Uncategorized

رواية غزوة حب الفصل السابع والعشرون 27 والأخير بقلم أسماء إيهاب

 رواية غزوة حب الفصل السابع والعشرون 27 بقلم أسماء إيهاب

رواية غزوة حب الفصل السابع والعشرون 27 بقلم أسماء إيهاب

رواية غزوة حب الفصل السابع والعشرون 27 والأخير بقلم أسماء إيهاب

تتسطح علي الفراش تغطي بنوم عميق هنيئ لا تدري بشئ يدور حولها و كان هو يراقب ملامحها الهادئة البريئة و هي تنام كالاطفال وضع يده علي بطنها التي بها بعض البروز اثر الحمل فهي بالشهور الاولي لـ حملها كم كان يشعر بأنه يحلق بالسماء عندما استمع الي خبر حملها كان مثل الاطفال بردة فعله التي كانت مبالغ بها بعض الشئ ، ابتسم علي ذكري هذا اليوم و هو يدنو لـ يقبل وجنتها بقوة حتي تململت بنومها و بدأت في الاستيقاظ نظرت اليه مبتسمة و هو يتحدث اليها بجب : 
_ صباح الورد علي الورد 
ضحكت بخفة و هي تعتدل بجلستها الي جواره تتثائب و هي تضع يدها علي فمها و من ثم نظرت اليه قائلة : 
_ صباح النور يا حبيبي 
نظر اليها و هو يبتسم متسائلاً بحب واضعاً يده علي بطنها : 
_ حبيب بابا عامل اية النهاردة 
وضعت يدها علي يده و هي تبادله ابتسامته باكثر منها اتساعاً قائلة : 
_ الحمد لله يا بابا كويس 
ابتعد عن الفراش بعد ان قبل وجنتها قائلاً : 
_ طب يلا قومي يا كسلانة 
خرجت من الفراش تمد قدمها علي الارض و من المعتاد ان تجد نعلها المنزلي اسفل قدمها بالضبط الا انها لم تجد سوا احد منه لـ تبحث بعينها عن الاخري و هي تقول بنبرة مختنقة و هي علي وشك البكاء : 
_ فين السليبر بتاعي 
نظر اليها بانتباه من نبرتها المختنقة لـ يهتف بهدوء متسائلاً : 
_ في اية يا حبيبتي 
بدأت بالبكاء و هي تلتفت اليه قائلة بنبرة حزينة باكية و كأنها فقدت شئ غالي للغاية و لا يقدر بثمن : 
_ مش لاقية السليبر بتاعي يا شهاب 
تنهد و هو يتوجه نحوها فقد زاد بكاءها عن الحد بكل يوم تبكي لـ اسباب صغيرة و لا ينظر اليها بعين الاعتبار او تبكي دون سبب يذكر بدأ بالبحث عن نعلها المنزلي التي تبكي لاجله لـ يجده أسفل الفراش يبدو ان قدمها قد ازاحه الي الخلف قليلاً اخرجه و وضعه بقدمها و هو يقول بهدوء : 
_ اهو يا حبيبتي متعيطيش
جلس جوارها يمسح دموعها المنهمرة و هو يهتف : 
_ بتعيطي لية علي شبشب يا فيروز دلوقتي يا حبيبتي متتعبيش اعصابك و تعيطي علي الفاضي و المليان 
ازداد بكاءها و هي تنظر اليه قائلة من بين شهقاتها بعتاب : 
_ قصدك يعني اني نكدية و بعيط علي الفاضي طب و لية تعذب نفسك معايا طلقني احسن و روح اتجوز 
تنهد بصبر فـ هذا يتكرر كل يوم تقريباً منذ ان مر الشهر الاول من حملها و اصبحت لديها حساسية زائدة لدي كل شئ و اي شئ و احياناً يصل بها الامر انها تتخيله انه سيطلقها و يتزوج باخري ، مرر يده علي وجهه لـ يهدئ قليلاً و هو ينظر إليها قائلاً بهدوء : 
_ يا حبيبتي مش قصدي و بعدين مش كل شوية تقولي طلقني و اتجوز دا احنا مصدقنا نبقي لبعض 
ذمت شفتيها بطفولية و هي تعقد ذراعيها أمام صدرها تنظر الي الأمام بصمت لـ يلتصق بها بجلسته و ما كادت ان تبتعد حتي حاوط خصرها يمنعها من الابتعاد قائلاً : 
_ خلاص بقي فكي 
نظرت اليه و هي تقول : 
_ انت اتغيرت اوي معايا علي فكرة 
أشار الي نفسه و هو يقول بتهكم مستتر : 
_ اه فعلا اتغيرت جدا معلش هحاول ارجع زي الاول 
لم تلاحظ التهكم بنبرته لـ تهز رأسها بايجاب و هي تقول بهدوء : 
_ ياريت 
خرجت من الغرفة لـ يهز رأسه و هو يضرب يده علي قدمه بقلة حيلة الجميع يلاحظ تغيرها و هي فقط تشعر بان الجميع تغير معها وقف هو يتوجه الي خارج الغرفة و هو يدعو الله ان يمنحه الصبر حتي يمر حملها علي خير 
***********************************
استعدت زينة للخروج مرتدية ملابسها و تجلس اعلي الاريكة بالردهة و بين يديها طفلها الصغير “عمر ” صاحب الاربع اشهر منتظرة حسام ان يكمل ارتداء ملابسه حتي يوصلها الي منزل والديها فهي وعدت والديها ان تقضي هذا اليوم معهما ، قبلت رأس الصغير و هي تهزه بين يديها حتي خرج حسام و قد انتهي من ارتداء ملابسه و يمسك بيده حقيبة جلدية سوداء تخص عمله ابتسم باتساع و هو يتقدم منها قائلاً : 
_ خلصت يلا 
ابتسمت و هي تهز رأسها بـايجاب لـ يعدل من حجابها المنزلق يظهر القليل من شعرها و يمد يده الي الصغير عمر يأخذه بين يديه و هو يتحدث بدلال للصغير : 
_ هخلي حبيب بابا معايا عشان يروح يشوف تيتا 
ازدادت ابتسامتها البشوشة و هي تمسد علي رأس الصغير قائلة :
_ مش ملاحظ ان مامتك اتغيرت من يوم ما ولدت عمر حتي اتغيرت معايا و بقيت متقبلة اني مرات ابنها 
ابتسم هو يمسد بيده علي وجهها قائلاً : 
_ أيوة ملاحظ دي كل يوم بتكلمني تقولي عمر عامل اية هتجبهولي امتي هات عمر و زينة و تعالي اقعد معايا
ضم الصغير لـ قلبه و ابتسم باتساع ناظراً بحب لـ وجه صغيره الساكن بسلام ينظر اليه بأعينه السوداء الواسعة قائلاً :
_ احلي حاجة حصلت ان استاذ عمر شرف عشان و اهو حسن العلاقات بينكوا 
_ لا و عمل كمان علاقات جديدة فاكر يوم ولادته لما انت و شهاب فضلته تتكلموا و نسيته كل حاجة و من يومها و انتوا بقيتوا اصحاب 
نظر اليها حسام و هو يضحك متذكراً كيف كان متوتراً و خائف للغاية و هي بداخل غرفة العمليات تلد طفلهم حتي اتت فيروز مع زوجها شهاب و جلس الي جواره يتحدث معه حتي يهدئ من روعه الا انهم ظلوا يتحدثون عن كل شئ و اي شئ و تعرفا علي بعضهم البعض جيداً و قد نسي حسام توتره حتي نسي ان زوجته تلد بالداخل وسط استغراب فيروز هل حسام لا يهتم بزينة ؟ و حين خرجت زينة من غرفة العمليات و سمح لهم الطبيب برؤيتها حرضتها فيروز علي حسام و قالت لها علي بداية علاقة الصداقة التي نشأت بين ازواجهم بالخارج ، نظر حسام اليها منتبهاً إليها و ابتعد عن ذكرته لهذا اليوم و هي تضع يدها بخصرها قائلة بضيق : 
_ ما انت سيبتني بولد جوا و روحت تصاحب برا
ضحك اكثر علي تعبيراتها لـ يتحدث مبرراً : 
_ طب و الله كنت خايف عليكي و جدا كمان بس بجد شهاب انسان محترم و كلامه عاقل كدا و تحبي تسمعيله دا هو اللي خفف عني شوية من التوتر اللي كنت فيه 
ضيقت عينها عليه و هي تلوي شفتيها بتهكم قائلة : 
_ طب يلا عشان منتأخرش 
خرج معها الي الخارج و هو ينظر اليها مبتسماً علي ردة فعلها المستمرة منذ ولادة عمر الصغير و لومها له علي عدم توتره او خوفه عليها و هذا فقط بعقلها لا أساس له من الصحة لقد كاد ان يموت من القلق عليها كيف لا يخشي علي صغيرته فهي حبيبته التي تمناها دوماً 
***********************************
استطاع ان يصلها الي منزل والديها قبل الذهاب الي عمله التفت اليها ينظر اليها قائلاً بهدوء :
_ ادخلي يا حبيبتي انتي و انا لما اخلص هعدي عليكي اخدك يا حبيبتي 
هزت راسها بنفي و هي تمسك بيده قائلة : 
_ لا انزل معايا مش هنزل غير معاك 
تنهد بهدوء و هو يضع يده اعلي رأسها قائلاً : 
_ يا حبيبي و الله عندي عملية مهمة جدا و لازم اروح العيادة دلوقتي دا غير اني هعدي علي المستشفى اعمل عملية لواحد هناك و انتي عارفة الموضوع دا 
ارتجفت شفتيها ببكاء و هي تسحب يدها منه هامسة بصوت حزين وشك علي البكاء : 
_ ماشي براحتك 
تأفف بداخله و هو يرسم ابتسامة هادئة علي ثغره ثم امسك بيدها مرة اخري طابعاً قبلة حانية بباطن كفها : 
_ حبيبي انتي عارفة اني مشغول صح زعلانة لية دلوقتي 
_ مش زعلانة و لا حاجة 
قالتها بخفوت و هي تنظر الي الجهة الاخري لـ يمسك بذقنها يجعلها تنظر اليه و هو يقول بهدوء :
_ خلاص يا حبيبتي انا هنزل معاكي بس هقعد شوية صغيرين و امشي ماشي 
ابتسمت برضا و هي تنظر اليه تهز رأسها بـايجاب توافقه علي ما يقول ثم فتحت الباب و خرجت من السيارة لـ يهمس بخفوت حتي لا تستمع اليه : 
_ يارب تولد بقي يخربيت هرموناتك انا عايزة فيروز القديمة 
طرقت علي الزجاج لـ يخرج هو الاخر كم من السيارة يتوجه معها نحو الداخل حين استقبلتهم والدتها السيدة ندي بحفاوة و هي تقبل ابنتها و تحتضنها بشدة و كأنها لم تراها منذ زمن الا انها كانت معها بالاسبوع الماضي انهي تعجبه خروج السيد عبد العزيز من مكتبه لاستقبال ابنته جلسا بعد استقبال غني بالاحتفالات بوجود صغيرتهم احتضنت السيدة ندي فيروز و هي تجلس الي جوارها قائلة : 
_ عاملة اية يا حبيبة ماما 
شددت فيروز علي احتضانها و هي تهمس لها بالحمد لـ ينظر اليها والدها مبتسماً يقول بهدوء :
_ مش تسمعوا الكلام و تيجوا تقعدوا معانا هنا لحد ما تولدي 
_ معلش يا بابا خلينا كدا احسن و كدا كدا انا هنا كل يوم خميس اهو 
قالتها فيروز و هي تنظر إلى والدها مبتعدة عن حضن والدتها لـ يتحدث اليها والدتها هذه المرة قائلة : 
_ طب خلاص روحي السبت الصبح 
نظرت الي شهاب تنتظر اجابته الا انه خشي ان تبكي ككل مرة اي كانت اجابته لـ يرفع يده باستسلام و هو يقول : 
_ براحتك يا حبيبتي اللي يريحك 
ابتسمت باتساع و هي تقول لوالدتها : 
_ خلاص يا ماما هقعد معاكوا لحد السبت 
مال السيد عبد العزيز الجالس جوار شهاب اليه و هو يقول بخفوت و ضحك : 
_ انت خايف و لا اية 
لـ يتحدث شهاب بذات النبرة قائلاً : 
_ ما هي بنتك اتبدلت و بقيت مكنة دموع ماشية توزع دموع علي الفاضي و المليان فين ايام فيروز القديمة دا انا بخاف اقول كلمة هرموناتها تقلب و تقعد تعيط دي بقت تقول كلمة طلقني اكتر ما بتبلع ريقها 
انفجر عبد العزيز بالضحك بالضحك علي حديث شهاب المضحك بالنسبة له بالفعل ابنته تغيرت مائة و ثمانون درجة تتحسس من اقل كلمة و تنعزل ، ربت عبد العزيز علي فخذه و هو يهمس له : 
_ الله يكون في عونك 
وقف شهاب لكي يغادر الي عمله ناظراً اليها متحدثاً بلطف : 
_ انا هروح انا شغلي يا روز عايزة حاجة 
هزت رأسها بنفي و هي تتحدث مبتسمة : 
_ لا يا حبيبي ابقي طمني عليك لما تخلص العملية 
هز رأسه بايجاب و هو يتقدم منها يقبل قمة رأسها لـ يوقفه عبد العزيز ناظراً الي ابنته منتظر ان يري ردة فعلها حين يفجر قنبلته الآن قائلاً : 
_ استني يا شهاب عشان عايزة اقولكوا علي حاجة مهمة 
وقف شهاب يستمع الي كلمات عبد العزيز الذي تحدث قائلاً بسعادة غامرة : 
_ اياد اخو فيروز جاي الاسبوع الجاي و هيفضل معانا لحد ولادتها 
صرخت هي بفرحة عارمة و لم تسيطر علي سعادتها المفرطة و أخيراً ستري اخيها لقد كانت تتحدث معه علي مواقع التواصل الاجتماعي و لكن هذا ليس كافياً فهي تحتاج ان تراه وجهاً لوجه ان تحتضنه و تستشعر دفئ الاخوه الحقيقي تستحق ان تشعر بذلك بعد ان نالت من الغدر ما اكتفت ، ابتسم شهاب علي فرحتها و هو يتحدث بهدوء : 
_ يوصل بالسلامة يا عمي 
**********************************
في شقة اكرم كان يجلس بجوار شقيقته الجالسة علي الاريكة و تضع هناء الطعام امامهم اعلي الطاولة الموجودة ابتسمت هناء بهدوء لـ اكرم لـ يبادلها ابتسامتها بأخري حنونة و هو يقف و يتوجه خلفها الي المطبخ امسك بالصحن الموجود اعلي طاولة المطبخ و هو يقول بهدوء : 
_ هي فيروز جاية امتي ؟
نظرت اليه و هي تربت علي كتفه قائلة : 
_ الاسبوع دا عند اهلها يا حبيبي كلمتني و قالتلي انها مش جاية غير لما نروح نزورها في بيتها لانها زعلانة اننا مش بنروح هناك 
_ انا ببقي مكسوف احط عيني في عين اهل شهاب يا هناء بعد اللي حصل 
قالها بتلقائية لـ يمتعض وجهها بحزن و هي تهز رأسها بـايجاب مجيبة عليه قائلة : 
_ عندك حق يا اكرم الله اعلم الناس بتقول اية حتي لو بيستقبلونا حلو بس بردو محدش عارف في قلبهم بيقولوا اية بس بردو لازم نروح لـ بنتنا دي حامل و محتاجة اننا نبقي حواليها علي طول 
ربت علي كتفها و هو يتوجه للخروج حيث شقيقته قائلاً :
_ انا هطلع بقي لاختي عشان متبقاش قاعدة لوحدها 
_ ماشي يا حبيبي ربنا يفك كربها و يفك عقدة لسانها و ترجع تتكلم تاني 
قالت جملتها متمنية من كل قلبها ان تعود شقيقة زوجها تتحدث من جديد بعد ان فقدت النطق بعد حادث وفاة ابنها علي و لم تعد تتحدث و لا حتي بكلمة لـ يأمن هو خلفها و يخرج حيث تجلس شقيقته 
**********************************
تجلس زينة بجوار حسام بشقة والدته التي تحتضن عمر و تقبل به بحب مالت زينة نحو حسام تهمس اليه بابتسامة : 
_ شايف طنط كأننا مش موجودين 
ضحك و هو يهز رأسه بايجاب ثم يمسك حقيبته يستعد للقيام قائلاً : 
_ اية يا ماما استاذ عمر اخدك منا و لا اية 
_ دا حبيب قلبي دا نور عيني ياريت تسيبوه معايا علي طول 
قالتها والدته و هي تنظر الي عمر الذي ينظر ببراءة و لم ترفع عينها عنه لـ يضحك حسام بمرح و هو يقول : 
_ عشان تنسينا خالص بقي لا يا ستي احنا عايزينك فاكرانا 
وقف هو يتقدم منها يقبل رأسها و من ثم يحمل الصغير عنها قائلاً بهدوء : 
_ استاذ عمر هيطلع يشوف جده و ينزلك تاني صح يا عمر 
اصدر الصغيرة همهمات طفولية لـ ينظر اليها حسام قائلاً : 
_ شوفتي بيقولك اه اهو 
وضع الصغير علي يد زينة التي وقفت هي الاخري تريد الصعود الي اهلها لـ تنظر اليها نبيلة قائلة بهدوء : 
_ اطلعي لاهلك و انزلي اتغدي معايا
هزت زينة رأسها بايجاب و هي تقول بهدوء لا تريد الاعتراض و تخشر كثير مما تقدمت اليه من اكتساب ود حماتها العزيزة : 
_ حاضر يا ماما 
خرجت من الشقة مع حسام تصعد نحو شقة والديها قائلة له بخفوت : 
_ و الله في امل 
صفع خلف رقبتها بخفة و هو يتحدث بضحك : 
_ طب اطلعي ياختي يا ام امل انتي 
**********************************
مر الاسبوع سريعاً دون ان تتخلي فيروز عن انفعالتها و لا اضطرابات الهرمونات لديها ، فقد كانت تقف تستعد لاستقبال شقيقها بالغد لقد رتبت كل شئ لـ تبيت في منزل والديها لاسبوع كامل من استقبال شقيقها الغائب جلست علي الفراش و هي تبتسم بسعادة في حين دلف شهاب الي الغرفة ابتهج حين رأها تبتسم و تقدم نحوها يجلس الي جوارها علي الفراش اعاد خصلات شعرها الي الخلف يربت عليه بحنو قائلاً : 
_ قلبي بيفرح لما اشوفك فرحانة يا روز 
نظرت اليه باعين لامعة بسعادة تغمر روحها لـ تحتضنه هي بقوة تتشبث برقبته حاوطها سريعاً و هو يحتويها بين ذراعيه متحدثاً بسعادة : 
_ راضية عني انتي النهاردة 
زادت من تشبثها به و هي تطبع قبلات رقيقة علي رقبته و كتفه هامسة : 
_ انا بحبك اوي يا شهاب 
ربت علي ظهرها احتواء و هو يهمس لها بكلماته العاشقة التي يظل يمطرها بها دائماً ابتعدت عنه قليلاً تنظر الي وجهه المبتسم و تحاوطه براحتي يدها بنعومة اقتربت منه تضع جبهتها اعلي جبهته تهمس امام شفتيه : 
_ انا عارفة اني معذباك معايا بقالي فترة بسبب الهرمونات اللي مبهدلاني دي بس حقك عليا يا حبيبي تعدي بس الفترة دي و انا هعوضك عن كل دا 
التقط شفتيها التي تكاد تلامس شفتيه يقبلها بحب يعلم ان هذا يحدث رغماً عنها و سيتحمل حتي تضع طفلها بسلام ثبت رأسها يعمق قبلته و هي تبادله قبلاته بجنون تجذبه إليها اكثر حتي كادت ان تنقطع أنفاسها حين ابتعد عنها قليلاً يتحدث اليها بلهاث مبتسماً بمرح : 
_ بتحبيني يعني النهاردة و لا فرحانة عشان اخوكي جاي من السفر 
ضحكت عليه و هي تشعر انه يخشي تبدل مشاعرها اتجاه لـ تقترب منها تعبث بطرف كنزته المنزلية تتحدث بدلال زائد افتقده منها منذ فترة : 
_ يعني انا هحبك لما افرح بس يا شهابي انا بحبك علي طول يا حبيبي 
امسك بيدها العابثة يخلع عنه الكنزة بمساعدتها و يتقدم منها يقبلها من جديد و هو يحاوط خصرها جاذباً إياها إليه برفق لـ تضع يدها علي صدره العاري تتحسس عضلاته البارزة في حين ارتفعت يده تفك لها ازرار منامتها الحريرية ، همست اسمه بدلال و لهاث حين ابتعد عنها لـ يقترب منها هذه المرة قاصداً امتلاكها لـ يسطحها علي الفراش برفق و اشرف بجسده عليها مبتسماً و اكمل ما كان مقبل عليه و امتلاكها بالكامل عقلاً و قلباً و جسداً 
**********************************
_ اياد 
نادت بها فيروز بصوت مرتفع بالمطار حين لمحت عينها شقيقها علي بعد مسافة منهم ما كادت ان تركض حتي أوقفها شهاب يمسك بها قائلاً : 
_ لا مينفعش جري و تنطيط خالص انتي ناسية انك حامل
تنهد بضجر و هي تنتظر حتي وصل إليهم شقيقها ركضاً لـ تتقدم منه و هي لا تعلم كيف ستستقبله الآن داخلها مشاعر مختلطة متخبطة لا تعلم ماذا تفعل وقفت امامه مبتسمة ببراءتها و تلقائية و لكنها بلحظة كانت تجده يحتضنها بقوة يحملها عن الارض شعرت بالدفئ يحاوطها لـ تتعلق برقبته و قد ادمعت عينها من فرط مشاعرها ربت علي رأسها و هو يتحدث اليها : 
_ وحشتيني اوي يا حبيبتي انا مش مصدق انك وسطنا تاني 
ارتجفت شفتيها ببكاء و هي تمسد علي رأسه بحنو حتي انزلها علي الارض برفق و ابتسم ماسحاً دموعها عن وجنتها ثم قبل قمة رأسها و توجه يصافح والديه و زوج شقيقته …
في تجمع عائلي كانوا يجلسون بالردهة في منزل والدي فيروز بعد استقبال ولدهم الحبيب الجالس علي الاريكة و بجواره زوجته و يحتضن شقيقته فيروز من الطرف الاخر و يقبل قمة رأسها بحب اخوي و مشاعر لم تشعر بها من قبل احتضنت اخيها مستندة علي صدره في حين استمعت الي صوت زوجها يتحدث بمزاح قائلاً : 
_ هو انت جاي تحتل مراتي و أية يا عم انت من ساعة ما جيت و انت حضنها 
حاوط اياد شقيقته أكثر و هو يقول بمرح : 
_ و انت متغاظ لية غيران مننا 
وقف شهاب و تقدم منهم و انتشلها من بين ذراعي شقيقها المتشبث بها لـ يحاوط خصرها و هو يتحدث بضحك : 
_ اه غيران مش مراتي 
لـ يجذبها معه تجلس الي جواره وسط الضحكات الصاخبة من الجميع و هي معهم نظرت اليه بحب واضح بنظرات عينها لـ ينتبه هو الي نظراتها المثبته عليه لـ يبتسم لها باتساع و من ثم مال عليها يهمس بالقرب منها بمرح : 
_ مبسوطة اوي انتي 
زادت ابتسامتها اتساعاً و هي تجيبه قائلة : 
_ جدا كفاية اني عايشة معاك في هدوء و حب كفاية انك جنبي بعد كل الحروب و الغزوات اللي حصلت دي 
ضحك بصوت مرتفع ثم مال الي اذنها قائلاً بمزاح : 
_ دي كانت معجنه 
ارتفعت ضحكتها علي حديثه بطريقة كوميدية تحمد الله و تشكره دائماً انه انعم عليها و جعله بالنهاية زوجاً لها في حلاله تحمد الله انه ابعد عنه شر النفوس و خبث النوايا تحمد الله انه الي جوارها و انتصر الحب من جديد ارتفعت الراية معلنة عن انتهاء تلك الغزوة و فوزهم بقوة ترابط قلبهم معاً و صلابة عشقهم أمام اي شئ قد واجههم 
تمت بحمد الله 
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية أحببته بعد زواجنا للكاتبة هند الحجار

اترك رد

error: Content is protected !!