Uncategorized

رواية أسيرة الشيطان الفصل الخامس عشر 15 بقلم دينا جمال

 رواية أسيرة الشيطان الفصل الخامس عشر 15 بقلم دينا جمال
رواية أسيرة الشيطان الفصل الخامس عشر 15 بقلم دينا جمال

رواية أسيرة الشيطان الفصل الخامس عشر 15 بقلم دينا جمال

قالها بشفتين ترتجفان بشده وقلب يرفرف من الخوف ودموع تنهمر من عينيه 
قالها بصوت منخفض ( لا إله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين) 
وكانت إشارة هطول الدموع كالسيول من عينيه 
مسح دموعه براحة يده سريعا عندما سمع صوت دق علي باب الغرفة 
جاسر: ادخل 
دخل علي مبتسما كعادته : السلام عليكم 
جاسر مبتسما: وعليكم السلام ، تعالا يا علي 
جلس علي أمامه ينظر اليه بشك : مالك يا جاسر انت كنت بتعيط 
جاسر: ها ، لا ابدا ، انا بس ما نمتش كويس إمبارح 
المهم فين اوراق الصفقة الجديدة 
علي : اهه ، جاهزة مش فاضل غير توقيعك 
اخد جاسر الاوراق ووقعها 
جاسر: انا اسف يا علي ، علي الي حصل 
علي بود : علي ايه ، انا متعود على ايدك الطارشة ، انا بس صعبان عليا صاحبي الي بيغرق في بحر ذنوبه وصعبان عليا البنت الي ملهاش ذنب في اي حاجة 
حاول كبح دموع عينيه ولكن فرت دموع هاربة من عينيه : ما أذتهاش يا علي ما قدرتش 
علي مصدوما: جاسر انت بتعيط 
جاسر باكيا: انا تعبت يا علي تعبت اوي ، هو السبب هو الي خلاني ابقي كدة ، الي شوفته مش قليل يا علي 
قام علي واحتضن صديقه وبدأ بربت علي ظهره ، فانفجر جاسر باكيا 
جاسر باكيا: عارف الي انا بعمله غلط بس مش عارف اعمل ايه يا علي ، هي بدأت تصحي ضميري تاني يا ريتني ما اقابلتها ويا رتني قابلتها من زمان 
جلس( علي) بجانب جاسر علي اريكة في الغرفة وبدأ جاسر يقص عليه بعض من افعال رؤي وانتهي بدعائها له 
جاسر باكيا: بعد كل الي عملتوا فيها ، بتدعيلي يا علي 
ابتسم علي ابتسامة واسعة: تعرف انا كنت هبقي اغبي انسان في الدنيا لو كنت اتجوزتها ، اخيرا يا جاسر ، صدقني شيطانك خايف منها ، ساعدها يا جاسر واتغير ساعدها وهي هتسامحك 
جاسر : انا غلطت كتير اوي يا علي اوي 
علي : ربنا غفور رحيم يا جاسر ، توب وهو هيغفرلك ذنوبك توب وابدأ من جديد يا جاسر 
جاسر بحسرة: يا ريت اقدر 
علي مبتسما : هتقدر ، طول ما رؤي جنبك هتقدر 
ابتسم جاسر ابتسامة حزينة 
علي مازحا: يلا يا عم قوم اغسل وشك ، شكلك ايه قدام الموظفين بتوعك والمدير بيعيط 
جاسر غاضبا: غور يا علي من وشي لضربك 
علي : خلاص يا عم خارج ، انت ماشي ولا قاعد 
جاسر: لاء ماشي 
خرج جاسر من مكتبه وركب سيارته وانطلق الي تلك المستشفي النفسية 
ودخل قاصدا تلك الغرفة ، وجد الطبيب يقف خارج الغرفة ينظر إلى نرمين من خلال الزجاج 
ياسر : اهلا يا جاسر باشا 
جاسر: في اي تحسن في حالتها 
ياسر: للاسف لاء 
هز جاسر رأسه إيجابا بحزن ودخل الي الغرفة 
فوجدها مازالت علي نفس الحالة منذ عدة سنوات ، صامتة جامدة نظرة الرعب لا تفارق عينيها ابدا ، تجلس ضامة ركبتيها لصدرها وتحيطهما بذراعيها ، ذهب وجثي بجانبها علي الارض وامسك احد يديها وقبلها
جاسر: نرمين ، وحشتيني اوي يا نرمين ، نفسي اسمع صوتك تاني ، انا تعبان اوي ، فاكرة يا نرمين لما كنت بنام علي رجلك وتفضلي تلعبي في شعري وانا افضل احكيلك تفاصيل يومي التفاهه ومع ذلك عمرك ما زهقتي او اشتكيتي مني ، ااه صحيح انا اتجوزت مش عارف دي المرة الكام الحقيقة بس ممكن تعتبريها المرة الاولي ، رؤي اسمها رؤي مجنونة زيك يا نرمين 
عارفة لما بشوفها بحس ان انتي قدامي ثم بدأ يقص لها كل شئ منذ ان تزوج رؤي 
وبعد كل الي عملته دا بتدعيلي ، نرمين ردي عليا بقي يا نرمين
جحظت عينيه في دهشة عندما 
نرمين: عايزة اشوف رؤي 
جاسر مبتسما: نرمين انتي اتكلمتي ، صح اتكلمتي انا سمعتك ، حاضر حاضر ، من النجمة هتكون عندك ، ثم بدأ ينادي على الدكتور ، يا دكتور يا دكتور 
دخل ياسر مسرعا: خير يا افندم في ايه 
جاسر مبتسما: اتكلمت ، اتكلمت والله 
ياسر مبتسما: بجد دا تقدم هايل يا افندم ، طب هي قالت ايه 
جاسر: عايزة تشوف مراتي 
ياسر: يا ريت يا افندم تنفذلها طلبها 
جاسر: اكيد اكيد ، ثم وجه كلامه لنرمين من النجمة يا حبيبتي هتبقي قدامك ثم قبل جبينها وخرج من الغرفة 
ياسر مبتسما: يا مسهل يا رب ، اخيرا 
خرج جاسر من المستشفى سعيدا وركب سيارته وانطلق الي منزله وخلفه حرسه الخاص 
وصل الي منزله وصعد الي شقته ، فسمع صوتها قادما من المطبخ ،ذهب باتجاه المطبخ ولكن قبل ان يصل سمعها 
رؤي بألم: اااااه صباعي واجعني اوي من الدبلة دي ، نفسي اقلعها بس اعمل ايه حكم القوي ، ربنا يهديك يا جاسر يا رب 
عض على شفتيه بندم تذكر تلك الدبلة التي اشتراها ضيقة عمدا ، تذكر ملامح الالم التي ارتسمت علي وجهها وهو يلبسها إياها قصرا وتحذيره لها انها ان خلعتها سيقطع يدها 
اقترب من المطبخ بهدوء 
كانت تعد الطعام وهي توجه نظرها ناحية باب المطبخ فهي تخشي بشدة ان يدخل ويفعل مثلما فعل من قبل ، شهقت بخوف عندما وجدته يقف علي باب المطبخ مستندا علي الحائط يكتف ذراعيه امام صدره 
جاسر ساخرا: مالك خوفتي ليه كدة زي ما تكوني شوفتي عفريت 
رؤي بخوف: هااا ، لا ابدا خمس دقائق والاكل هيجهز 
ارادت ان تحضر طبق من خلفها ولكنها خافت ان تلفت وتعطيه ظهرها فيفعل مثلما فعل من قبل فبدات ترجع للخلف وهي تنظر اليه فتعثرت في طرف السجادة الصغيرة وكادت أن تسقط لولا تلك الذراع القوية التي التفت حول حضرها 
جاسر بلهفة : حاسبي يا رؤي 
قبضت علي احد طرفي قميصه بينما التفت ذراعه حول خصرها رفعت نظرها ، فرأت في عينيه نظرة لهفة وخوف لم تراهما من قبل في عينيه ابدا
اما هو فسبح في بحر عينيها الواسعتين دقائق من الصمت قطعها صوت صفارة ساعة الفرن لتخبرها بأن الكيكة قد نضجت 
فابتعدت عنه بخجل وقد توردت وجنتيها بالدماء 
ذهبت ناحية الفرن وفتحت بابه لتكسي المطبخ رائحة الكيكة الشهية ، شمها جاسر باستمتاع لتعيده الي ذكري قديمة مضت 
Flash back 
دخل جاسر المنزل ووضع كتبه ومعطفه الطبي الأبيض علي احد الكراسي بإهمال كعادته 
جاسر: نرمين ، نيرو انتي فين 
ليأتيه صوتها من الداخل : انا هنا يا جاسر تعالا 
ذهب ناحية المطبخ الصغير في تلك الشقة البسيطة ، ليجد اخته تقف تعد كيكة الشوكولاته المفضلة عنده 
جاسر مبتسما: يا سلام عليكي يا نيرو ، كيكة بالشوكولاتة مرة واحدة 
نرمين ضاحكة: شوفت بقي يا سيدي عد الجمايل ، اخبار الكلية ايه 
جاسر مبتسما: جثث وميتين ومشرحة و……
نرمين باشمئزاز : بس بس بس ، روح غير هدومك علي ما احضرلك الغدا 
جاسر: والكيكة 
نرمين: والكيكة ياسيدي يلا روح بقي 
قبل جبينها وخرج من المطبخ ليدخل الي غرفته الصغيرة ويبدل ملابسه ويخرج ليجدها وضعت له الطعام علي الطاولة الصغيرة وبحانبه قطعة كبيرة من الكيكة فيجلس علي الطاولة ويبدأ في اكل الكيكة بنهم ويترك الطعام كما هو 
نرمين: يا ابني كل الاول 
جاسر: ما انا باكل اهو 
فاق من شروده علي صوتها تناديه 
رؤي : جاسر ، جاسر ، يا جاسر 
جاسر: هااا ، عايزة ايه 
رؤي : ممكن معلش تخرجلي الكيكة من الفرن عشان ما بعرفش اخرجها 
هز رأسه إيجابا واخذ قطعة القماش من يدها واخرج لها الكيكة ووضعها علي الطاولة في المطبخ ، فصفقت رؤي بيدها بسعادة : هيييييه ، تعرف انا كل مرة بحاول اخرجها بتلسع من الفرن ثم اكملت بحزن ، فكان عاصم بيفضل يتريق عليا وبعدين يخرجهالي هو ، وحشني اوي ، انا انا انا اسفة عن اذنك الاكل هيبقي جاهز حالا 
نظر لها بحزن ثم تركها وذهب الي غرفته وبدل ملابسه وخرج من الغرفة ، فوجدها تضع الاطباق علي الطاولة ، ما ان جلس عليها ، امسكت معلقه واكلت من الاكل الذي أمامه 
رؤي: ما فيهوش سم 
ثم ذهبت ووقفت قريبة منه 
تلاطمت امواج من المشاعر بداخله ، مشاعر ندم وحزن، قسوة وخوف ، حب وكره ، كره من نفسه الذي فعلت ذلك بتلك المسكينة ، يعرف كم ان شعور الذل قاسي ، فهو ذاقه من قبل ويعرف مرارته جيدا 
جاسر: تعالي يا رؤي 
ازدرقت ريقها بخوف ، وتقدمت منه بخطوات بطيئة خائفة ، تعلم بداخلها ما سيفعل سيجلها تحت قدميه ويزج الطعام في فمها بعنف ، فذهبت من تلقاء نفسها وجلست الأرض تحت قدميه ، اتسعت عينيه بصدمة 
فهدر سريعا: قومي يا رؤي انتي مكانك مش تحت رجلي 
قطبت حاجبيها بدهشة ، امسك يدها وجذبها برفق الي أن قامت ووقفت امامه وهي ترتجف خوفا ، فازاح الكرسي الذي بجانبه قليلا 
جاسر: قعدي كلي
هزت رأسها إيجابا بخوف من تغيره المفاجئ ، ثم ذهبت وجلست على الكرسي ، كان الطبق القريب منها هو طبق الارز فبدأت تأكل منه علي الرغم من انه يسبب لها مشاكل في الهضم، ولكنها خافت ان تحرك ذراعها اكثر
نظر اليها جاسر بحزن علي خوفها ، لاحظ انها تبتلع الطعام رغما عنها 
جاسر: هو انتي بتحبي الرز 
رؤي بخوف: آه اه بحبه 
جاسر غاضبا: كدابه قولي الحقيقة 
انتفض جسدها من صوته الغاضب وهزت راسها نفيا بخوف
رؤي بصوت منخفض: نعمة ربنا كلها حلوة بس أنا الرز بيوجع بطني 
جاسر غاضبا: طالما ما بيتعبك بتاكلي منه ليه 
بدل جاسر طبق الرز بطبق المكرونة 
جاسر: بتحبي المكرونة صح 
هزت رأسها إيجابا
جاسر: ردي عليا لما اكلمك 
رؤي بصوت منخفض: آه بحبها
غمز لها بطرف عينيه وتلاعبت ابتسامة مشاكسة علي شفتيه : يا بختها 
احمرت وجنتيها خجلا فاشاحت بوجهه وركزت نظرها علي الطعام امامها ، كانت تأكل بيدها اليمني ويدها اليسري موضوعه علي الطاولة ، ركز جاسر مع اصبعها الذي يوجد فيه الدبلة فلاحظ العلامات الزرقاء الموجودة في اخره بسبب ضيق الدبلة ، امسك كف يدها فانتفض جسدها برعب ، نظرت له فوجدته يحاول برفق غير معهود منه ان يخلع الدبلة من اصبعها ، الي ان اخرجها بالفعل ، رأت الحزن في عينيه وهو ينظر إلى العلامات الحمراء والزرقاء التي احدثتها علي اصبعها 
رؤي في نفسها: هو مالوا ، اليومين دول متغير، معقول يكون سمعني وانا في المطبخ ، يا رب أهديه يا رب وما يرجعش زي الاول تاني 
جاسر: سرحانة في ايه 
رؤي: لا ولا حاجة ، الحمد لله انا شبعت
جاسر: وانا كمان شبعت 
رؤي: طب قول الحمد لله 
جاسر: الحمد لله 
رؤي: تشرب شاي 
جاسر مبتسما: ااه يا ريت بالنعناع 
شردت في ابتسامته الصافيه ليست تلك الابتسامة الخبيثة التي تراها دائما ، ولكن ابتسامة نقية مشرقة زادته وسامة 
فاقت من شرودها علي صوته وقد تبدلت ابتسامته باخري مشاكسة : أمور مش كدة 
رؤي بخجل: ها ،، لا ابدا عن اذنك هعمل الشاي 
تركته واتجهت إلى المطبخ واعدت الشاي ووضعت له قطعة من الكيك وذهبت اليه فوجدته دخل الي غرفته 
فذهبت ناحية باب الغرفة ودقت الباب 
جاسر: ادخلي يا رؤي 
دخلت ووضعت الصينية علي طاولة صغيرة في الغرفة ، كادت ان تخرج 
جاسر: رؤي استني عايزك ، تعالي 
اشار لها ان تذهب وتجلس بجانبه ، ففعلت كما طلب 
جاسر: بصي يا رؤي انتي طبعا لاحظتي ان معاملتي ليكي بدأت تتغير ، بس اوعدك انها ممكن ترجع أسوء من الاول لو غلطتي ولو غلطة واحدة في المشوار بتاع بكرة 
هزت رأسها إيجابا: طب ممكن اعرف احنا رايحين فين 
جاسر: رايحين نزور اختي 
رؤي مبتسمة: حماتي يعني ، ولا يكون عندك فكرة 
جاسر: اختي في مستشفي نفسية بس دا مش معناه انها مجنونة لو فكرتي تزعليها بنص كلمة حتي……. 
رؤي مقاطعة : ومين قال لحضرتك ان الي بيدخلوا المستشفي النفسية بيكونوا مجنانين ، بالعكس دول اعقل من الناس الي برة 
هز رأسه إيجابا برضا 
رؤي: عن اذنك 
خرجت من الغرفة وذهبت ناحية المطبخ وبدأت تعد كيكة أخري لتأخذها هدية معها لأخته، خبطت جبينها براحة يدها 
رؤي: نسيت اسأله اسمها ايه 
نرمين اسمها نرمين 
التفت فوجدته يقف علي باب المطبخ 
جاسر: بتعملي ايه عندك 
رؤي: بعمل كيكة عشان ناخدها معانا لأختك 
وضع جاسر علبة كريم صغيرة علي الطاولة في المطبخ 
جاسر: ادهني من دا علي صباعك والوجع هيروح 
رؤي: صحيح هو انت خريج ايه 
جاسر ساخرا: هندسة حلوان 
ثم تركها ودخل الي غرفته مرة اخري واغلق الباب ، اخذ قطعة الكيكة
جاسر : اكيد مش هتبقي زيها 
آكل قطعة صغيرة منها لتتسع عينيه في دهشة
فكان طعم الكيكة مطابق تماما للكيكة التي كانت تعدها له نرمين ، امسك الطبق وبدأ يأكل باستمتاع شديد
في منزل ياسر 
دلف ياسر الي المنزل لتجري عليه ابنته الصغيرة سما وتحتضنه 
سما بسعادة: بااابي 
حملها ياسر بين ذراعيه: حبيبة بابي وحشتيني 
سما: وانت كمان وحشتني اوي يا بابي ، انا زعلانة منك 
ياسر: ليه يا حبيبتي 
سما : عشان بتسيب سما طول النهاي لوحدها 
ياسر: اومال فين دادة سناء 
سما: بتعملي جيلي بالموز 
ياسر مبتسما: دلوقتي يا مفترية ، تخليها تعملك جيلي الساعة 10 بليل 
سما: ايوة هي بتحب سما وبتعمل لسما الي هي عيزاه 
في هذه الاثناء خرجت من المطبخ سيدة في اواخر العقد الرابع من عمرها بشوشة ، هادئة الطباع والملامح 
سناء: حمد لله على السلامة يا دكتور 
ياسر مبتسما: الله يسلمك يا دادة 
سناء: احضر لحضرتك العشا 
ياسر: لا شكرا ماليش نفس 
سما : دادي هو انا مش هيوح عند مامي بقي اصلها واحشتني اوي 
ضمها ياسر الي صدره بشدة: بعد الشر عليكي يا حبيبتي 
سما: بابي هي مامي لسه مسافية 
ياسر: اااه يا حبيبتي 
سما: هتيجي امتي بقي دي وحشتني اوي
ياسر مغيرا مجري الحديث : ايه رايك اخدك معايابكرة شغلي تتفرجي عليه 
سما : بجد ، هيه هيه هيه هيوح شعل بابي 
ياسر ضاحكا: انا لازم اشوف حل في موضع اللدغة دا قبل ما تدخل المدرسة ، لحسن هتقول اسمها سما ياسي شييف ياضي( سما ياسر شريف راضي ) 
ضحكت سناء على مزاح ياسر 
في شقة جاسر ، انتظر جاسر حتي دخلت رؤي الي غرفتها وخرج بهدوء ودخل الي المطبخ يبحث عن الكيكة الي ان وجدها في الثلاجة 
في غرفة رؤي 
رؤي: يوووه نسيت اجيب ماية 
خرجت رؤي من غرفتها وذهبت لتحضر الماء فوجدت جاسر يقف في المطبخ ياكل من الكيكة كالطفل الصغير ، فابتسمت وذهبت الي غرفتها بهدوء حتي لا يراها 
في صباح اليوم التالي 
ارتدت رؤي نقابها وارتدي جاسر ملابسه واخذت رؤي الكيكة وركبا سيارة جاسر وانطلقت السيارة والحرس يحاوطونها 
رؤي بخبث: صحيح يا جاسر،، ما تعرفش باقي الكيكة الي في التلاجة راحت فين ، اصل دورت عليها الصبح وما لقتهاش 
جاسر بحرج : احم ، وانا هعرف منين اصلا ما كنتش حلوة 
رؤي بحزن مصطنع:، ايه دا بجد ، خلاص مش هعملها تاني خالص 
جاسر : احم، لا عادي اعمليها كانت كويسة 
اتسعت ابتسامتها الخبيثة من تحت نقابها 
دقائق ووصلت السيارات الي المستشفى 
دخل جاسر بصحبة رؤي الي غرفة ياسر اولا الذي كان يداعب ابنته 
جاسر: احم ، السلام عليكم 
قام ياسر وصافحه 
ياسر: وعليكم السلام يا جاسر باشا اتفضل 
دخل جاسر ومن بعده رؤي ، فمد ياسر يده ليصافحها فبادر جاسر وصافحه مرة اخري 
جاسر: معلش اصلها ما بتسلمش 
ياسر: لا ابدا يا افندم ولا يهمك اتفضلوا 
جلس جاسر وعلي الكرسي المقابل له رؤي ، فبدأ جاسر يتناقش مع ياسر حالة نرمين 
اما رؤي فكان بصرها معلق بتلك الطفلة الصغيرة ذات الجدائل السوداء ، تذكرت طمطم اختها الصغيرة فادمعت عينيها اشتياقا لها 
قاطع حديثهم 
سما: بابي الضفيية فكت 
ياسر: حبيبي انا بتكلم مع عمو مش قولت ما ينفعش نقاطع الكبار وهما بيتكلموا 
سما : اسفة 
رؤي: ايه رأيك اعملهالك أنا 
سما: ماشي 
ثم ذهبت ناحية رؤي ووقفت امامها فبدأت رؤي تجدل شعرها برفق حتي لا تؤلمها 
رؤي: اسمك ايه 
سما: سما 
رؤي: الله اسمك جميل اوي ، تسمحيلي بقي اقولك يا سمسم ولا يا سوسو 
سما: سمسم 
رؤي مبتسمة: ماشي يا سمسم 
سما : انتي اسمك ايه 
رؤي: رؤي 
سما: يؤي 
ياسر مبتسما: معلش اصلها لدغة في حرف الراء 
رؤي: لا ابدا ولا يهمك ربنا يخليهالك 
شعر بالنيران تضرم في جسده عندما وجدها تتكلم مع ياسر يري ابتسامتها الواسعة المختفية خلف بيشة نقابها 
جاسر في نفسه: ماشي يا رؤي لما نروح صبرك عليا 
جاسر: مش يلا بقي ولا ايه 
ياسر: آه طبعا يا افندم اتفضل 
سما: بابي انا هاجي معاكوا 
ياسر: ما ينفعش يا سما ، خليكي هنا وانا جاي علي طول 
سما : بليز يا بابي بليز بليز هسمع الكلام وهفضل ساكتة بليز بقي
رؤي: خلاص خليها تيجي معانا عشان ما تزعلش 
سما: هيه هيه حبيبتي يا يؤي ، عايفة انتي طيبة زي مامي ، بس مامي سابتني وسافيت 
عند يبنا 
نظرت لها رؤي بحزن ، لم تشعر بنفسها والا وهي تضمها بقوة
اغمضت الصغيرة عينيها تستمع بهذا الحضن الدافئ الذي بشبه حضن والدتها 
اما ياسر فقد ادمعت عينيه علي حال ابنته 
ربت جاسر علي كتفه 
جاسر: شد حيلك 
هز ياسر رأسه إيجابا 
جاسر: يلا يا رؤي ، هاتي سما وتعالي 
قامت رؤي وامسكت يد سما وذهبا الي غرفة نرمين 
ياسر: يلا يا سما 
تشبثت سما بيد رؤي : لا انا هفضل مع يؤي 
جاسر: خلاص سيبها 
هز ياسر رأسه إيجابا 
دخل جاسر الغرفة وخلفه رؤي ممسكة بيد سما 
جاسر: صباح الخير يا نرمين ، انا جبتلك رؤي زي ما طلبتي مني امبارح 
حركت نرمين عينيها ناحية رؤي وعقدت حاجبيها باستغراب عندما رأت تلك الطفلة الصغيرة في يدها 
رؤي مبتسمة: خلاص يا عم عرفتنا علي بعض اتفضل يلا من هنا 
رفع جاسر حاجبيه مندهشا : انتي بتطرديني 
ضحكة خافتة خرجت من نرمين ، جعلت ابتسامة جاسر تتسع بشدة : خلاص خلاص خارج ، عالم غريبة 
خرج جاسر فاغلقت رؤي الباب ، وخلعت النقاب عن وجهها المبتسم 
وذهبت واحتضنت نرمين 
وجلست امامها هي وسما 
رؤي مبتسمة: ازيك يا نرمين ، انتي متأكدة بجد انك اخت جاسر 
نظرت لها نرمين مستفهمة 
رؤي مبتسمة: اصلك احلي منه بكتير ، انتوا اكيد اخوات بس مش من نفس الاب والام 
ضحكت نرمين بخفوت 
رؤي مبتسمة: ايوة كدة خلي الشمس تطلع يا شيخة ، لما القمر دا يكشر ويزعل احنا نعمل ايه 
نرمين بصوت منخفض: دي بنتكوا 
نظرت رؤي لسما ثم قالت مازحة : بنتنا ازاي دا انا واخوكي متجوزين بقالنا اسبوع واحد، دي يا ستي سمسم صاحبتي ، سلمي علي طنط نرمين يا سمسم 
سما مبتسمة: ازيك يا طنط نييمين 
رؤي ضاحكة: معلش اصلها لادغة في الراء 
نرمين مبتسمة: عارفة جاسر وهو صغير كان الدغ في السين بيقولها كاف 
رؤي ضاحكة: احلفي 
نرمين مبتسمة: آه والله في المدرسة ما كنش بيعرف يقول يا مستر ولا يا استاذ ، كان عنده مدرس رياضيات فكان بيسأله اسمك ايه فقاله جاكر ، فصحابه فهموا الاستاذ انه الدغ في السين ، انتي مش متخيلة رد فعل المدرس قاله يعني انت دلوقتي مش هتعرف تقولي يا مستر ولا يا استاذ خلاص ناديلي باسمي والمشكلة أن المدرس اسمه اسلام ، فجاسر كان بيقوله يا اكلام ، لحد ما المدرس قاله انت الوحيد الي تقولي يالا 
انفجرت رؤي ضاحكة من كلام نرمين حتي ادمعت عينيها من الضحك 
رؤي ضاحكة: اااااه مش قادرة ابطل ضحك
كان جاسر مستندا على الباب من الخارج يعض علي شفتيه بغيظ: فضحتيني يا نرمين يعني يوم ما ربنا يكرمك وتتكلمي تفضحي اخوكي 
في الداخل 
رؤي: بصي انا جبتلك معايا ايه 
ثم فتحت الحقيبة واخرجت الكيكة التي صنعتها لها 
نرمين مبتسمة: تعرفي ان جاسر بيحب الكيكة بالشكولاتة اوي ، كان بيتسحب بليل بعد ما نام ويدخل المطبخ ويفضل يدور عليها لحد ما يلاقيها وياكلها ويسبلنا الطبق فاضي ، ولما تسأليه يقولك ما اعرفش هي اصلا ما كنتش حلوة 
رؤي ضاحكة: تصدقي لسه قايلي الجملة دي الصبح 
بدأ الثلاثة يأكلون ورؤي ونرمين يطعمون سما ويمزحون معها
الي ان دق جاسر الباب ودخل 
جاسر مبتسما: حمد لله على سلامتك يا نرمين 
انزلت رؤي النقاب علي وجهها : طب انا هروح اجيب عصير انا وسما ، حد عايز حاجة ، لاء طب سلام 
خرجت رؤي من الغرفة مع سما وأغلقت الباب 
فتحت نرمين ذراعيها فالقي جاسر بنفسه داخل حضنها يضمها بقوة ودموعه تهرب من عينيه 
جاسر باكيا: وحشتيني اوي يا نرمين، اخيرا يا نرمين اخيرا رجعتيلي تاني 
ثم رفع كف يدها وظل يقبله 
نرمين : وحشتني اوي يا حبيبي ، انت عارف انه غضب عني الي شوفته…….
وضع جاسر إصبعه على فمها 
جاسر: انسي يا نرمين انسي كل حاجة فاتت ، انا خلاص خدتلك حقك منه وكلها كام يوم وهيشرف في القناطر للأبد 
نرمين: عملت ايه يا جاسر 
جاسر مبتسما: مش مهم ، مش مهم اي حاجة المهم انك رجعتيلي يا نرمين 
نرمين مبتسمة: رؤي مراتك دي لطيفة اوي ربنا يخليها لك ، عارف ايه اكتر حاجة هتفرحني بجد 
جاسر مبتسما: قولي يا حبيبتي وانا مستعد اعملها مهما كانت 
نرمين مبتسمة: اشوف ولادك واشيلهم علي ايدي 
اختفت ابتسامته تدريجيا : إن شاء الله يا حبيبتي 
نرمين مبتسمة: يارب يا جاسر نفسي تخلف تؤام ولد وبنت هسمي الولد رعد والبنت جوري وانتوا مالكوش دعوة خالص بيهم انا الي هربيهم حبيبي دول والله ، ولو فكرت تزعلهم يا جاسر هشدك من ودانك
جاسر مبتسما: لاء خلاص خلاص مش هزعلهم 
نرمين ضاحكة: ايوة كدة عايز تزعل ولادي حبايبي هي رؤي اتأخرت ليه 
جاسر: هروح اشوفها أهو 
قام جاسر يبحث عنها عندما وجدها تتكلم مع ياسر ، اظلمت عينيه بغضب ذهب ناحيتها يطوي الارض يكاد يحترق من الغضب 
جاسر بغيظ: رؤي ، نرمين عايزاكي 
هزت رأسها إيجابا: عن اذن حضرتك يا دكتور ياسر 
ياسر مبتسما: اتفضلي 
عادت رؤي الي غرفة نرمين وقضت بعض ساعات معها ثم قامت وسلمت عليها وذهبت سما الي والدها ، اما رؤي ركبت بجانب جاسر في سيارته 
ما ان دخلت البيت ، حتي وجدت جاسر يقبض على رسغ يدها 
رؤي بألم: ااااااه ، ايدي يا جاسر 
جاسر غاضبا: كنتي بتعملي ايه مع الي اسمه ياسر دا 
رؤي: ياسر مين ، ااااه قصدك الدكتور ، ابدا والله كان بيسألني عن حالة نرمين 
جاسر غاضبا: والبيه ما جاش سألني انا ليه ولا هو ما بيتكلمش غير مع الستات 
رؤي بألم: ما اعرفش يا جاسر ابقي اسأله سيب ايدي بقي بتوجعني 
ترك جاسر يدها : ماشي يا رؤي بصي بقي نرمين نفسها تشوف ولادي 
رؤي مستفهمة: ولادك ، ازاي يعني هو انت مخلف 
جاسر : لاء يا حلوة انا لسه هخلف 
رؤي: يعني ايه 
جاسر مبتسما بخبث: يعني جهزي نفسك واستعدي كويس دخلتنا اخر الاسبوع
يتبع….
لقراءة الفصل السادس عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية بريئة حطمت غروره للكاتبة ميرا أبو الخي

اترك رد