Uncategorized

رواية عهد الحب الفصل السادس عشر 16 بقلم نور بشير

 رواية عهد الحب الفصل السادس عشر 16 بقلم نور بشير
رواية عهد الحب الفصل السادس عشر 16 بقلم نور بشير

رواية عهد الحب الفصل السادس عشر 16 بقلم نور بشير

على الجانب الآخر ، ركضت عهد مسرعه إلى غرفتها ، و ما أن دلفت من باب الغرفة حتى أغلقته خلفها ، و أستندت بظهرها عليه ، ثم رفعت يديها واضعه إياها أعلى قلبها فى محاولة منها لتهدئه دقاته ، ثم مسحت بيديها الأخرى وجهها ، لا تستطيع تحمل كل تلك المشاعر ، لا تستطيع تحمل إقترابه منها إلى هذا الحد ، هبطت دمعه ساخنه من عيونها ، ثم أسرعت ماسحه إياها فهى لا تريد أن تضعف أو حتى تتأثر بكل ما يفعله الآن ، فهو لايزال متخبطا لا يستطيع معرفه ما يريد ، حتى أنه ليس فى استطاعته أن يتذكرها ، معرك ؟ نعم ! فهى معركة حقا ، تخوضها منذ أن علمت بعودته و أنه مازال على قيد الحياه ، معركه تخوضها ليس فقط بينها و بين عاصم ، و لكنها بينها و بين حالها ، فهى فى حرب دائره مع ذاتها طوال الوقت لا تستطيع الفرار منها
تنهدت تنهيده مسموعه و ظفرت بتأوه: آاااااه ، ثم ضغطت بيديها الموضعه أعلى قلبها و أردفت بوجع قائله: يااااارب أنا تعبت يارب ، يارب لو فى ذنب أنا عاملته واقف قصاد راحتى و سعادتى فأغفره ليا يارب ، فأكملت بحزن دافين قائله؛ أنا بموت كل ثانية بشوفوا واقف فيها قصادى و مش قادره اضمه أو أخده فى حضنى حتى ، مش قادره انطق إسمه ، فهبطت دموعها بغزارة و أكملت؛ يارب لو أنت بتختبر صبرى يارب ف أنا صبرت سنين كتير أوى و خلاص مش قادره ، أنا مش ناقمه يارب على عشتى ولا حتى زعلانه لأنى واثقه فيك و فى رحمتك بس أنا تعبت والله تعبت ثم رفعت يديها الإثنان و خبئت وجهها خلفهم و أجهشت فى بكاء مرير ، و بعد مرور لحظات فاقت من نوبة بكاءها هذه على صوت طرقات على باب غرفته فقالت و هى تمسح دموعها بظهر يديها مسرعه: مين
إجابتها الخادمة بأحترام: أنا عايده يا عهد هانم ، ست لؤلؤ تحت و عوزاكى
فإجابتها عهد و هى تحاول ضبط أنفاسها: عشر دقايق و هكون تحت
فانصرفت الخادمة ، ثم قامت عهد بترتيب ملابسها و ذهبت إلى التسريحه الخاصه بها و وضعت بعض مساحيق التجميل لتدارى بها وجهه التى تكسوه الحمره بسبب بكاءها المرير ، و بالفعل هبطت عهد إلى الأسفل و ما أن رأت لؤلؤ حتى أقتربت منها محتضنه إياها بحب قائله: وحشتينى ، كده برضو تسبينى كل ده
فإجابتها لؤلؤ قائله بحب هى الأخرى: أنتى أكتر والله ، بس أنتى عارفة بابا الفترة اللى فاتت كان السكر عالى عليه شوية و كان المفروض أكون جمبه و مينفعش اسيبه لوحده
أردفت عهد بنبرة حانيه: طب و عمو نجيب عامل ايه دلوقتى بقااا أحسن
إجابتها لؤلؤ بتطمين: الحمدلله بقا أحسن كتير ، ثم أكملت بحماس؛ بكرا أول انترڤيو ليكى بعد غياب فترة طويلة عن الميديا
أومأت عهد برأسها ثم قالت بحماس منطفأ: فعلاً بعد غياب سنين ، سكتت للحظات و أكملت بشرود؛ عمرى ما كنت أتخيل أنى هسيب الفن و التمثيل اللى كانوا بيجروا فى دمى ، عشان إقتصاد و تجارة ، أنا كنت بزوغ من حصه الماث و أنا صغيرة بسبب الأرقام و الحسابات لأنهم كانوا عقدتى
أبتسمت لؤلؤ بفخر ثم نطقت بحب خالص: بس انهارده أنتى بقيتى علامه من علامات الإقتصاد فى مصر و الوطن العربى كله ، ثم أكملت و كأنها تذكرت شيئاً هام ، و برغم كل اللى مريتى به و بعدك عن الميديا اللى أنك فضلتى تكتبى و عملتى ٣ كتب من أنجح الكتب فى مسيرتك الأدبية خلال الخمس سنين اللى فاتوا
إجابتها عهد بحب: يا بكاااشه
أبتسمت لؤلؤ بحب: لا والله دى حقيقة فعلاً ، أنتى عمرك ما فشلتى يا عهد ، ولا حتى قصرتى فى أى حاجه عملتيها و أنا فخورة بيكى و عارفة و متأكده أنك مكان ما هتكونى هيكون النجاح حليف ليكى ، ثم أكملت بتساؤل؛ أنتى عاملة إيه مع عاصم صحيح ، و أزاى متقبل وجوده وسطكم
إجابتها عهد بأبتسامة سخرية: متقبل وجوده وسطنا ، ثم أكملت بتصحيح؛ أنتى عارفة يا لؤلؤ ده بيتعامل معانا و كأننا قتلين له قتيل ، مش متقبل وجود حد خالص غير بابا غريب و الولاد ، و أى حد يكلمه بيرد عليه بالعافية ده أن رد حتى
نظرت لها لؤلؤ بأسف ثم قالت بتهوين: أنا عارفة ده قد إيه صعب عليكى ، و على كل اللى فى البيت ، بس أنا واثقة أنه حاسس بيكم و بحبكم لأن لو مش حاسس بالحب نحيتكم عمره ما كان وافق أنه يرجع وسطكم تانى
رفعت عهد يديها تفرك أعلى جبهتا فى حركة دائرية فى محاوله منها لتخفيف الضغط عليها: والله يا لؤلؤ أنا تعبت خلاص و مش قادره اتحمل وجوده قصادى كده ، ثم أكملت بحسره؛ تصورى ده راجع و معاه واحده و بيقول أنها مراته و قعده معانا هنا كمان
وضعت لؤلؤ يديها أعلى صدرها فى صدمه مردده بذهول: مراته ، فأكملت بعدم تصديق؛ و قعده معاكم كمان فى البيت أنتى أكيد بتهزرى صح ، لاااا ده أنا فاتنى كتير أوى اليومين اللى فاتوا
هزت عهد رأسها بحزن ثم نطقت بمرارة: عمرى فى حياتى ما كنت أتخيل أنى هعيش الوجع ده مرتين ، بس الفرق الوحيد أن المرة دى بإرادتى عكس المرة اللى فاتت
ربتت لؤلؤ على يد عهد بحنو ثم هتفت: كل ده شيلاه يا حبيبتى لوحدك ، أزاى متكلمنيش و تقوليلى كل ده ، أزاى تستحملى كل ده لوحدك
إجابتها عهد بحزن ثم فرت دمعة ساخنة أعلى وجنتها: أنا عارفة أنك الفترة اللى فاتت كنتى مشغولة بعمو نجيب و تعبه غير الشغل و تحضيراتك لرجوعى للميديا تانى ، محبتش أدوشك كمان بمشاكلى
نهرتها لؤلؤ بعنف و تابعت: أخس عليكى يا عهد هو أحنا فى بينا الكلام ده ، ثم أكملت و هى تجذب عهد إلى أحضانها قائله بحب؛ أنتى أختى يا عهد ، و أكتر حد وقف جمبى الفترة اللى فاتت و خصوصاً بعد موت ماما ، و كنتى دايما بتسمعينى و توقفى جمبى معنى كده أنى كنت بدوشك أنا كمان
نفت عهد برأسها و هى تخرج من بين أحضانها: ما تقوليش كده أنتى أختى فعلاً ، و لو مكناش نستحمل بعض مين هيستحملنا
فأومات لؤلؤ برأسها و أكملت هى الأخرى: أديكى قولتى أهو أن أحنا أخوات و المفروض نستحمل بعض ، ثم أمسكت بيدى عهد و أردفت بحب؛ أنا عارفة أنك قوية ، و أنك أقوى من الظروف و من أى حاجه هتواجهك ، نظرت لها بحب ثم أكملت بتأكيد؛ زى ما أنا واثقة أن عاصم مهما شاف أو مر عليه أو حتى نسى هتفضلى أنتى فى قلبه ليكى بصمه و وصمه مختلفة عمره ما هيقدر ينساها و مهما عاش و شاف عيونه و قلبه مش هيشوفوا غيرك أنا واثقة
أردفت عهد بحزن: إيه الثقة اللى أنتى بتتكلمى بيها دى جيباها منين
أبتسمت لها لؤلؤ بمراوغة ثم هتفت بحب و نبرة ذات مغزى: جيباها منك ، و من كلامك اللى بتحكيه و بتقوليه على عاصم من ساعه ما عرفتك ، ثم إن إستحالة يكون فى حد فحياته عهد و يقدر يحب بعدها خدى بالك
أبتسمت عهد ثم نطقت بحب: ربنا يخليكى ليا بجد ، أنا مش عارفة لولا وجودك فى حياتى كنت عملت إيه
و هنا إتاها الرد من عمر قائلاً بمداعبه ممزوجة بحب خالص تجاه لؤلؤ: والله يا أوختشى و أنا كمان من غير وجودها فى حياتى مش عارف كنت هعمل إيه
قهقهت عهد ثم هتفت بمرح: ده أحنا شكلنا هنبل الشربات ، و هنكتب الكتاب
فإجابها عمر بحماس يشوبه بعض المرح: و أنا هروح أجيب المأذون حالا
نطقت لؤلؤ بخجل قائله: عمر
إجابها عمر بحب: عيون عمر ، و قلبه
هتفت عهد و هى تصتنع الحده: ما تلم نفسك يا أخ ، أنت بتعاكس البنية قدامى ولا إيه
ابتسم عمر ثم نطق بهيام و هو ينظر إلى عيون لؤلؤ التى تموت خجلا ، و الحمره تكسو وجنتيها: ما لو الهانم تتكرم عليا و توافق أننا نتهبب نتخبط كان زمانى بعاكس فيها براحتى و محدش هيقدر يكلمنى نص كلمة حتى
رددت عهد بصدمه قائله: تتخبط ، ثم أكملت بمرح؛ هى مش كانت تتخطب برضو هما غيروها أمته
فطست لؤلؤ من الضحك فألتفتت لها عهد قائله: أنتى بتضحكى على إيه أنتى كمان ، ليكى نفس تضحكى بعد اللى عملاه فى ، ثم أكملت بجدية يشوبها بعض المرح و هى توجهه حديثها إلى لؤلؤ؛ هااا الأميرة لؤلؤ هتوافق أمته على خطوبتها من الواد الغلبان ده
أسرع عمر قائلاً بحماس: ايوه يا عهود قوليلها أنى غلبان و كتكوت مكسور الجناح
و هنا هتفت سمية بمرح التى جاءت بالصدفة بصحبه عاصم و استمعوا إلى أخر جملة نطق بها: يا أختى بطه ، و مين اللى كسر جناحك يا بيضه
فقهقهت عهد و أردفت بمرح من بين ضحكاتها القوية: الحب يا سوسو الحب
فهتفت سمية بمرح هى الأخرى: الولا عقله طار يا عينى
فأكملت عهد بمرح: بركاتك يا شيخه لؤلؤ
فأبتسمت سمية بحب قائله: ما تحنى عالواد يا لؤلؤ أديكى شيفاه متشحطف يا عين أمه عليكى أزاى
كل ذلك يحدث و لؤلؤ تموت خجلا فهتفت بصوت متوتر من شدة الخجل: ما خلاص يا جماعه بقا الله
فأردفت سمية بمرح قائله: خلاص يا حبيبتى السكوت علامه الرضا بلغى بابا أننا هنيجى الخميس الجاى نشرب الشاى عندكم
فهتفت عهد مصححه: قصدك شربات يا سوسو
و هنا أطلق عمر زغروطة من شده فرحته مقلدا النساء بفعلته هذه ثم أكمل بسعادة و بحماس: حلاوتك يا سوسو أنتى و قراراتك الجامدة دى ، كانت فين من زمان
نظرت له سمية ثم نطقت و هى تضرب كف على كف فى مرح: يا حول الله يارب ، الواد مخه اتلحس ، ثم وجهت حديثها إلى لؤلؤ قائله: أعملى حسابك أنك هتتغدى معانا انهارده
أردفت لؤلؤ مسرعه: لاااا يا طنط مش هقدر عشان بابا مستنينى على الغدا و عشان كمان أديه العلاج بتاعه ، مرة تانية أن شاء الله
فهتفت سمية بحب: مش هضغط عليكى و هسيبك على راحتك عشان عارفة أن بابا تعبان و متنسيش تسلميلى عليه و تبلغى بمعادنا يوم الخميس الساعه ٧ ، ثم وجهت حديثها إلى عاصم بعد أن رأت لؤلؤ تقف دون أن تنطق بنصف كلمة من شدة الخجل فى محاولة منها لتغير الحديثه و إخراجها من هذا الخجل و الحرج فهتفت بحب: نسيت أقدم ليكى عاصم إبنى و جوز عهد
كل ذلك و عاصم يقف يتابع الجو الأسرى الملئ بالحب و الدفء ، يشعر بألفه غريبه بينهم رغم أنه لم يشارك بحديثهم قط و كان مستمع جيد فقط يدرس ملامح كل منهم و ردود أفعالهم ، إلا أنه شعر بمشاعر جارفة مليئة بالحب تجاه هذا الجو الذى تمناه دوماً خلال السنوات القليلة الماضية فهو برغم أنه عاش لسنوات إلى جوار صالح الذى كان يعتبره بمثابة والده و ابنته فرحه إلا أنه لم يشعر يوماً بهذه المشاعر أو حتى هذا الدفء بينهم على الرغم من حنو صالح عليه و حبه الشديد له فهو كان يعتبره ولده حقا فاق من شروده بهم على يد لؤلؤ الممدودة قائله بترحيب: أهلا وسهلا يا أستاذ عاصم ، حمدالله على سلامتك ، ثم أكملت كاشفه عن هويتها؛ أنا لؤلؤ نجيب مديرة أعمال عهد و صاحبتها من ٤ سنين
أوما لها عاصم بترحيب هو الأخر قائلاً: الله يسلمك ، اتشرفت بمعرفتك
أومات لؤلؤ فى إحترام: الشرف ليا ثم وجهت حديثها إلى الجميع قائله بحب: متنسوش تسلمولى على أونكل غريب ثم ودعتهم و انصرفت عائده إلى منزلها التى تقطن به مع والدها
و هنا حضرت أمينة بصحبه السيد غريب فهى قامت بإصطحابه إلى غرفة الجلوس ليجلس معهم لحين وقت الغذاء فأردف غريب بحب موجها حديثه إلى عهد: أنتى رجعتى أمته يا حبيبتى
أبتسمت عهد بحب ثم أقتربت منه محتضنه إياه واضعه قبله رقيقة أعلى وجنته: رجعت من حوالى ساعه كده ، بس لؤلؤ كانت هنا و لسه ماشية عشان كده معرفتش أجى لحضرتك على أول ما وصلت
فنطق غريب بنبرة حانية: حمدالله على سلامتك يا حبيبتى ، ثم تابع بتساؤل؛ بس أزاى لؤلؤ تيجى و متسلمش عليا ، ده أنا بقالى كتير ما شوفتهاش
إجابته عهد بحب: هى كانت مستعجله عشان أونكل نجيب تعبان و كمان كانت جايه تأكد عليا معاد الانترفيو بكرا فى التليفزيون
أردف غريب بحب و هى لاتزال محتضنه إياها فرفع يديه ممسكا بيديها المتعلقة فى عنقه قائلاً: و أخيراً بنتى هترجع تانى تنور التليفزيون
فهتفت عهد بمرح قائله: شوف شوف بيخطف قلبى أزاى ، فوضعت قبله حانيه أعلى وحنته مره أخرى ثم هتفت بحب قائله: ده فى خبر أحلى كمان
أردف غريب مسرعا: بجد ، طب فرحينى مستنية إيه
إجابته عهد بحب: هنروح يوم الخميس الجاى نخطب لؤلؤ لعمر
ابتسم غريب بسعادة ثم وجه حديثه بحب إلى عمر: والله و كبرت يا عمر وبقيت عريس
أردفت سمية بمرح هى الأخرى: العيال كبروا و بقوا عرايس يا غريب ، ده أنا لسه كنت بغير له الكافولة أول أمبارح
نطق عمر بتقزز قائلاً: طب ليه السيرة النتنة دى
قهقهت أمينه ثم هتفت بمرحها المعتاد: كافولة يا ماما ، ده قديم أوى يا عمر على كده
نطقت عهد قائله بمرح: الحمدلله على نعمة البامبرز ، هو أنا فتضية أغير كل شوية ، ثم أكملت بتساؤل موجه حديثها إلى سمية قائله؛ إلا صحيح يا سوسو كنتوا بتجيبوا صحه منين تغيروا كل شوية
إجابتها سمية بمرح: بلا نيلة على بنات الأيام دى اللى مش نافعه فى أى حاجه
أردف عمر قائلاً: يعنى بدل ما تقولولى مبروك يا مورا ، تقولولى كوافيل و بامبرز
فأردف عاصم قائلاً: مبروك يا مورا
فأبتسم عمر أبتسامه واسعة تكشف عن أسنانه و تنم عن مدى فرحته بتجاوب عاصم معه ثم نطق بحب واضح وهو يهم بأحتضان عاصم: الله يبارك فيك يا قلب مورا من جوه ، مش زى الناس اللى تقولى كوافيل
فأردف غريب قائلاً بمرح: مبروك يا أبو كافولة ، فقهق الجميع فى مرح ثم هتف غريب موجها حديثه إلى عهد قائلاً بجدية: إلا صحيح يا عهد هو أنتى هتكشفى عن خبر رجوع عاصم بالسلامه بكرا ولا لا
نظرت له عهد ثم نطقت ب….
يتبع…
لقراءة الفصل السابع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد