Uncategorized

رواية فرعون الجزء 2 الحلقة الثانية والثلاثون 32 بقلم ريناد

 رواية فرعون الجزء 2 الحلقة الثانية والثلاثون 32 بقلم ريناد

رواية فرعون الجزء 2 الحلقة الثانية والثلاثون 32 بقلم ريناد

رواية فرعون الجزء 2 الحلقة الثانية والثلاثون 32 بقلم ريناد

ليل قامت بعد ماسمعت الجرس بيرن والغريبه ان الساعه كانت يادوب ٨ الصبح …راحت تفتح وهى بتسأل نفسها ياترى مين اللى بيخبط عليها فالوقت دا ..
واتفاجأت على الباب بأميره واقفه وماسكه شنطه كبيره فايدها .
اميره :مفاجأاااااه …
ليل :اميره ؟! خشى ياحبيبتى تعالى .. وسألتها وعينها على الشنطه اللى فايدها :حوصول حاجه معاكى ولا ايه ؟
اميره :متخافيش محصلش حاجه ..جايه اقعد معاكى بقرار جمهورى من ماما وغريب لغاية ماغريب يرجع ..وعندى اوامر مشدده انى مسبكيش لوحدك ابدا .
ليل بفرحه :صوح! ..طب والله العظيم ديه احلى خبر ..انى فعلا كنت محتاجه لاى حد معاى اليومين دول الا عقلى قرب يشت منى …
تعالى تعالى دانتى جيتينى نجده من السما والله ..ومسكت الشنطه منها ودخلتها واميره دخلت وقفلت الباب وراها .
ليل دخلت شنطة اميره فالاوضه اللى كانت بتبات فيها الاول واللى كانت اوضة نادر سابقا …
ليل :هتنامى اهنه يااميره ..حلوه الاوضه ولا تنقلى فالاوضه اللى جمبها .
اميره :لا دى كده فله اوى هو انا كنت طايله ..داحنا فالسكن كنا خمس طالبات فاوضه وحده عاملين زى السردين ..
طب دى الاوضه دى على كده قصر بالنسبالى
ليل :خدى راحتك ياحبيبتى وغيرى خلجاتك عبال مااحضر الفطور .
اميره :لا ارتاحى انتى باين عليكى تعبانه ومرهقه انا هغير واحضر الفطار …
ليل هزت دماغها لاميره بالموافقه لانها مكنش ليها طاقه لاى جدال فالوقت دا حتى ولو بسيط ،وخرجت راحت على اوضتها وقفلت الباب ونامت على السرير وهى ماسكه تليفونها وجايبه على صورة غريب وبتتأمل فيها …
طلعت من الاستوديو بعد ماشافت اشعار جالها على ايميل غريب المفتوح عندها من حد من اصحابه بيعلقله على البوست اللى كتبتهوله ليل من يومين ..واللى كان بيطلب فيه من الناس انهم يدعوله واللى كان كالاتى (احتاج جدا للدعوات فى هذه الايام من كل من يعرفنى ..لعل احدكم اقرب الى الله منى ويرد الله لى بصري بفضل دعوته )
البوست عدى ال٨٠٠ تعليق وكل تعليق بدعوه طالعه من القلب ولسه الناس مستمره تدعيله لحد اللحظه دى …
دخلت ليل على التعليق وردت على صاحبه بنفس اسلوب غريب اللى علمها ترد بيه على الناس …بعدها خرجت من الحساب ..
حطت التليفون تحت دقنها وهى بتفكر فكلام غريب اللى كان بيقولهولها دايما ، انها تعمل صفحه لنفسها على الفيس خاصه بيها ،وهى مكانتش راضيه ودايما تقوله اعمل بيها ايه منا فاتحه صفحتك اهى وبتفرج على كل حاجه منها …
قررت انها تعمل صفحه زى ماعلمها غريب وفعلا ابتدت تتبع الخطوات لغاية ماجات للاسم ..
احتارت تكتب اسمها الحقيقى ولا تكتب اسم مستعار …وقفت شويه قدام خانة الاسم وبعدها قررت انها هتسميه ..
(هدوء الليل ) زى ماغريب كان دايما يقولها .انتى بتشبهى الليل فهدوءه
عملت الايميل واول حاجه بعتت لغريب طلب صداقه ودخلت صفحته وقبلت الطلب وحزفت كل الاشعارات زى مامتعوده عشان الحساب يفضل نضيف …ابتسمت وهى بتعمل كده لما افتكرت غريب وضحكه عليها لما يسألها بتعملى ايه تقوله بنضف الحساب من الاشعارات .
ابتدت تشترك فكل الصفحات النسائيه وكمان تتابع كل الصفحات اللى غريب متابعها على حسابه واللى ابتدت تظهرلها فى صفحات قد تعجبك .
اثناء ماليل قاعده ومشغوله بالحساب الجديد خبطت عليها اميره ..
ليل :تعالى يااميره …
اميره :افتحى انتى انا مش هقدر افتح شايله صنية الاكل .
قامت ليل وفتحتلها الباب واميره دخلت بصنية الاكل :يلا بقا هتفطرى النهارده احلى فطار عمايل ايديا وحياة عنيا …يلا بقا دوقى وقوليلى رأيك ايه فطبيخى واكلى .
ليل قعدت على السرير جمب اميره : طبيخ ايه وعمايل اديكى ايه انتى هتظيطى ..دول شوية جبنه وزتون ومربي !
اميره :ايوه مهم صنع ايدى برضو ..مش انا اللى حطيتهم فالطباق وتعبت وانا بدلقهم كده من علبهم .
ليل :له تعبتى صوح ياحبيبتى ..يا عينى يا ولداه عليك يانادر ياولد عمى ماهر .
ابتدت اميره تفتح مع ليل مواضيع وكلام وليل شويه شويه اتجاوبت معاها وفكت وحتى انها ابتدت تضحك على كلام اميره ودمها الخفيف ومرجعتش افتكرت غير لما رن تليفونها باسم غريب …
ليل اخدت التليفون وردت عليه بلهفه ونسيت ان اميره قاعده جمبها خالص،
غريب بعد مااطمن عليها واطمن ان اميره معاها، ابتدا يسمعها كل الكلام الحلو اللى متعود يقولهولها ..
وعشان سماعة التليفون عاليه اميره كانت سامعه كل كلامهم وطول الوقت مبتسمه وعامله مش واخده بالها …
خلصت ليل المكالمه مع غريب وقفلت السكه وحضنت السماعه واتنهدت بحزن .
اميره :هو مش تدخل منى ولا حاجه بس يعنى هو سؤال بسيط …مالك مدايقه ليه ياليل ؟ اى وحده غيرك كان زمان الدنيا مش سايعاها من الفرحه ..اولا بجوزها اللى هيفتح ويرجع يشوف مره تانيه ..ثانيا بحبه ليها وكلامه وغزله اللى تحسيه طالع من فيلم ابيض واسود كده برومانسيته المنقرضه دى …عاوزه ايه اكتر من كده عشان تكونى اسعد وحده فالدنيا .
ليل :اسباب السعاده من وجهه نظرك هما نفس اسباب تعاستى يااميره
اميره : عجيبه ..فزوره دى ياليل ؟
ليل :اذاعُرف السبب بَطُل العجب …
اميره :طب عرفينى السبب عشان يبطل العجب .
اتنهدت ليل وابتدت تحكى لاميره كل مخاوفها وسبب عذابها واميره بتستمع لها بكل تركيز ..
اميره معرفتش ترد تقول ايه بعد ماليل خلصت كلامها ..مهو اصل من حقها تخاف لو غريب متقبلهاش بعد مايرجع يشوف، هتعمل ايه وهتروح فين .
ليل :سَكتى خالص يعنى ؟ متقولى ايه العمل فاللى انى فيه ديه ..
طمنينى حتى بكلمه وقوليلى ان غريب بعد مايفتح هيفضل يحبك نفس الحب …قوليلى انه هيحب قربك منيه فكل لحظه ومش هيطيق فراقك كيف ماكان الاول .
اميره :محدش يقدر يطمنك فالحاله دى غير قلبك ياليل …قلبك هو اللى اكيد حافظ غريب وحاسس هو هيعمل كده ولا لأ.
ليل :صدقينى حتى قلبي محتار معاى ومعارفش يخمن ولا يتطمن حتى ..
اميره :بصراحه ياليل موقفك وحالتك لا تحسدى عليهم ..
ليل :طيب قومى شيلى طبيخك ديه من جارى هناملى هبابه حاسه مخى هيطرشق من كتر الفكر .
اميره بحنان :نامى ياحبيبتى وريحى قلبك وعقلك واللى فيه الخير يقدمه ربنا .
ليل حضنت تيشرت غريب وراحت فالنوم بمجرد ماحطت دماغها على المخده كأنها بتهرب من الواقع بتاعها فالنوم .
فضلت نايمه متعرفش اد ايه مصحهاش غير التليفون وهو بيرن وكانت جواهر …
ليل ردت عليها بتعب ..ايوه ياجواهر
جواهر :عامله ايه دلوقتى ياليل
ليل :زى الزفت والحمد لله
جواهر :ياليل بالراحه على نفسك ياحبيبتى ..
ليل :بلاش انتى تصبريني عشان انتى الانسانه الوحيده دوناً عن كل الخلق اللى عقول انك اكتر وحده حاسه بيا وباللى جواى ..بلاش تخلينى اغير فكرتى عنيكى ياجواهر واحس انك بعيده عنى ومفهمانيشى .
جواهر :ليل قوليلى الصراحه انتى مش عايزه غريب يرجع يشوف مره تانيه ..
ليل :هكون اكبر انانيه فالدنيا فنظرك لو قلتلك اكده صوح ؟..وهتقولى علي انى قلبي اسود ومعحبلهوش الخير مش اكده ؟ ..
لكن الحقيقه انى من جواى عتمنى ديه ياجواهر ..وعشان انتى اقربلى من نفسى قولتلك اللى عتوسوسلى بيه نفسى ..
ايوه انى الانانيه اللى مش عاوزه جوزها يرجع يشوف من تانى ..ايوه انى الطماعه اللى نفسى غريب يبقا ليا لحالى طول الوقت ومفيش فحياته ولا قلبه غيرى …
جواهر اتنهدت :مش هقدر الومك وانتى بتتمنى حقك من الدنيا ياليل ..انا الوحيده اللى عارفه ان غريب دا حقك وتعويضك اللى اخدتيه من الدنيا بعد مرمطتها ليكى ..
وكل صاحب حق لازم يحمى حقه ويحافظ عليه بكافة الوسائل ..
وفحالتك انتى معندكيش وسيله غير التمنى ..وعشان الامنيات من حقنا ومش هتأذي حد ..يبقا امنياتنا لازم تكون على حسب راحتنا احنا …
ليل :يعنى انتى معتقوليش علي عفشه دلوكيت بعد ماسمعتى الكلام ديه منى ؟
جواهر :لا ياحبيبتى انتى مش وحشه ابدا ..انتى خايفه على حبك وحياتك وجوزك ونفسك تحافظى عليهم .
بس برضو برغم دا كله هقولك للمره المليون بالراحه على نفسك ياليل
ليل :سيبك منى وقوليلى عامله ايه انتى واللى فبطنك .
جواهر :انا بخير ياحبيبتى
ليل :دايما يارب
جواهر :مش هتيجى تقعديلك معايا كام يوم ..ماما هترجع الفيلا بعد بكره وانا هقعد لوحدى طول النهار .
ليل :مهينفعش عشان اميره بت خاله مريم جات وقاعده معاى فالشقه ..
بس هبقى اجيبها وناجولك نقضو معاكى يوم من اول النهار .
جواهر :هستنى اليوم دا من دلوقتى انا ياليل ياريت متطوليش عليا.
ليل :ربنا يسهل ياحبيبتى ..يلا مع السلامه
جواهر :مع السلامه ياتاعبه قلبي.
بعد ماقفلت مع جواهر جالها اتصال من ناديه اللى مبطلتش اتصال عليها هى ونادر طول الوقت ونادر بيترجى فيها يجيلها ياخدها الفيلا تقعد معاهم وهى رافضه بتاتا …حتى جميله وناديه الحو عليها كتير وهى برضو قابلت الحاحهم دا بالرفض ..
نادر طار من الفرحه لما عرف ان اميره عند ليل ..
نادر :انا جايلكم النهارده عايزين حاجه اجيبهالكم معايا وانا جايلكم .
ليل :له معاوزينشى ومتجيش متشكرين لجنابك .
نادر :ايه دا ياليل انتى بترفضى زيارتى ليكى ؟
ليل :ايوه عشان عارفه السبب اللى ورا الزياره دى ومش ليل اللى تتأمن على امانه وتخونها .
نادر :قصدك ايه ؟
ليل :قصدى ان خاله مريم كلمتنى ووصتنى ان طول مااميره اهنه انتا متعتبش الشقه وااااصل
نادر :لييه ليييه امها تقول كده ليه وانتى تسمعى كلامها ليه ؟
نادر:عشان دى الاصول وانى محبش حد يقول عليا متعرفشى فالاصول ..ودلوك سلام وخلى ناديه وخالتى جميله ياجو يقضو معايا يوم .
نادر :ولا ساعه وحده ولا هخلى حد يخطى عندك …وحشوكى تيجى تزوريهم هنا وتجيبى اميره معاكى غير كده لا …وسلام بقا عشان حرقتى دم اهلى …وقفل السكه وهى ابتسمت وهى بتبعد التليفون عن ودنها وبصت لقت اميره واقفه وراها مبرطمه وزى ماتكون هتبكى
ليل :مالك مأرنبه ودانك اكده ومبوزه زى اللى مكبوب طحينها
اميره:متدايقه من الحصار اللى معمول عليا انا ونادر دا ..خايفه الولد من كتر البعد يطفش ويشوفله وحده تدلعه وينسانى .
ليل :له مهيحصلش اطمنى …امك مريم على حق وبتغليكى حداه وعتعملك قيمه عشان نادر يعرف غلاوتك ويحطك فعنيه …صدقينى اللى ناسها عيرخصوها عتقعد رخيصه فعين جوزها طول الوكت اسألينى انى .
**********
اما عند غريب
ريام :صباحو كيفو الحلو كيف اصبح اليوم
غريب:صباح الخير ياريام ..الحمد لله تمام
ريام :يلا اتسطح لتاخد علاجك مشان فيه ناس بدهن يدخلولك ..
غريب :اكيد بابا وماما
ريام :ايه البابا والماما تبعك ربى يحفظهملك
غريب :امين يارب ..
ريام قطرت لغريب وادتله علاجه وبعدها خرجت وسمحت لماهر وسميه بالدخول ..
سميه :غريبى عامل ايه
ماهر :لأ غريبي انا لو سمحتى..عامل ايه
غريب بابتسامه :غريبكم انتو الاتنين كويس تعالو بس ادخلو من غير مشاكل .
دخلو الاتنين وسلمو عليه وباسوه .
غريب :بابا هو الدكتور مقالكش على ميعاد العمليه امته
ماهر :يبنى هو انتا لحقت دول يومين ..وبعدين مستعجل على ايه خلي العلاج ياخد وقته عشان نسبة نجاح العمليه تعلى
سميه بخبث :انا عارفه غريب مستعجل على ايه ونفسه يعمل العمليه باى طريقه عشان مين …
ماهر :طيب ماللى مستعجل عشانها هى اللى رفضت تيجى معاه
سميه :فعلا موقفها غريب.
غريب بديقه :خلاص اقفلو الكلام فالموضوع ده .
الاتنين فعلا متكلموش تانى بعد ماحسو بديقة غريب وتحسسه من رفض ليل انها تيجى معاه،
وقضو باقى الوقت كلام عادى على شغل ماهر والشركه وسميه حكتلهم شويه عن اخوها وبناته وامها واد ايه هى مرتاحه ومبسوطه معاهم .
مع انها مكنتش محتاجه انها تقول حاجه والراحه باينه على ملامح وشها ..وغير دا تليفونها اللى مبطلش رن من ساعة ماقعدت من اخوها وامها وبناته الاتنين سيلين وسيليا ..
غريب :يعنى مرتاحه وسطهم ياامى
سميه :معندكش فكره لاى درجه مرتاحه ياغريب ..
البنات اتعلقو بيا جدا كانى امهم ..ولا امى اللى بتحمد ربنا كل يوم انى رحتلها فالوقت دا وهى تعبانه وملهاش حد يشيلها وكل واحد فدنيته …
ولا اخويا اللى من ساعة مارحتله وهو بيقول ياريت جوزك كان طلقك من زمان وكنتى شلتى معايا هم البنات دول من بعد امهم .
ماهر :يعنى سعادتك بتكمن فاحتياجهم ليكى ياسميه ؟
غريب :لا يابابا سعادتها بتكمن فقيمتها واهميتها عندهم …
سميه :فعلا ياغريب ..كون انك تحس انك محور حياة حد دى فحد ذاتها سعاده .
ماهر :ياستى ربنا يديم عليكى السعاده .
غريب :امين يارب .
سميه :ربنا يديم السعاده على كل الناس يارب .
قضو ساعات الزياره مع غريب وفى طريقهم للفندق هما الاتنين وسابو غريب اللى بمجرد خروجهم اتصل بليل وفضل يتكلم معاها زى عادته.
ماهر فالطريق بص لسميه اللى كانت بتبص باعجاب على حديقه مليانه بكل انواع الزهور وكانت مزروعه بطريقه رائعه باينه كأنها لوحه مرسومه بأيد فنان …وقفت ثوانى تتأمل جمال الطبيعه الخلابه بأستمتاع .
ماهر :تيجى ندخل نقعد جوا شويه شكل المنظر عجبك اوى
سميه:فعلا المنظر بديع ..
ماهر :طيب يلا تعالى ..واخدها ودخلو قعدو على اقرب كرسى رخامى فالجنينه …
ماهر بص لسميه شاف عنيها بتتنقل بين اشكال وانواع الورود باعجاب شديد …
طول عمرك بتعشقى الورود وبالذات الورود الحمرا
سميه بصتله وسألته بإستغراب :
عرفت المعلومه دى منين ؟ انا ولا مره افصحت عن عشقى للورود لاي حد !
ماهر :على فكره انا كنت جوزك يعنى، واظن حاجه بسيطه زى دى مش هيكون صعب عليا ملاحظتها وخصوصا لما كنتى بتقعدى فالجنينه تراقبي الورود وتندمجى وتتأملى اشكالها بالساعات …
سميه :غريبه !
ماهر :ايه الغريب فكلامى ؟
سميه :اصل عمرى ماتخيلت مجرد خيال انى ممكن آخد حيز من تفكيرك او تكون عارف اى تفصيله تخصنى سواء كانت كبيره اوصغيره .
ماهر :عشان انا عمرى اصلا ماشغلت خيالك فيوم من الايام ..طول عمرى نكره فحياتك ..مجرد حاجه من ضمن حجاتك الغاليه ..كنت طول الوقت بالنسبالك زى شنطتك ..زى عقدك الالماظ ..او حتى زى فستانك …مكنتش اكتر من قطعه بتكمل شكلك الاجتماعى قدام الناس وبس ..
سميه اتنهدت :مش شايف ان وقت الكلام دا عدى وفات من زمان ياماهر ومبقاش يقدم ولا يأخر دلوقتى …جايز لو الحديث دا اتقال من سنين كتير عدت كان هيبقاله فايده …حتى تفصيلة حبى للورد اللى طلعت عارفها عنى دى لو قلتهالى بدرى عن كده صدقنى كنت هبقى اسعد انسانه فالدنيا باهتمامك بتفاصيله زى دى …
تعرف احنا مشكلتنا كانت فين ياماهر ..مشكلتنا احنا الاتنين اننا بخلنا على بعض بالمحاوله ، كل واحد كان شايف انه مش ضرورى هو اللى ياخد الخطوه ناحية التانى ويتقدم منه ..كل واحد كان مستنى من التانى اللى هو مش قادر يديهوله ..
ماهر هز دماغه بتفهم :فعلا كلامك صحيح ، احنا عملنا زى اتنين عندهم بيت والبيت دا كل يوم تقع منه حته وهما سايبينه وكل واحد مستنى التانى هو اللى يتحرك ويرمم البيت لغاية مالبيت كله وقع مره وحده على دماغهم وكل واحد منهم بقا يرمى اللوم عالتانى فوقوعه
بدال مايحاسبو نفسهم ويقولو لو حطينا ايدنا فايد بعض وحاولنا نصلحه اول باول مش كان زمانه دلوقتى اجمد واقوى ولسه واقف على رجليه ..
المهم سيبك من اللى فات وقوليلى وفهمينى وردى على السؤال اللى حيرنى كتير اوى وملقتلوش اى اجابه مهما حاولت ..ايه اللى غيرك مع غريب كده …وجه منين كل الحب اللى بشوفه فعنيكى دا وانتي بتبصيله ؟
سميه ابتسمت :من عند ربنا
ماهر :ونعم بالله انا عارف طبعا انه قادر على كل شيئ وهو مؤلف القلوب بس يعنى اشمعنا دلوقتى …اشمعنا بعد السنين دى كلها وهو طول الوقت بيحبك بنفس الدرجه ؟
سميه :الظروف والتوقيت ياماهر …غريب ساندنى ومتخلاش عنى فوقت كل الدنيا اتخلت فيه عنى ، قربلى فالوقت اللى كله بعد عنى وبعدنى عن حياته ، مسابنيش فعز احتياجى زى منا عملت معاه زمان وكنت بستمتع بحرمانه من الحنان والاحتواء وهو فعز احتياجه ليه من غير ماتاخدنى بيه شفقه ولا رحمه …
غريب خلانى صغيره قدام نفسي اوى ياماهر وانا بقارن بين تصرفاته معايا وتصرفاتى معاه …غريب الوحيد اللى خلى الندم يعرف طريقه لقلبي وخلانى اعيد حساباتى لكل حاجه فحياتى
ماهر :هو فعلا الندم اول درجات التوبه …وطالما ندمتى يبقى كان لازم هتتغيري من نفسك لكن طبعا كان لازملك سنده قويه من حد قريب منك والحد دا كان غريب ..
سميه :وصدقنى اللى بنتسند عليه فضعفنا لما بنقوى بيكون اكبر ركيزه لحياتنا كلها ومبنقدرش نستغنى عنه بعد كده ابدا …
ماهر :مرتاحه ياسميه ؟
سميه :لاول مره فحياتى احس بالاستقرار والراحه اللى حاسه بيهم الفتره دى …وخصوصا ان علاقتى بأولادى ابتدت تتحسن وابتدينا نخطى اول خطواتنا انا وهما ناحية علاقه سويه زى اى ام واولادها ..
ماهر :ربنا يقربكم من بعض ويسعد قلوبكم ..صدقينى ياسميه سعادتكم كلكم هى اكبر امنياتى …
ابتسمت سميه ورجعت تتامل الورود مره تانيه بعد مااتنهدت بارتياح للسلام الداخلى والراحه النفسيه اللى بقت حاسه بيها اخيرا
وماهر كمان ابتسم وهو شايف تأثير حب غريب لسميه اللى قدر يعمل المعجزه ويغير سميه ١٨٠ درجه بالصبر والمثابره من غريب..وافتكر لماسأل غريب فيوم من الايام …انتا بجد فاكر انك هتقدر تغير سميه ياغريب وتمحى الغل والكره اللى ليه سنين طويله بيتشعب جوا روحها وقلبها؟
وكان رد غريب عليه وقتها ان كل انسان جواه حتة خير وطيبه لو اكتشفها هيقاتل عشان يحافظ عليها ويكبرها ويتمسك بشعاع النور اللى هيتسلل منها ويتغلغل فكيانه ويبدد عتمة قلبه ، وانا مش هبطل محاوله لغاية مااخلى الشعاع دا يتسلل جوا ماما سميه …واوعدك انى هقدر …
وهمس ماهر لنفسه :وقدرت فعلا ياغريبي .
**********
عدو اسبوعين على سفر غريب والاتنين انتهو من الم البعد ان كان ليل او غريب ..
غريب كانت متعته الوحيده هو التليفون ومكالمته لليل اللى زى النسمه بتعدى على قلبه تصبره على نار البعد
اما ليل من كتر الفراغ والضياع اللى حاسه بيهم من بعد سفر غريب، ملقتش حاجه تصبرها غير كلامها وفضفضتها مع اميره، اللى بقت اقرب ليها من نفسها خلال الفتره دى ..
ليل بقت تحكيلها كل حاجه عن غريب وكأنها بتصبر نفسها على بعده بالكلام عنه ..
بيحب ايه ، بيكره ايه، كلامه معاها ازاى وبيقولها ايه ..نوع برفانه المفضل …ومرات كتير مع سكوت اميره كانت ليل بتنطلق فالكلام لدرجة انها بتحكيلها ادق تفاصيل حياتها هى وغريب ..
اى حاجه كانت بتفتكرهاله او بتيجى فخيالها كانت بتقولها علطول ..
همساته ..نظراته ..لمساته ..حتى لحظاتهم الحميميه كانت بتحكيها وهى مش منتبهه وكأنها بتتكلم مع نفسها …
وكأن اميره دى اصبحت عقلها الباطن واللى مساعدها عدم تعقيب اميره على اى كلام تقوله ليل مهما كان حساسيته …
اميره بعد كلام ليل المستمر عن غريب حست انها بقت حافظاه ..تعرفه اوى وعارفه عنه كل حاجه …لقت نفسها غصب عنها بتسرح فتفاصيله ….
قررت تقول لليل ان اللى بتعمله مش صح …وكلامها عن غريب بالطريقه دى قدامها او قدام اى حد اكبر غلط وحرام …
ايوه هى ممكن تكون بترتاح لما بتتكلم عنه …لكنها متعرفش ان كلامها دا خلق جوا اميره شغف واعجاب بالشخصيه اللى بتوصفهالها ليل بطريقه خياليه ..
ليل :تعرفى غريب قالى ايه امبارح فالتلفون يااميره ..
اميره بنتره :لأ معرفش ومش عايزه اعرف ..وبعدين انتى مفيش معاكى غير الكلام عن غريب ياليل ..غريب غريب… بالليل غريب،.. وبالنهار غريب ..
غريب عمل غريب سوا غريب قال …
متخليش غريب هو محور الحياه بالنسبالك ياليل ..هو دا اللى تاعبك صدقينى ..فكرى فاى حاجه تانيه …اتكلمى عن اى حاجه غيره ارجوكى ..
ليل :طيب وهو انى حداى ايه فحياتى غير غريب اتحدت عنيه ؟ كيف مخلهوش محور حياتى وهو كل حياتى وكل دنيتى …وبعدين انتى زعلانه وعتتنشكى عليا اكده ليه يااميره …زهقتى منى ومن كلامى ؟
اميره :والله ابدا، انا بس مشفقه على حالتك وعاوزه يكونلك كيانك الخاص، ومش كل حاجه فحياتك تبقا غريب وبس، …
ليل هزت دماغها لأميره بالموافقه وقررت انها مش هتتكلم معاها عن غريب تانى طالما كلامها عنه بيدايق اميره بالشكل دا …
لكن اللى حصل انهم معدوش غير يومين بس اللى ليل بطلت تتكلم فيهم عن غريب مع اميره، واميره بقت زى ماتكون ناقصها حاجه …
اكتشفت ان كلام ليل عنه ووصفها ليه وسماع صوته وهو بيتكلم مع ليل وهى جمبها وسامعه كل كلمه وكل حرف بيقوله بقا ادمان عندها .
اتصلت بنادر وفضلت تتكلم معاه كتير اوى ..كانت طول الوقت بتدور فكلامه على نبرة صوت غريب وعلى كلام غريب واحساسه …طول المكالمه وغصب عنها عقلها بيعمل مقارنه مابين نادر وغريب ..وقفلت وهى حاسه ان نادر شخصيته مختلفه وبعيده كل البعد عن شخصية غريب اللى بقت مجنونه بيها ودا خلى حسره اتولدت فقلبها .
تالت يوم أميره مستحملتش وراحت لليل وسألتها عن غريب صحيح فالاول ليل استغربت من سؤال اميره ..مش هى دى برضو اللى زعقت وزعلت عشان طول الوقت مش بتتكلم غير عن غريب! .. هى اللى جايه تسأل عنه وعايزاها ترجع اتكلم عنه من تانى ؟ بس اعتبرت ان سؤال اميره من باب المواساه وانها بتحاول تخفف عنها وتسليها
وبناء عليه انطلقت فالكلام عنه برغم استغرابها زى مايكون الكلام كان مسجون جواها وافرجت عنه .
فضلت اميره تسمع لليل بشغف وكل ماليل تحكى اكتر اعجاب اميره بغريب وشخصيته يكبر اكتر واكتر …واحتل غريب كل تفكيرها لدرجة انه احتل حتى احلامها.
*********
عدو اسبوعين كمان وخلاص بكره ميعاد العمليه .
غريب هيموت من الفرحه لانه خلاص كلها ساعات وهيقدر يشوف ..
ليل هتموت من الخوف لانها كلها ساعات ومتأكده انها مش هيكونلها وجود فحياة غريب
جواهر قاعده بتتفرج على التلفزيون وسمعت جرس التليفون …بصت فيه ولقت ليل اللى بتتصل .
جواهر :ايوه ياليل …مسمعتش منها غير بس صوت شهقات ورا بعضها طالعه من قلبها ..
جواهر :ليل ..اهدى ياليل وقوليلى مالك ..ليل فيه ايه اتكلمى ..
ليل بصوت مخنوق :خلاص ..خلاص ياجواهر ..كلها ساعات وهينتهى كل اللى بينى وبين غريب ..هيشوفنى ياجواهر ..هيشوف شكلى ولونى …هيقرف منى ويرمينى …هعمل ايه …هروح لمين ..وهعيش عشان ايه بعد اكده
جواهر : كل دى اوهام فدماغك انتى وبس ومش هتحصل اى حاجه من دى …ياليل غريب طيب اوى وبيحبك وانا متأكده انك مش هتهونى عليه ولا هيفرط فيكى بعد ماعرفك كويس وعاشرك ولا هيفرق معاه شكلك ولا لونك .
ليل: ديه كلام اضحكى بيه على نفسك ياجواهر مش عليا ..انى هروح البلد من دلوك ..مش هستنى لما يعاود ويمشينى هو .
جواهر :بلد ايه يامجنونه انتى ..ليل بقولك ايه اوعى تتحركى من عندك ولو خرجتى تيجى على هنا سامعه .
ليل قفلت السكه مع جواهر واخدت كام غيار وتليفونها وفلوس وخرجت من الشقه ومهما اميره حاولت توقفها مقدرتش ابدا ..
نزلت على اول الشارع وشاورت لتكسى وطلبت منه يوصلها محطة القطر ومن هناك ركبت اول قطر على بلدهم وهى فاكره انها بكده بتهرب من المواجهه …
ليل قاعده على الكرسى اللى جمب الشباك وسانده دماغها عليه وباصه على الطريق ،والبيوت والنخل وكل حاجه بتختفى لورا طول مالقطر ماشى، وهى بتتخيل ان اللى بيعدى دا ويختفى هى ايامها الحلوه اللى قضتها مع غريب، واهى سيباها وراجعه لمكانها الطبيعى ومكانتها الاصليه وسط الناس ..وحيده ..
مكروهه ..منبوذه ..حزينه …
اثناء شرودها رن تليفونها برقم غريبها من وسط ميات الرنات من جواهر واميره ومريم وجميله مردتش ولا على حد فيهم ، هو بس اللى ردت عليه بقلبها قبل لسانها ..
ردت وهى بتحاول تكون طبيعيه عشان متأثرش على نفسيته :
ايوه ياحبة القلب والروح .
غريب :ايوه ياليِلى ..اخبارك ياحبيبي ..ايه صوت القطر دا ياليل ؟
ليل : دا فالتلفازيون ياحبيبي
غريب : بس زى مايكون بجد والله ..حتى دوشة الناس زي متكون حقيقيه!
ليل :عشان انى قاعده قريبه من التلفزيون .
غريب بعد مسافة سكوت منه ومنها اتكلم اخيرا بهمس :
ليل انا هشوف ياليل..سعات قليله والضلمه اللى عايش فيها دى هتتلون واشوف الدنيا بالالوان من تانى …
هرجع لشغلى ولاصحابي ولحياتى ..وليكى…هشوفك اخيرا ياليل ..هرجع اعيش من تانى ..
ليل :غمضت عنيها بألم وندم على كل لحظه اتمنت فيها ان غريب ميفتحش وهى حاسه دلوقتى فكلامه اد ايه كان متعذب وهو مسجون جوا ضلمه طول الفتره اللى فاتت بس مكنش بيبين ديقته وعذابه وكان كاتم فنفسه ومستحمل عشان ميزعلش اللى حواليه ..
غريب :ساكته ليه ياليل ؟ اتكلمى معايا خلى الكام ساعه الفاضلين دول يعدو عليا بسرعه …ليل رُحتى فين ؟
ليل :معاك يانور عينى
غريب :ايوه خليكى معايا علطول …انا بتقوى بيكى ياليل ..انتى مصدر قوتى، وسعادتى وفرحتى، وانتى كل حاجه حلوه فحياتى …
انتى الليل اللى لما جالى ارتحت فيه من تعب العمر كله .
ليل :اكفايه ياغريبي …اكفايه من كلامك الحلو ديه …اتعودت عليه وهلاقيه فين من اهنه ورايح الكلام ديه انى ؟
غريب : وانا رحت فين ..انا جوايا مصنع الكلام الحلو كله وانتى الماده الخام بتاعته …اللى من غيرها المصنع عمره ما يقدر يطلع اى انتاج ..
ليل ابتسمت على التشبيه ..طيب قولى انى انهى ماده من المواد الخام فنظرك
غريب :انتى السكر اللى بتطلع منه كل حاجه حلوه ..
ليل :……
غريب :سكوتك دا مجننى ياليل ..اه لو اعرف بس فيكى ايه ، وايه اللى مغيرك كده ومخليكى دايما حزينه وواجعه قلبي عليكى !
ليل :سلامة قلبك من الوجع ياحبيب ليل ….مع السلامه ياغريب الا انى صدعت وعاوزه انام شويه ..
غريب :خليكى معايا ياليل عشان خاطرى هونى عليا الوقت
ليل :معلهش ياغريب هكلمك لما ابقى اصحى ….خلصت جملتها وقفلت السكه بسرعه وهى شايفه الكمسرى بيسأل الناس اللى قبلها بصفين على تذاكرهم، وخلاص قرب يوصلها وخافت احسن غريب يسمعه …
قفلت وطلعت التذكره ورتها للكمسرى وعلم عليها ومشى وهى رجعت لحالة الشرود مره تانيه بعد ما قفلت تليفونها خالص …
اخيرا ليل وصلت البلد ونزلت على المحطه اخدت عربيه ووصفت للسواق طريق البلد ووصلها لحد باب بيتها …
نزلت وفتحت البيت ودخلت ورمت نفسها على اقرب دكه ونامت عليها من غير حتى ماتنفضها وبمجرد ما حطت دماغها نامت علطول وهى مقرفصه نفسها وواخده وضع الجنين …
*********
اما عند غريب ..
ريام :وهلا آخر مره بناخد فيها العلاج وبكره راح يكون يوم مميز كتيير بحياتك وماراح تقدر تنساه ، راح يكون يوم ميلاد جديد لألك ..هابى بيرث داى تو يو مقدما مسيو غريب .
غريب :فعلا ياريام عندك حق ، بكره فعلا هيكون اهم يوم فحياتى …او بكره اليوم اللى هيحدد مصير حياتى ..
ريام :مصير حياتك ومصير العمليه متحدد من هلا ونجاحها مضمون ميه بالميه ماتعتل هم من هالناحيه .
غريب :طمنتينى كتير بكلامك دا ياريام متشكر ليكى جدا
ريام :العفو حياتى ولو …كام غريب متل القمر عندنا يدلل الحلو …ماتفكر انى عم عاكس وتفهمنى صح بليز هههههه
غريب : عارفه لو ليل مراتى كانت هنا دلوقتى كان زمانك بيترحمو عليكى دلوقتى.
ريام :ياالله لهادرجه شرسه زوجتك ؟ بس والله مابلومها لانى لو معى زوج هيل بحطه بعيونى ومابخلى حدا يقربله …يابختها بيك هالليل .
غريب :والله مش عارف ارد على الكلام الحلو دا اقول ايه انا …عموما متشكر ياستى على انك بترفعى من معنوياتى بالشكل دا ..
ريام : طيب بدال ماتضل تتشكرنى هالأد، شو رأيك انا خلصت الشفت تبعي وفاضيه هلا وشايفه انك ضايج كتير ..فاشو رأيك تحكي معى لتضيع الوقت ؟
غريب :احكى اقول ايه يعنى
ريام :ايا شى ..احكيلى عن ليل زوجتك مثلا ..كيف اتعرفت عليها ، كيف حبيتها ..كيف اتزوجتها .هيكى يعنى ..تعرف انا عندى فضول قاتل من ناحية قصص الحب بحب اسمعها كتير كتير.
غريب اتنهد وابتدا يحكى لريام عن ليل وعن حبه ليها وحتى عشان يضيع الوقت اللى بيمر بالبطيئ فاليوم دا مش عارف ليه والكلام اخده وحكى لريام حكاية ليل وحكايته معاها و كل حاجه من يوم ماعرفها لحد النهارده …
ريام :يااالله شو هالظلم هاد يلى اتعرضتله هالمسكينه ليل …بس كون انها بالاخير تتزوج واحد متلك هاى تسوه الدنيا كلها والله ..هاى متل مكافأة نهاية الخدمه متل مابيقولو هنيالها فيك عمى .
غريب :بس برضو اللى مش قادر افهمه هى ليه رفضت تيجى معايا وسابتنى وفضلت فمصر ؟
ريام :معئول من كل عقلاتك عم تحكى ! بابا هاى خايفه ..لا مو خايفه مرعوبِه كمان …
يعنى معقول ماتكون وصلتك فكرة انها خايفه من ردة فعلك لما تشوفها لاول مره وتشوف شكلها ؟
هى كل اعتقادها هلا انك بمجرد ماترجع تقشع راح تتخلى عنها وتتركها متل زوجها الاول ..
غريب :مش معقول ليل تشك فحبى ليها وتفكر بالطريقه دى . ليه يعنى هى متعرفش غريب ايه وهى ايه عند غريب
ريام :الظاهر انو انتا يلى مابتعرف كيف ليل مرتك عم تفكر ..بابا واضحه الشغله متل الشمس ..والله هاد تفكيرها ومستعده احلف انها عم تموت بهالحظه والرعب راح يوقف قلبها …
غريب :لو كان دا تفكيرها بجد تبقى هبله فعلا
ريام :حياتى هى مانها هبله هيا عاشقه …عموما كلها ساعات وترجع تشوف وتثبتلها عكس ماهى متصوره …
ريام وقفت على حيلها مره وحده … ياالله الوقت سرقنا فالحكى ،وهلا راح اتركك لتنام وترتاح خلاص ماضل شي وراح يطلع الضو وتصير عمليتك …
غريب هز دماغه بالموافقه
ريام :تصبح عكل خير غريب
غريب :وانتى من اهل الخير ياريام …معلش صدعتك بحكايتى
ريام :بالعكس تسليت كتير …
*********
اما عند ليل
ليل فضلت نايمه ساعات كتير متعرفش اد ايه …فتحت عنيها بتعب وبصت حواليها مقدرتش تشوف اى حاجه من شدة الضلمه اللى محاوطاها …كل اللى عملته انها اتعدلت فقعدتها وقرفصت رجليها وحضنتهم وسندت دماغها عليهم ولاول مره متبقاش حاسه بخوف من الضلمه …لان فالوقت دا جواها خوف اكبر واقوى مسيطر عليها وبدد اى احساس بالخوف من اى حاجه تانيه ..
وكل تفكيرها فالوقت دا فغريب وبتدعيله من كل قلبها ان عمليته تنجح وهى متأكده انها بتحكم على نفسها بالموت بالدعوه دى ..
وللحكايه بقيه …….
**************
بالمناسبه عايزه اقول كلمتين مهمين كل زوجه لازم تاخد بالها منهم كويس اوي ….
جوزك :مهما كنتى بتحبيه ، فخوره بيه ، فيه حجات كتير حلوه …ارجوكى متشاركيش الحجات دى حتى مع اقرب وحده ليكي ..صحبتك ..جارتك ..او حتى اختك ..ايوه متستغربيش ..انتى متعرفيش انك وانتى بتتكلمى عنه بتخلى اللى بتسمعك دى تتخيل التفاصيل اللى بتحكيها …بتخليها تتعلق ببطل قصتك ..تعجب بيه ..وفالغالب هتتمناه لنفسها ..صدقينى هتتمنى تكون مكانك مهما كنتى بالنسبالها …
طيب انتى وانتى بتقري روايه مش بتحبي البطل وبتتخيلى نفسك مكان البطله ؟ مش بتبتسمى لما يقولها كلمه حلوه كأنه قالها ليكى انتى …مش بتتمنى يكون فيه واحد زيه ونسخه منه معاكي وملكك انتى ؟مش بتتمنى تكونى مكانها
متجيش بقا تستغربي وقت ماتكتشفى ان جوزك حب واتجوز اعز صحبه ليكى من وراكى …متجيش تلومى حد منهم هما الاتنين وانتى اللى بنفسك قربتيهم من بعض بكلامك عنه قدامها وكلامك عنها قدامه …
مش ضروري صحبتك تعرف اد ايه جوزك متحضر ومتفهم وكيوت وحنين ورومانسي …
ولا ضرورى جوزك يعرف ان صحبتك شاطره وحلوه ودمها خفيف وبميت راجل وتستاهل تكون صحبتك عن جداره ولازم يحبها زى مانتى بتحبيها
ارجوكى احتفظى بتفاصيل كل حاجه حواليكى لنفسك …دى حياتك متخليش حد يشاركك فيها حتى لو بخياله …
ديننا لما نهانا اننا نتكلم عن علاقتنا بازواجنا اكيد ربنا عارف ايه الاضرار اللى بتترتب على فضفضتنا وكشف ستر شريك حياتنا واحنا بنعريه قدام حد غريب …دينا عمره ماقال حاجه عبس …
ولذلك …احذرو وابتعدو عما نهيتم عنه تسلمو …
حافظى على بطل قصة حياتك ليكى انتى وبس ..عشان تفضلى انتى كمان بطله قصته الوحيده .

يتبع..

لقراءة الحلقة الثالثة والثلاثون : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا 

نرشح لك أيضاً رواية لاسينا للكاتبة نور زيزو.

اترك رد

error: Content is protected !!