Uncategorized

رواية قدري الحلو أنتَ الفصل الخامس 5 بقلم نيرة محمد

 رواية قدري الحلو أنتَ الفصل الخامس 5 بقلم نيرة محمد

رواية قدري الحلو أنتَ الفصل الخامس 5 بقلم نيرة محمد

رواية قدري الحلو أنتَ الفصل الخامس 5 بقلم نيرة محمد

صرخت بدون وعي منها لما شافت كريم خارج من الحمام وايديه ملفوفه بشاش ابيض واثار دم باينه عليها جرت عليه بلهفه هو نفسه استغربها واستغرب الخوف اللي شايفه في عنيها ليه 
مسكت ايديه المجروحه واتكلمت بلهفه ..ده حصل امتي 
كريم بعتاب ..هتفرق معاكي في حاجه او انا اهمك اصلا 
ايمان بحزن ..طبعا هتفرق انت مزعلتنيش ابدا من ساعه ماعرفتك 
كريم رد بعصبيه خفيفه بعد مابعد ايديه عنها ..ولما انا معملتش فيكي حاجه بتتعاملي معايا كده ليا ..وكلامك ليا امبارح شوفتي مني ايه عشان تقوليه ردي عليا متسكتيش وتعصبيني عليكي اكتر 
ايمان عيطت من كلامه وردت بخنقه ..انا اصلا كنت هصلحك وبصحيك عشان تفطر معايا ولما شوفتك كده قلقت عليك وبعدين اصبر عليا شويه انا اصلا مش مصدقه لغايه دلوقتي اني اتجوزت اصلا وبعدين انا  كنت اتمني  اكمل تعليمي واكون دكتوره زي بابا وماما مابيتمنوا بس في لحظه كل ده اتدمر عايزني اكون ازاي يعني ماترد سكت ليه 
كريم كان بيسمعها وهو حزين من قلبه عليها هي فعلا صغيره وتصرفتها متهوره لازم يحتويها لغايه ماتحبه زي ماهو حبها ومش من يومين ده من سنتين وهو بيراقبها وحبها بيكبر في قلبه يوم عن يوم كان بيستني الساعه تكون 4 بفارغ الصبر عشان يقف زي المراهقين ويشوفها وهي بتجيب لسالم الغداء في ميعاده دايما كان حاسس بوجعها وخوفها من سالم واقسم ان يبدل خوفها وحزنها ده لفرح لو كانت من نصيبه وقد كان بس ياتري هتحبه في يوم 
فاق علي صوت عياطها اللي علي ومحسش بنفسه غير وهو بيحضنها جامد وبيطبطب عليها بحنان وحب 
كان مستمتعه وهي في حضنه وحسه بامان كبير عكس ماكانت متوقعه سمعت همسه ليها بحنان …ممكن تهدي وتبطلي عياط وصدقيني اي حاجه عيزاها هعملها بس انتي متزعليش وانا يستي مش زعلان بس ياريت تحسني الظن بيا شويه ماشي 
ايمان بعدت عن حضنه ورفعت دماغها ليه واتكلمت ببراءه ..يعني انت بجد صلحتني 
كريم ابتسم ..ايوه صلحتك والله 
ايمان مسكت ايده …طب دي من ايه 
كريم بهدوء ..مفيش كنت عايز اشرب فجبت الكوبايه من جنبي فيها ميه وقعت اتكسرت وايدي انجرحت فيها بس بسيطه متخافيش 
ايمان ردت بخجل ..سلامتك 
كريم بابتسامه ..الله يسلمك ..يلا عشان نفطر ولا رجعتي في كلامك 
ايمان ابتسمت برقه ..لامرجعتش يلا 
مسكت ايديه فجاه وخرجوا تحت نظراته المصدومه من جنونها وحالاتها المتقلبه 
في بيت سالم 
كانت هدي بتلبس عشان تروح لبنتها وهي مستعجله حاسه انها وحشتها كانها غيباها من سنين دخل عليها سالم وهو بيبص عليها بسخريه واتكلم ….ها انتي مستعجله اوي كده ليه ..ولا هي بقالها سنه متجوزه وانا معرفش ..حاجه تطير العقل والله 
هدي بصتله بضيق بس مش عايزه تتجادل معاه عشان تروح لبنتها وميمنعهاش فردت بهدوء مصطنع ..لو سمحت ياسالم سيبني دلوقتي عشان عايزه اطمن علي ايمان وابقي اتريق براحتك بعدين 
سالم بغيظ ..ماتتكلمي عدل معايا انتي بتتريقي علي كلامي 
هدي بنفاذ صبر ..هو انا قولت حاجه ياسالم ولا انت عايز نعمل مشكله وخلاص 
سالم بقرف ..ولامشكله ولا قرف انا ماشي من وشك اللي معنتش طايقه والله 
سابها وخرج وهو بيتكلم بصوت مش مسموع 
اتكلمت بصوت واطي بعد ماخرج ..والله انت اللي راجل مايطقش منك لله 
في بيت ايمان كانت قاعده قدام المرايه وبتحط لماستها الاخيره في الميكب 
كريم كان بيراقب ملامحها كانه بيشبع منها  عنيها عسلي جميل شعرها طويل وكيرلي انفها وشفايفها صغيرين بشرتها بيضه صافيه وجسمها متناسق ولاتخين ولا رفيع كان مركز في كل تفصيله فيها وبيتمني انها تحبه في يوم 
ايمان علت صوتها عشان ينتبه بعد ما انكسفت من نظراته  ..انت بتبصلي كده ليه
كريم باحراج ..ها لا ابدا سرحت بس 
ايمان بابتسامه ..ايه رايك الفستان حلو 
كريم بحب ظهر في صوته من غير مايحس ..كل حاجه فيكي حلوه 
ايمان وشها احمر من الكسوف حاولت تهرب من نظراته لانها خافت منها ردت عليه بهمس ..شكرا 
كريم قرب منها بدون وعي حبه واشتيافه اتملك منه مراته وحقه وحلاله وخايف يقرب بس بالرغم من كده قرب منها وشدها من اديها فجاه لحضنه وايديه بتلمس شعرها بحنان 
هي كانت متجمده وخايفه بين ايديه حضنه المره دي مختلف حست بالخطر حاولت تبعد عنه بس همسلها كانه قرأ افكارها ..متخفيش مش هلمسك انتي في حضني وبس 
بعد ماسمعت همسه هدت بس قلبها كان بيدق جامد انقذها من وضعهم جرس باب الشقه اللي رن واللي لما سمعته اتنهدت بارتياح 
بعد عنها مرغوم واتكلم بهدوء ..هفتح انا 
قالها كده وسابها وخرج وهي بصت تشوف مين لقت مامتها وكريم بيرحب بيها 
جرت عليها حضنتها بكل قوتها واتكلمت بحب ..وحشتيني اوي ياماما 
هدي بحنان …وانتي ياحبيبتي عامله ايه 
ايمان بصت لكريم بخجل وهو ابتسملها وردت عليها ..انا كويسه ياماما متقلقيش 
كريم باحترام ..اتفضلي يا امي واتكلموا براحتكم مش هتفضلوا واقفين 
هدي ابتسمت لاحترامه ليها ومسكت ايد ايمان ودخلوا 
بعد ماقعدوا اتكلم كريم ..سالم اخباره ايه 
هدي بضيق علي ذكر اسمه ..كويس الحمد لله نزل مش عارفه راح فين وانا بصراحه مقدرتش استناه عشان اجي لايمان 
كريم باحترام ..تنورينا في اي وقت البيت بيت بنتك 
هدي بفرح ..تسلم يابني ربنا يهنيكوا 
كريم موجه كلامه لايمان اللي سرحانه في ملامحه ولما اتكلم اتوترت …مش هتعملي حاجه لماما تشربها يا ايمان 
ايمان بكسوف ..حاضر 
قامت راحت ناحيه المطبخ وهدي قامت قعدت جنب كريم واتكلمت برجاء …خلي بالك منها يابني ..انا مليش غيرها 
كريم بحب ..ايمان في عنيا وقلبي يا امي متقلقيش طول ماهي معاها وعلي فكره انا عملها مفاجاه هتعجبها اوي 
هدي بفرح ..ربنا يريح قلبك يابني فرحني ايه بقا المفاجاه 
كريم بابتسامه ..انا قررت اكملها تعليمها في بيتي لغايه ماتكون دكتوره زي مابتتمنوا 
ايه …ايمان نطقت بيها بفرح وجرت عليه بعد ماحطت صنيه العصير اللي في ايديها 
مسكت ايديه ودموعها نزلت من فرحتها ونطقت بعدم تصديق ..انت بتتكلم جد ولا بتهزر 
كريم فرح لفرحتها ورد بابتسامه …هو الحاجات دي فيها هزار اكيد هكملك باذن الله بس انتي شرفيني بقا 
من غير ماتحس مسكت وشه  وباسته من خده بوسه طويله  بفرحه وهمست ..ربنا يخليك ليا… وكل ده تحت نظرات امها الخجول وصدمته هو من رد فعلها 
في بيت سالم هدي رجعت البيت بعد مازارت بنتها واطمنت عليها ودعتلها بالسعاده مع جوزها رغم زعلها البسيط منها انها مسمحتلوش انه يقرب منها بس رجعت فكرت ان دي حياتهم الخاصه وهما حورين فيها ومش لازم تتدخل 
الدنيا كانت هاديه في الشقه حمدت ربنا عن عدم وجود سالم لانها مش طايقه تشوفه بس لما قربت من الاوضه سمعت اللي جمدها مكانها وخلي دموعها تنزل بحزن وقهر ……
يتبع…..
لقراءة الفصل السادس : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية غيث ومرام للكاتبة منار رضا

اترك رد

error: Content is protected !!