Uncategorized

رواية عشق الجاسر الفصل الثالث عشر 13 بقلم مروة عبدالجواد

 رواية عشق الجاسر الفصل الثالث عشر 13 بقلم مروة عبدالجواد

رواية عشق الجاسر الفصل الثالث عشر 13 بقلم مروة عبدالجواد

رواية عشق الجاسر الفصل الثالث عشر 13 بقلم مروة عبدالجواد

جاسر : وهو يخلع الجاكيت ، المفروض كل حاجه دلوقتي بتاعتك لو عايزه اكلم المحامي اكلمه .
دنيا : اه يا ريت ، وكمان تخليه يخلص اجراءات الطلاق بالمره .
جاسر : طلاق مين .
دنيا : طلاقنا.
جاسر : وهو يخلع حذائه ببرود ، ومين قالك اني عايز اطلق .
دنيا : مش بمزاجك ، انا مش عايزه اعيش معاك واللي كان جابرني خلاص ربنا يرحمه .
جاسر : اقترب منها وهو يعض على شفتيه بضيق ، وانا مبطلقش .
دنيا : ابتعدت عنه وهي ترجع للخلف حتى التصقت بالحائط وبصوت منخفض قليلا ، خلاص هخلعك .
جاسر : نار قادت فيه اول ما سمع الكلمة دي وعنيه كلها شر قربلها و بصوت حاد بتقولي اااااايه .
دنيا : ابتلعت ريقها بخوف وتوتر ، ها ها هخلع .
جاسر : قبل ان تكمل الكلمة غضبه عماه وقربلها ورفع ايده ولسه هيديها بالبوكس في وشها ، ضرب الحيطه اللى جنب وشها علشان يتفاداها ويخرج شحنة غضبه لدرجه ان ايده اتعورت جامد .
دنيا : شافت كده اتصدمت ووقعت اغمي عليها .
جاسر : بخضه ، دنياا .. دنياا وشالها من علي الارض وحطها على السرير بقلق ، دنيا فوقي انا ملمستكيش والله .. دنياا دا انا اللي اتعورت .
دنيا بدات تفوق ، اول ما شافها فتحت عينها قربلها وبدأ يفوقها بحنيه وهو لسه غضبان منها لكن كان لسه محتاج يطفي غضبه .
طبع قبله علي شفايفها بتمعن وحب ، دنيا بدات تفوق وهي مستمتعه بقبلته كأنه رد روحها فيها .
جاسر لما لقاها مبسوطه بعد عنها علشان ينزع استمتاعها وتحس بغلطتها وتعتذر ، لكن حركته دي ضايقتها اكتر قامت من السرير .
دنيا : بضيق ،انت بتعمل ايه وازاي تسمح لنفسك تعمل كده انا مبحبكش اصلا .
جاسر : بصلها و سكت ومردش .
دنيا : حبت تستفزه اكتر ، على فكره انا مش هعيش معاك غصب عني سامع ولا لا .
جاسر : قربلها بتحذير ، لو سمعتك نطقتي الكلمة دي تاني متلوميش الا نفسك .
دنيا : بصوت عالي وضيق ، مش عايزاك .. مش عايزاك .. هو عافيه .
جاسر : ما تتهدي بقي انتي عايزه بالظبط .
دنيا : بكرهك .. بكرهك .
دخلت أمينة على صوتهم ، في ايه يا بنتي صوتكم جايب اخر الفيلا ايه اللي حصل ياجاسر .
دنيا عيطت جامد ومتكلمتش ، وجاسر لبس هدومه وخرج ، وأمينة خدت دنيا في حضنها وبطبطب عليها .
…….
بدء معتز يتقرب من ساره وبدا قلبها يدق تجاه معتز الخولي .
معتز : انا اسعد واحد في الدنيا يا ساره اخيرا حسيت بيا وبقيتي عايزة تشوفيني زي ما انا عايز اشوفك .
ساره : بتعجب وابتسامه ، اشوفك ازاي هو انت ناسي مين اللي اتصل علي التاني ولا ايه ….
معتز : بس انتي وافقتي ، تقولي ياختي البت ماصدقت .
ساره : لا والله متتعشمش قوي كده .
معتز : ايه لسه موقعتيش .
ساره : ضحكت لا ، لسه .
معتز : يبقي اكيد لسه في مرحله التفكير .
ساره : امم ممكن .
معتز : كويس والله .
ساره : ايه اللى كويس .
معتز : اني شاغل تفكيرك طبعا .
ساره : ضحكت ، واثق من نفسك قوي حضرتك .
معتز : عيب دا انا معتز الخولي الواد الفتك .
ساره : فتك ، والله ما لايقه عليك خالص .
معتز : الصراحه انا فعلا مش بتاع بنات ولا كده ، بس يعني بعرف اقول كلام حلو وكده بس محتاج فرصه .
ساره : بسخريه ، وملقتش الفرصه دي الا معايا .
معتز : اهو بقي بجبر بخاطرك .
ساره : لا كتر خيرك والله .
معتز : عدي الجمايل .
ساره : ادي واحد .
معتز : برومانسيه ، عارفه ، انا خلاص اتعودت اشوفك مبقاش يعدي يوم عليا الا لازم اشوفك فيه علشان يتحسب من عمرى واليوم اللي مبشفكيش مبحسبوش من عمرى .
ساره : ضحكت ، وادي اتنين .
معتز : انتى هتعدى بجد ولا ايه .
ساره : ضحكت ، اه ما انت شكلك رومانسي قوي .
معتز : يابنتي مش اي حد يطلع مني الكلام الحلو ، طيب عارفه اني بفرح قوي لما بشوف ضحكتك قدامي وانتي معايا ، بتريقه ، قولي تلاته بقي .
ساره : اتكسفت ، هو إنت بتحبني يا معتز .
معتز : بتريقه ، لو لسه محستهاش يبقي الغلط فيكي اكيد .
ساره : ضحكت .
معتز : بتضحكي علي ايه .
ساره : بضحك علي كلامك لا ومتأكد ان في غلط وكمان فيا انا .
معتز : بثقه مصطنعه ، اه طبعا اومال فيا انا دا كلام والنبي .
ساره : لكن انت معملتش حاجه تخليني اتاكد انك بتحبني زي ما بتقول .
معتز : بتعجب حاجه ازاي يعني ، انا افتكرت انك عايزة تتاكدي من مشاعرنا الاول لاني بحس انك متردده معرفش ليه وانا اصلا نفسي ارتبط بيكي ونتخطب .
ساره : وهو كل المخطوبين ولا المتجوزين مبسوطين ، الحب مواقف سند .. ضهر .. ثقه .. خوف على اللي بنحبهم مش مجرد كلام .
معتز : اكيد بس كل اللي بتقوليه ده مبيجيش من مقابله ولا اتنين بيجي بالوقت لما اعرفك وتعرفيني أو لما تحتاجيني وتقعي في مشكلة مثلا بعدشر يعني .
ساره : فعلا .
معتز : بس ايه القمر دا تقولش بمبونايه يا ناس .
ساره : بثقه مصطنعه ، ضحكت عاارفه .
معتز : اه هنتغر بقي وكده .
ساره : ابدا والله ، بس اقولك فعلا انا كمان بقيت بفرح لما بكون قاعده معاك ونتكلم وكدا يعني .
معتز : طب عيني في عينك .
ساره : لا .
معتز : خايفه عينك تكشفك ولا ايه .
ساره : تليفونها رن وكانت المتصله منار ، ساره اضايقت وهي بترد .
منار : ايوه يا ساره انتي مع معتز … متنسيش تساليه عن المناقصة اوعى تنسى بس هاتيها بطريقه غير مباشره علشان متشكش فيكي .
منار : طيب .. طيب .. حاضر ، باي .
معتز : في حاجه .
ساره رغم انها عايزه تساعد منار لكن مشاعرها ابتدت تتجه ناحية معتز الخولي ، ومش عايزه تأذيه لكن منار برضو صاحبه عمرها اللي واقفه علي طول في ضهرها .
ساره : بتوتر وضيق ، لا دي منار كانت بتكلمني في الشغل وبتوتر اكتر ، هو صحيح انتم داخلين مناقصة قطع الغيار .
معتز : اكيد طبعا ، السوق كله عارف .
سار : بس اسمع ان كل الشركات هتدخل فيها .
معتز : الشركات تدخل زي ما هي عايزه ، المهم من اللى هياخدها في الاخر .
ساره : معنى كده ان انت هتنزلوا في الاسعار جامد .
معتز : سيبك من الشغل دلوقتي ، وخلينا نتكلم في اللي يخصنا هتتغدى ايه .
ساره ارتاحت لما هو مقلهاش حاجه تخص الشغل وغيرت الموضوع .
……..
جاسر بعد تفكير طويل في حديث دنيا وأفعالها المتهورة ، اللي بيحاول أنه يتغاضى عنها من حيث مقابلاتها مع فارس التي لا يعلم حد علاقتها به غير أن فارس يحاول التقرب منها ، ولكن جاسر يحاول أن يتحكم بعقله ويعاملها بحنيه فمهما كان في باديء الامر هي مغصوبه علي هذا الزواج ويشعر انها مشتته ولا يريد استغلال هذا الأمر بها حتى يتأكد من مشاعرها ومشاعره أيضا .
آتي جاسر فجرا ، وجد والدته بانتظاره بالريسبشن .
جاسر : ماما ايه اللي مصحيكي لحد دلوقتي .
امينه : تعالى يا جاسر اقعد عايزاك .
جلس جلس بجوار والدته .
جاسر : في حاجه يا ماما .
امينه : بصي يا ابني عايزة اقولك كلمتين افهمهم كويس .
جاسر : خير في ايه .
امينه : دنيا .. دنيا ياجاسر دلوقتي يتيمه اب وام يعني ملهاش حد مالهاش غيرك يا جاسر .
جاسر : انا تعبت يا ماما محايله ومداديه وهي دماغ طفلة اصلا دماغها صغيره قوي .
امينه : ما هو ده مربط الفرس يا ابني ، هي لسه صغيره مكملتش ٢٠ سنه يعني عقلها صغير وكمان مكنش معاها مامتها تعلمها الصح من الغلط من العيب ، وعمك دايما كان مشغول عنها يعني انت دلوقتي بقيت ليها الاب والام والزوج والحبيب … خليك الاب اللي يعلم والام اللي بتطبطب والزوج اللي يسند .. والحبيب اللي يعشق ، خليك كل دول يا ابني هتلاقيها حطاك تاج على رأسها بتتباهى بيك تقولك شبيك لبيك انا ملك اديك ، استحملها يا جاسر دي مهما كان مراتك ..
جاسر : بعد تفكير قليلا ، هي الست بتتعلق بمين اكثر جوزها ولا حبيبها .
امينه : ضحكت ، باللي يكون لها سند وظهر …
بالي يوم ماتحس بوجع يكون أمانها في حضنه هو ، باللي يطبطب من غير ما تطلب .. باللي يضحي بنفسه علشانها .. الست بتتعلق بالراجل يا جاسر ..
جاسر : ارتاح لحديث والدته ، طيب يا ماما .. هي دنيا فين دلوقتي .
امينة : بعد لما انت مشيت غصبت عليها تاكل ونامت بعدها .
جاسر : تمام انا كمان هدخل انام .
امينه : احضرلك العشا .
جاسر : لا .
ثم تركها وذهب إلى غرفته وجد دنيا نائمه ، اخذ شاور وغير ملابسه بهدوء ، وجلس على الكرسي الذي امام السرير وهو ينظر لوجهها وهي نائمه .
جاسر : بصوت واطي ، وبعدين معاكي يا دنيا وايه حكايه فارس ده ، مره في الكافيه ومره في الجامعه .. ومره في العزا .
دنيا شعرت بوجود جاسر امامها فتقلبت واعطته ظهرها .
جاسر اضايق والتفكير بينهش في عقله حس انه مخنوق ، خرج من الغرفه ونزل نام في الريسبشن ، و أفاق على صوت والدته .
امينه : هي دي الوصيه اللي وصتهالك امبارح يا جاسر
جاسر : ماما .
امينه : منمتش ليه في اوضتك يا جاسر .
دنيا فاقت وبعند لما ملقتهوش نام جنبها ، دورت علي ملابسها اللي كانت بتلبسها قبل الزواج ملقتش حاجه منها فاضطرت ترتدى ملابسها اللي جاسر اشتراها لها وفردت شعرها بعند وخدت كتبها ونزلت .
دنيا : مسكت شعرها وهي بتعدله وتفرده بعند قدام جاسر وبضحكه مصطتنعه ، صباح الخير يا ماما امينه .
امينه : صباح الخير يا دودو هعملك فطار .
دنيا : ميرسي ياماما .
جاسر : نظر الى دنيا ، روحي لمي شعرك لو رايحه الجامعه .
دنيا : لما اكون عايزه المه هلمه ، بس انا عايزاه كده وبحبه كده . 
جاسر : انا مش هكرر الكلمة .
امينه : بالراحه يا جاسر مش كده .
دنيا : و انا مش عيله علشان المه انا كبيره وحرة في حياتي ومش من حق اي حد يتحكم في حياتي مهما كان مين .
جاسر نهض من على الاريكه ومسك مرفق دنيا وشدها الى الغرفه وطلعت هي معاه بتذمر ثم تركها .
دنيا : انت عايز ايه مني .
جاسر : التقط فرشاة الشعر ، لفي علشان المهولك .
دنيا : بعند مش هلف ، ومش حلمه .
جلس جاسر على حرف السرير وهي تقف أمامه شدها واجلسها على قدميه .
دنيا : ايه ده بتعمل ايه .
جاسر : بلملك شعرك اللي متفرعنه بيده .
دنيا : فضلت تزقه وهي بتبعد عنه وجاسر كان متحكم بيها .
فوقعوا على السرير وهي فوقه بجذعها العلوي ، بصلها في عينيها قوي وهو بمد يده وببعد خصلات شعرها المتمرده علي عيناها وهى بتبص له بحب .
جاسر : وبعدين معاكي بقي .
دنيا : بدلع ، اايه .
جاسر : كده تزعليني منك .
دنيا : تؤ تؤ ، انت اللي مزعلني .
جاسر : قلب موضعهم وصار هو فوقها بجزعه العلوي ، طب اصالحك .
دنيا : عضت على شفايفها ، وبدلع تؤ .
جاسر : طبع قبله بحنيه علي شفايفها وهو يتمعن بها ، ثم بعد انشا عنها ، وبصوت رجولي مثخن بالعاطفة ، اتصالحتي ولا لسه .
دنيا : اتكسفت وسكتت .
جاسر : يبقي لسه زعلانه ، وقبلها مرة اخرى بتمعن وحب وهي تايهه في بحر حبه ، حتى بعد عنها مرة اخرى ،وبداعبها بانفه علي انفها ، زعلانه .
دنيا : اكتفت بنظراتها له بحب .
جاسر : لا انتي استحلتيها بقي .
دنيا : ابتسمت بخجل وخبطته على صدره وبدلع ، بس .
جاسر : بس انا لسه زعلان وعايز اصالح .
دنيا : لا ..ابعد …
جاسر : يعني مش هتصالحيني .
دنيا : بكسوف عضت علي شفايفها وهي بتلمس شفايفه ولسه وبتقول ، انا … اسف ….. ولسه مكملتش الكلمة .
رن هاتفها اللي كان بأديها يدها ووقع جمبها على السرير .
جاسر بص لقي المتصل فارس ، قام وبعد عنها .
دنيا : بضيق اول ما شافت اسم فارس ، هو ده وقته ، مردتش عليه وبصت لجاسر اللي بعد عنها .
دنيا : بتوتر ، علي فكره دا زميلنا في الجامعه ورقمه معايا من زمان هو رخم كده بتصل علي اي حد .
جاسر : بضيق ، وانا مسالتكيش .
دنيا : انا مكلمتوش والله الا صدفه .
جاسر : طيب .
دنيا : قربتله ، طيب ايه .
جاسر : عادي يادنيا .
دنيا : حطت ايدها على خده ، اومال انا حسيت انك اضايقت ليه .
جاسر : وانا هضايق ليه ، دي حياتك وانتي حره فيها .
دنيا : امم ،طيب مش هتملي شعرى بقى .
جاسر : لا .
دنيا : براحتك ، بس لو انا ماشيه وطار علي حد وانا مشيه انا مليش دعوه .
جاسر : دا انا اموتك ، وشدها وقعدها على رجله وبدأ يمشط شعرها ويضفره وهي مستمتعه ، مش هتتعلمي بقي تعملي الضفيرة لوحدك .
دنيا : بضحك واتعلم ليه وانت موجود .
جاسر : اه هتاخدي على الدلع بقي ، باستفزاز بس لاحظي 
انك تقيله قوي .
دنيا : بنرفزه ، ايه ده .. دا انا ٥٨ كيلو بس ، بس والله .
جاسر : بسخرية ، لا شكلك اكثر انت بتهزري .
دنيا : لا والله ٥٨ ، يبقي اكيد زدت من أكل ماما امينه ، هو انا كده لازم اخس .
جاسر: وهو بضفر لها شعرها ، امممم لا وزنك حلو .
دنيا : ما انت مش قادر تشيلني على رجلك .
جاسر انتهى من تضفير شعرها ووضعه لها على كتفها بحب ، فوقفت هي .
دنيا : بشك ، بجد انا تخنت صح قول .
جاسر : هو مين ده اللي مش قادر يشيلك .
دنيا : انت .
جاسر : بعضلاته وعرض منكبيه شالها بقوه ..ولف بيها الجناح .
دنيا : ضحكت ، خلاص بقى .. خلاص نزلني.
جاسر : قادر اشيلك ولا لا .
دنيا : بهزار وعند علشان مبسوطه ردت بدلع ، لا مش قادر .
جاسر : فتح باب الغرفه وهو شايلها و نزل بيها علي السلم ولف بيها في السفره والريسبشن وباقي الفيلا .
دنيا : يا لهوي ، خلاص بقى .. ماما هتشوفني عيب كده .. وبضحك ، ميصحش كده .. يخرب بيتك نزلني وعماله تخبط علي كتفه .
جاسر : قدر ولا مش قادر .
دنيا : قادر ، والله قادر … طب ورحمه بابا قادر .
جاسر : بعند ، لا .وخرج بيها الى حديقة الفيلا .
دنيا : كفايه يا جاسر .. كفايه بقى الله يخليك فضحتني .
امينه كانت قاعده في الحديقه وشافتهم وضحكت ، ربنا يهديكم ويسعدكم يا اولادي .
دنيا : نزلني بقى يا جاسر ماما شافتنا .
جاسر : نزلها ، عشان تبقي تستفزيني .
دنيا : بكسوف ، ينفع كده تكسفني .
امينه : تتكسفي من ايه دا انتي مراته .
دنيا : شعرت بالحرج يلا بقى علشان توصلني .
جاسر : ضحكلها حاضر .
امينة : بصت لشعرها وضحكت ، هو ضحك عليكي برضو وخلاكي تلمي شعرك .
جاسر : ايه ياماما انتي بتهدي النفوس ولا ايه .
دنيا : اتكسفت وضحكت .
امينه : بصت لجاسر ، مش قلتلك البت دي هبله وبضحك عليها بكلمتين .
دنيا : انا يا ماما هبله .
امينه : ضحكت ، تعالي في حضني تعالي ومدتلها اديها .
دنيا : دخلت في حضن امينه وهي حاسه بالحب والحنان .
امينه : فطار ولا سندوتشات .
دنيا : بعدت شويا وبضحك ، هو انتي وابنك عليا ، فطار طبعا .
امينه : حبيبتى يا دودو ربنا يهديكم يارب ويسعدكم 
جاسر : بسخرية لدنيا ناس مبتجيش الا بالعين الحمراء .
دنيا : اكيد انت عايز سندوتشات ، نفسي اشوفك وانت نازل وفي ايدك السندوتشات بلانش بوكس وداخل بيه الشركه والموظفين يتفرجوا عليك ، وضحكت بتريقه .
جاسر : والله عايزة تضحكي عليا طب ايه رايك بقى هنقضيها النهارده سندوتشات اعمليلنا سندوتشات يا ماما .
دنيا : لا لا .. انا هفطر هنا .
جاسر : لا هننزل سوا بالسندوتشات .
امينه : سيبها براحتها يا جاسر .
جاسر : مش بتتريق عليا وريني شطارتك بقى يا دنيا وانت داخله الجامعه بالسندوتشات .
دنيا : بعينك .
بعد اصرار جاسر ذهبت أمينة وقامت بعمل سندوتشات ووضعته في الايس بوكس اخذ جاسر ودنيا ، كلا من الايس بوكس تبعه . ثم ركبو السياره .
دنيا : بتوعد ، ماشي يا جاسر تمشيني كده بسندوتشات .
جاسر : ومش اي سندوتشات دي في اللانش بوكس تستاهلي عشان تتريقي عليا …
على فكره يا دنيا انا كلمت المحامي امبارح علشان نجهز ورق ميراثك .
دنيا : باحراج وليه مستعجل كده .
جاسر : علشان ده حقك ولازم يتنقل باسمك و الإجراءات اول ما تخلص تقدرى تصرفي فيها براحتك .
دنيا : بكسوف ، بس انت طبعا مكانك زي ما هو في الشركه لان انا مبفهمش حاجة فيها وانت اللي ماسكها لما بابا كان عايش .
جاسر : وانا لاخر نفس اتنفسه مش هتخلى عنك ولا عن الشركه ، و لو احتجتيني في أي وقت هتلاقيني جنبك .
دنيا : بتعجب ، يعني ايه .
جاسر : بحنق ، يعني انتي كان عندك حق انا نفذت وصية عمي لكن بنته مش موافقه فاكيد انا مش هاعيش معاكي غصب عنك .
دنيا وقد زادت ضربات قلبها لم تعلم لماذا شعرت بالخوف … ظلت صامتة حتى وصلوا الى الكلية وقبل نزولها .
جاسر : على فكره يا دنيا انا عمري ما فكرت اراقبك ، دا كان خوفي عليك وانا شيلت المراقبة خلاص .
دنيا : باستياء يعني بطلت تخاف عليا .
جاسر : يلا علشان متتاخريش علي محاضراتك بعد ما تخلصي هعدي عليكي علشان نروح للمحامي .
………
شعرت ساره بتأنيب الضمير بأنها تستغل معتز وتنقل لمنار اخبار جاسر الحديدي عن طريق معتز ، وليس كذلك فقط بل ان علاقتهم لن تكتمل مهما حاولت بعد ما فعله بها خطيبها السابق ، معتز لم تر منه إلا كل حب واهتمام والثقة .. فقد أعطاها ما كانت تفتقده .
فقررت مقابلته عازمة على الابتعاد عنه .
ساره : الحقيقه يا معتز انا عايزه اقولك حاجه.
معتز : عارف .
ساره : بخضه ، عارف ايه .
معتز : مش قادره علي بعدي وعايزه تشوفيني طبعا .
ساره : انا بتكلم بجد هو ده وقت هزار .
معتز : بجد انا اللي عايز اقولك علي حاجه .
ساره : حاجه ايه .
معتز : اني بحبك وعايز اتجوزك .
ساره خفق قلبها من حديثه وسكتت 
معتز : مالك مردتيش ليه .
سارة : تفاجئت بس .
معتز : مفاجاه حلوه ولا يا ترى وحشه .
ساره : بصوت مبحوح ، حلوه .. حلوه قوي .
معتز : بقلق ، مالك يا سارة .. في ايه انت هتعيطي ولا ايه .
ساره : مسحت دموعها من على خدها ، انا لازم امشي .
معتز : ليه انا قلت حاجه ضايقتك 
ساره : لا خالص بس …
معتز : محتاجه وقت تفكري مثلا .. انا اكيد فجئتك
ساره : اه فعلا محتاجه وقت افكر .
معتز : وانا مش هضغط عليكي يا ساره .. بس لو وافقتي هكون اسعد واحد في الدنيا كلها .
ساره : التقطت حقيبتها ، انا لازم امشي .
معتز : طيب خليكي معايا شوية ده انتي حتى مشربتيش العصير بتاعك .
ساره : مره تانيه باي .
…….
بعد انتهاء المحاضرة .
ياسمين : مالك يادنيا سرحانه طول المحاضره في ايه .
دنيا : جاسر .. 
ياسمين : ماله .
دنيا : عايزني اروح للمحامي علشان استلم ورثي .
ياسمين : معقول بالسهولة دى .
دنيا : اه طبعا هو هيسرقني ولا ايه .
ياسمين : انا مقلتش كده انا مستغربه بس ، اصل دلوقتي كل حاجه تحت ايده وهو اللي متحكم فيها ، ازاي يعني هيدهالك بالساهل كده ويطلع هو من المولد بلا حمص مش غريبه شويه 
دنيا : لا جاسر مبفكرش كده .
ياسمين :والله شكلك هبله وبضحك عليكي بالصعبنيات دي وانه جمبك ومحدش هيقدر ياذيكي ولا يجي ناحيتك وى . وى .. وي ……وهو في الآخر براقبك ومتحكم فى كل حاجه في حياتك علشان هو اللي ماسك كل فلوسك وشركات باباكي ، وفي الاخر عايزه تقنعيني انه هيديكي كل حاجه بالساهل كده يبقي غريبه ولا مش غريبه ..
دنيا : لا طبعا ايه اللي بتقوليه دا .
بعد انتهاء محاضراتها ذهبت دنيا مع جاسر الي المحامي وحديث ياسمين يشغل تفكيرها بعض الشيء .
ايمن المحامي : الحقيقه احنا منقدرش نحدد الورث حاليا ولا نصيب كل واحد فيكم بحكم اولا ان خالد بيه مخلفش غير دنيا هانم ومعندوش اولاد وطبعا جاسر هيكون له نصيب .وثانيا حاجه اهم .
جاسر : حاجه ايه يا ايمن .
ايمن : لان خالد بيه سايب وصيه لازم نفتحها الاول .
دنيا : اوكي افتحها .
ايمن خرج الوصيه بختم خالد الاحمر وفتحها امامهم وبدأ يقراها .
( بنتي وحبيبتي دنيا وحشتيني جدا ، اتمنى انك تكوني بخير ، اكيد انتي اللي استعجلتي في طلب الميراث علشان كده كتبت الوصية دي لاني عارف دماغك لسه صغيره …
نظر جاسر لها ونظرت دنيا إلى الأرض باحراج ، وأكمل ايمن قراءة الوصية ….
عايزك تعرفي يا دنيا ان جوازك من جاسر مكنش عقاب ليكي زي ما انتي فاكره او متخيله بالعكس ده امان ليكى بعد وفاتي .. انتي هتاخدي كل الورث و الفلوس والشركات وكل ما املك ملكك لوحدك ، لكن بشرط لو منفذتهوش مش هتاخدي اي حاجه وكل حاجه هتؤل لجاسر وشرطي هو ……..
ياترى ايه هو الشرط دا ؟؟???????????????? الذكي اللي هيعرف 
يتبع…..
لقراءة الفصل الرابع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية نبض السيف للكاتبة سارة محمد

‫2 تعليقات

اترك رد

error: Content is protected !!