روايات

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الفصل السادس 6 بقلم بيسو وليد

 رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الفصل السادس 6 بقلم بيسو وليد
رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) البارت السادس
رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الجزء السادس

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الحلقة السادسة

وضع قاسم يده مكان الصفعه وساد الصمت بينهم وهم لا يصدقون ما حدث منذ قليل
تقدم ليل منهم ووقف بجانب معاذ الذى كان غاضب بشده أمسكه من ياقه قميصه وقال بغضب:انتَ محتاج تفوق يالا…انتَ مريض مستحيل تكون طبيعى محدش بيكره أخته بالطريقه دى لدرجه أنه مش عاوز يشوف وشها ولا يسمع صوتها حتى فوق يا قاسم من اللى انتَ فيه دا
كانت روز تنظر لهُ بصدمه تقدمت منهم ووقفت أمامه وقالت بذهول:انتَ يا قاسم…انتَ يطلع منك كل دا…للدرجادى مش طايق أختك أومال لو كانت واحده من الشارع كنت عملت ايه…انتَ ايه اللى حصلك انتَ مكنتش كدا
ليل بحده:مصدق كبر ولقى نفسه راجل فخلاص الدنيا أحلوتله وهيعمل راجل علينا…مش كدا يا أستاذ قاسم…كلامك دا هتتحاسب عليه حساب عسير بس لما أفوق من اللى انا فيه…انتَ والأستاذ عُدى والباشا الكبير التانى اللى هيعملهم عليا وهيمثل دور الأخ اللى خايف على أخته كنت فين لما كانت رايحه جايه قدامك كنت فين لما كانت بتتعب ومحدش فيكوا بيعبرها ولا يتطمن عليها…لعلمكوا انا عارف كل حاجه بتحصل فى القصر وكل كبيره وصغيره انا ببقى عارفها بس انا بعبيلكوا عشان يوم ما أصطادكوا قسماً بالله ما هسيب واحد فيكوا وقد أعذر من أنذر أنتوا لسه مشوفتوش قلبتى ووشى التانى هتكرهوا نفسكوا وهتكرهونى بعدها بس صبراً أتطمن على بيسان الأول وبعد كدا أفضالكوا
عُدى بغضب:وأشمعنى معاذ مش متوجهلوا الكلام ولا هو ناس وناس
ليل بحده:صوتك ميعلاش يا حيوان وانتَ بتكلمنى بدل ما أخرسك انا…فى ايه انتَ وهو فاكرينها سايبه ولا ايه فوقوا انا لسه عايش مموتش لما أموت أبقوا قطعوا فى بعض بس طول ما انا عايش فى نظام وفى حساب للى يغلط متطلعوش أسوء ما فيا قدامهم
وقفت كارما بجانب ليل وهى تقول برجاء:خلاص يا بابا عشان خاطرى هيحصلك حاجه بسببهم أهدى عشان خاطرى
سمعت روز صوت رنين هاتف المنزل فذهبت وأجابت قائله:الو
_مش دا رقم الأستاذ ليل سالم الدمنهورى يا فندم
روز بتعجب:أيوه هو مين حضرتك
_انا منار يا فندم ممرضه بيسان بنت الأستاذ ليل
روز بقلق:بيسان مالها حصلها حاجه هى كويسه
_أهدى يا فندم هى كويسه وزى الفل بس كانت طالبه الأستاذ ليل ييجى
روز بقلق:بنتى فيها ايه مش هتطلبه غير لما يكون فيها حاجه أنتوا مخبيين ايه
ذهب ليل إليها وأخذ الهاتف منها وقال:أيوه ليل سالم الدمنهورى معاكى
_بيسان طالبه تشوف حضرتك يا فندم
ليل:دلوقتى؟
_أيوه يا فندم
ليل:طيب انا جاى حالاً مع السلامه
أغلق معها وألتفت وجد روز تقف أمامه وتقول بقلق:فى ايه يا ليل بيسان مالها
ليل بتهدئه:مفيهاش حاجه يا روز طلبانى عادى
روز بلهفه:طب انا عايزه أشوفها يا ليل خدنى معاك
ليل:طيب أجهزى بسرعه عشان نمشى
روز بلهفه:خمس دقايق وهكون قدامك
ذهبت سريعاً فتقدمت كارما منه ووقفت أمامه بهدوء ونظرت لهُ قائله:ممكن أجى أشوفها ولا مش هينفع
نظر لها ليل وقال:مش عارف يا كارما…خليكوا أنتوا يوم تانى
كارما:خلاص هروحلها بكرا بس متقولهاش حاجه عاوزه أعملهالها مفاجئه
أبتسم بخفه وقال:حاضر يا كارما
نظر لهم وقال بجمود:كل واحد يشوف هيهبب ايه يلا غوروا من قدامى
ذهبوا ولم يتبقى سوى معاذ الذى ذهب وتركهم بعد عشر دقائق عادت روز وقالت:يلا انا جاهزه
نظر ليل لأشرف وداوود وقال:لو حصل حاجه كلمونى
داوود:متقلقش روح أتطمن عليها وأحنا هنستناك
ذهب ليل وأخذ روز معه وعاد الجميع لغرفهم بينما بحثت كارما عن معاذ وخرجت للحديقه الخلفيه وجدته جالس بمكان مظلم ذهبت إليه وجلست بجانبه وقالت:مالك يا معاذ
رفع رأسه ونظر لها وأمأ بهدوء وهو يقول:مفيش حاجه يا كارما
وضعت كارما يدها على كتفه وقالت:انا عارفه أنك زعلان عشان بيسان وعارفه أنها وحشتك بينى وبينك مش لوحدك هى وحشتنى انا كمان ونفسى أسمع صوتها أوى مكنتش متخيله أنها هتسيبنا فى يوم من الأيام وتمشى بس حقيقى وحشتنى أوى ونفسى ترجع تانى
أعتدل معاذ وفرد ظهره ومسح على وجهه وقال بعدم تصديق:انا مش مصدق لحد دلوقتى بجد اللى أخواتى عملوه..انا مصدوم ومش قادر أستوعب أى حاجه من اللى أتقالت دى…حاسس أن دول مش أخواتى مش معقوله بجد كميه حقد وكره لو عدوه مش هيكرهه بالطريقه دى يا كارما قاسم مش طبيعى لا فى حاجه غلط قاسم مريض نفسى ولازم يتعالج مفيش أخ يكره أخته بالطريقه دى…حتى أخواتى خلاهم يكرهوها وانا من ضمنهم بس كنت بحن كتير وقلبى بيلين ليها وبتصعب عليا كتير…أصل دى أختى يا كارما ودايماً بحس بالذنب تجاهها وضميرى يفضل يأنبنى
كارما:بس انتَ فوقت يا معاذ وعرفت أن انتَ كنت غلط لما مشيت وراهم وسعمت كلام قاسم
معاذ بحزن:فوقت..بس بعد فوات الأوان يا كارما…أختى مريضه كانسر ومش ضامن وجودها…خايف أصحى على خبر وحش
كارما بدموع:لا أوعى تقول كدا بعد الشر عليها أوعى تفكر بالشكل دا يا معاذ ربنا يخليها لينا وتقوم بالسلامه كلنا بنحبها وزعلانين عليها…لازم نروح نزورها بكرا كلنا يا معاذ بس ما عدا أخواتك عشان بابا محظرنا أن محدش منهم يروحلها
معاذ:أكيد أن شالله لو هبات معاها انا موافق بس أفضل جنبها ومسيبهاش لحظه واحده
كارما:خلاص تعالى نتفق ونعملهالها مفاجئه انا قولت لبابا ميقولهاش أننا رايحين لها بكرا عشان تكون مفاجئه
معاذ:ماشى تعالى نقولهم
“فى المستشفى”
وصل ليل الى المستشفى ومعه روز وذهب الى غرفتها مباشراً طرق على الباب ودلف وجد منار الممرضه بجانبها وبيسان مستلقيه بأستسلام على الفراش أدمعت أعين روز ووضعت يدها على فمها لتمنع شهقاتها تقدم منها ليل حتى وقف بجانب فراشها مال بجزعه وقبل جبينها بحنان وقال بأبتسامه:سلامتك يا روح قلبى هتخفى أن شاء الله قريب أوى ووعد منى ليكى أول ما تخفى لعملك كل اللى انتِ عوازه
أبتسمت بيسان فنهضت منار وقالت بأبتسامه:طيب عن أذنكوا أسيبكوا لوحدكوا شويه
خرجت وتركتهم على راحتهم نظرت بيسان لروز التى أعطتها ظهرها وكانت تبكى نظرت بيسان لليل الذى أبتسم بخفه وقال:ثوانِ شويه وراجعلك
تركها وتقدم من روز أمسكها من ذراعها وسحبها ورأه وخرجا من الغرفه وقف ليل أمام باب الغرفه ونظر لروز التى كانت تبكى فقال هو:انا مش جايبك عشان تعيطى على فكره انتِ جايه عشان تشوفيها متعيطيش قدامها لو سمحتى يا روز عشان ميأثرش عليها بالسلب
نظرت لهُ روز بعينين دامعتين وقالت بصوتٍ باكِ:مش قادره أتحمل يا ليل مش متخيله أنها هتمر بنفس اللى مريت بيه..هتتعب كتير يا ليل وانا مش عاوزه أشوفها كدا مش هتحمل بجد…فاكر لما قولتلك أن بابا مات بيه ساعتها عرفت أنه وراثه وكان وارثه من جدى…ودلوقتى بنتى تعبانه قدامى ومش قادره أعملها حاجه ولا أخفف عنها التعب دا…عاوزنى أهدى أزاى بقى
مسح دموعها ونظر للأسفل وقال بيأس وهو ينظر لعينيها بقله حيله ويقول:أعمل ايه يا روز! مش عارف أعمل ايه لو فى أيدى الحل هعمله ومش هتردد ثانيه واحده فأنى أعالجها انا لسه مش عارف هعمل ايه والدكتوره هتقول ايه وهل ينفع العمليه دلوقتى ولا لا…وفى نفس الوقت حاسس بالذنب وتأنيب الضمير عشان مش قادر أعملها حاجه بس ربنا كبير وحاسس بيها وشايفها ولازم تبقى عارفه أن ربنا عمره ما جاب حاجه وحشه خلى إيمانك بربنا كبير وأن شاء الله خير انا متفائل خير
روز بصوتٍ باكِ:يارب يا ليل مش هستحمل لو بنتى جرالها حاجه
أحتضنها ليل وربت على ظهرها وقال بتهدئه:متخافيش هتخف منه أن شاء الله…جاهزه تدخلى تشوفيها؟
نظرت لهُ وأمأت بنعم وقالت:جاهزه
ليل:مفيش عياط ومفيش نكد والهئ والمئ بتوعك دول
نظرت لهُ بضيق وقالت:هئ ومئ أوعى من قدامى يا ليل عشان متعصبش
تركته ودلفت وقال هو:هو انا غلطان فى حاجه! ما انا بقول الصح دا انتِ قموصه أوى يا روز
دلف ورأها وأغلق الباب خلفه تقدم منهما وجدها تتحدث مع بيسان وتضحك معها
جلس بجانبها وقال:بتضحكوا على ايه
نظرت لهُ روز بضيق وقالت:ملكش دعوه انتَ حشور أوى
أشار ليل على نفسه وهو يقول:دا انا؟
روز ببرود:أيوه انتَ هو فى ليل تانى غيرك
ليل بتوعد:طيب تمام أوى حسابنا لما نروح يا روز
روز:ليه أن شاء الله هو انتَ فاكر أنى هرجع معاك
لوى ليل شفتيه وقال:أيوه نعم خير حضرتك مش ناويه تروحى ولا ايه
روز ببرود:لا هقعد مع بيسان
جز ليل على أسنانه بضيق وهو يقول:طب أهدى بقى عشان منزعلش من بعض
روز:فيها ايه لما أبات مع بنتى هو انا هبات مع حد غريب!
ليل بغضب مكتوم:وحياه أمى لما نروح يا روز عشان انتِ بقيتى عناديه ومبتسمعيش الكلام
روز بضيق:هو انتَ هتطلعهم عليا ولا ايه يا ليل
ليل بضيق:أيوه عشان انا مش طايق نفسى مش ملاحق هلاقيها منك ولا من ولادك
روز بغضب:ليه أن شاء الله مالى يا حبيبى شايفنى كل شويه بقولك يا ليل عاوزه دا ودا
ليل بحنق:تعرفى تسكتى
روز بغضب:لا مش بعرف ومش هسكت
بيسان بتوتر:بابا…ماما
ليل:تصدقى انا غلطان أنى جبتك معايا
روز:أه عشان بعد ما تمشى تروح تخونى مش كدا
ليل بغيظ:أتلمى يا روز وأسكتى
روز بغضب:لا مش هسكت عارف ليه عشان انا صح
بيسان:ماما
ليل بأغاظه:أه تصدقى هو كدا فعلاً بس تعرفى ليه عشان انتِ بقيتى نكديه ورغايه وبتتشاكلى على أى حاجه أرتحتى يا روز كدا
شهقت روز وقالت بصدمه:هتخونى يا ليل بعد دا كلوا؟…طب طلقنى بقى
ليل:تعرفى تسكتى شويه
روز:متوهش فى الكلام يا ليل وطلقنى بقول
ليل:هو انتِ ما بتصدقى تمسكى فى حاجه للدرجادى انتِ ساذجه
روز بغضب:أيوه أخلص بقى
مسح ليل على وجهه ونظر لبيسان التى تنظر لهم بذهول فقال:أعمل ايه فى بنت المجنونه دى
نظرت لهُ نظرات غاضبه وقالت:وربنا ما هرد عليك
ليل بأستفزاز:انا مطلبتش منك تردى أساساً
زفرت روز بغضب وأشاحت بوجهها للجهه الأخرى بضيق فقالت بيسان:ماما
نظرت لها وقالت بأبتسامه جميله كأنها لم تكن تتشاجر مع ليل منذ قليل:نعم يا حبيبتى
بيسان:بعد أذن الأبتسامه الجميله دى صالحى بابا
أشاحت برأسها وقالت بغضب:مش هيحصل
ضرب ليل بكفيه وأرجع خصلات شعره للخلف بيديه وهو يقول:وحياه أمى مغلطت لما قولت أنك مجنونه وبنت مجانين انتِ ملبوسه يا بنتى!
روز بضيق:ملكش دعوه انا مبتكلمش معاك أساساً
ضحكت بيسان بخفه وقالت بتعب:عشان خاطرى انا يا روزى دا بابا بيحبك عادى كدا لما تخاصميه
روز ببرود:أه عادى
بيسان ببراءه:طب وعشان خاطرى انا؟
روز بتردد:خاطرك على راسى بس بردوا لا
ليل:أحسن كدا كدا مش عاوزك تكلمينى أساساً سيبك منها يا بيسان وخليكى معايا
نظرت لهُ نظرات ناريه وجزت على أسنانها بغضب ولم تعطيه أى أهميه فنظر لها وقال بأبتسامه:ها يا ستى كنتى طلبانى ليه بقى
بيسان بأبتسامه:زهقانه أوى يا بابا والبيت وحشنى ومش متعوده أقعد لوحدى بعيد عنكوا
ملس ليل على شعرها وقال بحنان:معلش يا حبيبتى لازم تكونى موجوده لحد ما نشوف الدكتوره هتقول ايه
بيسان بحزن:هفضل كدا كتير يا بابا انا مش عاوزه أقعد لوحدى هنا
ليل:أوعدك أول ما أخرج هتكلم مع الدكتوره ولو قالت تخرج هاخدك معايا انا لو عليا عاوزك ترجعى القصر تانى عشان وحش من غيرك
بيسان بأبتسامه:بجد
أبتسم ليل وقال:بجد
بيسان بحزن:بس انا زعلانه منهم عشان محدش جه زارنى وقالى ألف سلامه عليكى حتى معاذ
توتر ليل ولكن تذكر حديث كارما فأبتسم بهدوء وقال مغيراً مسار الموضوع:قوليلى بقى بتاكلى وتاخدى علاجك
بيسان:أه الدكتوره بتيجى تطمن عليا كل شويه ومنار بتجبلى الأكل والعلاج
ليل بمرح:أمم لحقتى أتصاحبتى على منار كمان
ضحكت بيسان بخفه وقالت:دى طيبه أوى وحبيتها وبتخلى بالها من مواعيد الدوا بتاعى
ليل بأبتسامه:طب كويس…قريب هترجعى البيت وهتكونى معانا تانى
بيسان بدمع:انا أه وحشنى البيت بس أخواتى وحشونى أوى أكيد زمانهم فرحانين فيا صح عشان بيكرهونى صح
نهض ليل وجلس بجانبها وأحتضنها وربت على ظهرها وملس على شعرها بيده الأخرى فنظرت لهم روز بدموع فقال هو عندما شعر بها تبكى بأحضانه:لا يا حبيبتى بالعكس دول زعلوا جداً وكانوا عاوزين يجولك بس انا منعتهم وقولتلهم لا مينفعش
بيسان ببكاء:لا يا بابا انتَ بتكذب عليا هما فرحوا صح انا عرفاهم أكيد مصدقوا وخصوصاً قاسم زمانه مبسوط دلوقتى
أدمعت أعين ليل وقال بصوتٍ مختنق:لا يا حبيبتى متقوليش كدا هما بيحبوكى وعمرهم مكرهوكى أهدى يا حبيبتى ومتعيطيش أخواتك بيحبوكى
نهضت روز وتركتهم وحدهم وخرجت جلست على الكرسى وهى تبكى ومشهدها لا يذهب من مخيلاتها ومازالت كلماتها تتردد بأذنها أمسكت المنديل وجففت دموعها وأخرجت هاتفها وهاتفت معاذ
“بقصر ليل”
كان معاذ مستلقى على فراشه وينظر للسقف بشرود حتى قاطعه رنين هاتفه أخذه ووجد والدته المتصل نهض سريعاً وشعر بالقلق فأجابها قائلاً:أيوه يا ماما حصل حاجه بيسان كويسه
سمع صوت روز الباكِ تقول:تعالى يا معاذ دلوقتى أختك مش مبطله عياط جوه
معاذ بتوتر:ليه طيب ايه اللى حصل هى تعبانه طيب
روز بدموع:لما تييجى يا معاذ قوم ألبس انتَ بس وتعالى
نهض معاذ وقال:حاضر مسافه السكه وأكون عندكوا
أغلق معها ونهض كى يبدل ملابسه ويذهب إليهم
“فى المستشفى”
دلفت روز الى الغرفه مجدداً وذهبت الى فراش بيسان وجلست بجانبها وجدتها تنظر للفراغ بشرود ودموعها تهبط على خديها بهدوء مسحت لها دموعها وقالت:بتعيطى ليه دلوقتى يا حبيبتى
لم تتلقى منها رد فقالت:بيسان…انا بكلمك
شددت بيسان من أحتضانها لليل فنظر لروز وأشار لها بالصمت فزفرت بيأس ولم تتحدث
مرت ربع ساعه ووصل معاذ المستشفى وصعد لغرفه بيسان سريعاً وطرق على الباب ودلف وجد ليل وروز جالسان مع بيسان التى نظرت إليه بدموع فنظر لها بأبتسامه وأغلق الباب خلفه وتوجه إليها وجلس أمامها وقال بأبتسامه:وحشتينى الشويه الصغننين دول يا بسبوسه
نظرت لهُ دون أن تتحدث فقال هو بأبتسامه ومرح:ايه موحشتكيش ولا ايه لا انا كدا أزعل
خرجت من أحضان ليل ونظرت لهُ دون أن تتحدث ففتح ذراعيه وقال بمرح:تعالى فى حضن أخوك يا فواز
أرتمت بيسان بأحضانه وقالت بدموع:انا زعلانه منك يا معاذ متتكلمش معايا
معاذ بصدمه:ايه دا ليه بس انا عملت ايه
بيسان بدموع:مجتش زورتنى ولا قعدت معايا وأتطمنت عليا هما قسوا قلبك عليا ولا ايه
صُدم معاذ من ما قالته فنظر لها معاذ بذهول وقال:ايه اللى بتقوليه دا يا بيسان مين اللى قالك كدا
نظرت لهُ بيسان وقالت ببكاء:محدش قالى انا عارفه كويس كل حاجه انا مش صغيره ولا هبله
مسح لها دموعها وقال بحنان:لا يا حبيبتى محدش يقدر يعمل كدا انا بحبك وعمر محد هيقدر يقسى قلبى عليكى مهما حصل
أشاحت بوجهها الى الجهه الأخرى وقالت بضيق:أه ما انا عارفه
ضيق معاذ عينيه وقال:عندك شك فى كدا
بيسان:أه
تحدث معاذ وهو يجلب الحقيبه الموضوعه على الأرض ويقول:طيب كنت جايبلك حاجه كدا كان نفسك فيها وقولت ياض يا معاذ مينفعش تدخل عليها وأيدك فاضيه لازم تاخد معاك حاجه كدا عشان تفرحها فقولت هى كان نفسها فى أيه ولقيت أن انتِ كان نفسك فى حاجات كتير فجبتلك منهم تلات حاجات بس عشان كنت مستعجل وجيت أزورك يا جميل بس شكل الجميل كدا مستغنى عن الهديه فخلاص هرجعها تانى
نظرت لهُ ووجدته ينهض فقالت بتردد:أستنى…جبتلى ايه؟
نظر لها معاذ ورفع حاجبه وهو يقول:وانتِ عاوزه تعرفى بصفتك ايه!
بيسان:صاحبه الهدايه
معاذ:لا يا حلوه خلاص راحت عليكى
بيسان ببراءه ورقه:خلاص يا ميزو كنت بهزر معاك دا انتَ قفوش أوى يا جدع
رفع حاجبه وقال بجهل:دا انا؟
أمأت بنعم فنظر لها قائلاً:بت انتِ مجنونه ولا ايه شغل العفاريت دا مش عاوزه
بيسان بضيق:انتَ بتقولى انا مجنونه شوفت يا بابا بيقول عليا مجنونه أزاى يرضيك
أبتسم ليل وحاوطها وقبل رأسها وقال بحنان:لا يا حبيبتى ميرضنيش دا جحش أساساً
معاذ بصدمه:دا انا؟
رفع ليل حاجبه وقال:عندك مانع؟
معاذ:لا يا حاج هزق فيا براحتك
ليل:لا عيب لما تكون راجل بشنبات وتتهزق
معاذ:ايه العيله اللى مش مفهومه دى
بيسان:أخلص جبت ايه ورينى
معاذ بضيق:طيب حاضر براحه على نفسك شويه هوريكى
نظر لها وقال:غمضى عنيكى الأول
زفرت بضيق وأغمضت عينيها قائله:أهو أخلص بقى
أخرج معاذ دُب كبير باللون الوردى ونظر لها بأبتسامه وقال:فتحى عنيكى
فتحت بيسان عينيها وشهقت بصدمه ووضعت يدها على فمها بذهول ونظرت لهُ بعدم تصديق وقالت:دا ليا انا؟
أمأ معاذ بأبتسامه فقالت بسعاده:قول والله كدا
ضحك معاذ وقال:والله بتاعك
أخذته منه وضمته بسعاده وهى تقول:دا حلو أوى يا معاذ عرفت منين أن انا كنت عوزاه؟
معاذ بخجل:بصراحه مكنتش أعرف أنك كنتى عوزاه فبصراحه لما شوفته عجبنى قولت أكيد هتحبيه فمتردتش أنى أجيبه وقولت أكيد هتحبيه ودا فعلاً اللى حصل
بيسان بسعاده:طب واللون عرفت أزاى أنى بحب اللون دا؟
معاذ:لا حتت اللون دى جت معايا بالبركه بصراحه لأن انا معرفش ألوانك المفضله ايه أو بتحبى ايه وبتكرهى ايه فقولت مفيش بنت مبتحبش اللون الوردى الهادى دا وكان شكل الدبدوب شيك بصراحه فقولت هجيبه وأمرى لله
نظرت لهُ بسعاده وعينين دامعتين فنظر لها وعلم ماذا تريد تقدم منها وأحتضنها بحب أخوى بينما هى أحتضنته بسعاده كبيره فسمعها تقول:انا بحبك أوى يا معاذ ودى حقيقه مش مجرد كلام وخلاص كفايه أنك جبت الحاجه اللى بحبها وعرفت انا بحب ايه من غير ما تعرف ودا كفايه عندى بجد مش عارفه أقولك ايه ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك أبداً يا أجمل وأحن أخ فى الدنيا
أبتسم معاذ بسعاده وأحتضنها أكثر وقبل رأسها وقال بحب:ومعاذ بيحبك أكتر يا روح قلبى
نظرت روز لليل وفهم هو نظرتها وكان سعيد بما فعله معاذ وعلم أنه كان مخطئ وأكتشف ذلك وها هو الأن يحاول إصلاح ما أفسده،، خرجت بيسان من أحضانه وقالت بحماس:ايه المفاجئه التانيه!
معاذ:لا دا بقى بوكس كبير مش هيتفتح دلوقتى خالص
بيسان بحزن:ليه
معاذ بأبتسامه:لما ييجى وقته يا قلب أخوكى متقلقيش
أشارت بيسان لحقيبه أخرى وقالت:طب والشنطه دى؟
نظر لها معاذ وقال بمرح:لازم تعرفى يعنى!
بيسان بأبتسامه:اه
معاذ بمرح:لازم لازم يعنى
بيسان بضحك:اه لازم لازم
معاذ بأبتسامه:طيب حيث كدا بقى خدى طلعى وشوفى بنفسك
أعطاها الحقيبه وأخذتها هى وفتحتها بلهفه وكان ليل ينظر لها بأبتسامه فشهقت بيسان بصدمه ونظرت لمعاذ الذى ضحك وقال:أيوه هو
تحدثت بيسان بسعاده كبيره وقالت:قول والله يا معاذ…معاذ انا مبسوطه أوى انا مش مصدقه بجد انا حاسه أنى هعيط بجد من كتر المفاجئات اللى بتحصل دى انتَ أزاى كدا
ضحك معاذ بينما نظرت روز لها وقالت بأبتسامه:طب ورينا جابلك ايه مخليكى مبسوطه أوى كدا
أخرجت بيسان تى شيرت النادى الأهلى وقالت بسعاده:بصى يا ماما معاذ جابلى ايه انا كان نفسى فيه أوى بجد وكنت ناويه أشتريه بس هو سبقنى وجابهولى هديه انا مش مصدقه بجد
معاذ بضحك:أى خدمه يا ستى عشان تلبسيه معايا ونقعد نشجع مع بعض
بيسان بسعاده:انا مبسوطه أوى بجد ربنا يخليك ليا انتَ مش عارف انتَ فرحتنى أزاى بجد
معاذ بأبتسامه:طب الحمد لله راضيه عنى يعنى!
أمأت بنعم وهى تنظر الى التى شيرت بفرحه فأحتضنته وقالت:مش حلم لا مش حلم
ضحك ليل وقال:جننت البت بالتى شيرت يا معاذ
ضحك معاذ وقال:كان نفسها فيه والله وجبتهولها عشان متفكرش تقرب من بتاعى
أبتسم لهُ ليل وربت على كتفه ونظر لبيسان التى كانت سعيده للغايه
ليل:مبسوطه مش كدا؟
بيسان بأبتسامه:أوى بجد
معاذ بأبتسامه:طب انتِ نسيتى حاجه كمان
نظرت لهُ وقالت بحماس:ايه؟ جايبلى حاجه تانى!
معاذ:فى علبه صغنونه جوه مخدتيش بالك منها؟
نظرت بيسان للحقيبه مره أخرى وأخرجت منها العلبه الصغيره وقالت:جواها ايه دى يا معاذ؟
معاذ:شوفيها
نظرت لهُ بطرف عينها وهى تبتسم وفتحتها وجدتها ساعه يد جميله ورقيقه للغايه أخذتها بذهول وهى تقول:هحبك أكتر من كدا ايه يا ابنى انتَ جايب كل دا أزاى وأمتى انا مطلبتش منك حاجه
معاذ بأبتسامه:مش شرط تطلبى يا حبيبتى انا بعرف من النظرات ودى عجبتنى فجبتها وليكى عندى هجبلك واحده تانيه قريب
بيسان بأبتسامه:انا مش عاوزه حاجه كفايه حبك وحنيتك عليا يا معاذ دول عندى بالدنيا كلها والله
نهض معاذ وجلس بجانبها على الجهه الأخرى وضمها إليه وهو يقول بأبتسامه:حبيبت قلبى معنديش غيرك يا صغنن دا حتى انتِ أخر العنقود يعنى واخده الدلع والحنيه كلها
أبتسمت بيسان وأحتضنته ووضعت رأسها على كتفه وقالت بأبتسامه:ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك
أبتسمت روز بسعاده وكانت سعيده برؤيه ذلك المشهد الأكثر من رائع وكان ليل ينظر لهما بسعاده ورضا
نظر لساعه يده وجدها تُشير الى العاشره مساءاً نظر لروز وقال:طيب يلا أحنا بقى
نظرت لهُ بيسان وقالت:ايه دا هتروحوا فين!
ليل:هنمشى يا حبيبتى عشان الوقت أتأخر وماما عاوزه ترتاح
نظرت لها بيسان وقالت بحزن:ايه دا محدش هيقعد معايا؟
روز:معلش يا حبيبتى كنت عاوزه أقعد معاكى بس مش هقدر أوعدك هبات معاكى يوم تانى
نظرت لها بدموع وأمأت لها فقال ليل:هبقى أجيلك بكرا نقعد مع بعض شويه أتفقنا
أمأت لهُ بحزن وقالت:ماشى
نظرت لمعاذ وقالت بدموع:وانتَ كمان هتمشى معاهم!
نظر لها ووجد عينيها تلتمع وبها نظره حزن وخوف وأيضاً رجاء فأبتسم بهدوء وأمأ رأسه بلا وقبل جبينها ونظر لها مره أخرى وقال:هبات معاكى عشان متبقيش لوحدك
أبتسمت بسعاده وقالت:بجد يعنى هما هيمشوا وانتَ هتقعد معايا
معاذ بأبتسامه:بالظبط كدا
سعدت بيسان وأحتضنته مره أخرى وقالت:حبيبى
سمع ليل يقول:هتبات معاها بجد
نظر لهُ وقال بأبتسامه:أيوه يا بابا مش هسيبها لوحدها
أبتسم ليل وقال:طيب لو أحتاجت حاجه كلمنى على طول
معاذ بأبتسامه:من عنيا حاضر
نظر ليل لروز وقال:يلا بينا أحنا
نظرت لها روز وأشارت لها وهى تودعها بأبتسامه فودعتها بيسان وذهبا فنظر معاذ لها وقال:بصى جبت التابلت معايا وعليه أفلام ديزنى كلها اللى بتحبيها نبدأ بقى سهرتنا بأيه!
أبتسمت بيسان وأخذت التابلت منه ونظرت به قليلاً فشعرت بالحيره فقالت:مش عارفه كلهم حلوين وانا بحبهم
معاذ بأبتسامه:طيب ايه رأيك نبدأ بشركه المرعوبين المحدودة
بيسان بسعاده:موافقه يلا شغله بسرعه
أبتسم معاذ وقال وهو يفتحه:عنيا للأستاذه بيسان طلباتك أوامر يا ستى
أبتسمت بيسان وقبلت خده وقالت:حبيبى يا ميزو
“بقصر ليل”
كانت كارما تعمل على حاسوبها فى غرفتها ومندمجه فسمعت صوت طرقات عالِ على الباب فتعجبت وقالت:مين
سمعت باسم يقول:انا باسم يا كارما
أعتدلت كارما فى جلستها وقالت:أدخل يا باسم
دلف باسم وقال بأبتسامه خفيفه:جيت فى وقت مش مناسب انا أسف
كارما بأبتسامه:ولا يهمك أدخل
ترك باسم الباب ودلف فجلس بجانبها وقال:عامله ايه
أبتسمت قائله:الحمد لله كويسه وانتَ
باسم بأبتسامه:زى الفل…كنت جاى أسألك على حاجه فى الشغل
كارما:أه طبعاً أتفضل
باسم:بصى هو طويل ومعقد شويه بس انا مش فاهم أوى ايه المطلوب فجيت أقولك ممكن يكون عندك فكره عنها ولا حاجه
كارما:ماشى قول
باسم:بصى هو بخصوص الصفقه الجديده اللى بابا وعمو ليل كانوا عاملين أجتماع مغلق عشانها وتانى سؤال عن حاجه كدا سمعت عنها
كارما:ايه هى!!
باسم:بصراحه بابا لسه معرفنى أن فى بنت جديده هتييجى قريب عشان تقدم فى الشركه
كارما:ايه دا تقدم ايه!
باسم:تفتكرى هتقدم على ايه!
كارما:مش عارفه هتقدم على صفقه مثلاً؟؟
باسم:ليه هو أى حد عاوز يدخل فى صفقه معانا لازم يقدم عليها ولو أتقبل خير وبركه ولو متقبلش يبقى خلاص
كارما:أومال هيقدم على ايه مش فاهمه
صفع رأسه وقال:جايه تقدم على شغل يا أغبى خلق الله
نظرت لهُ وقالت بذهول:ايه دا بجد
باسم بسخريه:تخيلى ياختى
كارما:خلاص يا عم براحه علينا مش فايقه انا وبعدين جايبين واحده غريبه عننا ليه مش ماليين عنيهم أحنا
باسم:بابا عندك أتفضلى روحى أسأليه
كارما بضيق:أصل حاجه غريبه يعنى وتيجى تشتغل فتره وتعوز تمشى عشان مش مرتاحه بعد ما تعملنا مصيبه
باسم:يا ستى هيبان على خلقتها أسكتى لو معجبتناش ومرتحنلهاش هنطفشها
كارما:طيب ماشى…كنت هسألك على حاجه بس نسيت
باسم:زهايمر أقسم بالله
كارما:صح انتَ صح
نهض باسم وهو يقول:بصى انتِ أساساً مش فايقه ولما ييجى عمى ليل هكلمه انا
كارما بنعاس:انا هموت وأنام
باسم:ما السرير عندك أهو معذبه نفسك ليه دا انتِ غريبه أقسم بالله
كارما:طب طرقنا بقى يا نجم عشان أنام
باسم:بتطردينى بشياكه يعنى!
كارما بنعاس:يا أخى أخلص خلينى أرتاح دا انا طالع عين أمى
باسم بسخريه:ولما انتِ طالع عين أمك انا والغلابه التانيين ايه؟
نظرت كارما لهُ وقالت:بص لو بابا جه وسأل عليا قوله بتشتغل ماشى
باسم:لا ياختى مليش دعوه متصدرنيش لليفل الوحش انا مش قده
كارما:عشان خاطرى وليك عندى ميتين جنيه مكافئه لو نجحت فيها
تحدث باسم بصوتٍ خافت متعجباً:ميتين جنيه!…ومكافئه لو نجحت فيها؟..البت دى معتوهه… ثم تحدث بصوتٍ عالِ وقال:قومى يا ماما مليش دعوه انا انتِ منك ليه
نظرت لهُ بأنزعاج وقالت:متخلص يا زفت انتَ عاوزه أتخمد
باسم بغباء:دا انا؟
كارما بضيق:هو فى غيرك هنا يعنى
أمسك باسم الوساده وألقاها عليها بضيق وقال:تصدقى أن انتِ لسانك عاوز يتقص ما تلمى نفسك بقى
كارما بعدم أهتمام:ألف سلامه عليك
نظر لها بغيظ وقال:ربنا يشفيكى هبقى أزورك بأتنين كيلو قشر برتقال على قشر موز
كارما:دا انتَ كريم أوى ما شاء الله ربنا ميحوجنا ليك
باسم:نامى يا كارما
كارما بسخريه:نامى يا كارما…عيل تنح
باسم بغيظ:نامى
كارما بصراخ:طب ما تطفى الزفت وتخرج دا انتَ غريب يا جدع
أغلق باسم الضوء بعنف فقالت هى:براحه على الكوبس يا حيوان
أبتسم لها بسماجه وقال متعمداً فعل ذلك:انا حيوان؟
كارما:وستين حيوان
باسم:طب قومى يا غندوره أقفلى الباب لنفسك
كارما:أقفل الباب وأخلص فى اليوم اللى مش هيعدى دا
دلف مره أخرى وأضاء الضوء وأنزعجت هى ونظرت لهُ بضيق فدلف ببرود وأتجه الى المكتب وجلس عليه وأمسك قلمها وقال:حلو القلم دا
لم يتلقى منها رد نظر لها بأستفزاز وجدها تنظر إليه بغضب أمسك صورتها هى وبيسان معاً التى كانت موضوعه عليه وقال ببرود:بيسان أحلى منك على فكره…يا بخت اللى هيكون من نصيبها بجد
نظر لها بطرف عينه وأبتسم بخبث وأكمل قائلاً:بس لو كانت كبيره شويه كنت أتجوزتها من غير تفكير…بس تعرفى طلعت أحلى منك لعلمك انا ميال للعين البنى أكتر من العين الملونه بكتير بجد عمى ليل جاب بت تقول للقمر قوم وانا أقعد مكانك…بفكر أزورها بكرا وأقضى معاها اليوم كله لأنها وحشتنى بصراحه اليومين دول
نظر لها وهو يبتسم وجدها تنظر إليه وعينيها تطل شرار أبتسم أكثر وهو يشعر بأنه أنتصر ونجح فى إغضابها وجدها تنهض وتتجه إليه صفعته بقوه على كتفه وهى تقول بغضب:ملكش دعوه بأختى ومتعاكسهاش تانى وأحترم نفسك وبطل تستفز فيا عشان هنزعل من بعض سامع
باسم بمرح:لا مش سامع على صوتك شويه
كارما بصراخ:برا
ربت على رأسها وقال بأغاظه وهو يضحك:جود نايجت بيبى
تركها وخرج بينما هى كانت تنظر لهُ بغضب شديد وذهبت أغلقت الباب بقوه وجلست مره أخرى على الفراش وأمسكت الوساده ودفنت وجهها بها وظلت تصرخ بصوتٍ مكتوم حتى شعرت براحه رفعت رأسها ونظرت للباب بغيظ وقالت بتوعد:براحتك وحياه أمك لوريك
عاد ليل وروز الى القصر ودلفا وجد باسم ينزل من الأعلى ويبدوا أنه فى قمه السعاده تعجب وقال:ماله الأهبل دا بيضحك على ايه
روز بتعجب:مش عارفه
نظر لهم باسم وقال بتفاجئ:ايه دا حضرتك رجعت
ليل:تخيل؟
باسم بإبتسامه:حمد لله على سلامتكوا
ليل بتعجب:الله يسلمك مالك منشكح كدا ليه
باسم بإبتسامه:ها؟ لا مفيش حاجه انا تمام
ليل بتعجب:كدا وتمام دا انتَ شويه وهترقص
ضحك باسم وقال:دايماً قافشنى مش كدا يا عمى
ليل بإبتسامه:هببت ايه يا قلب أبوك
باسم بضحك:هتعرفها لوحدك
لوى ليل شفتيه قائلاً:ربنا يستر
روز:هما ناموا ولا ايه؟
باسم:مش عارف والله يا عمتو
ليل بجديه:قاسم فين
باسم:هو انتَ متعرفش؟؟
نظرت روز لليل بتعجب الذى قال:معرفش ايه!
باسم:قاسم لم شنطه هدومه وساب القصر ومشى
يتبع ……
لقراءة باقي حلاقت الرواية اضغط على (رواية أبناء الدمنهوري)

اترك رد

error: Content is protected !!