Uncategorized

رواية حكاية شادي الفصل الأول 1 بقلم بيسو وليد

 رواية حكاية شادي الفصل الأول 1 بقلم بيسو وليد

رواية حكاية شادي الفصل الأول 1 بقلم بيسو وليد

رواية حكاية شادي الفصل الأول 1 بقلم بيسو وليد

مراه العم:متنسيش أنك خدامه عندنا ولازم تفهمى دا كويس
كاميليا:وغير كدا يا ماما هى فاكره ان حد هيبصلها من جمالها تبقى بتحلمى
كانت والدتها تقف بعيداً عنهم وتنظر إلى ابنتها التى تتعمد مراه العم بأهانتها دائما وتذكيرها بأنها خادمه لديهم ويجب عليها تنفيذ أوامرها كى لا ترميها هى وأمها بالشارع 
ميرال وهى تنظر إلى الأرض بدموع:حاضر يا مراه عمى
تحدثت سماح مراه العم بقرف:يلا غورى شوفى شغلك ومتنسيش تغسلى الهدوم كويس عوزاها تنور وروحى هاتى خضار من السوق وتعالى أعملى الأكل وتنضفى البيت وبعدها تكوى الهدوم عشان عمك هيخرج بيهم بكرا وبعدها مشوفش خلقتك دى سامعه
ميرال بدموع:حاضر يا مراه عمى 
سماح بضيق:يلا غورى 
ذهبت ميرال والدموع تملئ عينيها السوداء بحزن فدائما تتعمد أن تهينها وتقلل منها أمام الجميع دلفت إلى تلك الغرفه الصغيره والتى يملئها التراب ويبدو عليها القدم جلست ميرال أمام والدتها على الأرض وبكت بأحضانها فهى تُعانى منذ وفاه والدها فقد توفى مُنذ أن كانت طفله فبعد وفاته أخذ العم المنزل منهم وعاملهم معامله سيئه وأصبحت ميرال خادمه لديهم 
ميرال بصوتٍ باكى:هو ليه بيحصل معايا كدا انا تعبت يا ماما ومبقتش متحمله العذاب دا 
هويدا بمواساه:معلش يا بنتى قدرك لو بأيدى كُنت رحمتك من العذاب دا بس هعمل إيه معندناش حته نروحها ولا معانا فلوس وانتِ شايفه منظرنا عامل أزاى ولولا مرضى كُنت أشتغلت انا بدالك بس مش قادره يا ميرال التعب مأثر عليا
تحدثت ميرال بصوتٍ باكِ والدموع تملئ عينيها:خلاص يا ماما أنا هستحمل عشانك انتِ بس 
هويدا:بس يا ميرال كدا كتير عليكى يابنتى انتِ مش شايفه منظرك عامل أزاى
ميرال بأبتسامه:انا كويسه يا حبيبتى متخافيش هحاول أتحمل عشان خاطرك انتِ بس
دخلت مراه العم وقالت بصوتٍ غاضب أشبه للصراخ:انتِ يا زفته انا قولتلك أعملى ايه هو انا كلامى مبيتسمعش ولا ايه 
ميرال بخوف:لا والله يا مراه عمى انا كُنت جايه أهو
مراه العم بسخريه:جايه اه أصل انا عاميه ومش شايفه صح
ميرال:العفو يا مراه عمى حضرتك انا مكنتش أقصد
أمسكتها من ذراعها بقوه وقالت بغضب:تروحى تنفذى كل اللى قولت عليه أحسنلك، عقابك لسه موجود وأظن انتِ عرفاه كويس
خافت ميرال كثيراً عندما ذكرتها بالعقاب وقالت بخوف ودموع:لا يا مراه عمى أرجوكى بلاش انا مش متحمله والله
مراه العم بعدم أهتمام:غورى يلا شوفى هتعملى ايه مش هيبقى انتِ وأمك دا ايه الهم دا
ذهبت ميرال والدموع تتجمع بعينيها السوداء وكان الجو حار جلبت كل ما طلبته منها مراه العم وجلست بتعب على ذلك السُلم بتعب جاءت صديقتها إلينا الوحيده ووقفت أمامها
إلينا بصوت يملئه المرح:صباح النور على أجمل عيون 
ميرال بحزن:وهييجى منين النور يا إلينا طول ما انا عايشه مع عمى 
إلينا:حصلت حاجه تانيه شكلك زعلانه أحكيلى
ميرال:وصله كل يوم من مراه عمى وتهزيقها فيا ليل نهار
إلينا بحنق:مراه عمك دى مبحبهاش ست مليانه غل وحقد 
ميرال:الحمد لله هنعمل ايه مش احسن ما نترمى فى الشارع 
إلينا:لا يا حبيبتى ومش من حقها أنها تعمل كدا دا بيتك انتِ مش هى
ميرال:معندهاش الكلام دا يا إلينا هو بيتها وأحنا خدم عندها مش أكتر
إلينا بحزن:ميرال عشان خاطرى متعيطيش مبحبش أشوفك كدا
ميرال ببكاء:تعبت يا إلينا ومبقتش قادره أتحمل 
إلينا:معلش يا حبيبتى، حسبى الله ونعم الوكيل فيها بكرا يتردلها متزعليش نفسك
مسحت ميرال دموعها بحزن وأخذت الحقائب ونهضت ونظرت إلى إلينا وقالت:همشى انا بقى يا إلينا عشان متعاقبش
إلينا:طيب أستنى همشى معاكى
ذهبوا إلى المنزل وكانت ميرال تسير بسرعه وتحاول أن تأخذ أنفاسها الهاربه 
فى منزل عمها
كان سعد يجلس وكانت سماح تسير ذهاباً واياباً أمامه ووالده ميرال تقف بعيداً عنهم وخائفه على ميرال كثيراً
سماح بغضب:قليله الربايه اللى أتأخرت بره دى، اه مهو العيب مش عليها العيب على اللى بتربى
كانت هويدا تستمع إليها بحزن وكسره وبينما كانت سماح تتحدث بغضب كانت ميرال واقفه بخوف على باب المنزل وتنظر إليها نظرت لها سماح نظرات حاده دلفت ميرال ووضعت الحقائب على الأرض ونظرت إليها بخوف
سماح:كُنتى فين يا سنيوره كل دا
ميرال:كُنت بشترى الخضار زى ما حضرتك قولتيلى
نظرت لها سماح بضيق وفتحت الحقائب كى ترى أذا كان هناك شئ ينقُص لم تجلبه بعد ولكن كانت الأغراض كامله نظرت لها وقالت:أسمعينى كويس تغسلى الهدوم وتطبخى وتكنسى وتكوى وتغسلى الأطباق اللى هناكل فيها سامعه
ميرال بهدوء:حاضر يا مراه عمى
أتت كاميليا ووقفت بجانب والدتها ونظرت لميرال بقرف وشماته ونظرت لوالدتها بأبتسامه وكان سعد لا يُبالى لهم حملت ميرال الحقائب ودلفت إلى المطبخ بتعب وورأها هويدا
هويدا:ميرال
تحدثت ميرال وهى مندمجه فى تفريغ الحقائب:نعم يا ماما
هويدا:انتِ شكلك تعبانه يا حبيبتى انتِ مكلتيش حاجه النهارده خالص
ميرال بأبتسامه:عادى يا حبيبتى متعوده متخافيش عليا انا كويسه
هويدا:طيب يا بنتى تحبى أساعدك 
ميرال:لا لا روحى انتِ أرتاحى وانا هكمل اللى بعملوا وبعد ما أخلص هجيلك 
هويدا:طيب يا بنتى خلى بالك من نفسك ولو تعبتى متكمليش يا ميرال خليها تخبط راسها فى الحيطه محلتيش غيرك يا بنتى
ميرال بأبتسامه:حاضر يا حبيبتى يلا روحى أرتاحى
ذهبت هويدا بينما تابعت ميرال عملها حتى تتجنب صراخ مراه عمها عليها 
فى منزل كبير وراقى 
يجلس شرف الدين والد شادى وبجانبه زوجته فريال يتحدثون
شرف الدين:عاوز أفرح بأبنى يا فريال قبل ما أموت
فريال بأندفاع:بعد الشر عليك يا حبيبى ربنا يخليك لينا يارب ويديك طوله العمر
شرف الدين:انا مش عاوز أضغط عليه يا فريال أبنى مبقاش صغير أبنى بقى راجل ولازم يختار شريكه حياته بنفسه ومن غير ما ندخل دا لو بيفكر فى الموضوع
فريال:والله يا شرف الدين ما أعرف شادى بيفكر فى ايه شادى غريب ومحدش فاهم دماغه، زعلت منه أوى لما ساب البيت وراح يعيش فى شقه لوحده
شرف الدين:أبنك عمل الصح يا فريال، أبنك مش عاوز يحس نفسوا أنه مهم عاوز يعيش زى الناس البسيطه فى شقه وشغلانه بسيطه ولازم تفتخرى بيه زى ما انا مفتخر بيه أبنك راجل بدليل انه مش عاوز يكون قاعد حاطط رجل على رجل ويصرف من فلوس أبوه اللى بتكون جاهزه، أبنك عاوز يشتغل ويصرف من تعبوا وشقاه وانا مبسوط بيه 
فريال:مقولتش حاجه يا شرف الدين، انا كمان مبسوطه بيه بس بعد عنى وانتَ عارف أنه أبنى الوحيد وروحى فيه 
شرف الدين:متخافيش على أبنك وسيبيها على ربنا وسيبيه يعيش حياته زى ما هو عاوز
فريال:هسيبوا هعمل ايه يعنى غير أنى أسيبه على راحتوا 
دلف باسم بأبتسامه ومرح وهو يقول:أحلى صباح الخير على أحلى عم ومراه عم فى الدنيا كلها 
شرف الدين بأبتسامه:تعالى يا باسم أفطر معانا بدل ما نفطر لوحدنا 
باسم:بس كدا من عينيا 
فى منزل بسيط وراقى يستيقظ شادى على صوت المنبه الذى يعلنه عن موعد عمله نهض بكسل ونظر وجد الساعه السابعه صباحاً نهض وبدء يستعد للذهاب إلى عمله بعد مرور عشر دقائق أنتهى شادى وأخذ هاتفه ومفاتيح منزله وغادر إلى عمله فهو يعمل بورشه تصليح السيارات فهو شاب بعمره الثالث والعشرون شاب وسيم ولا يكره أحد فعندما أصبح بالعمر الواحد والعشرون من عمره طلب من والده ان يقيم بمنزل صغير يناسبه والعمل أيضاً فبالرغم من أنه الأبن الأصغر لشرف الدين ولكن يعتمد على نفسه ليس كبقيه الشباب الذين ينفقون من أموال أهلهم ويستغلون أنهم أولاد ناس كبار وأيضاً أغنياء، لا يحب أن يكون معروفاً فهو يفضل العيش مثل الناس العاديه والبسيطه فهو يعشق هذه الحياه يريد ان يعمل بأى شئ بالرغم من شهادته التى تعطى له الحريه بالعمل فى أى مكان ولكن قرر أن يحتفظ بها فقط وفضل أن يتعب ويعمل كى يعتمد على نفسه ويبدء بتكوين نفسه بنفسه كان يمُر بجانب طفل وطفله يلعبان لعبه الأمير والأميره وأبتسم لهم وظل يتابعهم بأبتسامه وكان يتذكر بأنه قد لعب تلك اللعبه منذ أن كان صغيراً ولكن لا يستطيع أن يتذكر مع من لعبها أنتبه لنفسه وذهب إلى عمله وبعد مرور عشر دقائق وصل إلى عمله فهو قريب من منزله دلف وأبدل ملابسه بملابس العمل وبدء بالعمل فى تصليح السيارات فتلك تُعتبر مهنته المفضله فمنذ صغره كان موهوب بتصليح السيارات 
فى منزل سعد
كانت ميرال تُنظف المنزل بتعب وجلست كى ترتاح قليلاً فهى تشعر بالتعب والأرهاق فهى لم تنم جيداً أتت سماح وقالت بغضب:انتِ لسه مخلصتيش يا مقصوفه الرقبه 
نهضت ميرال بفزع وقالت بخوف:مراه عمى، انا اسفه انا هرجع أنضف أهو 
سماح بغضب:قدامك عشر دقايق ويكون البيت بيلمع وعالله الاقى حاجه مش نضيفه، أخلصى
ميرال بخوف:حاضر 
ذهبت سماح وهى غاضبه وأكملت ميرال عملها بحزن ودموع 
فى منزل إلينا
كانت إلينا تتحدثت مع صديقتها يُسر
إلينا:عارفه نفسى أعمل ايه
يُسر بفضول:ايه
إلينا:أموت مراه عمها دى هى وبنتها
يُسر:هى لسه على الموال دا
إلينا:ايوه، بجد يا يُسر ميرال صعبانه عليا أوى، منظرها صعب أوى وخوفها منها دى عاملالها رعب
يُسر:هى اللى عملت فى نفسها كدا من الأول
إلينا:أزاى بقى أن شاء الله هى اللى راحت قالتلها عاملينى يا مراه عمى معامله الخدامين يعنى ولا ايه
يُسر:مش قصدى يا غبيه، ميرال اللى سمحتلها من الأول أنها تبهدلها كدا لو كانت واجهتها وحطت حل للموضوع دا مكنش هيحصل فيها كل دا 
إلينا:ميرال كانت صغيره عن كدا يا يُسر يوم ما خدوا منهم البيت والفلوس اللى كانت حيلتهم ومتنسيش ان بباها متوفى لما كانت هى لسه صغيره يعنى مشافتهوش تقريباً
يُسر:انا بجد مستغربه منهم ومش عارفه ميرال مستحمله أزاى كل دا لحد دلوقتى
إلينا:كل اللى أقدر أعملوا أن ربنا يخلصها منها قبل ما يحصلها حاجه، خست أوى يا يُسر انا لما شوفتها أتصدمت 
يُسر:وأحنا مش هنشوفها بقى ولا ايه، ولا الغوريلا دى هتمنعنا كمان
إلينا:مش عارفه، هحاول أوصلها
يُسر:طيب هقوم أمشى انا بقى وأبقى عرفينى هتعملى ايه
إلينا:ماشى
ذهبت يُسر وجلست إلينا تُفكر ماذا ستفعل وكيف ستقابل ميرال خارج المنزل
فى الساعه الثانيه عشر ظُهراً 
كان شادى مازال بعمله فهو يعمل من الثامنه صباحاً إلى الواحده ظهراً نظر إلى ساعه يده وجدها تُشير إلى الثانيه عشر والربع زفر بتعب وعاد يكمل عمله مره أخرى ويشعر بالتعب نظراً لأنه عمل لساعات طويله بدون راحه وأكمل عمله وهو يتمنى ان يمر الوقت كى يرتاح قليلاً قبل أن يذهب إلى والداه 
فى منزل سعد
كانت ميرال تجلس بتعب وأرهاق بعدما أنتهت من جميع أعمالها نظرت إلى النافذه وجدت إلينا تُشير لها بالخروج خرجت لها ميرال وأبتعدوا قليلاً ونظرت لها بتعجب
ميرال:فى حاجه يا إلينا؟
إلينا:لا بس جيت أطمن عليكى لتكون مراه أبو سندريلا دى عملت فيكى حاجه
ميرال بأبتسامه:دى مراه أبو سيندريلا أرحم منها والله
إلينا:خلصتى طيب
ميرال:ايوه لسه من خمس دقايق كدا
تحدثت إلينا وهى تنظُر إلى وجهها الشاحب:كلتى طيب
ميرال:لا، هى مراه عمى برضوا هتعبرنى ما انتِ عارفه اللى فيها
إلينا:عندك حق، خُدى دى
ميرال بتعجب:ايه دا 
إلينا:دى شنطه فيها أكل ليكى ماما اللى عملاه مخصوص عشانك كُلى 
أخذت ميرال منها الحقيبه ونظرت إليها بأبتسامه وقالت:تسلميلى بجد مكنتش عارفه هعمل ايه من غيركوا، انا أسفه يا إلينا بس انتِ عارفه اللى فيها
إلينا بأبتسامه:ولا يهمك يا حبيبتى انتِ أختى وأبقى تعالى نتمشى سوا ويُسر معانا دى مبطلتش سؤال عنك 
ميرال:هحاول يارب بس توافق
إلينا:أن شاء الله يا حبيبتى، يلا أدخلى قبل الست دى ما تشوفك وخلى بالك من نفسك وسلميلى على طنط 
ميرال:حاضر
ودعتها إلينا وذهبت بينما ميرال نظرت لها وللحقيبه ودلفت سريعاً الى الداخل وتوجهت الى الغرفه الخاصه بهم 
ميرال:ماما، ماما أصحى عشان تاكلى
نهضت هويدا ونظرت لها وقالت بأبتسامه:خلصتى يا ميرال
ميرال:ايوه يا ماما وإلينا جت وأدتنى الشنطه دى 
فتحتها ووجدت بداخلها طعام شهى ورائحته رائعه
هويدا بحزن:هنفضل لحد أمتى على الحال دا يا ميرال يا بنتى
ميرال:لحد ما ربنا يكرمنا يا أمى هنعمل ايه ربنا على الظالم 
هويدا:كُلى يا بنتى انتِ ضعفتى أوى يا ميرال يا بنتى كُلى
تناولوا الطعام وكانت ميرال حزينه فهى لم تذق ذلك الطعام منذ زمن فهى تعيش على طعام معين ونست طعم كل شئ
دقت الساعه الواحده وذهب شادى وأبدل ملابسه وأعطى له العم حامد يوميته وذهب الى منزله أولاً كى يرتاح ويبدل ملابسه ويذهب إلى والديه
فى منزل شرف الدين
كان شرف الدين وفريال وباسم يتحدثون فى مواضيع مختلفه حتى قال باسم:أومال شادى مبيجيش ولا ايه
فريال:ما انتَ عارف شادى يا باسم لو فاضى بييجى يقعد معانا لو مش فاضى بيقول
باسم:ربنا يعينه ويقويه
شرف الدين:طبعاً انتَ بير أسرارو
تحدث باسم وهو يدعى الغباء:مين انا؟
شرف الدين:ايوه 
باسم:لا يا عمى محصلش دا مبيحكيش أى حاجه دا أنسان كتوم أوى وصعب
تحدث شرف الدين وهو ينظُر له بطرف عينه:باسم مش عليا انا الكلام دا 
كان باسم سيتحدث قاطعه صوت جرس المنزل ذهبت الخادمه عنايات ورحبت به ودلف شادى وجد والديه وباسم يجلسون ذهب وأطمئن عليهم وصافح باسم وجلس بجانبه سمع باسم يهمس له ويقول:ربنا نجدنى فى أخر لحظه
شادى بتعجب:ليه حصل حاجه ولا ايه
باسم بصوتٍ منخفض:وطى صوتك، أبوك كان بيجرجرنى فى الكلام وانتَ جيت فى وقتك 
شادى بصوتٍ منخفض:أزاى
باسم:مش وقته عشان مراقبنا
نظر شادى إلى والده وقال:عامل ايه يا بابا
شرف الدين:بخير يا ابنى الحمد لله
فريال:مش ناوى ترجع يا شادى يا ابنى 
شادى:ماما، إحنا أتكلمنا فى الموضوع دا كتير وحضرتك عارفه الأجابه
فريال:بردوا لسه مُصر يا شادى
شادى:ايوه يا ماما سبينى على راحتى مُمكن 
فريال:اللى يريحك يا ابنى
ظلوا يتحدثون فى مواضيع مختلفه حتى مر الوقت سريعاً 
فى منزل سعد
كانت سماح تبحث عن ميرال بغضب وهى تنادى عليها بصوتٍ عالٍ:انتِ يا مقصوفه الرقبه يا اللى أسمك ميرال
ذهبت كاميليا إلى الغرفه التى يمكثون بها ووجدت ميرال نائمه على الأرض وبجانبها والدتها نظرت لما هو جانبهم وجدت أوانى وأطباق طعام لا تخصهم ذهبت وأمسكت كوب الماء وسكبته عليها بينما نهضت ميرال بفزع وهى تشهق وتبعد المياه عن وجهها وأستيقظت هويدا أيضاً على صوت أبنتها نظرت أمامها ووجدت كاميليا تقف وتنظر لها بغضب أمسكتها من شعرها وجعلتها تنهض وخرجوا وهى ورأهم وتشعر بالقلق لما هو قادم
سماح بصوتٍ غاضب:انتِ يا زفته يا اللى أسمك ميرال
تحدثت كاميليا وهى ترميها أرضاً:أهيه يا ماما تحت رجلك زى الكلبه عاقبيها يلا
رفعت ميرال رأسها إليهم وقالت بدموع وصوتٍ باكِ:تعاقبنى ليه، ونبى يا مراه عمى بلاش انا معملتش حاجه
سماح:وهو انا هعاقبك بردوا على حاجه من غير ما تعمليها
ميرال ببكاء:عملت ايه 
تحدثت كاميليا وهى تمسكها من شعرها:انا هقولك عملتى ايه
تأوهت ميرال بألم فكانت ميرال تبكى بألم وتحاول أن تبعد يدها عن شعرها وتقول بصوتٍ يملئه الألم:عملتلك ايه طيب 
تحدثت كاميليا بصوتٍ غاضب وقالت:حرقتيلى فستانى ليه 
ميرال بدموع:محرقتلكيش حاجه والله 
سماح:يعنى هى هتتبل عليكى يعنى 
هويدا:حرام عليكوا بقى سيبوا بنتى فى حالها هتموتوها
سماح:يارب يا اختى عشان نرتاح من قرفها
كاميليا بخبث:أه صحيح جبتوا الأكل دا منين
توترت ميرال وهويدا ونظرت سماح الى كاميليا بتعجب:أكل ايه يا كاميليا 
كاميليا بخبث:الفراخ والرز 
ذهبت سماح الى الغرفه ووجدت أطباق فارغه وتأكدت من حديث أبنتها عادت مره أخرى إليهم ونظرت إلى ميرال بشر وقالت بتوعد:كاميليا
كاميليا:نعم 
سماح:هاتى الحبل دا 
أعطته لها وربطت يديها وقدميها وهى تبكى ولا تعرف ماذا تفعل ذهبت كاميليا وأتت بعصاه ساخنه أخذتها سماح منها ونظرت بشر إلى تلك المسكينه كانت إلينا ويُسر يدلفون عندما تقدمت منها سماح وميرال تحاول فك قيود يدها وتتوسلها ببكاء جاءت هويدا كى تُدافع عنها ولكن دفعتها سماح بقوه ووقعت هويدا وهى تتألم من قدمها التى أُصيبت وقفت سماح أمامها وقالت:دا هيكون عقابك عشان حرقتى لبنتى الفستان اللى هتقابل بيه الضيوف 
حينما أنتهت رفعت يديها المقيدتين ووضعت العصاه الساخنه عليها صرخت ميرال بألم وهى تبكى بقوه تركت يدها وأبعدت العصاه وركلتها بقدمها فى بطنها بحقد وكانت يُسر وإلينا يتابعون ذلك المشهد بصدمه وذهول 
تحدثت سماح بقرف وقالت:قومى يلا متتمسكنيش غورى من قدامى يلا
كانت ميرال ملقاه على الأرض وتبكى من كثره الألم قاطع سماح وحديثها ركض إلينا ويُسر إليها وهم يفكون قيود يدها وقدميها 
ألتفتت يُسر لها وهى تنظر لها نظره حاده ومرعبه ولكن لم تعطيها سماح أى أهتمام 
تحدثت يُسر بصوتٍ غاضب قائله:انتِ أزاى تعملى فيها كدا انتِ مجنونه
تحدثت سما بصوتٍ حاد:متدخليش عشان متبقيش مكانها
يُسر:ليه هخاف منك انتِ متعرفيش أحنا ممكن نعمل فيكى ايه
تحدثت سماح بصوتٍ ساخر:كانت نفعت نفسها يا حبيبتى دى واحده جاهله مش مُتعلمه أخرها تنضيف بيوت أسيادها
يُسر:أحسن ما تشتغل عند ناس حراميه بتاكل حق الغلابه
سماح:قصدك إيه
يُسر:مش قصدى حاجه، بس هتندمى فى الأخر
سماح:مش انا اللى أندم يا حبيبتى
يُسر بتحدى:هنشوف 
إلينا:تعالى يا يُسر ساعدينى وأتصلى بهند تيجى 
يُسر:حاضر 
ذهبت إليها وساعدتها وأخذوا ميرال إلى الغرفه وبعدها ذهبوا وأخذوا هويدا أيضاً وجلست بجانب أبنتها 
حادثت يُسر هند وأخبرتها بما حدث وأغلقت معها 
إلينا بدموع:انتِ كويسه يا ميرال
أومأت ميرال بلا وهى تبكى بسبب ألم الحرق الموجود بيدها 
يُسر:هند جايه دلوقتى وهتعالجك متعيطيش 
ذهبت إليها وأحتضنتها كى تهدئها ولكن ميرال بكت أكثر وكانت إلينا حزينه عليهم كثيراً وتُفكر كيف ترحمهم من ذلك الجحيم الذين يعيشون به..
يتبع…..
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد