Uncategorized

رواية في ظلمة بيجاد الفصل الثاني والأربعون 42 بقلم كنزي حمزة

 رواية في ظلمة بيجاد الفصل الثاني والأربعون 42 بقلم كنزي حمزة

رواية في ظلمة بيجاد الفصل الثاني والأربعون 42 بقلم كنزي حمزة

رواية في ظلمة بيجاد الفصل الثاني والأربعون 42 بقلم كنزي حمزة

فتح الباب برفق ليري صديقه يتقدم أبناء اعمامه ويقف بفتحة الباب
فسأله بعدم فهم
بيجاد: خير يا عبد الراحمن في حاجه
بوده: ايه يا بيجاد مش سامع كل الخبط ده مش معقول لحقت تنام يا أخي
زجه عاصي الكبير للداخل وهو يهمس بغضب
انت لسه هاتسأله نام ولا لاء ادخلو جوه يا خويا لابوك يقفشنا
بيجاد :يقفشكو اذاي يعني ده طلع ينام من شويه ماتخوفوش مش هيشوفكو
ضحك يزن المشاكس الصغير وهو يغلق الباب بهدوء
ههههههه عمي العاصي بيشوفنا واحد واحد حتى لو نايمين في سرايرنا يا متر
جري بيجاد يغلق باب الغرفه على زوجته 
ابوك حاطط جوه الشقق كاميرات ولا ايه عبد الرحمن
بوده: هههههههههه لاء يا اخي ماتخافش كده هو قصده يقولك انه لازم يطمن علينا كلنا قبل ما ينام
بيجاد: اه قولتلي بقى طب خير رجعتو تاني ليه
يزن : الله انت مش قولت انك عارف  مكان العيال اللي خاطفين ابنك دول
اه اعرفه كنت جيته
مره زمان انا والزفت حسن قبل مادخل الكليه 
بوده: ياه يعني قول بتاع ١٢ سنه كده
بيجاد :تقريباً وممكن اكتر انا فاكر ان ساعتها كنا لسه خارجين من الملجأ
عاصي الصغير:انت بتهرج يابا دي الدنيا بتتغير من سنه للتانيه والجماليه مش اوضه وصاله دا حي كبير في كل يوم بيوت بتتهد ويطلع مكانها أبراج شوارع بتتغير ملامحها ويتبني وسطها كباري
بيجاد:بس برغم كده هي لسه زي ماهي يا باشمهندس 
اومال انا عرفت اوصل ازاي لحد هنا
كاد يزن ان يستشاط غيظاً من ابن عمه والذي يلقبه بالعم الصغير احتراماً لعمره
خلاص يا عمي بالله عليك ماتحبطنا خلينا نخلص بقي
بص يا متر انا عايزك تقولي على اسامي العيال دي واحد واحد واي اماره فاكرها عن الشارع او المنطقه بتاعتهم 
وليك عليا مش هتنام الليله الا وانا جايب ليك ارارهم واحتمال اجبلك الواد كمان
بيجاد: كده يبقى لازم اكون معاك خطوه بخطوه 
توصلني بس ليه وانا الله الوكيل لكون واخد روحه بأيدي ومرجع ابني بنفسي
ليصيح بوده بفزع: لأ بقولك ايه اهدي كده ربنا يرضى عليك يا صاحبي انت مش هتتحرك من هنا غير الصبح
ابويا لو حس بحاجه غير طبيعيه بتحصل في البيت
هايهدو علينا كلنا وانت يا جيمس بوند انت كمان انت توصل بس للمنطقه من بعيد وتعرفلنا مداخلها
ومخارجها و عالله تقرب من البيت مفهوم يا يزن
يزن: ماشي يا عبدالرحمن بس ماتزعقش كده يا اخي اخلصو بقى 
عاصي الصغير :وانت بعد اللي قولته ده مين هايسيبك تروح لوحدك يلا قوله على كل حاجه تعرفها يا بيجاد وانا هاروح معاه
وقف بيجاد يفكر بهدوء ثم هتف
صدقوني مش هاعرف اوصف كده لازم اكون معاكم
عاصي: بس مش هاتعمل حاجه لوحدك حتى رجالتك مش هانخدهم معانا
بيجاد :تمام بس في حاجه تاني معلش
بوده:خير في ايه
بيجاد: يا ريت بس واحده من البنات تيجي تقعد مع ساره لحد مانرجع
بوده مبتسماً:تمام نجيبلها فاطمه تقعد معاها وتسليها بالعيلين
/////////////////////////////////////بقلمي/ميادةمأمون
وقف امام المنزل يشاهد تألفهم وتضامنهم بجانب بعضهم الكبير يشمل الصغير بحبه وخوفه عليه والصغير برغم حماسه الزائد الا انه ينصاع لكلامه بكل طاعه واحترام
ومع رمشة عينه انفلتت دمعه ألم على فقدانه لهذا الجو العائلي لقد حرم من ابيه وأخيه والان هل يفقد ابنه ام يفقد زوجته وجنينه
افاقه من شروده الرفيقين الصغيرين الذين انضموا لباقي الفريق يونس وياسين وضعين كفوف ايديهم على كتفيه برويه
ياسين: مالك ياعم قالبها محزنه كده ليه
يونس: ارمي حمولك علالله وعلينا يا متر واتفرج على ملحمه من ملاحم ولاد العاصي
بيجاد بقتناع بتمسكهم بكتفيه: اهو بالمسكه دي اقتنعت انكم ظباط بجد ناوين تيجو معانا
ليرد يزن 
طبعاً جاين اومال فاكرهم هاينمو في حضن ماما  ثم جهر بصوته للجميع لكي يتحركو : يلا 
تحركو جميعاً بسيارتان فقط 
لكنه امسك هاتفه وهو جالس على مقعده بجانب يزن الذي كان يقود السيارة منتظراً منه أي اشاره
ارسل رساله لرجاله بالتحرك خلفه من بعيد بدء يستعيد ذاكرته ويشير له ان يسير بهدوء 
ومر عليهم وقت طويل الي ان ضم حاجبيه الكثيفين وامسك يده
أقف هنا شوية يا يزن 
يزن: هنا هو البيت هنا
بيجاد :تقريباً بس سيبني انزل وافتكر اكتر
لكنه أدار محرك السياره وهتف
لاء مش هينفع نقف هنا 
ثم تحرك سريعاً
ليصرخ بيجاد: اتحركت ليه استنى نزلني
وضع عاصي يده على كتفه يحاول تهدئته
عاصي الصغير: استنى بس يا بيجاد وانت يا يزن ماوقفتش ليه
يزن : دي منطقة لابش يا عمي والشارع كله دواليب مخدرات واحنا لو نزلنا يبقى بنسلمهم نفسنا بأيدنا
بيجاد بغضب: وانا مش خايف لو انتو في خايفين ارجعوا وسيبني انا ارجع ابني
بوده بتعقل: الله يكرم اصلك يا متر بقى بعد دا كله بتطلعنا خاوفين
أوقف يزن السياره وأشار لرفاقه ان يتوقفو وترجل من علي مقعده للخارج وهو يوجه الحديث لبيجاد
يزن : اهدي علينا يابا ربك قال اعقلها وتوكل وقالك ايه كمان ولا تلقو بأيدكم في التهلكة ثم اكمل وهو يرى اقتراب سيارات رجاله
الله دانت بتلعب من ورانا اهو ومصمم عالشر
فتح بابه بعنف تاركاً سيارتهم متجهاً لرجاله
بيجاد اه مصمم اني ارجع ابني واخد حقه وحق مراتي من المجرم ده بأيدي
مش هاتلحق
تفاجئ به يترجل من إحدى سيارات الحرس ومعه زين
العاصي: اول ما هيلمحوك داخل عليهم بجيشك ده هايصفوك انت ورجالتك ثم التفتت الي أبنائه جميعاً وصرخ فيهم
بتسغفلوني كلكم خلاص بقيتو رجاله ورجليكم شالتكم وبتلعبو عليا
لم يجرؤ احد ان يرفع صوته ويتحدث
لينبههم هو أن للحديث باقيه
كلامنا لسه ماخلصش لينا بيت يلمنا ونكمله فيه
ثم امسك ذلك المتهور جيداً واجبره على الهدوء
مش قولنا اخد الحق حرفه
بيجاد: خلاص ماعنديش صبر ابني على بعد خطوات مني مش عارف اضمه لحضني واخلصه من الرعب اللي هو فيه
العاصي: قولتلك اهدي ابنك هنجيبه بس كله بالعقل
ثم التفت الي الصغار وأشار لهم بأن يقفو امامه
يزن وياسين انا عايزكم انتو الاتنين تروحو تقعدو على القهوه اللي على أول الشارع وتحاولو تعرفو بالطريقه اي اخبار عن البيت ده والناس اللي فيه
عبد الرحمن ويونس هاتعملو نفسكم رايحين تشترو اي حاجه من الار… ده وتسألو عن الواد ده صحيح هو اسمه ايه يا بيجاد
بيجاد: اسمه مينا طب وانا مش هاروح معاهم
العاصي بحسم: قولت لاء انت هتستني هنالحد هما مايرجعو
وقبل ان يجيبه لمح بطرف عينه رجلان يستقلان فوق دراجة ناريه 
كانو يقفون يراقبون الموقف من بعيد تمعن النظر في أحدهم بتركيز ثم جهر بعلو صوته وأشار لهم عليهم
الواد مينا هناك اهو
وحين استمعو لصراخه جري الجميع نحوهم ولكن الاثنان كانو اسرع وتحركو بالدراجة
لتبدء المطارده بينهم حيث حاصروهم سريعا بالسيارات واحتبسوهم في وسط دائره مغلقه
وأخيراً ما امسكه بين يديه
أهلاً ازيك يا مينا بقى بعد المده دي كلها اول مره تشوفني يا راجل تحاول تهرب مني
بدء الاخر يرتجف وهو يرى الجميع من حوله يحملون اسلحه وصديقه يجلس ارضاً مكبل من يديه 
مينا:عايز مني ايه يا بيجاد احنا ملناش كلام مع بعض من ايام الملجأ
بيجاد: مانتو اللي جددتو القديم تاني لما تويت حسن عندك واعدته على خطف ابني
مينا بزعر :محصلش ااااانا بقالي كتير ما شفت ش ولا اعرف عنه حاجه
كان رده الان قوي جداً حيث ضم كفه ولكمه في وجهه لكمة اطاحته ارضاً ليشدد عليه مجبراً على النهوض موجههاً في رأسه سلاحه
بيجاد: كداب ياض يا ولو ماتكلمتش دلوقتي هصفيلك دماغك دي حالاً
لكن العاصي كان له رأي آخر حين انزل السلاح من يده واجتذبه من بين براثنه 
لالالا اهدي كده يا بيجاد يابني الراجل ده شكله لسه باقي على عمره وهيتكلم لوحده من غير ما اي حد فينا يضغط عليه ومش بعيد نكافئه كمان
لمعت عينه بخسه وطمع حتى وان كانت المكفاءه ستأتي على حساب صديقه فلن يهتم هو لذلك
مينا بجشع واضح: ماشي بس مكافأتي مائة ألف جنيه و مش بس هوصلك لحسن دانا هخليك تلف حاولين رقبته حبل المشنقه كمان
رماه بنظرة اشمئزاز وهتف
تمام موافق بس دلوقتي حالاً تقولي طريقهم فين
مينا: حسن مشي من الجمالية بحالها اخد الواد وخلع من ساعة ماعرف انك عرفت انه خطفه
يتبع…..
لقراءة الفصل الثالث والأربعون والأخير : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية حكايتي في الثانوي للكاتبة إسراء ابراهيم

اترك رد

error: Content is protected !!