Uncategorized

رواية بين ثنايا الألم الفصل السادس عشر 16 بقلم دنيا رشاد

 رواية بين ثنايا الألم الفصل السادس عشر 16 بقلم دنيا رشاد

رواية بين ثنايا الألم الفصل السادس عشر 16 بقلم دنيا رشاد

رواية بين ثنايا الألم الفصل السادس عشر 16 بقلم دنيا رشاد

‏” ماتعسرت إلا وتيسرت ، وما ضاقت إلا فرجت، استغفروا لعلها ساعة استجابه.”
اذاح مروان يد اخته مع على فمه ليردف بغضب :
_ الحكاية إن صحبتك إلّي كنتي بتعتبريها ذي اختك هي الّي كانت متفقة مع نديم الكلب علشان تنتقم منك.
تحدثت ولاء بصوت عالي مملؤء بالغضب:
_ بس بقا إسكت هايفيد بإيه كلامك ده!.
_مش هايفيد بحاجة بس لازم تعرف أنها وش المصايب .
تدخلت والدته في الحديث:
_ اقفل على الموضوع ده يامروان عيب كده،عندنا ضيوف.
قربت ولاء من صديقتها وأردفت بهدوء :
_ متزعليش ياحببتي كل حاجة هاتكون تمام .
مسكت دنيا يد صديقتها وربتت عليها بحنيه واردفت :
_ انا تمام 
ما أصعب. أن تتحدث وفجأه تتغير نبرة صوتك وكأن دموعك تتحداك وتقول لك. إما أن تصمت أو أفضحك . .❤????
لاحظت ولاء شحوب وجهها وزرقة شفتاها فاردفت بخوف :
_ انتي متأكدة انك تمام .
أومئت لها برأسها بدون أن ترد عليها وجلست على أقرب كرسي وجدته ليعم الصمت لدقائق ..ثم يكسر هذا الصمت مراد وهو يتحدث :
_ إحنا بقا معنا الي يدين نديم والي يدنه اتبعتلنا على تلفون دنيا من واحد إسمه عبدالحميد .
تحدثت ولاء بسرعة :
_ حاجات ايه ؟!. وعبد الحميد ده يبقي أبو غفران وهما حاليا مش في القاهرة دول في اسكندرية.!
أردف يوسف موجهًا كلامه لدنيا:
_ بكرة تروحي تعملي محضر وهما هايروحو يخدوه وكل حاجة هاتمشي قانوني وأقل حاجة هاياخد عشر سنين.
لم ترد عليه ولا علي كلامه فهي كانت في عالم آخر تشعر بتعب شديد تحاول جاهدة أن تفتح عيونها حتي لااحد يشعر بتعبها.
نظرت لها ولاء بخوف وردت بدل منها :
_ طيب هي غفران هايستدعوها؟!.
_ اه اكيد هايستدعوها .
_ بس ازاي عمي عبدالحميد يبعت الفيديوهات دي وهو عارف ان بنته ممكن تتسجن فيها.
أردف يوسف بجدية:
_ هانقول انها كانت تعرف كل حاجة وكانت بتحاول توقعه في الكلام وبعدين الراجل كتر خيره انو بعتلنا الفيديوهات واحد غيره كان كتم علي الموضوع بس الظاهر راجل محترم ويعرف ربنا وضميره مسمحلوش انو يكون معاه دليل ويسكت عنه.
تحدثت ولاء وهي تنظر لصديقتها :
_ معني كده أن الموضوع تقريبا خلص.
اومئ لها يوسف برأسه واردف بعملية :
_ اه بكرة هاجيب قرار من النيابة بالقبض عليه بعد مايشوفو الفيديوهات وساعدتها النيابة هاتحقق معاه وحتي لو هو أنكر وقال إن الفيديوهات مفبركة النيابة اصلا هاتعرض الفيديوهات على مختصين علشان يتأكدوا منها وساعدتها بقا القضية هاتتحول للمحكمة.
_ تمام ربنا يخلص الموضوع ده بقا علي خير.
تنهدت ولاء واردفت ببعض من المرح حتي تغير هذا الموضوع لعلي وعسي ان تلهي صديقتها من التفكير به:
_ مش هاتحضرلنا حاجة نشربها ولا ايه ياماما ينفع كده الضيوف يقولوا علينا بخلاء .
ابتسمت والدتها واردفت :
_ ياخبر نسيت يابنتي معلهش تحبو تشربوا ايه ياولاد.
ابتسم مراد لها بإمتنان واردف :
_ شكرا ياطنط كتر خيرك مش عايزين نتعبك معانا إحنا خلاص مشيين..
_ تمشو..! تمشوا ازاي لاء طبعًا انتو هاتتغدوا معانا انهاردة دا انتو حماتكم بتحبكم.
نظر مروان لتلك الصامتة التي يظهر علي ملامحها التعب والحزن أو ربما يظهر شيء آخر لااحد يشعر به أو يراه علي وجهها .. يمكننا أن نخمن بعض الأشياء ولكن لايكون معظمها صحيح.
ظّل ينظر لملامحها التي تتغيير روايدًا روايدًا كانها في حرب داخلها، مااصعب ان تكون الحرب بداخل المرء عندها يكون مقيد بين فريقين عقله وقلبه وسلاح كل منهما الأفكار والمشاعر، الأفكار التي وحدها تستطيع أن تقلب حياتنا رأسًا علي عقب فهي تجعلنا نكره يومنا ونفكر كيف ننجو منه لاأكثر، وكذالك المشاعر التي دائما ماتكون عكس عقلنا دائمًا ماتحثنا على أشياء لا يمكن أن يصدقها عقلنا ولا يمكن أن يوافق عليها.
لم يخطر ببال من يجلسون أن يمكن أن تكون هذه الفتاة يإست من حياتها وتريد بعض من الراحة يمكنها أن تنهي كل شيء في دقيقة واحدة يمكنها أن ترحل لعالم اخر ولكن هل هذا حل ..بالطبع حل من وجهة نظرها في الوقت الحالي كل شيء حولها يقول لها انتي ساذجة جميع من حولك منافقون او بالأصح من كانت تثق بهم كثيرًا خذلوها، ليت ان تاتي على الخذلان فهم بجانب خذلأنها كسروها لم يكتفو بهذا قط بل هزو ثقتها بنفسها، كانت تظن أن كل إنسان قابل للتغير، كانت تظن أن الإنسان لكي يكون انسان يكفي أن يكون لديه كمية كبيرة من الطيبة التي تساعده دائما أن تكون نظرته إيجابية للأشخاص من حوله .. ولكن اثبت من حولها ان الطيبة وحسن النية بالأشخاص هي اكبر خطأ ارتكبته في حياتها وستظل بقية حياتها عائشة بهذه العقدة التي بنيت بداخلها عندما سرق أخيها والدها وانتهت ببيع صديقتها لها.  
لم يستطع مروان أن يراها هكذا اردت ان يعتذر منها بسبب علو صوته عليها يعرف انها لن تغضب منه بسبب احترامها له حتي وان كان يكبرها ببضع سنوات فيكفي انها تلجئ له في اي شيء :
_ انا اسف والله مكنش قصدي أعلي صوتي وانا بتكلم اسف.
ابتسمت له واردفت ببطئ:
_ مافيش داعي للأسف انت عارف انا مش ممكن ازعل منك ياريت تيجي علي الصوت العالي.
يالله هل لهذه الدرجة أصبحت هادئة فهي كانت تلك المصباح الذي ينير حياته وحياة اخته عندما يجلسون معها كانت دائما مبتسمة، دائما مبهجة تريد أن تعيش الحياة، ولكن الأن كمية اليأس التي توجد بصوتها تكفي لان نقول إنها على وشك الموت، فكيف لشخص أن يعيش بدون أمل، بدون إبتسامة، بدون تلك الضحكة النابعة من القلب فبدونها نكون أجساد فقط، فتلك الضحكة هي التي تجعل وجهنا مشرق، ولكن الأن عندما تنظر في وجهها لاتجد أي بصيص للإبتسامة وإن وجدت تكون شاحبه غير نابعة من القلب تكون نابعة من باب الذوق لااكثر.
قربت منها والدة ولاء وربتت علي كتفها بحنان كأنها تعرف فيما تفكر هذه الفتاة او بما تشعر :
_ خديها ترتاح جوه ياولاء عقبال ماجهز الغدا.
_ حاضر ياماما بس فين انتي مكركبة الأوض كلها من التنضيف ولسه مافرشتيش .
_ فرست أوضة مروان وبقت نضيفة.
اومئة لها وأخذت صديقتها وذهبت إلى غرفة أخيها ولكن سرعان ماقفلت ولاء الباب وأخذت صديقتها بين زراعيها تعرف أنها تحتاج لهذا العناق .. تعرف أنها لم تتحمل كل ماحدث معها فهي دائما مدلله.
تنهدت دنيا بألم داخل أحضان صديقتها كأنها حقًا كانت تحتاج لهذا العناق .. تشعر أن العالم يدور بها فهي مؤمنة ان كل شيء من عند الله وماهو إلا مجرد إختبار من عند الله ولكن كما يقولون (ضربتين في الرأس بيوجعوا) فكيف لفتاة خسرت والدها ومن ثم والدتها وأخيها وصديقتها وذلك الوغد الذي يتلاعب بالفتيات.
كان يمكنها أن تتحمل أي شيء إذا كانت والدتها بجانبها تحكي لها ماتشعر به، أو لاتحكي فهي تعرف حالها بدون أن تحكي، او اذا كان والدها بجانبها يعانقها ويقبلها ويطمئنها بتلك الكلمات التي تنزل علي قلبها كالبلسم الذي يطيب جروحها واي جروح فتلك الجروح نتجت من خيانة صديقتها التي كانت مستعدة أن تضحي بروحها من أجلها، لم تنكر ابدا انها كانت عنيدة رفضت تقبل نصائح أمها ولكن لا يفيد الندم الأن.
لاحظت ولاء ان صديقتها هادئة للغاية حتي لم تبكي ولم تزرف اي دمعة او أعطت اي ردت فعل عندما علمت وسمعت تسجيلات غفران ونديم بل اكتفت بالصمت .. تلك الحالة تقلقها كثيرًا فهي تعرف صديقتها جيدًا تعرف أن دمعتها قريبة ومن اي شيء تبكي .. تعرف رد فعلها علي الاشياء، لم تنتظر ردت الفعل الصامته،الهادئة منها فهذا ان دل على شيء دل علي أن شعورها التي تشعر به الأن لا يمكن أن تعبر عنه بالدموع او ردت الفعل الحادة.
‏وَاحرص على حِفظ القلوْبِ من الأَذَى , فرجوعها بعد التنافر يصعب !!! 
“علي بن ابي طالب “
ربتت ولاء علي ظهرها بحب واردفت بحنان :
_ شكلك تعبانة اوي ناميلك شوية .. بس عايزة اقولك انك أفضل صديقة عندي يادودي وآمال كمان بتحبك وماما ومروان وغفران كمان ندمت علي الي عمليته فيكي وجاتلك المستشفي وهي ندمانة مكنتش تعرف انك لسه متعرفيش حاجة .. أنا بس قلت اقولك علشان متفكريش كتيير ..التفكير كتيير بيقتل ياحببتي وانتي بقيلك فترة كبيرة مبتعمليش حاجة غير انك بتفكري علشان خاطري ارمي كل حاجة وراء ضهرك وابتدي من جديد ربنا الحمد لله بعتلك الي تخدي حقك بيه وتنتقمي من الي ظلمك وكان عايز يشوه سمعتك.
لم ترد أيضًا عليها اكتفت بنظرة غير مفهومة لاتعرف ولاء ماتفسيرها ولكن في جميع الأحوال فهي تعرف أن صديقتها تمر بأصعب حالتها يمكن لو صرخت أو بكت كان اطمئن قلبها قليلا ولكن منذ متي والدموع تعرف عن مابداخلنا، وأحيانا الصمت يكون معبر اكثر ليس لأننا عاشقين للصمت، ولكن لأن دموعنا لم تعد موجودة من كثرة خذلان وتحسسنا للمواقف.
تركتها ولاء بمفردها فهي تعرف أن مهما تقول لها الأن لن تسمعه ..
جلست تلك الحزينة علي السرير الموضوع بالغرفة وهي تفكر بشئ واحد فقط لو لم تتفق صديقتها عليها لم تتعرف هي بنديم ولم يظهر بحياتها وكانت الأن تعيش مع والدتها التي ماتت قهرّا عليها عندما وجدت أخيها يضربها بسبب تلك الصور .. 
اصبح الأن عقلها يتمرد عليها وينكر تلك المشاعر التي دائما مايبثها قلبها تجاه الإنسانية، إلى متي ستظل تلتمس الأعذار تدمرت حياتها بسبب تلك الإنسانية أو بسبب تلك الطيبة الزائدة التي دائما تجعلنا مطمع لكثير من البشر أو عديمين الشعور.
بعد معافرة شديدة مع نفسها استسلمت للنوم لتلاحقها الكوابيس في أحلامها عندما ترى نفسها تختنق علي يد صديقتها غفران لتفيق من نومها مفزوعة وهي تلتقط أنفاسها بصعوبة وتضع يدها علي رقبتها كرد فعل طبيعي لإحساسها بالإختناق .. ولكن سرعان ماينتفض جسدها عندما تسمع صوت دقات علي باب الغرفة التي تنام بها لتضع يدها علي قلبها من الخوف وبعدها تتكلم بصوت شبه مستقر:
_ ا..يو..ه مين؟!..
_ انا مروان انتي كويسة.
قامت مسرعة من علي السرير وفتحت الباب كأنها كانت تدعي أن تجد شخص أمامها ينتشلها من ذلك الخوف الذي استولي عليها بمجرد أن رأت غفران وهي تحاول اختناقها بحلمها لتردف بخوف :
_ كانت هاتموتني يامروان .! كانت هاتموتني.
استغرب مروان كثيرًا من كلامها وجسدها المرتعش ليردف:
_ مين ده الي هايقتلك اكيد كنتي بتحلمي يادنيا استشهدي كده واهدي اكيد كابوس .
تنهدت بقوة واردفت :
_ اشهد ان لا اله الا الله وان سيدنا محمد الرسول الله ..اه صح اكيد كابوس .
_ تعالي اشربي مايه كده وروقي ان شاء الله خير.
ذهبت معه الي المطبخ وأحضر لها كوب مليئ بالماء لتشربه هي سريعًا كأنها كانت في صحراء لتردف وهي تمتص شفتاها بعطش:
_ ممكن مايه تاني ؟!.
_ اه طبعًا .
جلب لها ماء حتي روت عطشها.
_ استوليتي انتي علي اوضتي ياست هانم وخلتوني نمت في الصالة.
_ اسفة والله مكنش قصدي انا أصلاً ماشية هو الساعة كام.
عقد حاجبية بغضب واردف:
_ انتي مجنونة تمشي فين دلوقتي الساعة داخلة علي اتنين بعد نص الليل .
_ ياااه انا نمت كتيير انا بجد اسفة .
_ اسفة علي ايه .. هي يعني اول مرة انام في الصالة بسببك يامة نمت في الصالة واحنا صغيرين علشان حضرتك بتحكمي عليا بعد ماتكسبي في الشايب.
تنهدت وابتسمت علي تلك الأيام التي كان دائما السعادة مقيمة معهم لتردف بتساؤل :
_ انا صح وانت بقا مكنتش بترجع اوضتك ليه بعد مانا امشي يعني انا شيفاك.
نظر لها وعلي وجهه ابتسامة هادئة واردف :
_ وانتي تعرفي عني ان بخلف وعدي معاكي دائما بنفذ اي حاجة ادام منك انما انتي بقا مبتنفزيش حاجة فين صورتي يأنسة برده مش عايزة تتكرمي وترسميلي صورة .
_ ان شاء الله انا هادخل انام جمب ولاء وانت ادخل نام في اوضتك.
اومئ لها برأسه ودخل الي غرفته بعدما دخلت هي لغرفة ولاء.
في الصباح الباكر حيث صوت العصافير ورائحة التراب المبلل بالندا يقف مروان في المطبخ وهو يدندن ببعض اغاني فيروس الجميلة بصوته العذب يقطع شرائح من الطماطم و الخيار.
لم ينتبه لتلك الواقفة ورائه تستمع لدندنته ببتسامة 
_ حد يصحي حد كده على الصبح .
استدار ونظر الي تلك الواقفة أمامه ليتحدث ببتسامة :
_ صباح الورد علي الورد وبعدين بقا هو انا جيت جمبك  
يابت.
_ صباح الخير بتغني ليه يامروان صوت حلو ماشاء الله لو قدمت في ذا فويس بالتأكيد هاتكسب.
_ تسلميلي يالي حضري هدومك بقا علشان نفطر ونسافر .
_ بجد هانسافر انهاردة؟!.
_ اه يالي هانسافر.
بعد مايقارب من الساعتين كانت مروان ودنيا في طريقهم إلى الأسكندرية بعدما رفضت ولاء ان تذهب مهم بسبب امتحان لها في الجامعة ..
بعد عدة ساعات وصلوا اخيرًا الي الإسكندرية ونزلوا بإحدي الفنادق ..
بعد عدة أيام لايذكر بها شيء سوى أن مروان يبحث عن مشتري للأرض الذي كان يملكها والد دنيا وباقي اليوم يجلس ون سويًا علي احدي الشواطئ بدلاً من الجلوس في الغرفة.
علي إحدى شواطئ الإسكندرية تجلس دنيا وهي تمسك بيدها احدي كراسات الرسم وتخطط بها وبجانبها مروان الذي يجرى مكالمة هاتفية.
بعد عدة ثواني وجدت مروان واقف ويستاذن للذاهب الي غرفته قليلاً:
_ دنيا معلهش ربع ساعة وهارجع هاجيب اللاب توب لان في تقرير مهم اوي لازم اشوفه.
_ براحتك انا هاستنا هنا.
_اوكي.
ذهب مروان وتركها جالسة علي كرسي علي الشاطئ وهي تضع سماعات الاذن بأذنها وتخطط بكراستها.
بعد مايقارب من العشر دقائق وجدت يد موضوعة على كتفيها لتقوم مسرعة من مجلسها دون أن تتحدث.
ظلت تنظر لتلك اليد التي كانت علي كتفها منذ قليل ومن ثم نظرت في عيون الشخص الواقف أمامها بحزن ممزوج بالغضب لتردف :
_ خير !.. في ضربة جديدة لسه مجاتش فيا وحابين تتأكدو ان لسه عايشة.!
يتبع…..
لقراءة الفصل السابع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية عريس من ديزني للكاتبة ندى حمدي

اترك رد