Uncategorized

رواية أسيرة الشيطان الفصل السابع 7 بقلم دينا جمال

 رواية أسيرة الشيطان الفصل السابع 7 بقلم دينا جمال
رواية أسيرة الشيطان الفصل السابع 7 بقلم دينا جمال

رواية أسيرة الشيطان الفصل السابع 7 بقلم دينا جمال

رؤي: بس عندي طلبين 
جاسر: امممم ، وأنا ايه الي يخليني انفذ طلباتك
رؤي: ارجوك يا جاسر بيه ، اعتبرني محكوم عليا بالموت ودول آخر طلبين ليا 
جاسر: ماشي ، ايه هما
رؤي: مالكش دعوة باهلي وما تأذيش حد فيهم
جاسر بملل: موافق ، التاني
رؤي بتلعثم : ييي…. يفضل جوازنا علي الورق بس لمدة شهر واحد
جاسر بحدة : لاء طبعا مش موافق
رؤي باكية: ارجوك أبوس ايدك شهر واحد بس ، اعتبرني فيه خدامتك ، شهر واحد بس وحياة اغلي حاجة عندك 
جاسر بضيق: ماشي موافق ، بس شهر واحد بس ، شهر ويوم هتبقي مراتي شرعي فاهمة 
رؤي باكية: حاضر ، حاضر ربنا يخليك 
جاسر بشر : ما تفرحيش أوي كدة ، دا هيبقي أسود يوم في حياتك ، ممكن نسميه يوم اعدامك ، اد ايه هبقي مبسوط وانا بكسرك وبَذلّك ، سلام يا حلوة 
ضمت ركبتيها لصدرها ، تفكر ماذا سيحدث إذا مر ذلك الشهر ، ترجو أن يحدث معجزة قبل نهاية هذا الشهر والا ستكون نهايتها مثل تلك المسكينة تهاني 
ظلت علي حالتها تلك الي أن سمعت أصوات ضجيج بالخارج ، ولأنها كانت ترتدي اسدالها الاسود الواسع ، خرجت من غرفتها سريعا فوجدت بعض الشباب من حارتهم يحملون عاصم ويدخلونه الي غرفته 
عاصم مبتسما: متشكر يا جماعة 
رد الجميع الجميع بالدعاء بالشفاء العاجل ، فعاصم شخصية محبوبة متواضعة يحبه الجميع 
خرج الجميع من المنزل ، فأسرعت رؤي تدخل غرفة اخيها ، وضعت يدها على فمها من هول ما رأت ، جرت الدموع تشق طريقها علي وجنتيها 
رؤي باكية: أنا السبب ، أنا آسفة ، أنا السبب 
عاصم مازحا : ليه انتي بتعرفي تسوقي وأنا ما اعرفش دا انتي ما بتعرفيش تسوقي عجلة 
اندفعت ناحيته تعانقه بقوة وهي تبكي : أنا آسفة ، سامحني أنا آسفة
عاصم: اسامحك علي ايه يا هبلة انتي ، هي انتي الي خبطتيني 
رؤي باكية: أنا السبب ، جاسر هو الي خبطك 
عاصم بحنان : قدر الله وما شاء فعل ، هنعترض علي قضاء ربنا يا رؤي 
هزت رأسها نفيا داخل صدره فاكمل ، الحمد لله إنها جت علي قد كدة ، وأن النهاردة كمان آخر يوم في الامتحانات 
رؤي باكية: سامحني يا عاصم ، أنا عملت كدة عشانك 
عاصم بشك : عملتي ايه يا رؤي
هزت رأسها نفيا: ما عملتش حاجة ، أنا قصدي يعني عشان رفضت جاسر 
عاصم: وهتفضلي رفضاه أنا مش هسمح للمجنون دا يتجوزك 
رؤي: حاضر ، بس سامحني واوعي تزعل مني 
عاصم : أزعل من ايه يا مجنونة انتي 
ظل الجميع في غرفة عاصم يهتمون به ، ويلقون النكات وسط جو أسري دافئ جميل 
الي أن حل المساء فبدأ خوف رؤي يتزايد ، ظلت تنظر إلى عائلتها وهم يضحكون تحفر ملامحهم داخل عقلها ، الي ان رن جرس المنزل 
انتفض جسدها برعب 
عاصم: اهدي يا حبيبتي ، اهدي ما تخافيش
ذهبت طمطم الصغيرة لتفتح الباب ليدخل جاسر ومن خلفه المأذون ورجلين
خرج حسين ومن خلفه رؤي تساعد عاصم ، الذي استند علي عكاز خشبي ليستطيع القيام 
جاسر بخبث: حمد لله على سلامتك يا عصومة ، مش تاخد بالك يا راجل وانت بتعدي 
رمقه عاصم بغضب واشاح بوجهه بعيدا 
جلس المأذون على الكنبة الصغيرة ووضع الدفتر علي الطاولة امامه ، ثم نظر ناحية رؤي ووجه كلامه لها
المأذون: هل تقبلين الزواج من جاسر مراد مهران 
رؤي: موافقة 
اتسعت عيني حسين وعاصم من الصدمة 
عاصم غاضبا: يعني ايه موافقة انتي اتجننتي 
حسين: ما تضحيش يا رؤي دا هيدمرك 
رؤي: دا اختياري أنا ، وأنا الي هتحمل نتيجته 
عاصم غاضبا: علي جثتي يا رؤي ، أن اسمحلك تعملي كدة 
رؤي: ارجوك يا عاصم ، أنا عارفة أنا بعمل ايه
حسين غاضبا: انتي مش عارفة حاجة خالص
جاسر بملل : مش هنخلص بقي من الفيلم العربي الخمضان دا ، أنا زهقت والماذون زهق 
رؤي باكية : أرجوك يا بابا أنا موافقة والله موافقة 
حسين: يا بنتي…….
جاسر مقاطعا بغضب : ما تخلصونا بقي ، هتكتب رسمي ولاااااا ، أنت عارف أنا ممكن اعمل ايه 
عاصم غاضبا: لاء يا رؤي 
جاسر غاضبا: بلاش أنت ، بدل ما هي رجل واحدة تبقي الاتنين 
رؤي سريعا وهي تبكي: لالالا ، اسكت يا عاصم مالكش دعوة بيا ، بابا عشان خاطري أنا موافقة 
تنهد حسين بقلة حيلة : يا بنتي……
رؤي مقاطعة: موافقة 
هز حسين رأسه إيجابا وذهب ناحية المأذون جلس ووضع يده في يد جاسر ، وبدأت اجراءات عقد القرآن ، لتنتهي بجملة جاسر ( قبلت زواجها ) 
مضي جاسر علي القسيمة ، وعندما جاء دورها وقع القلم من يدها عدة مرات من شدة ارتجاف يدها من الخوف 
جاسر بضيق: وبعدين بقي مش عارفة تمسكي القلم ، خلصي وامضي 
رؤي بخوف : حاضر ، حاضر 
خطت اسمها بحروف مرتجفة علي وثيقة اعدامها 
لململ المأذون اشيائه سريعا ورحل 
جاسر ساخرا : مبروك يا عروسة ، مش يلا بقي ولا ايه ، عش الزوجية مستنيكي
رؤي بخوف: ممكن ، تخليها بكرة الصبح 
جاسر غاضبا: لاء بكرة ولا بعده هتيجي معايا دلوقتي 
رؤي سريعا: حاضر ، هجيب هدومي 
جاسر بضيق: اخلصي 
دخلت الي غرفتها سريعا ووضعت معظم ملابسها في حقيبة صغيرة وجدت والدتها امامها في الغرفة تبكي 
مجيدة باكية: ليه يا بنتي
رؤي باكية: كان عايز يقتلكوا ، لو ما كنتش وافقت كان هيقتلكوا ، سامحيني يا ماما 
مجيدة باكية: مسماحكي يا بنتي أنا عارفة انه غصب عنك 
احتضنت رؤي مجيدة وظلتا تبكيان 
رؤي باكية: ادعيلي يا ماما 
تركتها رؤي وخرجت فوجدت عاصم جالسا علي احد الكراسي واضعا وجهه بين كفيه ، ذهبت ناحيته وجثت علي الارض بجانبه 
رؤي باكية: عاصم ، عاصم أنا عارفة أنك زعلان مني ، عاصم أنا مستعدة اضحي بالدنيا كلها عشانك مش بس بنفسي ، سامحني يا عاصم 
رفع نظره لها يرمقها بعتاب وقد امتلئت عينيه بالدموع : ليه 
مدت يدها ومسحت دموع عينيه بحنان : عشان احافظ عليك ، ما تنسانيش 
جذب راسها لصدره يضمها بقوة : خلي بالك من نفسك ، ولو احتجتيني في اي وقت اتصلي بيا 
او قولي جزر هتلاقيني قدامك في ثانية 
ضحكت ضحكة صغيرة من بين دموعها : حاضر ، نظرت حولها فلم تجد والدها 
رؤي: هو بابا فين 
عاصم : دخل اوضته 
رؤي باكية: مش عايز يودعني 
جاسر بضيق: هو مسلسل الرحايا دا مش هيخلص يلا مستعجل وورايا شغل 
هزت رأسها إيجابا سريعا واحتضنت عاصم مرة اخري ومن بعده طمطم ووالدتها 
رؤي باكية: قولي لبابا يسامحني يا ماما 
مجيدة باكية: حاضر يا حبيبتي ، خلي بالك من نفسك 
جذبها جاسر خلفه بعنف الي أن نزلا من المنزل فادخلها سيارته ، واستقل مقعد القيادة وانطلق سريعا 
في منزل حسين 
دخلت مجيدة غرفتها هي وحسين بعدما ساعدت عاصم الي الدخول الي غرفته ، فوجدت حسين ينظر الي صورة رؤي وهو يبكي
مجيدة باكية: حسين 
حسين بصوت مختنق : هيدمرها دا مريض ، خلاص رؤي ضاعت ، أنا مش هستحمل أشوفها زي ما إسماعيل شاف بنته ، الموت عندي أهون 
احتضنت مجيدة حسين وظلت تبكي علي حالة ابنتها وما سيحدث لها 
في سيارة جاسر ، انكمشت رؤي علي نفسها تضم حقيبتها لجسدها ، تفكر هل ما زال جاسر علي وعده ، وترتعد كلما جال في بالها انه قد كان فقط يضحك عليها
فاقت من شرودها عندما وقفت سيارة جاسر امام عمارة سكنية ضخمة ، حديثة الطراز 
جاسر ساخرا: ما تنزلي ولا هنبات هنا 
فتحت باب السيارة ونزلت تمشي خلفه بخوف ناحية المجهول 
مرت لحظات كالدهور وهي تقف معه في المصعد ، ولكنه كان هادئ تماما ولم يعيرها انتباها وصل المصعد الي الطابق المطلوب
فخرج من المصعد وجذبها خلفه الي أن وصلت الي ان وصلا الي باب شقة كبير مطلي باللون الأسود 
جاسر ساخرا وهو يفتح باب الشقة : حشي برجلك اليمين يا عروسة..
يتبع….
لقراءة الفصل الثامن : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية بريئة حطمت غروره للكاتبة ميرا أبو الخير

اترك رد

error: Content is protected !!