Uncategorized

رواية ما بعد الجحيم الفصل الثاني 2 بقلم زكية محمد

 رواية ما بعد الجحيم الفصل الثاني 2 بقلم زكية محمد

رواية ما بعد الجحيم الفصل الثاني 2 بقلم زكية محمد

رواية ما بعد الجحيم الفصل الثاني 2 بقلم زكية محمد

هب واقفا ينظر إلى عمر بصدمة ممزوجة ببعض السعادة أخيرا سيحصل على مبتغاه وسيطفأ نار لهيبه. صاح بعدم تصديق :-
بتقول إيه يا عمر؟ عيد اللى قولته تانى كدة؟
ضحك عمر عاليا مؤكدا
:- إيه يا عم مالك ؟ ودانك تقلت ولا إيه؟ بقولك الرجالة بتوعنا اللي كلفناهم بمهمة البحث عنها لقيوها.
مراد بفرحة عارمة
:- بجد؟ الحمد لله يا رب أخيرا حق أبويا هيرجع.
إلا انه تحدث بتوجس من تصرف صديقه العنود
– هتعمل إيه لازم يكون عندك إذن بالتفتيش؟
تكلم بنبرة ساخرة
– أنا لا هعمل أذن بتفتيش ولا يحزنون.
صاح عمر بعدم فهم
– أومال هتعمل إيه يا نبيه عصرك؟
مراد بصدر معبأ بالكره والانتقام
:- هتشوف أدينى قاعد بقالى 6 شهور مش عارف أخد حق أبويا . المهم هى عايشة لوحدها ولا حد معاها ولادها مثلا؟
:- لا إطمن عايشة لوحدها هى أصلا مش معاها غير ابن واحد بس.
مراد بغل إكتسبه مؤخرا
:- ابن ال**** يقع في إيدى بس.
المهم دلوقتى بعد ما خلص شغلى هنا علشان ملفتش الإنتباه.
:- ماشى يا صاحبى بس أنا هاجى معاك.
– لا متجيش يا عمر أنا هروح لوحدى.
وقف قبالته مؤكدا على كل حرف ينطق
:- بقولك إيه يا اما أروح معاك يا إما أروح أقول للواء ؟
صاح بغضب عارم
:- نعم يا روح أمك. عمر إتعدل معايا لأعدلك.
نظر له بلوم قائلا
:- ولزمتها إيه بس الغلط يا صاحبى. ؟
تدارك نفسه فقال بنبرة يشوبها الندم
– أنا آسف يا عمر إتعصبت ومخدتش بالى.
:- أنا مش زعلان منك يا مراد. وعلشان عصبيتك وتهورك دة لازم أروح معاك. ها قولت إيه؟
تنهد بإستسلام قائلا
:- قولت لا إله إلا الله. ماشى يا عمر روح معايا. يا سلام عليك إنت وسليم لما ترخموا بتبقوا حاجة لا تطاق.
عمر بضحك
:- هههههه ماشى مقبولة منك يا صاحبى.
:- طيب يلا يا اخويا على مكتبك مش عاوزين حد يشك في حاجة. أنا الود ودى أروح دلوقتى بس نصبر ومالو الصبر حلو بردو.
:- ماشى يا ميرو يلا سلام.
نظر له بشراسة قائلا
:- إمشى يا عمر إمشى بدل ما أجى أفش خلقى فيك.
إنتفض من مكانه بضحك قائلا وهو يعدو نحو الباب
:- وعلى إيه الطيب أحسن. أشوفك بعدين يا صاحبى.
خرج عمر من المكتب فتنهد مراد قائلا :-
أخيرا يا بابا همسك أول خيط في القضية وهاخد بحقك يا حبيبى. ……
قال ذلك وشرد في تلك الذكرى المشؤمة
Flash Back
منذ ستة أشهر كان مراد خارجا هو ووالده من الشركة وعند وصولهم إلى السيارة قام أحد القناصة بطلق النار على والده فوقع أرضا في الحال.
(ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
أما هو نظر بصدمة لوالده الجاثى أرضا وبسرعة توجه إليه وأسنده من الخلف قائلا بدموع :-
بابا بابا قوم. .قوم يا حبيبى. …متسبناش يا بابا أرجوك. ..يا ناس حد يجيب أسعاف ….حد يجيب إسعاف. ….بابا خليك معايا. ..خليك معايا والنبى. …متقفلش عينك. ……
هتف بأنفاس متقطعة وهو يزفر آخر أنفاسه
:- خلى بالك من أمك وأختك. ….
صاح فيه هادرا:- لا لا إسكت إسكت متتكلمش. ..يا رب. ..يا رب. ..
بعد عدة دقائق وصلت الإسعاف وتم نقله إلى المشفى ومن ثم إلى غرفة العمليات. ….
جاءت والدته تركض في الطرقة برفقة تسنيم والبقية بعد أن أخبرهم فريد بذلك الخبر. .
(ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
ركضت إليه ودموعها تغرق وجهها قائلة بنبرة مبحوحة :- أبوك جراله إيه يا مراد؟ رد عليا رد عليا.
تدخل فريد يبث لهم بعض الطمأنينة وبداخله يحتاج لسند يسنده
:- إهدى يا أمينة مش كدة الله. أخويا إتصاب برصاصة وهو جوة في العمليات إدعيله.
صاحت تسنيم ببكاء وهى لا تصدق كيف ستعيش دون والدها الحبيب :- لا لا بابا يا مراد بابا أنا عاوزة بابا.
إحتضنها معتز مهدئا إياها قائلا بنبرة حنونة –
– إهدى يا تسنيم مش كدة.
ظل الجميع يقفون في صمت ويدعون ربهم بالبكاء والدموع أن يحفظ محمد لهم.
مر الوقت عليهم كالدهر وهم يأملون أن يشفيه ربه .وبعد مرور ساعتين خرج الطبيب من غرفة العمليات
فركض الجميع إليه يسألوه بأمل.
تكلم مراد أولا قائلا بنبرة مملوءة بالأمل والرجاء
:- بابا عامل إيه أرجوك طمنا يا دكتور. ؟
نظر لهم الدكتور بحزن ولكنه حسم أمره فتنهد قائلا بعملية
:- إحنا عملنا اللي علينا بس للأسف المريض مات البقاء لله.
إنهارت أمينة وفقدت وعيها في الحال فجرت عليها فاطمة و زينة وبعض بعض الوقت فاقت من إغمائها ولكنها إنخرطت فى البكاء ….
وتسنيم التى إنهارت في أحضان زوجها.
مراد بضياع وهو يشعر بأن من قام بغرز سكين في قلبه فهتف دون وعى منه
:- إنت بتقول إيه؟ بابا ما ممتش بابا عايش. أوعى أنا داخله. إنت كداب.
دلف مراد إلى الداخل ووجد والده مغطى بغطاء أبيض.
ذهب إليه وكشف وجهه وإنهار باكيا على صدره :-
بابا قوم يا بابا. …..متسبناش أرجوك متسبناش قوم ماما برة بتعيط وتسنيم كمان عاوزينك يا بابا قوم. …..آاااااه يا بابا ااااه. …
هتف عمه بدموع وتماسك لأجل البقية
:- وحد الله يا ابنى مش كدة. ..
أردف ببكاء :- بابا راح يا عمى بابا راح. ….
ضمه إلى صدره قائلا بدموع فشل في إخفائها – إدعيله يا ابنى إدعيله هو عند اللى خلقه اللي أحن عليه مننا.
قوم يا ابنى انت سند أمك دلوقتى هى محتجالك وكمان تسنيم. ..فين مراد الظابط
هتف بحزن وبكاء وقلب ينزف على فراق والده
:-انا ضهرى إتكسر يا عمى أنا بقوى بيه.
نهره فريد مشجعا إياه قائلا
:-ما تقولش كدة أومال أمك وأختك يقولوا إيه خليك متماسك علشانهم. ……
حزن الجميع على موت والد مراد وقاموا بفتح تحقيق لكشف ملابسات الحادث.
وأقيم عزاء لمحمد حضره الضباط ورجال الأعمال ممن يعرفونه.
وبعد إنتهاء العزاء بأيام قليلة كان مراد يجلس في غرفته منزويا لا يريد رؤية أحد .
جاءه إتصال هاتفه برقم غريب، فأجاب ووضعه على أذنه.
المتصل بشر :- يا رب تكون إتعلمت الدرس كويس يا. ….يا حضرة الرائد . …أدى جزات اللى يقف في طريقى. …..واه البقية فى حياتك ….حرص من اللى جاى. ….
صرخ قائلا
:- مين معايا؟ مين اللى بيتكلم؟
ولكنه أغلق الهاتف، فجن جنون مراد الذى أخذ يكسر في أى شئ تقابله يداه وأخذ يصيح عاليا :- يا ولاد ال ******
والله لأوريكوا. ….تقعوا في إيدى يا حيوانات بس. …..يا ولاد ال*****.
أظلمت عيناه وأمتلئت بالحقد والغضب تجاه هؤلاء الذين تسببوا في مقتل والده. …
ومنذ تلك اللحظة وهو يتوعد إليهم بالإنتقام.
Flash Back
عاد من ذاكرته إلى الواقع ولاحظ تساقط دموعه فقام بمسحها على الفور قائلا :-
ربنا يرحمك يا حبيبى. …متقلقش يا بابا حقك هيرجع ولو هيكلفنى موتى.
قال ذلك ثم عاد لمتابعة عمله المنكب عليه.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى فيلا حامد الداغر فى غرفة نوم مصطفى
يقف أمام المرآة يصفف شعره إستعدادا للذهاب إلى العمل.
كانت ندى تقف بمقربة من السرير سارحة في مظهره وطالته الوسيمة ، وهى تحمل سليم الصغير وتسير به ذهابا وإيابا لعله يتوقف عن البكاء الذي يبدو إنه متعب
هتفت بقلق وهى تتحسس بشرته
:- مالك يا روحى فيك إيه؟ مصطفى ! سليم شكله تعبان النهاردة تعال معايا نوديه للدكتور.
هتف بنبرته الباردة كالعادة
:- روحى مع أمى انا مش فاضى ورايا شغل.
صاحت ببعض الغضب فقد طفح الكيل منه
– إنت بتقول إيه؟ ابنك تعبان وتقولى روحى مع أمى.
إقترب منها بغضب وهو يمسك زراعها بقوة ألمتها وسط صراخ طفلها :-
بقولك إيه صوتك دة ميعلاش تانى إنتي سامعة؟
تألمت ندى من قبضته فأسرعت تقول
:- حاضر حاضر بس سيبنى الولد بيعيط.
تركها مبتعدا عنها وأخذ متعلقاته ونزل للأسفل.
هتفت بدموع أطلقتها للعنان بعد خروجه
:- بس يا روح ماما إنت حاضر هنروح للدكتور يلا يا حبيبى. إستنى بس هلف الطرحة.
وضعته ندى في سريره وأمسكته لعبه حتى لا يبكى. وبعد أن إنتهت نزلت إلى الأسفل فوجدتها صفاء
هتفت صفاء بقلق من منظرها
:- مالك يا حبيبتى معيطة ليه؟ وماله سليم كمان. ؟
أجابتها بنبرة حاولت أن تخرج طبيعية
:- سليم مش عارفة ماله عمال يصرخ ومش راضى يسكت أبدا.
حاولت إطمئنانها قائلة
– طيب يا بنتى إستنى في العربية على ما أجهز وأجيلك بسرعة.
تحركت إلى الخارج قائلة
:- حاضر يا ماما. ..
ذهبوا إلى الطبيب وبعد فحصه له.
أسرعت ندى تسأله بقلق أموى بالغ
:- خير يا دكتور طمني ماله سليم ؟
الدكتور مطمئنا إياها
:- متقلقيش هو بس عنده حمى داخلية وضربتله حقنة وشوية ويكون كويس.
أنا كتبتله على حقنتين كمان ياخدهم واحدة بالليل وواحدة فى الصبح التانى إن شاء الله.
زفرت بإرتياح يشوبه القلق
:- يعنى هو كويس يا دكتور أومال بيعيط ليه؟
الدكتور
:- دة نتيجة السخونية مش أكتر على العموم شوية وهيكون كويس .
أجابته صفاء بنبرة شاكرة :- ان شاء الله .شكرآ يا ابنى تعبناك معانا .
الدكتور بإبتسامة :- العفو. دة واجبى.
حملت الصغير بدلا عن والدته قائلة
:- يلا بينا يا بنتى.
بعد ذلك صعدوا إلى السيارة ثم إنطلقوا عائدين إلى الفيلا.
**********
عند حامد ومصطفى في الشركة
هدر حامد بغضب بالغ
:- فين الأستاذ سليم مشرفش ليه لحد دلوقتى؟
مصطفى بإرتباك سابا سليم بداخله فهو دوما ما يوقعه في مواقف مثل هذه
:- أاا مممم. .أصل. ..أصل. …
هدر بعنف
:- أصل إيه ؟ البيه أكيد كان سهران سهرة من سهراته الذبالة اللى زيه.
تقب وتغطس دلوقتى وتجبهولى مطرح ما هو موجود.
خاف مصطفى على والده من الانفعال فقال مسرعا
:- حاضر يا بابا بعد إذنك. .
خرج مصطفى من مكتب والده ويقوم بالإتصال على سليم قائلا بغيظ :-
الزفت دة مش هيتعلم أبدا وبتيجى على راسى أنا .
على الجانب الآخر كان سليم نائما إلى جوار ميس في أحد الشقق.
إستيقظت ميس قائلة بتأفف وهى توكز سليم من كتفه :-
سليم ….أوف. …سليم إصحى تليفونك بيرن.
سليم بنعاس :- أيوا في إيه؟
أجابته بضيق
:- تليفونك بيرن يا سليم مش سامع يعنى؟
جلس سليم نصف جلسة ومسك الهاتف و فتحه ووضعه على أذنه قائلا بنعاس :-
ألو. …أيوا يا مصطفى. ..
مصطفى بغيظ من برودة أعصابه
:- يا برودك يا أخى. ….كمان نايم لحد دلوقتى وبابا قالب الدنيا عليك هنا.
سليم :- طيب ماشى أنا هلبس وجاى أهو. ..
بنبرة صارمة لا تحتمل المزاح قال
:- متتأخرش يا أخويا ولما تحب تعمل اللى إنت بتهببه دة إبقى ما تتأخرش وتيجى على البيت متباتش برة.
أجابه ببرود وبمبالاة شديدة كادت أن تقتل الطرف الآخر
:- مصطفى حبيبى يلا سلام أشوفك بعدين.
قال ذلك ثم أغلق الهاتف بتأفف. ..
ميس :- عاوزك ليه مصطفى؟
جلس نصف جلسة قائلا :- أبدا إتأخرت على الشغل. ولازم أمشى دلوقتى.
نهض سليم من الفراش ثم توجه إلى الحمام وأغتسل ثم خرج وأبدل ملابسه ورحل إلى الشركة. …….
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى شركة حامد الداغر يدلف شريكه ماجد وجلس على الأريكة إلى جواره بعد السلامات والترحيبات.
حامد بترحيب حار
:- المكتب منور يا ماجد.
:- منور بأهله يا حامد. ها إيه أخبار الشغل؟
أجابه بثقة:- عال العال . والإنتخابات اللى داخل فيها دى واخدة كل وقتى وتفكيرى.
:- متقلقش أنا مكلملك أفضل شركة للدعايا بتاعتك.
أما الناس اللى هتنتخبك دى بردوا سيبهالى أنا.
بنبرة ممتنة قال
:- مش عارف أشكرك إزاى؟
:- ولا شكر ولا حاجة إحنا أهل ولا إيه؟
:- اه طبعا. بالحق عاوزين نحدد فرح الولاد بقى.
:- والله إحنا جاهزين شوفوا انتوا تحبوه إمتى؟
فكر قليلا ثم هتف
:- أنا بقول خليها أول الشهر الجاى دة ها حلو يكون نتيجة الإنتخابات ظهرت علشان المناسبة تبقى إتنين إن شاء الله.
:- وهو كذلك. ماشى مفيش مشكلة. ….
( ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
خد بقى عاوز إمضتك على البضاعة دى علشان أخلى الرجالة تستلمها من المينا.
حامد وهو يمضى على الأوراق :- ماشى يا سيدى إتفضل. بس مكانش ليه لزوم تتعب نفسك كنت جبت أى حد بالورق.
نفى قائلا:- لا ما أنا كنت عاوز أشوفك ليا مدة مشفتكش فيها قولت أجى أشوفك.
أجابه بإمتنان :- فيك الخير والله.
هتف قائلا بخطوات مدروسة:- دلوقتى هقولك على الخطة بحكم خبرتي اللي لازم تمشى عليها علشان تضمن نجاحك في الإنتخابات.
حامد :- ماشى قول أنا سامعك. …
ماجد :- بص انت هتعمل. ………..
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى شقة ممدوح في غرفة سميحة تجلس معها ورد تحفظها القرآن بالأحكام كما أعتدن منذ مدة .
سألتها ورد بفرح
:- ها كدة حفظتها صح؟
سميحة بإستحسان فهى تحفظ بسرعة كبيرة
:- أيوة صح شطورة يا ورد هجبلك شيكولاتة من بتوع البهوات إبسطى يا ستى.
ورد بفرح عارم :- بجد؟ ربنا يخليكى يا سميحة.
أجابتها ضاحكة
:- ويخليكى ليا يا بنت عمتى.
بحماس شديد قالت
:- هتحفظينى السورة اللى جاية إمتى علشان أعمل حسابى؟
:- خليها على أول الأسبوع يا حبيبتى.
:- ماشى يا سمسم. ……
دلفت زوجة خالها تنظر لها بإستحقار :-
إنتي يا زفتة قاعدة عندك بتعملى إيه؟
وقفت ورد وهى تنظر للأرض بخوف :-
ها. ..أصل. …أصل خلصت شغلى كله والله يا مرات خالى. …..
منيرة بكره وحقد شديدين لها
:- طيب غورى إتلقحى في أوضتك لا تبوظى البت، عاوزاها تجيب تقدير.
شعرت بنغز حاد في قلبها جراء تلك الكلمات المسمومة فقالت بحزن شديد
:- حاضر يا مرات خالى.
ذهبت ورد لغرفتها تفرغ حزنها هناك فهى إعتادت على تلك المعاملة من زوجة خالها البغيضة …
جلست منيرة إلى جوار إبنتها بعدما رحلت ورد فهتفت قائلة
:- ذاكرى دلوقتى يا سميحة علشان بالليل شبكة شروق بنت أم عاطف جارنا.
برجاء أخبرته
:- حاضر يا أما بس هناخد ورد معانا؟
تجهم وجهها وصاحت بغضب
:- ورد مين وزفت مين دى هتتلقح هنا لحد ما نيجى. أنا طالعة من هنا بدل ما تعليلى الضغط.
خرجت منيرة ودلفت إلى غرفتها ووجدت ممدوح أمامه رزمة من النقود يقوم بعدها. ….
منيرة بفرح :- إش إش إيه الفلوس دى كلها يا ممدوح؟ شكلهم راضين عنك خالص اليومين دول.
ممدوح بنظرة شاملة للنقود
:- وميرضوش عنى ليه دة أنا بعملهم كل اللى بيطلبوه.
غيرت موضوع الحديث قائلة
– طيب يا أخويا كنت عاوزة أفاتحك في موضوع كدة.
إنتبه لها قائلا: – موضوع إيه دة يا منيرة؟
أجابته بإقتضاب
:- الزفتة بنت أختك اللى متلقحة عندنا …ما دورتش على أهلها. ..
نفى ذلك قائلا
:- ما أهل البت دى ناس غناي أوى ومن عيلة كبيرة في مصر ، بس مش معترفين بيها أصلا.
(ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
أصل جد البت دى كان شديد وبيميز بين الغنى والفقير . فأتبرى من إبنه لما عرف انه ماشى مع أمها الفاجرة فساب الراجل العز والهنا علشانها. وعاشوا مع بعض لحد ما خلفوها وبعدين ماتوا في الحادثة زى ما إنتي عارفة.
منيرة :- يعنى اللى جابلك البت دى مكانش وداها عندهم وإخلصنا هى ناقصة هم ..
شرد قليلا ثم هتف بخبث
:- متقلقيش هتروح لأهلها بس مش بلوشى كدة ولله وللوطن.
إستغربت من كلماته فقالت :- أومال بإيه؟ نورنى يا أخويا.
أجابها بغموض:- كله بأوانه يا منيرة إستنى وانتي هتعرفى.
ثم تمتم بصوت منخفض :- ودة طبعا مش قبل ما أخد اللى أنا عاوزه، والنهاردة فرصة من دهب. هههههه ولا وهتقعى تحت إيدى يا ورد وشوفى مين هينجدك منى. .
سمعت صوتا خافتا لم تحدد مصدره فسألته
– بتقول حاجة يا ممدوح؟
ممدوح بإنتباه :- لا لا ما بقولش. أنا نازل أشوف الرجالة تحت.
تركها ورحل فقالت منيرة :- هههههه والله وهنخلص منك ومن همك يا بت نسمة. ….وهنستفيد من وراكى كتير. ….
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى قسم الشرطة يخرج مراد برفقة عمر ويذهبا إلى سيارة سليم الذي كان بإنتظارهم مستندا عليها. …
عمر وهو يعانقه :- أبو السواليم حبيب قلبى. …
نكزه في كتفه بقوة قائلا
:- بطل ياض الكلمة دى. ….بيئة أوى.
أجابه بنبرة ساخرة
:- اسم الله عليك يا تربية الشانزليزيه.
سليم وهو يسلم على مراد :- والنبى قوله حاجة يا مراد بدل ما أفرمهولك هنا.
عمر مهددا إياه :- متقدرش انت واقف في حتتنا وأى غدر منك هيجبوك من قفاك زى الحرامية.
سليم وهو يلكمه في وجهه بقوة :- أدينى في حتتكم أهو ورينى هتعمل إيه؟
تأوه بألم عندما تلقى تلك اللكمة في وجهه فقال بتذمر :- اااه يخرب بيتك يا سليم. ….
هدر مراد بعنف ليتوقفوا عما يفعلانه
:- بس إنتوا الأتنين وخلينا نمشى.
سليم :- يلا بينا.
صعدوا إلى السيارة ثم إنطلقوا إلى منزل عواطف.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى منزل لمار ليلا ………..
نظرت الفتاة إلى القماش الذى أحضرته والذى تحول إلى فستان فى غاية الروعة
:- واو بجد إنتي تحفة وتصميمك تحفة دة زى الجاهز بالظبط. تسلم إيدك يا لمار.
أجابتها بإمتتنان
:- ربنا يخليكى دة بس من زوقك يا هدير
بدون مجاملة أخبرتها
:- لا بقى دا أنا هجيب صحباتى هنا. دة أنا لما هوريهم الفستان بتاعى هيتهبلوا عليه.
ضحكت قائلة :- ياااه مش للدرجة دى يعنى. ماشى يا حبيبتى هستناهم.
هدير وهى تناولها النقود:- طيب خدى الحساب لازم أمشى دلوقتى .
حاولت إيقافها لتضيفها:- خليكى يا حبيبتى شوية.
هتفت بسرعة:- لا لازم أمشى ماما هتقلق عليا.
لمار :- ماشى يا هدير أشوفك بعدين. سلميلى على ماما.
هدير :- ماشى يوصل يا لمورة. …سلام.
لمار :- سلام. ……
أغلقت لمار الباب وجلست على الكرسى تنظر للمكان ببعض الخوف.
أخذت تشجع نفسها وتتمتم بكلمات قائلة :- يووووه بطلى هبل يا لمار مفيش حاجة تخوف إنتي بس متهيألك مفيش عفاريت. ….مفيش. …
أنا أهو منورة الشقة كلها ومش هيحصل حاجة. أنا هروح أصلى العشا وأنام علطول. ……
قالت ذلك ثم دلفت إلى الحمام وتوضأت ثم خرجت و فرشت المصلية ثم شرعت في الصلاة بخشوع، وبعد أن أنتهت من صلاتها أخذت تتلو ما تيسر من آيات الذكر الحكيم.
( ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
وبعد أن إنتهت دلفت لغرفة نومها وخلعت حجابها وتمددت علي السرير وأندست في الغطاء من رأسها لأخمص قدميها ثم أخذت تقرأ أذكارها وما إنتهت أخذت تسرح بخيالها فى حياتها في الماضى وما هى عليه الآن
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى شقة ممدوح. ………
خرجت منيرة من غرفتها وهى ترتدى عباءة منزلية وبعد أن لطخت وجهها بمستحضرات التجميل صاحت قائلة
:- يلا يا سميحة علشان نمشى بلاش لكاعة.
أتاها صوتها من الداخل يقول :- حاضر يا أما حاضر.
تقدمت ورد من منيرة بخوف قائلة :-
أاا. …مرات خالى ممكن. ..ممكن أروح معاكوا. ؟ خدينى معاكى والنبى. …
نظرت لها مطولا قبل أن تهتف بغضب
:- نعم يا روح أمك. بت إنتي مش ناقصالك على المسا.
توسلت إليها قائلة :- خدينى وهقعد في الأوضة بس ومش هطلع إلا لما الشبكة تخلص وممكن كمان أخدم هناك في المطبخ أعمل أى حاجة بس بلاش تسيبينى هنا لوحدى. ….
أجابتها بسخرية :- ليه العفريت هياكلك يا أختى. أنا قلتها كلمة ومش هكررها. غورى إترزعى في أوضتك.
ورد بقلة حيلة :- حاضر يا مرات خالى حاضر.
توجهت إلى غرفتها وأغلقت الباب بالمفتاح ثم جلست خلف الباب وهى تبكى بخوف من أن يأتى خالها مستغلا غياب زوجته وإبنته وينفذ تهديده الذي أخبره إياها صريحة. ….
ورد بدموع :- أنا أهو قفلت الباب ومش هفتحه لحد ما سميحة ومرات خالى تيجى.
**********
في الأسفل خارج الشقة تماما في الشارع وتحديدا على القهوة يجلس ممدوح وهو يشرب سجائر بها مخدرات. …..
سطوحى :- إيه يا عم شايفك مبسوط النهاردة ولا دة مفعول الحشيش. ..هههههه.
ممدوح ناظرا إلى الشقة التي تقطن فيها فريسته
:- هههههه لا أصل النهاردة هحقق هدفى اللى من زمان وأنا عاوز أعمله.
لم يفهم شيئا فقال :- هدف إيه دة؟
حاول تضليله قائلا
:- أنى اجيب مجموع الطب يا خفيف ههههه. ..
سطوحى بضحك :- هههههه. ..ايه دة؟ دة الحشيش إشتغل. …إشرب يا أخويا أشرب.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
وصل سليم والبقية إلى وجهتهم دلفوا في الحى الذى تقطن فيه عواطف وركنوا السيارة ونزلوا منها في طريقهم لبيتها.
( ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
أخذ الجميع يتطلع إليهم بإنبهار فهم عادة لا يرون مثل هؤلاء. .
وصلوا أخيرا أمام المنزل. ……….
وقف سليم قبالة مراد يحذره قائلا
:- مراد قبل ما ندخل بلاش تهور ماشى؟
نظر له ببرود قائلا:- ربك يسهل.
هتف عمر بغيظ:- خبط. ..خبط يا سليم وربنا يستر.
طرق سليم الباب وبعد ثواني معدودة أتاه الرد من الداخل.
عواطف بصوت عالى :- أيوا يا اللى بتخبط أدينى جاية.
ذهبت وفتحت الباب وصدمت مما رأت. …..
مراد بغضب مكتوم :- دى شقة عواطف حسين.
عواطف بتوتر :- أااا …. أيوا ….أيوااا يا بيه خير في حاجة.
تخطاها مراد ودلف إلى الداخل وأتبعه سليم وعمر.
تحدثت بنبرة هادئة رغم صدمتها
:- يا بيه انتوا مين؟ وعاوزين إيه؟ مينفعش تدخلوا هنا أنا لوحدى وما يصحش .
ذهب مراد ناحية الباب واغلقه فدب الخوف بداخلها.
مراد بهدوء مميت:- إقعدى هما كلمتين ورد غطاهم
إمتثلت لأوامره فجلست بخوف قائلة :- حاضر يا باشا. تحت أمرك.
سألها بهدوء الذى يسبق العاصفة
:- فين عابدين ومحسن. ……
أجابته بصدمة مصطنعة
:- عابدين ومحسن؟
هتف بنفاذ صبر قائلا
:- اه عابدين ومحسن. ها هما فين بقى؟
حاولت التماطل عليه فقالت
:- مممم. ..ما اعرفش يا بيه وبتسألوا عنه ليه؟
عند هذا واكتفى فأنفجر فيها صائحا بغضب
– نعم يا روح أمك. بقولك إيه لو منطقتيش بالذوق وقلتى هما فين ؟ مهخليش الشمس تطلع عليكى.
تدخل عمر مهدئا إياه
:- إهدى يا مراد مش كدة.
ثم نظر الى عواطف قائلاً بتهديد
-إنتي إحنا بوليس فأحسنلك كدة تقرى وتعترفى بمكان جوزك وابنك.
إرتعدت منهم فقالت بصوت مهتز :- والله يا بيه ما أعرف مكانهم صدقنى.
مراد ممسكا إياها من رقبتها يحاول خنقها :-
لا ما إنتى هتعترفى يعنى هتعترفى. إنطقى هما فين؟ هما فين؟
تدخل سليم وعمر وابعدا مراد عن عواطف.
التى سعلت بقوة. …
صاح مراد فى وجهه صارخا :- أوعى يا سليم خلينى أموتها.
ها هتقولى ولا. ….
عواطف بخوف :- كح كح. ….أاا خخلاص يا باشا هقول.
هتف بدون صبر :- إتفضلى انا سامعك أهو.
عواطف بخبث ودموع تماسيح :-
ابنى مالوش ذنب يا بيه صدقنى أبوه هو اللى غواه وخلاه يمشى في الطريق دى.
زفر بضيق قائلا
:- إنتى هتحكيلى تاريخ حياتكوا الوسخ دة إخلصى إنطقى. …………
واصلت كذبها محاولة توريط ضحية لا تمت للموضوع بصلة
:- أنا مليش علاقة بعابدين يا بيه دا أنا حتى لما عرفت اللى عمله بقيت عايشة لوحدى هنا وهو كان ساكن مع بنته يا بيه وضحك على ابنى الغلبان ووقعوه
في شر أعماله هو واللى ما تتسمى بنته.
سألها مستغربا :- بنته هو معاه بنت. ؟
أجابته مؤكدة
:- أيوا يا بيه بنت أستغفر الله العظيم يا باشا اللهم إستر على ولايانا. وهى متورطة في كل صغيرة وكبيرة يا بيه مع أبوها.
وعاملة نفسها شيخة يا بيه وقال إيه معاها مكنة قماش وبتخيط عليها علشان تدارى اللى بتعمله ولو مش مصدقنى يا باشا أنا روحتلها من فترة (ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد ) علشان أطمن عليها ودخلت جوة أوضة نوم أمها أريحلى شوية وكنت بنفض السرير من التراب وبالصدفة أنا وبشيل المرتبة إتفاجئت بالسم الهارى دة يا بيه اللى بيموتوا بيه الشباب . ضحكوا على أبنى يا بيه وخلوه يدمن المخدرات أنا عاوزة حق ابنى منها ابنى مظلوم يا بيه مظلوم ابنى ما قتلش دة عابدين هو اللى قتل. …..
مراد :- عنوانها فين؟
تعلثمت في إجابتها :- ها. …..أااا. ….
هتف بغضب :- إخلصى بقولك عنوانها فين؟
أجابته بسرعة :- ححاضر يا بيه عنوانها. ……………
ركض مراد إلى الأسفل فور سماعه العنوان ولحقه سليم أما عمر توجه إليها قائلا بتهديد :-
متتطمنيش أوى كدة لانك خلاص بقيتى تحت إيدنا وهنجيبك وين ما كنتى.
قال ذلك ثم غادر خلف رفاقه. ……….
عواطف بعدما غادروا :- يا مصيبتك التقيلة يا عواطف يا مصيبتك هعمل إيه دلوقتى. ؟
ثم أكملت بحقد :- بس أحسن حاجة عملتها إن جبت رجل اللى ما تتسمى في الموضوع وتبقى تورينى ستنا الشيخة هتعمل إيه؟
بس أنا لازم أتصرف دلوقتى. …..اه لقيتها. ..
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
يقود السيارة بغضب عاصف يريد الوصول إليها بسرعة البرق، وزفر بغضب إلى متى سينتقل من هنا وهناك للوصول إلى هؤلاء المالمجرمين. …
وبالخلف كان سليم وعمر يلتزمان الصمت.
بعد عدة دقائق وصل مراد بالسيارة وصفها تحت مسكن لمار.
فاجئهم مراد حينما قال :- أنا هطلع لوحدى وانتوا إستنوا هنا.
إعترض سليم قائلا :- نعم! لا طبعا هنيجى معاك.
هتف بنفاذ صبر :- سليم مش عاوز أكرر كلامى عشر دقائق لو إتأخرت عنهم إبقى إطلعوا.
وافقه عمر قائلا:- ماشى يا مراد تمام هما عشر دقايق بس.
نزل مراد ودلف داخل تلك العمارة السكنية ثم وصل إلى شقة لمار فأخذ يرن جرس الباب.
بالداخل هبت لمار فزعة من مرقدها فقالت بخوف :-
أاا مين دة اللى هيجى في الوقت المتأخر دة. ثم نظرت في الساعة فقالت بسخرية :-
لا واضح أوى إنه متأخر دى حتى الساعة تمانية.
إنتى هبلة هو إنتى فاكرة إن كل الناس بتنام من العشا كدة علطول. ؟
طيب…..طيب هو مين دة لا أنا مش هفتح. ..
بس. …بس دة مش راضى يشيل إيده من على الجرس. ….. أنا …..أنا هروح أفتح وخلاص ..
قامت من مكانها بخوف شديد وقامت بإرتداء إسدالها وقامت بإحكام حجابها على رأسها ومشت بخطوات بطيئة نحو الباب. .
لمار بصوت مهتز من الخوف :- أاايوة. .مين؟
مين بيخبط؟
أتاها صوتا فيه نبرة الغضب أخافها :- إفتحى الباب. مباحث. .
شهقت بصدمة وضربت بيدها على صدرها قائلة
:- يا لهوى مباحث! ليه. ..؟ ربنا يستر.
هتف الصوت مجددا
:- إفتحى الباب بدل ما أكسره. …..
حسمت امرها وإتجهت لتفتح الباب قائلة :- حاضر. .حاضر. ….
فتحت الباب ونظرت للواقف أمامها بصدمة وخوف أما هو عندما رآها ذهل من هيئتها الملائكية ولكنه نهر نفسه فالمناظر خداعة.
هتف بصوت أجش :- إنتى لمار عابدين فرج. ؟
هزت رأسها بخوف قائلة :- أااا. …أيوة أنا لمار. ……. آاااااه
تأوهت بألم حينما قبض على ذراعها يعتصره بقوة. ….
أدمعت عيناها وقالت بترجى :- لو سمحت سيب دراعى. ….
مراد متجاهلا إياها :- فين أبوكى واخوكى أكيد تعرفى مكانهم طالما مشركاهم في وساختهم مش كدة؟
أجابته بخوف وقلبها يقرع كالطبول
فيبدو إنهم لن يتركوها وشأنها أبدا
:- أنا. ..أنا معرفش هما فين والله.
واصل ضغطه على ذراعها قائلا وهو يجز على أسنانه
:- الإنكار مش هيفيد، إعترفى أحسنلك.
أخبرته بنبرة صادقة :- صدقنى ما أعرفش. …….
مراد بهدوء مميت :- بقى ما تعرفيش. ….إممممم. …..
تركها مراد ودلف إلى الداخل يفتش في الغرف إلى أن وجد ضالته. .وبعد ذلك خرج أما هى نظرت له بخوف وإستغراب.
(ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
مراد وهو يريها كمية الهيروين التى بالكيس :-
ودة بردو مش بتاعك؟
هزت رأسها بنفى قائلة :- والله والله لا مش بتاعى. …إنت جبته منين؟
مراد بكره :- عارفة أنا ممكن ألبسك بيه إعدام بس كدة أنا مش هستفاد، علشان كدة يا حلوة يلا تعالى معايا. ..
لمار بخوف :- أجى معاك فين ؟
مراد ساحبا إياها بقوة من رسغها :- هتعرفى دلوقتى. ..
صرخت وهى تحاول الفكاك من براثنه
:- لا لا حرام عليك أنا معملتش حاجة. ……
وجد مراد إن مهمته هكذا ستصعب وستجلب له ضجة فقام بالضغط على عنقها بطريقة أفقدتها الوعى فى الحال.
قام مراد بحملها وأغلق الباب ونزل بها بخطوات حذرة إلى الأسفل. ….
عند عمر وسليم بالسيارة
تنهد سليم بملل قائلا
:- الواد دة إتأخر ليه كدة؟
أجابه الآخر وهو يتطلع فى ساعة يده
:- هو قال عشر دقايق وعدوا وبقوا تلت ساعة أنا نازل. ….
سليم بصدمة وهو ينظر أمامه:- إستنى. …إستنى. …يا نهار أسود .
هتف بإستغراب :- فى إيه؟
أجابه وهو لا يزال على نفس وضعيته السابقة
– بص قدامك وانت تعرف.
نظر عمر أمامه فصدم الآخر فهم بالنزول قائلا :- نهار أسود هو عمل فيها إيه؟
وصل مراد مسرعا وهو يلتفت يمينا ويسارا :-
إفتح الباب اللى ورا بسرعة يا عمر.
إمتثل عمر لأوامره وقام بفتح الباب الخلفى للسيارة فوضع مراد لمار وجلس إلى جوارها قائلا :-
يلا بينا بسرعة إطلع بسرعة يا سليم على الفيلا بتاعتى.
إنطلق سليم بالسيارة مسرعا كما أخبره مراد.
هتف عمر بعدم تصديق
:- إنت واعى للى بتعمله دة؟ دى عملية خطف يا حضرة الظابط.
أغمض مراد عينيه بنفاذ صبر هاتفا:- عمر إسكت الله يخليك مش ناقصة هى.
سأله سليم بحذر:- طيب ممكن نعرف هتعمل بيها إيه دى؟
أشار لهم بيده علامة أن يصمتوا قائلا :- بعدين بعدين. ……
تأفف كل من سليم وعمر من تصرفاته. .وتابع الاثنين القيادة بصمت.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى شقة ممدوح كانت ورد تحتضن جسدها بخوف، وعندما لم تسمع أى صوت بالخارج قالت ببعض الراحة :-
الحمد لله خالى مش هنا. ..وأنا جعانة أوى وفرصة مرات خالى مش هنا .أنا هروح أحشيلى ساندوتش جبنة بسرعة وأجى هنا علطول.
فتحت الباب بخوف ولكنها لم تجد أحد فذهبت مسرعة إلى المطبخ.
أعدت لها ساندويتش وأثناء تقطيعها للطماطم وجدت من يمسكها من خصرها ويلصقها به فأطلقت صرخة رعب فهمس ممدوح إلى جوار أذنها :- هههههه. الليلة ليلتك يا قمر. وصرخى من هنا للصبح محدش هيسمعك. ………ههههههه. ………….
يتبع…..
لقراءة الفصل الثالث : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد