Uncategorized

رواية بين ثنايا الألم الفصل الخامس عشر 15 بقلم دنيا رشاد

 رواية بين ثنايا الألم الفصل الخامس عشر 15 بقلم دنيا رشاد

رواية بين ثنايا الألم الفصل الخامس عشر 15 بقلم دنيا رشاد

رواية بين ثنايا الألم الفصل الخامس عشر 15 بقلم دنيا رشاد

أقسى البُكاء ليسَ الذي يُداهِمنا قبلَ الكلامِ أو بعده، بل ذلك الذي يقطعُ أنفاسَنا ونحنُ في منتصفِ الكلامِ ويجبرنا على التّوقف .
– دوستويفسكي
فكرت لثواني في عرض مروان عليه واردفت :
_ انا موافقة اصلا مش فارقة مين هايشتريه فكلنا الحالتين هايكون ملك حد تاني !!
ربتت ولاء علي كتفها بحنان واردفت :
_ لاء ياقلبي مفيش حاجة اسمها مش فارقة البيت هايفضل بيتك وتدخلي وتخرجي منه براحتك .
ابتسم مروان علي كلام اخته وحبها لصديقتها واردف :
_ صح ياولاء البيت هايفضل بيتك يادنيا دائما وياستي لو عايزة تتاكدي اتجوزك ويبقي بيتك رسمي ايه رأيك ..
ضحكت ولاء ودنيا علي كلامه واردفت :
_ شكرا يامروان كلك ذوق.
رفع مروان احدي حاجبيه واردف:
_في واحد يقولك نتجوز تقوليله شكرا هو بقولك اوصك والله عجائب .
نظرت له ولاء نظرة عرفها هو مغزاها جيدا بدون ان تراهم دنيا.
_ خلاص ياعم مهو كله هزار وانا موافقة انك تشتري البيت شوف سمسار يقولك تمنه كام وحلال عليك.
_ماشي ياستي عايزة تسافري امتي ؟!.
نظرت دنيا لولاء واردفت :
_ ياريت لو بكرة عايزة ارجع لأيمن بيه فلوسه في اقرب وقت.
فكر مروان قليلا واردف :
_ ماشي يادودوي بكرة كلمتك تتنفذ علي طول وعاعزمك بقا هناك علي احلي اكلت سمك كاتبها في حياتك .
سرحت بخيالها قليلا واردفت :
_ ياااه وجمبري بقا وسلطة يبقا اخر سلطنة وااااو وهانزل البحر .
ضحكت ولاء علي طريقة كلامها واردفت:
_ انتي رايحة تصيفي ولا ايه دا انتي بق علي الفاضي ولا هاتعملي حاجة المهم انا هاسيبكم بقا علشان رايحة الجامعة في محاضرة عندي وانت يامروان خالي بالك منها ووصلها معاك عندنا البيت ماما عايزاها.
اومئ لها مروان واردف بجدية :
_ مع السلامة خالي بالك من نفسك وانا هاوصلها معايا معنديش شغل انهاردة بليل .
سلمت ولاء علي صديقتها وقبلتها وذهبت .
تنحنح مروان في الحديث واردف ببعض من الخجل :
_ دنيا انتي لسه قلقانة علشان موضوع الصور. !
عدلت دنيا من حجابها من توترها من السؤال وتحدثت بجدية والدموع تتجمع في عينيها :
_ هاقلق منها ليه ولاحتي ليه هاخاف ..الاول كنت خائفة علشان بابا وماما ميجرلهومش حاجة انها دلوقتي بابا وماما تحت التراب ووليد ذي ماانت شوفت عمل ايه وسابني وسافر هاخاف من ايه بقا من كلام الناس ولا يهمني كلامهم هما كده كده بيتكلمو علي اي حد بيخدونا سهراية ليهم أمال هايتسلو بإيه.!
احس مروان بالحزن الشديد في كلامها وايضا شعر بصغره أمامها :
_ انا اسف !.
نظرت له باستغراب :
_ اسف!! علي ايه ؟! انت عملت حاجة !.
تنهد بقوة واردف :
_ علشان عرفت متاخر ومقدرتش اساعدك وللاسف القانون ميقدرش يعملك حاجة تدينه .
_ عارفة اني معيش حاجة تدينه وانت مالكشي ذنب الذنب ذنب أخوية الي كان بيسيب تلفونه لأصحابه من غير يكون عامل حسابه أن ممكن أصحابه يستغلو صوره مع أخته في أغراض تانيه .. دي آخره الي ميخطرش أصحابه كويس ..عموما مش مهم مش يلا بينا نمشي بقا.
_اه تمام يالي بينا نمشي….
لم يكمل مروان كلامه بسبب وصول مكالمة له علي هاتفه .
رد مروان علي الهاتف :
_ الوووو ايوه يايوسف بيه ازيك ؟!.
علي الجهة الأخري يقف يوسف بجوار مراد أمام منزل دنيا .
_ الحمد لله كويسه يامروان بقولك انا خدت رقم ولاء اختك من تلفون دنيا علشان اشوفها هي فين علشان عايزها في موضوع مهم وهي قالتلي انها معاك .
نظر مروان الجاليه أمامه تنظر الي النيل بشرود واردف :
_ اه معايا ، لو حضرتك عايزها احنا رايحين دلوقتي علي بيتي حضرتك عارفه ياريت تشرفنا هناك.
_ تمام يامروان مسافة السكة وهابقي عندكم .
قفل مروان مع يوسف ووجه كلامه للجالية أمامه:
_ بقولك ايه يوسف قالي انه عايزك في موضوع وانا قلتله انه يجي عندنا البيت بس غريبة بيقول ان تلفونك معاه.
_ تلفوني معاه معرفش انا اصلا تلفوني مشفتوش من قبل موت ماما يمكن وقع مني في المستشفي وهو لقاه .
_ ممكن طيب يالي بينا .
ذهب مروان ودنيا الي منزله حيث والدته واخته ومن ينتظرونه هناك..
______
قال تعالي : 
﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾
ينتهي عبدالحميد من أداء فريضة العصر ليسمع صوت غفران تناديه من المطبخ بصوت عالي :
_ ايه ياقلب بنتك هاتسبني مسحولة كده في عمايل الاكل ولا ايه طب لغيني ياحاج هاموت منك الجو نار هنا هئ هئ هئ.
ضحك عبدالحميد بصوت منخفض حتي لاتسمعه ابنته واردف بصوت عالي حتي تسمعه :
_ جاي ياغفران جاي مكنوش شوية بطاطس محمرين وشكلها هاتبقي محروقة .
خرجت غفران من المطبخ وهي تنهج من شدة الحر واردفت :
_ بطاطس ايه ياحاج دا انت قديم اوي لقيت البطاطس الي هنا مش قليه هاتتحرق وبرده مش هاتطيب فقولت اروق عليك بصنية مكرونة بالبشاميل انما ايه عجب ياحوده بس انا شوفت جهنم في المطبخ الجو حر بغباء.
ابتسم لها بحب واردف:
_ تسلم ايدك ياحببتي ربنا يبعد عننا جهنم وتكوني من أهل الجنة.
_ ياااارب تعالي بقا ياحجوج اعمل سلطة تكون حلوة ذيك كده عقبال مااغسل الاطباق الي في الحوض .
_ من عيوني ياعسليه.
_ دعتلي ياحودة وانت بتصلي ولا نسيتني ؟!.
قرب منها ووضع يده علي شعرها بحنان واردف:
_ انا اقدر انساكي ياحبيبت قلب ابوكي دا انتي الي في الحته الشمال .
_ ياااه علي الرومانسية والدلال ايه العسل ده أبوية عسل ياخواتي عسل ايه دا انت شربات مكرر اموااااه ياحياتي .
_ ربنا يخليكي ليا ياحببتي يالي بقا جهزي السفرة انتي وسبيلي المواعين انهاردة علشان انا جبتلك الجدول بتاعك وعندك محاضرة كمان ساعتين .
_ تسلملي ياحبيبي طيب يلا اعمل السلطة .
بعد مايقارب من الساعة كانت غفران تستعد لخروجها من المنزل .
وقفت غفران أمام مرآتها لتبتسم برضا علي شكلها الجديد .
خرجت من غرفتها متجهة إلي والدتها الذي يقف في المطبخ يقوم بعمل قهوة له.
_ هات ايه رأيك يامعلم قمر مش كده. 
نظر لها عبدالحميد بتسامة جميلة ومسك يدها وقام بدورانها :
_ ذي القمر والدريس واسع والحمار عليكي قمرين يابنت قلبي.
ابتسمت له بعدما اخذت جرعة من الطاقة الإيجابية من واردفت بهدوء:
_ مرتاحة اوي في اللوك الجديد ده يابابا حاسة براحة غريبة اول مرة احسها حاسة اني سمكة رجعت للبحر من تاني بعد ماقربت تموت .
_ الف بعد الشر عنك يابنتي دي راحة الهداية قلوبنا لما بتكون صافية بنحس براحة اهم حاجة ياحببتي خالي ضميرك دائما حي حي ياغفران سمعاني.
اومئة له برأسها واردفت بحب:
_ سمعاك وفهماك يابابا استاذن انا بقا علشان متاخرش سلام ياروحي خالي بالك علي نفسك .
_ خالي بالك انتي من نفسك وطمنيني عليكي اول ماتوصلي .
_ حاضر .
ذهبت غفران الي جامعتها الجديدة بقلب جديد وروح جديدة.
وقفت غفران أمام كليتها تائهة لاتعرف اين تبحث عن مدرجها :
_ ياربي طيب الاقي فين بقا المدرج ده يعني ياحودة تجبلي كل حاجة تخص الكلية ونسيت تعملي خريطة تقولي الاقي المدرج فين اه ياليلة بختك ياغفران اول محاضرة ليا هاحضرها متاخر اوووف بقا فينك يامدرج رد عليا.
سمعت غفران صوت من ورائها يقول لها:
_ يامجنونة بتنادي علي المدرج ؟!.
استدارت غفران لذلك الصوت فإذا بها فتاة في نفس عمرها تقريبا ترتدي بنطلون بوي فريند وبلوزة من فوقه وطرحه أو شبه طرحة مايسموها اسبنش .
_ اعمل ايه بس معرفش فين المدرج ده ممكن تساعديني .
_ اه اساعدك ومالو ياعسل قوليلي عايزة مدرج كام .
نظرت غفران في الورقة الموجودة بيدها واردفت:
_٣٠٣ ياعسل ⁦❤️⁩.
مسكت الفتاة يد غفران وارغبتها علي المشي معها وهي تقول :
_ حلوو اوي نفس مدرجي انا ياستي اسمي نورا نورالدين وانتي بقا .
ابتسمت لها غفران واردفت :
_ غفران عبدالحميد بس تصدقي اسمك لائق علي بعضه نورا نور الدين عسل يابت .
وقفت نورا أمامها واردفت بجدية وهي تمد يدها لغفران :
_ انا نورا نور الدين تقبلي تكوني صديقتي ياذات الخمار ياحلو انت ياحلو .
ضحكت غفران علي طريقتها العفوية التي تشبه طريقة صديقتها دنيا أحست بالحزن لثواني ولكنها لغت الفكرة من رأسها واردفت:
_ احم احم انا غفران عبدالحميد واقبل اكون صديقتك.
كانت تقولها بلهجة الماذون وهو يقول بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
ضحك الفتاتين على حالهم لتختفي الابتسامة بعد ثواني عندما تشهق نورا وهي تقول :
_ احيييييه دا احنا هانضطرَد !!.
_ يالهوووي انتي بتشتمي يانورا لقد كسرتي قلبي ياصديقي هئ هئ وبعدين ايه نتطرد دي اني فتحتيها كده ليه.
ضحكت نورا عليها وهي تقول يابنتي الكلمة دي عادي عندنا دي كلمة اسكندراني وفتحتها لان احنا الاسكندريين كده كلامنا وبطلب رغي بقا ويالي بينا هانتطرد .
_ يالي ياعسل.
ذهبو الفتاتين إلى مدرجهما ومن بعد الإنتهاء منها تبادلا الفتاتين ارقامهم وتذهب كل واحدة منهما الي منزلها…
بعد مدة ليست بكبيرة وصلت غفران الي منزلها لتجدها ابيها يجلس على احدي الكراسي ويضع وجهه بين يديه.
دي الخوف في جسد غفران عندما وجدت ابيها بهذه الحالة التي لا يحسد عليها ماذا حدث له هل فعلا شيء بدون قصد ام ماذا ظلت غفران تسال نفسها بدون إجابة الي أن سمعت صوت ابيها يناديها ..
_تعالي ياغفران عايزك في موضوع مهم بس مش عايزك تزعلي مني لازم تعرفي ان عملت كل ده علشان مصلحتك !!
_________
في فيلا أيمن..
تنام الفت على سريرها بضعف وهي تمسك بيدها صورت ابنتها أمنية وتقبلها بندم ممزوج بالشوق:
_ اااه وحشتيني اوي يابنتي معقول عشتي كل ده لوحدك يبقي الواطي الي ءامنه عليكي يعمل فيكي كده ربنا يرحمك يابنتي لازم نديم يتعدم ويدوق من نفس الكاس الي بنتي داقيته ااااه .
دخل ايمن عليعا بضعف واردف:
_ احنا السبب ياالفت لاوكمان كما بنفضله علي ولادنا كل السنين دي انا مستحمله في المكتب اليومين دول بالعافية علشان يوسف ومراد طلبوا انه ميعرفش حاجة ربنا هاياخد حق بنتنا الي عند ربنا مابيروحش .
_ ونعم بالله.
_____ 
في منزل ولاء …
يقف مروان وبجانبه دنيا ينظران لبعضهما عندما سمعا صوت يوسف في الداخل .
دخل مروان وورائه دنيا التي سرعان مارأتها والدة ولاء اخذتها باخضانها بحب وشوق :
_ وحشتيني اوي ياعنيا مالك يابنت بقيتي عضماية كده ليه لاء انتي مش هاتمشي من هنا الا لما ارجعك ذي الاول.
_ ههه معلش ياطنط انا بكول بس انتي الي متهيالك اني رفيعة.
_ لاء ياروح طنط انتي بقيتي شبه العصاية سيبك منهم وتعالي معايا المضبخ عملالك شوية محشي ورق عنب انما ايه عجب.
ابتسمت بطفولية ونسيت أمر هؤلاء الجالسين واردفت وهي تاكل في شفتيها:
_ حطيتي لمون عليه ياطنط.
_طبعا يادودي انا عارفة بتحبيه ازاي تعالي بقا قبل ماولاء تيجي هاتقسم معاكي الحلة انتي حرة.
_ لاء تعالي يالي علي المضبخ ولا يامروان متجيش ورانا يالي .
اخذتها والدة ولاء من يدها ودخلت بها الي المضبخ .
_ خدي بالحلة اخي وادي سلطة كمان واستني الفرخة بتتشوي .
_ طنط هاتي مخلل ياااه فاكرة لما كنتي انتي وماما بتعملوه عندك منه ياطنط اجمل مخلل ماما بتعمله .يااااه هاتي منه ياطنط.
مسحت والدة ولاء دمعة هاربة من عيونها عندما ذكرت دنيا سيرة والدتها دون أن تأخذ بالها كأنها موجودة معهم واردف:
_ طبعا في يانن عين طنطتك قوليلي يابت ياخالتي ايه طنط دي .
_ حاضر ياخالتي هاتي بقا.
جلبت لها والدة ولاء بعض من المخلل التي تحبه لتتذوقه بهيام وتتذكر معه والدتها وهي تجلس أمامها وتقوم بإعداده لتردف بدون وعي وبصوت عالي :
_ واااااااو الله ياماما طعمه تحفه مزز اوي ربنا يخليكي ليا .
خلصت كلماتها لتشعر بما نطقت به لتهبط دموعها بهدوء وبدون صوت فقط جلست تأكل بهدوء ودموعها تتسارع في التساقط .
قربت منها والدة ولاء وربتت علي كتفها واردفت بحزن:
_ ربنا يرحمهم ياحببتي .
_ يااارب ياخالتي .. ربنا يخليكي ليا.
انتهت من حديثهم علي صوت مروان وهو يكسر هاتفه بالأرض ليصبح عبارة عن قطع صغيرة وهو يردد:
_ بنت ال…. هي الي متفقة معاه ياويلها مني لو شوفتها.
انتفض جسد والدته وجسد تلك المسكينة التي تجلس بجانبها.
ليخرجوا مسرعين حتي يرو ماذا يحدث. 
تحدث دنيا باستغراب من حالته :
_ ليه كده كسرت فونك ليه وليه متعصب ؟!.
تنهد مروان بغضب وكاد أن ينطق لولا أن دخلت ولاء سريعا من باب المنزل لتضع يدها علي فمه تمنعه من الكلام ..
كانت تترجاه بعيونها الا يتحدث ولكن لامفر ..
ازاح مروان يد اخته من علي فمه ليردف بغضب :
_؟؟؟؟
يتبع…..
لقراءة الفصل السادس عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية عريس من ديزني للكاتبة ندى حمدي

اترك رد

error: Content is protected !!