Uncategorized

رواية عشقت معذبي الفصل الخامس عشر 15 بقلم ياسمين رنيم

 رواية عشقت معذبي الفصل الخامس عشر 15 بقلم ياسمين رنيم
رواية عشقت معذبي الفصل الخامس عشر 15 بقلم ياسمين رنيم

رواية عشقت معذبي الفصل الخامس عشر 15 بقلم ياسمين رنيم

مسك يدها ثم قال : أريد أن أعترف لك بأنني ….
أنني … أنني ….
نظرت إليه بعدم المبالاة قائلة : أنك آسف! لقد اعتذرت مني لا داعي للقلق ، أخبرتك أنني لن أخبر أحد بأي شيء ، و أنت لا تأتي إلى هنا ، هذا هو طلبي الوحيد 
لا أريد أن أتعلق بك أكثر أتوسل إليك لا تأتي 
ظل يحدق بها ثم تنهد بضيق ثم أردف و هو ينظر إليها عينيها بحنان : زوجتي الأولى توفيت و لكن ليس بسبب المرض ، لقد انتحرت 
انصدمت حياة و لكنها لم تبدي أي رده فعل اكتفت بقول : و مادخلي !!! 
عدل فهد جلسته ثم قال  : كنت احبها بجنون و عندما قالت نفسها أمامي ، فقدت كل شيء ،مشاعري و قوتي و حبي الكبير   
في هذه الغرفة التي نحن فيها الآن كانت هناك حياة أخرى ، فهد مختلف عن الذي يخرج من هذه الغرفة 
هل تعتقدين أنني لا اضحك ولا أمزح ؟ 
كنت أفعل كل هذا معها و لكن القدر جعلني أفقد كل شيء ، 
وقف و أتجه إلى النفاذة ثم أضاف : لعلني كنت عصبي معها و لكني كنت مغرماً أيضا ، 
كان هناك شيء مختلف فيها ، كأنها تخفي عني أشياء كثيرة ، لهذا كنت دائما اتقرب منها أكثر و أكثر 
كان هناك شيء يقربني منها ، أجل أحببتها و لكن غموضها جعلني لا أرغب في الابتعاد عنها 
إلا أن حدث ذلك الحادث 
قتلت نفسها و تركتني متسائلا عن السبب 
هل أنا هو السبب أو أنها لم تحبني في حياتها 
هل تعلمين يا حياة !!! كنت أشعر في بعض الأحيان أنها لا تحبني ، مثلا لم تكن تهتم لعلقاتي بالنساء ، لم تكن تهتم بالأطفال أيضا ، لا شيء ، ضحك بسخرية ثم قال : في بعض الأحيان كنت اعتقد أنها تلعب علي و أن أحد أرسلها إلي لتدمير 
تنهد بضيق مضيفا : نفس الشيء بالنسبة لبشرى الفرق الوحيد أنني لا أحب بشرى أنها عادتي السيئة 
عندما أكون معها لا أشعر بشيء في داخلي لا شيء سوى الرغبة في أن أكون معها 
مثلها مثل أي امرأة دخلت لحياتي 
الوحيدة التي أحببت ماتت و وعدت نفسي أن لا أغرم مجددا 
لم أكن أعلم أنني سأقابل فتاة صغيرة !!!! 
و أن تلك الفتاة ستجعلني أتوتر و أضعف!؟ 
السيد الحب يفكر طوال الوقت في إمرأة!!! 
لم يكن كذلك لم أكن هكذا 
التفت إليها ثم قال : لست من هذا النوع من الرجال الذين يركعون و يعترفون بمشاعرهم لا يمكنني لم أفعل هذا من قبل و لا أعتقد أنني سافعله 
أقترب منها و جلس على الأرض ، مسك يدها قائلا : اسمعيني ، لا أنكر أنني مخطأ في زواجي و أنني ظلمتك و لكن زواجي منها لم يكن لكي أحطمك 
لا تعرفين كم هو صعب أن أخبرك بالحقيقة و لكني تزوجت من أجل أمي
نظرت إليه بتسائل قائلة : تزوجتني من أجل والدتك و تزوجتها من أجل والدتك هل أنت تمزح معي!؟؟ 
قبل يديها ثم وضع رأسه على يديها ثم قال : من أجلها أفعل المستحيل ، قبل أن تدخل لغرفة العمليات طلبت مني طلب و أنا عجزت على فعله ، 
اذا كانت سعادة أمي هي خسارة حبك فأنا موافق 
رفع رأسه بتمهل نظر إلى جمالها ثم قال : اذا أردتي الرحيل لن أمنع ، سأدعمك ، لن أسمح لزوجة والدك أن تحطم حياتك ، سأوفر لك حياة جميلة 
و لكن تأكدي أن هذا القصر هو ملك لك أنتي بقدر ما هو ملك لي ،لا أريد التخلي عنك 
أريدك في حياتي ليس بسبب أمي بل لأنني تعلقت بك 
ضحكت بسخرية قائلة : هل أصبحت عادتك السيئة أيضا!؟! 
أومأ برأسه قائلا : أجل عادتي و لكن عادتي الجميلة 
حياة نحن من جيل مختلف ، أنتي صغيرة و لا تعرفين العالم الخارجي و أنا عشت و تعلمت أحببت و كرهت ، سقطت و وقفت ، عانيت و جعلت أعدائي يعانون 
حياة : مهما كان المشكل أنا لن أسمح لنفسي أن أبقى هنا بعدما تزوجت من امرأة أخرى 
أعلم أنه حقك الشرعي و أنه من حقك الزواج بأربعة و لكن لن أكون مثلهم 
بالنسبة لي الوقوف على المسرح و الرقص أفضل من البقاء في هذه الغرفة و أنت في غرفة أخرى مع زوجتك الثانية و أعلم ما يحدث هناك 
لا يمكنني يا فهد لا استطيع البقاء هنا ، 
أومأ برأسه ثم قال : أعلم هذا ، لهذا فأنا لن امنعك من الرحيل لن أفعل 
ردت عليه بحزن : أحببتك و أغرمت بك ، جعلتني أشعر بأنني مهمة ، و لكن رغم هذا عذبتني ، جعلتني أندم على هذا الزواج 
الشيء الوحيد الذي خرجت به من هنا هي امي 
ضحك بحزن قائلا : أجل والدتك تحبك كثيراً 
حياة : تمنيت لو كانت فعلا أمي الحقيقية 
جلس على السرير و لامس وجنتيها بحنان مضيفاً : تستحقين شخص افضل مني يا حياة 
لن امنحك سوى العذاب ، سننفصل في الوقت الذي تريدينه 
دمعت عينها فوقعت دموعها على يده 
مسح دموعها ثم قال : لا تبكي ، لا أستحق دموعك 
حياة : أخبرني عن سبب زواجك أرجوك 
عض شفتيه بغضب ثم قال : صدقيني لا يمكنني أخبار أحد بهذا 
حياة : حتى أمي!! 
أومأ برأسه قائلا : حتى أمي …
قبل جبينها ثم لامس شعرها ثم قال : أخبرت أمي أن اساعد غسان و أن يتزوجك و أن لا أتزوج من فتاة صغيرة و لكنها أصرت على ذلك 
أحبتك بشدة ، تمنيت لو لم أوافق عليك ، ليس لأني لا أريدك و لكن لأني لم أفعل لك أي شيء جميل بل البقاء معي هو العذاب 
بقيت تنظر إليه و لم ترد 
خرج فهد من الغرفة ، لحقت به لترى إلى أين ذهب ، في اعتقادها سيذهب لينام مع بشرى و لكنه دخل إلى غرفة والدته 
كان فهد قد حضر لكل شيء و وصلت إلى القصر 
كانت لا تزال في غيبوبة 
جلس فهد بالقرب من خلود 
ثم قال : انهضي يا أمي لكي ترين إبنتك ، كم أصبحت ناضجة ، إبنتك أنقذت حياتك و كأنها أنقذت حياتي أنا 
مسك يد خلود ثم سحب يده خشية أن يؤذيها ثم قال : لقد تزوجت من بشرى يا أمي ، أخطأت و تزوجتها 
و لكن كل شيء من أجلك أنتي تزوجتها لأنني أريد أن تصبحي جدة 
سأفعل المستحيل لكي تحضي بحفيد حتى لو كان ليس من دمي 
أعتذر لأنني لم استطع ان أسعدك 
لن يطول الأمر و يأتي إلى هنا طفل صغير و سينادي عليك بجدتي جدتي ، أو نانا !! كنا تريدين ….
فجأة أقتربت حياة من الباب ثم سمعته يقول : تلك الفتاة ستذهب من هنا ، انهضي لكي تمنعيها ، عندما تطلب منك أن تذهب ارفضي اتفقنا !؟؟ 
لأنني لن أستطيع الرفض ماذا سأقول لها!؟؟ 
و لكنها تسمع كلامك إنها تحبك لن ترفض طلبك 
ستقولين لي لماذا لم أقع في حبها !!؟؟ 
سأقول أنني وقعت و انتهى الموضوع ، مع الأسف وقعت في حبها ، و أنا نادم لأنني فعلت ، 
حاولت أن اعاملها بسوء لكي لا تقع في حبي و لكنها احبتني 
حاولت أن أكون عصبي لكي لا أحبها و لكن براءتها و حنانها و مشاغباتها جعلتني أحبها 
تحببتها أكثر من أي امرأة دخلت لحياتي 
حتى أصبحت أقوم بالمقارنة بينها و بين ثريا ، لا أعلم لماذا و لكني أصبحت أحبها  ، و في نفس الوقت زواجي من بشرى كان من أجلك أنتي 
أجل نادم و في نفس الوقت لست كذلك 
و لكني لا أحبها ، بشرى إمرأة جيدة و لكن قلبي لم يدق من أجلها بعكس حياة ، لعل براءتها و حنانها جعلني أحبها!؟؟؟؟ كنتي محقة أخبرتني أنني سأحبها
و لكني خسرتها ، وعدتها أن تكون في منزل أفضل من منزل والدها و لكني لم أفي بوعدي ، بل جعلتها تعتقد أن الرقص أفضل من العيش معي 
المهم يا أمي أتوسل اليك أن تكوني بخير ، لا تتركيني بمفردي لا أريد أن اضيع مجددا 
وضع رأسه على بطنها و بقي هناك لمدة طويلة 
بينما سمعته حياة و هو يعترف بحبه لها لوالدته 
فرحت و حزنت في نفس الوقت 
شعرت أنه هناك شيء و سر خطير جعله يتزوج من بشرى 
الآن أصبحت متأكدة أنه مغرم بها و لكنها لم تستطع أن تنسى فعلته مهما حدث ، المرأة لا يمكنها أن تتحمل زواج زوجها من امرأة أخرى 
دخلت إلى غرفتها و بقيت تفكر بمفردها
ليس لها صديقة لتخبرها ولا أم لتنصحها ، إنها وحيدة ، بقيت مستلقية على السرير إلا أن نامت 
ظل الأمر على ما هو عليه لأيام طويلة 
حاول فهد أن لا يتواجد كثيراً في القصر ، ركز على عمله المتراكم طوال الوقت 
و في كل مرة كان يراها فيها كان يرغب في حضنها و لكن غروره و معرفته أنها لا تريده جعله يتراجع بينما حياة كانت متأكدة من حبه لها و لكنه تزوج و أصبح من الغير الممكن أن تعود إليه 
بينما كانت حياة في المطبخ برفقة سلمى و منى 
دخلت بشرى إلى المطبخ 
نظرت إلى حياة بتعالي ثم قالت : الليلة أنا من سيحضر الطعام ، فهد هو من طلب مني ذلك 
أنه يريد أن يأكل من يدي 
خرجت سلمى و منى في المطبخ 
بينما تنهدت حياة و لم ترد و فجأة كانت على وشك الخروج فقالت لها بشرى : هل تعلمين أخبرني فهد أنك في العشرين من عمرك و أنك كنتي راقصة ! 
هل المال هو من جعلك توافقين على الزواج من رجل في عمر والدك !!! 
أخبريني !!؟! 
حياة : اسمعيني جيدا ، لا أريد أن أتكلم معك ولا أن اتواجد معك في نفس المكان ، أريد أن أرتاح 
من المشاكل ،
أخبرت فهد أنني سأترك هذا القصر قريبا ، عندما تتعافى أمي كليا سأرحل لا تقلقي ، و اعلمي أنني لست فتاة تقبل بأن تتقاسم زوجها مع امرأة أخرى 
أنا أحب فهد و لكن كبريائي أكبر من حبي له 
لعلك لا ترفضين أن يأتي إلي و ينام في حضني و بعدها يعود اليك و لكني أمانع 
في بداية الأمر عندما كان يأتي إليك كعشيقة كنت أقول أنني لن أهتم ، المهم أنني زوجته 
و لكن الآن بعد أن وقعت في حبه لن اقبل بهذا 
لن أسمح لنفسي أن أكون معه ، أعلم أنه زواج شرعي و لكن لا استطيع تخيل ذلك 
لهذا في تلك الليلة عندما جاء إلى حضني طردته من غرفتي و الآن هو معك دائما ، ليس لأنه لا يريدني بل لأني لا أريده 
لا أحب البضاعة المستخدمة يا سيدتي ….
 بينما غضبت بشرى و خرجت من المطبخ  
دمعت حياة عينيها و فجأة لامس فهد بطنها و هو وراءها 
ارتجف جسدها بمجرد لمسه لها فقالت : أبتعد عني 
همس لها و هو يداعب جسدها : لا تحبين البضاعة المستخدمة!! و طردتني من غرفتك ! ماذا تريدين أن تقولي أو أن تظهري لها ! أنني أحبك لهذا أتيت إليك ؟؟ 
هل تريدين أن تشعريها بالغيرة ؟؟؟ أردفت و هي تنظر إلى الأرض : لا هي من كانت تحاول أن تظهر أنك تحب اكلها 
وضع رأسه على عنقها فتنهد مما جعلها ترتجف 
أردف بهدوء : لعل أكلها اطيب من اكلك و لكن صدقيني إشتقت لطعامك 
حياة : لن أطبخ لك 
فهد : إفعلي 
حياة : لن أفعل 
فهد : ستندمين …
حياة : لم تعد تهمني 
لامس خسرها و جعلها تلتفت له 
بلل شفتيه بارهاق قائلا : لم أعد أهمك ؟ 
رفعت حاجبيها بعدم المبلاة ثم قالت : أجل 
أقترب منها أكثر بينما ابتعدت عنه ، إلا أن اصطدمت بالطاولة فضحك قائلا : لا تملكين مكان آخر للهروب منه 
حياة : سيكون لي مكان آخر لا تقلق 
أقترب منها إلا أن تقتربت أجسادهم فقال : لماذا تتنفسين بهذه الطريقة ؟؟؟
حياة : لأنك قريب مني و لا أستطيع التنفس 
لامس وجهها بيده اليمنى بينما لامس خصرها بيده اليسرى ثم قال : أخبريني هل تحسنتي !!؟؟ 
 هزت رأسها قائلة : أجل 
أبتسم بلطف ثم قال : هل تريدين الخروج للتنزه!؟؟ 
توسع بؤبؤ عينيها بصدمة ثم قالت : عفوا !!؟ 
فهد : أريد أن أعرفك على شخص لا ليس شخصاً المهم إنه قريب مني 
حياة : أليست والدتك هي المقربة منك فقط !؟؟ 
فهد : أجل و لكن هناك أحد آخر هل تريدين المجيء ؟؟؟ 
هزت كتفيها قائلة : لا أريد 
داعب أنفها ثم قال : هيا لا تكسريني 
حياة : لا أريد الذهاب معك 
أقترب أكثر منها ثم لامس شفتيها بشفتيه ثم قال : اذا رفضتي المجيء سأقبلك 
تسارعت دقات قلبها ثم قالت : لا تفعل 
عندما تكلمت تلامست شفائهم فقال : أنتي لا تفعلي 
أبعدته بيدها قائلة : حسنا سآتي معك 
نظر إليها بغرور ثم قال : لم أفقد سحري في إقناع المرأة 
كورت عينيها قائلة : ليس سحرك بل لا أريد أن تقترب مني 
هز كتفيه بخبث قائلا :  المهم أرتدي شيء مريح لن نذهب إلى مطاعم 
حياة : متى سنذهب ! 
فهد : الآن هيا 
حياة : ألن تذهب لرؤية أمي؟ 
فهد : ساصعد ريثما تجهزين نفسك 
حياة : حسنا …
بينما صعدت حياة أبتسم لأنها تكلمت معه بشكل جيد 
تنهد و قال بينه وبين نفسه ( ستنسى ما فعلته قريبا ، سأحاول أن أكسب حبها مرة أخرى ) 
كانت طوال الطريق ساكتة لا تتحدث ، وضع لها أغاني و لكنها لم تهتم فقال لها : أنتي تحبين الرقص على الأغاني لماذا أنتي هادئة !!! 
حياة : لا أريد 
فهد بينه وبين نفسه ( لقد فقدت سعادتها و أنا السبب في ذلك ، كانت حيوية و بشوشة و الآن عالية هادئة لا تفعل أي شيء سوى التفكير ) 
بعد أن وصلا إلى أحد الأمكان
نزل كل منهما ثم أقترب منها بينما كانا يتوجهون إلى الداخل
فهد : الآن سنلتقي بمن تعرف كل أسراري 
رفعت حاجبيها قائلة : إنها امرأة ؟؟؟ 
فهد : يمكن أن تعتبر كذلك 
بعد أن دخلا إلى ذلك المنزل 
بقيت حياة تنظر يميناً و شمالا و لكنها لم تجد أحد فجأة جاءت قطة  تركض إلى فهد 
أخذها فهد بين ذراعيه ثم قال : اعرفكي على كاتمة أسراري ليلي 
ضحكت حياة بصوت عالي ثم قالت : إنها قطة !؟؟ هل تملك قطة ! لا أصدق هذا 
ضحك بقهقهة ثم قال : أجل أنها غالية على قلبي 
حياة : و لماذا هي هنا و ليست في القصر !؟؟؟ 
فهد : في الحقيقة  شعرت بالخجل ، لم أستطع أن آتي بها إلى القصر ، ماذا يقولون فهد السوهاجي يحب القطط !؟؟ 
نظرت إليه باستغراب قائلة : لا أصدق أنك تحبهم و أنك متعلق بها !؟؟ 
فهد : هناك أشياء كثيرة لا تعرفينها 
حياة : و لماذا تركتها هنا و مع من ! 
فهد : بدر السائق ، إنه صديقي و هذا منزل والدته 
ذهبت والدته لزيارة ابنتها لهذا أردتك أن تأتي لرؤيتها 
حياة : ألا تشتاق إليها! 
فهد : أنا آتي يوميا لرؤيتها ، اهملتها قليلا عندما مرضت أمي و لكني عوضت عليها 
نظر للقطة  ثم قال : أليس كذلك يا صغيرتي!؟؟! 
حياة : لماذا ؟ أقصد لماذا تحبها !!! 
جلس فهد على الأريكة ثم داعب القطة قائلا : أخبرتك أنني كنت مدمن المخدرات ، في أحد الأيام كنت نائم في الشارع أشعر بالبرد 
لم أستطع دخول للقصر خوفاً من أن يراني أبي في تلك الحالة 
جاءت هذه القطة إلي و نامت في حضني ، شعرت بالدفئ 
و أنني لست وحيدا 
قصصت عليها كل أسراري و هي لم تخبر أحد بذلك 
صدقيني يا حياة أن تخبري قطة أو كلب كل أسرارك أفضل من أن تخبري أحد آخر 
من جهة سترتاحين و من جهة لن يخبروا أحد 
ليلي كانت قريبة مني كثيرا و لكن الآن كبرت و ستفارق الحياة 
القطط لا تعيش طويلاً ، سأفقد مخلوق قريب على قلبي مرة أخرى 
دمعت عينها ثم قالت : مرة أخرى!!! 
فهد : أجل المرأة التي أنجبتني تركتني و رحلت من أجل رجل آخر ، و أمي مريضة و لا أعلم مصيرها و أنتي سترحلين في كل الأحوال 
مسكت حياة يده ثم قالت : أمي ستكون بخير متأكدة من هذا ، و والدتك الحقيقية لا نعرف ماحدث لها لا تملكها 
نظر إليها بحدة ثم قال : و أنتي!!!! 
حياة : هل أنا قريبة منك !!؟ 
قربها من جسده ثم قال : الستي كذلك ؟؟؟ 
حياة : لا أعلم ! أنت أخبرني 
أقترب من شفتيها أكثر ثم قال : إنك كذلك 
تسراعت دقات قلب و أحنت رأسها بخجل
كاد أن يقبلها و لكن القطة خدشته 
صرخ متألم قائلا : اه أنها تغار منك 
ابتسمت ابتسامه خفيفة ثم وقفت بعد أن تذكرت بشرى ثم قالت : يجب أن تغار من زوجتك الجديدة و ليس أنا 
هيا نرحل تأخر الوقت 
فهد :  بل منك انتي المهم حسنا ….
هيا ليلي اذهبي 
حياة : هل ستتركها هنا ! ألم تقل أنها كبيرة ! مكانها هو القصر و أن تبقى معك دائما ، لا تتركها هنا 
اذا اردت أخبرهم أنها قطتي أنا 
نظر إليها بحنان قائلا : فعلا ؟؟! أومأت برأسها قائلة : أجل أنا أحب القطط سأخبرهم أنها قطتي 
رفع حاجبيه بسعادة قائلا : حسنا … شكرا لك و تأكدي أنك الوحيدة من أعرف هذا السر 
ابتسمت بلطف قائلة : سأخبر الجميع أنك تحب قطة 
نظر إليها بحنان ثم قال : يجب أن تعرفي مكانتك يا حياة اعلمي أنك مهمة بل قريبة مني لدرجة أنني أخبرتك بهذا 
حياة : أعلم هذا شكراً لك 
أبتسم بسعادة ثم ذهبا..
بعد أن وصلا إلى القصر 
أخبرتهم حياة أنها تريد تربية قطة ، ضحكت بشرى عليها و لكنها لم تهتم لها 
بعد عدت دقائق دخل إلى القصر إنسان لم يكن مرغوبا به …
يتبع…..
لقراءة الفصل السادس عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية بريئة حطمت غروره للكاتبة ميرا أبو الخير

اترك رد

error: Content is protected !!