Uncategorized

رواية ثائر الفصل العاشر 10 بقلم هنا سامح

 رواية ثائر الفصل العاشر 10 بقلم هنا سامح

رواية ثائر الفصل العاشر 10 بقلم هنا سامح

رواية ثائر الفصل العاشر 10 بقلم هنا سامح

– أنا موافقة يا فريد.
نظر لها بعدم تصديق، ثم تركها وذهب.
وقفت هي بجسد متصلب تنظر لأثره بصدمة وهمست:
– هو أنا قولت حاجة غلط! هو هو مش كان عايز يتجوزني! ماله خد بعضه وطار كده!
أغلقت الباب بتوتر، ثم جلست على الأريكة وهمست وهي تضغط على إصبعها الذي بفمها:
– هو مشي ليه! هاتجنن! إيه ابن المجنونة ده!
ظلت على حيرتها حتى استمعت لصوت جرس الباب.
– إنتَ!
ضحك فريد وقد كانت معه والدته عائشة وقال:
– إنتَ إيه! أنا كنت عندك من شوية!
أزاحت جسدها قليلًا وابتسمت بحرج وقالت:
– إنتَ مشيت فجأة.
دلف وهو يحرك مقعد عائشة:
– أيوة كنت بجيب ماما، قولنا نتفق على طول وما نضيعش وقت أنا ما صدقت وافقتي.
أشارت الأريكة بعد أن احتضنت عائشة وقالت:
– طب اتفضل أنا داخلة وجاية.
– براحتك.
دلفت للمطبخ وحضرت العصائر بتوتر، ودلفت لهم وأعطتها لكلًا منهم.
– بصي بقى يا ستي، بمَ إنك وافقتي وأنتِ عارفانا يعني مش محتاجين فترة خطوبة والحاجات ديه، هنكتب الكتاب على طول وعلشان نبقى براحتنا.
حركت رأسها موافقة على كلامه، ف ابتسم هو وأكمل:
– هنعيش في الشقة اللي احنا فيها وهاغير كل حاجة فيها نبقى مناسبة، وطبعًا ماما هتعيش معانا.
هزت رأسها بإبتسامة وقالت:
– موافقة.
– لو فيه حاجة عايزة تقوليها اتفضلي.
– لأ كده كويس.
– نخش بقى على الفلوس والمهر وحقوقك الطبيعية.
******************
في مكان بعيد
كان يجلس ثائر وبجواره أصدقاءه أو كما يظنهم هو ويتحدثون سويًا.
– قولي يا ثائر عملت إيه مع البت بتاعتك؟
أول ما جاء في خاطره جميلة، ف اشتعل بغضب لكن هدأ عندما أدرك جيدًا ما يقصده:
– سيبتها، ومالكش دعوة بيا وما تدخلش في اللي ما يخصكش.
– إيه إيه إيه حيلك! مسعد بيهزر معاك حصل إيه يعني!
صرخ ثائر وهو يشيح بيده:
– يا عم ما حصلش حاجة، بس خلاص كل واحد راح لحاله، لازمته إيه الكلام ده!
– خلاص يا عمنا، حصل خير.
ثم أخرج سيجارة من جيبه ووجهها نحوه وقال:
– روق على نفسك يا معلم.
نظر له ثائر بتقزز وقال:
– ما بشربش.
ما زال باسط ذراعه أمام وجهه وقال:
– دي سيجارة! خدها بس!
أخذها ثائر بضيق ثم أخرج الرجل شيء وأشعلها له.
بدأ ثائر بأخذ أنفاسه منها والجميع يبتسمون له بخبث.
همس ثائر وهو يخرج دخان من فمه:
– فينك يا جميلة؟
******************
ذات يوم
كان يسير ثائر بسيارته ببطء وهو يدخن سيجارته، وينظر بشرود للطريق
ضيق عينيه بصدمة وهو يرى جميلة داخل المكتبة وتبيع أشياء لفتاة شابة
انتظر حتى انتهت وهبط من سيارته بهدوء وتوجه إليها، وكانت هي تعطيه ظهرها
شهقت هي عندما استمعت لصوته يقول بسخرية:
– جميلة الثائر.
دلف إليها ووقف أمامها وأكمل:
– بقالي زمن بدور عليكِ.
ضغطت على شفتيها بخوف وقالت بتعلثم:
– جاي ليه! وعرفت مكاني إزاي؟
رفع يده وكاد يتلمس وجهها لكن ابتعدت عنه باشمئزاز وهتفت:
– عيب كده، ما ينفعش تلمسني لا زمان ولا دلوقت.
ضم  حاجبيه بإستغراب وأردف:
– قصدك إيه؟
ضمت جميلة يديها حولها وقالت بثقة:
– دلوقت أنا بقيت مدام فريد شرف، عارف يعني إيه؟
نظر لها بصمت وأغمض عينيه يحاول عدم تصديق ما ترمي إليه بتلك الكلمات.
لكن فتح عينيه ودموعه عالقة بها وهمس:
– ليه؟ أنا بحبك.
صرخت به بدموع ورفض:
– لأ مش بتحبني اللي بيحبني بجد فريد، فريد اللي بيحبني وأنا بحبه مش بحبه بس بعشقه فاهم، اطلع برا.
اقترب منها وهمس:
– لأ أنا اللي بحبك وانا اللي بعشقك، علشان خاطري ارجعيلي.
تراجعت بذهول وقالت:
– إنتَ بتقول إيه! بتقول إيه أنا دلوقت متجوزة، ما ينفعش اللي بتقوله ده اطلع برا.
أردف بصوت عالي بدموع:
– مش طالع، أنا ما عملتش حاجة استاهل عليها ده كله منك.
– إنتَ أذتني أذتني لما اتجوزتني وضحكت عليا وانا مش بسيب حقي.
قالتها وذهبت بسرعة وهي تقول:
– أنا هاجيبلك فريد، هو اتأخر ليه!
ذهبت وثوانِ وجاء فريد بغضب وقال:
– إنتَ إيه اللي جابك اطلع برا.
– إنتَ اللي خدتها مني أنا هاحرق قلبك عليها.
أرجعها فريد خلف ظهره وقال:
– برا، ولو راجل ابعد عنها.
اقترب منه بشر وقال:
– مش باعد مش باعد.
– يبقى ابعدك أنا.
قالها واقترب منه ولكمع بغضب ثم أخذه وألقاه للخارج وصرخ:
– لو قربت من الحِته دي تاني، مش هيكفيني فيها موتك.
ثم دلف واتجه لجميلة الخائفة وضمها له، وبادلته هي وعينيها ما زالت على الذي ذهب بعيد.
– شوفتِ؟ كان لازم نكتب الكتاب؛ علشان أعرف احضنك الحضن ده.
******************
– حياتي هتفضل غلط في غلط كده كتير! عمري ما شوفت يوم حلو، ما شوفتش!
أكمل بدموع:
– حتى اللي حبتها ما بقيتش بتاعتي، خلاص بقت بتاعت واحد تاني.
ارتفع رنين هاتفه باسم مِنه، ضم حاجبيها باستغراب وقال بصوت أجش أثر دموعه:
– هي بتتصل ليه! مش خلاص بعدنا!
فتح الخط بإرهاق واستمع لصوت مِنه الفرح يقول:
– ثائر، ازيك؟
– الحمد لله!
– ثائر هتيجي النهارده عندنا صح؟
ضيق عينه بضيق وهتف:
– وده ليه!
ضربت جبهتها بضيق وقالت:
– أوبس! نسيت أعزمك أصل خطوبتي النهارده!
صاح بتعجب:
– إيه!
– باي يا ثائر دلوقت علشان مشغولة؛ أصل آسر باعتلي الميكب ارتيست وهي برا دلوقت، هاستناك يا روحي باي.
ألقى هاتفه بدموع وصرخ بصدمة:
– الله يلعنكوا أنا قرفت.
******************
– جميلة، إنتِ يا بنتي!
خرجت جميلة من المطبخ، وجدت فريد واقف أمام الباب، يبدو أنه الآن عاد للمنزل.
ذهبت إليه ووقفت بجانبه بابتسامة:
– نعم؟
أحاط خصرها وقربها منه وقال:
– أنا بحبك أوي.
صمتت بخجل وابتعدت عنه وقالت:
– ماما عائشة هتشوفنا، أنا هامشي.
أمسكها بضيق وقال:
– إنتِ بتحبيه؟
حركت رأسها بنفي ف صرخ وهو يمسكها بقسوة:
– لأ بتحبيه، اتجوزتيني ليه ما دام بتحبيه! روحي لحبيب القلب بتاعك!
صرخت بخوف:
– حبيب قلبي إيه إنتَ مجنون! هو أنا بختي كله زفت في الرجالة!
اقترب منها وعينيها بها الشرر وقالت:
– قصدك إيه؟
تراجعت هي للخلف وهو يقترب منها بشر، حتى شعرت بشيء يجذبها للخلف.

يتبع…..

لقراءة الفصل الحادي عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية بريئة حطمت غروره للكاتبة ميرا أبو الخير

اترك رد

error: Content is protected !!