Uncategorized

رواية فرعون الجزء 2 الحلقة السابعة والعشرون 27 بقلم ريناد

 رواية فرعون الجزء 2 الحلقة السابعة والعشرون 27 بقلم ريناد

رواية فرعون الجزء 2 الحلقة السابعة والعشرون 27 بقلم ريناد

رواية فرعون الجزء 2 الحلقة السابعة والعشرون 27 بقلم ريناد

غريب صحى الصبح واول حاجه عملها انه مد ايده يتلمس مكان ليل لما ملقهاش فحضنه، لكنه استغرب لما ملقهاش كمان على السرير كله ..
اتعدل ولسه هينده عليها سمع صوت خلخالها وهو بيقرب على اوضته
غريب ابتسم بحب اول مادخلت وهى ابتسمت على ابتسامته وراحت حطت الاكل على الطربيزه وراحتله لما شافته مدلها ايده ،مسكت ايده وقعدت فحضنه ..
غريب :اول وآخر مره اصحى من النوم ملقاكيش جمبى .
ليل :قمت حضرتلك الوكل
غريب :ولا عشان تحضرى الاكل ..ولا عشان اى حاجه فالدنيا اصحى من النوم الاقيكى فحضنى مليش دعوه.
ليل بتتأمله وهى مش مصدقه نفسها من السعاده ،متكلمتش لكنها مدت ايدها على وش غريب تلمس كل انش فيه عشان تتأكد ان الراجل دا بتاعها لوحدها ..ملكها هى وبس ..غمضت عنيها لما شافت غريب بيقرب منها واخد شفايفها فى بوسه نجح انه يوصل من خلالها كل مشاعره ورغبته فيها ، وابتدت لمساته تعزف على اوتار قلبها بنعومه وبعدها اخدها فجوله صباحيه من السعاده ….
***
جواهر قاسم نايم وواخدها فحضنه ودافن دماغه فرقبتها وضاممها عليه جامد …
جواهر :قاسم
قاسم:هممم
جواهر :مش هتقوم عشان تنزل الشغل ؟
قاسم :ضمها عليه اكتر ومردش عليها
جواهر:ياقاسم هتترفد …
قاسم :مش مهم …اسكتى ياجواهر وسيبينى عاوزه تطردينى من الجنه ليه ..
جواهر :طيب حتى رن على اللوا اللى كلمك دا ودخلت فيه شمال يمكن فيه حاجه مهمه
قاسم فتح عنيه مره وحده ونط قام من على السرير بسرعه لما افتكر ان النهارده اول يوم تحقيق فأكبر قضية فساد وسرقة اموال مع اكبر راس فالبلد …
دخل الحمام بسرعه واخد شاور على السريع ونزل وهو وبيكمل لبسه على السلم …
اما جواهر فقامت بعد ماقاسم مشى وفضلت تلف حوالين نفسها بسعاده وهى طايره لانها واخيرا تخلصت من اى ذكرى او جرح جواها من محروس الكلب
****
ماهر صاحى النهارده بنشاط غير عادى وحماس فاول يوم يرجع فيه لشركته، لكن مش هو دا السبب الوحيد لحماسه دا …فالحقيقه فيه سبب تانى ..وهو ان موده كمان اول يوم ليها النهارده معاه فالشركه
…واخيرا هيقدر يتكلم معاها براحته بمساحه اكبر ووقت اطول ويقدر يعرف رد فعلها ايه لو اخد خطوه تجاه ارتباطهم …
ابتسم وهو قدام المرايه بيقفل ازرار القميص بتاعه وهو بيفتكر محادثتهم ليلة امبارح .
ماهر :شرنقه.. الرساله قعدت ثوانى مش متشافه وبعدها موده فتحت وشاف انها قرتها
ماهر :ايه دا دنتى لسه عايشه وبتقرى رسايل اهو !
انا قولت الجراسيم اتلمت عليها واكلوها بعد ماروحت ????????
موده :اتريق براحتك …ماشى
ماهر :مش بتريق بس منظرك امبارح والرعب اللى كنتى فيه كل ماافتكره افضل اضحك غصب عنى .
موده :وتضحك على حاجه مليش يد فيها ، هو انتا فاكر انى مبسوطه بحاجه زى دى يعنى ؟
ماهر :ومين بقا اللى ضحك عليكى وقلك ان دى حاجه مش بأيدك ؟ كل حاجه بايدك انتى والخوف جواكى انتى وبس ..انتى اللى خلقتيه وانتى اللى كبرتيه …وابسط مثال على كده انى انا كنت قاعد معاكى ومسكت التراب والطين معاكى ومفيش اى حاجه .
موده :ياماهر افهمنى الحاجه دى مبتظهرش بسرعه دى بتاخد وقت وبعدها بنكتشفها .
ماهر :طيب ولما الواحد بيكتشف انه عنده حاجه ،بيموت خلاص ولا بيروح لدكتور والدكتور يعالجه ؟ انتى عارفه لو كل الناس عملت زيك كده الدكاتره دى هتنام فالبيوت ومحدش فيهم هيلاقى شغل …ياموده الحياه ابسط من كده متعقديهاش .
موده :شافت ومردتش
ماهر :سكتى يعنى ياشرنقه ؟؟
موده :اقول ايه ؟
ماهر :قوليلى حاضر ياماهر ..وامشى ورايا
موده :على ايه؟
ماهر :على كل حاجه …سيبيلى نفسك خالص وانا هساعدك انك تخرجى من الشرنقه دى كفايه بقا …عاوزك تبقى احلى فراشه فالدنيا …
موده :بأذن الله
ماهر :هتجهزى بكره على الساعه كام عشان اعدى عليكى اخدك معايا ؟
موده :انتا بتروح فالعادى الساعه كام
ماهر :انا بروح الساعه ١٠
موده :تمام هكون جاهزه
ماهر :شرنقه
موده :نعم
ماهر :خديلى بالك من نفسك
موده :حاضر …وانتا كمان
ماهر :انا كمان ايه ؟
موده :خدلى بالك من نفسك …وقفلت بسرعه ..ماهر ابتسم وبعدها حط التليفون جمبه ونام وهو مرتاح…
وكالعاده نفس الحلم بيتكرر معاه كل كام يوم …بنفس التفاصيل ..ماهر مش عارف يفسر دا بأيه …وقرر انه يسأل شيخ او حد بيفهم فى تفسير الاحلام على الحلم دا ويعرف تفسيره …
********
اما قاسم فقاعد فالشغل لكن عقله وفكره فحته تانيه …عند حبيبته جواهر …طول الوقت عمال يوزع فابتسامات وكل شويه يمسك التليفون وينزله تحت الطربيزه ويبعتلها بحبك …ويستنى شويه ويبعتلها اووى …
اللوا بهاء لاحظ شرود قاسم كلمه بحده :قاسم مشغول بأيه تحت الطربيزه ؟
قاسم :ولا حاجه يافندم هكون مشغول بأيه يعنى
اللوا بهاء :طيب طلع اديك حطهم فوق الطربيزه قدامك وبطل اللى بتعمله دا .
الكل بص لقاسم
قاسم :ايه البصه دى ؟
بهاء :خلاص ياقاسم انتبه شويه مش كده
قاسم :منا منتبه اهو ياباشا .
بهاء :طيب قولى انا كنت بقول ايه من شويه ؟
قاسم :كنت بتقول خلاص ياقاسم انتبه شويه .
لا اللى قبل كده
قاسم :كنت بتقولى طلع ايديك فوق الطربيزه
اللوا :اقعد ياقاسم …انا مش عارف مالك النهارده ..حاسك مش معانا خالص
قاسم :لا معاكم معاكم …كمل سيادتك و كلى اذان صاغيه .
كمل اللوا شرح الخطه واللى هيتعمل فالمرحله الجايه وادى التعليمات للكل وخرج ..
واخيرا قاسم اتنهد بارتياح وجرى على مكتبه هو وتليفونه عشان يكلم جوهرته .
**********
ماهر راح الشركه بعد ماعدى على موده اخدها معاه لكن قبلها وقبل مايخرج من الفيلا وقفته جميله لما جاتله تجرى من اوضتها وحطت فايده شيك بكل فلوسها اللى فالبنك
ماهر :دى فلوسك وورثك ياجميله ومعندكيش غيرهم ..مش خايفه احسن يضيعو ولا اخسرهم هما كمان
جميله :اللى عندك انتا ميضيعش ياحبيبي اللى فضل محافظ على ورث اخته سنين طويله ورجعهولها برغم انها ملهاش اى حق فيه ميتخافش منه ابدا ،..وبعدين حتى لو خسرتهم فداك …المهم اسمك حاولت واهم يدوك شوية وقت لما تسدد منهم حاجه هنا وحاجه هنا ..
ماهر ابتسم لجميله وهز دماغه برضى واخد الشيك منها وباس دماغها وخرج ..
ماهر :هاه ياست موده ايه رأيك فمكتبك ؟
موده :بس الاوضه فيها مكتبين واحنا متفقناش على كده ..انتا قولتلى انى هقعد فمكتب لوحدى ؟!.
ماهر :دا مش مكتب اى حد دا مكتبى انا …انا هبقى محتاجك طول الوقت ومش هينفع تفضلى رايحه جايه على مكتبى فقلت الاسهل ليكى وعليكى نفضل مع بعض …لكن لو دا يدايقك انا هنقل مكتبى فأوضه تانيه فورا .
موده بسرعه واندفاع :لا متنقش حاجه خليك …وعدلت النضاره بتاعتها بارتباك وهى شايفه ابتسامته ..أاانا قصدى خليك انتا مش غريب يعنى وعارف حالتى فمش هتنتقدنى كل شويه ولا هكون مصدر سخريتك ..
ماهر اتنهد بحب وهو شايف ارتباكها وخجلها …طيب يلا نبدا …انا بعت جبت تصاميم لواجهات عماير وفيلات من اشطر مهندسين من ايطاليا عشان انفذها هنا وتكون حاجه راقيه ومميزه وعلامه لشركتنا ..لو سمحتى عاوزك تترجميلى كل حاجه جات فالاوراق دى ومتخافيش هى كلها مكتوبه بالانجليزى مش بالايطالى .
موده :منا ليا فالايطالى شويه برضو على شوية فرينش يعنى متخفش هعرف اسيطر .
ماهر :وانا متأكد من ده ..يلا بقا نبدا باسم الله …
لسه هيبتدو شغل دخل عليهم نادر وابتدو ينظمو خطواتهم الجايه وماهر اعتمد على معارفه من رجال الاعمال انهم يسلفوه ويقدمو عطاءات اعلى من العطا اللى هو هيقدمه عن كام مناقصه عشان يكسبهم ويعوض بيهم ولو جزء بسيط يمكنه حتى من دفع رواتب الموظفين ..
اما البنك فطلب منهم جدولة الدين وتقسيط القسط والبنك وافق على ده من ضمن التسهيلات اللى بيقدمها للعملا ….
اما فلوس جميله اخته فقرر انه يدخل بيها شريك فمشروع قريه سياحيه كبير اوى مع صاحب شركه معروفه كان بيدور على شريك نظرا لنقص السيوله معاه وبكده يكون ضمن مكسب مضاعف فوقت قصير ويقدر يسدد منه جزء كبير من الدين اللى على الشركه ..
اما الارض اللى اتنصب على نادر فيها فطلع الراجل اللى نصب عليه ناصب على اتنين تانيين زيه وماهر قدر يتواصل معاهم وعملو حزب كل هدفه انه يرجع كل قرش اتنصب عليهم فيه وبكده ماهر كبر الامل عنده ان فلوسه ترجع لان وراها كذا مُطالب .
اما نادر فبيتعلم من ابوه وهو منبهر بطريقته وذكائه فى السيطره على كافة الامور وثباته وقوته برغم انه تقريبا اصبح على الحديده الا انه متماسك كأن شئ لم يكن ..وايقن ان قوته هى سر نجاحه …
***********
بتعدى الايام والكل عايش فسعاده
ماهر حاسس انه خلاص تقريبا اتأكد من مشاعر موده نحيته ووحده وحده ابتدا يدمجها مع الطبيعه والعالم اللى حواليها ومره على مره يعزمها بره لغاية ماعودها تاكل فمطاعم برغم استحالة الامر فالاول لكنه فالاخر نجح …
موده حالتها اتغيرت ودا وضح جدا فأسلوبها فالتعامل مع اللى حواليها واهلها فرحانين جدا بالتغيرات اللى بتحصلها دى ولم يخفى على ماجده السر ورا التغيير اللى بيحصل لموده بنتها .واخيرا الفراشه خرجت من شرنقتها بفضل ماهر
اما غريب وليل الاتنين عايشين اجمل ايام عمرهم فى ضحك ولعب وحب ..وصوت خلخالها طول الوقت بيعزف على وتر قلبه مع كل خطوه بتخطيها …غريب ادمن قرب ليل لدرجة لما بيكونو نايمين وتتحرك وخلخالها يعمل صوت غريب بيمد ايده بسرعه يلمسها عشان يطمن انها لسه جمبه متحركتش .
اما قاسم فالايام دى بينتقم من جواهر على عذاب البعد اللى اتعذبه بسبب حالتها من اول جوازهم بأنه مش بيبعد عنها ثانيه طول ماهما فالشقه فالمطبخ فالصاله وهى بتنضف …وهى مستمتعه جدا من انتقامه ده وبتتمنى لو يفضل كده طول العمر .
ناديه مفتقده غريب جدا ونفسها تروح تزوره وتقعدلها معاهم يومين لكن عمتها جميله مانعاها من كده وبتقولها سيبيهم على راحتهم متدايقيهمش دول عرسان جداد ..
اما سميه فكل يوم بتستنى تليفون غريب بفارغ الصبر لان هو الحاجه الوحيده اللى بتكسر الملل والوحده اللى هى فيهم وخصوصا وان نادر اللى كانت بتتكلم معاه من وقت للتانى مشغول طول الوقت اليومين دول فالشركه مع ابوه …
وناديه على موقفها السابق بعيده عن امها ومفيش اى اختلاط غير على قد سؤال وجواب عن اى حاجه تخترعها سميه عشان تسمع صوت ناديه وترد عليها …
**********
غريب :ليٍلى
ليل :نعمين يانن عين ليلك ..ياقلب ليلك ودقاته ..
غريب ابتسم وراح على مصدر الصوت واخد خصله من شعرها فأيده وشمه بقوه وانتشاء …انا عاملك مفاجأه من يوم مااتجوزنا وانا بجهزلك فيها ..حزرى فزرى هى ايه ..
ليل :ولا اى حاجه فالدنيا تهمنى ولا تفرحنى غيرك وغير وجودك جمبى .
غريب :بعد الكلام الحلو دا لو جبتلك الدنيا كلها وحطيتها قدامك على طبق من فضه هتكون شويه عليكى …وعشان انا مش بأيدى اجيبلك الدنيا جبتلك منها حاجه عزيزه على قلبك اوى ومتأكد انها هتفرحك …
ليل بتبصله باستغراب وهو مد ايده فجيبه وطلع تليفونه وفتح الاستوديو ببصمة صوته …
غريب :افتحى اول صوره عندك ..
فتحتها ليل ولقتها عقد شرا بيت وشهقت بفرحه وهى بتقرا ان البيت فبلدهم …لا دا بيتها ..بيت طاهر وجنه ..وبأسمها ..بتبص للتليفون وترجع تبص لغريب وهى مش مصدقه .
غريب :ههههه المفاجأه عقدت لسانك
طيب مشى الصوره …مشتها ليل ولقت عقد تانى برضو باسمها بالقيراطين بتوع طاهر اللى اداهم لمؤمن عشان يرضى يتجوزها …
ليل بدموع :عميلت ديه كله ميته وكيف وانتا معتفارقش حضنى ..والاهم من ديه كله عميلت اكده ليه ؟!
غريب :هجاوب على السؤال التاني قبل الاولانى واللى المفروض مكنتيش سألتيه …عملت كده ياستى عشان بحبك وهعمل اى حاجه اقدر عليها عشان تكونى سعيده وفرحانه
من اليوم اللى رحنا فيه البلد وسمعت صوت بكاكى وحسيت بعذابك لما حكالى نادر ان طليقك ومراته رفضو انك تدخلى بيتك وتطفى حنينك لاهلك وابنك ببصه على البيت من جوه ،..حلفت انى مش ههدا لغاية ماارجعلك بيتك وزكرياتك ..وكمان ارضك اللى اتروت بعرقك وعرق عم طاهر سنين طويله عاهدت نفسى انهم يبقو ملكك باى تمن …
كلفت محامى يسافر ويخلص كل حاجه معاهم وبرغم ان مرات طليقك دى طماعه اوى وطلبت مبلغ خيالى بالنسبه لتمن الارض والبيت الحقيقين الا انى قلت للمحامى يخلص البيعه باى تمن مش خساره فيكى
انا ياليل كل حاجه غاليه على قلبك لو هقايض عليها بعمرى كله هجيبها واحطها بين ايديكى .
ليل بعد كلام غريب دا ملقتش اى كلام تقوله لان كلام الدنيا كله ميقدرش يوصف احساسها دلوقتى ..
مكانش منها الا انها تترمى فحضن غريب وحاوطت رقابته بأديها وهو ضمها بأديه الاتنين عليه ومره وحده وطى وبحركه مفاجئه لقت نفسها بين ايديه متشاله.
ليل بضحكه :هتعمل ايه ياغريبى
غريب :ايه هاخد تمن البيت والارض اللى دفعتهم مضاعف منك …ولا انتى فاكرانى عملت كل ده ببلاش .
ليل :انى كلى ملكك ومن غير اراضى ولا بيوت تاخد روحى وكت ماتحب وتطلب ..
غريب :طيب انا مش هعد الخطاوى همشى وانتى توجهينى عشان منعملش حادثه ونلبس فحيطه .
ليل ضحكت ودفنت دماغها فصدره وهو اخدها ودخل بيها اوضتهم ونزلها بكل رقه على السرير وهيرفع نفسه عشان يقوم لكن ليل فضلت متشعبطه فرقابته وشدته ليها وابتدت بجرئه اول مره تبدر منها تبوس غريبها بكل شغف وحب …
غريب :امممم انتى كده هتخلينى اشترى الغنمات اللى باعهم مؤمن هما كمان عشان الاقى رد الفعل دا منك مره تانيه قوليلى اقدر الاقيهم فين
.
ليل ضحكت على غريب واخدته هى المرادى من ايديه بلهفتها وجرئتها اللذيذه لعالمهم الخاص.
غريب متمدد وحاطط ايد تحت دماغه والايد التانيه حاضن بيها ليل وضاممها عليه ..
ليل وهى بترسم دواير بصباعها على صدر غريب ….غريبى ..
غريب :قلبه
ليل :عاوزه اطلب منيك طلب
غريب :عارفه
ليل :وه! ايه هو اللى عارفه طيب ؟
غريب :عاوزه تنزلى البلد وتشوفى بيتك وارضك .
ليل :ابااااى عتقرا افكارى ولا ايه؟!
غريب :انا بقدر اقرا افكارك واعرف احساسك واحس بحالة قلبك من غير ماتنطقى بحرف واحد ،عارفه ليه ….عشان انتى عايشه جوايا واللى جوانا لازم نحس بيه احنا الاول .
ليل طبعت بوسه خفيفه على خده وهى بتمشى ايدها على ملامح وشه بحب …طيب وقولت ايه على طلبى .
غريب :اللى هيفرحك يسعدنى ياليل …عاوزه تروحى امته ؟
ليل بلهفه :ينفع بكره ؟
غريب بضحكه :له مينفعشى بكره ..هنروح نزور الفيلا الاول ونسلم على اللى فيها عشان كلهم هينفجرو طول المده دى كلها اللى قافلين على نفسنا فيها ورافض انهم يزورونا او نزورهم …
وكمان اكلم نادر يوصلنا وبالمره اشوف قاسم اللى غاطس من يوم مااتجوزت لا حس ولا خبر وكل اما اتصل بيه يقولى مش فاضيلك دلوقتى ويقفل …ياترى مش فاضيلى بيعمل ايه طول الوقت الزفت دا ؟
ليل ضحكت لان جواهر حكتلها كل حاجه وعرفت انهم تممو جوازهم اخيرا ودا سبب انشغاله عن غريب اكيد .
تانى يوم غريب ادى خبر للكل انهم رايحين الفيلا واتصلت ليل بجواهر واتفقو يتقابلو هناك .
جواهر نزلت تدى خبر لحماتها انها رايحه الفيلا تقضى اليوم هناك هى وقاسم …واول ماقالت الكلام دا لاحظت ان موده مبقتش على بعضها زى مايكون قرصتها نحله وهى بتلوب فمكانها …
جواهر بخبث ..
والله ياماما لو موده كانت ترضى تيجى معايا كنا هنقضى يوم حلو اوى مع بعض وكانت هتنبسط معانا انا والبنات اوى ..وبالمره كانت روحت عن نفسها شويه بدال الشغل اللى واخد كل وقتها ده .بس انا عارفه انها اكيد هترفض خروجه زى دي انا متأكده .
موده عدلت نضارتها واتكلمت بسرعه :ليه ليه متاكده ليه انتى ..قريتى افكارى دخلتى جوايا …قولتيلى ورفضت …بتعملى نفسك عارفه وانتى مش عارفه ليه ؟
جواهر :ايه دا معقوله ! يعنى ممكن تيجى معايا عادى كده …
موده :اه عادى جدا طبعا …مش كده ياماما ..
ماجده :كده ياروح ماما …روحى ياحبيبتى وانبسطى احنا ماصدقنا تحبى الخروج وترجعى للدنيا من تانى …
جواهر :طب البسى بسرعه هنتأخر …قامت موده بسرعه ودخلت اوضتها جرى تحت انظار مامتها وجواهر …
ماجده بتنهيده ..ربنا يكتبلك السعاده ياموده يابنتى .
جواهر :متقلقيش سعادتها على الابواب انا متاكده .
ماجده “خايفه تكون اللى عالابواب دى تعاسه متغلفه بقشرة سعاده كدابه ياجواهر ..
جواهر :لا متخافيش كلها سعاده خام بيور متشاله بقالها سنين …
ماجده اتنهدت :ياريت يكون دا صحيح …يلا اسيبكم انا وادخل اكمل الاكل …
************
فى الفيلا والكل متجمع وفرحانين بغريب اللى تقريبا له ١٥ يوم محدش شافه وناديه قاعده على يمينه وسميه قاعده على شماله وكل وحده تلف وشه عليها وتتكلم معاه وعاوزاه يركز معاها هى بس …
اما جميله وماهر فقاعدين جمب بعض وفرحانين اوى بالسعاده اللى شايفينها على وش غريب وخصوصا ابوه اللى عمره ماشافه واصل للمرحله دى من الراحه قبل كده …
ماهر حس براحه نفسيه لان فالوقت اللى ربنا حرم غريب من نور عنيه ،
دخل لحياته الحب بجميع انواعه ..حب الام وحب الحبيبه وحب كل اللى حواليه …واتأكد ان ربنا كانت حكمته لما حرمه من حاجه اداه حاجه تانيه كان محتاجها اكتر .
غريب :نادر عاوزك بكره توصلنا انا وليل البلد نروح نزور اهلها ونقرالهم الفاتحه ونيجى ..
نادر :كان من عنيا والله ياحبيبى بس بكره وبعده ولمدة اسبوع مشغول لشوشتى فالمشروع الجديد واللى ابوك مشغلنى فيه شغل عبيد قال بيعلمنى الشغل وانا عارف انه فالحقيقه بيأدبنى على خسارة الشركه …
ماهر :ولك عين تتكلم كمان!
نادر :هو انا اتكلمت ولا فتحت بوقى منا متمرط و ساكت اهو .
موده :لا فعلا الشغل اليومين دول من نار ومفيش اى وقت عند اى حد فالشركه نهااائى ياغريب .
غريب :وانا صدقت موده طالما هى اكدت ده ….خلاص بقا ياليل يبقا تستنى اسبوع ولا حاجه لغاية مانادر يفضى …
ليل بلهفه :طب وليه مانى آخد عم طه يوصلنى ويجيبنى وانى مش هقعد هناك يعنى صد رد علطول .
غريب :خلاص يبقا نقوله يودينا بكره .
سميه :وليه تروح انتا وتتعب ياحبيبى ..خليك انتا وهى تروح مع عم طه وترجع ..انتا بتتعب من الطريق الطويل ..
غريب:لا مقدرش اسيب ليل تروح هناك لوحدها رجلى على رجلها ..
ليل :له ياغريب الحاجه ام نادر معاها حق انتا تقعد اهنه تستنانى وانى اروح وارجعلك بسرعه …هو نهار بسواد ليل بس وهرجعلك تانى …
غريب :ايوه بس ياليل ..
ليل :مبسش ولا حاجه …خلاص ديه قرار جمهورى بكره هروح ازورهم واردلك طوالى…
غريب اتنهد بقلة حيله قدام اصرار ليل والكل انها تسافر لوحدها لكنه هيكون مطمن عليها طول ماهى مع عم طه …
خلص اليوم وطبعا ماهر كان اسعد واحد فيهم بوجود موده ففيلته وقدام عنيه بعيد عن الشركه وانشغالهم فالشغل …حاول انه يستجمع كل شجاعته ويكلمها ويعترفلها بمشاعره ويطلب انه يكلم ابوها لكنه شاف انه يستنى شويه ويتأكد اكتر من ان اللى بتحس بيه موده ناحيته مش مجرد انجذاب لاول واحد يقرب منها بالطريقه دى وهيروح ويختفى مع الوقت .
اما قاسم فمكانش شايف غير جوهرته قدامه ومتابعها بعنيه وكل جوارحه ومبسوط جدا بيها وبحياتهم اللى ابتدت تستقر اخيرا .
اتغدو وانبسطو بالوليمه اللى كانت عاملاهالهم جميله وقضو يوم ممتع مع بعض وفآخر اليوم كل واحد روح على بيته …
*********
تانى يوم ليل بتجهز عشان تروح البلد وتزور بيتها بعد كل المده دى وكلها لهفه و شوق بعكس غريب اللى قاعد مكشر ومدايق وهو سامع صوت خلخالها اللى بيرن بسرعه واستعجال نظرا لخطواتها السريعه .
غريب :اهدى شويه ياليل مش كويس التوتر ده عليكى ..
ليل :فرحانه فرحانه قوى ياغريب …هدخل بيتى وبيت ابويا وامى …وهمسك تراب ارضى اللى وحشنى وياما غطى جسمى وياما ايدى اتحنت بطينه وانى عسقيه واروى عطشه …٠ياترى هلاقى حاجة ابوى وامى كيف ماهى ولا هلقى مؤمن وبدريه رموهم وخلصو منهم كيف ماخلصو منى ؟
غريب :هتلاقى كل حاجه زى ماهى بأذن الله بس انتى اهدى على نفسك شويه …وبعدين تعالى هنا …هو اللى رايح يزور احبابه ينسى صحابه ولا ايه ؟ شوفى بقالك وقت اد ايه بعيد عن حضنى ….شوفى من اول ماصحيتى ماديتينيش ولا حتى بوسه وحده ….وعماله تجرى يمين وشمال ولا كانى موجود جمب سيادتك …
ليل سابت البوكس اللى فايدها واللى كانت بتحط فيه اكل وميه عشان الطريق ليها ولعم طه وجريت عليه …ياخبر يقطعنى …تعالا ياحبة القلب وروح الروح فحضن ليلك ..
قعدت على رجله واخدت دماغه بين ايديها وضمته على صدرها بحنان وباست جبينه بكل حب …
غريب اتكلم وهو فحضنها ومحاوطها بايديه :مش حرام انحرم من قربك كل المده دى …لو انتى فرحتك بزيارة اهلك هتخليكى تستحملى بعدك عنى انا هقدر استحمل ازاى قوليلى …
ليل :خلاص هفضل معاك ومرايحاش لاى موطرح يانور عينى .
غريب :لا ياقلب غريب روحى وافرحى وانبسطى انا عملت كل دا عشان احس بالراحه وانا شايفك مبسوطه كده …
ليل : هتروح الفيلا طبعا وتقضى اليوم هناك احنا اتفقنا من امبارح .
غريب ::لأ مش هروح وهفضل هنا وهنام على ريحتك اللى ففرشتك مش كفايه انتى مش معايا هيبقى لاانتى ولا ريحتك كمان !
ليل :بس انى مطبختش حاجه عشان تاكلها النهارده .هتاكل ايه ؟
غريب :هاكل اى حاجه فالتلاجه او هطلب اكل جاهز من بره متشغليش بالك بيا انتى بس وخلى بالك من نفسك …
ليل :مشغلش بالى بيك كيف بس وانتا كل حالى واللى فبالى ..
غريب سمع صوت تلكس عم طه :طيب يلا عشان عم طه وصل …
قامت ليل واخدت الاكل والشرب وقربت حضنت غريب للمره الاخيره ..
غريب :بالراحه على نفسك هناك ياليل …وافتكرى ان البكا مبيرجعش اى حاجه …وافتكرى ان دموعك دى نار بتنزل على قلبى ….
ليل :حاضر .
غريب مد ايده فجيبه وطلع فلوس ومسك ايد ليل وحطهم فيها وقفل ايدها …
ليل :ايه ديه ياسى غريب ؟
غريب :طلعى صدقه على روحهم هناك لاهل البلد وخليهم يدعولهم .
ليل :طب يعنى حد يلومنى دلوكيت لو شقيت صدرى ودسيتك جوا منى وخليتك ليا لحالى ،وحرمت اى حد يشوفك ولا يحدتك غيرى انى وبس .وضمته ليها بكل قوتها
غريب : نفسى فحاجه قبل ماتمشى ياليل
ليل :قول ياعمر ليل
غريب :نفسى اشم شعرك لآخر مره .
ليل ابتسمت وقلعت الطرحه وقربت من غريب اللى ضمها وشم شعرها بعمق وبعدها طبع بوسه على جبينها
ليل انزلى بسرعه من قدامى احسن اغير رأيي واحلف انك مش هتخطى خطوه من جمبى لاى مكان …
ليل ضحكت ضحكه خفيفه وخطفت صندوق الاكل وخرجت وقفلت باب الشقه وراها وغريب اتنهد بعد مامشيت وراح على الاوضه واتمدد على السرير وهو حاضن هدومها اللى كانت لابساهم وغمض عنيه …
ركبت ليل العربيه وانطلقت هى وعم طه على البلد وهى بتقارن يوم ماطلعت منها مطروده من بيتها وبلدها وارضها، مزلوله ،وحيده مكسوره، وبين النهارده وهى راجعه لبلدها بكل قوه وكرامه، وصاحبة بيت وارض وكل ده بفضل غريبها اللى لو فضلت طول عمرها خدامه لتراب رجليه مش هتوفيه حقه وحق اللى عمله واللى بيعمله معاها ..
وصلت البلد ولاول مره تمشى وسط البلد بثقه وشموخ ومش هاممها الناس بتبصلها ازاى ولا هاممها همهمات الناس على العربيه اللى نازله منها لان كل الناس اختصرتهم فغريب وبس ….
حبه ليها خلاها تحب نفسها وتتأكد انها احسن من الكل بيه وبتفضيل ربنا ليها من بين كل بنات حوا بأنه يخلى غريب من نصيبها هى دونا عن الكل …
وصلت بيتها ومدت ايدها تفتح الباب بالمفتاح اللى اداهولها غريب ودخلت البيت والحنين كان سابقها ،وقلبها طلع من بين ضلوعها وبقا يرفرف فكل زاويه وكل ركن من اركان البيت اللى رغم كل السنين دى الا انها شمت ريحة اهلها فيه اول ما دخلته ….
اما غريب فتح عنيه بعد مااكتشف انه راح فالنوم ومحسش بنفسه غير دلوقتى …مكنش نوم اكتر ماهو هروب من عدم وجود ليل حواليه فنفس المكان …صحى حاسس بالجوع
مسك تليفونه وفتحه وطلب رقم مطعم بيتزا كان مسجلهوله قاسم قريب عليه وكمان رقم كام مطعم وطلب الرقم وطلب لنفسه بيتزا ووصفلهم العنوان وقفل معاهم وبعدها اتصل بليل اللى ردت عليه وصوتها رايح من كتر العياط ..
غريب :هو دا اللى وصيتك عليه ياليل ؟
ليل :مقدرتش امسك نفسى ياغريب غصب عنى ..اتوحشتهم قوى ..قوى ..وكملت بكا فالتليفون وغريب قلبه وجعه وقفل معاها بعد محاولات انه يسكتها ويهديها مفيش فايده …رن على عم طه وطلب منه انه يخرجها من البلد بأى طريقه ويجيبها ويرجع فأسرع وقت …
غريب قفل التليفون ورماه على الارض خلاه اتفصل من بعضه وقعد وحط دماغه بين ايديه وهو بيتمنى لو انه مسمعش كلامهم وكان راح معاها عالاقل كان زمانه واخدها فحضنه دلوقتى بدال ماهى لوحدها …
**********
فالاثناء دى تليفون سميه رن وهى فاوضتها مسكته وردت على رقم غريب اول مره يتصل بيها ..
سميه :الو مين ؟..جالها صوت مخيف
#:انا ياست هانم ..اكيد مش فكرانى ..واكيد لو افتكرتينى هتلعنى فيا من هنا لبكره بسبب اللى حصل ..بس وحياتك انتى انا معرفت باللى حصل غير من كام يوم بس
سميه :انتا بتتكلم عن ايه ياراجل انتا؟ وايه اللى عرفته وعاوز مين ؟
#:انا عكاوى اللى حضرتك كنتى اتفقتى معاه يخلصك من الواد الظابط ابن جوزك من حوالى سنه ..
بعتله واحد من رجالتى يخلص عليه وافتكرت ان الحكايه تمت خلاص ..اوم اكتشف بالصدفه ان الواد لسه عايش ومراحش منه غير عنيه وبس …
انا بقا مسكتلك الواد اللى قام بالمهمه دى قطعتله كف ايده اللى خابت فالنشان ومجابتهوش فالقلب طوالى ..آه مهو اصل حاكم انا اسمى متعملش فيوم وليله عشان يجى عيل زى دا يسوء سمعتى ويضيعها وسط بتوع الكار …
حمدت ربنا انك مكلفتيش حد يخلص لغاية دلوقتى وقلت لازمن اتم شغلى اللى مكملش دا وخصوصا ان جنابك اللى دفعتيه مش شويه …عملت تحرياتى وفضلت مراقب القتيل بعون الله واستنيت الفرصه واهى جات اهى …كلها ساعه ولا نص ساعه وتسمعى خبره ..حبيت اديكى خبر عشان تعرفى اننا ناس محترمه مبنضحكش على حد …المرادى موته هيكون هادى خالص عشان هنموته بالسم ..يعنى من غير شوشره متقلقيش
سميه قلبها وقع فرجليها وصرخت بكل صوتها :لا استن….وقبل ماتكمل كان قفل السكه فوشها بقت تلف حواليها زى المجنونه وهى بتنادى باسم غريب …
حاولت تتصل بيه بادين بتترعش عشان ينزل من شقته بسرعه لكنها لقت تليفونه مغلق …
نزلت على الفيلا تحت زى المجنونه تدور على نادر ولا ماهر الاتنين فالشركه ..عم طه مع ليل …
جريت على جميله اللى كانت نايمه وضربتها بعنف صحتها مخضوضه
قومى ودينى لغريب بسرعه هيقتلوه
جميله قامت مخضوضه وبتترعش :هما مين دول اللى هيقتلوه .
سميه :مش وقته اخلللصى وشدتها معاها لبره ..
جميله خرجت تجرى ورا سميه واخدت تليفونها معاها ووقفو تاكسى وركبو فيه هما الاتنين عشان يروحو لغريب ..
اما عند غريب جرس الشقه رن وغريب راح على الباب يفتح وهو عارف ان اللى على الباب دا عامل التوصيل …فتح الباب واخد علبة البيتزا من الراجل اللى مكانش عامل توصيل بالمره وقبل مايفتح غريب بثوانى كان واقف بيتاكد انه فضى قزازة السم كلها فقلب البيتزا …..

يتبع..

لقراءة الحلقة الثامنة والعشرون : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا 

نرشح لك أيضاً رواية لاسينا للكاتبة نور زيزو.

اترك رد