Uncategorized

رواية ما بعد الجحيم الفصل الحادي عشر 11 بقلم زكية محمد

 رواية ما بعد الجحيم الفصل الحادي عشر 11 بقلم زكية محمد

رواية ما بعد الجحيم الفصل الحادي عشر 11 بقلم زكية محمد

رواية ما بعد الجحيم الفصل الحادي عشر 11 بقلم زكية محمد

دلف عمر الى الشقة بوقت متأخر فصدم حينما رأى والدته تغفو على أحد المقاعد في إنتظاره فهرول ناحيتها ظنا منه إنها أصيبت بنوبة سكر وهو غير موجود بالمنزل فندم بكثرة على تأخره. ..
جلس قبالتها وأخذ يهزها برفق قائلا بصوت منخفض :- 
ماما. …ماما. ..
نهضت خديجة قائلة :- إنت جيت يا حبيبى
زفر براحة و رد بحنان :- ايوا يا امى ايه إللي منيمك هنا بس قومى يلا روحى أوضتك وكملى نومك خضتينى عليكى يا امى كنت فاكر جاتلك النوبة وأنا مش موجود. 
:- بعد الشر عنك ماشي يا حبيبي تصبح على خير. 
:- وانتى من أهل الخير يا أمى. 
دلف عمر وأستلقى على الفراش يفكر في تلك المشكلة التى حلت عليه. …
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
صباحا إستيقظت لمار وهى تشعر بالدوار وفجأة شعرت بالغثيان فركضت إلى الحمام وبعد فترة خرجت وهى تشعر بالصدمة والضياع فكل تلك الأعراض أعراض حمل أخذت تضرب بقبضتها على الحائط قائلة بدموع 
:- 
يا مصيبتى يا مصيبتى أعمل إيه وأتصرف إزاى يا مصيبتى هقولهم إيه دول ما هيصدقوا وخصوصا البت الباردة دى هو مقالش لحد انه قرب مني …
ثم راحت أفكارها لجانب آخر فهتفت بدموع:- أكيد بيتسلي بيا يومين وهيرميني ما انا كان لازم أعرف إن ورا حنيته دي بلاوي طيب لو عرف هيخليني أنزله….
(ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد ) 
هتفت بذعر عند تلك النقطة :- لا لا لا محدش هيعرف وأنا هحاول أهرب من هنا لازم اهرب دة هيموتنى لو عرف …….
يا رب خليك معايا والنبي أنا مليش غيرك. …
ثم جلست على السرير تواصل بكائها قاطعها دلوف أمينة التى ما إن رأتها إرتبكت للغاية. .
تقدمت أمينة منها وجلست جوارها قائلة :- 
أخبارك ايه دلوقتى بقيتى أحسن؟ 
ردت بتوتر 
:- اه اه أنا كويسة جدا شكرآ .
نظرت لها بشك قائلة 
– مش باين إنك كويسة وشك اصفر ودبلان كدة أجيبلك دكتور؟ 
سقط قلبها من بين يديها قائلة بسرعة
– لا لا قصدي مفيش داعى يعنى. 
سألتها بشك:- متأكدة ؟
هتفت بنبرة حاولت أن تظهر طبيعية 
:- ايوة هما بس شوية تعب هيروحوا لوحدهم. 
– طيب خليكى النهاردة في سريرك ما تتحركيش. 
وافقت بضعف :- حاضر. …
جحظت عينى لمار ونزل عليها السؤال كالصاعقة 
– هو إنتي وقعتى من طولك ليه إمبارح بالليل؟ 
هتفت بتأتأة:- مش مش عارفة يمكن علشان اللي حصل لما. ……..
أصدرت شهقة دليل على إنخراطها في نوبة بكاء ……
ربتت أمينة على ظهرها قائلة 
:- متزعليش هما كدة دايما متسرعين بيحكموا قبل ما يفهموا. …..
هتفت بمرار
:- عادى يعنى هى جت عليهم. ..
هتفت بصدق :- أنا واثقة إنك لا يمكن تعملى حاجة غلط. 
خفق قلبها بعنف شديد جراء كلماتها فماذا سيكون رد فعلها إن علمت إنها تحمل في أحشائها قطعة من ابنها حتى وإن كان ذلك بالرغم عنها؟ 
ردت بإمتنان :- شششكرا. …بس إنتي غريبة الصراحة يعنى أقصد في معاملتك ليا. …
هتفت بمرح جديد عليها:- مش مرات ابنى. 
صدمت لمار للغاية فقالت :- نعم؟ تقصدى إيه؟ مممراته إزاى يعنى إنتي واعية للى بتقوليه يووووه أنا آسفة بس. …بس 
ضحكت أمينة بقوة قائلة 
:- ههههه فاهماكى عاوزة تقولى إيه؟ أنا عاوزاكى متزعليش من مراد مهما يعمل معاكى هو طيب وحنين بس حكاية موت أبوه دى حولته لكدة لشخص قاسى ما بيرحمش. بس الخوف اللى شوفته في عينه إمبارح لما جه يقولى إنك اغمى عليكى خلاني أعيد حساباتى شكله كدة وقع ولا حد سمى عليه. ….
سألتها بغباء وعدم تصديق :- يعنى إيه حضرتك؟ 
أجابت بوضوح:- يعنى هو بدأ يتعلق بيكى دة إذا ما كانش إتعلق. ..
إحمرت للغاية جراء كلماتها تلك فقالت 
– حححضرتك إيه الكلام دة؟ دة مابيكرهش حد قدى. .
شردت قليلا قبل أن تهتف
:- دى بقى سيبيها للأيام. ….هسيبك ترتاحى وهبعت حد يجيبلك الفطار. 
تركتها أمينة وهى مازالت على صدمتها …..
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى شقة عمر كانت خديجة تعد وجبة الإفطار لعمر ليذهب بسرعة للعمل. ….
خرج عمر مرتديا ملابسه إستعدادا للذهاب إلى العمل فألقى تحية الصباح على والدته 
– صباح الفل يا ست الكل. 
ردت إليه التحية بوجه بشوش قائلة بحنان
– صباح الفل يا حبيبي إقعد إفطر على ما أنادي بنت خالك تفطر معانا. 
هتف بغيظ:- وليه السيرة دي على الصبح؟ 
نظرت له بعتاب قائلة :- إحنا قولنا إيه؟ 
جز على أسنانه قائلا 
:- حاضر يا ماما حاضر. …
– يحضرلك الخير يا حبيبي. ..
دلفت خديجة إلى الغرفة الإضافية التى تمكث فيها سجود قائلة :- 
يالا يا سجود علشان تفطرى معانا. 
سجود بخجل :- أاااا بس بس. …أنا مش جعانة. .
أخذت بيدها تحثها على الخروج قائلة 
:- يا سلام قومى بس يلا وبطلى كسوف انتى في بيت عمتك مش حد غريب. 
ذهبت معها بخجل شديد منهم فهى غير معتادة عليهم وخصوصا عمر. ..
فى الصالة أتت وألقت التحية بخفوت عليه فردها بإقتضاب .جلست سجود إلى جوار خديجة نظر لها عمر بكره وإحتقار شديدين. ..
وضعت أمامها الطعام تقربه اليها قائلة 
:- يلا كلى يا سجود مش كل شوية هقولك اعملى إيه وما تعمليش إيه؟ 
سجود بخفوت :- حاضر. .
نظر عمر لها بغيظ وكره ثم وقف قائلا محدثا والدته 
:- الحمد لله أنا شبعت يا ماما سلام دلوقتى علشان ما أتأخرش .
:- ماشي يا حبيبى في رعاية الله. 
نظرت سجود لأثره قائلة :- 
هو انا وجودى مضايقه لو متضايق همشى. 
خديجة بتوتر :- أبدا يا حبيبتي أبدا دة بس هو متعود يمشى بدري. ..كلى كلى. ..
تابعت إفطارها وهى تفكر في نظراته لها والتى تدل على الكره الدفين. …
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
كانت ورد تسير بشرود وفجأة إصتدمت بحائط صلب تأوهت بخفوت وتراجعت ونظرت له وجدته سليم فقالت بإرتباك :- 
إمم. …أنا انا آسفة 
رد ببرود :- عدينى عدينى بس مش فاضيلك. 
تخطاها سليم أما هى إغتاظت بشدة منه وأكملت سيرها حتى وصلت لندى 
هتفت ندى بنبرة مازحة حينما ورد وعلامات الغضب مرسومة على وجهها :-
يا ساتر يا رب مالك وشك أحمر كدة ليه؟ 
غمزتها بمرح قائلة :- إيه هو سليم قالك حاجة تكسف ولا إيه؟ 
إغتاظت ورد منها فقالت بحنق :- بقولك إيه يا ندى مش ناقصة هى خليكى ساكتة ….البارد. البارد. ..ااااه عاوزة أضربه أو. ..أو أعضه. …
صرخت بفزع حينما أتاها صوت من خلفها قائلا
:- أدينى أهو قدامك يلا ورينى ازاى هتضربينى أو هتعضينى زى ما بتقولى؟ 
تراجعت ورد بصدمة وذعر قائلة :- أااااااا. ..ممممم مش مش إنت قصدي سليم الصغير مش انت مش كدة يا ندى؟ 
ندى بضحك مكتوم :- اه اه طبعا. ….
نظرت له ببلاهة ثم هتفت 
:- شوفت؟ 
رد بهدوء :- إممم ماشى هعديها بمزاجى بس حاسبى على كلامك لإن المرة الجاية مش هعديها. ….
غادر سليم أما ورد جلست بإهمال على المقعد فضحكت ندى بشدة قائلة :- 
هههههه منظرك يفطس يا ورد مش قادرة. …..
صرخت فى وجهها قائلة 
:- ندى إسكتى لحسن أضربك إنتي. .
وقفت ندى وحملت الصغير قائلة 
– لا وعلى إيه انا أخد ابنى المسكين دة ونطلع فوق أحسن. …
تركتها ندى أما هى أخذت تغلى من الغضب
( ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد )
فنظرت حولها تجد شيئا تنفس بها غضبها 
فوجدت كوبا به ماء فمسكته وألقته بكل قوتها فتناثر الزجاج على الأرض. …
ثم وضعت رأسها بين يديها وأخذت تبكى 
رفعت رأسها حينما سمعت صوتا ساخرا يقول :- 
تؤ تؤ تؤ. ..كدة بردو تعملى كدة. ….
تقدمت ميس منها وجلست إلى جوارها قائلة :- مضايقه علشان سليم مش معبرك يا حرام راحت عليكى. …
سألتها ورد بصدمة :- إنتي إنتي بتقولى إيه؟ 
هتفت بخبث :- أقصد إنك هتموتى عليه وبتحبيه بس هو مش معبرك مش عيب عليكى تحبى راجل متجوز وياترى بتخططى إزاى تاخديه منى. 
هتفت بدموع وصدمة :- 
لا لا لا أبدا انا. …أنا مش عاوزة أخده منك ولا عاوزة حاجة. ..
صاحت في وجهها قائلة 
:- كدابة أنا سمعتك إمبارح في التليفون وانتى بتقولى كدة تخيلى بقى لو الكل عرف 
إنك بتلوفى على جوزى شوفى منظرك هيبقى إيه؟ يا تربية الحوارى يعنى مش جديدة عليكى. 
أصابها الذعر فهتفت بسرعة 
:- لا لا مش تقولى لحد 
ميس بخبث :- يبقى خلاص تبعدى عننا أنا وسليم 
هتفت بصوت خافت :- حاضر. …..
نظرت ميس للكوب المحطم ثم هتفت بأسف 
:- أوبس شوفى وسختى المكان إزاى بالإزاز اللى كسرتيه يا ريت تنضفى دة. ..
جلست ورد أرضا تلملم الزجاج بعيون ممتلئة بالدموع شهقت بألم حينما إنغرزت إحدى الزجاجات في يدها ولكنها لم تبالى مقارنة بالشرخ الذى موجود في قلبها 
وقفت ميس تتابع ذلك ببرود وتشفى وتبتسم إبتسامة نصر فيبدو إنها ستتسلى كثيرا. ….
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
في مقر الشرطة وفى مكتب مراد الذى يجلس متصفحا الأوراق التى أمامه قائلا :-
جاتلنا أخبار النهاردة عن تسليم شحنة مخدرات و أسلحة فى مينا بورسعيد لازم نمشى دلوقتى علشان نوصل ونظبط مع القيادات اللى هناك. ..
مش عارف ليه حاسس إن الكلب دة معاهم هو وابنه. 
هتف عمر بأمل :- يارب علشان نخلص منه ومن اللى زيه. 
لاحظ مراد ضيقه فسأله قائلا :- مالك النهاردة مبوز ومش في المود. .
هتف بمرحه المعتاد ولكنه مغلف بالضيق :- المود بقى دود أووووف. .
هتف مراد بإستنكار:- لا الحكاية شكلها كبيرة. 
رد بضيق :- إمبارح بالليل جاتلنا بنت خالى الواطى. ……….
ثم قص عليه كل شئ فقال مراد :- بس كدة دة اللى مضايقك؟ 
هتف بصدمة :- ودى حاجة متضايقش بردو؟ دة أنا الود ودى أخنقها وارقدها جنب أبوها لا واللى يغيظك أمى بتعاملها معاملة ملوكى ولا كأنها بنتها. …
:- خلاص إرضى بالأمر الواقع طالما هى مسامحة خلاص. 
هتف بتوعد :- بس أنا لا مش مسامح وحق امى هعرف أجيبه كويس. …إن ما طلعته على عنيها مبقاش أنا. ..
:- طيب يلا علشان منتأخرش على المهمة. .
:- ماشي يا سيدي يلا. …..
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
في شقة ممدوح يجلس إلى جوار زوجته 
هتفت منيرة بغضب وحسرة 
:- قعدت تقول مشروع ومش عارفة إيه والواد ضحك عليك وأخد الفلوس. 
ضغط على رأسه يدلكها قائلا
– بقولك إيه سيبينى في حالى دلوقتى مش ناقصة هى. 
إعترضت قائلة 
:- لا يا حبيبي الفلوس دى بتاعتنا أحنا الإثنين ومرة تانية لما تيجى تتصرف يبقى تاخد رأيي. 
هتف بإبتسامة لا توحي بالخير قائلا 
:- يا ستى متقلقيش الحنفية اللى بنجيب منها الفلوس موجودة. 
سألته بترقب :- تقصد بنت أختك؟ ثم قالت بحقد شديد :- 
اه بنت ال *** 
زمانها متنعمة ومتنغنغة في الفلوس وسايبانا هنا بنغسل ونكنس ونمسح. ….إيه رأيك نروحلها زيارة كلنا أهو بردو علشان مايقولوش ما صدقنا رمناها وبردو نقرص على ودنها ونشوف عاوزين إيه ونخليها تعمله. 
وافقها الرأى قائلا :- عندك حق خلاص إحنا نروحلها على النهاردة بالليل. 
هتفت بفرح :- كويس اوى وأنا هروح أقول لسميحة دى هتفرح أوى وما هتصدق. ..
نهض من مجلسه قائلا :- تمام روحى بلغيها وأنا هنزل على القهوة شوية. …
دلفت منيرة إلى غرفة سميحة قائلة :- 
بت يا سميحة إجهزى النهاردة معانا مشوار بالليل. …
سميحة بمبالاة :- على فين العزم إن شاء الله؟ 
هتفت بمبالاة – عند ورد. 
هتفت سميحة بصدمة وفرح :- صحيح يا أما هنروح لورد؟ الله حلو اوى دى وحشتني أوى …
منيرة بغيظ :- إبسطى يا أختى أدينا رايحين لها. هسيبك تذاكرى لبليل.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى حى الإسكندرية وفى مكتب المعلم خميس يجلس أمامه ناصر منكس الرأس. .
( ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد )
هتف خميس بعدم رضا قائلا 
:- شوف بقى يا ناصر اللى أوله شرط آخره نور . ومن قدم سبت لقى الأحد. أنا دفعت كل الديون اللى عليك فى مقابل إنى تجوزنى أختك بس لا مؤاخذة هربت وطفشت ومحدش عارف هى فين ولا هربت مع مين. 
جز على أسنانه بغضب قائلا :- كلام إيه دة يا معلم متنساش إنها أختى بردو مش هسمحلك تغلط فيها. 
نظر له بسخرية قائلا بتهديد:- طيب شوف بقى يا عم الحمش هما كلمتين ورد غطاهم لو متجوزتش اختك في ظرف ثلاث شهور هودى الوصولات بتاعتك للنيابة وعليا وعلى أعدائى 
هتف بصدمة :- هى بقت كدة يا معلم مكنش العشم. 
أجابه ساخرا :- أومال إنت فاكر إنى بعمل كدة علشان سواد عيونك. 
نهض ناصر بغضب قائلا :- 
ماشي يا معلم يبقالنا كلام تانى. 
خرج من مكتب المعلم خميس وهو لا يرى أمامه من الغضب فشغله الشاغل الآن كيف سيجدها وأين؟ فكر قليلا ثم واتته فكرة فذهب لينفذها لعلها تأتى بها. ….
**********
وصل إلى منزل أسماء جارتهم ، التى تكون صديقة شقيقته وتكن له الحب أما هو لا يعترف بتلك الأشياء ولكنه سرعان ما إبتسم بمكر فسوف يستفيد من حبها له ، طرق الباب 
وإنتظر لثوان قليلة حتى فتح الباب. ….
إرتبكت هى فور رؤيته وصدمت من وجوده فقالت بنبرة مهتزة :- 
أاااا. .ناصر خير فى حاجة؟ 
إصطنع الهدوء ونظر في عينيها مباشرة مما جعلها ترتبك فإبتسم بخبث لنجاح مخططه فهو يؤثر عليها وبشدة. .تنحنح مردفا :- 
خير يا أسماء أنا كنت جاى أسألك على سجود متعرفيش راحت فين؟ 
توترت فأخذت توزع نظراتها بين الأرض والباب متجنبة النظر في عينيه قائلة :- 
أنا أنا ما اعرفش عنها حاجة. 
هتف بحزن مصطنع:- كدة بردو يا أسماء وأنا متعشم فيكى. متخافيش أنا مش هأزيها. 
ثم أكمل بخبث :- أصل أنا فوقت كلامها فوقنى ولازم أكون أخ وسند ليها أنا خلاص صرفت نظر عن جوازها من المعلم خميس. بس يا عالم هى فين دلوقتى يا ترى هى فين. ؟
نفسى أحضنها واقولها آسف بس هي فين؟ فين؟ قلبى وجعنى عليها
إبتسم بخفاء حينما رأى ملامح وجهها العابثة الحزينة لحزنه فسألها بترجى :- 
قوليلى هى فين أرجوكى يا أسماء. 
:- هى هى قلتلى ما اقلش لحد. 
مال بجزعه عليها فتراجعت بصدمة فقال :- هو انا برضو حد أنا أخوها صدقينى أنا إتغيرت. 
إرتجفت أوصالها من قربه المهلك هذا فقالت :- 
طيب طيب إستنى هجيبلك العنوان هى كلمتنى النهاردة من شوية. 
غمز بعينه قائلا بمرح وخبث :- ماشى يا قمر روحى هاتيه وأنا هستنى. 
أما هى أحمرت وجنتيها وركضت بسرعة إلى الداخل تهرب من نظراته الغير معتادة عليها تلك. 
أما هو هتف بسخرية :- هه غبية وهبلة سهلت المهمة عليا. .
غابت لدقائق ثم عادت له بورقة مدتها له قائلة :- إتفضل العنوان أهو. 
إلتقط الورقة وإبتسم قائلا :- من إيد ما نعدمها يا قمر. 
توردت وجنتيها ونظرت ولم تجب. إبتسم الآخر قائلا بتحذير خفى :- 
بس بقولك إيه متقوليلهاش حاجة عاوز أعملها مفاجأة. 
هزت رأسها بإيجاب قائلة :- حاضر. 
تركها ورحل وعلى وجهه إبتسامة ماكرة 
أما دلفت إلى الداخل بإبتسامة هائمة به عشقا. 
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
ليلا في فيلا حامد الداغر دلف ممدوح و زوجته وإبنته رحبت بهم صفاء بود :- أهلا وسهلا بيكم نورتو ثواني هدى ورد خبر بإنكم هنا دى هتفرح أوى. 
تركتهم وصعدت للأعلى أما منيرة فهتفت بحقد وهى تضغط على شفتيها بغيظ :- 
بقى الزفتة دى عايشة في الهلومة دى كلها. 
آه يا نارى اه. …
زفرت سميحة بضيق قائلة :- يا أما قولى ما شاء الله. ..
قوست شفتيها بعدم رضا ولم ترد عليها أما ممدوح كان ينتظر قدومها على أحر من الجمر وبداخله يغلى كالبركان كيف يتركها هكذا دون أن يحصل عليها فعزم في قرارة نفسه أن يجد خطة أخرى تجعله يتمكن منها. ..
بالأعلى كانت ورد في غرفتها مع ندى والصغير يتسامرن سويا
كانت ورد تحمل سليم الذى على حين غرة شدها بقوة من شعرها فصرخت صرخة مكتومة قائلة بعبوس :- 
اه تعالى يا ندى خدى إبنك .
تناولته منها ضاحكة قائلة – 
هاتيه هههه شكله عاجبه شعرك الحلو دة .
ذمت شفتيها قائلة :- 
لا دة غيران من شعرى علشان كدة شدنى منه 
ضحكت ندى عاليا على كلامها الطفولى ذلك صمتوا حينما طرقت صفاء الباب ودلفت قائلة بإبتسامة :- 
ورد حبيبتى قرايبك جو تحت عاوزين يشوفوكى. 
توقفت عن الضحك قائلة بغرابة :- قرايبى ! قرايبى مين؟ 
:- خالك ومراته وبنته. 
مسكت بيد ندى تمتد منها العون فعندما سمعت خبر وجود خالها بالأسفل دب الخوف بقلبها فوقفت قائلة :- 
طيب ماشى هنزل أهو. 
أحست ندى بخوفها وأن هناك شيئا تخفيه. أحكمت حجابها على رأسها ثم نزلت بخطوات مرتعشة ولكنها إبتسمت حينما علمت أن سميحة بالأسفل وبمجرد أن إنتهت درجات السلم ورأتها ركضتا الفتيات نحو بعضهن وعانقن بعضهن بشدة. …
هتفت سميحة وهى تتشبث بها أكتر :- 
وحشتيني أوى يا ورد. .
ضحكت من قلبها فقد إفتقدت الإبتسام منذ أن أتت إلى ذلك القصر الذى يتسم بالكآبة حمدت الله كثيرا إنه يوجد ندى وزوجة عمها. …
:- وانتى وحشتيني أكتر إزيك وإزى المذاكرة. 
:- كله تمام وتحت السيطرة.
– يارب دايما. …ثم تقدمت بخطوات حذرة تجاه خالها وزوجته قائلة :- 
إزيك يا مرات خالى، إزيك يا خالى. 
مصمصت منيرة بعدم رضا قائلة :- 
أهلا يا أختى 
مد يده ليصافحها فتفاجئت من حركاته تلك ولكنها مدت يدها كى لا يشكوا بالأمر. وعندما وضعت يدها في يده التى إبتلعتها فقام
( ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد )
بالضغط عليها بطريقة أثارت الإشمئزاز بداخلها منه وأخذ يتفحصها بدنائة كعادته فسحبتها بصعوبة منه ثم جلست بجانب سميحة تتوارى من نظراته الوقحة تلك..
نظر لها خالها بغضب وعدم رضا قائلا :- 
جرى إيه يا روح أمك قاعدة فى العز هنا لوحدك من غير ما تفتكرينا بحاجة هو دة اللى إتفقنا عليه يا أختى. 
نظرت يمينا ويسارا لعلها تجد أحد فقالت بقلق :- خالى براحة لحد يسمعك. 
– مايهمنيش إحنا لقيناكى إتأخرتى في تنفيذك قلنا ناجى نحذرك ونديكى إنذار. ..
ترقرق الدمع في عينيها قائلة :- بس يا خالى ماينفعش. 
هتف بغضب مكتوم قائلا :- لا لا شكل القعدة هنا نسيتك اللى هيحصل فيكى يا حلوة. 
ثم تابع بتهديد :- شوفى يا حلوة كدة لو منفذتيش اللى قلنا عليه. ….
ثم صمت ونظر لها بنظرات موحية عرفتها على الفور فأكمل قائلا :- 
إنتى عارفة هيحصل إيه وهعرف أجيبك لو قاعدة في بطن الحوت. 
هتفت بخوف منه :- أاا ححاضر يا خالى بس إفرض هما مرضيوش أعمل إيه؟ 
– ساعتها تقوليلهم هشتكيكم في المحاكم ومش هسيب حقى. 
أغمضت عينيها بألم قائلة :- حاضر يا خالى حاضر. 
– كدة تبقى بنت أختى بصحيح. 
دلف حامد وأبنائه اللذين ما إن رأوه إستشاطوا غضبا. …..
هتف سليم بغضب:- إنت إيه اللى جابك هنا يا راجل إنت. ؟
نهره حامد قائلا :- سليم إسكت. ….ثم وجه حديثه بضيق لممدوح قائلا :- أهلا وسهلا بيكوا. 
– إزيك يا حامد بيه يارب تكون بخير. ما تأخذناش جينا نشوف ورد أصل سميحة وامها وحشينها أوى. 
زفر بضيق قائلا :- خلاص إنت هتحكى تاريخ حياتك هسيبكم براحتكم يلا يا ولاد .
نظر سليم لورد بغيظ ثم جز على أسنانه ود لو يصفعها هى وخالها ولكنه تمالك نفسه بصعوبة ثم رحل خلف والده وأخيه. 
همست سميحة في أذن ورد قائلة :- 
يا لهوى دة دة عامل زى هولاكو لما زعق. 
هتفت بنفس الهمس :- إسكتى انا مش عارفة أتلايم على نفسى ركبى سابت. 
قهقهت سميحة عاليا مما إسترعى إنتباه والديها فعندما شعرت إنها موضع مراقبة صمتت وحمحمت بخجل. 
هتفت والدتها بضيق قائلة :- ما ضحكينا معاكى يا ست سميحة بدل قعدتنا دى. ناس معندهاش ذوق سايبينا لوحدنا دة حتى ماضيفوناش بحاجة شكلهم بخلة. 
وما إن إنتهت من كلامها حتى دلفت الخادمة وهى تحمل صينية محملة بالعصائر والكيك ووضعتها أمامهم ثم رحلت. ..
قوست شفتيها بسخرية قائلة وهى تتناول كوب العصير ترتشف منه :- فيهم الخير والله وجايين على نفسهم ومكلفين. 
:- يا أما إشربى العصير وكفياة كلام ملوش لازمة. 
ردت بإمتعاض :- حاضر يا أختى حاضر. 
في تلك الأثناء نزلت صفاء ورحبت بهم مرة أخرى ثم جلست معهم. …
هتفت منيرة بود مصطنع قائلة :- مكنش له لزوم التعب دة عصير ومش عارفة إيه. 
:- لا تعب ولا حاجة إحنا أهل بردو. 
هتفت ورد بهدوء :- ممكن أخد سميحة معايا فى الاوضة فوق. 
هتفت صفاء بحنان :- اه طبعا يا حبيبتى روحى ومتقلقيش هقعد هنا معاهم 
صعدت ورد برفقة سميحة إلى الاعلى يتسامران وظلت صفاء مع خالها وزوجته وبعد مرور الوقت غادروا إلى المنزل ………
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى الموانئ ليلا يوجد سفينة كبيرة محملة بالأسلحة والمخدرات ومجموعة من الرجال تحملها من السفينة إلى السيارات بسرعة 
تقدم هادى من عابدين وسأله :- أخبار الشغل إيه يا عابدين. …
أردف بثقة :- إطمن يا باشا كله تمام خلاص الرجالة قربوا ينقلوها كلها 
ربت على كتفه قائلا 
:- هايل هايل يا رجالة . هروح أدى نظرة للرجالة. 
:- تمام يا باشا. ……
على الجانب الآخر كانت الشرطة تراقب الوضع بدقة هتف عمر قائلا :- 
إيه هنهجم دلوقتى ولا؟ 
رد مراد وهو يمسك بالمنظار يراقب هؤلاء العناصر عن قرب :- بلغ الأفراد يستعدوا. 
وضع عمر جهاز اللاسلكى قبالة فمه وأبلغ باقى الضباط والعساكر بالإستعداد والتحرك عند سماع إشارة أخرى منهم. ….
بعد لحظات تقدم الضباط والعساكر من العناصر الإجرامية ومن ثم إنطلق وابل من الرصاص من قبل الطرفين وتم الإيقاع ببعض المجرمين مع سقوط القتلى هنا وهناك مع هروب من إستطاع الهروب. 
عندما وجد محسن الوضع متأذم ولا سبيل للهروب سوى البحر قفز فيه مسرعا في محاولة منه للهروب. …..
إستمرت المعركة قرابة الساعتين بالنصر لصالح الشرطة وقبضوا على المجرمين وصادروا الأسلحة والمخدرات للمعاينة. 
***********
بعد لحظات وصلت عربة الشرطة أمام مديرية الأمن ونزل مراد والبقية. 
بعد لحظات بالداخل كان مراد يتصبب عرقا من جراء برحه لعابدين الضرب الشديد حيث لم تظهر معالم وجهه. 
مسكه من تلابيب قميصه قائلا بغضب :- 
والله ووقعت يا عابدين أخيرا دة أنا هشرب من دمك فين إبنك الخسيس فينه ؟
ثم إنهال عليه بالضرب بعنف مرة أخرى ثم وضع يديه حول عنقه لينهي حياته فقد أعماه الغضب أما الأخير فكان يلفظ أنفاسه الأخيرة. 
دلف عمر وصدم عندما وجد مراد على وشك أن يقتله فركض نحوه وأبعده بقوة صائحا بقوة :- انت إتجننت عاوز تضيع نفسك ومستقبلك؟ ! إهدى كدة وإعقل ….
هتف بمرارة :- سيبنى يا عمر سيبنى أقتله وأخد حق أبويا منه. 
وقف قبالته يمنعه من الوصول إليه قائلا بإشفاق :- 
حقك هتاخده بالقانون إهدى بس إنت كدة وإستغفر ربنا. 
زفر مراد ومسح بيده على وجهه قائلا :- خده من قدامى يا عمر علشان لو فضل أكتر من كدة هقتله. 
ساعد عمر عابدين فى النهوض ثم أخذه وسلمه للعسكرى الذي ذهب إلى الحجز. ….
ثم عاد مرة أخرى أرى مراد وهو يهتف بمرح بعد أن قفز على الاريكة وتمدد عليها
(ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد )
– اه يا أنى يا أما عضمى إتكسر كله. …آه بالحق إلحق إتصل على الجماعة في البيت طمنهم على ما إتصل بأمى أطمنها أنا كمان. 
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى شقة عمر بالزمالك تجلس خديجة بقلق شديد وإلى جوارها سجود. 
هتفت في محاولة لطمئنتها :- خلاص يا عمتو إن شاء الله خير وهيجى دلوقتى. 
– يارب جبهولى بالسلامة. 
وما أن إنتهت من جملتها إهتز الهاتف على الطاولة فسريعا إلتقطته ونظرت للمتصل فإبتسمت وفتحت المكالمة ووضعتها على أذنها قائلة بلهفة :- 
أيوا يا حبيبى إنت كويس. ؟
:- متقلقيش يا حبيبتي أنا فى مهمة وخلصتها وراجع بكرة إن شاء الله. 
:- إن شاء الله يا حبيبي خلى بالك من نفسك. 
هتف بمرحه المعتاد :- حاضر هخلى بالى من نفسى وهغسل سنانى وهنام بدري. 
– ههههههه ياواد بطل. .
– ماشي يا أمى يلا سلام دلوقتى. 
-سلام 
نظرت إلى سجود قائلة بإرتياح :- الحمد لله كويس. 
– الحمد لله ربنا طمنك عليه. 
هتفت بشرود ودون وعى :- 
دة الحاجة الوحيدة اللى الكويسة في حياتى بعد ما أبوه وأخته اللى مكملتش إسبوعين في اللفة ماتوا وأهلى وأخويا اللى رمانى و. ……..
بترت كلامها حينما رأت الدمع يلمع في عينى سجود فقالت ببعض الندم :- 
أنا. ….أنا. ….أنا آسفة مقصدش. ..
قاطعتها قائلة :- متتأسفيش إنتى مش غلطانة بس سامحى بابا والنبي يا عمتو علشان يرتاح. ربنا أخد حقك منهم ومنى أهو. ….
نظرت لها بعدم فهم فأكملت :- أخويا ناصر عاوز يجوزنى لواحد قد أبويا علشان الفلوس مستعد يبيعنى وأنا والله لو أعرف مكان آمن غير هنا لكنت روحت. ..
إمتعض وجهها بضيق قائلة :- بردو دة كلام تقوليه يا سجود متخافيش بيت عمتك مفتوح ليكى يا حبيبتى وإن شاء الله محدش هيمسك بسوء لا ناصر ولا غيره. 
ألقت بنفسها بين زراعيها قائلة :- ربنا يخليكى يا عمتو. 
ربتت على ظهرها قائلة :- ويخليكى ليا يا روح عمتو. 
ثم هتفت بمرح :- إنتى هتقلبيها نكد ولا إيه وانتى شكلك نكدية وأنا مبحبش البنات النكدية قومى إفتحيلنا التلفزيون نتفرج شوية. 
إبتسمت من بين دموعها قائلة :- حاضر يا عمتو. 
نهضت واتجهت ناحية المطبخ قائلة :- وانا هروح أجيب الفشار من جوة. ….
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى البحر وعلى أحد مراكب الصيد تحدث محسن بغل قائلا :- 
ولاد ال***** ما بتخفاش عليهم خافية والظابط الزفت دة اه لو ألحقه أنا قولت لأبويا نقتله مسمعش كلامى. 
هتف هادى :- أهم حاجة فى الحكاية محدش يعرف مين البيج بوس والباقى يتعوض. 
:- يتعوض إزاى وابويا؟ بس ماشى ابن المنشاوى جه لقضاه. .هنعمل إيه دلوقتى؟ 
:- هنبلغ الجماعة يبلغوا البيج بوس بفشل العملية وهنتاوى في أى حتة لحد ما الأمور تهدى. 
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى مكتب حامد الداغر بالفيلا كان يراجع
( ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد )
الصفقات مع سليم إنتبهوا حينما سمعوا طرقات خافتة على الباب فهتف حامد بالدخول قائلا :- إدخل. 
دلفت ورد بخطوات بطيئة وهى تنظر أرضا تفرك يديها بشدة من الخجل والتوتر. 
هتف حامد برفق مستغربا :- ايوة يا بنتى خير فى حاجة؟ 
لم تجب وإنما إذداد توترها وخجلها ، شهقت بخوف حينما سمعت صوت سليم الغاضب قائلا :- 
إيه هنستنى حضرتك كتير؟ ورانا مصالح مش فاضيين للعب العيال دة. 
هتفت بتلعثم :- أاااا ببب. ….أاااا. …..
:- إتفضل حضرتك أهة فصلت مياة ونور ….
هتف حامد بهدوء مشجعا إياها لتتحدث :- 
أيوا يا بنتى إتكلمى متخافيش. 
أغمضت عينيها وهتفت بسرعة :- 
أنا أنا عاوزة حقى في الورث …………
يتبع…..
لقراءة الفصل الثاني عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد