Uncategorized

رواية ما بعد الجحيم الفصل الرابع 4 بقلم زكية محمد

 رواية ما بعد الجحيم الفصل الرابع 4 بقلم زكية محمد

رواية ما بعد الجحيم الفصل الرابع 4 بقلم زكية محمد

رواية ما بعد الجحيم الفصل الرابع 4 بقلم زكية محمد

نظر للشركة مطولا ثم قرر الدلوف إلى الداخل ولكن تم إيقافه من قبل رجل الأمن. .
رجل الأمن :- إنت رايح فين ؟ هى وكالة من غير بواب .
أجابه بإقتضاب :- أنا عاوز اقابل حامد بيه؟
نظر له رجل الأمن بسخرية قائلا
:- عاوز تقابل حامد بيه!
إنت بتهزر يا جدع إنت. إمشى من هنا بالذوق بدل ما أشيلك وارميك في الشارع.
رد بإستفزاز :- الله. وليه الغلط بس .بقولك عاوز أقابله في موضوع شخصى ومهم. إديله خبر بس وقولوا إنى خال بنت أخوه وهيدخلنى علطول.
:- إنت كداب حامد بيه ملوش إخوات فأمشى كدة من سكات.
صاح بصوت عال :- لا بقى أنا مش ماشى إلا أما أقابله، عاوز ينصب على البنت وياخد ورثها هو دة اللى عاوزين تنتخبوه دة أنا هفضحوا …..
شعر الرجل بتأزم الوضع فهتف قائلا
:- طيب طيب إستنى وطى صوتك وأنا هتصل وأشوف.
توجه إلى أحد المقاعد وجلس قائلا
:- أدينى مستنى يا أخويا يعنى هروح فين؟ لما أشوف اخركم النهاردة.
قام رجل الأمن بالإتصال بأحد العاملين بالأعلى لأخباره بما يجرى. ….بعد لحظات عاد رجل الأمن لممدوح قائلا :-
إستنى لحد ما نشوف هيقولوا إيه؟
أجابه بضيق
– أدينى قاعد هروح فين؟
بالأعلى في مكتب حامد الداغر كان يراجع بعض الملفات مع إبنيه حتى طرق الباب ودلفت السكرتيرة بإحترام قائلة :-
في واحد برة الشركة يا فندم مصر إنه يقابل حضرتك وبيقول إنه يبقى خال بنت أخو حضرتك.
نظر لها الجميع بدهشة وصدمة. …
هتف حامد بصدمة لما سمعه
:- إنتى بتقولى إيه ؟ بنت أخو مين وخال مين؟ الراجل دة نصاب روحى قولى للأمن يتصرف معاه ويرموه برة الشركة.
أومأت قائلة
:- حاضر يا أفندم. …..
أوقفها سليم مسرعا بقوله :- لا إستنى. إديهم أمر بإنهم يطلعوه هنا روحى إنتى.
نظر له والده بصدمة قائلا
:- أفندم؟ إنت إتجننت إنت التانى.
تجاهل صياح والده قائلا
:- روحى يا مروة وإعملى اللى قولتلك عليه.
غادرت السكرتيرة فعاود حامد السؤال :-
ممكن تفهمنى إنت ناوى على إيه ؟
تحدث سليم ليفهم والده ما يدور بداخله
:- لازم نشوفه يا بابا إحتمال يكون مزقوق من واحد من منافسينك وعاوز يضر سمعتك.
أومأ مصطفى موافقا على حديث أخيه قائلا
– أيوة يا بابا سليم معاه حق.
زفر حامد بضيق قائلا :- ماشى أما نشوف.
*****
بعد دقائق وصل ممدوح إلى مكتب حامد ودلف إلى الداخل. …
مد ممدوح يده ليصافحهم بها قائلا
– إزيك يا حامد بيه؟
إلا أن يده تعلقت بالهواء فهتف سليم بضجر قائلا
– إتفضل وقول اللى عندك، مش فاضين لك إحنا.
ضحك ممدوح بإستفزاز قائلا
:- ما براحة علينا يا سعادة البيه.
هدر سليم بعنف قائلا
:- إتكلم عدل وإعرف إنت بتكلم مين؟
جلس ممدوح على المقعد قائلا :-
حاضر يا سليم بيه. بالصلاة على النبى إنتوا ليكم عندى أمانة ليها ست سنين عندى وآن الأوان إنكم تاخدوها. ……
هتف مصطفى بإستغراب :- أمانة! أمانة إيه دى؟
نظر لتعابير وجوههم حينما هتف بخبث
– بنت عمكو يا باشا ورد حسين الداغر.
أمسكه سليم من تلابيب ملابسه قائلا
– إنت كداب إحنا ملناش أخ أسمه حسين. ..
رد وهو ينفض أيدى سليم ويعدل لياقة ملابسه :- تؤ تؤ تؤ كدة يا حامد بيه بتتبرى من أخوك زى ما عمل أبوك؟
توتر حامد قائلا
:- إنت. …إنت مين قالك الكلام دة؟
هتف بمراوغة
– مش خال البنت يبقى لازم أكون عارف كل حاجة ولا إيه. ..
صاح مصطفى فيه قائلا
:- مين اللي باعتك وقالك البوقين الحمضانين دول ووزك تيجى على هنا؟
أردف
ممدوح بتهديد :- أنا محدش باعتنى. ..وبحزركم لو ما جيتوش وخدتوها هفضحكم وعليا وعلى أعدائى. .
( ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
شوفوا بقى لما الناس تعرف إن مرشحهم مش راضى يعترف بأخوه ولا بنته هيعملوا إيه؟
واه كمان ليا شروط علشان أسلملكم البنت أول حاجة شيك بمليون جنيه وثانيا واحد من ولادك دول يتجوزها. …أومال إيه دى بنت أختى وأنا عاوز أضمن حقها. ….
مسكه سليم من تلابيب ملابسه مرة أخرى وصاح بغضب :- اه بقى قول كدة إنت داخل على طمع إنت وبنت أختك دى. ..إنت شكلك نصاب وجاى تلعبهم علينا. ..
هتف بثقة
:- أعمل تحليل وهتعرف ساعتها إنى مش بكدب.
تحدث حامد بشرود
:- بس أخويا مات وأنا متأكد من كدة كويس.
:- مات هو ومراته بس بنته لسة عايشة عندنا. الظاهر اللى كان بيوصلك المعلومات دى نسى يقولك حاجة زى كدة.
شرد مصطفى قبل أن يهتف :- اه يا بابا أنا فاكر عمى دة بس مش أوى الصراحة. ….
:- ماشى خلينا وراك والمية تكدب الغطاس بكرة البنت دى تبقى على مكتبى علشان نروح للدكتور ونتأكد من صدق كلامك.
– ماشى يا بيه …فكر في شروطى من دلوقتى لان البنت دى فعلا بنتكم ..سلام. …
رحل ممدوح فصاح سليم بغضب :- يعنى إيه يا بابا؟ الراجل دة شكله مش بيكدب لإنه بيتكلم بثقة. وحضرتك هتنفذ شروطه دى؟
تحدث بهدوء قائلا
– سليم أنا داخل على إنتخابات مجلس شعب ومش عايز أى حاجة تعوقنى عن هدفى.
الإ إنه أكمل بعصبية شديدة
:- يعنى هتديلو الفلوس لا وكمان هتجوزها لحد فينا؟ لا كدة كتير ويا ترى مين اللى هيشيل الليلة؟
:- بلاش تسبق الأحداث يا سليم ما يمكن تطلع نصباية.
هتف بقلة صبر :- لا إعتبر إنها بنت أخوك فعلا هتجوزها لمين؟
رد ببرود:- مصطفى متجوز ومفيش غيرك قدامى.
ضحك عاليا ثم قال
:- ههههه. ..بجد؟ لا أكيد بتهزر. …
صاح والده بغضب
– ولد إحترم نفسك إنت ناسى إنك بتكلم أبوك.
حاول سليم أن يتحكم في أعصابه قائلا
– يا بابا مش قصدى بس إنت ناسى إنى المفروض هتجوز ميس اول الشهر اللى جاى؟
نفى قائلا
– لا مش ناسى وعارف كويس أنا بعمل إيه إحنا هنستنى لبكرة وبعدين ربنا يسهل يلا كل واحد فيكم على شغله ومحدش فيكم يفتح الموضوع دة مع حد يلا إتفضلوا. ..
مصطفى وسليم :- حاضر يا بابا. …
رحلا من المكتب فجلس على المقعد بإهمال قائلا بشرود :-
الله يرحمك يا ابن أمى وابويا بقى ليك بنت. وإحنا ما نعرفش. …..
يلا نستنى بكرة ونشوف هنعمل إيه. ….
ثم نظر للأوراق التى أمامه وتابع عمله. …
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى فيلا فريد المنشاوى
ركضت أمينة إلى غرفة الضيوف بعدما سمعت صراخها بالداخل.
( ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
رمشت عينيها وفتحتهما ونظرت حولها بخوف وسرعان ما تذكرت ما حدث فأخذت تصرخ وتبكى بعنف. …
دلفت إلى الغرفة فوجدتها على حالها فإقتربت منها أمينة إلا إن لمار إلتصقت بالسرير بخوف قائلة ببكاء :-
أنا معملتش حاجة والله. …..أنا مليش دعوة بحاجة. .خلينى أمشى أبوس إيدك. ……
نظرت لها بإشفاق ثم هتفت قائلة
:- طيب بس إهدى يا بنتى.
هتفت بنبرة راجية
:- يعنى هتودينى بيت ماما يا خالتى؟
ردت بتردد:- بصى أنا في دى مقدرش أقولك فيها حاجة .
فزعت لمار قائلة
:- لا لا والنبى خلينى أمشى أنا مظلومة والله. . …
:- طيب دلوقتى لازم تاكلى علشان تاخدى الدوا.
نظرت لها وهتفت بأمل :- وهتخلينى أمشى ….؟
أجابتها بشرود
– ربك يسهل يا بنتى. ….يا سعدية تعالى بالأكل.
– حاضر يا هانم.
وضعت فتحية الطعام ثم رحلت. …قربت أمنية الطعام من لمار قائلة :-
يلا كلى.
هتفت بضعف :- لا أنا عاوزة أمشى ….مش عاوزة آكل. ..
أمينة بشئ من الحدة :- بطلى دلع بقى وكلى
إبتلعت ريقها بخوف قائلة :- ححاضر …..
بدأت لمار في تناول الطعام بضعف شديد تحت نظرات أمينة الحنونة. وبعد إنتهاءها أعطتها الدواء ……
أخذت الطعام المتبقى ثم هتفت قائلة
:- يلا دلوقتى أسيبك ترتاحى. .
مسكت لمار يد أمينة قائلة بخجل ودموع :-
أنا آسفة بس والله ماليا ذنب في اللى حصل.
أنا بكرهم اكتر منكو. .قتلوا ماما وحرمونى منها. ..لو عاوزة تاخدى حقك منهم فيا أنا جاهزة حضرتك لأى عقاب. …
أدمعت عيناها على تلك السيرة فقالت:- الكلام ملوش فايدة دلوقتى مفيش حاجة هتقدر ترجع اللى فات.
إرتاحى دلوقتى. ..
– هى الساعة كام دلوقتى؟
:- الساعة واحدة بتسألى ليه؟
شهقت بصدمة قائلة
– يا خبر الظهر أذن وأنا نايمة سامحنى يا رب.
ثم أكملت بخجل :- ممكن حضرتك أروح الحمام علشان أتوضى واصلى؟
أمينة بدهشة فكيف لأبنة قاتل أن يكون لها علاقة بربها، فاقت من دهشتها عندما سألتها مرة أخرى فأجابت وهى تشير للحمام الملحق بالغرفة :- اه فى هنا أهو تقدرى تدخلى وقت ما تحبى.
نهضت من على السرير بوهن وقالت قبل أن تدلف :- شكرآ ليكى يا خالتى.
غادرت أمينة الغرفة بدهشة عارمة. …
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى قسم الشرطة بمكتب مراد
وقف عمر بصدمة بعدما قص عليه مراد ما حدث منذ قليل قائلا
:- وسيبتها كدة عادى من غير ما تطمن عليها؟
رد ببرود
:- ما تتزفت ولا تغور في داهية. ..
هتف عمر محذرا إياه
:- طيب بس خلى بالك لو حد شم خبر بالموضوع مش عاوز أقولك هيحصل إيه؟
مراد بتفكير ولكنه حسم أمره :- لا متقلقش من الناحية دى إطمن. .
سأله بتوجس
:- هتعمل إيه؟ بلاش تهور. …
مراد ببرود :- بالعكس دة أنا هتصرف بعقلانية تامة. سيبك من الموضوع دة وتعال نشوف اللواء عاوزنا في إيه؟
خرجوا وذهبوا غافلين عن تلك الأعين التى تراقبهم بخبث قائلا :-
اوه دة الموضوع طلع كبير بقى. ….والله فرصتك وجات تحت إيدك ولو مستغلتهاش تبقى حمار أوى. …….أروح أشوف اللى ورايا دلوقتى وبعدين ربنا يسهل. …
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
عاد ممدوح إلى شقته فأستقبلته منيرة بلهفة تسأله بما فعله فقص عليها كل شئ. .
صاحت زوجته بفرح قائلة
:- مليون جنيه حتة واحده والله بقالك قيمة يا ست ورد.
بس إنت ليه قولتلهم إنك عاوز تجوزها لواحد من عيال عمها؟
هتف موضحا
– علشان أضمن حنفية الفلوس اللي هتتفتح من وراها دة طلع عندنا كنز كبير وإحنا مش داريين. …..ناديهالى دلوقتى علشان أقولها كلمتين تحطهم في حلقتها كويس.
:- حاضر يا أخويا حاضر.
********
كانت ورد جالسة على تلك الأرض القاسية كأيامها ففزعت عندما فتح الباب دفعة واحدة
نهضت ورد مسرعة وهى تقول :- أيوا يا مرات خالى في حاجة أقدر أعملها؟
هتفت بسخريتها المعتادة
:- لا يا أختى بس خالك عاوزك في كلمتين.
خافت ورد للغاية فقالت
– ها. ..طب طب تعالى معايا والنبى يا مرات خالى.
هتفت بإمتعاض
– بت انتى قدامى بلاش لكاعة. … هو قاعد في الصالون.
زفرت بضيق قائلة :- حاضر. ..حاضر
خرجت ورد برفقة زوجة خالها، وذهبت لرؤية خالها.
ورد بخوف وهى تنظر أرضا تتحاشى النظر إليه :- أااا. …أيوة يا خالى حضرتك طلبتنى.
هتف بغضب مكتوم :- إقعدى يا أختى علشان تسمعى الكلمتين اللى هقولهوملك علشان تحفظيهم كويس وتحطيهم حلقة في ودنك. ….
ورد بترقب وهى تجلس كما أمرها:- حاضر يا خالى أنا سامعة حضرتك. .
نظر لها بنظرات أربكتها قائلة
:- طبعا إنتى بتذنى من إمبارح علشان تروحى عند أهل أبوكى مش كدة؟ أنا بقى هوديكى ليهم. …
صاحت بفرح لم تستطع إخفاءه :- بجد؟ بجد يا خالى؟
نظر لها بإستخفاف قائلا
:- اه يا أختى هو أنا إمتى هزرت معاكى؟ المهم هرجعك بشروط نفذتيها أهلا وسهلا ما نفذتيهاش يبقى مفيش مرواح حتى لو خدوكى انا أقدر أجيبك فين ما كنتى. …
ردت بخوف :- لا يا خالى هعمل اللى إنت عاوزه بس خلينى أمشى. …
قال وهو يحك في فروة رأسه
:- يبقى إستبينا. .نروح للشروط. …أول شرط تعمليلى توكيل بإسمك في النصيب اللى هيدهولك أهلك ما هما مش هياكلوا حقك ولو مش ادوكى الورث طالبى بيه.
إعترضت قائلة
:- بس أنا مش عاوزة ورث أنا. …..
قاطعها ممدوح بغضب أخافها :- إنتى تخرسى خالص وتقولى حاضر ونعم بس، إنتى سامعة؟
أومأت له بخوف قائلة
:- حاضر مفهوم مفهوم يا خالى.
:- شاطرة يا روح أمك. المهم تخليهم يدوكى الورث بتاعك وساعتها نروح نعمل توكيل.
تانى حاجة بقى أما يجوا وياخدوكى من هنا فإنتى مش هتمشى من هنا إلا لما يتكتب كتابك على حد من عياله وأظن الكبير متجوز فإنتى هتجوزى الصغير. …
ذمت شفتيها بإعتراض قائلة :- بس يا خالى. …..
قاطعها بتهديد أخافها:- مابسش غورى يلا إعملى لقمة نطفحها
هتفت بحزن :- حاضر يا خالى. ….
في المطبخ أخذت تعد الطعام بشرود فحزنت لإنها ستفرض نفسها على من أحبت وعشقت
وإزداد كرهها لخالها فبطمعه هذا سيعطي لهم طابع إنها شخصية سيئة ولكن ما باليد حيلة فهى تخاف من خالها وستفعل أى شئ من أجل الذهاب بعيدا عنهم و سرعان ما تذكرت سميحة فحزنت لفراقها ولكنها مرغمة على تركها وقالت إنها سوف تقوم بالإتصال بها يوميا. …..
ودق قلبها بعنف حينما تذكرت سليم وإنها ستراه بعد كل تلك المدة فهى منذ وفاة والدها لم تراه.
منذ أكثر من ستة أعوام عندما كان يصطحبها معه إلى النادى الذي كان يعمل فيه وهناك رأته بالصدفة فاخبرها إنه يكون ابن عمها ولإنه
( ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
شرح لها الوضع لم تذهب له وتتحدث معه بتاتا ولكنها كانت تذهب خلسة وتشاهده في الخفاء إلى إن توفى والدها فلم تعد تراه وإنما أخذت تراقبه بطريقة أخرى وهى الصحف والمجلات التى تجلبها لها سميحة في الخفاء.
عادت من ذاكرتها وإنتبهت للطعام الذى يجب عليها أن تعده بسرعة حتى تتفادى صياح خالها وزوجته. …….
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
ليلا دلف مراد إلى الفيلا فوجد الجميع يجلسون يتسامرون. …ألقى عليهم السلام وجلس إلى جوار تسنيم وحمل منها الصغيرة فقبلها بقوة في وجنتها قائلا :- إزيك يا حبيبة خالو عاملة إيه النهاردة؟
أخذت الصغيرة تضربه بيديها على وجهه فقهقه مراد عليها قائلا :-
بتضربى خالك يا زؤرودة إنتى. …هههههه. .
أخذ الجميع ينظر له بدهشة فلاحظ ذلك فقال :-
إيه يا جماعة مالكم متنحين فيا كدة ليه ؟
هتف فريد بضيق
:- عادى واحد جايب واحدة هنا معاه وقاعد يهزر ولا كأن في حاجة حاصلة.
أجابه مراد وهو يضحك للصغيرة
:- أظن قلتلكوا سبب قعادها هنا فملوش داعى كل شوية نعيد ونزيد.
هتفت والدته بصرامة قائلة
:- روح البنت مكان ما جبتها يا مراد إحنا مش ناقصين مشاكل لا مركزك ولا وضعك يسمحلك بحاجة زى كدة لو حد عرف إنك جايبها ومخليها هنا.
أعطى الطفلة لوالدتها قائلا :- إطمنوا أنا عارف بعمل إيه كويس أوى.
رد عمه بضيق واضح
:- خلينا وراك لحد ما تفضحنا وتجيب سمعتنا الأرض.
تجاهل مراد ذلك وقال :- هى فين ؟ مرزوعة في أنهى داهية؟
فاطمة بسخط :- في أوضة الضيوف. …
ردت زينة بإستعلاء قائلة
:- أنا مش عارفة يا جماعة مدينها أكبر من حجمها كدة ليه. …
سار ناحية السلالم قائلا
:- طيب أنا طالع اوضتى خمس دقايق وهغير هدومى ونازل علشان في حاجة لازم تتعمل ……
توجه للأعلى وتركهم يطالعونه بإستغراب وقبل أن يضع قدميه على السلم توجه إلى غرفة الضيوف ففتح الباب على حين غرة فوجدها تجلس على الأريكة بشرود تضم قدميها إلى صدرها ودموعها تسيل بصمت. …
( ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
فزعت وإعتدلت على الفور حينما فتح الباب وما إن نظرت إليه وجدته هو فتذكرت ضربه لها صباحا الذى ما زالت آثاره واضحة حتى الآن على صفحة وجهها البيضاء فأخذت تتراجع بخوف للخلف. …….
أما هو كان يراقب خوفها منه بإستمتاع. .
أخرج من جيبه ورقه وقلم ثم وضعها على الطاولة التى أمامها قائلا بصوت أخافها :-
إمضى. ..
سألته بخوف وحذر
:- أاا أمضى على إيه؟
مسكها من رسغها بقوة ودفعها ناحية الطاولة التى أمامها قائلا :-
أنا لما أقول كلمة تتسمع علطول وانتى ملكيش أى حق غير إنك تقولى نعم وحاضر إخلصى إمضى. …
لمار وهى توقع على الورقة بسرعة بخوف شديد :- حاضر. …..حاضر. ..
إبتسم بإنتصار قائلا:- كدة تمام. …دلوقتى بقى أقدر أقولك أهلا بيكى في الجحيم اللى هتعيشى فيه. …..
نظرت له لمار بخوف شديد جراء تهديده الصريح. …
تابع مراد بقسوة :- من دلوقتى مش هخليكى ترتاحى ثانية غورى إتخمدى في المطبخ مشفكيش هنا تانى وتصحى الصبح تعملى كل شغل الخدم أنا مشتهملك علشان تقدرى تخدمى بضمير. ..يلا أمشي من وشى. .
هتفت وهى تهرول من أمامه :- حاضر. .حاضر. .
صعد مراد إلى الأعلى ودلف إلى الحمام. ….
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى فيلا حامد الداغر
هتفت صفاء بصدمة مصطنعة فهى تعلم بوجودها قائلة
:- إيه؟ يعنى إنت عندك بنت أخ. …يااااه…..أنا مش قادرة أصدق.
أردف بهدوء
:- إحنا لسة متأكدناش يا صفاء بكرة إن شاء الله نروح المستشفى ونتأكد. ….
تسائل مصطفى قائلا :- طيب يا بابا لو هى فعلا بنت عمنا هتعمل إيه؟
أردف حامد بصدق
:- هعمل إيه يعنى؟ هجيبها هنا طبعا دى مهما كانت بنت أخويا. انا بس اللى غايظنى خالها الزبالة دة البيه بيساومنى بفلوس
( ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
وياريت على كدة وبس لا دة كمان عاوز يجوزها لواحد من الولاد كمان قال إيه علشان يضمن حقها.
شهقت قائلة
:- كلام ايه دة؟ يا ساتر هو في كدة طيب هتعمل إيه. ؟
:- والله ما أنا عارف سيبيها على الله.
:- ونعم بالله ….ربنا يستر. …
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى الوكر الذي يختبئ به عابدين ومحسن
صاح عابدين بخوف وقلق ينهشانه
:- يا نهار مش فايت. مصيبة وحطت فوق دماغنا. …
نظر له محسن بقلق هو الآخر قائلا
:- في إيه يا أبا بس على المسا؟
أردف بعصبية
:- أمك شيعت مع الواد سيد وقالتلى إن البوليس هجم على البيت وفتشوه علشان يدوروا علينا وكمان راحوا للبت لمار ومسكوا الحشيش اللى هناك وكمان الظابط خدها معاه علشان تقر وتعترف علينا . ….
جحظت عيناه قائلا
:- يا نهار مطين بطين طيب هنعمل إيه يا أبا وبنتك بصراحة محدش يضمنها .إفرض قالت علينا. …
رد موضحا
– هى ما تعرفش مكانا بس أنا هتصرف وهكلمها من خط تانى وبعدين أكسره علطول علشان عين البوليس اللي علينا. ..متقلقش أنا هخليها تتطربق على دماغها هى قبل دماغنا.
:- طيب الباشا الكبير ما كلمكش؟ مش عاوزنا في مصلحة. ..
:- لا كلمنى وقالى إنه هيقعدنا في مكان أمان بعيد عن عين الشرطة. ….
:- بس متنساش الزفتة بنتك دى تكلمها وتهددها لو نطقت بكلمة هقتلها وأتاويها ومحدش هيعرفلها طريق جرة …
:- متقلقش أنا هكلمها. …….
:- ماشى يا أبا لما نشوف. ….
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى الصباح في فيلا فريد المنشاوى. …..
في المطبخ إستيقظت لمار بتعب وعيناها حمراء من البكاء وعندما تذكرت كلماته هبت فزعة تقول :-
الساعة كام؟ الساعة كام؟ يا نهار مش فايت. …وجدت ساعة معلقة على الحائط فوجدت الساعة السادسة فتنهدت براحة قائلة :-
الحمد لله أقدر أجهز الفطار. ….
قالت ذلك ثم بدأت في إعداد الطعام. …..
*******
بعد ساعة كانت الطاولة مملوءة بأصناف الطعام المختلفة. …..
نزلت أمينة ورأت لمار تقف في حيرة من أمرها. ..
:- بتعملى إيه عندك؟
لمار بشهقة مسموعة وإلتفت للمتحدث فوجدته أمينة فقالت
:- أااا. ….أنا. ..أنا عملت الفطار زى ما حضرة الظابط قالى أهو بس. …بس هو لسة منزلش. …روحى قوليله حضرتك أنا هروح المطبخ تانى أستناكوا لحد ما تفطروا علشان أنضف المكان. …..
( ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
رحلت لمار وتركت أمينة التى تنظر لها بدهشة قاطعها نزول مراد الذى نظر للطاولة برضا عندما وجدها معدودة كما أمرها بذلك. ….
نظر مراد للطعام قائلا
:- كويس أوى دى طلعت خدامة شاطرة أوى ونشيطة كمان.
هتفت بضيق
– مراد عيب اللى إنت بتقوله دة. ….وبعدين إزاى تخلى البنت تعمل دة والخدامين اللى هنا راحوا فين؟
هتف موضحا
:- هو أنا مقولتلكيش إنى مشيتهم وهى هتعمل كل كبيرة وصغيرة هنا. ..
إستشاطت منه قائلة
:- لا إنت إتجننت على الآخر. ….
رد ببرود
:- مش مهم المهم إن خطتى ماشية زى ما أنا عاوز. …
:- يعنى كدة إنت بتاخد حق أبوك منها من بنت .
:- اه وهوريها الويل لحد ما تقر وتعترف بمكانهم وأنا مش ساكت أنا بشتغل ليل نهار لحد ما اوصلهم وساعتها مش هيكفينى موتهم. ..
– ربنا يهديك يا ابنى وترجع زى ما كنت زمان. …وتشيل الغل والقساوة دى من قلبك. ..
:- مش هيحصل إلا لما أنتقم. …..يلا يا ماما نادى الكل علشان نفطر. …..
تركته أمينة وهى تدعو له بالصلاح. …….
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى شركة حامد الداغر يجلس ممدوح وإلى جواره ورد المنكمشة بخوف التى لولا ذهاب سميحة معهم ما نزلت مع ممدوح بمفردها فذهبت معهم للشركة وبعدها تركتهم وذهبت للجامعة ….
( ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
هتف ممدوح بتهديد :- حسك عينك حد يشم خبر باللى حصل وإلا. …….انتى عارفة هعمل إيه؟
هزت ورد رأسها بخوف مؤكدة كلامه. ….
بعد نصف ساعة دلف حامد برفقة مصطفى إلى الداخل وسرعان ما إلتف إثر صياح ممدوح :-
حامد بيه يا حامد بيه. ..
أردف حامد بضيق :- إيه يا بنى آدم إنت هو إحنا قاعدين في السوق. ….؟
رد بسماجة
:- لا يا باشا بس المفروض في إتفاق ولازم نكمله للآخر. …
هتف وهو ينظر إلى ساعته قائلا:- اه اه ماشى روح يا مصطفى معاهم وانت طبعا عارف هتعمل إيه كويس؟
– متقلقش يا بابا إطمن. .يلا يا جدع إنت فين البنت؟
ممدوح مشيرا إلى تلك القابعة بخجل وتوتر شديد :- أهى يا باشا بنت عمك أهى. ..
هتف بضيق :- متسبقش الأحداث قولها تيجى.
صاح بصوت عالى قائلا
– ورد تعالى سلمى على إبن عمك. ..
تقدمت ورد وهى تفرك يديها بخجل
:- سلمى على الأستاذ مصطفى ابن عمك. …..
مصطفى مادا يده إليها :- إزيك عاملة إيه؟
ورد متجاهلة يده قائلة بصوت منخفض :-
أهلا وسهلا بحضرتك، بس آسفة مش بسلم.
سحب يده بحرج قائلا :- اه ماشى
ممدوح واكزا إياها بقوة :- بت قليلة الأدب إزاى متسلميش على ابن عمك؟
هتف بضيق :- إنت بتضربها ليه يا راجل إنت ملكش دعوة بيها. ….
نظرت ورد له ببعض الإمتنان فلم يدافع عنها أحد من قبل ويوقف خالها عن إكمال عقابه لها
أجابه بضيق :- ماشى يا باشا ومالو. ….
ساروا سويا ناحية سيارة مصطفى فقام السائق بفتح الباب لمصطفى والبقية
هتف مصطفى بود
:- إركبى يلا يا ورد إحنا هنركب في الكرسى اللى قدام وانتى إركبى في اللى ورا.
نظرت له بإمتنان ثم قالت
:- شكرآ لحضرتك. …..
صعد الجميع إلى السيارة وانطلقت بهم إلى وجهتها. ..
*******
بعد مرور نصف ساعة إصطفت السيارة أمام المشفى الخاص بهم. …..
( ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
ترجلوا من السيارة وسارت ورد خلفهم كالطفل التائه وأخذت تتطلع للمكان بإنبهار شديد. …
بعد مدة وصلوا أمام غرفة التحاليل. ….
دلفوا إلى الداخل وصافح مصطفى الدكتورة قائلا
:- إزيك يا دكتورة رحمة .عاوزين نعمل تحليل DNA ونتأكد من نسب البنت دى لعيلتنا.
هتفت الطبيبة بود:- ماشى إتفضلى حضرتك شمرى دراعك علشان نسحب عينة دم. ..
إنكمشت بخوف وتراجعت للخلف قائلة بفزع
:- لا لا مش. …مش عاوزة حقنة. ..
مصطفى بضجر :- وبعدين يلا يا بنت الناس مش فاضيلك أنا. ..
ممدوح بغضب :- هتخلى الدكتورة تسحب عينة دم ولا أسحبهالك أنا. …وانتى عارفانى.
ورد بخوف :- لا خلاص. ..بس. ….بس براحة والنبى. .
مسكتها رحمة من يدها برفق قائلة
:- متخافيش يا حبيبتى. . إيدى خفيفة ومش هتحسى بحاجة خالص. .يلا مددى هنا. .
أسرعت تقول :- حاضر. ..
مدت ورد يدها للطبيبة وهى ترتعد خوفا
وما إن غرست الطبيبة الحقنة أطلقت صرخة عالية وتشنج جسدها. …
:- إهدى يا حبيبتى مش كدة الحقنة هتتكسر في إيدك. ..
تقدم مصطفى منها ومسكها من يدها برفق قائلا فى محاولة منه لإلهائها :- إهدى يا ورد
ثم قال بصدمة مصطنعة :- إيه دة؟ إيه دة. .؟
سألته بإستغراب :- في إيه؟
أشار مصطفى للطبيبة بأن تتابع عملها. …
:- بقى مش عارفة في إيه؟
أجابته بقلق :- لا والله ما أعرفش. ….
تابع مزاحه قائلا :- لا لا تعرفى متنكريش. ….مش إنتى اللى أخدتى العشرين جنيه بتاعتى؟
أجابت وهى على وشك البكاء :- لا والله مخدتش حاجة. ….
مصطفى بضحك عندما رأى الدكتورة إنتهت :-
يا ستى بهزر معاكى. .يلا خلصنا خلاص.
سألته بغرابة
:- خلصنا إيه؟
ضحك قائلا
:- لا شكل الدكتورة رحمة إيدها خفيفة جدآ. ..
ورد وهى تنزل كم عبائتها قائلة :- يعنى هى سحبت منى الدم.
أردفت الطبيبة بضحك :- أيوا. …نص ساعة بالكتير والتقرير يكون عندك يا مصطفى بيه. ..بعد إذنك.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى فيلا فريد المنشاوى
بينما كان الجميع يتناولون وجبة الإفطار دلف أحد العاملين بالفيلا قائلا :-
سيادة اللواء برة عاوز سعادتك. …
نهض ببرود قائلا:- ماشى انا رايحله دخله ….
ذهب مراد لرؤية اللواء قائلا وهو يؤدى التحية العسكرية :-
أهلا يا أفندم. . إتفضل.
هتف اللواء بصرامة :- أنا مش جاى أتضايف أنا جاى أتأكد من المعلومات اللى وصلتلى.
سأله بمكر :- معلومات إيه يا فندم؟
– أنا جاى أفتش البيت وادور على لمار عابدين اللى إنت متهم بخطفها عندك. …
يتبع…..
لقراءة الفصل الخامس : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!