Uncategorized

رواية أحببتها ولكن الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم بيسو وليد

 رواية أحببتها ولكن الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم بيسو وليد

ليل بصوتٍ حاد:عُمر اللى مش راجل اللى خطف مراتى وحاول يقتلها مش كدا بردوا
عُمر بتوتر:عُمر مين؟ أنا مش عُمر
أرتدى ليل قناع البرود وقال:مش عيب عليك لما تكدب وتنكر أنا عارف كويس أنك عُمر وأسمك ظاهرلى على الفون أنا مش أى حد بردوا أنتَ بتلعب مع حد أنتَ مش قدوا وهتندم فالأخر 
حاول عُمر صبغ صوته بالجديه رغم التوتر المسيطر عليه:-
أنا مبندمش وإللى عاوزوا باخدوا غصب عن عين أى حد 
رفع ليل حاجبه بأستمتاع وهو ينظُر إلى روز الخائفه والذى أحتضنها كى يطمئنها بعدما أستمعت إلى حديث عُمر المقلق وهو يقول:-
مراتى خط أحمر واللى يفكر يأذيها بسوء أمحيه من على وش الدنيا والظاهر أنك متعرفش إنى ظابط وأقدر أجيبك حتى لو كُنت فى أخر الدنيا 
عُمر:مش هتعرف صدقنى ولو عرفت مش هسيبك وأنتَ متعرفش أنا ممكن أعمل إيه
تحدث ليل بثقه وهو يحتضن روز أكثر بحمايه وقد بدء يغضب من حديثه ولكن لم يُظهر:-
أنا مبخافش من كام تهديد من عيل زيك أنا مش شايف غير عيل أهبل بيهدد ظابط كام تهديد هو مش قدهم 
عُمر:أنتَ لسه متعرفنيش وزى مخطفت مراتك أول مرة هقدر أخطفها التانيه
ليل بصوٍ حاد:فكر بس تقرب منها تانى وشوف أنا ممكن أعمل ايه مش ليل سالم الدمنهوري اللى يتلوى دراعه وهجيبك بس مش دلوقتى بس مترجعش تندم فالأخر
أغلق ليل الخط وأخذ نفس عميق ثم زفره نظر إلى روز الخائفه وهو يحاول تهدئتها
ليل:متخافيش محدش يقدر ياخدك منى أبداً مهما كان مين الشخص دا ودا عيل أهبل مش هيقدر يعمل حاجه عشان خايف 
روز:بس دا هددك وكان باين أنه مش بيهزر
ليل:لا هو كان بيقول كدا وبيعند عشان ميبينليش أنه خايف فهمتى
روز:يعنى مش هياخدنى منك زى المره اللى فاتت
ليل:المره اللى فاتت مكنتش معاكى بس المره دى أنا جنبك ومش هسيبك ومش هسمح لحد أنه يفكر يأذيكى بأى شر حتى لو التمن حياتى بس محدش يفكر يأذيكى بشر أبداً
روز:هو أنا ليه مش مكتوبلى أعيش مبسوطه؟ ليه الدنيا جايه عليا أوى كدا
أخذها ليل وجلسوا على طرف الفراش وأمسك يدها بهدوء وتظر لها وقال:-
مفيش حاجه أسمها الدنيا جايه عليا أوى أو ليه مش مكتوبلى أعيش مبسوطه..أسمها ربنا بيبتلينى بحاجه عشان يشوف مدى صبرى وتحمُلى هل أنا هصبر ولا لا هتحمل ولا لا أعتبريه أمتحان ليكى وملزوم منك إنك تنجحى فيه هتعملى إيه عشان تنجحى؟ مش هتذاكرى وهتسهرى عشان خاطر يكون المقابل هو النجاح وإن بعد النجاح دا فى مرحله جديده لازم بردوا تذاكرى وتسهرى عشان تنجحى..هى حياتك من أول مجيتى على الدنيا كدا لحد ما بتبتدى تستوعبى اللى انتِ فيه اتحطيت فى ملجأ عشان مراه أبويا مش حبانى..السؤال هنا مفكرتيش هى مش حباكى ليه؟ مش يمكن عشان انتِ أحسن من بنتها؟ مش شرط فى الجمال ممكن تكون أخلاق ممكن تكون تربيه ممكن ليها كذا سبب..خرجت من الملجأ وكملت تعليمى ربنا كرمنى وجبت مجموع يدخلنى كليه تجاره حلوه مش وحشه هتشتغلى فى بنك هتشتغلى فى شركه حاجه حلوه وبالرغم من إنك عديتى كل دا لوحدك ومحدش جنبك وانتِ يتيمه الكل هيحترمك وهيبصلك بصه فخر وأحترام وهيتكلم عنك والكل هيتحاكى بيكى ليه؟ عشان أنا كُنت بذاكر وبسهر عشان أكون فى المكانه دى زيها زى الأختبارات اللى بتتحطى فيها دلوقتى بس هنا مطلوب منك إيه صبر وتحمُل عشان تنجحى فى الأختبار دا وتعيشى مرتاحه..إن الله إذا أحب عبداً أبتلاه ربنا من حُبه فيكى بيبتليكى إنتِ متزعليش بالعكس أفرحى إن ربنا بيحبك وبيبتليكى إبتلاكى بمرض ليه؟ عشان تقربى منه أكتر وتُعبديه وتصلى..وأهو كانت جواكى حاجه بتديكى دافع إنك تلبسى الحجاب وأكيد دلوقتى حسيتى براحه كبيره خليكى واثقه إن ربنا عمره مخذل حد ربنا مبينساش حد ربنا بيحبك وشويه صبر وتحمل منك هتعدى من دا كلوا خلى عندك أمل أن ربنا هيشفيكى قريب وهتعيشى حياه حلوه ومريحه بس نصبر شويه ومنيأسش ونخلى عندنا أمل فى ربنا أنه هيجبر بخاطرنا فى الأخر وهنعيش فى سعاده بس قولى يارب وأنا معاكى ومش هتخلى عنك أبداً وهساندك
كانت روز تستمع إليه بأهتمام شديد كانت عيناها تدمع فى بعض الأوقات وبعض حديثه يُعطى لها دافع بأن تبكى ولكن كانت تُحاول أن تتماسك ولكن كانت سعيده كثيراً فى نفس الوقت بحديثه وتشجيعه لها وبأعطائها الصبر والتحمل قليلاً أحتضنته بدموع وسريعاً تحولت إلى بكاء كانت تريد ذلك العناق كانت تريد أن يشعُر بها أحد يشعُر بمدى معاناتها ومدى حزنها وها هو قد عوضها الله بهِ عوضها بذلك الشخص الذى صار أمانها الذى يستمع إليها وينصحها ويُعطى لها الأمل والقليل من الصبر ظلت تبكى لفتره لا تعرفها حتى هدءت تماماً ونظرت إليه بدموع وأمتنان على مساندته لها وأنه سيظل بجانبها دائما حتى لو تركها الجميع وتخلى عنها سيظل هو بجانبها يدعمها ويساندها بدون ملل أو ضيق 
مسح لها دموعها وهو يقول ببعض المرح كى يُخفف عنها:-
مين اللى العيال هيجروا وراها فى الشارع ويقولوا العيوطه أهيه
ضحكت روز على حديثه ومسحت دموعها وهى تقول:-
لا أنا مش عيوطه بس كُنت محتاجه أعيط وأخرج كُل اللى جوايا
ليل:وأرتحتى؟
روز:جداً بجد أنتَ غريب كلامك فيه كميه راحه رهيبه
ليل بتفاخر:لا داعى للتصفيق
ضحكت روز وقد نسيت عُمر وتهديداته وأخذها ليل وذهب عندما أستعجلهم حمزه
أخذ حقائبهم وذهبوا إليهم ركب كل واحد منهم سيارته وذهبوا فى طريقهم إلى الصعيد 
فى أحد مشفي المجانين 
تجلس عبير فى غرفه وحيده تنظُر إلى كل مكان حولها وتضحك بجنون وتقول كلام غير مفهوم امسكت بذلك القلم وهي تنظر إلى صوره ليل وهى تضحك بجنون وتنظُر للصوره وهى تقول:-
هتكون ليا انا بردوا فى الأخر يا ليل أيوه انا مش هسكت وهفوز فى الأخر وهتكون ليا انا 
ظلت عبير تضحك بقوه وسعاده وتوقفت فجأه عندما نظرت إلى صوره روز وتقترب منها ببطء وهى مازالت تنظُر إليها بكره:-
هموتك مستحيل أخليكى عايشه أنتِ خدتيه منى وانا مش هسيبك فى حالك ونهايتك هتكون على إيدى أنا 
فى الصباح الباكر 
وصلوا إلى الصعيد مرة أخرى أخذ كل واحدٍ منهم حقائبه ودلف إلى البيت ودلفوا إلى غرفهم بتعب
دلف ليل وروز إلى غرفتهم بتعب وإرهاق واضح جلست روز على الفراش بتعب وجلس ليل بجانبها بأرهاق
روز بتعب:أنا مش قادره المشوار طويل أوى وأنا تعبت ومحتاجه أرتاح
ليل:قومى خُدى شاور الأول وأتوضى عشان نصلى مع بعض الضحى وبعد كدا نامى زى ما أنتِ عاوزه
روز:حاضر
نهضت روز وظل ليل جالس بمكانه بتعب وبعد دقائق كانت روز أنتهت دلف ليل بعدها وأرتدت روز أسدال الصلاة وأخذت سجاده الصلاة وفردتها على الأرض وأنتظرت ليل حتى يخرج وبعد دقائق خرج ليل وأرتدى عبائته وأقام الصلاة وقف ووقفت خلفه روز وصلوا وبعدما أنتهوا جلس ليل أمام روز وأمسك يدها وسبح عليها وكانت تنظُر إليه بأبتسامه وبعد أن أنتهوا نهضوا وذهبوا كى يرتاحوا قليلاً وسريعاً غطوا فى ثُبات عميق
فى منزل سمير 
سمير:يا زينب انتِ يا وليه
أتت زينب مُسرعه وهى تقول:أيوه يا خوى فى حاجه؟
سمير:أعمليلى فنجان جهوه أما أشوف هعمل إيه فى البلوه اللى انا فيها دى
زينب بقلق:فى أى يا سمير حوصل إيه
سمير بصوتٍ عاضب:ليل الكلب
زينب بتعجب:ماله؟
سمير:سجن فهمى ودخل البت مستشفى المجانين
زينب:يالهوى حوصل ميته دا 
سمير:من كام يوم…أنى مش هسكت على المهزله اللى بتحصل دى
زينب:هتعمل إيه طيب
سمير:أنى عارف هعمل إيه كويس
نهض سمير وذهب بينما حاولت زينب أن توقفه بكُل الطرق
زينب:أستنى يا سمير الجهوه طيب
ذهب سمير بينما ظلت زينب واقفه تنظُر لأثره بتوتر مما هو قادم
فى منزل كمال 
كان كمال يجلس ويحتسى قهوته ويتحدث مع إبنه رياض
كمال بصوتٍ حاد:يعنى إيه يا رياض اللى بتجولوا دا
رياض:زى مبجولك أكده يا بوى أنى بحب فرحه وعاوز أتجدملها
كمال بصوتٍ غاضب:على جثتى الكلام دا مفيش جواز من البت دى واصل عندِك بنات البلد كَتير إختار واحده منيهم إنما البت دى لا
رياض بضيق:وأنى ذنبى إيه أنتَ وعمى مبينكم مشاكل إحنا مالنا
كمال بصوتٍ غاضب:هى كلمه واحده جولتها مفيش جواز من البت دى عاد خلص الكلام
أنتهى من حديثه ووجد دق على الباب نهض رياض وفتح الباب وجده عمه سمير نظر إليه ثم إلى والده وخرج بينما نظر إليه سمير ودلف وهو يقول بتعجب:-
مالوا الواد دا يا كمال
كمال:الواد دماغه لسعت على أخر الزمن يتجوز فرحه ملجاش فى البلد كلها غير البت دى
سمير:فرحه بنت غفران أخوى
كمال:أيوه هى زفته 
سمير:وانتَ عملت إيه
كمال:رفضت طبعاً إحنا ناجصين جرف 
سمير:على رأيك المهم عرفت أخر الأخبار؟
كمال:أخبار إيه
سمير:انتَ متعرفش إن المحروس إبن صفيه سجن فهمى أخوى ودخل عبير مستشفى المجانين
كمال بصدمه:وه حوصل ميته الكلام دا
سمير:من كام يوم ولسه جايين النهارده الصعيد جال إيه إبن صفيه العاجل كان عامل نفسه ميت وعمل شويه دراما عشان يتجبض على فهمى بتهمه أنه عاوز ياخد منه حجه وجصره وعبير عشان عاوزه تتجوزوا فكانت عاوزه تجتل مراته من الأخر دا كلوا فيلم هندى وانى واثق إن فهمى أخوى برئ وإن كان بيتكلموا على الحراميه والعجربه يبجى مفيش غيرها اللى جات وبوظت الدنيا بعد ما عبير كانت خلاص هتتجوز ليل
كمال:جصدك على مين مراتوا؟
سمير:هى مفيش غيرها العجربه دى البت دى خطر علينا ولازم نخلصوا منها فى أسرع وجت البت دى لو فضلت أكتر من أكده هنكون كلياتنا فى السجن 
كمال:والعمل دلوجتى؟
سمير:هعدى عليك بعد صلاة العصر أكده وهجولك هنعملوا إيه 
كمال:ماشى
الثانيه والنصف ظهراً
بمنزل غفران 
كان الجميع يجلسون ويتحدثون فى مواضيع مختلفه حتى دق الباب وذهبت حسيبة كى تفتح وعندما فتحت وجدت رياض أمامها
حسيبة:خير يا رياض عاوز إيه منينا انتَ كمان
رياض:كيفك يا مراه عمى
حسيبة:هنكون بخير لو بعدتوا عنينا
شعر رياض بالحرج ولكن لم يبين ذلك نظر إلى حسيبة مرة أخرى وقال:ليل موجود يا مراه عمى
حسيبة:وانتَ عاوز منِه إيه؟
كان ليل يمر بالقرب منهم وسمع حديثهم وذهب إليهم
ليل بتعجب:رياض؟
رياض بأبتسامه:عامل إيه يا ابن عمى 
حسيبة:ملكش دعوه بيه يا ليل انتَ عارف أبوه ومش بعيد يكون متفج معاه 
رياض:عاوز أتكلم معاك فى موضوع مهم جوى يا أبن عمى 
نظر ليل إليه والتمس الصدق فى حديثه نظر إلى حسيبة وقال:-
عن إذنك يا مراه خالى ولو روز سألت عليا قوللها أنى فى الجنينه
حسيبة:برضوا يا ولدى مديلوا الأمان
ليل:معلش يا مراه خالى سبينى على راحتى
حسيبة:براحتك يا ولدى خلى بالك من نفسك برضوا متضمنش
خرج ليل مع رياض وتركها واقفه كما هى أغلقت الباب بيأس ودلفت مره أخرى
غفران:فى إيه يا حسيبة بتحكى مع مين عاد كل دا
حسيبة:دا رياض إبن اخوك
صفيه:وجاى عاوز إيه؟
حسيبة:جاى عاوز ليل يتحدد معاه 
صفيه:وليل خرج معاه؟
حسيبة:ايوه جولتلوا بلاش يا ليل مضمنهوش مسمعش الكلام
صفيه بقلق:ربنا يسترها 
كان ليل ورياض يسيرون بالخارج قليلاً ولا أحد يتحدث ظلوا يسيرون حتى توقفوا أمام مزرعه كبيره ورائعه وقف ليل وربع يده أمام صدره وهو ينظُر إلى رياض ينتظره كى يتحدث
ليل:خير يا رياض عاوزنى ليه؟
رياص بأبتسامه:واحشنى جوى يواد عمى
ليل:أخلص يا رياض عشان أنا مبيدخلش عليا الشغل دا هات من الأخر وقول اللى انتَ جاى عشانه
حزن رياض ونظر إليه وهو يقول بنبره مليئه بالحزن:-
عندك حج تعاملنى أكده..مانا برضوا إبن كمال الأسيوطى اللى دمر حياتك..بس أقسملك بالله يا ليل أنى ملياش ذنب فى اللى حوصل دا أنى مش زى أبوى بالعكس أنى بحبكوا جوى وربنا عالم بنيتى وأنى جاى فخير ومجصديش شر واصل..أنى عمرى مجدر أذيك يا واد عمى ولا أذى عمتى..عرفت إنك رجعت الصعيد تانى عشان خاطر العريس اللى متجدم لفرحه
نظر إليه ليل بصدمه وذهول وهو يقول:-
وانتَ عرفت منين إن فرحه متقدملها عريس؟
رياض:بصراحه يا ليل عشان أكون صريح معاك أنى العريس اللى متجدم لفرحه 
نظر له ليل وهو لا يصدق ما يسمعه نظر إليه ببرود وهو يقول:-
وإحنا معندناش بنات للجواز 
رياض:ليل أبوس يدك أسمعنى والله انى بحب فرحه ومستعد أعمل أى حاجه عشان خاطرها وعشان تكون مرتى وحلالى بس عاوزك تدينى فرصه واحده بس أثبتلك انى صح ومش بكذب عليك واصل
نظر إليه ليل بتردد ولكن يشعر بصدق حديثه فهو يعرف رياض جيداً عندما يكون صادقاً بحديثه فقرر أن يسمعه ويُعطى له فرصه واحده 
ليل:هديك فرصه وهحاول أصدقك يا رياض
فرح رياض بشده ولاحظ ليل ذلك بدء رياض بسرد كل شئ له 
رياض:بصراحه أكده يواد عمى انى هجولك الحجيجه كلها والقرار بيدك انتَ..عمى سمير وأبوى بيتفجوا عليك
ليل بعدم فهم:يعنى ايه خالى سمير وكمال بيتفقوا عليا مش فاهم
رياض:بصراحه انى جولت لأبوى على جوازى من فرحه وهو رفض وشدينا جصاد بعض وجه عمى سمير وانى عملت حالى مشيت عشان اديهم الأمان بس لما دخل رجعت تانى وسمعتهم بيتفجوا عليك وأنهم عاوزين ياخدوا بتار أخوهم وبنتوا منك عشان انتَ السبب فدخول عمى فهمى السجن وعبير مستشفى المجانين وكمان اتفجوا أنهم هيتجابلوا بعد صلاة العصر 
ليل:متعرفش ليه يا رياض
رياض:صدجنى يا ليل انى لو اعرف هجولك
ليل:مفيش حاجه تانيه حابب تقولها
رياض بتذكر:أيوه أفتكرت 
ليل بأهتمام:قول
رياض:خلى بالك من مرتك
ليل بتعجب:مراتى؟ ليه
رياض:بيتفجوا عليها عشان عاوزين ينتجموا منِها عشان هى السبب فى بُعدك عن عبير وبيجولوا إنها عجربه وكمان وجودها خطر عليهم
شرد ليل وهو يُفكر فى حديثه وقلق فهو يعرفهم جيداً نظر إليه رياض وهو يشعر أنه مازال لا يصدقه
رياض:لو انتَ لسه مش مصدجنى يواد عمى أستنى بعد العصر وهتلاجيهم عندِك
نظر له ليل قليلاً واومأ له وأشار بيده كى يذهب سار رياض خطوتين وعاد مرة أخرى ونظر له ليل وهو ينتظره كى يتحدث
رياض:على فكرة محدش يعرف إن انا العريس اللى متجدم لفرحه لأنها مجالتش لسه مين بس أنى بحبها جوى ونفسى تكون مرتى هكون ممتن ليك جداً لو أقنعت عمى يوافج
نظر له ليل قليلاً ثم أبتسم وهو يقول:-
وانا عارف وشايف دا فى عنيك وعارف إنك صادق
رياض بفرحه:بجد يا ليل يعنى هتجوزهانى 
ليل:وعد منى
أحتضنه رياض بسعادة وفرحه وهو يقول:-
ربنا يخليك ليا يا خوى والله أنى بحبكوا جوى أنى مش زى أبوى وعمى
ليل:عارف يا رياض ومتأكد من كدا وهحاول أصلح الصوره الغلط اللى واخدنها عليك دى
رياض:ربنا يخليك ليا ياخوى وميحرمنيش منك واصل
ليل:يلا عشان محدش يشُك فيك وشكراً يا رياض إنك وعتنى لحاجه زى كدا
رياض:المهم تخلى بالك من مرتك زين وعينك فوسط راسك لأنهم مش مضمونين
ليل:خليها على ربنا مش هيحصلنا غير اللى مكتوبلنا وبس
رياض:ونعمة بالله..هاجى أجعد معاك بليل أكده وتكون خليتهم يحنوا عليا شويه
ليل:من عنيا حاضر خلى بالك من نفسك انتَ بس
رياض:حاضر سلام عليكم
ليل:وعليكم السلام
ذهب رياض وظل ليل واقف بمكانه يُفكر فى كلام رياض له وعاد مرة أخرى الى المنزل
فى الثالثه عصراً 
فى غرفه ليل
صلى ليل وروز صلاة العصر وجلس مثل كل مرة يسبح على يدها ويحكى لها قصه مختلفه حتى سمع صوت عالى يأتى من الأسفل نهض ليل ومعه روز وذهب إلى الخارج ولكن توقف عندما علم أن ذلك صوت خاله كمال وسمير نظر إلى روز التى أتت معه وسريعاً تذكر حديث رياض له وتأكد أنه صادق ولم يكذب عليه بحرفٍ واحد 
ليل:روز خليكى فالأوضه ومتخرجيش منها
روز:ليه؟
ليل:مينفعش ياروز تيجى معايا فى خطر عليكى هما جايين عشان ينتقموا منك عشان خاطر اللى عملتوا فعبير وفهمى
روز بتعجب:وانا مالى
ليل:ما هما فاهمين إن انتِ اللى خطفتينى من عبير وخلتينى أفسخ الخطوبه
نظرت إليه روز بعدم تصديق وقالت:طيب هما ميعرفوش إن الخطوبه دى سورى
ليل:للأسف مقولتش لحد لأن دى كانت خطه وانا أصلاً مبحبهاش
روز:طيب هتعمل إيه انا تعبت يا ليل
أحتضنها ليل بحمايه وهو يقول:هحاول اخلص من المواضيع دى كلها ومش هخلى حد يقربلك او يأذيكى بشر تانى متخافيش
روز بصوت متعب:راسى وجعانى أوى ودايخه
ليل بتذكر:علاجك..انا نسيت خالص تعالى
أخذها وذهب الى الغرفه واجلسها وذهب سريعاً الى الدرج وظل يبحث عن الدواء وهى تتأوه أكثر بتعب وهو توتر كثيراً أخذه سريعاً وذهب إليها وهو يعطيه لها بتوتر
ليل:يلا خدى العلاج عشان التعب والدوخه دى تروح شويه
أخذته روز منه بتعب وعندما أخذته أحتضنها بحمايه وهو يمسد على شعرها بحنان حتى شعرت أنها تحسنت قليلاً نظر لها وهو يقول:ها بقيتى أحسن
اومأت روز بتعب وهى تقول:شويه
ليل:طيب أرتاحى وانا هنزلهم
روز بخوف:لا يا ليل خليك معايا
جلس ليل بجانبها مرة أخرى وهو يقول:-
هنزل أشوفهم عشان لو قعدت هيقولوا عليا إنى جبان وخايف من مواجهتهم ترضى حد يقول عليا إنى جبان
أومأت روز رأسها بلا بينما هو أكمل حديثه وقال:يبقى تخلينى أنزلهم 
روز:بس أنا مش عاوزه أقعد لوحدى المره اللى فاتت أتخطفت
ليل:متخافيش هنا أمان مش زى هناك وهبعتلك حد من البنات يقعد معاكى اتفقنا؟
روز:أتفقنا
ليل:مش هنخاف يعنى؟
روز بأبتسامه:لا مش هخاف
قبل رأسها وقال بأبتسامه:شطوره..هنزل أنا وهبعتلك هانم او هنادى يقعدوا معاكى
روز:ماشى بس خلى بالك من نفسك ممكن؟
ليل بأبتسامه:حاضر
تركها وخرج بينما هى شعرت بالخوف قليلاً وانكمشت فى نفسها وظلت تنظر حولها حتى فُتح الباب ودخلت هنادى إليها
هنادى:مالك يا روز ليل جالى أنك تعبانه 
روز:انا كويسه بس دوخت شويه
هنادى:انتِ مشوفتيش حل أكده مينفعش
روز:خليها على ربنا يا هنادى انا راضيه باللى مكتوبلى
هنادى:ونعمه بالله بس بردوا فى علاج 
روز:انتِ شايفه ليل يخلص من مصيبه تطلعلوا مصيبه تانيه
هنادى:ربنا يعينوا بجد صعبان عليا
روز:هو فى إيه تحت؟
هنادى:عمى سمير وكمال جم تانى
روز:بس انا معرفهمش
هنادى:هجولك فاكره يوم كتب كتابكوا؟
روز:ايوه
هنادى:مش ساعتها جه راجل وطلب ليل وفى الأخر سمعتى ضرب نار
روز بقلق:اه
هنادى:هو دا بجى ومعاه عمى كمال 
روز:طيب هما جم ليه؟
هنادى:مش عارفه وحياتك بس اللى عرفته أن الموضوع كبير جوى وعمى سمير وكمال مستحلفين لليل
روز بخوف:ربنا يسترها عليه انا خايفه
هنادى:متخافيش ليل مش لوحدوا البيت مليان رجاله
شردت روز وهى وخائفه عليه كثيراً وتدعوا له
أما فى الأسفل نزل ليل ببرود وهو ينظر الى سمير وكمال نظرات بارده ونظر إلى رياض الذى كان يقف خلفهم وقال:-
تعالى يا رياض متخافش
ذهب رياض ووقف بجانبه وسمير وكمال لا يفهمون شئ
سمير:خدت رياض ليه يا ليل
ليل ببرود وأستفزاز:مزاجى قالى هاتوا يقف جنبك يا ليل أصلوا واحشنى أوى
كمال:جرا إيه ياض انتَ متظبط أكده واتكلم عدل مالك جالب زى النسوان أكده ليه
حمزه بأندفاع:قطع لسان اللى يقول على أخويا حاجه او يغلط فيه
ضرب كمال عصاه فى الأرض بقوه وهو يقول:-
ولله وبجيت راجل وليك لسان تتكلم يواد الدمنهورى وترد على الكبير
ليل بصوتٍ حاد:حمزه راجل وطول عمره راجل غصب عن عين التخين سواء هو أو سامح 
سمير:تربيتك زينه ياخيتى عرفتى تربى طلعتى بمليون راجل
ليل:أمى طول عمرها بمليون راجل على الأقل عاشت على ذكرى الراجل الطيب اللى مات غدر ومفكرتش تتجوز وتجبلنا واحد غريب لا قررت انها تربى تلات ولاد وبنت لوحدها من غير مساعده من حد وأدى النتيجه..واقف قدامك تلات رجاله بشنبات ميهزهاش رصاصه واحده مش هاممهم حد طول ما هما مش غلطانين
سمير:ولما يكونوا غلطانين نعملوا إيه معاهم
داوود بضيق:غلطانين فى إيه؟
ليل:أستنى انتَ يا داوود..غلطانين فى إيه؟
كمال:يعنى منتاش عارف إنك دخلت خالك السجن ودخلت بنتوا مستشفى المجانين عشان خاطر واحده من الملجأ
ليل بأندفاع وغضب:لعاش ولا كان اللى يقلل من مراتى على الاقل اللى من الملجأ مش حربايه وحراميه زى بنت أخوك
أقترب كمال من ليل ووقف أمامه وضرب بعصاه فى الأرض وقال بحده:لعاش ولا كان اللى يجول على بنت أخوى كلمه وحشه فحجها
صفيه بصوتٍ عالِ:وهو عشان بيقول الحقيقه يبقى بيغلط فحقها
كمال:المفروض أنك تكونى عارفه بنت أخوكى زين ومتجبليش كلمه واحده غلط فحجها إنما انتِ اللى غلطانه عشان سمعتى من واحده زباله جوزتيها لأبنك من غير ما تعرفى أصلها
ليل بغضب شديد:قولتلك قبل كدا مراتى خط أحمر وكلمه زياده غلط فحقها هنسى إنك خالى الكبير وهعمل معاك اللى معملتهوش مع فهمى 
كمال بصوتٍ حاد:هى بجد أكده يواد الدمنهورى أظاهر أنك متربتش زين وانى اللى هربيك 
أمسك كمال مسدسه وصوبه تجاه الدرج بغضب نظر ليل الى الدرج وكذلك رياض وصدموا بشده
يتبع…..
لقراءة الفصل الثلاثون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية غيث ومرام للكاتبة منار رضا

‫3 تعليقات

  1. علي فكرة التاخير ده بيخلي الناس تزهق وتبطل تتابعك حولي تنزلي البارت بي معاد لو مش قد الكتابه متكتبيش لان الناس بتزهق من الانتظار

اترك رد