Uncategorized

رواية أسيرة الشيطان الفصل الرابع عشر 14 بقلم دينا جمال

 رواية أسيرة الشيطان الفصل الرابع عشر 14 بقلم دينا جمال
رواية أسيرة الشيطان الفصل الرابع عشر 14 بقلم دينا جمال

رواية أسيرة الشيطان الفصل الرابع عشر 14 بقلم دينا جمال

جاسر: خدها 
ثم ترك يد رؤي ودفعها برفق ناحية الطبيب
مختار : اتفضلي معانا يا افندم 
رؤي بخوف: علي فين
مختار : هنعمل بس إشاعة بسيطة ، خمس دقايق بالكتير 
هزت رأسها إيجابا وهي تنظر لجاسر برجاء الا يتركها ، ولكن كالعادة وجدت نظرة عينيه جامده 
دخلت مع الطبيب الي داخل الغرفة ، فتلاشت نظرة الجمود من عيني جاسر وحل محلها القلق 
مرت دقائق ثقيلة عليه ، قبل ان يسمع صراختها العالية من الداخل ، سمعها تصرخ باسمه 
رؤي صارخة: جاسر الحقني يا جاسر 
دخل الغرفة مسرعا ، بلهفة لم يستطع إخفائها 
مختار : اهدي حضرتك ، ما فيش داعي لكل دا 
جاسر بلهفة : في ايه، ايه الي حصل 
رؤي باكية: الحيوان دا عايز يشيل النقاب من علي وشي وعايزني اقلع هدومي
مختار مبررا: يا باشا انت عارف الاشعة دي لازم ……..
جاسر مقاطعا بجمود : اطلعوا برة كلكوا وسيبوا الممرضة 
هز مختار رأسه إيجابا وخرج وهو وطبيب اخر كان في الغرفة واغلقا الباب خلفهما 
ذهب جاسر ناحيتها بخطوات ثابتة الي ان وقف امامها ، ففجائته عندما القت بنفسها داخل صدره تبكي ، كم ود لو يبادلها العناق ويضمها اكثر إليه ولكنه لا يريدها ان تحبه ، لا يريدها ان تحب الشيطان 
ابعدها عنه بجفاء 
جاسر: شيلي النقاب، ما فيش غيري انا والممرضة 
هزت رأسها إيجابا وخلعت النقاب عن وجهها ، فابتسم ابتسامة صغيرة ، سرعان ما اخفاها 
جاسر للممرضة : ساعديها تقلع هدومها 
رؤي: لا لا انا مش عايزة اقلع هدومي 
جاسر بحدة: اخلصي بدل ما أجي اقلعهالك أنا 
رؤي باكية: عشان خاطري يا جاسر ، بلاش 
الممرضة: ما تخافيش حضرتك بس لازم تقلعي هدمك الي فوق عشان نعرف نعمل الاشاعة 
هزت رأسها إيجابا علي مضض ، فبدأت الممرضة تساعدها في خلع ملابسها 
رؤي: ممكن تبص الناحية التانية 
لف وجه الناحية الأخرى وارتسمت ابتسامة واسعة علي شفتيه 
انهت رؤي خلع ملابسها العليا فقط 
الممرضة: خلصنا يا افندم 
امسكت رؤي الملائة الصغيرة التي علي السرير الطبي وضمتها سريعا لجسدها ، التفت جاسر اليها 
وذهب ناحيتها ونزع الملائة برفق وبدأ في تركيب الاجهزة الطبية لعمل الاشعة ، فشهقت بخوف وحاولت ازاحة يده 
جاسر: هشششششش ، اهدي عشان أخلص 
لم يكن ينظر إلى شاشة الاشعة سوي نظرات خاطفة ليتأكد ان كل شي يسير علي ما يرام ، ثم يعاود النظر إليها ، ليري وجنتيها المحمرتين من شدة الخجل ويدها تقبض بشدة علي ملائة السرير ، وتكاد تدمي شفتيها من العض عليها من الخوف او الخجل ، ظل يراقبها وعلي شفتيه ابتسامة لم يستطع إخفائها
انتهي الفحص فنزع الأجهزة الطبية برفق ، فاخذت ملابسها وبدأت ترتديها بسرعة 
الي ان انتهت ، فاخدها جاسر وخرج من الغرفة 
فقابل دكتور مختار 
جاسر: الاشعة جوه 
مختار: تمام يا افندم وزي ما حضرتك طلبت هعرضها علي طول علي دكتور ألفرد في لندن 
وان شاء النتيجة بعد اسبوعين او تلاتة بالكتير 
هز جاسر رأسه إيجابا ، ثم تركه وخرج من المستشفي وركب سيارته بجانبه رؤي وانطلقت السيارة الي البيت 
في مكان آخر تحديدا في احد البيوت الريفية في احدي محافظات مصر 
سعدية : مين الضيفة دي يا ولدي
فتحي : دي أمانة يا اما 
سعدية : وهتفضل قد ايه 
فتحي : ما اعرفش يا اما ما اعرفش ، أهم حاجة يا اما خلي بالك منيها ، لو حصلها حاجة الباشا هيسوي بينا الأرض 
سعدية سريعا: لالا كف الله الشر دا أنا هحطها في عينيا ما تشلش أنت هم واصل 
فتحي : ماشي يا إما ، أنا لازم امشي دلوقت وهعدي عليكوا كمان يومين 
هم فتحي للصعود لأعلي
سعدية : علي فين يا ولدي
فتحي : هشوفها قبل ما امشي لتكون محتاجة حاجة 
سعدية: واااه من ميتا يا ولدي بتدخل على حرمة غريبة 
ابتسم فتحي بسخرية علي حاله فامه لا تعرف أنه فعل اسوء من ذلك بكثير ، فقط تظن انه يعمل مساعد لرجل أعمال كبير 
فتحي : ماشي يا اما ، عن اذنك 
عودة لجاسر ورؤي 
لاحظ شرودها منذ ان خرجوا من المستشفى ، ولكنه لم يعقب الي ان وصلوا الي المنزل دخلت المنزل، فتركته ودخلت الي غرفتها سريعا واغلقت الباب بالمفتاح 
جاسر: مالها دي 
رفع كتفيه باستسلام ثم تركها وذهب الي غرفته واغتسل وبدل ملابسه وذهب اليها ، سمع صوت بكائها العالي من خلف باب الغرفة 
فانقبض قلبه بخوف دق الباب بقوة 
جاسر بصوت عالي: افتحي يا رؤي 
ردت من بين شهقاتها وبكائها: لو سمحت سبني لوحدي 
جاسر غاضبا: افتحي يا رؤي والا قسما بالله هكسر الباب 
فتحت الباب وعينيها حمراء من كثرة البكاء 
رؤي: نعم 
جاسر: بتعيطي ليه 
رؤي غاضبة: مالكش دعوة 
امسك ذراعها بقسوة وثناه خلف ظهرها 
جاسر غاضبا: رؤي اتعدلي معايا ، بدل ما اعدلك 
رؤي باكية: هو دا بس الي انت بتعرف تعمله ، انك تستمع بعذاب الناس وآلمهم مش كدة 
انت ازاي تسمح لناس غريبة انهم يشوفوا جسم مراتك ، هي دي الرجولة يا جاسر باشا 
ولو انا ما كنتش رفضت كنت انت موافق عادي 
كأني جارية عندك مش مراتك وشايلة اسمك ، حتي كمان حرمتني من حضن والدي دمرت حياتي وحياة بنات كتير غيري بس عشان رغباتك المريضة انا بكرهك يا جاسر بكرهك وهفضل اكرهك لحد ما اموت 
جاحظ العينين تنزل كلماتها عليه كالصواعق المتتالية تعصف بكيانه كله ، رعشة قوية سرت بجسده كله 
ترك ذراعها فضمته لجسدها تدلكه برفق وهي ترمق بجاسر بنظرات شرسة غاضبة 
كان في العادي سيقطع لسان من تقول ربع هذا الكلام ولكنه يشعر وهو يقف امامها بأنه طفل مذنب يلاقي العقاب من والدته 
تركها وذهب الي غرفته وظل يجوبها كالليث الثائر 
دقائق ودخلت رؤي كالعاصفة مرة اخري 
رؤي غاضبة: ايه الي انت عملتوا في المطبخ وفي اوضة السفرة دا 
انتي فاكرني الفلبينية الي انت شاريها 
ابتسامة ماكرة تلاعبت علي شفتيه ، وهو يراها تقف امامه تقعد شعرها للخلف وخصلة متمردة تتدلي علي جبينها ، ترتدي بيجامة سوداء اللون بربع كم وبنطلون برمودا يصل الي ركبتيها فقط ، أخرجه من شرودها صوتها منفعلا 
رؤي غاضبة: انت يا ابني انا بكلمك 
رفع حاجبيه مندهشا : ابنك 
تقدم منها بخطوات سريعة ، كادت ان تخرج من الغرفة ولكنه كان الأسرع حين اغلق الباب وحبسها بين ذراعيه والباب المغلق 
ثم أزاح بيده تلك الشعرة المتمردة من علي جبينها ووضعها خلف اذنها 
جاسر مبتسما بمكر : مش ملاحظة يا شيخه رؤي ان لسانك بقي بيطول عليا كتير ، اوعي تنسي ان انا جوزك يعني حقي عليكي انك تحترميني ولا ايه 
تخضبت وجنتيها بتلك الحمرة القاتمة من الخجل ، اغتاظت من نفسها كثيرا فهي قد عاهدت نفسها ان تعامل زوجها بمنتهي الاحترام والأدب كما تفعل والدتها مع والدها 
رؤي بصوت منخفض: انا اسفة ، بس انت مش جوزي ، انت عارف ان جوازنا مؤقت وانك بعد ما الشهر يخلص وتعمل الي انت عايزة فيا هتطلقني 
مال بوجهه منها حتي لفحت انفاسه الحارة وجهها ، وهمس بجانب اذنها 
جاسر: مين قالك ان انا هطلقك 
جحظت عينيها من الصدمة والدهشة والعجب : اومال هتعمل ايه
جاسر: هتفضلي معايا علي طول ، هتفضلي اسيرتي للأبد 
رؤي غاضبة: ومين قالك ان انا هوافق علي كدة ، دا انا بعد الأيام عشان اخلص من السجن دا حتي لو كانت نهايته (دبحي ) بس هكون خلصت منك ومن الرعب الي معيشني فيه وهرجع لاهلي تاني 
جاسر بصوت هامس كفحيح الافاعي : مش هيحصل يا رؤي ابدا ، هتفضلي اسيرتي للأبد بمزاجك او غصب عنك 
رؤي غاضبة: عشان تعرف تعذب فيا براحتك صح 
جاسر مؤكدا: صح ، تعرف انك بتبقي حلوة اوي لما بتتعصبي خدودك وبتحمر وكمان مناخيرك بتبقي شبه الورد الچوري 
رؤي ببلاهه: هااا 
اقترب بوجهه اكثر منها ، ظنت انه سيقبلها فاغمضت عينيها ، ولكنها فتحتهما علي اتساعهما عندما 
جاسر : انا جعان عملتي الاكل ولا لسه 
رؤي غاضبة: ما فيش اكل ، عايز تاكل روح اعمل لنفسك 
جاسر ببراءة: ماشي ، بس ما ترجعيش تزعلي لما المطبخ يتبهدل 
رؤي بسرعة: لا لا لا خلاص هروح اعملك الأكل
لو سمحت ابعد بقي 
ابتعد جاسر بعض خطوات 
رؤي: اتفضل لو سمحت روح نضف اوضة السفرة عليما انضف المطبخ وأعمل الاكل 
جاسر: وانا مالي ما تنضفيها انتي 
رؤي غاضبة: هو انا الي وسختها ، انت الي وسختها يبقي انت الي تنضفها
جاسر غاضبا: رؤي ما تنسيش نفسك ، عشان ما اقلبكش عليكي ماشي يا حلوة 
تركته وخرجت من الغرفة قضي بعض ساعات يدبر المكيدة التي ستصيح بصبري الي الابد، الي ان اصدرت معدته اصواتا لتنبه بأنه لم يأكل شئ منذ الصباح ، خرج من الغرفة وذهب إلى المطبخ فوجده نظيف ومرتب ولا اثر لرؤي ، دخل الي غرفة الطعام فوجده نفس الشي نظيفة ومرتبة وبدون رؤي 
ذهبت ناخية غرفتها ودخل ،كانت جالسة تقرأ وردها اليومي من القرآن ، 
جاسر: فين الغدا 
رؤي : ما عملتوش ، تعبت من التنضيف فما عملتش غدا 
جاسر: بقي كدة ، ماشي يا رؤي 
خرج من غرفتها وطلب اوردر طعام جاهز من محل قريب منهم 
دقائق ووصل الطلب ، بدأ جاسر يفرغ محتويات الطعام ، فكست رائحة الطعام الذكية المكان ، حتي وصلت لرؤي لتذكرها انها لم تأكل شئ منذ الصباح ايضا 
قامت وخرجت من غرفتها تتبع الرائحة حتي وصلت الي الغرفة الطعام فوجدت جاسر يجلس على طاولة الطعام يأكل باستمتاع شديد وهو يشاهد احد الافلام الغربية الكوميدية التفت ونظر اليها وابتسم بخبث 
جاسر: خير يا رؤي عايزة حاجة 
رؤي: هااااا ، لا قصدي لا خلاص مش عايزة 
جاسر: براحتك
نظرت اليه بغيظ ، فاكمل هو طعامه باستمتاع وعلي شفتيه ابتسامة انتصار سعيدة ، الي ان انتهي من الاكل فقام وحمل باقي الطعام والقاه في القمامة 
رؤي: علي فكرة حرام ترمي الاكل في الزبالة 
جاسر: مالكيش دعوة انا الي هتحاسب مش انتي ، بس كان تحفة الاكل الواحد كان جعان اوي ، يلا تصبحي علي خير 
ثم تركها يأكلها الغيظ وذهب إلى غرفته 
رؤي: كان لازم يعني اعند معاه وما اعملش اكل اهو راح جاب اكل وكل وعاش حياته وأنا في الاخر الي ما كلتش 
كانت رؤي تتكلم بصوت عالي ، سمعها جاسر من خلف باب غرفته فوضع يده على فمه يكتم ضحكاته حتي لا تسمعه
رؤي: يوووه بقي انا جعانة اوي انا لسه هعمل
اكل ، لا بلاش انا هروح انام وخلاص 
تلك الكلمات اشعرته بالحزن عليها 
دخلت الي غرفتها وتمددت علي الفراش 
فخرج جاسر من غرفته وذهب إلى المطبخ واخرج الوجبة الذي احضرلها لها ولكنه خبائها عندا فيها كما فعلت معه ووضعها علي طاولة الطعام
وذهب ناحيته غرفتها ودخلها دون استئذان كعادته ، ثم ذهب ناحيتها وجذب يدها وخرج بها من الغرفة وذهب إلى طاولة الطعام ، فترك يدها وتركها وعاد إلى غرفته واغلق الباب 
نظرت إلى الطعام الموضوع علي الطاولة بابتسامة صغيرة
وعقدت العزم داخل نفسها : هتتغير يا جاسر ، هتهزم شيطانك ، هفضل معاك لحد ما تتغير مهما عملت فيا 
جلست علي طاولة الطعام وبدأت تأكل بنهم لانها كانت جائعة جدا ولم تلاحظه وهو يقف يراقبها مبتسما 
انهت طعامها فاخذت المتبقي منها ووضعته في التلاجة ثم غسلت يديها ثم ذهبت إلى غرفته ودقت الباب فسمعت صوته يأذن لها بالدخول 
دخلت الغرفة فوجدته نائما على الفراش واضعا يديه خلف رأسه، عاري الصدر 
ارتكبت رؤي واحمرت وجنتيها خجلا ونظرت الي الارض 
جاسر مبتسما بمكر : خير يا رؤي عايزة ايه 
رؤي مرتبكة : هااا ، انا انا انا ، شكرا 
جاسر ببرود مستفز: انتي شكرا ازاي يعني 
رؤي : قصدي شكرا علي الأكل 
جاسر: العفو يا ستي علي ايه ، انا عايزك بصحة كويسة عشان تستحملي الي هيحصل بعد اقل من تلات أسابيع 
ازدرقت ريقها بخوف 
جاسر: لو خلصتي الي عندك اتفضلي عشان عايز انام 
رؤي: لسه عندي سؤال
جاسر: هاااا
رؤي: انا ليه عملت اشاعة
جاسر: مش شغلك 
رؤي : من حقي اعرف 
جاسر: تؤ تؤ مش من حقك ، تعرفي اي حاجة الا لما انا اعوذك تعرفي 
نظرت له بغضب ثم تركته 
وعادت الي غرفتها 
وجلست على فراشها تفكر وتفكر كيف تفك الشيطان من أسر ذنوبه ، وضعت بعض الخطوات المحددة وعزمت علي تنفيذها بدأ من الغد 
في صباح اليوم التالي 
ذهب جاسر الي عمله بعدما ترك حراسه مشددة حول منزله 
وبينما رؤي تنظف المنزل كالعادة ، عثرت على كاميرات المراقبة فخطرت ببالها فكرة وعزمت علي تنفذيها ، حركت بيدها موضع الكاميرات الي موضع معين وانتظرت الوقت المناسب لتنفيذ خطتها 
يجلس في مكتبه كالعاده يتحدث في هاتفه 
جاسر: ايوة يا فتوح ، فهمت هتعمل ايه 
فتوح: ايوة يا باشا 
جاسر: لازم تنفذ في اسرع وقت لازم نتغدي بيه قبل ما يتعشي بينا ،ومش عايز ولا غلطة 
فتوح : ما تقلقش يا باشا يومين بالكتير وكله حاجة هتخلص 
جاسر: اما نشوف 
ثم اغلق الخط ورمي الهاتف علي مكتبه 
جاسر: نهايتك قربت يا صبري ، قربت اوي 
ثم فتح اللاب توب الخاص به 
جاسر: اما اشوف يا رؤي بتعملي ايه 
تعجب كثيرا عندما وجد ان كاميرا المراقبة مسلطة علي جزء معين من غرفة المعيشة ، ذلك الجزء كانت رؤي تقف تصلي فيه بخشوع 
تصلبت جميع ذرات جسده وهو يراها تصلي لم يستطع ان يبعد عينيه عنها ولو لحظة ، تعالت دقات قلبه بشدة ازدرق ريقه بخوف اكثر من مرة ، الي ان انتهت فسمع دعائها الذي جعل جسده كله يرتجف بشدة كأن اعصار كهربائي سري في جسده ، فكانت رؤي تدعي له 
رؤي: ياااارب ، اهديه يا رب وابعد عنه شيطانه ،ياااا رب هو بني آدم كويس بس محتاج بس يخرج من ذنوبه يا رب ساعده يتوب من ذنوبه يا رب ، يارب أهديه للصراط المستقيم يا رب ، يارب ارحمه واغفرله ، يارب اغفرله يا رب يا رب يا جاسر تفوق قبل فوات الأوان 
ادمعت عينيه وهو يستمع الي دعائها له ، يكاد قلبه يخرج من مكانه ، تجمدت جميع اطرافه 
رآها بعد ذلك تفتح مصحفها الصغير وبدأت تقرأ بصوت عالي
بسم الله الرحمن الرحيم
(قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ) 
صدق الله العظيم 
ثم قامت وهي تردد الاذكار واغلقت مصفحها وضبت سجادة الصلاة وكانت تتعمد ان يعلو صوتها قليلا وهي تقول ( لا إله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين) 
قالها بشفتين ترتجفان بشده وقلب يرفرف من الخوف ودموع تنهمر من عينيه 
قالها بصوت منخفض ( لا إله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين)
يتبع….
لقراءة الفصل الخامس عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية بريئة حطمت غروره للكاتبة ميرا أبو الخي

اترك رد