Uncategorized

رواية عشقت معذبي الفصل السادس 6 بقلم ياسمين رنيم

 رواية عشقت معذبي الفصل السادس 6 بقلم ياسمين رنيم
رواية عشقت معذبي الفصل السادس 6 بقلم ياسمين رنيم

رواية عشقت معذبي الفصل السادس 6 بقلم ياسمين رنيم

مسكت بيده ثم قبلته من خده ثم قالت : كيف حالك يا زوجي !!! 
أغمض عينيه بغضب كان دمه يغلي من شدة الغضب 
كيف يمكنها أن تكسر كلامه و تأتي إلى الحفلة !؛ ألم يقل أنه لا يريدها 
لقد جعلته اضحوكة أمام شركائه ، الآن بات يعرف الجميع أن زوجته تلك الراقصة !!؟ 
حتى أنه منع الجميع من حضور زفافه الآن هي أعلنت للجميع أنها زوجته .
لا و جميع الرجال يعرفونها!!!! 
بدأ الجميع يتهامسون فيما بينهم 
بينما كانت حياة جاهلة ما يحدث
إلا أن شد بقبضته على خصرها ، تألمت فقالت : لماذا أنت غاضب !!؟ 
مسكها من ذراعها ثم خرجا إلى الحديقة 
دفعها على الحائط ، كان هناك بعض من الأخشاب الشائكة ، انغرزت داخل ظهرها
تألمت بشدة ، أخبرته أنها تتالم و لكنه لم يهتم 
مسكها من وجهها بقوة قائلا : لقد جعلتي مني اضحوكة 
ألا تعلمين أن كل من كان موجود في الداخل هم رجال أعمال! و يعملون لدي ؟؟ و أغلبهم يعرفونك 
طلبت منك البقاء في المنزل و عدم الخروج و لكنك لم تهتمي 
بل أتيت مسرعة و بلابسك هذا!؟ 
هل سترقصين لهم أو ماذا !!! 
اللعنة على اليوم الذي وافقت فيه على الزواج من ساقطة مثلك 
أين كان عقلي حين رأيت أنك بريئة !؟؟ 
أنتي لستي بريئة بل قذرة ساقطة تريدين أن تدمري سمعتي !؟؟ 
أقسم لك سأجعل حياتك جحيما 
مالذي أتى بك إلى هنا !!! 
كيف لك أن تكسري كلمتي؟؟؟! 
ساقطة …
رفعت حاجبيها بعدم الفهم قائلة : ساقطة !! أنا!! 
لم أكن أعلم أنك التقيت بي في منتدى ديني أو من مكان محترم 
أريد أن أذكرك أنك أخذتني من بيت كان مخصص للرقص و غيرها من الأمور 
و أنا راقصة سواء أردت ذلك أو لا 
لن أخجل بعملي ، لأنني بذلك العمل كبرت و عرفت ماذا يعني الشرف 
ساقطة أليس كذلك!! ساقطة توسلت لك لكي لا تنام معها! 
لو كنت ساقطة لكنت الآن بين ذراعي و لم نكن لننام في غرف منفصلة 
لو كنت ساقطة لكنت سلمت نفسي لكل الرجال 
و لكنك سيء ، وحش متنقل 
جعلتك تخجل !!! إذهب و أخبرهم أنني عشقتك و لست زوجتك ، لماذا لم تقل أنها عشيقتي و ليست زوجتي 
فهذه هي أنا أليس كذلك!!! 
فهد : مخطئة و تتعالين أيضا !!! 
إنك مستفزة 
اذهبي من هنا و سارى كيف أعالج المشكلة التي تسببتي لي فيها 
و في المنزل سترين وجهي الآخر 
هزت راسها بالرفض قائلة : لا بل أنا من سيعالجها 
أنتظر
سحبت يدها ثم ركضت إلى الداخل 
كان ظهرها مجروح و لكن غضبها من كلامه طغى على آلامها 
صرخت لكل الحاضرين قائلة : لست زوجته بل عشيقته 
عشيقة فهد السوهاجي 
قلت إنني زوجته لكي لا يشعر بالخجل أمامكم 
و لكن في الحقيقة و كما يعرف الجميع أنني راقصة 
عملي واضح و لكن لست كما تعتقدون 
أنصدم الجميع من كلامها بينما بقي فهد خارجا يسمع كلامها 
كان يريد أن يسحبها من الداخل أن يضربها أمام الجميع
لو كان بيده لكان طردها في الحال و لكن حبه و احترامه لوالدتها جعله يتحمل الألم 
بعد كلامها شعر بأن دمه يغلي 
قبل أن يدخل إلى الداخل
أقترب أحد الرجال منها 
مسك ذلك الرجل بيدها قائلا : حياة !! 
رفعت رأسها اذ به غسان 
انصدمت لرؤيته ، بسهولة سالت دموعها 
دمع عينيه هو أيضا قائلا : حياة ….
ارتمت بين ذراعيه باكية ، بمجرد أن وضع يديه حول ظهرها لاحظ الدماء 
ضغط على يده ثم قال : لا تصدقوا كلامها ، إنها زوجته 
زوجة رجل الأعمال فهد السوهاجي 
بقي فهد يضرب يده على الحائط مراراً و تكرارا 
كان يمسك نفسه بصعوبة 
لا يريد أن يثير فضيحة أخرى 
بات الأمر واضح هذه الفتاة لن تصبح زوجته أبدا 
بينما أردف غسان بجرأة : و ماذا لو كانت راقصة !؟؟ 
هل هو عيب ؟؟؟ 
نفترض أن نسائكم محترمات كيف عرفتم أنها راقصة ! 
ألم تذهبوا إلى ذلك المكان !! 
في حين أنتن تضحكن عليها و تتهامسن عليها 
انظروا إلى نقائصكم التي جعلت من رجالكم يذهبون لرؤيتها 
التي امامكم ليست عشيقة أحد ، لم تكن في يوم
كانت حبيبتي و لكن قسمتها كانت له 
لعله لا يملك الجرأة لقول هذا الكلام و لكنها أنقى فتاة عرفتها في حياتي 
أمام الجميع أخبركم أن أكثر ما تمكنت من فعله هو مسك يدها 
حافظت على نفسها على رغم من قسوة زوجة والدها 
لو عاد بي الزمان لكانت زوجتي و لكني أؤمن بالقدر و أنه لم يكن نصيبنا 
نظرت إليه بحزن و بفخر ، لطالما كان يدافع عليها و ها هو الآن يكمل في دفاعه عنها على الرغم من تركها له 
أخذ سترته و غطاها بها 
ثم قال : كل شخص يهتم بحياته كل شخص يعيش حياته افضل من أن تعيشوا حياة غيركم 
مسك يدها و خرجا إلى الخارج 
بينما ذهب مراد لفهد قائلا :. أخي كيف تزوجت من راقصة !!! 
نظر فهد إليه بغضب ثم صفعه قائلا : مادخلك !!!! 
إذهب و ابحث عنها أين ذهبت 
مراد : لو كنت رجلا لكنت صفعت ذلك الذي كان حبيبها 
الذي دافع عنها أمام الجميع 
أغمض فهد عينيه ثم قال : لا تنسى أنني علمت بأنك أخبرت أمي بموضوع بشرى و أيضا جعلت حياة تسمع ذلك 
لست غبيا ، اعتقدت أننا إخوة و لمن فكرة أنني شقيقك الغير شقيق تزعجك !!! 
مراد : بل حب أمي لطفل ليس أبنها تزعجني 
فهد : تعود على ذلك لأنني اعتبرها أغلى إنسان على قلبي و هي أيضا 
و من مصلحتك الابتعاد عني و عن مواضيعي و إلا سأقتلك ..
كان على وشك الخروج من الحفلة و لكنه لم يستطع أن يتركها هناك معه 
هناك شيء داخله يطلب منه تركها و عدم رؤيتها كزوجة و شيء آخر يخبره أن يذهب و يأخذها فهي زوجته أنها بحاجة إليه …
بينما كانت حياة تبكي
لامس غسان وجنتيها ثم قال : هل أنتي بخير ؟؟! 
دمعت عينها و هي في حضنه ثم قالت : لماذا دافعت عني ؟ و أنا تركتك !! 
أبعدها عنه ثم قال : أجل يجب أن أكرهك و لكن أعلم حبك لأختك أنه كبير 
أعلم أن رغبتك في معرفة مكان والدتك أكبر من حبك لي 
غضبت حين علمت أنك كنتي معه و لكن رغم هذا 
أحبك ، أعلم أنه تزوجك و لكنه يعذبك 
انفصلي عنه ، أنا مستعد للزواج بك يا حياة ، حتى رغم كونك ملك له لا أزال أريدك 
ابتعدت عنه ثم قالت : شكراً لك على دعمك لي ، شكراً لأنك دافعت عني 
اعترف أنني لا أزال أحبك و لكنه زوجي ، اذا تركته لا أعلم ماذا هو قادر على فعله لا أريد اذيتك 
أنت لا تعرفه ، غسان أنت تستحق فتاة أفضل مني 
غسان : أنتي أول حب في حياتي و ستكونين الأخير لن أتخلى عنك
أومأت برأسها قائلة : أعلم أنك تحبني و لكن الآن زوجي هو فهد السوهاجي 
و لن تتغير هذه الحقيقة الآن ، لا أريد العودة إلى الوراء 
الأن فعلا جرحني و لكنه محق لقد شعر بالخجل أمامكم 
كيف له أن يتصرف ! لم ينبغي علي المجيء
غسان : هل أنتي نادمة على زواجك منه !!! 
حياة : لم أكن نادمة و لكن بمجرد رؤيتك أصبح كذلك اتمنى أن لا نلتقي مجددا يا غسان أتوسل اليك أنا أحوال أن أحبه إنه زوجي 
قبل يديها ثم قال : أعدك سأحصل عليك مجددا سأفعل المستحيل لتكوني لي اليوم تأكدت أنه لا يستحقك و سأستعيدك 
ذهب مسرعا بينما بقيت حياة أمام بركة المياة 
تنظر إلى انعكاس صورتها 
شعرت بألم في ظهرها 
كان فهد يضغط على ظهرها 
التفت ثم قالت : غسان كان هنا و أخبرته أن يذهب 
فهد : لم أسمع كلامك معه و لكن رأيته كيف كان يحضنك و لكن أقسم لك اذا أخبرته بأي شيء 
التفت مرة أخرى ثم قالت : أخبرتهم أنني عشيقتك و لكنه أنكر ذلك 
و لكنك مديرهم و من المتوقع أن يصدقوك 
لهذا لا تقلق من اليوم و صاعدا لن يراني أحد لن أخرج من القصر مجددا 
اذا كنت تريدني طبعاً 
نظر إليها بدهشة ثم قال : أريدك ! من يريدك بعد هذه المهزلة !! 
الشيء الوحيد الذي أريده هو قتلك و لكنه مستحيل الآن أمشي أمامي اسرعي …
لأنني لم أعد أتحمل وجودك معي اكبر خطأ في حياتي هي ليلة زواجي منك …
حياة : سترى كيف ستصبح كل حياتك جحيما ..
مسكها بقوة و جعلها تخرج 
من جهة أخرى وصل كل منهما إلى القصر
كانت خلود في انتظارهم بعد أن أخبرها مراد بكل شيء 
بمجرد دخولها حضنت حياة بقوة ثم قالت : بسببي حدث كل هذا آسفة يا صغيرتي 
مسكت حياة دموعها كانت تتألم من ظهرها و لكنها لم تخبر أحد 
بينما قالت : أريد أن أذهب لغرفتي هل يمكنني!!؟ 
لامست خلود وجنتيها ثم قالت : أجل يمكنك …
صعدت حياة إلى الغرفة و كان فهد على وشك أن يلحق بها إلا أن قالت له والدته : تأكد أن بمجرد اذيتها أنت تؤذيني 
أنا من ارسلتها إلى هناك أنا من أخبرتها أن تفتخر بك 
لم أكن أعلم أن إبني الذي أعتقدت أنه سيحمي أبنتي أصبح هو معذبها 
كنت محقاً لو أننا ساعدنا غسان و تزوج بها لكان أفضل و أرحم منك 
تركته و دخلت إلى غرفتها 
بينما شعر فهد بضيق في التنفس لأول مرة يشعر و كأن والدته تكرهه 
كل هذا لأنه لم يعد يعلم مالذي يجب فعله 
صعد إلى الغرفة
بمجرد دخوله إلى الغرفة أغلق الباب بقوة 
ارتجف جسدها خوفا منه 
في تلك اللحظة لاحظ السترة 
أقترب منها ثم قال: سترته أليس كذلك!!! 
أخذها من كتفيها و رماها على الأرض 
نظرت إليه بقسوة ثم كانت متجهة إلى الحمام 
مسكها من يدها و دفعها على الحائط ، صرخت متألمة ،
دمعت عينها 
بمجرد رؤيته لدموعها ، شعر و كأن قلبه يتقلص 
فابتعد عنها 
ابتعدت عن الحائط فلاحظ وجود دم على الحائط 
كانت على وشك فتح باب الحمام و لكنه مسكها من ذراعها قائلا : أنا من قام بهذا !!!! 
نظر إلى ظهرها كان ملئ بالدماء و بعض الاخشاب منغرزة داخل ظهرها 
همس لها بتوتر : أنا!! 
ردت عليه ببرودة : و من غيرك !؟؟ 
فهد : لم أقصد ذلك …
حياة : أريد الدخول اتركني 
فهد : اجلسي على السرير ساحضر لك معقم 
حياة : لا أريد 
رد عليها بغضب : قلت لم اجلسي …
بعد ذلك جلب الأدوية ثم جلس وراءها 
لاحظ أن الجرح ملتهب 
ضغط على يده قائلا : لا أعلم لماذا يحدث هذا معي فقط معك أنتي 
حياة : لأنك تعلم أنني وحيدة و أنني لا أملك من يدافع عني 
رفع حاجبيه قائلا : بل لديك من يحبك و من يدافع عنك 
و لكن موضوعنا هو أنني آسف ، لم أقصد أن أتصرف بهذه الطريقة 
اندهشت لكلامه و لكنها لم ترد 
بينما هو أخذ القليل من القطن و بدأ بوضع الدواء على ظهرها 
تألمت فراح ينفخ عليها ليقلل من شدة الألم 
أردف بهدوء : هل يؤلمك ؟؟ 
أومأت برأسها بمعنى لا 
لامس ظهرها و قام بنزع بقايا الخشب مما زاد من ألمها 
حاول أن يتكلم في موضوع ما لكي لا تفكر في المها فقال : هل تعلمين عندما كنت صغيراً كنت أكره أن ألعب في الشارع لهذا السبب لأنني لا أحب حين أؤذيي نفسي
لأن أبي لا يعرف كيف يداوي جروحي 
بينما أمي!!! كانت تتألم عندما اتألم و كأنها تحاول أخذ كل آلامي مني 
من بعد ذلك أصبحت مختلف 
كنت مراهق و أقع في مشاكل كثيرة 
و لكن عندما علمت أنها تحزن حين أتألم ، أصبحت امضي كل وقتي في المنزل لا أخرج مع اصدقائي ولا امرح
أنها الإنسانة الوحيدة التي أخشى أن أرى دموعها 
دمعت حياة عينيها ثم قالت : أنت محظوظ لأن والدتك طيبة 
حزن لكلامها فقال : إنها والدتك أنتي أيضاً 
إبتسمت بحزن شديد و لم ترد 
بينما لاحظ حزنها 
أخذ كمادة و قام بوضعها في أماكن الجروح 
ثم أقترب من ظهرها أكثر 
لامسه بحنان ثم قال : أعدك لن أرفع يدي عليك مجددا ، اذا رفعتها أتمنى أن تكسر 
انصدمت من كلامه و لكنها لم ترغب في أن ترد عليه 
بينما أغمض عينيه و قبل ظهرها بحنان 
ارتجف جسدها بمجرد وضعه لشفتيه عليه
فقالت : ماذا تفعل!؟؟ 
مسكها من ذراعيها و جعلها تستدير نحوه ثم قال : أعتذر ، لست كما تعتقدين ، إلى حد اليوم لم أرفع يدي على أي امرأة 
لا أعلم لماذا أفعل هذا معك ، أشعر و كأنني لا أريدك و في نفس الوقت لا أريدك أن تبتعدي عني 
أريدك هنا معي و لا أريدك أن تقتربي مني 
أفعالك تجعلني أغضب و في نفس الوقت أسعد لأنك قوية 
هل تعتقدين أنني لا أريدك؟ كزوجة ، كنصفي الآخر ! بل أريدك و لكن هناك أشياء تبعدني عنك 
عملك و فكرة أن يكون هناك رجل لمسك 
أعلم أنك تقولين أنه لا يوجد و لكن ماذا أفعل ! 
أنا رجل لا يثق في النساء 
خاصة بعد أن رأيت قلق غسان عليك 
و كيف وضع سترته عليك 
هل يمكن لأي زوج أن يقبل هذا ! 
مسكت نفسي لكي لا انفعل 
أنتي لا تعلمين كيف كان حالي و لكن وعدي لأمي جعلني اتنفس و أبتعد عن المشاكل 
و لكن رأيت كيف كان يعاملك 
و كيف كنتي تنظرين إليه 
أعلم أنه حبك الأول 
و أعلم أنك حبه الأول 
و لكنه لم يثق فيك ، إنه لا يستحقك 
لامس عنقها بحنان مما جعلها تغمض عينيها 
فقال : اذا سالتك عن ما قاله لك هل ستقولين لي الحقيقة !
حياة : طلب مني تركك و أن أرحل معه أنه مستعد لنسيان كل شيء و حتى فكرة أنني كنت معك قبل الزواج 
أخبرني أنه نادم و أنك تعذبني و هو وحده من يحبني و سيحبني إلى الأبد 
ضغط على يده اليسرى بقوة ثم قال : ماذا قلتي له !!! 
حياة : أنني سأبقى معك مهما فعلت
نظر إليها بحيرة ثم قال : لماذا !!! 
حياة : لأنك انقذتني من عملي من يد زوجة والدي 
لست سيء و لكنك تؤذيني ، إنه الشيء الوحيد الذي أكرهه فيك 
لم أفعل لك أي شيء يجعلك تؤذيني 
بعكسك ، الذي تحتقرني و تصفني بالساقطة 
رغم معرفتك بحقيقة عملي لا تزال مصرا على اذيتي 
الليلة أتيت لأن والدتك طلبت مني ذلك 
أخبرتني أن أبدي حبي لك أمام الجميع 
أن أخبر الجميع أنني زوجتك 
لم اكن أعلم أنني ساجد هناك أولائك الرجال 
ماذا افعل ! هل أغير شكلي !!! 
لم أكن ساقطة بل راقصة يا…
ثم توقفت …
لامس وجهها بيديه الإثنين قائلا : يا ماذا !!؟ 
هزت كتفيها و لم ترد 
رد عليها بحنان : لم تقولي اسمي من قبل 
قولي فهد أريد سماعه من فمك 
حياة : لا أريد ، في اليوم الذي أتأكد أنك لم تعد تؤذيني سأقوله 
أبتسم بسعادة قائلا : إنه عادل حسنا و لكن أعدك لن يحدث هذا مجدداً 
وقفت و فتحت الخزانة أخذت ثوب نوم احمر ثم دخلت إلى الحمام 
بقي فهد جالس على السرير يفكر في سبب اعتذراه منها ! على الرغم من كلام الرجال إلا أنه لا يريد أن يرى دموعها ! 
هل أصبحت هي أيضا نقطة ضعفه ! كانت والدته هي من تؤثر فيه الآن حياة أخذت ذلك الحق أيضا!!!! 
خرجت حياة من الحمام و هي ترتدي ثوب النوم القصير 
بلل شفتيه ثم قال : إنك جميلة 
رفعت شعرها ثم استلقت على السرير و أدارت وجهتها ثم قالت : أنا متعبة و شربت مسكن لهذا لا تطمح في ذلك لقد ضيعت فرصتك في أول ليلة جمعتنا في ذلك المنزل 
ضحك بقهقهة قائلا : غبية 
أغمضت عينيها و نامت 
بينما نام فهد بجانبها و لكنه لم يستطع النوم 
كل ما كان يغمض عينه كان يتذكر نظرات الرجال لها 
غضب و خرج إلى المسبح 
أخذ سيجارته ثم بدأ بالتدخين 
فجأة وضعت خلود يدها على كتفه 
مسك فهد يدها و جعلها تجلس بالقرب منه 
أطفأ الدخان ثم قال : لماذا لم تنامي!!! 
خلود : كيف لي أن أنام و إبني حزين !! لقد أسأت التصرف معك ،
فهد : حتى ابنتك حزينة ، لقد اذيتها و لكن حين تكلمتي معي بتلك الطريقة شعرت أنني لست إبنك 
لأول مرة بعد تلك السنوات شعرت بالنقص 
لا تنظري إلي بتلك الطريقة مجددا أتوسل إليك يا أمي 
مسكت يده ثم قالت : عندما أتيت إلى هذا المنزل لأول مرة رأيتك كيف كنت ، شاب صغير عصبي عنيف لا يحب أحد حتى والده لا يحترمه 
كنت تكره النساء و تعتبرهم يشبهون والدتك ، لم أجد صعوبة في إخراج تلك المشاعر من داخلك 
احببتني بسهولة و أشعر أن حياة ستجعلك تحبها بسهولة 
فهد : حبي لها ليس صعبا و لا مستحيلاً و لكن افعالي غريبة و كأنني أصبح إنسان آخر اذا تعلق الأمر بها 
اؤذيها و أنا لا أرغب في ذلك 
و لكن بمجرد أن أرى دموعها أندم 
حتى رغم أني أعلم أنها هي المخطئة و لكني أعتقد أن هذا الأمر لأنني أحبك و لا أريد رؤية دموعها بسببك
الليلة كل الرجال نظروا إليها و شعرت و كأني أضحوكة 
جاء حبيبها السابق و طلب منها العودة له 
الإنفصال عني و لكنها لم ترغب 
منذ قليل أخبرتني بذلك 
شعرت و كأني مراهق 
فرحت لأنها مصرة على البقاء و غاضب لأنني لا أعرف كيف أتعامل مع العمال بعد ليلة أمس 
خلود : أنت هو المدير أنت هو رئيس الشركة لا تملك أي وقت لتفسير أي شيء يخصك 
إنها حياتك الشخصية و لكن اذا اردت رد الاعتبار ، تكلم و أخبرهم أنها زوجتك لا تخجل بها لأنها لم تفعل هذا لأنها تريد بل كانت مجبرة 
و عن أنك مراهق ؛؛ 
داعبت شعره بلطف ثم أردفت بابتسامة مشرقة : الآن أنت ستعيش قصة حب مختلفة عن قصة حبك مع زوجتك ، سترى نوع آخر من الحب 
ثريا كانت بمثابة صديقة وفية لك 
لم تكن حب حياتك لهذا لا تزال تحبها 
الصداقة لا يمكنها أن تنسى و لكن الآن أنت ستغرم ، سترى أنك تشعر بأنك مراهق و تشعر بالخجل من تصرافتك و لكن لا تنسى أنك لا تزال شابا 
ضحك بسخرية قائلا : 45 سنة و لا أزال شابا!!! 
وضعت يدها على قلبه ثم قالت : تعامل مع سنك على أساس عقلك و قلبك و ليس على أساس بطاقة التعريف
لحد اليوم والدك لا يزال يلعب و يحاول اضحاكي 
لأن الحب لا يكبر العاشق يبقى صغيرا إلى أن يموت 
قبل فهد يديها ثم قال : آسف لاني جرحتها أقسم لك لن يحدث هذا مجدداً 
أومأت برأسها قائلة : أعلم أنه لن يحدث لا تعتذر ..
خلود : لم تذهبوا إلى شهر العسل أتمنى أن تأخذها يا فهد إلى مكان ما 
هز رأسه بالرفض قائلا : أعتذر و لكن هناك الكثير من الأعمال 
خلود : كما تريد
في اليوم التالي ، نزلت حياة إلى الأسفل بينما لاحظت نظرات الجميع إليها 
بات الجميع يعلمون بحقيقة عملها 
كانت نظراتهم جارحة و كأنهم يشعرون بالقرف منها 
بينما قالت : صباح الخير 
أردفت فاطمة بغضب : وصلنا إلى اليوم الذي نعيش فيه مع مرافقة الرجال مع راقصة !!!! 
أنصدمت حياة و بقيت جامدة مكانها 
أردفت خلود بغضب : لا تتدخلي يا فاطمة 
فاطمة : أين هو فهد ! هل يعرف أنه تزوج من ساقطة !!! 
حياة : لا أسمح لك بأن تقولي هذا عني 
اقتربت فاطمة منها و كانت على وشك أن تصفعها إلا أن مسك أحد يدها 
كان فهد ، نظر إليها بغضب ثم قال : لا تحاولي رفع يدك على زوجتي مرة أخرى يا زوجة عمي 
يتبع…..
لقراءة الفصل السابع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية بريئة حطمت غروره للكاتبة ميرا أبو الخير

اترك رد