Uncategorized

رواية بائعة الطعام الفصل الثامن 8 والأخير بقلم إسراء عيد

 رواية بائعة الطعام الفصل الثامن 8 بقلم إسراء عيد

رواية بائعة الطعام الفصل الثامن 8 بقلم إسراء عيد

رواية بائعة الطعام الفصل الثامن 8 والأخير بقلم إسراء عيد

أخذت ترمش بجفنيها ببطئ.. ثم سرعان ما إستعادت وعيها و تذكرت ما حدث.. فهبت جالسة على الفراش.. اخذت تنظر حولها برعب.. وجدت ذاتها تجلس على فراش في غرفة بيضاء تتضح انها غرفة مشفى ما..
نهضت سريعا وهي تزيل تلك الأسلاك.. حتى نزفت يديها.. و بمجرد ان وضعت قدميها على الأرض شعرت بدور يكاد يفتك بها ولكنها تماسكت سريعا من أجل.. ذلك الذي أصبح قلبها ينبض لأجله و لا تعرف متى و كيف ولكن الآن تشعر أن روحها سُلبت منها..
أخذت تبكي وهي تسير بوهن و الدوار يعصف بها بشده..
خرجت من الغرفه وأخذت تسير في الممرات وهي تبكي حتى قابلتها الممرضه المسؤله عنها..
نور ببكاء حاد و كلمات متقطعة : س سليم Where is.. ؟
( أين هو)
الممرضه بلكنتها : He’s in the O.R.
( إنه في غرفه العمليات..)
لم تفهم نور جيدا ولكنها أردفت بالإنجليزية
: take me to him
( خديني عنده)..
أومات لها الممرضه بشفقة على حالها..
وأخذتها حيث غرفة العمليات..
وصلت إلى هناك فوجت الجدة تجلس على احد الكراسي وهي تبكي بشدة..
وأسر يقف هناك و أثار الدموع على وجهه..
تقدمت منهم وأردفت بتعب و وهن : عامل اي؟ 
نظرت لها الجدة بدموع : لسا محدش خرج
.. جلست بجانبها و دموعها تسيل على خديها.. 
وتدعوا الله أن يخرج لها سالم.. 
بعد وقت.. خرج الطبيب.. 
فهرعوا له سريعا.. 
فأردف بأسف : 
The injury was in the heart. Unfortunately the patient went into a coma 
( الاصابه كانت خطيره.. كانت في القلب.. وللأسف المريض دخل في غيبوبة) 
بكت الجدة بشده.. و أسر حاول التماسك.. 
فنظرت لهم بتيه ورعب وأردفت ببكاء
: هو قال أي 
الجدة بدموع : بيقول انه دخل في غيبوبة و إصابته خطيرة 
بكت بشده… 
فتقدم منها أسر و أردف بحدة 
: اظن ملكيش لزوم هنا… 
نظرت له بذهول.. 
فأكمل بقسوه 
: انا حجزت ليكي وهتنزلي مصر النهرده.. و كمان ده كرت مطعم كويس في مصر تروحي هناك و تشتغلي فيه انا مكلمهم عشانك.. وتبعدي عن سليم خالص و تنسيه.. 
نظرت له بصدمة ثم لذلك الكرت الذي يمد يده به لها 
فأردفت بحدة : خليك يمكن ينفعك.. و أنا مش هتحرك من هنا غير لما أشوف سليم.. 
أسر بحدة : انتي عرفه كويس اني ممكن ادمرك و أخليكي تندمي على اليوم اللي جيتي فيه لندن.. فخافي على نفسك وعلى والدتك.. 
نظرت له بصدمة.. ثم نظرت للجدة التي تبكي 
..
فأردفت نور بوجع ودموع : بصي بصي بيقول اي.. انا بس عاوزه اطمن على سليم.. 
الجدة بقلة حيلة : أسر محدش يقدر يقف قدامه.. 
نظرت لهم بصدمه ممزوجة بألم شديد ينخر بين ثنايا قلبها.. وكم شعرت بقلة حيلتها وضعفها في هذه اللحظه .. 
**********************
بعد يومين.. في مصر 
كانت تجلس في غرفتها بلا حول ولا قوة
…. تبكي فقط.. وتتذكر كل الذكريات التي عشوها سويا.. لم تعلم متى  احبته هكذا.. 
دلفت والدتها وجلست بجانبها مردفه بغيظ مصحوب بقلق
: بت انتي هتفضلي قعدالي كدا من ساعة ما جيتي.. ومش عاوزه تقولي مالك.. نور احكيلي يابنتي اي اللي حصلك وخليكي مطفيه كدا ياضنايا.. 
إرتمت في إحضان والدتها و أخذت تبكي بشده.. 
فأردفت الام بصدمة مصطنعة
: يا مصيبتي.. عملتيها يا نور و جبتيلي العار يا نور.. ضيعتي شرفك يا نور.. وطيتي راسي في الطين يا نور 
إبتعدت نور عنها و نظرت لها بعدما توقف عن البكاء 
: اي إلاداء الأوفر ده 
لكزتها الام بخفه في زراعها مردفه بغيظ 
: أومال اعملك اي.. لولاء اني واثقة فيكي و في تربيتي كنت قولت ده اللي حصل مانتي مش شايفة شكلك عامل ازي.. 
تنهدت بحزن ثم اكملت بحنان 
: احكيلي يابنتي حصلك اي وصلك للحاله دي.. 
إرتمت مره أخرى في احضنها و أخذت تقص لها كل ما حدث منذو ان ذهبت لتلك البلده.. وكانت دموعها تغرق وجهها.. 
الام بحزن على حالة وحيدتها : حبيته؟ 
اومات لها نور 
الام بجدية
: بصي يابنتي.. الناس دول مش من توبنا.. و سليم زي ما انتي بتقولي كويس و طيب وابن حلال بس برضو مش هيسيب بنات مجتمعة و لا الطبقه بتاعتهم و ياخدك انتي.. على قد لحافك يابنتي مدى رجلك.. و حاولي تنسيه و تتطلعيه من دماغك.. 
نظرت لها بتركيز وهنا وعيت.. إن من المحتمل ان سليم أيضا لا يبادلها نفس مشاعرها.. وهو فقط يعاملها ك صديقه.. وعند هذه النقطه وانقبض قلبها بشده و أخذت تبكي.. 
مرت عدة أيام ومازالت في حالتها تلك.. وكانت طوال الوقت تدعوا الله بأن ينجوا و يفيق.. وحتى وان لم يكن لها.. فليكن بخير و أفضل حال.. 
في صباح يوم جديد.. 
الام بتعجب : راحة فين كدا يابنتي؟ 
نور بملامح زبالة و منطفية أردفت بنبره خالية من الحياة 
: هنزل ادور على شغل 
الام بحنان : ربنا يفتحها في وشك يابنتي و يوقفلك ولاد الحلال… 
كانت تنزل على درجات العمارة التي تقتن بها.. ومنها إلى الخارج و أخذت تسير بخطي هادئه.. حيث كانت ذكراتها مع سليم  تعصف بها بشده.. 
أخذت تبحث طوال اليوم عن عمل.. 
حتى وجدت.. عمل في إحدى محلات الملابس.. 
وعملت به….. 
****************************
مر شهر على هذه الاحداث.. 
*****************************
هناك في لندن.. 
كانت تصيح الجدة بسعادة وهي ترى سليم يفتح جفنيه… وبجانها والدته أيضا.. 
بعد قليل.. طمئنهم الطبيب على حالته و انه أصبح بخير.. 
كان الجميع مجتمع حوله.. سعد بوجود  والديه 
ف أردف بوهن لجدتة 
: أومال فين نور يا ديجا..؟ 
نظرت له الجدة بتوتر… 
: بتتجوز.. 
إلتفت الجميع لمصدر الصوت.. فكان أسر الذي يقف على باب الغرفة.. ثم تقدم من شقيقه.. وأردف  ببسمة : حمد لله على سلامتك.. 
بينما سليم في عالم آخر وتدور في باله تلك الكلمة فقط.. ( بتتجوز ).. 
فنظر له مردفا بألم : نور نور فين يا أسر 
كان والدهم و والدتهم و زوجة أسر ينظروا لهم بتعجب.. ومن هذه نور الذي يتحدث عنها.. 
أسر بجدية : نزلت مصر من اكتر من شهر.. و فرحها الاسبوع ده.. 
سليم بوجع يملئ قلبه  : إزي يعني.. سابنتي.. لا نور ماتسبنيش وانا كدا.. اكيد فيه حاجة.. 
الجدة بدموع : يا حبيبي ركز في صحتك دلوقتي 
أردف الاب بحزم : مين نور دي؟ 
أسر بسخرية : بنت مصرية كانت جاية تبيع محشي هنا في لندن.. طباخه ياعنى.. ديجا صعبت عليها فقامت جبتها و شغلتها في مطعمنا و أكلت عقل سليم في الفترة اللي قعدتها هنا… 
سليم بحده : أسر.. 
الام بتعجب : طب هي بنت مين في مصر.. 
ضحك أسر بسخرية : يا ماما بقولك جاية تبيع محشي هنا.. يعني مش لاقيه تاكل 
زوجتة بتعجب : طب ما كانت إشتغلت في مصر 
أسر: مهي مش معاها كلية.. آخرها في التعليم دبلوم صنايع… 
الاب بجدية : وانت بتفكر فيها ليه ياسيلم و شغلاك اوي يعني.. 
تفوه بكلمة واحدة جعلتهم ينظروا له بعيون واسعة 
: بحبها 
صاح الاب بعصبية : لا انت اتجننت بقا تحب بنت مش من مستوانا.. 
نظر له سليم بالم : أهم حاجة عندك المستوى.. طب أنا أي.. مش مهم سعادتي.. 
الام بدموع على حال والدها.. 
:  لو بتحبها أوي كدا انا موافقه تتجوزها.. بس هي ماتستهلكش.. دي سافرت بعد ما إنت إتصابت علطول ياعنى مش باقيه عليك يابني وراحت شافت حالها و بتتجوز 
هنا و تحدثت الجدة وهي تنظر بحده ل أسر 
: مين قال إنها مش باقيه عليه.. دي كانت بتموت عليه و شوفت حبها ليه في عنيها.. بس أسر باشا هددها انها تنزل مصر وتبعد عن سليم.. 
نظروا جميعا ل أسر بصدمة.. 
.سليم بغضب : إنت إزي تعمل كدا.. وبتكرر عني ليه
الاب بحدة : إنت بتعلي صوتك على اخوك الكبير.. وبعدين عمل اي عمل الصح.. واللي المفروض يتعمل واهي خلاص.. هتتجوز وهنخلص منها و إياك تفكر فيها تاني ولا تجيب سيرتها .. 
سليم بجدية : بص يابابا انت عارف اني بحترم حضرتك.. مش خوف بس حب ليك.. وبما ان حضرتك طلبت كدا فأنا اوعدك اني انفذ.. 
إبتسمت الاب و أسر ولكنهم صدموا حينما أكمل.. 
: بس تنسى انك عندك ابن اسمه سليم.. لاني هسافر و هكمل حياتي برا ومش هتشوفوا وشي تاني.. 
الجدة بحدة : ومين قال كدا.. انت هتجوز نور.. 
ثم نظرت ل ولدها و أردفت بحدة
: ها تسيب ابنك يروح 
الاب بغضب : انتو مفكرين هتلوا دراعي.. منظري قدام الناس هيكون اي.. ولما حد يسألني ابنك اتجوز بنت مين هقول اي.. 
الام بدموع : مش مهم المهم ان ابني ما يبعدش عني.. 
الجدة بغضب : سيبك بقا من الناس و كلامهم.. الناس مش هيسعدونا و لا رائيهم هو اللي هيمشي حياتنا.. هتكسر قلب ابنك و تخسره عشان الناس .. سيبك بقا من الناس .. الناس دول هيتخلوا عنك لو خسرت كل فلوسك ولا هيعبروك.. 
صاح بإنفعال : ماما لو سمحتي 
الجدة بغضب : اسمع كويس.. ابوك ما تولدش وفي بوقه معلقه دهب.. ده شقى ليل نهار عشان يعمل العز اللي انت عايش فيه ده.. و أنا مكنتش بنت عمدة ولا وزير انا كنت بنت زي نور كدا على قد حلاتي.. و قابلته و حبينا بعض و اتجوزنا… 
اي هتتبري بقا مننا عشان الناس.. وإننا متولدناش زيك في بوقنا معلقه دهب… 
تقدم منها مردفا بحرج : أي يا أمي اللي بتقوليه ده… 
الجدة بعصبية : أصلك هتضيع ابنك عشان الناس و البنت دي بميت راجل.. محترمة و جدعة.. وابنك حبها و رايدها عشان شكلك قدام الناس تخسر ابنك… 
********************
في مصر.. 
كانت تجلس في غرفتها حزينه شارده.. 
لا تلقي بالا بالضجيج الذي يحدث في الخارج.. نعم فهناك شخص قريب والدتها تقدم لخطبتها فوافقت والدتها و كذلك هي لعلها تستطيع نسيان سليم..ولكن العكس يحدث.. تشعر بألم شديد في قلبها.. تكاد تختنق تشعر بأن الهواء ينسحب من حولها.. و كذلك روحها أيضا.. اخذت دموعها تسيل بمراره.. 
دلفت الام لها : هتفضلي لحد امتى كدا.. الناس هتلاحظ يابنتي.. قومي يلا إغسلي وشك و إلبسي المأذون على وصول… 
نور بصوت مبحوح من البكاء : ليه هنكتب الكتاب النهرده مانخليه يوم الفرح 
الام ببسمة : مافرقتش ياضنايا.. يلا قومي.. 
……… 
هناك في بداية الشارع.. كان يصف سيارته.. 
فنظر لجدته التي تجلس بجانبه 
: إنتي واثقة يا ديجا انها ساكنة هنا 
الجدة ببسمة واسعة : أيوه يابني.. وكمان الشارع مليان زغاريط وهيصه.. اكيد فرحها 
سليم بغيظ : ومالك مبسوطه كدا ليه 
الجدة بدون وعي : نور بنت حلال و فرحنالها 
سليم بجنون : فرحانه انها هتتجوز حد غيري 
وعيت الجدة و أردفت بضحكة : اتصدق نسيت.. 
نظر لها بغيظ.. ثم جذب حقيبه من الخلف.. 
فنظرت له الجدة بتعجب.. 
: بتعمل اي 
سليم بغمزه : دول ناس في حتة شعبية.. هدخل انا بقا كدا و اقولهم سوري يا جماعة دي حبيبتي انا 
.. مش رواية هي.. 
ضحكت الجدة بخفه… 
**************************
في منزل نور.. 
مازالت تجلس على فراشها بملابسها البيته وتكاد تفقد الوعي من كثرة حزنها… 
في الخارج 
نظرت ام نور فوجدت سيدة عجوز ولكن تبدو من أصحاب الطبقة الراقيه.. و بجانبها سيدة ترتدي نقاب و عبائه سوداء.. 
فتقدمت منهم : أهلا اتفضلوا 
الجدة خديجة ببسمة : انتي ام نور.. 
اومات لها فإبتسمت الجدة.. 
مردفه وهي تشير بجانبها : دي حفيدتي.. صاحبة نور وجاية تبارك ليها.. 
الام بحزن : دي رافضه تقابل اي حد من صحابها خالص والله 
الجدة ببسمة : لا وديها بس وانتي هتشوفي.. 
الام بتعجب : طب إتفضلي.. جلست الجدة بجانب الكثير من السيدات التي تتفحصها بتعجب من هيئتها.. 
الام ببسمة : إتفضلي يابنتي.. 
طرقت باب غرفة نور ودلفت الي الداخل مردفه ببسمة : إتفضلي يا حبيبتي.. 
نظرت نور بتعجب لتلك المنتقبه التي دلفت بجانب و الدتها.. 
فإردفت الام ببسمة 
: دي صحبتك جاية تشوفك.. 
ثم تركتهم وخرجت الي الخارج.. 
نظرت نور بعينها الحمراء من شدة البكاء 
: انتي مين.. 
نظر لها بحنان و كم ألمه قلبه بشدة على حالتها المذرية نعم.. فهو سليم… 
نهضت من على الفراش وو قفت أمامه مردفه بتعجب 
:انتي خرصة 
سليم بغيظ ومازال  النقاب على وجهه 
: لسانك متبري منك.. 
دق قلبها بعنف حينما إستمعت لصوته 
فأزال النقاب.. 
وضعت يديها على فمها من الصدمه و دموع سعادتها تسيل  
سليم بمرح وهو يضربها على رقبتها من الخلف 
: بقا تموتيني يا جذمة وبعدها تروحي تتجوزي علطول.. 
لم تقوي على الحديث.. ف سعادتها ليس لها مثيل الان… فهاهو معشوقها بخير  و يقف أمامها الان… يالله ماهذا سوف ينفجر قلبها من كثر النبض من تلك السعادة… 
سليم بغمزه : أي يابت مالك القط كل لسانك.. 
أردفت بهمس وصوت مبحوح : سليم.. 
سليم ببسمة واسعة وسعادة : روح قلب سليم.. 
نظرت له بعيون دامعه و سعادة غامره 
.. سليم بمرح وحب أيضا 
: بت ماتبصيش ليا كدا وربنا هعمل الحاجات اللي بتحصل في الروايات في اللحظه دي وانا هموت واعملها وانتي قمر كدا 
ضحكت بشده.. 
اغمض عينيه وهو يضغط على شفتيه بأسنانه 
: ياربي اعمل اي ناقص انا الغمازات دي كمان.. 
زادت ضحكاتها 
فأردف هو بغمزه : شكلك عوزاني اعمل زي ما البطل بيعمل.. 
رجعت خطوات سريعة للخلف مردفه بشراسه عكس ماكانت عليه.. : عشان تخرج من هنا من غير رقبتك
رفع حاجبة الأيسر مردفا بمرح : اي يابت ده اللي يشوفك يقول انتي… 
قاطعته بحدة : بس ياض 
ضحك بشده.. ثم أردف بمكر : بقا تتجوزي كدا ومتعزمنيش.. 
نظرت له بدموع عادت تلمع في عينيها من جديد 
.. فتقدم منها سريعا مردف بنبرة تقطر عشقا صافي لتلك الصغيره 
: بحبك يا نور 
نظرت له بعيون جاحظه و فاه فاغر.. مما جعله يدخل في نوبة ضحك.. 
أردفت بتيه وعدم تصديق : إنت قولت اي… 
سليم بغمزه : بحبك و تتجوزيني.. 
نور بصدمة : الاتنين مره واحده 
ضحك بشده.. مردفا بمرح
: يابت اللي بشوفك يقول عليكي بايره وما صدقتي لقيتي عريس لقته زي 
نظرت له بغيظ ثم صاحت سريعا
: نعم.. ده انا شباب الشارع كله هيموتو على نظره مني.. و لا العرسان كل شويه.. بيتحيلوا عليا.. ناقص يبوسو رجلي عشان أوافق 
كانت تتحدث ولم تلاحظ ملامحه التي تحولت  للغضب الشديد وغيره 
نظرت له فإبتلعت ريقها بقلق : مالك يا سولي.. 
سليم وهو يضغط على شفتيه بغيظ 
: أخرصي يا جذمة بدل ما اشوه وشك زي الروايات اللي قرفاني بيها.. 
نظرت له بغيظ : ياعم كل شويه روايات روايات يابشا كنت بهزر الله يعني انا يعني كنت هحب رئيس عصابه.. 
نظر لها برفع حاجب بمعنى حقا… 
فإبتسمت له بغباء … 
إنتفضت على صوت والدتها وهي تصيح عليها حتى تخرج.. ف المأذون قد حضر.. 
نظرت سريعا ل سليم… 
فأراد ان يشاكسها… فأردف وهو يذهب للسرير ليتمدد عليه.. مردفا وهو يضع يده على عينيه.. 
: نور متنسيش بالله تجبيلي حتة جاتوه من اللي هتوزعوهم بعد كتب الكتاب 
نظرت له بصدمة و فاه فاغر مردفه بذهول 
: انا هتجوز ياض حد غيرك.. 
سليم وهو يدعي النوم : عمل أي في دنيته عشان ربنا يبتليه بيكي.. 
نور بعيون جاحظة وهي تتلفت يمينا و يسارا.. 
: إنت بتكلمي انا 
كتم ضحكته بصعوبه 
فتقدمت منه سريعا و أردفت بغيظ وضيق.. 
: قوم يالا ياما وربي هطلع اتجوزه.. 
نظر لها ثم أردف بغمزه : ارجعي ورا شويه عشان الشيطان شاطر واحنا لوحدنا وفي اوضتك 
نور سريعا وهي ترجع للخلف : بس بس أخرس.. 
ثم أردفت بعند : طب وربي هصوت والم الناس و أقول واحد داخل اوضتي يتحرش بيكي… 
ضحك بشده : ياراجل 
…. ثم إستمعت لصوت والدتها مره أخرى… 
نور سريعا : سليم.. 
سليم ببسمة ومكر : بصي يا قلبي.. عشان نعرف نطفش العريس هتعملي أي………… 
……. 
أخبرها خطته.. فنظرت له يإعجاب
: لا طلعت دماغ ياض 
قابلها ببسمة واسعة 
… 
في الخارج… 
كان الجميع بيتسال عن العروس.. 
الام ببسمة متوترة : زمانها خارجة.. تلاقيها مكسوفه بس.. 
كانت الجدة تنظر للجميع و لباب غرفة نور بقلق.. 
سرعان ما فُتح الباب.. وخرجت نور وهي ترتدي عبائه سمراء.. و خصلاتها غير مهندمه و عينيها حمراء و حولها كحل غير مهندم… فكانت مخيفه بحق.. 
نظر لها الجميع بذهول من تلك العروس.. و كذلك العريس و المأذون… 
جلست بجانب المأذون.. مردفه بخفوت 
: ابدا يلاا…
نظر لها الجميع بصدمه.. 
وكانت تنظر للعريس بنظرات مثل تلك التي تكون مسحوره… فقلق من نظراتها بشده.. 
نطق المأذون بعض الآيات القرآنية التي تتحدث عن الزواج و الموده و الرحمة… 
فأخذت تصرخ وهي تسمتع للقرآن.. و تغمض عينيها و تقلبها بطريقه مرعبه و أيضا راسها… فكان الجميع ينظر لها برعب… 
حتى صاحت سيدة ما : البت شكلها ملبوس.. احفظنا يارب… 
واخذ الجميع يصيح…وفرو هاربين.. 
حتى العريس نهض سريعا هو وعائلته ورحل و كذلك المأذون.. 
فلم يتبقى غير نور و والدتها.. و أيضا الجدة رحلت بصحبه سليم سريعا وهو يتنكر في ثياب سيدة منتقبه 
نظرت لها والدتها برعب : بسم الله الرحمن الرحيم 
.. اي يانور… 
ضحكت نور بشده… حتى سقطت على الأرض 
نظرت لها الام بتعجب.. ثم سرعان ما علمت خطتها فأخذت تثبها بالشتائم  
نور بضحكة وبسمة واسعه وسعادة : بيحبني يا ماما.. 
الام بتعجب : مين 
نور بهيام  : سليم.. 
الام بذهول : بتقولي اي؟ 
نور بسعادة وهي تعانق والدتها.. 
: سليم كان هنا مع جدته وهو اللي قالي اعمل كدا وهيجي يتقدم ليا… 
الام بحدة : هو اللي كان لابس لبس المنقبه ودخل اوضتك.. 
اومات لها الأخرى بسعادة… فجذبتها الام من خصلاتها : بقا تدخلي شاب اوضتك يا زبالة 
نور بوجع : اااه يا ماما والله قالي على الخطه ومشي علطو….. 
: انا اسف بس مكنش قدامي حل غير كدا.. 
نظروا لمصدر الصوت فكان سليم يقف على باب المنزل برفقة الجدة.. 
ثم دلف الي الداخل… 
تركت الام نور.. 
وجذبتها الجدة في احضانها يإشتياق 
أردف سليم ببسمة : انا بحب نور يا طنط و بطلب ايديها من حضرتك.. 
الام بجدية : وفين بقيت اهلك يابني.. 
الجدة ببسمة وقد فهمتها : موجودين.. بس انا و سليم جينا عشان نلحق نور من كتب الكتاب ده.. و ان شاء الله بكرا هنيجي كلنا و نطلب ايديها رسمي… 
الام وهي تنظر لإبنتها التي تبتسم بسعادة 
فأردفت ببسمة : موافقه 
صاح سليم بسعادة… وتقدم من نور سريعا لكي يعانقها .. ف وقفت الجدة فوجهه وعانقته هي 
ضحك الجميع بشده على جنون سليم… 
تمت بحمد الله……… ????
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية نبض السيف للكاتبة سارة محمد

اترك رد

error: Content is protected !!