Uncategorized

رواية أسيرة الليث الفصل الحادي عشر 11 بقلم آية محمد عامر

  رواية أسيرة الليث الفصل الحادي عشر 11 بقلم آية محمد عامر

رواية أسيرة الليث الفصل الحادي عشر 11 بقلم أية محمد عامر

 رواية أسيرة الليث الفصل الحادي عشر 11 بقلم آية محمد عامر

رحمه بهمس:  مالك.. 
رفع نظره لها… نظرت له رحمه مطولا بنظرات بينهم غير مفهومه.. 
لا يفهم ليث لما لا يريدها ان تجيب.. انتفضت عروقه عندما ذكرت اسمه… عيناها الدامعه فطرت قلبه.. 
اما هي ف كانت ف حيره… ف هي تشعر ان عليهااا الاختيار.. اما مالك أو ليث.. 
لكن بغض النظر عن كل شئ ليث زوجهااا..لا تعرف كيف سينتهي كل الأمر..
تساقطت دموعهااا ونظرت لهاتفهاا.. 
رحمه ف نفسهاا:  أنا أسفه ي مالك.. بس المهم انك فوقت وأكيد هتبقي كويس.. و ف كل الأحوال مبقااش في اي مجال ان حبنا يكتمل.. الحب اللي وجع قلبي وقلبك.. وجع مفيش اي حاجه هتمحيه.. 
رفضت المكالمه.. وأغلقت هاتفهها.. نظر لها ليث.. لا يفهم م سبب شعوره بالسعاده.. لكن رق قلبه لها.. 
ليث:مردتيش لي!
رحمه: لاني ست متجوزه ومينفعش أكلم حد غريب..
ليث: بس..هو ده السبب
رحمه بتنهيده: لانه حب مش هيكتمل خلاص..أهله مش هيوافقوا..يعني الأول واحده من الشارع هربانه من أهلهاا..ودلوقتي كانت متجوزه..
ليث:كانت!
رحمه: قصدي لما نتطلق..
ليث: ومين قال اننا هنتطلق!!
رحمه بصدمه: قصدك اي! مش جوازنا ده لحد م تقبض علي الريس..
ليث: يااه..هو الجواز بالنسبالك صفقه..
رحمه: لا..بس جوازنا كان ليه سبب..بمجرد م المشكله دي تتحل كل واحد هيرجع لحياته الطبيعيه..
ليث: ياااه من شويه كنتي بتقولي ان خلاص سلمي بقت مسئوليتك…
رحمه: انا مش قصدي..انا عند كلامي..بس جوازنا ملوش علاقه بالكلام ده..
ليث: يعني انتي مستنيه اننا نتطلق عشان ترجعي لمالك!!
رحمه: ي ليث افصل لو سمحت الأمور عن بعض!!
ليث:ده اللي فهمتوا من كلامك!
رحمه: كلامي!!..انا لسه قدامك مردتش عليه..
ليث: بدال مش هترجعيله عايزه تطلقي ليه!
رحمه بغضب: هو انت فاكر اني حياتي واقفه عليك انت ومالك..انا ايوه حبيته وبحبه..وايوه بشكرك انك بتبعد الريس عني وبتحميني..بس ده مش معناه اني انسي حياتي الأصليه..
انا مستنيه اليوم اللي هرجع فيه لحياتي..مستنيه اليوم اللي هرجع فيه شغلي..يمكن مش هرجع لأهلي..بس هحاول ابعد عن كل اللغبطه اللي انا فيها دي!
ليث: مستنيه اليوم اللي هتخلصي فيه مني..
رحمه بغضب: ايوه..انت معاك حق..انا مستنيه اليوم اللي هخلص فيه منك..
ليث بغضب: متعليش صوتك عليا..
تركته وذهبت في طريقه عودتها للبيت..نظر ف أثرها بغضب ولم يتبعهااا..
ما سبب غضبه..
الحقيقه ان الامور يجب ان تنتهي حقا كما قالت..
ليث: وانا مالي ترجعله ولا لا م هي حره…بس لا طبعاا..طول مهي ع ذمتي مينفعش تفكر كده وتعملي احتراام..هي اللي غلطانه..
بينما دلفت هي اللي البيت بغضب وهي تتمتم ببعض الكلمات غير المفهومه..
رحمه بغضب: يعني عملتله احترام ومردتش علي مالك وبردو بيلومني ويقولي مستنيه تطلقي وترجعيله..هو اللي مش واثق ف كلامي..هو اللي غلطان..
أسماء بإستغراب: مالك ي بنتي مالك كده..
رحمه ببعض الهدوء: مفيش حاجه..
أسماء:تعالي..متخانقه مع ليث ولا اي..ده انتوا لسه عرسان..
رحمه: لا لا مش متخانقين ولا حاجه..
أسماء: طيب تعالي أقعدي معايا..احكيلي اي بس اللي حصل!!
رحمه: لا مفيش حاجه بجد..
أسماء: بصي ي حبيبتي هو الجواز ف الأول بيكون كده..بيبقي في مشاكل وسوء تفاهم علي م تعرفوا بعض أكتر..بس الحب بينكم هو اللي هيحل كل حاجه..وطول م انتي بتحبيه والأهم ان يكون في ثقه م بينكم..
رحمه بضيق: لا وهو واثق أوي..يعني لو رن عليا حد قريبي هو مش عايزني اكلمه وانا مردتش احتراما ليه..يقوم يزعق فيا..
أسماء: انتي هبله والله..ده الغيره دي أحلي حاجه ف الحب..
رحمه: غيره!!!
أسماء: ايوه.. ملهاش تفسير غير كده..يعني المفروض تفرحي مش تزعلي منه..
رحمه بهمس: معقول يكون بيغير عليا!!!
دلف ليث..نظر لهاا بغضب ومن ثم صعد دون ان يردف ب اي حرف..
أسماء بضحك: يلا قومي صالحيه!!
رحمه: انا اللي أصالحه..ده هو اللي زعق فيا!
أسماء: معلشي مره عديها ومره ازعلي لحد م هو يصالحك..قومي يلا..
رحمه بضيق: طيب..
صعدت رحمه..دلفت للبيت..علمت انه بغرفته..ترددت ومن ثم دلفت للغرفه..
رحمه بضيق: بص انا أسفه عشان زعقت وعليت صوتي عليك..
ليث ببرود: طيب..
رحمه ف نفسها: عجبك كده بتقلي من نفسك وخلاص..
ليث: والله لو شايفه انك بتقلي من نفسك عشان بتعتذري من جوزك يبقي لازم تراجعي حسباتك..
رحمه بغضب: جوزك جوزك..كل شويه..محسسني ليه انه جواز حقيقي..ده مجرد جواز علي ورق يعني متعتبرش نفسك جوزي بجد..
ليث ببرود: وانا أمتي قولت انه جواز علي ورق..
رحمه بصدمه: اي!!!
وقف ليث وإقترب منها..أغلق الباب خلفهااا..نظرت للباب بصدمه ومن ثم أعادت نظرها له..
رحمه بخوف: اي!
ليث: هو اي اللي اي!! قوليلي بقي كده..انا أمتي قولت انه جواز علي ورق… 
رحمه بتوتر :  احنا جوازنا عشان الريس عايز يشغلني ف حاجات مش كويسه..
ليث: اه يعني المفروض تكوني ممتنه ليا..
رحمه بغضب: مهو لو مكنتش خطفتني مكنش عرفني اصلا!!
ليث: م انتي اللي ايديكي سابقه لسانك!! كويس انك فكرتيني بالقلم..لسه متعاقبتيش عليه لحد دلوقتي!!
رحمه بغضب: والله كفايه جوازنا ده هو في عقاب اكتر من كده..
ليث: اه فيه..
التفتت رحمه للباب خلفهاا وفتحته بسرعه وخرجت من الغرفه..دلفت لغرفتهااا مسرعه وأغلقت الباب خلفهاا..
تعالت دقات قلبهااا..شعور غريب..جديداا لم تشعر به من قبل.. الغريب حقاا انها احبت ذلك الشعور الذي راودهاا.. أردفت ببعض الصدمه..
رحمه: والله العظيم مجنون…
اما ليث وقف مكانه..ينظر ف اثرهاا..
ليث: هو اي اللي كنت بعمله ده..مهو جواز علي ورق فعلا..
ارتبك ليث..ف شعوره الذي راوده..عاشه من قبل وشعر به..ولكن هذه المره كان مميزاا وقوياا…حاول ان ينفض كل تلك الافكار من عقله مثل كل مره ولكنه لم يستطيع..وظل يفكر بهااا وبكل م يحدث معه…
علي الجهه الأخري..
بأحد المستشفياات الايطاليه..نظر لهااتفه ب ألم..
مالك: مبتردش علياا…
دعاء: ي مالك ارتاااح..الدكتور قال انك محتاج راحه ومتفكرش ف اي حاجه تضايقك..
مالك: سيبنا مصر لي ي ماما!! اي اللي جابنا هنا..ازاااي تيجوا وتسيبوها لوحدهااا..
دعاء بكذب: عشااان..عشاان دي واحده حرااميه..سرقت مبلغ كبير من اوضتي..
مالك بصدمه: انتي بتقولي اي!!
دعاء: ايوه زي م بقولك كده..والدك كان حاطط مبلغ كبير وانا شوفتهااا وهي بتسرقه…
مالك: كدب…مستحيل رحمه تعمل كده..مستحيل..
دعاء: قصدك ان انا كدابه..
مالك: م انتي كدبتي قبل كده..طول شهرين ومحدش قالي انها مش اختي..طول شهرين وانا حاسس بذنب ازاااي ابص لأختي نظره عشق..بس مش ذنبي انا كنت بحبها حتي من قبل العمليه..بحبهااا ي ماما..طول عمرها زي الظل ليااا..طول عمرهااا هي اللي معاايا مش انتي..
دعاء: طب قولي مبترديش ليه عليك..كانت بتلف عليك ولا فقدت الامل منك قالت تاخد قرشين وتهرب مهي متعوده علي كده..
مالك بغضب: ماما..متجيبيش سيرتهااا بحرف واحد…انا لازم امشي من هنااا..لازم ارجع مصر..
أحمد: هنرجع ل اي..انا صفيت كل حااجه ف مصر..
مالك: عايزين تفضلوا هنا افضلوا..انا هرجع مصر…
دعاء: مش هتقدر تسافر من غيرناا..
مالك: نعم!!
دعاء: ده تقرير بيقول ان حالتك العقليه غير مستقره..وانك متقدرش تاخد اي قرار قانونياا من غير موافقتي أو موافقه والدك..
مالك: انتي بتعملي فيااا كده..
دعاء: انا أمك..اكيد مش هضرك ي مالك..البنت دي متنفعكش ب اي شكل م الأشكااال..ولازم تبعد عنهاا..
مالك: غلطه واحده عملتهااا من غير م تقصد..غلطه مش ف نيتهااا..لمره واحده فكرت ف نفسها وحبهاا ومشاعرهااا..كرهتيهاا بسبب غلطه واحده..غلطه مش مقصوده..
دعاء: انا مش بكرههاا..بس مصلحتك انت الأهم..دي واحده كانت عارفه ان مينفعش نفكرك ب أي حااجه..والا هتتعب..وبردو بسبب انانيتها كنت هتروح مني..مفكرتش غير ف نفسهاا..مفكرتش فيك و ف مصلحتك..
مالك: مصلحتي..رحمه طول عمرهاا بتفكر ف مصلحتي علي حساب نفسهاا ي ماماا…انا لازم ارجع مصر ي ماما افهميني انا بحبهاا..
دعاء: لا ي مالك..لا مفيش رجوع مصر..
مالك بغضب: لا هرجع ي ماماا..انا مش مجنون عشان اضيعها من ايدي..
دعاء ب ألم: يعني هتسيبني انا…
أحمد: دعاء اهدي..كل حاجه هتبقي كويسه..
دعاء: هو اي اللي هيبقي كويس..ابنك عايز يسبنا عشانهااا..
تألمت دعااااء..سقطت فاقده للوعي…
مالك بخوف: ماماا…انا هشوف دكتور…
جاء الطبيب ودلف للغرفه…تحدث باللغه الانجليزيه ليفهما عليه..
الدكتور: هل للمريضه اي مشاكل بالقلب؟
أحمد: اجل..هي تعاني بمرض القلب من فتره!!
الدكتور: أهملت علاجهاا..ستكون بخير لا تقلقاا..لا تعرضاها لاي انفعال وارجوا ان تنتظم ف علاجهاا..
تركهم الطبيب ونظر مالك لوالده..
مالك: مقولتليش لي انها تعباانه..
احمد:هو انت فاكر اني ساكت ع اللي هي بتعمله ده بمزاجي..انا خايف عليهاا..مش عايز احسسها ان كلنا ضدهاا..
مالك: يعني انت عارف انها غلط ي بابا..
أحمد: ايوه..بس ده مش معنااه انك تقسي عليها..استحمل عشانها زي م هي استحملت عشاانك كتير..وفهمها بهدوء..
فتحت عيناهااا..نظرت لمالك بحزن..
دعاء: متسبنيش وتمشي…
مالك بحزن: مش هسيبك ي ماما…
……
وقفت مريم في ذلك الطريق..تنظر للبيت أمامهااا..امتلأت عيناها بالدموع وهي تتذكر كل شئ…
أمسك أدهم بيدهاا ومسح دموعهااا..وحاول طمئنتهاا..
أدم: كل حاجه خلصت من زمان..وكله استمر ف حياته وكمل..انتي كمان لازم تكملي..اختارتي تواجهه اصعب مخاوفك وذكرياتك..لازم تبقي اقوي منها…
مريم: انا كويسه ي أدم..يلا..
دلف الاثنين الي ذلك البيت القديم..ملئته الاتربه..كان مليئا بالضحكات..الان لم يكن لها سوي أسوأ ذكرياتهاا..
مريم: فاكر لما كنا بنقعد هنا دايما نجري ورا بعض..
أدم: اه وكنتي بتفرهديني..
مريم: ده انا كنت كيوته..
أدم بضحك: ااه أوي الصراحه..قوليلي لي طلبتي نيجي هنا الاول..وأجلتي نشوف الشقق..
مريم: علشان الشقه اللي هحس فيها بالراحه بعد م جيت لهنا هي اللي هناخدهاا..
أدم: اها فهمت!!
مريم: علفكره ي أدم..اخوك مش شبهك..
أدم: وعرفتي ازااي!
مريم: اصل انت مشهور..لو شبهك اكيد كان هيظهر خاصه انه عشر سنين اكيد فاكر عن عيلته!
أدم: ايوا معاكي حق..
مريم: انا عندي فكره..اي رأيك تدخل الاعلام ف الموضوع.. انشر الموضوع ف كل مكان علي مواقع التواصل..واتكلم ف التليفزيون كمان..هتوصله بسهوله صدقني..
أدم: هي فكره كويسه..بس يعني مش عارف هتجيب نتيجه ولا لا..
مريم: صدقني ي ادهم..مواقع التواصل هي اللي هتوصلك..اعمل فيديو احكي فيه عن الموضوع..واطلب المساعده..هتلاقي شير من كل حته وكمان انت شخص معروف وهتبقي تريند كمان..
ادم: ايوا فعلا..كمان احنا منعرفش عنه اي حااجه..
مريم: ان شاء الله هنلاقيه..
ادم: طيب..حابه نمشي ولا..
مريم:لا لحظه..
دلفت رحمه لداخل البيت..صعدت درجات السلم وهي تتذكر خطواتها من قبل وهي تحمل عروستهااا..
نظرت لنفس تلك الغرفه..يتردد ف سمعهاا صوت ضحكاتهم..فتحت باب الغرفه..وجدتها خاليه تلك المره..
تساقطت دموعهااا وعلت صوت شهقاتهااا..استدارت لتجد ادم ينظر لها بحزن..جرت اليه وارتمت بحضن ليحتضنهاا هو الاخر..
ادم بحزن: اهدي ي مريم عشان خاطري..كل ده من الماضي..
مريم: انت ممكن تخوني ي ادم؟ انا كمان هيحصل معايا زي ماما..لي دايما عندي احساس اني هيحصل فيا كده..
ادم بصدمه: انا ي مريم!!
ابتعدت عن حزنه ونظرت له لتجد بعينه نظرات لوم علي ما قالته..
ادم: انا عمري م بصيت لواحده غيرك .. بابا كان دايما يزعقلي لما يلاقيني سرحان فيكي..غصب عني مش عارف اشيل عيني من عليكي..انتي فاكره انا طلبتك وانتي عندك كام سنه!!!
مريم: 19 سنه..ورفضتك سنه كامله..لحد من سنه فاتت جيتوا قولتولي فرحك وعريسك مستنينك..وانا وافقت لما انت  وافقت انه يبقي مجرد جواز علي ورق..
أدم: كان عندي وقتها 27سنه..كنت خايف من فرق السن بيناا..دلوقتي عندي 29 سنه وبقيتي مراتي…ده انا كنت بحبك من وانا عيل صغير..هاجي دلوقتي بعد م خلاص بقيتي معايا وهتجنن واخونك..من يوم م اتجوزتك مع اننا بعدنا اكتر م قربنا لبعض طول السنه دي..وانا بحمد ربنا كل يوم عليكي..انا مستحيل اشوف واحده غيرك..لاني والله بحبك بجد..
مريم بهمس: وانا كمان بحبك..
أدم بصدمه وفرحه ومشاعر مختلطه: قولتي اي!!!!
مريم:انا بحبك..
ادم: احلفي بجد…احلفي انك قولتيهااا..انا مش مصدق..قوليهاا تاني ي مريم..
مريم بإبتسامه: بحبك والله بحبك..
ادم: انا بحلم..انتي قولتيهااا بجد..احتضنهاا ادم ورفعهااا يدور بهااا بفرحه..
ادم: وانا كمان بحبك..بحبك اوووي ي مريم..بحبك وخلاص انا مش عايز اي حاجه تاني من الدنيا..كفاايه انك معااايا..
مريم:مكنتش اعرف انك هتفرح اوي كده..
ادم: انتي مش مصدقه اني بحبك بشكل مجنون..مش عارفه قدر حبي ليكي..ده انتي كنتي امنيتي اللي بدعي بيهاا دايماا..حلم ودعوه ربنا استجاااب ليهاا..يعني من شويه كنتي زهقانه عشان كنتي ف حضني ومش راضي اسيبك ودلوقتي بتقوليلي كده..
مريم بخجل: لا مكنتش زهقانه..
ادم بخبث: طب احنا فيها وممكن نرجع تاني عادي..ولا انتي اي رأيك!!
مريم: انا رأيي انك تحترم نفسك وتشوف هتلاقي اخوك ازااي..
ادم: اخويا مين!!!
مريم بضحك: ده راحت منك خالص..
ادم: هو انتي خليتي فياا عقل..استني هكلم مدير اعمالي اشوف موضوع التليفزيون ده ونقعد اصور الفيديو..
مريم بحمااس: ايوا..هنصور الفيديو الاول..
ادم: هتعملي اي ي اختي!! لا هو انتي مفكره انك هيظهرلك صوت حتي ف الفيديو..
مريم: اي ده يعني مش هظهر معاااك..
ادم: تظهري معايا!!! روحي ي بت انتي العبي بعيد كده بلا مسخره وقله ادب..
مريم: اي ي ادم هو انا طالعه ارقص..
ادم بخبث: انتي بتعرفي ترقصي..
مريم بهمس: انا اللي عملته في نفسي..كان لازم انجرف ف مشاعري واقوله…
ادم بضحك: الفار وقع ف المصيده ي حب..دخول الحمام مش زي خروجه..
مريم: طب يلا..هات انا هصورك..
ادم: ي لهوووي عليكي وانتي مكسوفه كده قمر قمر مفيش كلام…
مريم: شكلك كده بتعاااكس..
ادم: براحتي..
مريم: انت بقيت قليل الادب علفكره..
ادم بضحك: براحتي بردو…
مريم: طيب..هتصور بتلفونك ولا تليفوني..
ادم: لا خدي تليفوني صوري بيه..
مريم: طيب..اقعد بس ف مكان نضيف مفيهوش ترااب..شيل الفرش ده..
ادم: خلصي ي اما انا مش طالع اطلب عروسه..
مريم: ابقي اعملها كده..
ادم: يعني ينفع وانا معايا القمر ده..
مريم: احم..طب ممكن تخلص..الباسورد اي!!
ادم: اسمك ي جميل..
كانت تنظر له بسعاااده كبيره..وسعادته زادتها فرحااا..كان مبتسم بفرحه كفرحه طفل صغير أعدت له امه طعامه المفضل..شعرت مريم وكأن الروح دبت به من جديد..لم ترد ان تخرب دموعها تلك السعاده العارمه علي وجهه..لم تكن تعلم ان حبه يكاد يحتضن السماااء في قدره..شعرت وكأنها اميره تمني ان يلتقي بهااا..شعرت ولأول مره بالحب والسعاااده..فهل تستمر ام يبدد سعادتهم شبح الذكريات..
فتحت هاتفه لتجد صورتهااا..ابتسمت ونظرت له..وجدته ينظر لها بحب..لم تعلق وبدأت بتصوير الفيديو..
أدم: السلام عليكم..للي ميعرفنيش انا أدم حسين الرفاعي..ملاكم مصري..النهارده مش هتكلم عن حاجه خاصه بياا او خاصه بالملاكمه خالص..
انا جاي اطلب مساعدتكم..انكم تخلوا الفيديو ده يلف مصر كلهاا…
انا كان ليا أخ تؤام..أدهم حسين الرفاعي..واحنا صغيرين ادهم تااه من والدتي..احنا دورنا كتير وعملنا كل اللي نقدر عليه عشان نلاقيه..ابويا مخلاش مكان الا ودور فيه..أدهم أخويا وجزء من عيليتنا مقدرناش ننساه او نتجاوز الموضوع..وقلب امي بيبكي عليه كل يوم..وابويا واختي الصغيره..كلنا بنتمني اليوم اللي نلاقيه ونلم شمل عيلتنا من تااني..أدهم دلوقتي عنده 31 سنه واتمني لو شاف الفيديو يكلمني..يعرف ان محدش فينا نسيه للحظه واحده..كلنا علي أمل نلاقيه تاني..اكيد تعب وعاني كتير بعيد عننا..واحنا عمر م فرحتنا كملت..ومش هتكمل الا بيك..اتمني تشيروا الفيديو لعل وعسي أقدر أوصله…
كانت مريم تنظر به بعيون داامعه…تأثرت بشده.. انهت الفيديو ونظرت له.. 
مريم:  ان شاء الله هتلاقيه.. 
ادم:  ان شاء الله.. يلا بينا ولا اي!! 
مريم: يلا… 
خرج ادم ومريم من ذلك البيت..شعرت مريم.. وكأن أحداا يراقبهم.. التفتت لم تجد أحد.. 
ادم:  اي في اي!! 
مريم:  هاا.. لا لا مفيش حاجه.. 
استدارت مريم.. لتتفاجأ بمن يقف امامهااا.. تجمعت الدموع بعينهااا ع الفور… وتحدثت بصوت مخنوق بسبب الدموع.. 
مريم:  ماما… 
……….. 
نور:  لا.. 
ادهم: نور.. 
نور:  لا ي أدهم.. مش هحاول تاني.. انتي هتحاول تكون معايا لاول مره.. بس انا بقالي كتير اووي عايزااك تشوفني حتي.. تاخد بالك اني موجوده… 
بقيت اقول انا فيااا اي غلط.. انا اقل من اي واحده متجوزه وعايشه مبسوطه ف اي!! 
بقيت ابص لنفسي ف المرايه.. اقول هو انا وحشه.. لدرجه مش عايز يقعد معايا ف بيت واحد.. انا كنت بفضل مستنياك كل يوم ف التلت سنين تيجي تقولي اي سبب يخليك مش شايفني كده.. كنت بقعد بالايام من غير اكل.. كان بيغمي عليا وبصحي الاقي نفسي ف نفس المكان.. كنت بخااف اموت وتفضل غايب اسابيع عني.. 
الناس اللي ف العماره فكرتني بنت وحيده..لدرجه.. لدرجه ان ف واحد اتقدملي.. بقيت اقولهم لا ي جماعه انا ست متجوزه علي ذمه راجل.. راجل مش شايفني.. 
بقيت اقول اقل منه عشان مثلا مبعرفش اكتب واقرأ زيه.. طب م اللي انا اتحرمت منه هو كمان اتحرم منه.. انا وانت اتحرمنا من التعليم بس انت كنت بتعرف تقراا.. قولت لا..وروحت خدت محو اميه.. شوف تفكيري وصل لفين.. 
بقيت اقول مش عايزني عشان معرفش ابويا وامي وهو عارفهم!!! 
بتفكر فيا ازاااي.. مش عايزني ومفكرني بنت حرام عشان كده أهلي رموني.. 
قولي انا ذنبي اي ي ادم.. انا ذنبي اي!! 
وبرغم كل ده عمرك م جيت البيت ولاحظت اي حاجه م اللي بمر بيهااا..كنت عبيطه وببقي ف قمه سعادتي وبنسي كل حااجه..
وأعملك أكلك اللي بتحبه..واضحك عشان منكدش عليك..وافضل ادوس علي نفسي..بس خلاص..طاقتي خلصت ي ادم..خلصت..
انا بس عايزه اعرف..انا ناقصني اي!!
أدهم بندم: انتي مش ناقصك حاجه..انا اللي كنت غبي عشان مشوفتش كل ده..ومشوفتش حبك..ولا تعبك..
نور:وقت الندم فات ي ادهم خلاص..وانا مصممه علي قراري…مصممه اتطلق..
أدهم: طلاق لا..مش هطلقك ي نور..عارف انك كرهتيني..بس أوعدك هخليكي تحبيني من تاني..
رن هاتفهه بصوت رساله..كانت م الريس..فتحهااا..
أدهم بصدمه: ليث غير الخطه!!!!!
نور: في اي..مش فاهمه!!
أدهم: اللي أقدر أقوله ان ليث بيضحي بنفسه عشان يطلعنا منهاا سالمين..
يتبع…
لقراءة الفصل الثاني عشر : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية ثائر للكاتبه هنا سامح

اترك رد