رواية ابنة قلبي الفصل السادس 6 بقلم رحمة أيمن

يوم الثلاثاء… موعد المقابله.

_ ميزو جيه بره يلا 

:….

قالت الكلمتين دول من علي الباب وخرجت علي الاوضه التانيه بفرحه كسرتني 

قريت سطر قبل كده في مجله “تحب امتلاكها كثيرا فيحدث بانك تعطيها لغيرك رغما عنك فتنظر لنفسك بسخريه كبرى وتقول اكنت الطرف الثالث،  ام الطرف المهزوم للرغبه” هو انا كنت الطرف التالت بجد؟! 

وطبعا فهمت ماما انها تهدا ونعمل الاصول كلها وتدخل هي ورحمه بعدها بفتره وخرجت لقدري المحتوم .

“الصاله”

بعد فتره..

حسن:  تشرفنا بيك جدا يا بشمنهدس معاذ 

: الشرف ليا 

حسن:  طبعا من غير اي مقدمات،  احنا جاين نطلب ايد الانسه رحمه منك لامين ابني 

:…. 

ابتسمت بتسامه سخيفه وراها بركان في قلبي انفجر وكانه كان عايز يحرق كل مكان في جسمي ويدوب قدام عيني وانا عاجز حتي اني اصرخ من شده الالم الي حصل فيا! 

بقولي اطلب ايد حبيبتك منك لابنى اطلب ايد حياتك وكل حاجه ليك لشخص عمره ما يقدر يحبها زي،  الدعوه الي ممكن اقلها دلوقتي اني مشفش اي حد في الدنيا في نفس موقفي ده ابدا!

مسكت قبضه ايدي وعيني بطلع شرر وردت بكل هدوء عكس كل الي جويا ده. 

: وابن حضرتك شغال اي 

امين: دقيقه يا ولدي هجاوب انا،  انا متخرج من كليه حقوق وشغال محامي من تلات سنين وان شاء الله قريب جدا بعد تعب كبير الحمد لله ترقيت وبقيت وكيل نيابه.

:  بس رحمه قالت انها شافتك في جامعتها ورحمه في تجاره قسم حاسبات 

امين:  ولدي شغال هناك انا كنت بروح عشانه ولما اعجبت بيها بقيت بروح هناك عشانها هيه

: امم انا ميهمنيش مكانتك ول امكانيتك انا عايز راجل يخاف عليها ويحبها، انا راجل العيله دي والمسؤل عنها واكيد مراعي خوفي عليها 

امين: متقلقش عارف ورحمه كانت بتحكيلي عنك كتير وانك حاجه كبيره ليها وانا راضي بكل حاجه تقلها

: فرحت بكلامك، وبنسبه للخطوبه بعد امتحانتها ان شاء الله يعني بعد شهر كده 

حسن: مش كتير شهر، خلينا نعمل الخطوبه الاسبوع الجي ونحدد الفرح بعد امتحانتها

امين: ايوا بابا معاه حق، كده احسن بكتير 

: انا شايف كده افضل، تكون خلصت الاول عشان اكون مطمن اكتر 

حسن: بس يا بشمهند…

امين: خلاص يا بابا الي يشوفه اهم حاجه راحه رحمه قلبي وبدال ده هيريحها خلاص

:”قلبك؟!… اضربه مره واحده بجد مش قادر هي مره وحده بس وهينسي اسمه بعدها “

كنت هرد عليه فاول الحروف اتبلعت جوه بئى لما شوفت ماما وهيه جيه وراها وسكت وقتها وعيني الي تكلمت بعدها! 

لما شوفتها وهي داخله بدريس ابيض هادي مشجر علي طرحه رقيقه و في ايدها الصنيه ووشها احمر زي الطماطم 

وكأن اللون الابيض الي ديما بتلبسه لما تكون متردده او حاسمه في قرار ليها  ايقنو قلبي انها خلاص، انسحبت من معركتي وتخلت عني.

سعاد: منور يبني 

امين: نورك يا طنط شكرا 

حسن: ما شاء للله، لاء في فرق كبير بين جمال الجامعه وجمال النسب يا رحمه 

“تنظر للارض ببتسامه ويتورد وجهها خجلا وفرحه”

امين: بتعاكسها قدامي، والله لقول لماما 

حسن: ههه عيب يا ولد كده، ده انا زي ابوك 

امين: متقلقش هي حلوه بكل حالتها اصلا 

:”ببتسامه بارده ” ووالدتك مجتش معاكو لي 

حسن: قالت مينفعش نروح كلنا من اول مقابله و….

حولت اتوه علي الموضوع باي شكل عشان يبعد عينه عنها ويركز معايا انا لانه لو كان طول اكنر من كده وهو ببصلها كان هيلقي عينه بره جسمه كله! خلال عشر ثواني بس قدرت امسك نفسي فيهم 

ولانه كان واضح جدا انه عايز يقعد معاها لوحدها فحولت اتكلم في اي حاجه السياسه والطب والهندسه حتي الجو والساعه، لعند ما فقد الامل من ده لما دخلت جوه وتنفست بهدوء علي الانتصار ده لان كفايه عليا اوي كده انهرده!

____________

هنا: عملتو اي 

_ طلعت الحاجه مع خالتو وقعدت جنبها وكان ببصلي كتير وانا اكيد غضيت بصري وكده عشان انا مؤدبه تؤ اطلاقا عشان كان لابس بدله قمر وهقولو بحبك في وشه كده  

هنا: ومعاذ قال اي 

_معاذ اتكلم مع عمو كتير اوي ومفهمنش الي اتفقو عليه قبل خروجنا انا فرحانه اوي اوي يا هنا 

هنا: طيب كان كويس 

_: مين؟

هنا: لاء يا حبي مفيش حاجه فرحت اوي، مبروك يا حبيبتي

رحمه: الله يبارك فيكى ياقلبي، خلاص كل حاجه هتكون تمام بينا ومعنتش هقلق لما يرن عليا تاني و كلو هيتغير 

هنا:”هو فعلا كلو هيتغير يا رحمه “

_ بس الجزمه مخلناش نقعد مع بعض شويه،  هموتو لما يدخل

هنا:  لي هو فين 

_ خالتو محتجزه بره معرفش بتقلو اي 

هنا: ….. 

_ هغير ونعمل فشار عشان فيلم انهرده اشطا،  عبال ما يخلصو 

هنا؛ “تحرك راسها بالايجاب” 

_ تعالي ساعديني في الدريس ده باليز 

هنا:  لبسه حاجه معقده لي اصلا مش كفايه انتي 

_ نينيني 

__________

:….. 

سعاد:  ها يا خره صبري،  قررت اي 

: بعد شهر الخطوبه لما تخلص امتحانات 

سعاد: قولت لرحمه 

:  لسه 

سعاد:  وانت 

:  انا اي 

سعاد:  هتعمل اي 

: “ببتسامه”  هستسلم للقدر، خلاص معدش في حاجه في ايدي اعملها يا ماما 

سعاد:  طيب ما تحاول يبني قللها،  اسالها 

: “بلمحه حزن في عينيه”  بتحبه يا حجه سعاد!، خلاص وفقت،  انا الي اتاخرت،  معدش في وقت لندم خلاص،  هو محترم وعيلته محترمه ووكيل نيابه ودخله كويس وبحبها،  حاولت اقارن بينه وبيني كتير معرفتش لانه كانت احسن بكتير من حقها تختارو هو 

سعاد:  متقلش كده يبني عشان خاطري،  متوجعش قلبي عليك،  مفيش حد احسن منك في الدنيا واذا كان علي بنت تانيه شاور علي اي وحده وانا عنيه ليك ونروحلها من الصبح بس متعملش في نفسك كده عشان خاطر امك 

: متقلقيش يا ست الكل،  انا هخرج شويه الشركه لانه ورايه شغل اجبلك حاجه وانا جي 

سعاد:  عايزه سلامتك يا حبيبي 

خرجت بالعربيه وانا عايز اخبط في اي حاجه واخلص من كل الي انا فيه ده،  انا مش حمل يوم تاني من الي حصل ده،  بص ليها وهي جمبي وضحكتله وكانها مش شيفاني وانا لازم اتملك نفسي عادي عشان انا راجل العيله دي!

لاول مره احس انه وجودك كان هيكون اهون بكتير يا عمي علي الاقل هكون بعيد هقدر امشي،  اسافر،  انقرض لكن دلوقتي معرفش! 

روحت علي الشركه وحمدت ربنا انه التلفون فصل عشان ميحصلش بينا اي كلام لاني لو كلمتها هطلع كل الي فيا فيها وهنندم احنا الكل وحولت اعمل نفسي اني بشتغل ونسي كل الي حصل ده ههه وبضحك بستهزاء علي قلبي واقول هو في حد بنسي روحه.

_________

اليوم التالي صباحا…

عليا: معاذ… معاذ انت كويس 

: “بسيقاظ ” صباح الخير 

عليا:  صباح النور،  انت بتعمل اي هنا،  انت نايم هنا من امبارح!

:  تقريبا غلب عليا النوم ومقدرتش اروح 

عليا: ودخلت الشركه ازاي بليل 

: كل رئيس قسم ومعاه مفتاح رئيسي لشركه للضروره 

عليا: ااه فهمت، طيب فوق كده.. اجبلك قهوه معايا 

: يا ريت بجد 

“تبتسم له وتخلع الجاكت وتضعه علي طرف كرسيها و تستاذن للخروج فيغادر معاها لكسر النعاس”

عليا: مكنش في داعي توصلني، هو قريب عادي 10 دقايق مشي 

: شكلي بتعبك وبتمشي كل يوم ال10 دقايق دول عشان تجبيلي قهوه 

عليا: فداك يا معاذ بيه، وياريتك بس واخد بالك 

: ههه وجايه بدري لي كده هي الساعه كام 

عليا: 8

: 8!!

عليا: باجي بدري ديما وبروح متاخر لاني عايزه اترقي قريب واكون زيكو كده انت وعلي ورائد، ولانه نادرا بمكون في بنت كده بذات في شركتنا بحاول علي قد مقدر جايز في يوم ربنا يعوضني واقدر احققها 

: حس بالياس 

عليا: مستحيل، هحاول ديما  لعند ما اوصل عشان اجيب فلوس كتير جدا زي ما بحلم 

: غريبه يا عليا، عمري ما حسيتك ماديه 

عليا بتوتر : هو….

ترن ترن ترن 

عليا: الو يا علي 

علي: فينك اول مره متجيش بدري 

عليا: اااه صح انهرده المشروع الجديد وجيتو بدري صح 

علي: اه مستنينك يلا 

عليا: تمام 

معاذ: في حاجه ول اي 

عليا: انهرده كلو جاي بدري عشان مشروع الفريق بتاعنا لانه الاستاذ علي عايز ياخد المكافئه

معاذ: مكافئه!

عليا: لا انت في ضياع، تعالي اما فهمك 

اتكلمت مع عليا واكتشفت انه روحه حلوه جدا وكل تفكيري في رحمه وافتكرت اني نسيت تلفوني علي المكتب مقفول في الشركه وجريت خدتو ونطلقت علي البيت عشان الجامعه بتاعتها.

امام المنزل…

_”بزعيق ” كنت فين يا معاذ بيه 

: ااوه خنااقه