Uncategorized

رواية حكاية شادي الفصل الثالث 3 بقلم بيسو وليد

 رواية حكاية شادي الفصل الثالث 3 بقلم بيسو وليد

رواية حكاية شادي الفصل الثالث 3 بقلم بيسو وليد

رواية حكاية شادي الفصل الثالث 3 بقلم بيسو وليد

وقفت ميرال وهى تشعر بالخوف يسيطر عليها فهو لا يتركها أبداً دائماً ورأها بكل مكان رجعت خطوتين إلى الخلف والدموع تتجمع بعينيها فهى الأن بمكان شبه مقطوع ولا أحد معها تقدم منها فايز بهدوء شديد وهى ترجع إلى الخلف أمسك يدها وهو يقول:مالك يا ميرال خايفه منى ليه 
فزعت ميرال ونظرت إلى يده الممسكه بيدها برعب وهى تحاول أن تحرر يدها من قبضته ولكن كان هو يتحكم بها بدءت بالبكاء وتدعوا الله ان ينقذها أحد 
بكت ميرال وقالت بصوتٍ باكِ:أرجوك سيبنى فى حالى انا معملتلكش حاجه 
فايز:كان نفسى بس للأسف مش هقدر أسيبك انا بحبك يا ميرال
صرخت به ميرال وقالت:وانا مبحبكش يا فايز ولا هحبك أفهم بقى انا زهقت
فايز:بس انا بحبك يا ميرال ومستحيل أسيبك أبداً وهتبقى ليا
دفعته ميرال وهى تصرخ به وتشعر بالخوف الشديد منه وتبكى وتراه يقترب منها ببطء ونظراته مصوبه تجاهها 
فايز:ايه يا ميرال معقوله هتخافى منى
ميرال بدموع:ايوه انا مش بحبك وعمرى ما هحبك أبداً انا بكرهك انتَ سامع بكرهك
رفع يده كى يصفعها ووضعت هى يدها على وجهها بخوف شديد ولكن وجد يد من حديد تمنعه كان ذلك شادى الذى كان ينظُر إليه بأعين غاضبه نظرت لهُ ميرال بخوف وخبأها ورأه وهو ينظُر إليه
فايز:مين الباشا؟
شادى:مش لازم تعرف
فايز:أزاى دا أحنا هنضايفك أوى دا أكرام الضيف واجب
فهم شادى معنى حديثه نظر إليه وقال:شكراً مش عاوز الضيافه وفروها لحد غيرى
فايز:طب يلا يا حلو أبعد عشان مزعلكش
شادى:أتفضل أمشى الشارع فاضى قدامك أهو
فايز:لا انا عاوز البنت اللى مخبيها ورا ضهرك دى 
شادى:لا مش هتاخدها 
فايز:يعنى ايه
شادى:يعنى كدا
ضربه شادى بقوه ووقع فايز على الأرض ونظر له شادى وقال:يعنى كدا يا نجم
جاء فريد كى يضربه تصدى لها شادى سريعاً وضربه وأوقعه على الأرض وكانت ميرال تتابعه بقلق وتوتر فهى أيضاً بموقف صعب وهى تعرف فايز فهو ليس سهلاً وسيؤذيه أجتمعوا عليه وأمر ميرال بالرحيل الى منزلها ولكنها رفضت فهى خائفه عليه من فايز كثيراً ظلوا يضربوه وهو يتصدى ضرباتهم بمعظم الأوقات حتى جاء فايز وأخذ العصاه وضربه بها بقوه وقع شادى سريعاً على الأرض وصرخت ميرال بصدمه وفزع سمع بعض المارين صوت صراخها وأتجهوا الى مصدر الصوت ولمحوا فايز وفريد يركضون وركض بعض الشباب ورأهم كى يمسكوا بهم بينما أتجهت ميرال الى شادى الملقا على الأرض وهى خائفه عليه كثيراً جلست على الأرض وهى لا تعرف ماذا تفعل فهو فقد وعيه حاولت أيقاظه ولكن لم تجد نتيجه وضعت رأسه على قدميها وبدءت بأفاقته على أمل بأنه سيستيقظ سمعت صوت همسات بينهم وعلمت أنه شادى أبن شرف الدين زاد خوفها أكثر فإن حدث لهُ شئ فلم يرحمها أحد وجدته يفيق تدريجياً ويتأوه بخفوت أطمئنوا عليه وذهبوا وتركوهم كان شادى يشعر بالدوار فتح عينيه رأى وجه فتاه بريئه وأيضاً جميله نهض وجلس ومازالت الرؤيه مشوشه بعد مرور دقائق بدءت الرؤيه تتضح شئ فشئ ونظره مُعلق عليها توترت هى من نظرته وقالت بخجل:سلامتك حصلك حاجه 
تحدث شادى وهو يضع يده علي رأسه قائلاً:لا مفيش حاجه انا كويس متقلقيش المهم انتِ كويسه
ميرال:كويسه الحمد لله
شادى:يقربلك ايه الواد دا
ميرال:ابن عمى للأسف
شادى:من اللى انا شوفته منك إنك بتخافى منه ومش متقبلاه
ميرال:دى حقيقه، مش عارفه أقولك ايه انتَ لحقتنى فى أخر لحظه 
تحدث شادى بحرج قائلاً:بصراحه انا كُنت بتابعك لما روحتى للولد والبنت الأخوات وصالحتيهم على بعض انا كُنت واقف بتابعك وبصراحه يعنى أنجذبت لكلامك وطريقتك وغصب عنى كُنت ماشى وراكى مش عارف ليه بس والله ما كان فى نيتى أى حاجه 
تحدثت ميرال بتوتر عندما تذكرت مراه عمها قائله:اه، لا عادى ولا يهمك مفيش مشكله حصل خير، عن أذنك
شادى:دقيقه، انتِ زعلتى انا مكنتش أقصد والله
تحدثت ميرال بتوتر:لا لا محصلش حاجه انا بس مستعجله ولازم أمشى 
شادى:طيب تحبى أوصلك
ميرال:لا لا شكراً، انا هروح على طول البيت قريب 
تحدث شادى وهو يمد يده لها قائلاً:طيب متعرفتش عليكى انا شادى شرف الدين
كان شادى ينظر لها وهى تنظر ليده ترددت قليلاً ولكن حسمت أمرها ومدت يدها وقالت:وانا ميرال 
صافحها شادى بأبتسامه وقال:أتشرفت بمعرفتك يا أنسه ميرال
تركت يده بخجل وهى تنظر الى الأرض فقالت:عن أذنك ممكن أمشى
أفسح لها الطريق وهو يقول:أتفضلى
كانت ميرال ستذهب ولكن وقفت مره أخرى ونظرت إليه وقالت:متأكد أنك كويس
أبتسم شادى وقال:تمام متقلقيش يلا عشان تلحقى تروحى
أومأت ميرال برأسها وأبتسامه صغيره تزين وجهها أخذت أغراضها وذهبت وحينما ذهبت تألم شادى ووضع يده على رأسه ووجد أن يده تنزف فقرر العوده مره أخرى
أما عن ميرال فعادت الى المنزل مره أخرى ودلفت الى المطبخ وحمدت ربها أن مراه عمها لم تصرخ عليها أفرغت الحقائب وبدءت بأعداد الطعام من أجل الضيوف القادمون اليوم لهم 
أما عن شادى فعاد الى القصر ودلف الى غرفته وتخفى من والديه كى لا يقلقا عليه ووضع رأسه تحت المياه البارده وبعد مرور دقائق خرج شادى وهو يجفف رأسه وضع المنشفه جانباً وجلس وقبل أن يداوى جروح يده دلفت فريال فجأه ووجدته يخبئ يده وشكت فريال به ذهبت وجلست بجانبه وقالت:مالك يا شادى
توتر شادى قليلاً وقال:مفيش يا أمى
فريال:عليا الكلام دا برضوا
أمسك يده المصابه ونظرت إليها وقالت:بتخبى وجعك عن أمك يا شادى
شادى:ماما لو سمحتى انا مشتكتش 
فريال:ايه اللى عمل فيك كدا
قالت ذلك وهى تبعد شعره عن جبهته وظهر ذلك الجرح البسيط نظر إليها وصمت
فريال:ايه اللى حصل
شادى:مفيش أنقذت بنت كان فى واحد بيضايقها وأتأذيت
أبتسمت فريال بسعاده وقالت:راجل ربنا يحميك ويحفظك، عرفت أربى فعلاً يا شادى أبوك مغلطش لما قال أنك مبقتش صغير وبقيت راجل
أبتسم شادى وقال:تربيتكوا يا ست الكل
أحتضنته فريال وهى تقول:ربنا يخليك ليا يا حبيبى 
أبتسم شادى بهدوء وقال:ويخليكوا ليا يا حبيبتى
فريال:يلا أجهز عشان خارجين
تعجب شادى وقال:هنروح فين طيب
فريال:هنروح لسماح عندها بنت أسمها كاميليا عوزاك تشوفها
تذكر شادى ميرال وأبتسم عندما رأها أمامه ورأى أبتسامتها وبرائتها وخجلها منه فاق من شروده على يد والدته التى تقول:روحت فين يا شادى
أفاق شادى من شروده وقال:معاكى يا ست الكل، حاضر 
فريال:ماشى يلا أجهز عشان هنروح على الساعه خمسه 
خرجت فريال وظل شادى مكانه يفكر فى ميرال وهو لا يستطيع أن يخرجها من رأسه فقد أنجذب لها كثيراً نهض وحاول تتضيع وقته بأى شئ 
مر الوقت سريعاً وها هى الساعه تدق الخامسه مساءاً تحركوا فى طريقهم الى منزل سعد
فى منزل سعد
كانت ميرال تضع الطعام فى الصحون وهى تستمع الى سماح التى تستعجلها وهى لا تعرف ماذا تفعل دلفت لها إلينا وروجيندا وكانت ميرال لا تنتبه لأى شئ حولها سوى الأنتهاء من وضع الطعام فى الصحون 
روجيندا:مالك يا ميرال
ميرال:فى ضيوف على وصول دلوقتى ولازم أخلص قبل ما ييجوا
إلينا:نساعدك طيب
ميرال:ياريت، خرجوا الأطباق دى عشان عاملين زحمه
بدءت إلينا وروجيندا بمساعده ميرال التى تعبت كثيراً من كثره العمل وبعد مرور دقائق وصل شرف الدين وعائلته الى منزل سعد الذى رحب بهم بشده وجلسوا يتحدثون قليلاً 
سعد بأبتسامه:نورتوا البيت والله 
شرف الدين بأبتسامه:منور بناسه يا سعد
فريال:أومال سماح فين 
سعد:موجوده جوه دقيقه أناديها وأرجعلكوا
كانت إلينا تستمع إليهم وذهبت سريعاً الى ميرال وقالت بسعاده:شادى بره يا ميرال هو والأستاذ شرف الدين والأستاذه فريال 
لم تنتبه ميرال الى الأسم وقالت:أعمل ايه يعنى يا إلينا
تحدثت إلينا بضيق:تصدقى أنك عيله بارده وكئيبه
قاطعهم صوت سماح وهى ترحب بهم ذهبت إلينا كى ترى ماذا يحدث
سماح:نورتونا والله أهلاً وسهلاً 
فريال:عامله ايه يا سماح وكاميليا عامله ايه أكيد كبرت
أبتسمت سماح وقالت:أيوه كبرت وأحلوت كمان 
فريال:طيب هى فين مجاتش ليه 
دلفت كاميليا بخجل ونظرت إلينا إليها وأمسكت يد روجيندا وقالت بخفوت:شوفى ست الحسن والجمال مكسوفه أزاى
نظروا لها وكانت ترحب بهم وجلست بجوار والدتها 
سماح:شوفتى كاميليا كبرت وأحلوت أزاى يا فريال
تحدثت فريال بأبتسامه وقالت:ما شاء الله زى القمر ربنا يحميها ويحفظها 
شرف الدين:مالك مكسوفه كدا ليه
سعد:معلش أصلها خجوله حبتين
إلينا:دا أنتوا عيله كدابه كدب 
روجيندا:ياما تحت السواهى دواهى يا إلينا
إلينا:على رأيك
شرف الدين:أه صح أومال انا مشوفتش هويدا ليه
توترت سماح وسعد وكذلك كاميليا بينما نظرت إلينا إليهم بأهتمام فى أنتظار أجابتهم
سماح:هويدا مش موجوده 
غضبت إلينا وقالت بتوعد:حاضر انا هعرفك هى مش موجوده أزاى
روجيندا:هتعملى ايه؟
إلينا:هعرفها أن طنط مش موجوده فعلاً
روجيندا:إلينا بلاش مشاكل هما اللى هيتأذوا مش انتِ
إلينا:ملكيش دعوه انا هتصرف
روجيندا:عنيده 
ذهبت إلينا الى هويدا وقالت:طنط قومى معايا 
هويدا:ليه يا بنتى فى ايه
إلينا:أخرجى سلمى على عمو شرف الدين وطنط فريال بيسألوا عليكى بيقولولها أنك مش موجوده 
هويدا:بس يا بنتى
إلينا:يلا يا طنط وملكيش دعوه يلا انا هتصرف بعدها
نهضت هويدا وخرجت معها وقالت لها:يلا يا طنط أخرجى وملكيش دعوه 
أومأت هويدا بأستسلام وخرجت أنتبهت لها سماح ونظرت لها بغضب وشر وكذلك كاميليا وسعد 
بينما نهض شرف الدين وفريال وهم يستقبلونها بترحاب شديد
فريال:وحشتينى أوى يا هويدا عامله ايه
هويدا:انا كويسه يا فريال الحمد لله 
شرف الدين:أهلاً بالغاليه 
هويدا بأبتسامه:أزيك يا شرف الدين 
شرف الدين:انا كويس الحمد لله، شادى أبنى فكراه
أبتسمت هويدا وهى تقول:وهو حد ينسى شادى دا ابنى
رحبت بهم وجلسوا كى يبدء حديثهم 
شرف الدين:طب ما هويدا موجوده أهى يا سماح أومال بتقولى مش موجوده ليه؟
أبتسمت إلينا بأنتصار ونظرت لها روجيندا وعلمت ماذا كانت تخطط 
روجيندا:أرفعلك القبعه 
إلينا:كدا عرفوا أنها كدابه وأى حاجه هتقولها هتكون عكس الحقيقه
روجيندا:عجبتينى بجد 
هويدا:طمنونى عليكوا
شرف الدين:أحنا كويسين الحمد لله، كنا بندور لشادى على عروسه
سماح:كاميليا أهى شوفتى كبرت أزاى يا فريال
لم تعيرها فريال أى أهتمام وقالت:كان ليكى بنت يا هويدا بس مش فاكره أسمها 
أبتسمت هويدا وقالت:أيوه ميرال 
أنتبه شادى للأسم وقال فى نفسه:معقوله تكون هى دى البنت اللى قابلتها الصبح
فريال:أومال هى فين مشوفتهاش من ساعه لما كانت صغيره خالص
هويدا:موجوده مع صحابها جوه أصلها خجوله أوى 
أبتسمت فريال وقالت:أكيد هنشوفها مش كدا
هويدا:طبعاً أتفضلوا الأول الأكل هيبرد وبعد كدا نقعد نتكلم براحتنا 
فى غرفه ميرال 
كانت إلينا تتحدث بسعاده كبيره وتقول:مش قادره أقولك يا ميرال كانت عامله أزاى وشها كان بيجيب ألوان 
روجيندا:والله ما هتسكتى غير لما ميرال تتأذى هى ومامتها
ألتفتت إلينا إليها وقالت:مستحيل أذيهم انا هفضل مع ميرال لحد ما تتجوز وبعدين ترتاح من هولاكو دى
روجيندا:يا خوفى مش مطمنه
إلينا:انتِ محبطه على فكره 
ميرال:مش حكايه محبطه يا إلينا بس هى قلقانه لأن مراه عمى وكاميليا مش هيعدوها بالساهل كدا
إلينا:فاهمه ومش عوزاكوا تقلقوا من حاجه انا هعمل حركه ذكيه
روجيندا:وبعدين بقى يا إلينا مش كفايه كدا 
ميرال:بس أسكتوا خلاص انا هقوم أتمشى بره شويه ايه الخنقه دى
خرجت ميرال بينما نظرت روجيندا الى إلينا بحنق ولم تتحدث
أنتهوا من تناول الطعام وجلسوا قليلاً وكان شادى جالس بعيداً عنهم ورأته كاميليا وذهبت إليه وقالت:ممكن أقعد معاك شويه
شادى:أتفضلى
جلست بجانبه وقالت:عامل ايه
شادى:كويس الحمد لله
كاميليا:أحم، ايه رأيك فيا
فهم شادى ماذا تقصد ولكن تصنع عدم الفهم وقال:مش فاهم؟
كاميليا:قصدى يعنى أنك ممكن تتقبلنى كزوجه وكدا
شادى:مش عارف، أصل فى مواصفات معينه فى دماغى للبنت اللى هتجوزها
كاميليا:زى ايه مثلاً
شادى:يعنى تكون محترمه وعارفه ربنا، وتحترم والدى وولدتى طبعاً ومتكونش بتصرف كتير لأن انا مش عايش مع والدتى وولدتى وظروفى غير ظروفهم خالص 
كاميليا:مش فاهمه، قصدك ايه
شادى:متاخديش فى بالك، عن أذنك
نهض شادى وذهب وتركها تفكر فى حديثه بينما هو خرج من المنزل الى الشارع ولمح ميرال تجلس على الأرض ذهب وجلس بجانبها وعندما نظر إليها قال:انتِ؟
نظرت لهُ وذهلت هى أيضاً وقالت:انتَ، انتَ بتعمل ايه هنا 
شادى:انا شادى اللى بدور على عروسه 
ميرال:مش معقول، أنتوا تعرفوا ماما
شادى:هو فى الحقيقه اللى انا عرفته أنهم عارفين بعض ومندمجين أوى مع بعض بس ماما مش أوى مع طنط سماح دى وكمان بنتها بصراحه مش متقبلها وحاسس أنها عوزانى عشان الفلوس مش أكتر عشان كدا لما جت وقعدت معايا وسألتنى ممكن تتقبلنى كزوجه وانا بصراحه مقدرتش أقولها لا بس قفلت على الموضوع خالص معاها لأنى بصراحه مش حاببها وحاسس أن فيها خبث 
ميرال:ومين سمعك، ربنا نجاك منهم دى عيله متتعاشرش
شادى:هو انا ممكن أسألك سؤال بما اننا بقينا صحاب وكدا
ميرال:أتفضل
شادى:انتِ بتحبى الولد اللى ثبتك فى الشارع وانا نجدتك منوا 
ميرال:لا، ولا عمرى هحبه لو هموت وهو الوحيد اللى يقدر ينجدنى، زى ما انتَ متقبلتش كاميليا أنها تكون زوجه ليك، انا كمان مش متقبله أن فايز يكون زوج ليا، كل واحد مش عارف نصيبه فين ومين اللى هيكمل معاه حياته الباقيه
أبتسم شادى وقال:انتِ هاديه أوى يا ميرال 
ميرال:عادى دى طبيعتى 
شادى:ايه رأيك نكون صحاب
ميرال:شرف ليا
ضحك شادى وقال:بس بلاش رسميات بقى أحنا بقينا صحاب
أبتسمت ميرال وقالت:حاضر
شادى:طيب تعالى ندخلهم 
تحدثت ميرال سريعاً وقالت:لا مش هينفع
تعجب شادى وقال:ليه 
ميرال:أحم عادى انا هقعد هنا شويه 
شادى:هو فى حاجه؟
ميرال:لا أبداً بس حابة أقعد لوحدى شويه
شادى:طيب عن أذنك همشى انا 
ميرال:أتفضل
شادى:مش محتاجه حاجه؟
أبتسمت ميرال وقالت:لا شكراً
أبتسم شادى وذهب الى الفيلا ودلفت ميرال الى غرفتها مره أخرى وجلست مع إلينا وروجيندا وبدء حديثهم الطويل
عاد شادى الى الفيلا مره أخرى وهاتف باسم وأخبره بأنه قد عاد الى الفيلا مره أخرى وأغلق معه وجلس يفكر فى ميرال وشعر بشئ تجاهها يشعر بأنه رأها من قبل، يعرف تلك الملامح جيداً شرد قليلاً يفكر بها وعلم أنه قد أحبها، هل أحبها بتلك السرعه؟ فهذه ثانى مقابله لهم ولكن حبه لها صادق فهو أحبها مُنذ ذلك الموقف قرر أن ينتظر يومان ويخبرها فالوقت ليس بصالحه يجب أن يعود بنهايه الأسبوع كى يبدء عمله من جديد
ذهب شرف الدين وفريال وباسم ودلفت سماح الى هويدا بغضب وهى تقول:ايه اللى طلعك بره انا مش قولت رجلك دى متعتبش عتبه الأوضه دى
قررت هويدا أنها لن تصمت لها بعد الأن وستقف لها بالمرصاد نهضت هويدا وهى تقول:أسمعينى كويس يا سماح انا ياما سكتلكوا كتير بس مش معنى كدا أنكوا تمنعونى من أنى أخرج وأتعامل مع الناس، لو ناسيه أفكرك أن دا بيتى بيت فاضل خيرى ومش معنى أنه مات يبقى ليكوا حق تعملوا اللى عاوزينوا خلاص من هنا ورايح انا مش هسكت لحد فيكوا تانى سامعه وبنتى مش هتعملكوا حاجه تانى عندك بنتك تعملك كل حاجه بنتى مش خدامه عند حد
غضبت سماح بشده من حديثها وتجرئها ذلك تحدثت بغضب وقالت:هى بقت كدا، بقيتى تردى يا هويدا الله يرحم أيام لما كنتى عامله زى الخدامه تحت رجليه يقولك حاجه تقوليلوا حاضر
هويدا:فاضل كان مريض وواجبى أنى أخدمه بس مات قبل ما بنته تشوفه وتقولوا بابا بس انا مش زعلانه عشان دا قضاء ربنا وانا راضيه بيه، وانا عارفه كويس أن ربنا هيعوض بنتى خير وقريب كمان
سماح:حذارى تخرجى بره الأوضه دى أثناء وجود الأستاذ شرف الدين هكون قطعهالك يا هويدا
هويدا:مبخافش منك يا سمح وأعلى ما فى خيلك أركبيه 
خرجت سماح وهى غاضبه وبشده بينما جلست هويدا بتعب وهى تستغفر ربها دلفت ميرال وهى تقول:ايه اللى حصل يا ماما، مالها مراه عمى
هويدا:أقعدى ملكيش دعوه بيها دى ولية أعوذ بالله منها 
ميرال:حصل حاجه
هويدا:مفيش جت هددتنى أنى لو خرجت بره هتقطع رجلى وانا مسكتلهاش ووقفتها عند حدها عشان كدا خارجه وهى شايطه 
ميرال:وهنفضل كدا كتير
هويدا:لا يا حبيبتى هنرتاح وقريب أوى انا حاسه
ميرال:أتمنى عشان تعبت ومبقتش قادره
أحتضنتها هويدا وهى تقول:قريب، الصبر فرجه قريب يا ميرال، فرجه قريب
مر يومان بسرعه كبيره على ذلك اللقاء الأخير الذى جمع شادى وميرال
فى منزل سعد
كانت ميرال تعد الطعام لعمها ولكن تفاجئت بوجود شرف الدين وشادى وفريال وباسم 
شرف الدين:أزيك يا سعد عامل أيه 
نهض سعد سريعاً وهو يقول:انا كويس الحمد لله 
شرف الدين:أتمنى منكنش أزعجناكوا
سماح:لا أزعاج ولا حاجه أنتوا نورتونا والله
شرف الدين:شكراً، هويدا موجوده
تعجبت سماح ولكن أجابته قائله:أيوه موجوده
شرف الدين:طيب ممكن تنادوها 
سماح:هو فى حاجه ولا ايه
فريال:عاوزينها فى موضوع كدا 
سماح:حاضر هناديهالكوا ثوانِ
ذهبت سماح بينما بقيت كاميليا وسعد ينظرون لهم بتعجب ولا يعرفون ما الذى يحدث
دلفت سماح الى هويدا وقالت بقرف:انتِ يا ست انتِ قومى شوفى الأستاذ شرف الدين عاوزك فى ايه أخلصى
نهضت هويدا وهى تقول:الرحمه يارب، أوعى كدا من طريقى
دفعتها هويدا ونظرت لها سماح بغضب وتوعد وخرجت ورأها خرجت هويدا ورحبت بهم وقال شرف الدين:ايه أخبارك يا هويدا
أبتسمت هويدا بهدوء وقالت:كويسه الحمدلله
شرف الدين:كنا جايين عاوزين نتكلم معاكى فى موضوع كدا 
هويدا:طبعاً أتفضل
شرف الدين:بصراحه شادى شاف ميرال بنتك وحصل مبينهم كلام وكمان شادى شافها مره وأنقذها من الشاب اللى أسموا فايز دا وشافها لما كنا معزومين عندكوا هنا وأتكلموا وشادى ابنى أرتحلها وحبها وقالى وانا وفريال فرحنا طبعاً ومش هنلاقى أحسن من ميرال تكون زوجه لشادى ابنى 
صُدموا جميعاً ولم تعرف ماذا تقول لهُ وكانت سماح وكاميليا وسعد مصدومون ونظر لهم شرف الدين وقال:ساكته ليه يا هويدا أتكلمى انتِ مش موافقه ولا ايه
تحدثت هويدا سريعاً وقالت:لا مش حكايه مش موافقه انا بس مش عارفه رأى ميرال ايه وهتوافق ولا لا
فريال:انا مشوفتهاش متنادى عليها خليها تيجى
هويدا:حاضر دقيقه واحده 
ذهبت هويدا الى غرفه ميرال ودلفت وجدت ميرال تجلس وشارده قالت:ميرال
فاقت ميرال من شرودها ونهضت وذهبت الى والدتها وقالت:نعم يا ماما فى حاجه
هويدا:الأستاذ شرف الدين والمدام فريال عاوزين يشوفوكى
تعجبت ميرال وقالت:ليه 
هويدا:عادى يا ميرال هقول للناس ليه
ميرال:حاضر
هويدا:تعالى يلا
خرجوا وذهبت هويدا ومعها ميرال الى فريال وشرف الدين وقالت:دى ميرال بنتى
أحتضنتها فريال وهى تقول:أزيك يا ميرال عامله ايه يا حبيبتى انا خالتك فريال أم شادى 
ميرال:أزى حضرتك 
فريال:انا كويسه يا حبيبتى، فاكره شادى كنتوا بتلعبوا مع بعض وأنتوا صغيرين لعبه الأمير والأميره وكان بيقولك أنه مش هيسيبك وهتكونى أميرته ويشاء القدر وتتحقق الأمنيه
إذاً لقد عرف شادى من تكون الفتاة التى لعب معها لعبه الأمير والأميره سعد كثيراً عندما علم أنها ميرال نظر لها بأبتسامه وأكملت فريال حديثها وقالت:ميرال، موافقه تتجوزى شادى ابنى
لم تعرف بماذا تجيبها فقد فاجئتها فريال ولم تتوقع ميرال شئ كهذا توترت ونظرت إلى والدتها 
شرف الدين:شادى بيحبك يا ميرال ومستعد يعمل أى حاجه عشانك
تحدثت ميرال بتوتر وقالت:طيب ممكن أفكر شويه
شرف الدين:حقك يا بنتى خدى وقتك
تحدث شادى بأبتسامه وقال:بس بلاش تطولى عشان همشى على أخر الأسبوع
أبتسمت ميرال بهدوء وأومأت لهُ وذهبوا هم بعدما ودعوهم
ودبت كاميليا قدمها فى الأرض بغضب وغيظ وذهبت ومعها سماح التى تنظر لهم بغضب وسعد الذى خرج نظرت ميرال لها وأومأت لها هويدا وأخذتها وذهبوا الى الغرفه
فى فيلا شرف الدين 
كان شادى يجلس وهو يدعوا الله أن توافق ودلف باسم وجلس بجانبه وقال:بتفكر فى ايه يا شادى
تحدث شادى وقال:بتمنى أنها توافق
غمز لهُ باسم وقال:أيوه بعد ما عرفت أنها الأميره مش كدا 
ضحك شادى وقال:لا يا باسم بس حقيقى من أول ما شوفتها حبيتها هاديه أوى وبتتكسف عكس كاميليا دى خالص يعنى مش عارف أزاى دى تبقى بنت عمها
باسم:عادى واحده هاديه وواحده بجحه 
شادى:على رأيك، بس تفتكر هتوافق
باسم:أن شاء الله بتمنهالك يا صاحبى
أبتسم لهُ شادى وظلوا يتحدثون مع بعضهم
فى منزل سعد
كانت ميرال تجلس بغرفتها ومعها إلينا ويُسر وروجيندا ويتحدثون
إلينا بسعاده:بجد يا ميرال جه وطلب أيدك لأبنه
ميرال:أيوه والله
روجيندا:وقولتلهم ايه
ميرال:قولتلهم هفكر شويه وهرد عليهم
يُسر:تفكرى ايه بس هى دى محتاجه تفكير وافقى على طول
إلينا:بصراحه يا ميرال عريس ميتعوضش وهتترحمى من العذاب اللى انتِ فيه دا
ميرال:متردده
إلينا:دا خوف مش أكتر بس صدقينى لو وافقتى هتتنقلى نقله تانيه خالص
روجيندا:إلينا معاها حق على الأقل هتترحمى انتِ وأمك من البهدله دى
يُسر:معاهم حق بصراحه 
ميرال:يعنى أنتوا شايفين كدا
إلينا:طبعاً
يُسر:المهم انتِ بتحبيه
صمتت ميرال ولم تجيبها بينما أعادت يُسر سؤالها مره أخرى فقالت ميرال:عاوزين الحقيقه
يُسر:أه
تحدثت ميرال بخجل:أيوه بحبه
صرخت إلينا بسعاده وأحتضنتها قائله:انا عارفه انك هتوافقى 
روجيندا:خلى بالك هتترحمى برضوا من فايز ورخامته 
ميرال:بس انا خايفه
إلينا:ليه؟
ميرال:انا مش متعلمه يا إلينا
تحدثت إلينا بضيق:يادى النيله
يُسر:مش مشكله سيبى كل حاجه تجيب بعضها
ميرال:بس يا يُسر خايفه
يُسر:متخافيش أحنا معاكى
ميرال:ماشى
إلينا:هتعرفيهم أزاى
أخرجت ميرال ورقه صغيره وأعطتها الى إلينا وقالت:شادى أدانى الورقه دى
أخذتها إلينا ونظرت لها وقالت:دا رقم شادى
ميرال:هو قالى لما تفكرى أتصلى بيا وقوليلى قرارك
إلينا:طيب هتصلك بيه وانتِ عرفيه
ميرال:ماشى
فى فيلا شرف الدين 
كان شادى يجلس ويلعب بهاتفه حتى وجد رقم مجهول يهاتفه أجابه وقال:أيوه شادى شرف الدين مين معايا
ميرال:انا ميرال 
أبتسم شادى وقال:أيوه يا ميرال عامله ايه
ميرال:كويسه الحمد لله 
شادى:دايماً، ها فكرتى
ميرال:أيوه
شادى بترقب:وقرارك ايه
تحدثت ميرال بهدوء وقالت:موافقه
سعد شادى كثيراً وقال:بجد موافقه يا ميرال
أبتسمت ميرال وقالت:أيوه
شادى:انتِ مش متصوره انا مبسوط أزاى، الحمدلله 
ميرال:بس كنت عاوزه أتكلم معاك فى موضوع كدا
شادى:خير
ميرال:لا مش هينفع فى التليفون ممكن أقابلك
شادى:أه تمام نتقابل فين
ميرال:فى الحديقه العامه 
شادى:ماشى خمس دقايق وأكون هناك
ميرال:ماشى
أغلق معها وأخذ أغراضه وخرج بينما هى أعطت الهاتف إلى إلينا وقالت هى:هتقابليه ليه؟
يُسر:هتعرفيه؟
أومأت ميرال بنعم بينما قالت إلينا:بس يا ميرال 
ميرال:لو سمحتى يا إلينا دا الصح مش عاوزه أخدعه
روجيندا:ميرال عندها حق تعرفه من دلوقتى وهو لو بيحبها بجد مش هيهمه حاجه 
إلينا:طيب روحى وأبقى طمنينى
نهضت ميرال وهى تقول:خلوا بالكوا من ماما
يُسر:متخافيش، هنفضل معاها
ذهبت ميرال وهى خائفه من قراره ولكنها لا تريد خداعه لذلك فضلت أن تعرفه بشئ كهذا حتى لا يتعلق بها وبعدها يتركها ويتألم هو فى النهايه
فى الحديقه
كان شادى ينتظرها وينظر فى كل مكان حتى رأها تقترب منه أبتسم هو عندما رأها وذهبت إليه ورحبت به وقال هو:ايه الحاجه اللى عاوزه تقوليهالى بقى
توترت ميرال ولاحظ هو ذلك وقال:فى ايه خايفه ومتوتره ليه
ميرال:شادى انا عارفه أنك بتحبنى وانا كذلك بس فى حاجه لازم تعرفها 
تسأل شادى بأهتمام وقال:ايه هى طيب؟
توترت ميرال وقالت:شادى انا 
أومأ لها كى يحسها على الحديث حتى قالت وهى تغمض عينيها بقوه:انا مبعرفش أقرأ وأكتب
يتبع…..
لقراءة الفصل الرابع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد