Uncategorized

رواية أسيرة الليث الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم آية محمد عامر

 رواية أسيرة الليث الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم آية محمد عامر

رواية أسيرة الليث الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم أية محمد عامر

رواية أسيرة الليث الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم آية محمد عامر

كانت تجلس نور في غرفتها عندما جاءتها رساله علي هاتفها.. 
«« لو عاوزه تعرفي أهلك.. تعالي علي العنوان ده *****»
 نظرت نور للرساله بصدمه وهي تعيدها مرارا وتكرارا.. 
نور بصدمه:  أهلي!! أنا.. أهلي انا.. يعني ممكن أعرفهم.. العنوان.. أنا لازم اروحلهم.. 
لا لا.. إهدي ي نور.. اهدي.. ممكن تكون لعبه ايوا لعبه.. وممكن تكون لا.. 
الأحسن أفكر بعقل واستني أدهم لما يجي وأقوله.. ايوا هستني أدهم.. 
….
آتي الليل علي الجميع..خاصه في ايطاليا..
هيلي: لقد استأذن مالك ليجلس معك قليلا تتحدثا قبل أن تبدي رأيك في أمر الزواج..
حبيبه:ومتي سيأتي!
هيلي:بعد ساعه تقريبا..
حبيبه بصدمه: ماااذا..أمي هل تمزحين؟؟كيف يأتي بهذه السرعه لا افهم..
هيلي:أخبرني مالك بالأمر وأنا قلت له انك متفرغه ودعوته ليتناول العشاء معنا..
حبيبه: أمي..أمور الزواج لا تسير علي هذا النحو..
هيلي:حبيبه أنا أحاول أن أحافظ علي عاداتك ولكن هنا حتي الأبناء لا يسألون أهلهم ويحصلوا علي موافقتهم عزيزتي..
حبيبه:ولكننا نفعل أمي..هل سيأتي بمفرده؟
هيلي: أجل..
حبيبه:ونحن سيدتان عازبتان نعيش بنفردنا!!
هيلي: وما المشكله؟
حبيبه: أمي!!!
هيلي:حسنا أخبريني ماذا أفعل!!
حبيبه: لا شئ أمي..لا شئ لن نجلس هنا..سنجلس في الحديقه الخاصه بالمنزل..
هيلي:حسنا..سأزينها لأجلكم..وأنتي أبدلي ثيابك.
حبيبه:حسنا..
بعد ساعه بالضبط كانت حبيبه تفرك يدها وهي تجلس أمام مالك..
مالك: أنا عارف ان لازم اجيب أهلي وكده بس انا حبيت أتكلم معاكي وأعرف رأيك الأول قبل م أقولهم..
حبيبه:تمام..
مالك:بصي ي انسه حبيبه..أنا أعجبت ب إلتزامك وتحفظك بحاجات كتير وكمان في قلب بلد أجنبي..انا مش هقولك انا ملتزم بس انا حابب أبقي كده..وانا حسيت ان انتي هتساعديني علي كده..
وكمان انا بصراحه عديت مرحله الإعجاب بيكي ولكن حابب استني موافقتك الاول..وان شاء الله توافقي..
حبيبه:حضرتك شخص محترم ي استاذ مالك..وانا قولت لماما اني هستخير ربنا وارد..
مالك:خدي وقتك وفكري وردي عليا..وكمان لو حابه تسأليني اي حاجه انا موافق..
حبيبه: مش..مش عارفه اسأل اي..بس انا هقولك انا عايزه الشخص اللي هرتبط بيه مياخدنيش في طريق المعصيه بأي شكل..وكمان عاوزه اربي ولادي تربيه صالحه وأعلمهم عن الدين برغم انهم هيتربوا في بلد أجنبيه..
مالك: انا بصراحه بفكر أرجع مصر ودي حاجه كنت هسألك عنها..
حبيبه:انا نفسي أرجع مصر أوي..بس مبقاش ليا غير ماما ومش عاوزه ابعد عنها..
مالك: طب هي ممكن ترجع مصر!!
حبيبه: لا…اصلا هي انفصلت عن بابا لأنها مقدرتش تعيش في مصر خالص…
مالك:تمام..انا معنديش مشكله نعيش هنا بس نزور نصر من وقت للتاني..ده في حال وافقتي..
حبيبه: تمام..هو كان في حاجه..احنا كده ف رؤيه شرعيه وانت ليك تشوفني..
مالك:لو وافقتي اكيد هشوفك بعد كتب الكتاب..هو كان في حاجه أخيره عني لازم تعرفيها..
حبيبه:اي هي!
مالك:حبيبه..انت اتولدت عندي اعاقه ذهنيه..لمده 28 سنه عشت في سن عشر سنين..من كام شهر بس عملت عمليه كان نسبه نجاحها قليله..بس شاء ربنا اني اعيش واكون زي م انا قدامك كده..
انا بس حابب لو حصل موافقه..نعمل كشوفات طبيه ونشوف لو نسبه إعاقه ممكن تكون في أولادنا ساعتها هعفيكي من جوازك مني..أنا روحت لدكتور وسألته هل ممكن بسبب اللي حصل أكون عقيم وهو كشف عليا وقالي اني بخير..وكمان نسبه ان الاعاقه تكون في اولادي قليل..
صمتت حبيبه قليلا لتردف..
حبيبه: أنا لو حسيت اني مرتاحه بعد الاستخاره هفضل متمسكه بيك..لو في نسبه إعاقه أو مفيش..
بالنسبه للتحاليل ف دي خطوه سليمه بس مش عشان نقرر هنكمل ولا لا..هناخد بالاسباب ولو في حاجه نتابع مع دكتور ونشوف الحل..
ولو مفيش تبقي ارداه ربنا..
مالك: بس ده قرار صعب اوي… 
حبيبه: سيب كل الأمور تاخد مجراها الطبيعي.. 
مالك: تمام.. انا هستأذن أنا بقي.. السلام عليكم.. 
حبيبه: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته.. 
…….. 
كانت تجفف شعرها أمام المرآه عندما همس لها بحب: بحبك.. 
رحمه بخجل: وأنا كمان بحبك اوي.. 
ليث: عندي ليكي وعد.. 
رحمه: ااي هو.. 
ليث: أول م تتحل مشكلتنا دي هنعمل فرح و هنسافر انا وانتي احلي شهر عسل.. 
رحمه: اممم.. وهتسفرني فين بقي! 
ليث: اي مكان انتي عايزاه.. 
رحمه: دهب.. عاوزه أروح دهب.. 
ليث: عنيا ليكي.. 
رحمه: تسلملي عيونك.. طيب.. انا هنزل عشان اجهز العشا.. 
ليث: هتسيبيني لوحدي هنا يعني انتي عارفه اني بكره انا اللي هروح الجيم وأدهم هو اللي هيفضل هنا!! 
رحمه بضحك: ابقي خد أجازه جواز… 
ليث:  بقي كده بتضحكي علي أحزاني.. 
رحمه: معلشي ي حبيبي أصل نور حامل وانا سيباها تشتغل وانتي مش راضي تخليني انزل..لازم اساعدها.. 
ليث: نور حامل!!
رحمه: ايوا.. 
ليث بغمزه: عقبالك ي قمر.. 
رحمه:احم.. تحب أعملك اي ع العشا… 
ليث: هنزل أساعدك و بالمره أبارك لنور.. 
خرجا من غرفتهم وذهبوا في طريق غرفه نور..دقا الباب ولم ترد..
ليث:يمكن تحت..
رحمه:لا لا..في صوت..حد بيعيط..معقول يكون جرالها حاجه..
ليث: نور..انتي كويسه..
رحمه: مبتردش ليه..نور افتحي..
ليث: وسعي ي رحمه…
فتح ليث الباب ليجداها علي الأرض تبكي بحرقه كبيره..تراجع ليث وأخفض بصره عندما رأها لأنها لم تكن ترتدي حجابها..
دلفت رحمه مسرعه وهي تضمهااا 
رحمه:مالك ي نور..نور..انتي سمعاني..
نور ببكاء: قالي مجتيش وعمرك م هتعرفي طريقهم..
رحمه:هو مين ده..
نور ببكاء:شوفي التليفون..
قرأت رحمه الرسائل..أخذت الهاتف وأعطته ل ليث الذي يقف خارج الغرفه..وعادت لها..
رحمه:نور ي حبيبتي اهدي وكل حاجه هتتحل..متنسيش انك حامل ي نور والزعل هيتعبك..اهدي..
ارتمت نور في أحضانها وهي تبكي..يدرك ليث مدي حساسيه الأمر بالنسبه لنور..
ليث:رحمه..لبسيها حجابها عشان عايز اتكلم معاها..
كانت نور ترتدي اسدال الصلاه ولكنها لم تضع حجابه علي رأسها..وضعته رحمه وأحكمت لفه..
رحمه: تعالا ي ليث..وانتي ي نور اهدي عشان تعرفي تتكلمي..
ليث:نور..مروحتيش ليه؟
نور ببكاء:عشان خوفت يكون فخ من سالم او من الريس..
ليث:انتي اتصرفتي صح لان فعلا انا منتظر منهم حركه زي ده..انهم يأذونا فيكوا انتوا الاتنين بالذات..
نور:بس افرض كلامه صح..يبقي كده انا ضيعت الفرصه اللي كنت بتمناها..
ليث:طب اهدي وانا هتصرف..اهدي عشان خاطري..
دلف أدهم ونظر لهم..
أدهم: في اي مالك ي نور…
عندما رأته نور زاد بكاؤها..أخذها في حضنه وأخبره ليث بما جري..
أدهم:نور..حبيبتي لو الكلام ده صح انت هفضل ورا الرقم ده لحد م أوصله وأعرف أهلك زي م بيقول..ومدام الموضوع ده اتفتح يبقي هفضل وراه لحد م أعرف الحقيقه..
ليث بفرحه:م تهدي بقي ي ماما نور..
ابتسمت نور بعد ان هدئت قليلا ونظرت له متصنعه الحزن..
نور:كده ي ليث تبوظلي المفاجأه..
ليث:مفاجأه اي بقي بمنظرك ده..
أدهم: هو في اي انا مش فاهم حاجه!!
ليث بضحك: مش فاهمه بردو ي خلبوصه انتي؟
رحمه: سيبهم مع بعض يلا وبطل رخامه..
ليث:والله م ماشي من هنا قبل م اشوف رد فعله..هتقولي ولا اقول ي نور؟
أدهم:م تقولي ي بنتي!
نور بإبتسامه: أنا حامل..
أدهم بفرحه: بتتكلمي بجد..انا هبقي اب بقي وكده..
ضمعها أدهم بحب..حتي ان رحمه خجلت ونظرت ل ليث بلوم..
ليث بضحك: ي عم انت احنا هنا!!
أدهم: م انت اللي بجح ي ابني ومش راضي تخرج..
ليث: ماشي ي بابا أدهم هسيبكوا لوحدكوا..يلا ي رحمه..
رحمه:يلا..
ليث: اااه..الف مبروك ليكوا..ربنا يسعدكوا ويخليكوا لبعض دايما..وتجيبولنا بيبي زي القمر ويكون شبه نور ومياخدش ودان ابوه ي رب..
أدهم: الله يبارك فيك ي ليث..وملكش دعوه بوداني…
نور: الله يبارك فيك..خلي بالك انت خال البيبي مش عمه..
أدهم: ي سلام ي اختي..
ليث:هي بتتكلم صح..أنا خاله بس بردو عمه يعني من بعيد كده..هسيبكوا بقي هنحضر العشاء ونندهلكم..
أدهم:ماشي..
…….
دلف ليث ورحمه للمطبخ وهي تنظر له بلوم..
رحمه:كده تحرجهم يعني!
ليث: لا مفيش حرج ولا حاجه..قوليلي بقي ي قمر هتأكلينا إي..
رحمه: ليث…م تجيبلنا شاورما نفسي فيها..
ليث:هو ده اللي يلا نطبخ..
رحمه:طيب اي رأيك علي م تيجي أكون عملت كيكه بالشكولاته..
ليث: لا انا هطلب الشاورما ونعمل الكيكه سوا..
رحمه:موافقه…امم قولي هتعمل اي في موضوع الرساله ده!
ليث:مش عارف هفكر لسه ولازم اعرف مين اللي بعت الرساله..
رحمه: تفتكر ممكن يكون حد عايز يوصلها ب أهلها بجد.
ليث: ومجاش لي وقالها أنا عارف أهلك..ولي لما مراحتش قالها كده مش هتلاقيهم خالص كنوع من أنواع التهديد..
رحمه: معاك حق.. 
……….. 
الريس بضحك: قولتلك نور مش غبيه.. 
سالم بغضب: طلعت داهيه زيهم.. 
الريس: وبعدين اي حوار أعرفك أهلك دي!؟ 
سالم: م انا عارف أهلها.. وحتي ليث عارف أهله! 
الريس: اااي.. مين أهله.. 
سالم: نور تبقي بنت كمال الرفاعي عم أدهم… 
الريس: اااااي.. 
سالم: بس غير شرعيه..من واحده شغاله في كباريه يعني… 
الريس: اوووه.. ده كده ولعت.. طب وليث.. 
سالم: ليث عيلته كلها رتب.. أبوه كان لواء وكان قارفني زمان.. خلصت عليه هو ومراته بس ليث هرب.. لكن سيبته وكنت براقبه.. كنت ساعتها انا كمان لسه صغير مجيبتش العشرين حتي بس كنت عارف انا عاوز اي.. 
الريس:دماغك عاليه اوي..واستغليت ابنه وخليتني أخده هو ونور وأدهم أعلمهم شغلنا..
سالم:ايوا..التلاته دماغهم عاليه وفادونا كتير..بس اتقلبوا علينا من ساعه م شافوا اللي أسمها ليلي..
الريس:كانت زي النسمه اللي عدت علي حياتهم..البنت دي حلوه بشكل متتخيلهاش..كانت محترمه ومرحه وحلوه..
سالم:قدرت تفتح عيون ليث وأدهم وادي النتيجه..
الريس:المهم دلوقتي هنعمل اي!
سالم: ابعت لنور كمان رساله بكره الصبح..قولها انها من عيله الرفاعي اللي عاشت وسطهم بس متقولهاش انتي بنت مين بالظبط..
الريس:تمام ي باشا..
………
ليث:يلا ي عم الحنين..
رحمه بهمس:ي ابني عيب كده تعالا هنسيبلهم أكل..
ليث:والله م انا ماشي من هنا قبل م يخرج..
رحمه بضحك: انا مش عارفه انت مالك كده النهارده..
ليث:أنا النهارده أسعد واحد في الدنيا..
خرج أدهم من الغرفه ونظر له بغيظ 
  _ انت قاعد علي دماغي ليه ي عم انت!
ليث: جعاانين ي عم ومستنينكوا يلا..هسبقك لتحت متتأخرش..
أدهم:طيب..
انقضت الليله بين الضحكات والحديث والذكريات الجميله فقضوا وقتا لا ينسي وصنعوا ذكري جديده بل وأجملهم…
…….
ليث:هتوحشيني..
رحمه بإبتسامه:وانت كمان هتوحشني..يلا ع الشغل بقي..
ليث:عايزه تخلصي مني..
رحمه: لا مقدرش..بس انت اتأخرت..
ليث:طب أجيبلك اي وانا جاي..
رحمه:تعلالي بالسلامه بس ي حبيبي..
ليث:ي لهوي اي ده مراتي قنوعه ازااي ي ناس..
رحمه: يلا ي ليث بقي امشي..
ليث:خلاص مااشي..ي ساتر اي ده..
خرج ليث من البيت وأوقف تاكسي..ثواني حمل هاتفه..
ليث:نفذ ي جاسر باشا..
أما نور ف كانت تحاول إيقاظ أدهم من نومه ولكن بلا جدوي..
أدهم:خمس دقايق بس ي نور..
نور: ي أدهم بقي هو انت هتاخد اجازه عشان تنام وسايبني انا قاعده لوحدي..
أدهم:خلاص..خلاص صحيت اهو..
نور: لا أنا خلاص زعلت..
أدهم: وانا ميرضين…
قطعه صوت رساله علي هاتفهاا فتحتها نور لترتعش يدها وهي تنظر للهاتف تاره ولأدهم تاره..
أدهم:اي في اي..
أخذ أدهم الهاتف لينظر للرساله وينصدم..
أدهم: اي الكلام ده..
« احب أعرفك اهم حاجه انك بنت عيله الرفاعي اللي عيشتي وسطهم بنت مين فيهم معرفش وارد تكوني بنت كمال او حتي حسين..وده عنوان والدتك كمان ****»
نور بدموع: يعني.. يعني اي.. يعني انا ممكن أكون أختك!!! 
أدهم: لا طبعا.. أكيد حد عاوز يعمل مشكله وخلاص.. 
نور بإعياء: ولو طلع كلامه صح!!
أدهم:نور اهدي عشان خاطري..حتي لو كلامه صح ف عمي كمال هو اللي كان ليه علاقات مش بابا..
نور: علاقاات!!!
أدهم: نور اهدي وبلاش نسبق الأحداث خلينا نروح العنوان ده ونشوف اي الحكايه..
وكأنها لم تستمع له وكأنها في عالم أخر..كانت تردد كلمته «علاقاات» حتي فقدت وعيها بين يديه..
أدهم بخوف: نور!!
يتبع…
لقراءة الفصل التاسع والعشرون : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية ثائر للكاتبه هنا سامح

اترك رد