريس 
خالد :- أيوه واصل امبارح بالليل 
قفزت فرح إليه لتتعلق برقبته وهي تقول بعشق :- أنا بحبك اوي ياخالد أوي 
حاوطها خالد بتملك وأردف بحب :- وأنا بعشقك ياقلبي. 
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅
بعد عدة ساعات في مركز التجميل. نظرت حليمه إلي أفنان التي انتهت من وضع الميكب :- ما شاء الله قمر ياروحي خدي بوسه 
حليمه. هاجر محمد. حبيبة 
ابتسمت أفنان وهي تنظر إليه نفسها في المرآه :- بجد ياليمه يعني شكلي حلو 
حليمه بتأكيد:- والله قمر حتي إسألي فرح 
فرح بابتسامه :- فعلاً ياروحي قمر عبد الرحمن بجد محظوظ بيكي… يلا بسرعه بقي ياريت ننجز الوقت كده طول أوي. مش عارفه كان لازمتها تيجوا هنا ما كانوا جهم البيت وخلاص 
حليمه :- لا يافرح هنا أحلي بكتير وكمان علشان نلف شوية بالعربيه 
فرح :- طب يلا انا هنزل آجيب الفساتين عقبل ما تخلصي ياحليمه 
خرجت فرح وأردفت إلي أحد الموجودين :- لو سمحتي الفساتين بتاعت حليمه وأفنان وصلوا 
_أيوه يافندم وصلوا ثواني وهرجع لحضرتك 
لحظات وعادة وهي تحمل بيدها ثلاث أكياس بكل واحد منهم فستان ثم مدت يدها إلي فرح :- اتفضلي يافندم 
فرح :- لأ هم اتنين بس 
حليمه. هاجر محمد. حبيبة 
_لأ يافندم الشحن موصل 3 فساتين فرح وحليمه وافنان 
أخرجت فرح هاتفها وطلبت عبد الرحمن الذي عليها بعد فترة بسيطه. 
عبد الرحمن: – إيه خلصتوا ولا إيه يوسف قاعد هنا مش علي بعضه 
فرح بتساؤل :- عبد الرحمن هو إنت حاجز كان فستان 
عبد الرحمن :-  طالبين تلاته ياحبيبتي ليه في حاجه ولا ايه 
فرح :- لا ياحبيبي بس بس ماكنتش متوقعه إني ليا واحد معاهم 
عبد الرحمن :- إنتي عبيطه ده إنتي قبلهم وبعدين أنا ما جبتش حاجه عمو صهيب صمم إن الفساتين علي حسابه وبابا الفرح عليه اخلصوا بقي علشان إحنا هنا صبرنا نفذ 
فرح :- ساعه بالكتير ونكون جاهزين. 
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅┄.
بعد حوالي ساعة أو أكثر بقليل كان صوت السيارات يعلن وصله أمام المركز. 
دلفت إحدي العاملات إلي الغرفة التي يوجد بها الفتيات وأردفت :- العرسان وصلوا 
أبتسمت أفنان ورفعت الفستان وتوجهت إلي الخارج :- عبودي وصل 
أما حليمه فتصلبت مكانها بارتجاف وشعرت بأن قدمها ترفض الحركه، اقتربت فرح منها :- ما ياحليمه واقفه ليه 
حليمه بخوف :- مش عارفه يافرح حاسه إني هيغمي عليه 
أمسكت فرح بيدها وقالت :- اهدي ياحبيبتي شويه. إيدك متلجه كده ليه… نظرت أمام الباب لتجد يوسف وصل أمامها فأردفت بهمس بجوار حليمه :- يوسف وصل 
شددت حليمه علي يدها وأردفت بتوتر :- استني يافرح ما تسبنيش. 
ربتت فرح علي يدها بحنو :- اهدي ياحليمه هستناكي بره. يوسف واقف ما ينفعش كده ياحبيبتي اهدي 
خرجت فرح ومباشرة توجهه يوسف إلي الداخل وهي تعطيه ظهرها  لف حولها حتي أصبح أمامها ليراها تغمض عينيها بقوة والخوف واضح إليها فحاول تهدئتها ومد يده وهو يمسك بباقة مميزه من الورود وقال :- دي علشانك 
فتحت حليمه عيونها ببطيء وقالت :- إنت قولت حاجه 
يوسف بابتسامه عاشقه :- قولت إنك زي القمر وياريت نمشي بقي علشان سوسو ما يحضرش الساعه اللي فاضله دي 
حليمه ببراءه :- يعني أعمل إيه 
يوسف :- يعني نمشي دلوقتي علشان أقل حاجه ممكن أعملها إني أخدك في حضني. 
ازداد توتر حليمه ولم ترد عليه وغادرت أمامه ثم غادروا المكان وتوجهوا إلي القاعة المجهزه في البيت. 
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅┄.
تراقصت دقات قلبها وأصبحت تدق كالطبول وأخيراً نطق بها المأذون وقال بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
لم يدعه يوسف يكمل الكلمه إلا ونهض إليها يشق الموجودين ويختطفها من بينهم داخل أحضانه بتملك فقد صارت وأخيراً ملكه وأصبحت نصفه الآخر
تعالت أصوات الزغاريد والتصفيق كان يصل عنان السماء فالكل شهد علي مدي عذابهم حتي وصلوا إلي هنا
أغمضت عينيها وأخيرا وصلت إلي المكان الذي طالما حلمت به هي الآن في وطنها وسكنها بين ضلوعه 
وضعها علي الأرض وأمسك وجهها بين كفيه والدموع تلمع في عينيه ثم اقترب منها وطبع قبله مطوله علي جبينها ثم قال :- بحبك لا بعشقك ياحليمه
حليمه. هاجر محمد. حبيبة 
أبتسمت من خلف نقابها الذي تبلل من أثر الدموع التي تشهد مع علي فرحة عمرها :- أنا مش عارفه أقولك كلمه توصف اللي في قلبي ليك. بس أنا تعبت أوي يايوسف علشان أعيش اللحظه دي 
ضمها ثانية وهمس بعشق :- أوعدك إني هيبقي همي في الدنيا إني أعيش علشان أعوضك التعب ده
_مبروك ياأبو صهيب مش كان واجب برده تعزم إبنك علي فرحك
صمت تام خيم علي المكان مع دخول تلك الحمقاء التي حضرت لتمزق فرحتهم إلي أشلاء
تبدل وجه يوسف ونظر إليها بوجه غاضب :- إنتي إيه اللي جابك هنا اطلعي بره
توجهت ناحية حليمه تتأملها بحقد :- جيت أبارك لك ياحبيبي وأخلي إبنك يتعرف علي مرات أبوه وكمان يعرف أهله 
نظرت حليمه إليها بحالة يرثي لها وقالت بغير تصديق :- إبن مين؟ إنتي كذابه… تحركت ناحية يوسف وأمسكت بيده ثم تابعت :- هي بتكذب صح أكيد…… إنت ساكت ليه…. الولد مش إبنك هي بتكدب
مسح يوسف علي وجهه الذي أصبح بلون الدماء ثم قال :- كنت هقولك والله بس
ابتعدت عنه وشعرت بالعالم يتبدل إلي سواد كاحل حولها وأردفت :- بس…. هو فيه بس.. يعني اللي معاها ده إبنك
حاول يوسف أن يقترب منها :- اسمعيني
صاحت حليمه به غاضبه :- ابعد عني ابعد عني….. ليه يايوسف ليييييه أنا بكرهك بكرهك، ألقت كلماتها في وجهه وتركته وركضت  
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅┄.
لحق بها يوسف وصعد خلفها إلي غرفتها مباشرة وأخذ يطرق الباب وهو يقول برجاء :- حليمه علشان خاطري اسمعيني لازم تديني فرصه 
خرت جالسه خلف الباب بانهياره وأردفت بيأس :- تاني، فرصه تاني… أنا تعبت من كتر الفرص اللي اديتها لك يايوسف والله تعبت وقلبي مش متحمل حتي يسمع صوتك دلوقتي سيبني وروح لابنك وعيش حياتك بعيد عني 
حليمه. هاجر محمد. حبيبة 
يوسف :- حياتي معاكي إنتي و مش هقدر أعيش يوم واحد وإنتي بعيده تاني استنيت اليوم ده كتير ومش هسيبك. حلمنا والحلم اتحقق ومش هضيعك مني تاني 
صمتت حليمه ولم تستطع الحديث وفقط صوت شهقاتها ونحيبها هو الذي يصل إلي يوسف ليمزق قلبه من الألم سند رأسه علي الجهه الخارجيه من الباب وأردف بانكسار :- أنا آسف. والله كنت خايف أخسرك
حليمه بانهياره :- إنت خسرتني وكسرتني ووجعتني ومافيش حاجه تاني تعملها شكلي نصيبي إني قلبي يتوجع وحلمي بيك ما يكملش …. طلقني يايوسف 
يتبع…..
لقراءة الفصل الخامس والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية عريس من ديزني للكاتبة ندى حمدي

اترك رد